المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يدعوا ان الرسول من اصل كردي



وائل الريفي
13/06/2009, 10:41 PM
جذور النبي محمد (ص) كردية
طالعت خبرا مضحكا صادر عن رئيس المجلس العالمي لال البيت الكائن في دمشق يؤكد على جذور النبي محمد الكردية . حقا انه مجمع غريب يقع تحت سيطرة بعض علماء الدين الاكراد ، الذين اصابهم العمى والتعصب الكردي القومي وراحوا يفصلون ويألفون القصص التاريخية لوجود الاكراد منذ فجر التاريخ . منهم من قال ان اصل النبي نوح من الاقوام الكردية ، وان سفينة نوح رست على قمة جبل شاهق في كردستان (التي لم تولد بعد في ذلك الزمان العريق في القدم) . وبعض المؤرخين الاكراد نسبوا اصل النبي ابراهيم عليه السلام الى الكرد ايضا ، وحسب هذه المعلومة فأن بني اسرائيل من اصول كردية ، وبما ان اسماعيل عليه السلام الابن الاكبر قبل اسحاق فهو ايضا من سلالة كردية اصيلة . اذا فقد تأكدت هوية النبي محمد (ص) على انها غير عربية ، فأجداده قد هاجروا من الرها ، وهي حسب اعتقادهم مدينة كردية لالاف السنين وتقع في قلب كردستان التي لم يأتي لها ذكر في التاريخ ولا حتي في التوراة التي ذكرت كل المدن والشعوب التي كانت متواجدة في تلك الحقبة من الزمن ولم يأتي ذكر الكرد او كردستان في صفحات هذا الكتاب المقدس عندهم . فهل نساهم التاريخ واستغنى عنهم التوراة ؟ وليت الامر يتوقف عند هذا الحد فأن السومريين هم من الشعوب الكردية واجداد الاكراد الحاليين . وقد قال البروفيسور الكردي عمر ميران ان تاريخ الاكراد لو جمعناه كله لايؤلف الا بعض صفحات وذلك لعدم وجود تاريخ لهم اصلا . وبسبب هذا القول قتل هذا البروفيسور غدرا في شمال العراق .
اذن هكذا بقدرة قادر فالنبي محمد ينتمي اليهم وكل من يدعي بنسبه الى ال البيت فهو منهم .
موطن ومنبع *
إبراهيم عليه السلام
هناك بعض المؤرخين من يبدي تحفظا على الطرح الذي جاء في التوراة بأن الموطن الأصلي لابراهيم كان في أور (القسم الجنوبي من بلاد الرافدين قرب الناصرية ) وهم يعتقدون إن أور هي مدينة أخرى ، وتحمل نفس الاسم تقع في شمال العراق ، وان عشيرة إبراهيم من مدينة ناحور . إذ يذكر سفر التكوين في هذا الشأن ما نصه (فقال إبراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ماكان له ، ضع يدك تحت مخذي فأستحلفك بالرب اله السماء واله الارض إن لاتأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن بينهم ، بل إلى أراضي وعشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني اسحاق ) تكوين 24: 2-4 (ثم اخذ العبد عشرة جمال مولاه ومضى وجميع خيرات مولاه في يديه . فقام وذهب إلى ارام النهرين إلى مدينة ناحور ) تكوين 24 : 10 11 وفي ضوء هذا النص يرى هؤلاء الباحثون إن الموطن الأصلي لابراهيم هو المنطقة الشمالية الغربية من وادي الرافدين . واليهود في كتابهم التوراة لم يعوا حقيقة التسلسل الزمني والتاريخي ، فان كان إبراهيم الذين ينحدرون منه هو اراميا تائها كما ورد في سفر التكوين فان الحقيقة تقول أن في هذا الزمن لم يكن ثمة تواجد للاراميين ، بما يعطي دايلا اكيدا على أن كتابة التوراة حصلت في الألف الأول قبل الميلاد . أيضا ذكر سفر التكوين أن إبراهيم كان في مدينة أور لكن الحقائق الأثرية والتاريخية تؤكد أن أور دمرت على يد العيلاميين سنة 2008 قبل الميلاد .كما تم وصف مدينة أور بانها كلدانية ، والمعلوم أن الكلدانيين يعودون إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد اى زمن تدوين التوراة . هكذا اختلف الباحثون مع التوراة في إثبات المدينة التي رحل عنها إبراهيم ، هل هي في الشمال ام الجنوب ؟ .
وهناك رواية أخرى مفادها إن إبراهيم كان يسكن في مدينة اورفا الواقعة ألان في تركيا ، في اعالي نهر البليخ . وكان اسم هذه المدينة بالسريانية هو (اورهي) وقد ذكرها العرب بأسم الرها ، ثم حرف اسمها في القرن الخامس عشر إلى اورفا . ولكن هذا ليس دليلا كافيا على إثبات إن اورفا هي الواردة في التوراة على إنها مدينة أور .
ويقول الباحث ايسفيليت ( أن التوراة لم تكن تاريخا تحول إلى خيال بل خيالا تحول إلى تاريخ) أما ماير فيقول (أن كامل سفر التكوين برواياته عن الاباء والاسلاف إبراهيم اسحاق يعقوب لبني إسرائيل لا علاقة له بالتاريخ ويجب تصنيفه في زمرة الخيال الادبي) أما ماك كارتر فيقول (علينا أن نكون حذرين في دراستنا لروايات الاباء التوراتيين ، فهذه الروايات ايديولوجيا وليست تاريخا . لقد صيغت في الألف الأول قبل الميلاد ، أثناء السبي من اجل التأسيس اللاهوتي والسياسي للشعب الإسرائيلي . لهذا لا يمكن التعامل معها كتاريخ باي معنى من المعاني الحديثة لهذه الكلمة )