المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنـتـظـــار / شعر: هلال الفارع



بسام نزال
14/01/2007, 10:58 AM
الانـتــظــــــــار
شعر: هلال الفارع


http://watareg.googlepages.com/soft.mid

.... إلى ((جميلة)) التي سجَّلت إعجازاً في صبر المرأة الفلسطينية، عندما وقفت على الرصيف المقابل لركام بناية ((الصنايع)) التي دمرها العدو الصهيوني بالقنبلة الفراغية ـ لمدة أسبوعين ـ تنتظر خروج جثة ابنها الوحيد ((غسّان))





صُرَاخٌ.. جُثَّةٌ أُخْرى، ((وَبُلْدوزَرْ))
وصوتُ الريحْ.
ورائحةُ الدِّماءِ تُحَطِّمُ الرِّئَتَيْن
صراخٌ يشربُ الصمتَ الرَّهيبَ
ويوقَظُ الحَذَرا،
ومن جَوْفِ الرصيفِ تُطِلُّ عيناها
كَقُنبلتَينْ
تنتظرانِ أَمْرَ الصَّمْتِ واللُّقْيا.. لِتنفَجِرَا
"جميلةُ" لا تصدقُ ما ترى .. والريحُ
تنْثُرُ شَعْرَها المَبْتُوتَ
في وَجهٍ كَقرصِ الشمسِ ، يَنْهَبُهُ الأُفول
ومرةً أخرى
تَلِفُّ جديلةً شقراءَ في يَدِها وترسِلُها
بلا وعيٍ إلى المجهول :
((أَيَّةُ غربة درزت على أقدامنا درزا؟!
وأية أحجيات لم تزل تقعى
على باب الغد المقفول
أية قسمة ضيزى
تحللنا على الموت الرخيصِ على الحراب
على الأسى والحزن كيف تشاءُ
تذبحنا على الأنصاب
تنشرنا وتنسانا على الأقدار والأنياب
تعشَقُ قتل أطيار الحقولِ
وتعتقُ القططَ السمينةَ والكلابْ،
فأيُّ حلٍّ فيه سكينٌ ونابْ؟
أي حل لا يُجلُّ النزفَ من ودج الرقاب؟
وكلكم شهداءُ، فانتفِضوا،
وسحقاً للأسى والعارِ، والدنيا .. وأشباه الحلولِ،
وشرعِ هذا الغابْ))!!!

وتحتال الدموع على التكتم، والتمرد، والعذابْ
تجرُّ في خدَّيْ "جميلةَ" قصةً سوداء،
في لون الحياة، هو الترابْ،
يطير في الزحَـم المريب لِحَـمل أوصالٍ ،
تلاقطها الرجالُ من الركام
فتستخفُّ – بلا اكتراثٍ – للأمام :
((فأي معنىً للفناءِ ؟
وأي معنىٍ للقبور بلا أناسٍ ؟
أي معنىً للحياة بلا أسًى ؟ ))
وتغوصُ بين المنقذينَ لعله غسانْ
وخفّـت كلُّ أنهارِ الدموع إلى اللقاءِ
تزاحمت في مقلتيها
أيها سيجرُّ هذا الكبتَ والكتمانْ ؟
وفوق لسانها شـبَّ الصراخُ
فكـاد يحترق اللسـانْ.
وتسـتديرُ إلى الرصيفِ – فذاك يوسفُ –
إبنُ بائـعة الحليبِ ،
وأين سـاره ؟
أين قـاهرة الشقـاء ؟
ومن تراه يشيع الخبر الحزينَ ،
يكون قنبلةً يفجر قلبها ،
ويَـذَرُّ في غدها الفنـاء ؟
وكيـف يشفيها العـزاء ،
ولم تذر بيتاً على جسد المخيمِ
لم تَـرِدهُ بـِسََـطلها!!!
خمسـين قرشاً كل ما تجنيـه من سَـفرِ الحليبِ،
لتشـتري منـه " ليوسـفَ "
ربما قلماً ودفتر
أو إذا فاضت أيادي المحسنينَ
أتت بسـكّرةٍ لكـوثـر
كيـف يكفيـها العزاء لفقـده ؟
لم يبق حي أو زقاق أو فناء
ولم يطرزْه الحفـاء
وذلك الصوت الرتيـبُ
" هنا الحليـبُ .. هنا الحليـبُ "
على شفاهٍ ترتوي قصصَ الأسـى
من أمسها المنكوبِ
تسـردها لأطفال المخيمِ ،
مثلَ حسـرتها على فمهـا تذوبُ .. تذوبْ
.. وتسـحبها من الهـذيان حوقلـةُ الرجـالِ ،
وجثـةٌ أخرى، وزغـردةُ النسـاء ،
وخـرقةٌ بيضـاء تُخرجُها عن الصمت الدمـاء ،
وفي العـراء ،
وبين أنقاض الزمان ونكبـة الدنيا ،
تُـجاذِبُـها الجُنـونَ وتَـسـتَبـِدُّ بـلُبـّهـا ،
قُـطُـفٌ مُـنَـشّـرةٌ على الأشـلاءِ
تَـسرقهـا العيـون .
ويُدركها المسـاء
وروحُـها لمّـا تزلْ تسـعى على اللحم الممزقِ
مَـنْ سـيرتق هذه الأمعاء ؟!
من سيخيـطُ أميـالاً من الجرح العميق ؟
وأين غسـانُ ؟
ويفـجـِعُـها السـؤالُ : أماتَ !؟
وابتدأت تخـافُ،
ومرََّ أسـبوعان ، لم يخـرج إلى الدنيـا
ليروي قصـةَ الماء البعيـد ،
وقصـةَ النهر الذي يجـري ،
لهيبـاً أو دماً وصديـدْ
ويفـجعها السـؤالُ: أمـاتَ ؟
وانصـدعَتْ بأعلى الصدرِ ،
روحٌ كاد ينـزعها الأسى
لولا بقايا من ركامٍ لا تزالُ
تقيلُ في ظل الحريق
على الثرى وتأرجحَ الأملُ القتيـلُ
أمام عينيها على عرض الطريق ،
فأمّـلتْ .. وتنهـدتْ .
وتهـزها جثـثٌ تَلاحق في النشـورِ ،
فتسـتفيق ،
على الحقيـقةِ : ماتَ غسـانُ .
وهذا الردمُ والأنقاضُ ترقص فوقَـهُ
غسـانُ مـاتْ
وماتَ في رجع الذهول صراخُـها :
غسـانُ، يا هبـةَ الملوك إلى مقام اللاتْ
يا ابن الريـحِ ، يا ابن المـوتِ
يا ابني، يا ابن أمسـية اللجـوءِ
ويا قتيـل الصمـتِ
يا ابن الرحلـة الأولى
ويا ابن النزحـة السوداء
يا ابن اليُتم
يا قربان هذي الأمـة الحمقـاء
واندفق البكـاء
ومن دموع الفجع نز عنـاء :
مع الإعصارِ ، والتيـارِ
مَـنْ كفن الحياة يعـود غسـانُ
ومن خلف الحـدودِ
مع الـورودِ يعـودُ غسـان
من الخـوفِ ،
من الحـرفِ ،
من النزفِ الذي سيجرُّ أنهار الكرامةِ
في غدي ، سيـعودُ غسـانُ
ومن حلق الفنـاء يعـود غسـانُ
من السفَـر العنيـدِ
ورحلـةِ الماء البعيـدِ
يعـودُ غسـانُ
إلى الأرض الحزينـةِ ، لي ...
غداً سيعـود غسـانُ
غداً سيعـود غسـانُ ،،،
ويـومٌ آخر يمضي ،
ولا زالتْ "جميلةُ" تقتُـلُ السـاعاتِ واقفـةً
وتفتـرش الرصيفَ إلى الصبـاحِ
تشـُـدُّ جفـنيـها
إلى خَلَلِ الركامِ
فربما ..
غسـانُ يخرج كي تراهُ
.. ولن تراهُ
فقد دنا يوم الرحيـلِ
ولم يزل غسـانُ
يبحـثُ في الجحيـمِ عن المياهْ !!


هلال الفارع

إسماعيل صباح
14/01/2007, 04:27 PM
[الأخ الحبيب بسام
الشاعر المبدع هلال

ما قرأت اليوم ليس قصيدة .إنه تقرير مصور لجزء من معاناة أهلنا في فلسطين. صوره قلم هلال بعدسة أظهرت الأحاسيس التي عجزت عن نقلها عدسات المصورين . تحياتي لكما ايها المبدعين.

نصر بدوان
15/01/2007, 11:29 AM
قصيدة فارعة
أيها الفارع
شامخة بكل كبرياء الحزن المبثوث فيها ,
هذه اللوحة المأساة ,
تراجيديا الدم الفلسطيني ,
هذا النهر العابر للزمن الصعب
هذا النهر الذي كلما قلنا سينقطع
عند بوابات السلام
ازداد تدفقا ,
هؤلاء الأمهات اللواتي نبشرهن بالخلاص
وبفرحة اللقيا مع الفرح
برجوع غائب
أو خروج أسير
نفاجئهن
برحيل عزيز
بل بفقد عزيز
تحت الأنقاض التي لا ترحم
هذه الأنقاض التي تنطبق عليهم كالجحيم
فلا يعودون
لا موتى ولا أحياء !
يتركوننا على أرصفة الإنتظار القاسي المر
مع الوجع والحسرة
وبصيص من أمل
لا يكفي ليمحو الحزن
أو يمسح الدمع !
كم من جميلة
وكم من غسان
كم وكم وكم ؟؟؟!!!
***
أبدعت أخي هلال
أيها الموجوع
من الضلع إلى الضلع
ومن الحرف إلى الحرف
وهذا نزفك
إنه ليس حبرا على ورق
ليس سوادا على بياض
إنة دم يجري
على وجه دم
وجمر
يقتبس من روح الجمر .
سلمت مبدعا
تحياتي

هلال الفارع
16/01/2007, 07:25 AM
الأخ الحبيب بسام
الشاعر المبدع هلال

ما قرأت اليوم ليس قصيدة .إنه تقرير مصور لجزء من معاناة أهلنا في فلسطين. صوره قلم هلال بعدسة أظهرت الأحاسيس التي عجزت عن نقلها عدسات المصورين . تحياتي لكما ايها المبدعين.

أخي بسام
أشكر فضلك في إعادتي أحيانًا إلى الذكريات المؤلمة، لأنك بذلك تُهرّبني من الواقع الأكثر إيلامًا.. الواقع الغريب العجيب، الذي أصبح فيه الحبل سيفًا، والاغتيالُ كيفًا..
أشكرك كثيرًا لأنك تغسل جروحًا قديمة بملح حلو المذاق..
كما وأشكرك الأخ صباح إسماعيل على التعليق الجميل.
لكما تحياتي
هلال الفارع

هلال الفارع
16/01/2007, 07:42 AM
قصيدة فارعة
أيها الفارع
شامخة بكل كبرياء الحزن المبثوث فيها ,
هذه اللوحة المأساة ,
تراجيديا الدم الفلسطيني ,
هذا النهر العابر للزمن الصعب
هذا النهر الذي كلما قلنا سينقطع
عند بوابات السلام
ازداد تدفقا ,
هؤلاء الأمهات اللواتي نبشرهن بالخلاص
وبفرحة اللقيا مع الفرح
برجوع غائب
أو خروج أسير
نفاجئهن
برحيل عزيز
بل بفقد عزيز
تحت الأنقاض التي لا ترحم
هذه الأنقاض التي تنطبق عليهم كالجحيم
فلا يعودون
لا موتى ولا أحياء !
يتركوننا على أرصفة الإنتظار القاسي المر
مع الوجع والحسرة
وبصيص من أمل
لا يكفي ليمحو الحزن
أو يمسح الدمع !
كم من جميلة
وكم من غسان
كم وكم وكم ؟؟؟!!!
***
أبدعت أخي هلال
أيها الموجوع
من الضلع إلى الضلع
ومن الحرف إلى الحرف
وهذا نزفك
إنه ليس حبرا على ورق
ليس سوادا على بياض
إنة دم يجري
على وجه دم
وجمر
يقتبس من روح الجمر .
سلمت مبدعا
تحياتي



أخي نصر
كم هو جميل النصر!
ويصير أجمل عندما يصبح حلمًا!!
كلماتك جميلة،
مسكونة بعذاب اللقاءات التي لا تقع،
وبجنون الفراق الذي لا ينقطع!!
كلماتك قصيدة،
مليئة برائحة الحقول التي ترشرش قمحًا وميجنا!!
حتى وهي تحاول الهرب من وجه المسيّل للدموع القبيح!
شكرً أخي نصر على هذه الوقفة الجميلة
لك تحياتي
هلال الفارع

ضياء نصر
08/04/2007, 05:44 AM
آآه ... ياهلال!

آآه

د. جمال مرسي
08/04/2007, 09:00 AM
و كم من غسان راح ضحية الغدر و الجبن و الصمت
و كم من جميلة نراها كل يوم فتنفطر لحزنها أكبادنا و تدمع لها أعيننا
و كم و كم و كم في فلسطين و العراق و لبنان و كل أرض مسلمة عربية كانت أو غير عربية
إن هذه القصيدة تصور المشهد تصويراً سينمائيا دقيقا فكنت و أنا أقرؤها و كأني أشاهدها بكل تفاصيلها و حزنها
لا أملك إلا أن أدعو مخلصا من كل قلبي أن يخفف الله معاناة أهلنا و أحبابنا في فلسطين و العراق و كل بقعة تعرضت لهذا الظلم و هذه الوحشية
شكرا لكما
هلال
و بسام

هلال الفارع
08/04/2007, 04:31 PM
آآه ... ياهلال!

آآه
ــــــــــــ
أسمهان نصر...
آهاتك هذه بألف تعليق في تعبيرها.. وحرقتها.
لك التحية.

هلال الفارع
08/04/2007, 04:33 PM
و كم من غسان راح ضحية الغدر و الجبن و الصمت
و كم من جميلة نراها كل يوم فتنفطر لحزنها أكبادنا و تدمع لها أعيننا
و كم و كم و كم في فلسطين و العراق و لبنان و كل أرض مسلمة عربية كانت أو غير عربية
إن هذه القصيدة تصور المشهد تصويراً سينمائيا دقيقا فكنت و أنا أقرؤها و كأني أشاهدها بكل تفاصيلها و حزنها
لا أملك إلا أن أدعو مخلصا من كل قلبي أن يخفف الله معاناة أهلنا و أحبابنا في فلسطين و العراق و كل بقعة تعرضت لهذا الظلم و هذه الوحشية
شكرا لكما
هلال
و بسام
ــــــــــــ
أخي جمال.
تحيتي إليك.
ولك الشكر أخي الحبيب على مرورك الجميل.
هو الانتظار....
يبتلع القلب دفعة واحة،
ويحرق عروق الصبر كلها.
عافاك الله.. وحياك.
شكرًا لك.
هلال.

عمر طرافي البوسعادي
04/04/2008, 05:40 PM
تـُقطـــّعُ شرياني من الحزن قصة ُ ُ = هلال السُرى يحكي أساها مُفطــّرا
جميلة ُ لا تدري أغسان عائش ؟ = فيا بؤسها لمّا تراه مبعثرا
ملايينُ عين ٍ قد رنتها فآثرت = سكونا على ذل ّ الجبين مسطــّـرا

واها واها لآلام أشقائي وشقيقاتي في الأرض المباركة
يتفطر القلب من مشاهد الشعر الهلالية من قوة التأثير ....
عاجز عن القول ولست أدري ماذا أفعل ولعل الدعاء فقط من له أثر النصرة لأمثالنا
شاعرنا الموهوب الرائع البديع الساحر هلال
تكن لك مشاعري ودا عظيما لاهتمامك بنصرة القضية العالمية وأرى أن شعرك القوي أحد مسببات النصر إن شاء الله
محبك البوسعادي

اشرف الخضرى
06/04/2008, 11:07 PM
الانـتــظــــــــار
شعر: هلال الفارع


http://watareg.googlepages.com/soft.mid

.... إلى ((جميلة)) التي سجَّلت إعجازاً في صبر المرأة الفلسطينية، عندما وقفت على الرصيف المقابل لركام بناية ((الصنايع)) التي دمرها العدو الصهيوني بالقنبلة الفراغية ـ لمدة أسبوعين ـ تنتظر خروج جثة ابنها الوحيد ((غسّان))






:
((أَيَّةُ غربة درزت على أقدامنا درزا؟!
وأية أحجيات لم تزل تقعى
على باب الغد المقفول
أية قسمة ضيزى
تحللنا على الموت الرخيصِ على الحراب
على الأسى والحزن كيف تشاءُ
تذبحنا على الأنصاب
تنشرنا وتنسانا على الأقدار والأنياب
تعشَقُ قتل أطيار الحقولِ
وتعتقُ القططَ السمينةَ والكلابْ،
فأيُّ حلٍّ فيه سكينٌ ونابْ؟
أي حل لا يُجلُّ النزفَ من ودج الرقاب؟
وكلكم شهداءُ، فانتفِضوا،
وسحقاً للأسى والعارِ، والدنيا .. وأشباه الحلولِ،
وشرعِ هذا الغابْ))!!!

وتحتال الدموع على التكتم، والتمرد، والعذابْ
تجرُّ في خدَّيْ "جميلةَ" قصةً سوداء،
في لون الحياة، هو الترابْ،
يطير في الزحَـم المريب لِحَـمل أوصالٍ ،
تلاقطها الرجالُ من الركام
فتستخفُّ – بلا اكتراثٍ – للأمام :
((فأي معنىً للفناءِ ؟
وأي معنىٍ للقبور بلا أناسٍ ؟
أي معنىً للحياة بلا أسًى ؟ ))
!!


هلال الفارع

وكما قلت قبلا اذا لم يذهب بك الشعر حيث يشاء فهو ليس شعرا

كأنى الان بين دمعها ودمائه..

كأني اتيه معها فى حيرتها وقلبها المذبوح كأن دموعها تسيل على وجنتى

بل كأنى انا مت هناك..تائه فى الموت..تائه فى الحياة

غريب على ترابى حيا..... غريب ميتا.....لا قبر لى ولا جثمان

لا صوت لى ولا اوطان

لا شىء فى يدى ولا حتى راية العجز والشلل

أنا ماذا اكون

مذلة وهوان

ومن اين يأتيك الشموخ يا جميلة الاحزان

سوى هذا النبض الذى يشبه الشعر

الشعر الذى يشبه الخفق ...يشبه مطر الاحاسيس فى الوجدان

الله الله الله امير الشعر

كم احبك

ايمان حمد
07/04/2008, 07:17 PM
احيى ذائقتك المميزة اخى المحترم بسام

انه هلالنا الذى ينشر الضياء والأمل رغم الألم


قصيدة فظيعة يا هلال !! قرأتها دفعة واحده وتوقفت انفاسى ارتقب مع جميلة خروج غسان

بت افتش عنه بين حـَرّ الحروف والركام

تنقلت عيناى بين الانقاض والمشاهد وكأننى اتابعها فى لقطات حية - وتذكرت فيلم وثائقى على العربية بعنوان مهمة خاصة
هكذا الحياة .. لن يعود هذا الغسان لانه علم انه ترك من وراءه الف والف غسان
جميلة لن تبقى وحيده .. كفاها فخرا ان غسان ذهب عند من هو افضل مقاما وخلودا

قصيدة هلالية تفنن فيها " البدر " بأجمل المشاعر والحروف فكانت موجعة وكأنها حدثت التو ولن ننسها طالما عانقت عيوننا هذه الاحرف السامقة

قلوبنا مع جميلة واخوات جميلة وكل مكلوم مظلوم - شكرا هلالنا ان فوقتنا لاننا طيبين وسذج ننسى العدوان ونصالح بسرعة ومواقفنا سطحية ووقتيه !


هنا يكون رفع القبعة واجب لحرفك الذى يتيه قدسية يا هلال

ثم نقــول لك http://ebnmaryam.com/vb/images/smilies/king-56.gif

مقبوله عبد الحليم
07/04/2008, 10:08 PM
المآسي كثيرة ومؤلمة وقاهرة لكنها عندما توصف بقلم هلال فانها تصبح أعراس وطن
و ..

نداءات .. حرية

دم لنا كالبدر في السماء

أختك مقبولة

عمارية كريم
04/05/2009, 12:30 AM
صور ناطقة بمأساوية الحقيقة التي تردت إليها البشرية وهي تنبح صمتا على مجازر أحالت القضية والإنسان إلى كائنات لاتستحق الحياة والسلام فأوردتها كل سبل الجحيم والإقصاء ولاسبيل للخلاص إلا بالإصرار على الوجود مهما كان لونه وشكله.
واجمل ما أنجزت ايها المبدع هذه الصور الشعرية التسجيلية الناطقة بحقائق مسكوت عنها حتى آخر إشعار.
واعذر كلمات لن ترق إلى قطرة حبر سكبت لتخلد أغلى قطرة دم على كل النفوس المحبة للسلام.