المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخط الحديدي الحجازي وأهميته للدولة العثمانية



محمد فتحي المقداد
17/06/2009, 12:04 AM
الخط الحديدي الحجازي
بدئ بالتنفيذ1901م- انتهى 1908م
====================
عبد الحميد الثاني أنشأ خط حديد [الحجازالشام]
لأهداف دينية وسياسية و إجتماعية .
واختصر الخط المسافة بين الشام و الحجازمن 50 يوم إلى 4 أيام.
لقد كان للخط الحديدي الحجازي الذي أنشأه
عبد الحميد الثاني أهمية كبيرة وقد استهدفت الدولة العثمانية من هذا المشروع تحقيق أهداف دينية و
سياسية وإجتماعية فقد كان من حيث أهميته الدينية
جزءاً من سياسة الجامعة الإسلامية التي نادى بها السلطان عبد الحميد الثاني بغية ربط المسلمون
في العالم بالخلافة الإسلامية وتسهيل الحج و
والزيارة إلى الحجاز.
كان له أهميته السياسية و العسكرية للقيام بنقل الجيوش في وقت وجيز ضد أي تمرد قد يقوم في وجه الدولة العثمانية ولاسيما في الجزيرة العربية
البعيدة عن عاصمة الخلافة إستانبول
كان له هدف إجتماعي من حيث نقل البضائع التجارية والمنتجات المحلية و تصديرها إلى خارج
منطقة الحجاز.

ولهذا فقد لقي المشروع تشجيعاً كبيراًًمن المسلمين
في العالم مما دفعهم للإسهام في إنشائه وقد تحقق
المشروع بأموال المسلمين سواء ممن تبرع من خارج الدولة العثمانية كالهند أو من داخلها كالتبرعات الأهلية والحكومية.
بالإضافة إلى أنه اول مشروع كبير يتم تحقيقه بيد
المسلمين أنفسهم من حيث التخطيط و التنفيذ .
بعكس الخطوط الحديدية التي سبقتها في الدولة العثمانية حيث أنشئت من لدى الشركات التابعة للدولة العثماية0
وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الممتد من الشام
إلى المدينة بمسافة 1463 كم في مدة سبع سنوات
حيث بدىء بتنفيذ المشروع في عام 1901 وانتهى
منه 1908م وبدأ نقل البضائع و الركاب في شهر سبتمبر من العام ذاته واستمر في العمل إلى نهايات
الحرب العالمية الأولى وقد قدم تسهيلات كثيرة للأهالي وللدولة العثمانية ذاتها وأهم الإقتراحات
التي قدمت للدولة العثمانية لفكرة إنشاء هذا الخط
الحديدي مثل إقتراح المهندس الأمريكي الدكتور
شارلس زمبيل عام 1864م ولائحة حسن فهمي
باشا 1880م وإقتراح أحمد عزت أفندي وهو عربي
من الشام كان مديراً للأوقاف في جدة ثم لائحةأحمد مختار أفندي و الدعاية التي قام بها للخط
محمد انشاء الله الهندي افتتح الخط يوم 11 سبتمبر عام 1908 م وإلى إغلاقه نهائيا 7 يناير عام 1919م

-تبرع به المسلمون لإنشائه بوصفه أول مشروع إسلامي رائد0
-خط حديد الحجاز رفع شأن الدولة العثمانية وحير الدول الغربية 0
من فوائدخط حديد الشام _الحجاز الذي أنشأه السلطان عبد الحميد الثاني وافتتح عام 1908 م
للمنطقة محاولة توطين البدو وتعويدهم على الإشتغال
بالزراعة وفتح المدارس لأولادهم حتى يقضي ذلك على الأمية المتفشية بالمنطقة 0
وكان لقرار التمديد إنعكاس واضح على المستوى المحلي حيث كانت صحف عديدة من العالم الإسلامي بالاشادة بالمشروع وأنه سيكون في ميزان
جسنات االسلطان عبد الحميد الثاني , ودعت إلى إرسال البرقيات إليه لشكره على هذا المشروع الإسلامي الرائع , بالمقابل كان العالم الغربي يرى
عدم مقدرة الدولة العثمانية على القيام بالمشروع ,
مدعيا أن مشروع دعائي لجمع الأموال في اجتياز
محنتها المالية .
مصادر التمويل :
------------------
الحقيقة أن القيام بتنفيذ مشروع تمديد الحظ الحديدي
من الشام إلى مكة المكرمة كان سيكلف مبلغ أربعة
ملايين من الليرات العثمانية , وهو يقابل 18 0\0
من ميزانية الدولة العثمانية لعام1901م , ولم يكن
بمقدور الدولة دفع هذا المبلغ في وقت كانت ميزانيتها تمر بأزمة مالية غير أن الدعاية الواسعة
التي عملتها الدولة في الداخل والخارج كانت قد لقيت استجابة سريعة وواسعة من الشعوب افسلامية وفي مقدمتها المسلمين في الهند وروسيا ومصر والمغرب العربي وخصصت أموالا من ميزانيات
الولايات العثمانية للمشروع , وقام كبار رجالات
الدولة بتبرعات سخية كما أن موظفي الدولة كانوا
قد تبرعوا برواتبهم الشهرية , باضافة إلى تخصيص طوابع حكومية وبريدية وأوراق مالية
وتذاكر وميداليات كانت تمنح للمتبرعين لصالح
المشروع .
ولقد بدأ تنفيذ المشروع 1901م واعتمد بشكل أساسي على عساكر الدولة العثمانية فقد بلغ عدد
العاملين من منسوبي الجيش العثماني في الخط عام
1904م (7300شخص)وارتفع هذا العدد عام 1908مإلى ( 7585شخص) وكانت نسبة القائمين
منهم بالعمالة 60 0\0 أما البقية فكانوا يستخدمون
في أعمال النقل والطبخ , وكان لحرارة جو المنطقة
تأثيرسئ على صحتهم حيث مات منهم عدد كبير
بسبب عدم التعود على الحرارة الشديدة غير أن
العساكر كانوا مقتنعين بأنهم يؤدون خدمة دينية فيها
مصلحة المسلمين كافة بالإضافة إلى أن الدولة كانت
قد خفضت ثلث نسبة الخدمة الإجبارية للعاملين فيه
من العساكر ولذلك فقد كانوا يعملون بحماس منقطع النظير .
ففي بداية أعمال التمديد كانوا يمدون من الخط في اليوم 1.5 كم إلا أنهم سرعان ما وصلت تلك المسافة إلى 3 كم مما حير الدول الغربية التي كانت
لديها تجارب سابقة في أعمال التمديد و إلى جانب
العساكر كان هناك عمال من أهالي المنطقة ومعلمون جلبوا في البداية من الدول الغربية

بدايات الإفتتاح :
------------------
وقد أفتتحت من الخط المسافة الواقعة بين مزيريب
ودرعا وهي 11 كم في الأول من أيلول عام 1901
ثم افتتح تباعا خط درعا – الزرقاء وهي 79كم في
الأول من أيلول عام1902م وخط الزرقاء – عمان
وهي 20 كم في 19 تشرين ثاني 1902 م ووصل
الخط إلى مدينة معان في الأول من أيلول 1904م
وهي مسافة 460كم وخط معان – تبوك في الأول
من أيلول 1906 م وهي مسافة 233كم .
غير أن الخط في المرحلة الثالثة تعرض لهجوم البدوحيث كان يمر بمنطقتهم ولا سيما قبيلة الحوازم
من عربان حرب وبناء على ذلك فقد قدمت الدولة
المبالغ المالية التي سبق أن خصصتها لشيوخ القبائل
كترضية لمرور الخط وعدم التعرض له وبالمقابل
رفعت الدولة من عدد العساكر العاملين لحماية الخط
إلى 15 ألف عسكري يناوبون على حمايته ليل – نهار من أي هجوم مرتقب وقد اكتمل تمديد الخط
الواقع بين العُلا – والمدينة المنورة في 31-تموز-
1908 م وهي تقدر بمسافة 323 كم .
فعملت الدولة افتتاحا رسميا للخط الذي افتتح بالكامل
في الأول من أيلول 1908م وباكتمال الطريق الفرعي للخط من الشام إلى حيفا في أيلول عام1908م وأيضا فقد تم تمديد 1464 كم كلفت الدولة 3.066.167 ليرة عثمانية وعلى هذا فقد
كانت تكلفة ال كم متر الواحد 2.094ليرة عثمانية
وهذا يدل على أن الخط لو قامت بتنفيذه الشركات
الأوربية لكان أكثر من هذا المبلغ بكثير , وفي الوقت ذاته يدل على النجاح الباهر للدولة العثمانية
مما حير الدول الغربية , ولقد بدأ الخط بحركة الملاحة ابتداء من شهر أيلول 1908م فنظمت
ثلاث رحلات متقابلة بين الشام والمدينة المنورة
أسبوعيا ورحلة يومية من الشام إلى حيفا وقد خصصت عربة من عربات القطارات العاملة
للمسجد وعين مؤذن للقيام بأداء الصلوات الخمس
وأخيرا فهذا الكتاب القيم الذي ألفه ( أوفوق كولسوي) عن خط حديد الحجاز لم يترك شاردة
ولا واردة تتعلق بالخط إلا واتى بها من مصادرها
الموثوقة ولا شك أنه يسد فجوة كبيرة في المكتبة
التاريخية .
بقي هناك أن الدولة العثمانية قد مدت فرعا خاصا
من درعا – إلى بصرى الشام ينتهي في بصرى و
ذلك لضمان الحج وهو بطول حوالي 40 كم .

============== انتهى ( الخط الحديدي )

محمد خلف الرشدان
13/11/2009, 12:20 AM
الأخ العزيز الأستاذ محمد فتحي المقداد المحترم ، تحية وبعد : لا شك أن الخط الحديدي الحجازي كان نقلة نوعية جبارة للدولة العثمانية ، وكان تطوراً مذهلاً في إختصار المسافات بين ولاياتها الواسعة ومساحاتها الشاسعة ، كان عملاً خارقاً في حينه ، بل كان أعظم مشروع إنجازي حضاري للدولة العثمانية بعد فتوحاتها الواسعة في أوربا ، إختصر هذا المشروع الجبار الزمان والمكان وحقق للدولة العثمانية حضورها السريع في بضعة أيام للوقوف على رأس كل حدث في ولاياتها العربية ، بينما كان قبل ذلك يستغرق أشهراً ، لقد كان المشروع صاعقة على رؤوس الغربيين ، واعتبروه يشكل خطرا عليهم ، فأعدوا العدة وتألبوا على الدولة العثمانية بقضهم وقضيضهم ، حقدا على العثمانيين والمسلمين ، ولم يمض عل نجاح المشروع وتسيير القوافل من استنبول ومكة والمدينة عدة سنوات حتى شنوا الحرب الإستعمارية 1916م وقاموا بانهاء الحكم العثماني واحتلال البلاد العربية ومهدوا واصدروا وعد بلفور وكان ما كان من تفتيت العرب وذهاب ملكهم واحتلال فلسطين ، في اتفاقية سايكس بيكو ،معلومات دقيقة عن الخط الحديدي الحجازي ، وعودة لماضي عريق وآثار خالدة وأعمال عظيمة ووجود آثاره حتى اليوم يدل دلالة قاطعة على قوة المسلمين وشهامتهم وكرمهم وعزتهم وذكرياتهم الجميلة .

محمد فتحي المقداد
20/11/2009, 11:23 AM
أستاذنا الكبير محمد خلف الرشدان
أسعد لله أوقاتك بكل خير , سيّدي
إضاءة طيبة على الموضوع وتكملة
كان لابد منها .
دمت ودام عطر مرورك
محمد فتحي المقداد:mh78:

عبدالله اللوي
20/11/2009, 01:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل
وامتدادا لما فعلته دول الصليب يقف اليوم من خلفهم في ديار المسلمين سدا منيعا في إعادة الخط الحديدي حت لا يفكر المسلمين من جديد في الوحدة الإسلامية
ولكن لابد لليل أن ينجلي
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
لهذا الموضوع الجميل

عبدالله اللوي
20/11/2009, 01:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل
وامتدادا لما فعلته دول الصليب يقف اليوم من خلفهم في ديار المسلمين سدا منيعا في إعادة الخط الحديدي حتى لا يفكر المسلمون من جديد في الوحدة الإسلامية
ولكن لابد لليل أن ينجلي
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
لهذا الموضوع الجميل

محمد فتحي المقداد
20/11/2009, 01:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل
وامتدادا لما فعلته دول الصليب يقف اليوم من خلفهم في ديار المسلمين سدا منيعا في إعادة الخط الحديدي حت لا يفكر المسلمين من جديد في الوحدة الإسلامية
ولكن لابد لليل أن ينجلي
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
لهذا الموضوع الجميل
==================
أستاذي الفاضل- عبد اللوي
أسعد الله أوقاتك بكل خير , سيّدي
أهلا بك ,بهذا الحضور المميز
وما أعتقده أن الخط الحديدي هو
أحد مظاهر الوحدة العربية وهو اللبنة
الأولى في ذلك .
دمت بكل خير , لك تحياتي من بصرى الشام
محمدفتحي المقداد:mh78:

مصطفى عودة
20/11/2009, 02:33 PM
يقولون ان تركيا دولة استعمارية ،هكذا يدرسونها في بعض المناهج الدراسية .!!؟؟ عيب ،اليس كذلك؟ الانهم اتراك حكموا بالاسلام ،ام انه العداء للخلافة مهما كان مصدرها؟!

كما اوروبا والهند والصين وامريكا ،لماذا لا يكون لنا كيان مستقل ذو سيادة بايدي مسلمة؟؟

محمد فتحي المقداد
20/11/2009, 02:41 PM
يقولون ان تركيا دولة استعمارية ،هكذا يدرسونها في بعض المناهج الدراسية .!!؟؟ عيب ،اليس كذلك؟ الانهم اتراك حكموا بالاسلام ،ام انه العداء للخلافة مهما كان مصدرها؟!
كما اوروبا والهند والصين وامريكا ،لماذا لا يكون لنا كيان مستقل ذو سيادة بايدي مسلمة؟؟
======================
** أستاذي الفاضل مصطفى عودة
أسعد لله أوقاتك بكل خير
العداء للإسلام .. هو الأساس
وعلى اعتبار أن الدولة العثمانية كانت
تحكم باسم الإسلام .. فقد حوربت
وهذه عقلية الرجل الأبيض .. عقلية
استحواذ ونهب لمقدرات بني الإنسان
دام ظلك أستاذ عودة :mh78:

د.محمد فتحي الحريري
20/11/2009, 03:15 PM
ســــــــــــميـي الكريم الاستاذ المقداد
بخير وود وتجلة
مما يدل على اهمية القطار كرمز وحدوي تلك المحاولات التي يبذلها الشرفاء لاعادة تاهيله بمقابل محاولات الانذال واذنابهم نسف اي محاولة لاعادة تشغيله !
ثم انظر الى الثورة الكبرى وما فعله ذلك القرد - بل اقبح من قرد -لورانس ، فحيثما تحرك كان اول عمل يفعله هو تلغيم ونسف سكة الحديد الشآمية الحجازية !!
اليس ذك دليلا على ما يشكله الخط من خطر عليهم ؟؟؟؟؟؟؟
ودي وتقديري ......

محمد فتحي المقداد
20/11/2009, 03:34 PM
استاذي الفاضل - أبو راشد
لك التجلة والإحترام
يوم أن أطلقوا على الدولة العثمانية الرجل المريض
فقد كان هذا الرجل المريض عندما يهز عصاه في
المغرب كان يهتز المشرق .
وعرفنا مؤخراً أن الرجل المريض لم يكن مريضاً
وسيأتي اليوم الذي يمشي فيه الخط الحديدي الحجازي
متجاوزاٌ على غول سايكس بيكو ويدحره ...........
دمت بخير أبو راشد
محمد فتحي المقداد:mh57:

محمد فتحي المقداد
20/11/2009, 03:35 PM
استاذي الفاضل - أبو راشد
لك التجلة والإحترام
يوم أن أطلقوا على الدولة العثمانية الرجل المريض
فقد كان هذا الرجل المريض عندما يهز عصاه في
المغرب كان يهتز المشرق .
وعرفنا مؤخراً أن الرجل المريض لم يكن مريضاً
وسيأتي اليوم الذي يمشي فيه الخط الحديدي الحجازي
متجاوزاٌ على غول سايكس بيكو ويدحره ...........
دمت بخير أبو راشد
محمد فتحي المقداد:mh57:

حازم ناظم فاضل
20/11/2009, 03:47 PM
الاستاذ الفاضل محمد فتحي المقداد المحترم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تحية طيبة ..

يظهر براعة السلطان عبدالحميد الثاني ونظراته الإصلاحية والسياسية البعيدة المدى في الخط الحديدي الحجازي، فهذا الخط الذي يقارب طوله 2000 كيلومتر والذي كان يكلف مبالغ باهظة جداً لم يكن بوسع خزينة الدولة العثمانية آنذاك تمويله فماذا فعل السلطان عبدالحميد الثاني ؟ .

يقول الاستاذ اورخان محمد علي في كتابه القيم ( السلطان عبدالحميد الثاني ،حياته وأحداث عهده)، دار النيل للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2007 :

لقد دعا المسلمين جميعاً إلى التبرع، كلٌ حسب طاقته لإنشاء هذا الخط الذي كان يسهل حج الملايين من المسلمين إلى البيت الحرام، وقد سرت موجة من الحماسة الدينية في العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، من مصر وإفريقيا إلى الهند وأفغانستان وإيران وتركستان والبلاد العربية والأناضول، وتبرع السلطان بمبالغ كبيرة من ماله الخاص للمشروع الذي كانت له إيجابيات كثيرة منها:

1- أظهر وبشكل عملي مدى ارتباط المسلمين بنداء الخليفة وتجاوبهم معه مما قوّى موقف السلطان أمام الدول الغربية.

2- قوّى هذا المشروع من سياسة الجامعة الإسلامية التي كان السلطان رائداً لها.

3- كان هذا المشروع يربط الأناضول مع أقسام حيوية من البلدان العربية. وكان ذلك يساعد -عدا سهولة السفر للمسافرين- في تبادل البضائع وتوسع التجارة وربط القرى والمدن الصغيرة والمناطق التي يمر فيها الخط ببعضها.

4- كان هذا الخط يسهل إرسال الجيش بسرعة إلى المنطقة العربية التي كانت السياسة الإنكليزية تتربص بها وتطمع فيها وتثير فيها الثورات (كاليمن مثلاً).

5- كان هذا الخط يسهل انتقال الجيش العثماني بسرعة إلى الحدود المصرية والمضايق المائية المهمة في البحر الأحمر.

6- سد هذا الخط الأبواب أمام مطامع روسيا في الوصول إلى البحار الدافئة "البحر الأبيض المتوسط" كما اسكت ادعاءاتها بأنها حامية الأماكن المقدسة في فلسطين.

محمد فتحي المقداد
21/11/2009, 04:09 PM
الاستاذ الفاضل محمد فتحي المقداد المحترم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحية طيبة ..
يظهر براعة السلطان عبدالحميد الثاني ونظراته الإصلاحية والسياسية البعيدة المدى في الخط الحديدي الحجازي، فهذا الخط الذي يقارب طوله 2000 كيلومتر والذي كان يكلف مبالغ باهظة جداً لم يكن بوسع خزينة الدولة العثمانية آنذاك تمويله فماذا فعل السلطان عبدالحميد الثاني ؟ .
يقول الاستاذ اورخان محمد علي في كتابه القيم ( السلطان عبدالحميد الثاني ،حياته وأحداث عهده)، دار النيل للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2007 :
لقد دعا المسلمين جميعاً إلى التبرع، كلٌ حسب طاقته لإنشاء هذا الخط الذي كان يسهل حج الملايين من المسلمين إلى البيت الحرام، وقد سرت موجة من الحماسة الدينية في العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، من مصر وإفريقيا إلى الهند وأفغانستان وإيران وتركستان والبلاد العربية والأناضول، وتبرع السلطان بمبالغ كبيرة من ماله الخاص للمشروع الذي كانت له إيجابيات كثيرة منها:
1- أظهر وبشكل عملي مدى ارتباط المسلمين بنداء الخليفة وتجاوبهم معه مما قوّى موقف السلطان أمام الدول الغربية.
2- قوّى هذا المشروع من سياسة الجامعة الإسلامية التي كان السلطان رائداً لها.
3- كان هذا المشروع يربط الأناضول مع أقسام حيوية من البلدان العربية. وكان ذلك يساعد -عدا سهولة السفر للمسافرين- في تبادل البضائع وتوسع التجارة وربط القرى والمدن الصغيرة والمناطق التي يمر فيها الخط ببعضها.
4- كان هذا الخط يسهل إرسال الجيش بسرعة إلى المنطقة العربية التي كانت السياسة الإنكليزية تتربص بها وتطمع فيها وتثير فيها الثورات (كاليمن مثلاً).
5- كان هذا الخط يسهل انتقال الجيش العثماني بسرعة إلى الحدود المصرية والمضايق المائية المهمة في البحر الأحمر.
6- سد هذا الخط الأبواب أمام مطامع روسيا في الوصول إلى البحار الدافئة "البحر الأبيض المتوسط" كما اسكت ادعاءاتها بأنها حامية الأماكن المقدسة في فلسطين.
====================
أستاذنا المبجل حازم
إضافة رائعة ,مهمة بالنسبة لرفد الموضوع
بالمعلومات الضرورية..
من قلبي أشكرك , و سلمت يداك
محمد فتحي المقداد