المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب أكتوبرالمجيدة) حرب رمضان عام 1973 (2)



محمد خلف الرشدان
14/06/2009, 08:07 PM
(
عقيد متقاعد دروع محمد خلف الرشدان \ قائد القوة الأمامية للواء المدرع الأردني الضارب \40والذي إشترك في حرب رمضان 1973على أرض الجولان دعماً للقوات السورية الحبيبة وتلبية لنداء الواجب القومي العربي
صفحة عربية من صفحات المجد والنصر المؤزر لجيلنا والأجيال اللاحقة أسطرها مع إحترامي

كان حجم القوات السورية في الجولان خمس فرق( 3 فرق مشاة +2فرقة مدرعة ) اضافة الى عدد من الألوية المستقلة ووحدات اسناد من مختلف الصنوف .

الفرقة المدرعة الأولى ***** بقيادة العقيد توفيق جيهاني وتتكون من اكثر من 250 دبابة
الفرقة المدرعة الثالثة ***** : بقيادة العميد مصطفى شرايا وتتكون من اكثرمن 250 دبابة

عدد من الألوية المدرعة المستقلة في الإحتياط المتحرك للهجوم المعاكس
فرقة المشاة الخامسة ***** بقيادة العميد علي أصلان
فرقة المشاة السابعة ***** بقيادة العميد عمر أبراش وتعمل معها قوات مغربية (لواء مدرع)

فرقة المشاة التاسعة ***** بقيادة العميد حسان تركماني

وكان إجمالي القوات السورية المواجهة للدفاعات الاسرائيلية قبل الحشد الأكبر للحرب يصل حتى 5 فرق تضم اكثر من 2000 دبابة من النوع t-55 و t-62 يعاونها اكثر من 1000 مدفع من مختلف الأعيرة .

وقد وضعت ثلاث فرق مشاة في الخط الاول (النسق العملياتي الاول) ** 5+7+9مستعدة للدفاع في حال حدوث هجوم اسرائيلي مباغت كما يمكنها التحول للهجوم من اوضاعها الدفاعية وهو ما كانت قد تدربت عليه جيدا خلال السنوات الماضية .
وكانت الالوية المدرعة المستقلة في الخط الثاني (النسق العملياتي الثاني) عليها مساندة فرق المشاة في الدفاع بشن هجمات مضادة معاكسة في المناطق المحتمل اختراقها بواسطة القوات الاسرائيلية كما كانت مكلفة بدعم فرق المشاة (بواقع لواء مدرع لكل فرقة مشاة) عند التحول للهجوم .

اما الفرق المدرعة 1+3 فكانت تتمركز في الخلف بالقرب من الخط الثالث (النسق العملياتي الثالث) في مناطق انتشارمحددة ، وكانت مكلفة بتدمير القوات المدرعة الاسرائيلية التي على الفرق المشاة والالوية المدرعة المستقلة صدها في الخط الثاني .

كانت الخطة السورية مبنية على هجوم الفرق المشاة الثلاثة وهي : السابعة والخامسة والتاسعة المدعمة بعدد من الالوية المدرعة المستقلة و اعداد من البلدوزرات وكانت مهمتها تدمير الدفاعات الاسرائيلية والحصينة حول الخندق العميق الذي حفرته أسرائيل كخط إعاقة ، ثم تقوم بعبور الخندق وبمجرد قيامها بذلك تنشئ رؤؤس جسور على الجانب الاخر ثم كان عليها متابعة التقدم حتى عمق عشرة كيلو مترات لتهيئ الموقف لتندفع الفرقتان المدرعتان الاولى والثالثة خلال فرق المشاة بسرعة كبيرة ويكون هدفها وصول نهر الاردن وتحرير الجولان بنهاية يوم 7 اكتوبر ثم اعادة تنظيم الدفاعات على طول نهر الاردن ، خطة عسكرية محكمة تدل على المهارة والإبداع العسكري العالي ، وتدل على الباع الطويل في التخطيط العملياتي .

وبالفعل هذا ما حصل فبعد ان تمكنت قوات الصاعقة السورية من احتلال موقع الحرمون وهو موقع حيوي استراتيجي :
تقدمت الفرق المشاة السورية تدعمها عدد من الالوية المدرعة وعدد من الجرافات و بعد ان ردمت الجرافات حوافه الحادة في بعض النقاط ، قامت المشاة بعبور الخندق عبر هذه النقاط واقامت رؤؤس جسور على الجانب الاخر ، الا ان الطيران الاسرائيلي تمكن من تدمير عدد من هذه الجرافات وبضعة دبابات كانت تستعد لعبور الكباري ،

في القطاع الشمالي هوجم اللواء المدرع السابع الاسرائيلي بواسطة (الفرقة السابعة مشاة مدعومة بعناصر من الفرقة الثالثة المدرعة ولواء مغربي ، وحصلت معه اشتباكات ومعارك عديدة اثبت خلالها الجنود السوريين الأبطال تفوقا كبيرا وتدريبا عاليين ، وللشهادة فقد استبسل اللواء المغربي في القتال وحقق المهام الموكلة اليه بكفاءة وهذا امريشهد له به .

اما في القطاع الاوسط حيث يتركز الهجوم السوري وحيث يدافع اللواءالمدرع الاسرائيلي188 وقدقام بالهجوم الفرقتان الخامسة والتاسعة المشاة تدعمهما عناصر من الفرقة المدرعة الاولى وجرت هناك اعنف معارك الحرب خاصة على محور التابلاين حيث كان اللواء 90 المدرع السوري البطل قد اوكلت له مهمة مهاجمة هذا المحور وقد حققت هذه القوات نجاحات اولية سريعة وتمكنت من اختراق خط الدفاع الاسرائيلي الى عمق 20 كم داخل الهضبة حتى اصبحت على مشارف بحيرة طبريا ، وقد قيل لي من قبل ضابط سوري كبير بأن أحد ألوية الفرقة المدرعة الأولى قد شرب من مياه بحيرة طبريا من ضفتها الشرقية

كانت القوات السورية البطلة بفرقها الخمسة تتقدم بسرعة مرعبة غير مسبوقة وبمعنويات عالية جداً حتى أن غرفة العمليات الرئيسة لقيادة الجيش السوري البطل فوجأت بهذا لإندفاع الصاعق ،( وقيل لي أن المرحوم الرئيس الأسد والذي كان متواجداً في غرفة العمليات بدأ يصفق بحرارة ويقول بأعلى صوته *عاش الجيش العربي السوري عاشت الأمة العربية الماجدة *) حتى ان سلاح الجو الاسرائيلي كان يجد صعوبة في معاونة القوات الاسرائيلية المدافعة خاصة في اليوم الاول من القتال فقد كانت الدبابات السورية قريبة جدا من الدبابات الاسرائيلية فلم يكن الاسرائييون يستطيعون القصف خوفا على دباباتهم وقد كانت خطة القتال القريب رائعة حقيقة شلت سلاح الجو الاسرائيلي في كثير من المواقع وبدا عاجزاً مشلولاً أمام الجحافل السورية المهاجمة ،

اضافة الى ذلك كانت وحدات الصواريخ السورية المضادة للطائرات تشكل رعبا حقيقيا للطيارين حتى ان الاشاعات اصبحت تنتشر في صفوف الطيارين الاسرائيلين عن استحالة نفاذ الطيارة اذا اعترضت احدى وحدات الصواريخ السورية ، وقد رأيت بعيني سقوط طائرة اسرائيلية من نوع فانتوم بصاروخ سوري من نوع سام 6 ، ثم رأيت سماء الجبهة السورية خالية تماماً من أي طائرة اسرائيلية ، بينما كان الطيران السوري والعراقي يطير منخفضاً فوق رؤوسنا ويقصف قوات العدو ثم نتفقده في العودة فنجد العدد كاملاً فنهلل ونكبر وترتفع معنوياتنا الى عنان السماء .

واصلت القوات السورية هجومها في المساء اذ كانت الدبابات السورية مجهزة للرؤية الليلية بالاشعة تحت الحمراءوالحقيقة ان ما حققته قوات المشاة والالوية المدرعة كان عظيما حيث انهم تمكنوا من جعل الوحدات الاسرائيلية تتناثر في منطقة كبيرة تحت عبئ الهجوم المستميت وهو الامر الذي سهل للفرقتين المدرعتين السوريتين الاولى والثالثة الكثير لاختراق الجبهة بسرعة كبيرة و تدمير الجزء الاكبر من القوات الاسرائيلية المدافعة ويقال ان الجنود الاسرائيليون فوجئوا بالهجوم الليلي وبعنف هذا الهجوم حتى انهم ظنوا ان الشياطين هي التي تهاجمهم لشدة وضراوة الهجوم السوري وإندفاعه الصاعق وقوة النيران المسددة نحو قوات العدو وقد قدرت خسائر اسرائيل يومها من الدبابات بما يزيد على 300 دبابة .

تمكنت الدبابات السورية في منتصف ليلة 6-7 اكتوبر من الوصول على مسافة عدة كيلو مترات من معسكر نفاخ) على الطريق الرئيسي بين جسر بنات يعقوب والقنيطرة والذي كانت قيادة المنطقة الشمالية تتمركز فيه (في الثانية صباحا اضطر قائد المنطقة الشمالية الى اخلاء مركز قيادته من معسكر نفاخ ونقلها غرب مدينة طبريا وذلك تحت ضغط الهجوم السوري الضاري .
في الساعات الاولى من من يوم 7 اكتوبر بدات قوات الاحتياط الاسرائيلية في الوصول الى الجبهة وفي الوقت نفسه قامت قامت وحدات صواريخ ارض-ارض السورية باطلاق الصواريخ على مستوطنات وادي يزراعيل كما يسميه الصهاينة لكن الحقيقةلم يكن الهدف المقصود هو هذه المستوطنة وانما كان القصد من القصف هو مطار رامات دافيد الا ان القصف لم يكن دقيقا لانه لا السوريون ولا المصريون كانوا قد تدربوا على اطلاق صواريخ الارض ارض من قبل .

وفي الساعة الثانية فجرا من هذا اليوم7 اكتوبر) وصل (موشى ديان ) وزير الدفاع الاسرائيلي الى مركز قيادة الدفاع الجوي وابلغ القائد بليد بانه يجب التغاضي عن الجبهة المصرية لان الموقف على الجبهة مع سورية رهيب وخطر جداً على دولة إسرائيل ولا يوجد شئ يستطيع الوقوف امامهم ، وطلب منه تركيز هجوم السلاح الجوي الاسرائيلي على الجبهة السورية هذا بالفعل اربك الجيش الاسرائيلي فقد كان السوريون والمصريون يعلمون بالتناوب فاذا حصل ضغط على احدى الجبهتين تكثف الجبهة الاخرى هجومها لتخفف الضغط عن الاخرى ، وطوال الليل استمرت المدرعات السورية بالهجوم مخترقة هضبة الجولان ومتجهة نحو هدفها نهر الاردن والتي كانت على مقربة منه
وكان الاسرائيليون المحاصرون في دفاعاتهم يبلغون عن اعداد المدرعات السورية المهاجمة وعن اتجاهاتها .


في صباح يوم الاحد 7 اكتوبر 1973 كان اللواء المدرع الاسرائيلي188 قد دمر بكامله تقريبا واصبح ما يفوق 90% من رجال هذا اللواء بين قتلى وجرحى بما فيهم قائد اللواء ونائبه ولم يبقى من اللواء من الضباط القدامى سوى ضابط الاستخبارات ، واصبح الموقف على طول خطوط وقف اطلاق النار _في مرتفعات الجولان _ اكثر خطورة بل يدعو الى اليأس .

ففي السادسة من صباح هذا اليوم تمكنت الفرقة الاولى المدرعة السورية البطلة ذات الصيت المدوي ، من اكتساح معسكر الخشينة في قلب مرتفعات الجولان واكتسحت سفوحه واتجهت الى الغرب بسرعة كبيرة لتصل الى نهر الاردن الذي اصبح قريبا كما جتازت ايضا قرية اليهودية وهي قرية عربية مهجورة واستطاعت ان تصل الى التل المشرف على الطريق الجديد الذي يتجه من شمال بحيرة طبرية الى( الماجور) داخل مرتفعات الجولان .

ثم انطلقت الفرقة المدرعة الاولى كالصاعقة (اكثر القوات السورية نجاحا وتوغلا في الدفاعات الاسرائيلية )
من تقاطع الرفيد على خط وقف اطلاق النار الى قلب هضبة الجولان عند الخشنية ثم تفرقت الى ثلاثة اتجاهات :حسب ألويتها الثلاث
الاول الى الغرب حيث وصل بسرعة الى التلال التي تطل على منخفض طبرية عند الصنوبر ثم انطلق منها بسرعة الى مضيق (مافورهاما) للاستيلاء على المحور الجنوبي المؤدي من هضبة الجولان الىسهل الاردن بالقرب من جسر بنات يعقوب ،

اما الاتجاهان الاخران فقد تقدما باتجاه بحيرة طبرية وتمكنت الدبابات السورية من الوصول الى نحو نصف كيلومتر من محطة الضخ الرئيسية في القناة المائية وهي القناة التي تعتبر الشريان الحيوي الذي يوصل المياه الى اسرائيل
الموقف مساء يوم الاحد 7 اكتوبر في هذا الوقت كانت القوات الاسرائيلية قد بدات بالتوافد بأعداد هائلة حيث تم سحب عدد من الالوية المدرعة من الجبهة المصرية لان التوغل السوري الناجح اصبح يهدد اسرائيل نفسها ووجودها وليس مجرد مسالة الجولان وسيناء كما ان عددا كبيرا من القوات التي كانت مستعدة لدعم القوات الاسرائيلية على الجبهة المصرية تم تحويل وجهتها وانتقل تركيز سلاح الجو الاسرائيلي الذي كان بركز في البداية على الجبهة المصرية انتقل تركيزه الى الجبهة السورية ونتيجة هذا تمكنت القوات الاسرائيلة من تعطيل تقدم احد الالوية المدرعة السورية من الفرقة الثالثة المدرعة على طريق دمشق القنيطرة لكن فشلت القوات الاسرائيلية المتواجدة في القطاعين الاوسط والجنوبي وعلى الرغم من التدعيمات الكبيرة التي حصلت عليها فشلت في ايقاف المدرعات السورية المندفعة من تقاطع االرفيد و التي تمكنت من تطوير هجومها في الساعة الرابعة بعد الظهر في اتجاه نفاخ الواقعة غرب الهضبة (وفي هذه المنطقة كان يتواجد مقر القيادة الاسرائيلية المسؤولة عن الجولان بالكامل)
واندفعت باتجاه جسر بنات يعقوب بهدف فصل الجولان في جزاين على امتداد عرض الهضبة كما اندفع جزء من الدبابات السورية باتجاه وادي الحولة وتمكنت من السيطرة على هذا الوادي الممتد امامها والسيطرة كذلك على الطريق المؤدية الى قلب الهضبة وتم ذلك بعد معارك ضارية مع المدرعات الاسرائيلية التي امرت بالدفاع عن هذا المحور حتى النهاية لانه لو تمكن السوريون من السيطرة سيتمكنون من الوصول الى جسر بنات يعقوب بسهولة وبالفعل في الساعة الحادية عشرة مساء وبعد اكثر من سبع ساعات من القتال المستميت تمكن رجال الله الاسود السوريون من السيطرة على نفاخ وكان هذا الموقف يمكن ان يشكل نصرا حاسما للقوات السورية لان الطريق بات مفتوحا امامهم الى جسر بنات يعقوب ثم الى اروش بينا و كريات شمونه) ثم (الجليل الاعلى في شمال فلسطين المحتلة . وما زالت التصفيقات الحارة تنطلق من غرفة العمليات الرئيسة في القيادة السورية البطلة على هذه الإنجازات الكبيرة .
الموقف الاسرائيلي :اخذت ظلال الهزيمة تخيم على اسرائيل في اليوم السابع من اكتوبر 1973 حتى ان (بنحاس سابير) وزير المالية الاسرائيلي علق فيما بعد قائلا : (لم تكن هناك سوى خطوة واحدة ثم تباد اسرائيل تماما من قبل القوات السورية المندفعة والتي اجتاحت كل ما في طريقها )
خلال هذه الساعات الحاسمة كانت الهزيمة العسكرية تهدد اسرائيل وهي بالنسبة لاسرائيل لا تعني احتلالا او ضياع الاستقلال ولكنها تعني ببساطة محوا تاما من على الخريطة الجغرافية لذلك فان اسرائيل لا يمكن ان تسمح بهزيمة عسكرية كهذه وفي مساء الاحد وصلت الالوية المدرعة الاسرائيلية من مصروكذلك قوات الاحتياط كما تم تعبئة فرقة مدرعة كاملة وكتيبة دبابات و فرقة مشاة بالاضافة الى ذلك اشتركت مجموعة العمليات المدرعة بقيادة العميد (موشي بليد) ومجموعة عمليات (دان لاند مدعومتين باللواء 120 المدرع الاسرائيلي واتجهت هذه القوات الى هضبة الجولان بين القطاعات الشمالي والاوسط والجنوبي الا انه كان واضحا جدا ان القسم الاكبر من هذه القوات اتجه الى القطاع الجنوبي لايقاف تقدم الفرقة الاولى المدرعة السورية البطلة التي شلت قيادة القيادة الاسرائيلية وفاجأت حتى القيادة السورية بتكتيكها القتالي الرائع وحضورها القتالي البارز ، حيث انها تمكنت من تحقيق المهام الموكلة اليها بنجاح كبير وقبل الوقت المتوقع بكثير ،
وبالفعل اندفعت القوات الاسرائيلية بسرعة نحو القطاع الجنوبي وخاضت الفرقة الاولى المدرعة السورية مع هذه القوات معارك ضارية لكن الحقيقة هذه القوات كانت اكبر من الفرقة السورية بكثير ومزودة بمعدات افضل بكثير وكان سلاح الجو الاسرائيلي قد صب تركيزه كله على هذه الفرقة اضف الى ذلك ان الفرقة السورية استمرت تقاتل 32 ساعة دون اي توقف او استراحة ولو للحظة واحدة ثم واجهت بعد ذلك هذه القوات التي تفوقها عددا وتسليحا وكانت هذه القوات في اغلبها مرتاحة، وكانت هذه اول معركة تشترك بها في هذه الحرب .
واستمرت الفرقة الاولى المدرعة السورية الصاعقة تقاتل بعناد و كانت مصرة على استمرار التقدم وكانت الخطة هي فتح ثغرة وسط هذه القوات والتقدم خلالها في جنح الليل وخلال هذا الوقت تكون قوات سورية قد وصلت لدعمها من الخلف وبالتالي يتم اطباق فكي كماشة على هذه القوات الاسرائيلية لكن وصلت الاخبار بان القوات الداعمة السورية ستتأخر بالوصول لذلك فضل قائد الفرقة البطل العربي الهمام ايقاف التقدم واخذ وضع دفاعي تحسبا لقيام القوات الاسرائيلية باي هجوم مضاد وبالفعل تم ذلك وحينها كانت القوات الاسرائيلية قد ارهقت بشكل كبير واستنزفت واثبتت الفرقة الاولى المدرعة السورية انها افضل الفرق المشاركة في الحرب ، وكان قائدها يخاطر بنفسه في المقدمة ويشرف على سير القتال لحظة بلحظة ، وكان طاقمه الميداني ينفذ التعليمات والأوامر بحذافيرها ويصدرها أولآ بأول لبقية التشكيلات ،
على المحور الشمالي اصطدمت الفرقة السابعة المشاة السورية البطلة المدعمة بلواء مدرع واحد من الفرقة الثالثة المدرعة باللواء السابع المدرع الاسرائيلي المدعم بالقوات الاسرائيلية الواصلة حديثا وجرت على هذا المحور معارك طاحنة وقد اثبتت هذه المعركة تفوق الدبابات السورية و فرق صائدي الدبابات تفوقها الكبير على نظيراتها الاسرائيلية حيث انه لم يبق من المدرعات الاسرائيلية على هذا المحور سوى 7 دبابات من 150دبابة ،
وتمكنت القوات السورية من اختراق هذا الخط ولهول هذه المعركة وكثرة الدبابات الاسرائيلية المدمرة فيها سمى الاسرائيليون هذه المعركة باسم (وادي الدموع)الا انه بعد ذلك تمكنت قوات الاحتياط المدعومة بسلاح الجو الاسرائيلي من ايقاف التقدم السوري على هذا المحور وعلى المحور الاوسط والجنوبي وصلت مجموعة العمليات المدرعة الاسرائيلية بقيادة العميد (موشي بليد) والتي تم تعبئتها اعتبارا من مساء 6 اكتوبر 1973 _ وكانت مخصصة للعمل احتياطي قيادة عامة _ بالتحرك مساء الاحد على طريق ال عال كما تقدمت مجموعة عمليات( دان لاند) على طريق الخشنية وفي نفس الوقت وصل اللواء 20 المدرع الاسرائيلي الذي توضع على يمين مجموعة (موشي بيليد فكان على الفرقة التاسعة مشاة مواجهة الهجوم المضاد لهذه القوات جميعها بالاضافة الى الطيران الاسرائيلي الكثيف وقاومت هذه الفرقة السورية بعناد شديد جدا وسجل جنودها بطولات رائعة لا تقل مستوى عن الفرقة المدرعة الأولى والتاسعة وعجزت القوات الاسرائيلية عن اختراقها في اثناء ذلك وصلت طلائع الدبابات من اللواء 46 المدرع السوري وقد تمكنت هذه الطلائع من قلب نتيجة المعركة وتحولت القوات السورية الى الهجوم وتمكنت من كسر القوات الاسرائيلية وهزيمتها وتابعت تقدمها عبر المدق السلطاني وقد خسر اللواء المدرع السوري في هذه المعركة نحو 35 دبابة اغلبها دمرها الطيران الاسرائيلي .
دور القوات الجوية الاسرائيلية
مساء 7 اكتوبر كان الطيران الاسرائيلي هو سبب ابطاء الاختراق السريع الذي نجحت فيه القوات السورية في البدء والذي فاجأ قيادات الحرب كلها الا ان مساء 7 اكتوبر حمل في اجنحة ظلمته تطورات جديدة حيث تضاعفت القوات الاسرائيلية مرتين ان لم يكن اكثر و هذا التضاعف شمل بشكل خاص الطيران الاسرائيلي وبالفعل تمكن الطيران الاسرائيلي من تدمير عدد كبير من المدرعات السورية و ابطا تقدمها كثيرا على الرغم من الخسائر الفادحة التي لحقت بالطيران الاسرائيلي من قوات الدفاع الجوي السوري اولا ثم الطيران السوري في النزال الجوي ثانيا بالمقابل نشط الطيران السوري بشكل واضح وكبير الا ان الطيران الاسرائيلي قام بضرب المطارات ومراكزالقيادة الامر الذي عمل على تحييد الطيران السوري بشكل كبير واكثر ما ركز عليه الطيران الاسرائيلي كان الفرقة الاولى المدرعة السورية التي هددت عمق اسرائيل بشكل مباشر يتبع
المراجع :
أولا ..
كتاب عشية التدمير " للمحلل العسكرى الأمريكى هوارد بلوم "
ثانيا ..
تحقيقات لجنة " أجرانات " والتى شكلت باسرائيل عقب الحرب لتقصي الحقائق وكانت عضويتها قاصرة على أعضاء الكنيست الاسرائيلي
ثالثا ..
مذكرات وزير الخارجية الأمريكى " هنرى كيسنجر " والمننشورة تحت عنوان " سنوات الفوران "
رابعا ..
كتاب " التقصير " أو " المحدال " باللغه العبرية وهو الكتاب الذى ألفه بعض العسكريين الاسرائيلين وتم تحليله بالعديد من المؤلفات العربية
خامسا ..
وثائق حرب أكتوبر الأمريكية والاسرائيلية المنشورة فى عدة مصادر
من عام 2000 م الى عام 2003 م ..
سادسا ..
كتاب " أكتوبر السلاح والسياسة " للمحلل السياسي محمد حسنين هيكل
سابعا ..
كتاب " حرب أكتوبر فى الاستراتيجية العالمية " للمفكر المصري جمال حمدان
ثامنا ..
كتاب " حرب أكتوبر بشهادة اسرائيلية " للكاتب المصري وجيه أبوذكرى
تاسعا ..
مذكرات المشير محمد عبد الغنى الجمسي قائد العمليات أثناء حرب أكتوبر وبطل محادثات فك الاشتباك المعروفة باسم " محادثات الكيلو 101 " ووزير الدفاع المصري فيما بعد
عاشرا ..
كتاب " كل شيئ هادئ فى تل أبيب " للكاتب المصري حسنى أبو اليزيد
حادي عشر.. حرب رمضان الصادر عن الجيش الأردني

ابراهيم عقيل ابراهيم مادبو
14/06/2009, 08:28 PM
السيد العقيد المدرع محمد خلف الرشدان
وقد قصدت أن أخاطبك بالمدرع
سُعدت بقراءة موضوعك فالكتابات عن معارك الجولان كانت شحيحة رغم اننا نعلم أن المعارك التي دارت بتلك الهضبة ومنحدراتها كانت معارك ضارية وبها بطولات تستحق أن يُعلن عنها وها أنت تميط اللثام
شكرا لك يا بطل

علاء هيثم السعدي
15/06/2009, 02:59 AM
سيدي العقيد محمد خلف الرشدان
اولا و انا كأبن سوريا الذي يشعر بالفخر
عندما يقرا كلماتك اقول لك شكرا يا من نقلت لنا وقائع تلك الحرب
و بعض بطولاتها فها هم العرب دوما اذا نوو فعلو
و اذا اخلصو الهدف صدقو و نالو
الجولان الغالي
الذي ان شاء الله سيعود إلينا قريبا
حملة ارضه الكثير من البطولات في هذه المعارك للابطال العرب السوريين و الاردنيين و العراقيين و المغربيين و كل الدول العربية التي شاركة
و كذالك القوات المصرية البطلة
لقد سطر رجالنا معارك الفداء و الكرامة
و روو ارض الوطن بدمائهم الزكية
و من حقهم علينا صون عهدهم و احياء ذكراهم و تذكر ما فعلوه ليبقى شعلة تنير دربنا و حافزا يقوي عزمنا
و اتمنى ان نعرف المزيد من هذه المعلومات لو توفرت لديك عن معارك البطولة هذه
تقبل خالص احترامي و تقديري و امتناني و عرفاني
أبن سوريا

محمد خلف الرشدان
15/06/2009, 01:16 PM
سيدي العقيد محمد خلف الرشدان
اولا و انا كأبن سوريا الذي يشعر بالفخر
عندما يقرا كلماتك اقول لك شكرا يا من نقلت لنا وقائع تلك الحرب
و بعض بطولاتها فها هم العرب دوما اذا نوو فعلو
و اذا اخلصو الهدف صدقو و نالو
الجولان الغالي
الذي ان شاء الله سيعود إلينا قريبا
حملة ارضه الكثير من البطولات في هذه المعارك للابطال العرب السوريين و الاردنيين و العراقيين و المغربيين و كل الدول العربية التي شاركة
و كذالك القوات المصرية البطلة
لقد سطر رجالنا معارك الفداء و الكرامة
و روو ارض الوطن بدمائهم الزكية
و من حقهم علينا صون عهدهم و احياء ذكراهم و تذكر ما فعلوه ليبقى شعلة تنير دربنا و حافزا يقوي عزمنا
و اتمنى ان نعرف المزيد من هذه المعلومات لو توفرت لديك عن معارك البطولة هذه
تقبل خالص احترامي و تقديري و امتناني و عرفاني
أبن سوريا

الرد :::::::::
الأخ الحبيب الأستاذ علاء السعدي المحترم ، تحيه عربية خالصة وبعد
أشكرك على كلماتك الرقيقة نحوي ، فما أنا الا جندي من جنود العرب الغيورين على أمتهم الساعين لنهضتها وتقدمها لتكون خير أمة على هذه الأرض ، وعندما نكتب فإنما نكتب الحقيقة المطلقة شاء من شاء وأبى من أبى ، فالجيش السوري الحبيب مفخرة لكل العرب فهو جيش متقدم ومتطور وعصري ، ويملك قيادات فذة تؤهله لصناعة النصر وهذا ما لمسته به منذ 36 عاماً فكيف به اليوم ، اليوم هو قوة جبارة في البر والجو والبحر ولا أخال الأعداء يغفلون عن معرفة هذه الحقيقة ، وهذا شرف عظيم للأمة العربية الماجدة ، قاتلنا نحن الأردنيون النشامى معكم ومكثنا مع بعضنا 3 شهور وخبرناكم جند الله المخلصون المقاتلون الأشداء عزيمة ومضاء وقوة واقتدار ، عرب أقحاح ميامين يفلون الحديد بإقتدارهم وصبرهم ومضاءهم وعنفوانهم ، فتحية للجيش السوري البطل العظيم الكبير الأصيل ومرحى لكل ضباطه وضباط صفه وجنوده البواسل وتحية للشعب السوري، والقيادة السورية العظيمة ،
أخي علاء لك من التحية والإكرام وسيتم تنزيل المقالات عن هذه الحرب أولاً بأول بعد أن أقوم بإعدادها حتى تكتمل الصورة عن هذه الحرب التحريرية العظيمة .

محمد خلف الرشدان
15/06/2009, 02:07 PM
["][السيد العقيد المدرع محمد خلف الرشدان
وقد قصدت أن أخاطبك بالمدرع
[سُعدت بقراءة موضوعك فالكتابات عن معارك الجولان كانت شحيحة رغم اننا نعلم أن المعارك التي دارت بتلك الهضبة ومنحدراتها كانت معارك ضارية وبها بطولات تستحق أن يُعلن عنها وها أنت تميط اللثام ، شكراً لك يا بطل ،
الرد : سيدي الأستاذ الهمام ابراهيم عقيل ابراهيم مادبو المحترم نحية عربية طيبة وبعد[/i] سعدت كثيراً بردك وبوصفي المدرع ، أشكرك يا سيدي على إطراءكم علينا فهذا يدل على أصالتكم وحسن تربيتكم ، نصر الله السودان الحبيب على أعداءه آمين آمين ، وسأبقى عند حسن ظنكم بي والمقالات ستتابع ان شاء الله ن، بارك الله بك أيها السوداني الحبيب وتحية للشعب السوداني البطل وتحية للجيش السودان المظفر دائماً وتحية لقيادة السودان العظيمة .