المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ولادة سرجون العظيم وسرقة اليهود لها ونسبها لموسى



سمير فياض
15/06/2009, 09:15 AM
قصة ولادة سرجون العظيم وسرقة اليهود لها ونسبها لموسى


تقول الاساطير القديمة :

ام البطل القومى تصنع سلة وتطليها بالقار

تضع الام ابنها الرضيع فى السلة




وتلقى السلة بالنهر

لا يغرق الرضيع وانما تستمر السلة فى الطفو على صفحة المياه

شخص يجد السلة فينتشلها من النهر ويخرج الرضيع

يقوم هذا الشخص المنقذ بتربية الرضيع

يكبر الطفل ويقود شعبه ويحقق لهم دولة كبيرة ومجدا عظيما




اقدم اسطورة ذكرت تفاصيل هذه القصة هى الاساطير السومرية التى ترجع للالف الثالث قبل الميلاد عند حديثها عن سرجون

وبعد ما لايقل عن الف عام باقل تقدير ظهرت نفس تفاصيل القصة من جديد فى التراث اليهودى المقدس عند حديثها عن موسى

وبعد حوالى ثلاثة الاف سنة من القصة السومرية , او حوالى الف وخمسمائة سنة من القصة اليهودية او منذ حوالى 1400 سنة من تاريخنا المعاصر جاء الاسلام واقتبس تفاصيل الاسطورة بثوبها التوراتى .



قد يكون موسى البطل القومى اليهودى شخصية حقيقية بالرغم من عدم وجود اى اشارة له فى تراث المنطقة المعاصر الا ما جاء بكتب اليهود المقدسة , لكن مما لا شك فيه انه اضيفت لهذه الشخصية بعض الاساطير التى نسجها اليهود على منوال شخصية سرجون الاول , هذه الشخصية التاريخية , والذى استطاع تأسيس المملكة الأكادية بعد ان هزم المدن السومرية ووحدها تحت حكمه فاقام امبراطورية ضخمة عرفت بمملكة أكاد واستمرت هذه المملكة فى الحقبة من 2350 الى 2150 ق م

ولقد نسجت حول هذا الملك العظيم اساطيروخرافات .

فلما ظهر العبرانيون فى المنطقة بعد مئات السنين بعد زوال هذه الدول والممالك الرافدية القديمة , وبعد ان اقاموا وطنا على ارض هذه الممالك القديمة , سجل مؤرخوهم وكتابهم الدينيون تاريخا لامتهم واخذوا تراث واساطير المنطقة ونسبوها لانفسهم ومن بين هذه الاساطير اسطورة الملك الأكادى العظيم سرجون حيث جعلوا من قصة قائدهم ومؤسس دولتهم موسى وخاصة قصة مولده صورة كربونية من اسطورة مولد سرجون

فنقرأ فى التوراة عن قصة مولد بطل اليهود موسى , وكيف ان فرعون مصر امر بالقاء كل طفل ذكر عبرانى فى النهر :

" ثم امر فرعون جميع شعبه قائلا كل ابن يولد تطرحونه في النهر لكن كل بنت تستحيونها " خروج 1 : 22

ثم نقرأ قصة مولد موسى :

الخروج 2

1 و ذهب رجل من بيت لاوي و اخذ بنت لاوي

2 فحبلت المراة و ولدت ابنا و لما راته انه حسن خباته ثلاثة اشهر

3 و لما لم يمكنها ان تخبئه بعد اخذت له سفطا من البردي و طلته بالحمر و الزفت و وضعت الولد فيه و وضعته بين الحلفاء على حافة النهر

4 و وقفت اخته من بعيد لتعرف ماذا يفعل به

5 فنزلت ابنة فرعون الى النهر لتغتسل و كانت جواريها ماشيات على جانب النهر فرات السفط بين الحلفاء فارسلت امتها و اخذته

6 و لما فتحته رات الولد و اذا هو صبي يبكي فرقت له و قالت هذا من اولاد العبرانيين

7 فقالت اخته لابنة فرعون هل اذهب و ادعو لك امراة مرضعة من العبرانيات لترضع لك الولد

8 فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت ام الولد

9 فقالت لها ابنة فرعون اذهبي بهذا الولد و ارضعيه لي و انا اعطي اجرتك فاخذت المراة الولد و ارضعته

10 و لما كبر الولد جاءت به الى ابنة فرعون فصار لها ابنا و دعت اسمه موسى و قالت اني انتشلته من الماء



فبحسب هذه القصة التوراتية خافت ام الطفل ( الذى سيصير القائد والزعيم للامة اليهودية بعد ذلك ) من فرعون ومن اوامره الملكية ولم تقدر ان تغرق ابنها فى النهر فلجأت لحيلة فوضعت ابنها فى سفط ( سلة ) من البردى وتركت السفط يعوم على صفحة المياه حتى يعثر عليه احد لربما يتعطف عليه وينتشله فتكتب الحياة لابنها , وبالفعل , وبحسب الرواية التوراتية لعبت الصدفة دورا كبيرا حيث تصادف ان يمر السفط العائم امام قصر ابنة الفرعون على ضفة النيل , وفى نفس الوقت تصادف ان ابنة الفرعون كانت تستحم . فلمأ رأت السفط العائم امرت باحضاره واكتشفت ان بداخله طفلا يبكى فتحننت عليه وقررت تبنيه وتربيته . وكانت اخت الطفل تراقب من بعيد مسيرة السفط , ورأت ما حدث من ابنة الفرعون فتقدمت اليها تعرض عليها ان تحضر امرأة عبرانية لارضاع الطفل فوافقت ابنة فرعون , وهكذا قامت الام بارضاع هذا الطفل بصفتها مجرد مرضعة ولم تفشى سر امومتها لابنة فرعون . وهكذا تربى الطفل فى قصر ابنة فرعون بجوار امه مرضعته .

تكاد تكون هذه الاسطورة العبرانية الخاصة بمولد الطفل الذى سيكون له شأن عظيم عند اليهود صورة كربونية من اسطورة مولد الطفل الأكادى سرجون الاول والذى كان له شأن عظيم عند الأكاديين القدماء فى الالف الثالثة قبل الميلاد . فلما جاء اليهود بعد مئات والاف السنين اقتبسوا هذه الاسطورة القديمة بنفس تفاصيلها مع قليل من التعديلات لتناسب الثقافة العبرية .

فماذا جاء بالاسطورة الاصلية ؟

نقرا بدائرة المعارف الكتابية تحت مادة : سرجون ( ولاحظ اعترافها بتشابه قصة مولد موسى باسطورة مولد سرجون )

" واسمه بالأكادية في الوثائق المسمارية هو "شاروكين" ومعناه "الملك الشرعي" أو "الذي ثبَّته (الإله)" .

سرجون الأكادي : وهو أول حاكم سامي حكم كل بلاد بين النهرين . وتسجل النقوش المسمارية ، الأشورية والبابلية ، أسطورة عن نشأته أشبه ما تكون بقصة مولد موسى (خر1: 22-2: 10) . فيقال إن أم سرجون حبلت به وولدته سرًّا ، ثم وضعته في سفط من الحلفاء وطرحته في النهر الذى التقطه منه "عكس" السِّقاء ورباه كابن له . ولما بلغ أشده ، أصبح سياسياً داهية وقائداً عسكرياً محنكاً . عمل أولاً ساقياً "لأورزابابا" آخر ملوك "كيس" . وسرعان ما خلعه سرجون وتخلص من منافسه الآخر "لوجالزاجيزى" ملك "أرك" ، وأسس الأسرة الحاكمة الأكادية الأولى ، ونقل عاصمته من "كيس" إلى "أكد" (حوالي 2360 - 2180 ق.م). وقد ظل حاكماً فيها ستاً وخمسين سنة . فكانت مملكته أول إمبراطورية عالمية في التاريخ . فقد أخضع كلاً من سومر حتى الخليج الفارسي ، وبعد ذلك قام بعدة غزوات جعلت منه أسطورة على فم الجميع . وقد ظلت أمجاده ومفاخره تسجل حتى عصر نبونيدس ، أي على مدى أكثر من ألفي عام بعد وفاته . وأشهر هذه الملاحم هي المعروفة باسم "شار تمحاري" (أي "ملك الحرب"). وقد جاء فيها أن تجَّار ما بين النهرين - الذين كانوا يمارسون تجارتهم في بلاد الأناضول - قد استنجدوا بسرجون ، فلبى دعوتهم وفتح تلك البلاد.

وبمقارنة تاريخ سرجون هذا مع العبارة الموجزة : "وكوش ولد نمرود الذي ابتدأ يكون جباراً في الأرض . وكان ابتداء مملكته بابل وأرك وأكد وكلنة في أرض شنعار . من تلك الأرض خرج أشور وبنى نينوى ورحوبوت عير وكالح ، ورسن بين نينوى وكالح . هي "المدينة الكبيرة" (تك10: 8-12) ، يعتقد بعض العلماء أن سرجون الأول هو نفسه "نمرود" ، ولكن ليس ثمة دليل قاطع على هذا. "



ويقول الباحث التاريخى " ايفار ليسنر " :

(( وكان سرجون الاول Sargon وهوشخصية تاريخية ذات شهرة اسطورية , اول قائد عظيم استطاع توحيد هذه القبائل السامية وهزيمة المدن السومرية الواحدة تلو الاخرى , وبذلك اسس امبراطورية " أكاد " ودام عصره الذى يعرف بالحقبة الأكادية من 2350 الى 2150 ق م .

وأصبح الملك إلها , والامبراطورية الاكادية مملكة قدسية ...

ويقال ان سرجون نفسه هو ابن " لاايبو " La ipu السامى , كما يقال ان امه كانت كاهنة . والحقيقة هى ان ما تذكره الاسطورة السومرية عنها يذكرنا بأسطورة موسى . فقد وضعت الكاهنة طفلها الرضيع فى سلة صغيرة صنعت من اغصان الصفصاف وطليت بالقار , وألقت بها فوق مياه نهر الفرات , ثم عادت فى هدوء الى المعبد لتؤدى واجباتها . وعثر بستانى يدعى آكى Akki على السلة الصغيرة , ومضت الايام واصبح الولد حامل كأس الملك " اورزابابا " Ur Zababa ملك كيش Kish . فما لبث ان خلع سيده عن عرشه ونصب نفسه حاكما على كيش بدلا منه ...ثم اخضع سرجون بأسرها حتى غسل اسلحته فى النهاية فى مياه الخليج الفارسى , وقبل ان تواتيه المنية كان قد وصل الى البحر الابيض المتوسط بل والى الاناضول ايضا واسس اول امبراطورية واسعة فى تاريخ العالم . ))



( الماضى الحى , ايفار ليسنر , ترجمة شاكر ابراهيم سعيد , الهيئة المصرية العامة للكتاب , ص 32 )

اما الاستاذ سبتينو موسكاتى Sabatino Moscati فيشير الى هذه الاساطير التى نسجت حول سرجون فيقول :

(( وكان مؤسس دولة " أكد " هو سرجون المشهور , الذى تقول عنه الاساطير انه كان بستانيا من قبل , وانه ترك وهو طفل رضيع على مياه النهر ولكن انقذ بمعجزة ...ولم تلبث قصة سرجون ان شملتها كما رأينا الاساطير والخرافات , ولكن الاعمال التى حققها فعلا وطدت دولة بابل قرنين من الزمان الى ان اكتسحتها جحافل الجوتيين الهمجية ))

( الحضارات السامية القديمة . سبتينو موسكاتى , ترجمة د . السيد يعقوب بكر , دار الرقى بيروت 1986 , ص 67 68 )



وعن طفولة سرجون المغلفة بالاساطير نقرأ ما جاء بدائرة المعارف البريطانية :



Encyclopedia Britannica

Sargon

Life .Sargon is known almost entirely from the legends and tales that followed his reputation through 2,000 years of cuneiform Mesopotamian history, and not from documents that were written during his lifetime. The lack of contemporary record is explained by the fact that the capital city of Agade, which he built, has never been located and excavated. It was destroyed at the end of the dynasty that Sargon founded and was never again inhabited, at least under the name of Agade.According to a folktale, Sargon was a self-made man of humble origins; a gardener, having found him as a baby floating in a basket on the river, brought him up in his own calling. His father is unknown; his own name during his childhood is also unknown; his mother is said to have been a priestess in a town on the middle Euphrates.

الترجمة :

" ان مصادر معرفتنا بحياة سرجون نستقيها باكملها من الاساطير والحكايات التى جاءت بعد شهرته خلال الفين عام من التاريخ الرافدى الذى سجل بالكتابة المسمارية , وليس من وثائق كتبت فى زمنه . ..

وبحسب قصة شعبية فان سرجون كان رجلا عصاميا ولد من اصول فقيرة , وجده بستانى طافيا فى سلة على النهر وهو رضيع , وقانم بتربيته وعلمه مهنته . لا نعرف من ابوه ولا نعرف اسمه اثناء طفولته , اما امه فقيل انها كانت كاهنة فى مدينة تقع فى منتصف نهر الفرات “



وجاء عنه فى دائرة معارف انكارتا الالكترونية

Encarta encyclopedia

Sargon

" Little is known of Sargon's early life. One Sumerian legend says he was placed in a sealed reed basket and floated down the Euphrates River like Moses before being rescued. Earning the approval of the deity Ishtar, Sargon rose to establish his kingdom"

" لا نعرف الا القليل عن حياة سرجون المبكرة . تقول احدى الاساطير السومرية انه وضع فى سلة مغلقة واخذت السلة تطفو وتعوم على نهر الفرات الى ان انقذت حياته , مثل موسى . وبفضل الإلهة عشتار استطاع سرجون ان يقيم مملكته "



وما اقدمه الان هو نص الاسطورة كما جاء بكتاب ( نصوص الشرق الادنى القديمة ) Ancient Near Eastern Texts 119 وهو ترجمة انجليزية لالواح مسمارية سومرية لاسطورة طفولة سرجون ملك أكاد وسومر على لسانه وفيها يروى كيف ان امه وضعته فى سلة والقته فى النهر وكيف التقطه احد الرجال وقام بتربيته , وكيف صار بعد ذلك ملكا عظيما لامة عظيمة

http://ragz-international.com/legend_of_sargon.htm



Sargon, the mighty king, king of Agade, am I.
MY mother was a changeling1, my father I knew not.
The brother(s) of my father loved the hills.
My city is Azupiranu, which is situated on the banks of the Euphrates.
My changeling mother conceived me, in secret she bore me.
She set me in a basket of rushes, with bitumen she sealed
My lid.
She cast me into the river which rose not (over) me,
The river bore me up and carried me to Akki, the
drawer of water.
Akki, the drawer of water lifted me out as he dipped his
e[w]er.
Akki, the drawer of water, [took me] as his son
(and) reared me.
Akki, the drawer of water, appointed me as his gardener,
While I was a gardener, Ishtar granted me (her) love,
And for four and [ ... ] years I exercised kingship,
The black-headed [people] I ruled, I gov[erned];
Mighty [moun]tains with chip-axes of bronze I con-
quered,
The upper ranges I scaled,
The lower ranges I [trav]ersed,
The sea [lan]ds three times I circled.
Dilmun my [hand] cap[tured],
[To] the great Der I [went up], I [. . . ],
[ . . . ] I altered and [. . .].
Whatever king may come up after me,
[. . .]
Let him r[ule, let him govern] the black-headed
[peo]ple;
[Let him conquer] mighty [mountains] with chip-axe[s
of bronze],
[Let] him scale the upper ranges,
[Let him traverse the lower ranges],
Let him circle the sea [lan]ds three times!
[Dilmun let his hand capture],
Let him go up [to] the great Der and [. . . ]!
[. . .] from my city, Aga[de ... ]
[. . . ] . . . [. . .].
(Remainder broken away.)

Source:

From: George A. Barton, Archaeology and The Bible, 3rd Ed., (Philadelphia: American Sunday-School Union, 1920), p. 310.



ترجمة السطور الاولى للاسطورة



" أنا سرجون الملك العظيم ملك أكاد..

حبلت بى امى وولدتنى سرا فى الخفاء

وضعتنى فى سلة من اغصان الصفصاف وطلتها بالقار

ألقتنى بالنهر ولم تغطينى مياهه

حملنى النهر ووصلت الى " أكى " ساقى المياه ( من يرفع المياه من النهر بالجرة او الاناء )

هذا الرجل انتشلنى بينما كان يلقى بانائه

واتخذنى ابنا له وقام بتربيتى

وعملت عنده كبستانى "



وكما وضحنا من نصوص التوراة , فلقد انتقلت هذه الاسطورة الى اليهودية , فنجد قصة طفولة موسى ونجاته من الموت ما هى الا محكاة لقصة سرجون العظيم مع بعض التغييرات فى التفاصيل , ثم جاءت المسيحية ووافقت على هذه الاسطورة التوراتية باتخاذها العهد القديم جزء من كتابها المقدس , ثم جاء الاسلام ووافق ايضا , بل اقتبس الاسطورة بثوبها التوراتى دون اى تغيير جوهرى

فنقرأ فى القرآن

سورة طه

وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ

سورة القصص

وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14)



ويلاحظ اتفاق القرآن تماما فى تفاصيل القصة التوراتية فالام القت ابنها باليم ( النهر ) , وابنتها كانت تراقب مسيرة السلة من بعيد وهى التى اقترحت احضار امها لترضعه , والاختلاف الوحيد هو ان القرآن جعل " امراة فرعون " هى التى تبنت الطفل بدلا من " ابنة فرعون " كما جاء بالرواية التوراتية .

----

منقول عن
منابع الفكر الديني

قاسم عزيز
15/06/2009, 11:58 AM
لعل الخلط الذى أجده هنا : خاصة مسألة اقتباس القرآن للرواية اليهودية المنتحلة من نشأة "سرجون الاكدى "
يعود الى الاخطاء الشنيعة فى ترجمة الهيروغليفية , آذ أن ترجمة غير معترف بها من معظم علماء المصريات المعاصرين - بعضهم يعترف دون آعلان بالمحافل - تعود بالتاريخ الفرعونى الى أكثر من 17 الف عام قبل الميلاد , وتخبر بان الفراعنة كانوا يقتبسون اسماءهم و القابهم من القرآن , ويعلمون باسماء الانبياء جميعا الذين نعرفهم , بل ويعرفون بمحمد ابن عبد الله , على غير ما اشتهر بيننا عن وثنيتهم ,
كانت معظم تماثيل الفراعنة تمثل تعظيما وتقديسا للانبياء المذكورين فى القرآن الكريم , ولم تكن تمثل الفراعنة انفسهم كما مشهور الآن .
فلعل قصة سرجون هى المقتبسة عن نشأة موسى عليه السلام باعتبار انها الأحدث , إذا راعينا التواصل الفرعونى مع بلاد الرافدين حسبما يفهم من الترجمة الركيكة والمتداولة للهيروغليفية .
أذكرك يا سيدى العزيز بالروايات المتدولة عن طوفان نوح عليه السلام فى الحضارات القديمة , فكلها تذكر نفس التفاصيل وكلها لا يمكنك استخراج تاريخ مؤكد منها عن وقت حدوث الطوفان , وبعضها حضارات قديمة جدا وبعضها حديث جدا بالنسبة لتاريخ الطوفان طبعا .
. . والآن أحيلك الى هذا الرابط للتيقن والتباحث إن شئت :
http://www.ossama-alsaadawi.com/_private/main.htm
http://www.ossama-alsaadawi.com/_private/main.htm

نجوى النابلسي
15/06/2009, 12:27 PM
أظن الرأي المرجح ماقلته أخي قاسم فمن قبل نزول آدم إلى الأرض علمه الله عز وجل الأسماء كلها وبرأيي الخاص أن هذه الأسماء هي أسماء الأنبياء لأن الآية التالية تقول : أخبروني بأسماء هؤلاء وهؤلاء ضمير يستعمل للعاقل ولو كانت أشياء لقال هذه لجمع غير العاقل. لذلك افترض أن الأنبياء من لدن آدم كانوا يعلمون الناس أسماء الأنبياء ويحدثون بقصصهم. وربما استلهمت أم سرجون القصة حينما خافت على ابنها ففعلت كما تعرف أن أم موسى ستفعل وخاصة أنها كانت راهبة أي ربما تعرف هذه القصة فقلدتها.
لو قبلنا الطرح القائل أن قصة سرجون هي ذاتها قصة موسى لاتهمنا الكتب الدينية كلها بأنها أساطير ومن المستحيل إثبات ذلك لأن نبوة الأنبياء ثبتت بمعجزاتهم.
على أية حال من الجميل أن نطلع على الأساطير ونتعرف إلى التاريخ القديم
بحث جميل أخي سمير فياض

عبدالجبار سعد
15/06/2009, 12:51 PM
أستاذ سمير
لا أدري إن كنت ممن له نظر في الأديان .. أو له إيمان بأي منها .. ولكن بالنسبة لنا مثلا كمسلمين لا نأخذ الأمور بنفسي المأخذ الذي ذهبت غليه أن الكتب التاريخية والقرآن والأساطير والتوراة شيء واحد ..
فنحن مثلا نؤمن أن القرآن كلام الله .. وأنه حق فيما أخبر عنه وأنه لم ينله التحريف وأنه ليس بأساطير اكتتبها معه فهي تتلى عليه بكرة واصيلا كما كان يردد بعض الجاهليين ولكنه كلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من لدن عليم خبير .
وبناء على ذلك فبغض النظر عن التحريف الذي اصاب التوراة لكن قصة موسى وفرعون وتربية موسى في قصر فرعون هي قصة مبينه تفصيلا في القرآن والقرآن مصدق لمابين يديه من التوراة والانجيل في هذا المنحى على الاقل .
هذا لايعني أنه لا يمكن أن يوجد تشابه بين قصة ملك وقصة نبي فكلهم عبا دالله وكل شيء كتب في الأزل من عندالله وبتقدير سابق "وكل صغير وكبير مستطر " وكل شيء أحصيناه كتابا .
يعني أن الله قد سطر كتاب الوجود منذ البدء حتى المنتهى فكلما نشهده هو تمثيل لحقيقة ماسطر في الازل باللوح المحفوظ وبأشكال مختلفه لا تخرج عن الكتاب الأصلي وتتعدد صوره وأشكاله وفقا للأسماء والصفات والأزمنة .
والله أعلم
تحياتي ..

سمير فياض
16/06/2009, 05:03 AM
لعل الخلط الذى أجده هنا : خاصة مسألة اقتباس القرآن للرواية اليهودية المنتحلة من نشأة "سرجون الاكدى "
يعود الى الاخطاء الشنيعة فى ترجمة الهيروغليفية , آذ أن ترجمة غير معترف بها من معظم علماء المصريات المعاصرين - بعضهم يعترف دون آعلان بالمحافل - تعود بالتاريخ الفرعونى الى أكثر من 17 الف عام قبل الميلاد , وتخبر بان الفراعنة كانوا يقتبسون اسماءهم و القابهم من القرآن , ويعلمون باسماء الانبياء جميعا الذين نعرفهم , بل ويعرفون بمحمد ابن عبد الله , على غير ما اشتهر بيننا عن وثنيتهم ,
كانت معظم تماثيل الفراعنة تمثل تعظيما وتقديسا للانبياء المذكورين فى القرآن الكريم , ولم تكن تمثل الفراعنة انفسهم كما مشهور الآن .
فلعل قصة سرجون هى المقتبسة عن نشأة موسى عليه السلام باعتبار انها الأحدث , إذا راعينا التواصل الفرعونى مع بلاد الرافدين حسبما يفهم من الترجمة الركيكة والمتداولة للهيروغليفية .
أذكرك يا سيدى العزيز بالروايات المتدولة عن طوفان نوح عليه السلام فى الحضارات القديمة , فكلها تذكر نفس التفاصيل وكلها لا يمكنك استخراج تاريخ مؤكد منها عن وقت حدوث الطوفان , وبعضها حضارات قديمة جدا وبعضها حديث جدا بالنسبة لتاريخ الطوفان طبعا .
. . والآن أحيلك الى هذا الرابط للتيقن والتباحث إن شئت :
http://www.ossama-alsaadawi.com/_private/main.htm
http://www.ossama-alsaadawi.com/_private/main.htm
اخي الكريم الاستاذ قاسم عزيز
لقد ادهشتني بتفسير ك الرائع للربط بين الاسطورة والانبياء مما يدل على ثقافتك الشاملة
شرفني تقعيبك الرائع
دم بعز

عبدالقادربوميدونة
16/06/2009, 05:52 AM
منابع الفكرالديني لا ماء فيها .

لم أستطع قراءة ما ورد هنا وسوف أعود بإذن الله ..واستسمحكم في أن أسمح لنفسي بأن آخذ مصدرالمادة المنشورة هنا لأقول :
" منابع الفكرالديني"
هنا بيت القصيد إن لم أخطيء ..منابع جمع نبع ..وهومصدرالماء أوالعين ..وعندما تجمع تصيرمنابع أي مصادروعيون ..ثم يضاف إليها لفظ " الفكر " والفكرمن فكريفكرأي خمن وأمعن النظروالبصرفي الأشياء والظواهر ..وحاول فهم ما ظهر- الطبيعية والاجتماعية والفلكية - منها وما بطن ثم تتبع قوانينها ليستنتج خلاصة تؤدي إلى تيقن ويزال عنده الشك ..وهي من خاصيات الإنسان ولا كائن حيا آخرباستطاعته التفكيرمن غيرالإنسان ..وما دام التفكيرمنوطا بالإنسان فقد شاهدهذا الإنسان الشمس والقمروالجبال والوديان والأنهاروالأمطاروالرعود والعواصف والبروق فأذهلته وخضع لها خيفة ثم حاول فهم ذلك وتراكمت معارفة الجزئية حتى صارت كلية عبرالأجيال.. ثم تحول هذا المفكرفيه حسب المادة المطروحة إلى خرافة أوأسطورة ثم دين ..
" منابع الفكرالديني "..
أي أن الدين هوخلاصة تفكيربشري ..أليس كذلك ؟
أي أن الأمركله مداره البحث عن منابع الدين الذي هوفي المحصلة نتيجة تفكير بشري ..وبالتالي فلا دين سماويا ..إنه أفيون الشعوب بالمختصرالمفيد ..
لا وحي ولا أنبياء ولا رسل والعياذ بالله ...هذه هي علة وانشغال بعض الفلاسفة والمتفلسفين القدامى والمحدثين ..
وكأن محمد صلى الله عليه وسلم - وغيره من الأنبياء والرسل - كان يملك أكبرحاسوب وأضخم ذاكرة متضمنة قرصا صلبا مركزيا سجل فيها أخبارالأولين والآخرين تاريخا وعلوما وعادات وأعرافا وأعراقا وتشريعات وميراثا وأخلاقا وأخبارالأمم ممن غبرمنها وممن ما زال ينتظر..من آدم إلى عاد وثمود وإرم ذات العماد وسبأ وإبراهيم وسليمان ويعقوب والأسباط وذي القرنين وفرعون وحضارة ما بين النهرين ..سوف أعود بأذنين وعينين إن شاء الله....شكرا للأستاذ سمير فياض المحترم .

طارق موقدي
16/06/2009, 11:27 PM
كتب سمير فياض

اقدم اسطورة ذكرت تفاصيل هذه القصة هى الاساطير السومرية التى ترجع للالف الثالث قبل الميلاد عند حديثها عن سرجون
وبعد ما لايقل عن الف عام باقل تقدير ظهرت نفس تفاصيل القصة من جديد فى التراث اليهودى المقدس عند حديثها عن موسى
وبعد حوالى ثلاثة الاف سنة من القصة السومرية , او حوالى الف وخمسمائة سنة من القصة اليهودية او منذ حوالى 1400 سنة من تاريخنا المعاصر جاء الاسلام واقتبس تفاصيل الاسطورة بثوبها التوراتى .
قبل التعليق على ما ورد أعلاه، أشير أن الأستاذ الكاتب قد أخطأ في اختيار المنتدى الصحيح، لنشر موضوعه، في منتدى القضية الفلسطينية، ولا أعلم إن كان هذا مجرد خطأ تقنيا وقع فيه، أم انه يعتقد أن موضوع الأساطير اليهودية هو جزء من القضية الفلسطينية، وبدون أن أنهك نفسي في التأويل، قمت بنقله إلى منتدى قضية تحت المجهر، هذا أولا،
ثانيا، لا يعنينا من قريب أو بعيد ما ورد في التوراة من روايات، لأننا كمسلمين لنا مصدر سماوي واحد، نسخ ما قبله من الديانات وكتبها السماوية الصحيحة، فما بالك بالمحرفة !! بعيدا عن القول فالحديث أولى بعدم إعارته أي اهتمام خاصة إذا علق الأمر بعض آثار الأولين من الأمم البائدة والحضارات المنقرضة، والتي لم يبقى منها أكثر من كومات حجارة محطمة أو مبان أراد الله لها أن تكون، ولله في خلقه شؤون.
كنت قد قرأت النص أعلاه كما قرأه الأستاذ فياض منذ أكثر من عشر سنين، حتى أن هناك نظريات تنفي أن قصة ولادة موسى عليه السلام قد تمت على أرض مصر الفرعونية، ويعتقد الكاتب أن أحداث القصة قد ظهرت على شواطئ الجزيرة العربية مكان مدينة جدة اليوم، بين الكتاب بالخرائط أسماء المدن لتي ظهرت في الراوية التوراتية، في تلك المنطقة، بل أن التسمية مصر مشتق من الكلمة الآرامية واللفظة العبرية متسرايم، والتي تتوافق مع الكلمة العربية " الأمصار" ومفردها مصر وقد تطلق على أي تجمع حضري،

وبغض النظر من سبق من في الوجود،؟؟ فعلى سبيل المثال، جاءت تسمية الآلهة الكنعانية عشتار : والتي تحمل عدة مسميات منها(عشتارت ، عشتورة، عشتارته ، عشترة ) ، وتجمع على "عشتروت" ، وأتى على هيئة جمع مؤنث للإلهات (إشتارتي) ، يقابله اسم الجمع المذكر (إيلاتي) ، ويعني : (آلهة) . فالآلهة (عشيرة) هي زوجة الإله (إيل) . وأيل هو الاسم العربي للفظ الجلالة "الله" وقد ورد في الأساطير الكنعانية والتوراتية يحمل صفات العبودية لله / كما هو حال الأسماء العربية ، عبد الله وعبد الكريم وما إلى ذلك من أسماء، فنجد أسماء الملائكة جبرائيل ، ميكائيل وعزرائيل وكذلك أسماء أنبياء وبشر مثل حزقائيل، واسماعيل، ونجد أن الاسم بشطري يحمل صفة تتبعها لفظة أيل.
لكننا نلاحظ أن عشتار الأكادية أو البابلية قد ظهرت في الأسطورة الكنعانية وانشطرت إلى آلهتين الأولى هي عشتارت "عشيرة" إلهة الحب والجمال والثانية هي الإلهة الأم زوجة إيل .
إذن نحن نتحدث هنا عن أسطورة، قضيت سنوات في تتبعها، "من باب العلم بالشيء خير من الجهل به" ليس إلا, والأسطورة حتى في عصرها سواء كان فرعونيا أو كنعانيا أو أكاديا بابليا أو عبريا، كانت في مجملها تعبر عن بحث الإنسان الدءوب عن الله الخالق الواحد، إلى إن أرسل الله إبراهيم عليه السلام ، والذي يعتبر أب ديانات التوحيد السماوية ، يجدر الإشارة أن منبته الأصلي هو العراق، وقد انتقل منها إلى فلسطين ومن ثم مصر الفرعونية، أي تنقل بين الحضارات الثلاث التي كانت قائمة في ذلك الوقت،
لكن كل مصادر الأسطورة - وهنا أشكرك على هذه الدقة في التسمية، فما هي إلى أساطير الأولين/ اي خرافات لا يمكن البناء عليها كمصدر موثوق للمعلومة،
المغالطة الكبرى والتي أرفضها بشدة هو ما أشرت إليه باللون الأحمر،
وبعد حوالي ثلاثة آلاف سنة من القصة السومرية , أو حوالي ألف وخمسمائة سنة من القصة اليهودية أو منذ حوالي 1400 سنة من تاريخنا المعاصر جاء الإسلام واقتبس تفاصيل الأسطورة بثوبها التوراتي .


1- اعتبر أن هذه إهانة كبرى للإسلام وللمسلمين ومعتقدهم، عندما يتعامل الكاتب مع دين سماوي كالإسلام، كجزء من الأسطورة مقتبسا من اليهودية التي اقتبست قبله من القصة السومرية، ولأن العنوان جاء مباشرة يتهم اليهودية ( قصة ولادة سرجون العظيم وسرقة اليهود لها ونسبها لموسى) فالإسلام اقتبس المسروق حسب ما توصل إليه الأستاذ فياض، فإذا كانت القصة السومرية " الأصلية" كما تقول هي مجرد أسطورة، فما مصلحة الإسلام نفسه ليقتبسها عن اليهودية، ولم ينسبها لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، بل لموسى عليه السلام.
2- تعامل الكاتب مع الإسلام ككتلة حضارية كما تعامل مع بقية الحضارات الفرعونية والكنعانية والبابلية البائدة، ولم يتعامل معه كدين سموي يدين به اليوم أكثر من مليار ونصف المليار مسلم ومسلمة، موحيا بأن القرآن الكريم كتاب أسطوري، يقتبس مما سبقه من أساطير وحضارات .
3 - استخدامك لتعبير (......ومن ثم جاء الإسلام بعد 1400 ليقتبس)،، تنفي الاعتراف بالقرآن الكريم ككتاب سماوي موحى به من عند الله!!
4 - عندما يقول الله في كتابه،
• (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين). [يوسف: 3].فأن الله العالم بإخبار الأمم السابقة، سبق بعلمه أنه قد يصل إلى مسامع المسلمين خرافات كالتي نشرت هنا على هذا المتصفح، فقال الله لرسوله وللمسلمين ، نحن من يخبركم بأحسنها وأصدقها على الإطلاق، وهذا ببساطة شديدة لأن آلاف السنين قد مرت على تلك القصص وتناقلها الألسن ولحقها من تحريف ما أبعدها كل البعد عن الحقيقة، وإليك أيها الرسول الكريم أحسنها،
فإذا حصل حدث ما وشهد على حدوثه عشرة أشخاص مثلا، فأن لكل منهم أسلوبه في سرد هذا الحدث، لكن المتلقين من العشرة والذين قد يبلغون مئة سيتلقونه من عشرة مصادر مختلفة ويبلغونه إلى ألف على طريقتهم، فإذا أمتد ذلك لملايين الأشخاص عبر عشرات الآلاف من السنين، من يكون قد اقتبس من من؟؟؟
ولله المثل الأعلى هو وحده صاحب الكلمة الحق والقول الفصل، ولذلك فالقصة القرائية ليست مقتبسة يا عزيزي، بل هي المصدر الحقيقي.



• لم يأت ذكر القصص عموما في القرآن الكريم للمتعة ولا للتسلية بل لهدف العبرة ولتثبيت قلب النبي عليه السلام، بأن من سبقه من الأنبياء قد عانوا وصبروا على ظلم أقوامهم وتكذيبهم (وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ). [هود: 120].
• والآية التالية تؤكد ما ذهبنا إليه أن ذكر هذه القصص جاء للاعتبار بما قص الله في كتابه: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ).(يوسف: 111].
•ولضرب الأمثال (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) وكذلك في قوله تعالى ( وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)أدعوك بكل أخوة أن تعود إلى ما ذهبت إليه من مغالطات وليهدينا الله جميعا إلى خير ما يحب ويرضى,

سمير فياض
20/06/2009, 05:51 AM
أظن الرأي المرجح ماقلته أخي قاسم فمن قبل نزول آدم إلى الأرض علمه الله عز وجل الأسماء كلها وبرأيي الخاص أن هذه الأسماء هي أسماء الأنبياء لأن الآية التالية تقول : أخبروني بأسماء هؤلاء وهؤلاء ضمير يستعمل للعاقل ولو كانت أشياء لقال هذه لجمع غير العاقل. لذلك افترض أن الأنبياء من لدن آدم كانوا يعلمون الناس أسماء الأنبياء ويحدثون بقصصهم. وربما استلهمت أم سرجون القصة حينما خافت على ابنها ففعلت كما تعرف أن أم موسى ستفعل وخاصة أنها كانت راهبة أي ربما تعرف هذه القصة فقلدتها.
لو قبلنا الطرح القائل أن قصة سرجون هي ذاتها قصة موسى لاتهمنا الكتب الدينية كلها بأنها أساطير ومن المستحيل إثبات ذلك لأن نبوة الأنبياء ثبتت بمعجزاتهم.
على أية حال من الجميل أن نطلع على الأساطير ونتعرف إلى التاريخ القديم
بحث جميل أخي سمير فياض
الاخت الاستاذة نجوى
المعروف ان التوراة حرف وزيد عليه وحذف منه من قبل احبار اليهود وتحول الى
كتاب يحكي عن اشياء تابى عليا نفسي ان اخبرك بها
فقط ادخلي الي رد سابق لي على هذا الرابط وبعدها نكمل النقاش
اكرر يشرفني مرورك
http://samirfayad.jeeran.com/archive/2006/10/103749.html

أبو مسلم العرابلي
06/07/2009, 06:57 AM
هذا النقل إهانة لدين الله وللقرآن الكريم وإساءة لأنبياء الله
ومع الأسف الكبير
السيد سمير فياض ناقل هذا الموضوع نقله دون أي تعليق منه وكأنه راض بما فيه ومقر له
ويحب أن ينشر هذا الموضوع بهذه الصورة التي فيها مغالطات كثيرة ،
وتعليقاته على الردود تظهر رضاه عن المكتوب

هذا المقال ظاهر فيه تعظيم سرجون ووصفه بالعظيم مع ان كل ما اعتمد عليه هو أساطير وخرافات
ممن لا يعايش ولا يحب إلا الحديث عن الأساطير
أما الحديث عن نبي الله موسى عليه السلام فكان حديثًا عن رجل أسطورة شارك سرجون في أسطورته
واعترف بأن ما كتب عنه جاء بعد زمن طويل من حياته ؛

الترجمة :
" ان مصادر معرفتنا بحياة سرجون نستقيها باكملها من الاساطير والحكايات التى جاءت بعد شهرته خلال الفين عام من التاريخ الرافدى الذى سجل بالكتابة المسمارية , وليس من وثائق كتبت فى زمنه . ..

وأن كاتبه لا يعظم نبيًا ولا كتابًا لله وإنما المعظم عنده هي الأساطير والخرافات
وكأن من يعايش هذه الأساطير يصاب بعمى التمييز بين الحق والباطل

وهو لا يقر بأن القرآن كلام الله
ويصف الاسلام بأنه جاء ناقلا لهذه الأساطير



وبعد ما لايقل عن الف عام باقل تقدير ظهرت نفس تفاصيل القصة من جديد فى التراث اليهودى المقدس عند حديثها عن موسى
وبعد حوالى ثلاثة الاف سنة من القصة السومرية , او حوالى الف وخمسمائة سنة من القصة اليهودية او منذ حوالى 1400 سنة من تاريخنا المعاصر جاء الاسلام واقتبس تفاصيل الاسطورة بثوبها التوراتى .



ويلاحظ اتفاق القرآن تماما فى تفاصيل القصة التوراتية فالام القت ابنها باليم ( النهر ) , وابنتها كانت تراقب مسيرة السلة من بعيد وهى التى اقترحت احضار امها لترضعه , والاختلاف الوحيد هو ان القرآن جعل " امراة فرعون " هى التى تبنت الطفل بدلا من " ابنة فرعون " كما جاء بالرواية التوراتية .
----
منقول عن
منابع الفكر الديني

والملاحظ أن شخصية سمير فياض تنتابها الغموض
فلا اسمه ولا سيرته تعرفك اتجاهه
وهل هو مسلم أم لا ... ولو كان مسلمًا فكيف تجرأ على الإتيان بهذا النص ونشره ليطلع عليه أكبر قد من الناس
وكله إساءات لدين الله ولأنبياء الله دون أن يستنكر ما فيه ؟؟!!!

طه خضر
06/07/2009, 03:41 PM
الأستاذ أبو مسلم العرابلي والأساتذة الأفاضل ...

سمير فياض ملحد يجاهر بإلحاده ويقصد به معاداة دين واحد فقط هو الإسلام، فلا عجب لو بحثتم عن أسباب طرده من واتا لوجدتم من ضمنها تعصبه لهذا المذهب أو ذاك في بعض الأحيان رغم إلحاده الذي يجاهر به، أما إن تعلق الامر بالإسلام والانبياء الذين نجل ونحترم فلا نعجب إن رأيناه يسفـّه أو يعيب أو يذكرهم بأسماءهم العادية وكأنه يضع ذاته الناقصة وشخصيته المهزوزة على قدم المساواة مع أنبياء عظام أحدثوا في التاريخ ما أحدثوا، وكذلك لا عجب إن قرأتم له تقديسه للأساطير والمرويات الخزعبلاتيّة التي لا يؤمن بها حتى الأغرار على حساب الاديان السماوية وأبسط المُسلمات والبديهيات المعلومة الضرورة والقطعيّة الثبوت!!