المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خارطة الطريق الإسرائيلية الاميريكية



الدكتور رفعت مصطفى
18/06/2009, 01:48 AM
المحامي الدكتور رفعت مصطفى DR.RIFAT MOUSTAFA حكم دولي في الخلافات الدولية Lawyer & International Arbitrator سـوريا -حلب - صندوق بريد:5232 Syria - Aleppo - p.o.box : 5232 هاتف و فاكس: 2284810 - 2247391TEL & FAX : 2284810- 2247391
موبايل: 094236391 rifat1@scs-net.org E-mail :
خارطة الطريق الإسرائيلية الاميريكية
مؤتمر المنظمة الدولية للمحامين الديمقراطيين (فرنسا باريس 6/6/2005)
( بحث مختصر )
بعد حروب طاحنة أدت إلى قتل الملايين من البشر صدر ميثاق هيئة الأمم المتحدة الذي دعا إلى السلام العالمي و رفض الحروب و منع احتلال أراضي الغير بالقوة وشرع المقاومة
ضد الاحتلال ونظم العلاقات الدولية على مبدأ سيادة الدول ضمن اتفاقيات بتبادل المصالح والخبرات بشكل يدعو إلى السلام العالمي و الرفاه و وضع آليات لطرح المشكلات و حلها و إنشاء الهيئة العامة التي تضم دول العالم التي وقعت على الميثاق و التزمت به و تم قبولها في الهيئة العامة و إنشاء مجلس الأمن الدولي لحفظ امن السلام العالمي وفق تفصيلاته0
و رغم قيام دولة إسرائيل و قبولها في هيئة الأمم المتحدة خلافا للقوانين التي تنص على قبول الدول في هيئة الأمم المتحدة إلا أنها خرقت كل بنود ميثاق الأمم المتحدة لأنها أساسا ككيان اغتصب ارض الغير و أقامت كيانها عليه ثم أقدمت على احتلال أراضي الغير لتضمها إلى الأراضي المغتصبة السابقة و رغم صدور قرارات الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة و قرارات مجلس الأمن الدولي تدين تصرفاتها التي تمس حقوق الإنسان مباشرة وتعتدي على حياته واملاكه وتضرب بعرض الحائط حقوق الانسان في المناطق المحتلة وحتى هذه اللحظة ما زالت مستمرة في خرق بنود الأمم المتحدة و القوانين الدولية 0
إلا أننا لا نجد قرارا صادرا عن مجلس الأمن الدولي لإرغامها بالقوة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي
إن قيام الكيان الصهيوني بشكل مخالف للميثاق والقوانين الدولية كان بتحالف مابين ذلك الكيان والإدارات الأمريكية المتعاقبة على الحكم في الولايات المتحدةالامريكية
وقد كادت الحرب العالمية الثالثة أن تندلع مرات عديدة نتيجة هذا التحالف بينهما.
ومن اجل تحقيق مصالح الكيان الصهيوني والقيادات المتعاقبة في الإدارة الأمريكية كانت هناك دراسات تبين الاتفاقات الإستراتيجية القائمة بينهما من اجل السيطرة على العالم على مدى زمني مرسوم وفق المخططات والمصالح المشتركة .....
والهدف النهائي هو قيام إمبراطورية الشر وسحق الشعوب ونهب ثرواتها ونسف ميثاق الأمم المتحدة من جذوره .
لقد عمدت الدراسات (1974) التي قام بها كبار ضباط الأمن في الموساد الإسرائيلي والس أي إي الاميريكي إلى دراسة طبيعة التناقضات الدينية والاجتماعية والسياسية في مناطق عديدة من العالم والهدف من ذلك هو تعزيز تلك التناقضات لضرب الشعب الواحد بعضه ببعض وخلق الفتن لإضعاف القوة الاقتصادية والعلمية والعسكرية لتلك الشعوب والتغلغل من خلال أجهزة الأمن الإسرائيلية والاميريكية في تلك الدول للسيطرة عليها و وضعها في خدمة المخططات الإسرائيلية والاميريكية .
فكانت الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 ((انظر البحث المنشور في مجلة الفيصل عام 1990 تحت عنوان (لبنان والتاريخ إلى أين ....؟؟؟)
وكانت الحرب العراقية الإيرانية بدعم كامل من الإدارة الاميريكية لإسقاط النظام الإيراني وإضعاف القوة الاقتصادية العربية عن طريق تمويل تلك الحرب التي كلفت حوالي /800/ مليار دولار وأكثر من مليون شهيد .
وكان تأسيس جهاز القاعدة بإشراف مباشر من السي أي أي للقتال في أفغانستان و إسقاط الاتحاد السوفيتي السابق .
وقد أظهرت الدراسات تلك المخططات التي رسمتها تل أبيب وقامت على تنفيذها الإدارة الاميريكية .
في عام 1981 ...سئل ميمون شاحاك الإسرائيلي :ما هي منابع النفط التي تسعى إسرائيل للسيطرة عليها ؟ أجاب :الكويت بالتأكيد الكويت ...وهذا يعني أن المخطط الصهيوني الاميريكي في إشعال حرب الخليج الثانية كان جاهزا وتم العمل على نقل الفكرة بان الكويت كانت جزء من العراق وان الولايات المتحدة الاميريكية لا تعارض العراق في استعادة حقوقها وتعمد صدام حسين إلى السؤال المباشر للسفيرة الأمريكية في بغداد ليستطلع الرأي الأمريكي في هذا الموضوع فكان الجواب ....بالتأييد بشكل مبطن لارتكاب تلك الحماقات حيث استغلت الإدارة الأمريكية الخلاف العراقي الكويتي حول الديون الناشئة بسبب الحرب فكان أن دخل صدام حسين بقواته إلى الكويت لتحصل كارثة عربية فظيعة .
الهدف من هذا المخطط كان كما أشار ميمون شاحاك القيادي في الكيان الصهيوني إن إسرائيل تسعى للسيطرة على منابع النفط وأولها الكويت وقد حصل ذلك عندما قدمت القوات الأمريكية إلى الكويت من اجل إعادة السيادة للكويت وإخراج القوات العراقية منها .
ودفع الفاتورة العرب دماء وشهداء وأموالا وتمكنت إسرائيل عن طريق الإدارة الأمريكية من السيطرة على منابع النفط في الكويت.
وفي بداية التسعينات وضع الموساد الإسرائيلي والسي أي إي مخططا جديدا للغزو المباشر للمنطقة وتقسيمها إلى دويلات متناحرة والهدف من ذلك هو وضع الإدارة الأمريكية وإسرائيل يدها على منابع الطاقة من جهة ورسم المخطط الاقتصادي وفق رؤية اسرائيلة اميريكية تم طرحها تحت عنوان (السوق الشرق أوسطية ) ..وبالتالي ووفق هذا المخطط تستطيع إسرائيل و الإدارة الأمريكية استغلال الطاقة بشكل مباشر من جهة وفرض حصار اقتصادي على أوربا من خلال التحكم بشكل مباشر في السوق الاستهلاكية في المنطقة والقوى البشرية العاملة تحت سيطرتها والحكومات المعنية من قبلها والتي تعمل وفق إرادتها
وبالتالي فهي تستطيع من خلال احتلالها المباشر لمنطقة الشرق الأوسط إن تسيطر على العالم .
ومن اجل تنفيذ هذا المخطط تم وضع برنامج يتعلق بتحريك القوى السياسية المتنافرة في المنطقة العربية وتحريك النزعة الطائفية (وفق الدراسات هناك طوائف عديدة إسلامية وطوائف مسيحية عديدة ) فنتيجة للفعل ورد الفعل فان الحكومات ستسعى لضبط الأمن في بلدانها فيتم إشهار لائحة حقوق الإنسان في وجه الحكومات للضغط عليها وإرباكها وفرض ماتريده إسرائيل والإدارة الأمريكية على تلك الحكومات لإضعافها تدريجيا الذي سيؤدي إلى اتساع الهوة مابين متطلبات الشعب وفق القيم الإنسانية والأخلاقية وبين تنازلات الحكومات نتيجة الضغط عليها من الإدارة الأمريكية وهذا بدوره سيؤدي إلى صراعات ما بين الحكومات والشعب من جهة ومابين ما يزكى من خلافات سياسية ضمن الدولة الواحدة .
وهذا سيؤدي إلى ظهور أحزاب سياسية خلقتها الإدارة الأمريكية من اجل أن تطلب في النتيجة مساعدتها العسكرية المباشرة لاحتلال المنطقة العربية .
وبما أن الشعب الأمريكي يرفض أن يقاتل الجندي الأمريكي خارج أمريكا بسبب حرب فيتنام فلا بد من توجيه ضربة قاسية للامريكين داخل اميريكا كي يكون هناك حافز لدى المواطن الأمريكي للانتقام وتقديم المعونات المالية لتجهيز الجيوش وضرب المتهم الذي تحدده الإدارة الأمريكية .
وبالعودة إلى الدراسات الصهيونية الأمريكية فقد تم وضع عملية ضرب الأبراج في مدينة نيويورك والتخطيط الدقيق لها عام/1994/في عهد نتنياهو ولكن تم تعديل الدراسات لتشمل النتائج والأهداف التي تمكن الوصول إليها وفق المخطط المرسوم وهي احتلال أفغانستان وجعلها قاعدة تطل على الصين ودول الاتحاد السوفيتي السابقة ومحاصرة إيران من الشرق وفتح المجال للتغلغل الصهيوني في الدول السابقة للاتحاد السوفيتي ثم احتلال العراق وتدمير البنى التحتية كاملة والسيطرة على النفط العراقي وتعيين حكومة عراقية تابعة مع بقاء قوات عسكرية اميريكية دائمة في العراق لحمايته ....؟؟
ثم ضرب القوى اللبنانية بعضها ببعض وإشعال فتيل الحرب الأهلية مرة أخرى إذا لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تعيين حكومة لبنانية تابعة لها ثم الاحتلال المباشر لسوريا ودول الخليج العربي والتمركز في أماكن تواجد النفط والعمل على مدى عشر سنوات إلى خلق الفوضى والنزعات الداخلية العربية والدينية والسياسية في المنطقة وتقسيمها إلى دويلات تقوم على مبدأ العرقي أو الديني أو السياسي على ألا يخل هذا التقسيم بخارطة إسرائيل الكبرى التي تمتد من بغداد إلى أسيوط في مصر وفيما بعد يتم الإجهاز على الصين (هناك تفصيلات )
ولهذا كانت الدراسة في عام 1996 تحت عنوان (attak) وقد تمت مصادقتها في البنتاغون عام 1998
وفي عام 2001 في 11 أيلول تم تدمير برجي التجارة الدولية في نيويورك (راجع مقال ((الاعتداءات على أمريكا من وراءها ..؟؟؟((منشور في باريس –ارب نيوز في 5/10/2001)
وبعد تلك الكارثة بدأت الإدارة الأمريكية إخراج الاتهامات التي كانت جاهزة واستخدام كافة وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية والصحف والمجلات في توجيه أصابع الاتهام إلى القاعدة تمهيدا لغزو أفغانستان عسكريا وبشكل مباشر
ثم وضعت الدول التي لا تنصاع لمخططاتها وفق برنامج الدول المارقة من اجل احتلالها وتدميرها وفق المخطط المرسوم ثم أعلنت الإدارة الأمريكية الحرب العالمية على الإرهاب.
أي أن البرامج الصهيونية مع الإدارة الأمريكية تشكل حربا على العالم تحت عنوان الإرهاب ووفق المخطط المرسوم يمكن أن تكون فرنسا دولة إرهابية والهند دولة إرهابية والسويد دولة إرهابية...لماذا ؟لان المخطط سيجعل الإدارة الأمريكية وإسرائيل تتحكم بالطاقة عالميا وهذا يجعل أوربا واليابان والصين تحت رحمتها لأنها تسيطر على الطاقة وتتحكم في التجارة العالمية من خلال سيطرتها المباشرة على الأسواق والقوى البشرية العاملة ذات التكاليف الرخيصة في المنطقة .
وطالما أن ميثاق الأمم المتحدة قد نص على السلام العالمي وعدم تدخل الدول في شؤون الدول الأخرى ومنع احتلال أراضي الغير بالقوة
وطالما أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية هما طرفان موقعان وملتزمان بالميثاق ولكننا نجد من خلال الواقع والبحوث والدراسات التي اشرنا إلى بعضها .
إن الإدارة الأمريكية وإسرائيل قد نسفتا الميثاق فهما يتدخلا في الشؤون الداخلية للدول وتستخدم الإدارة الأمريكية قواتها لاحتلال دول أخرى وتحتل إسرائيل الأراضي العربية حتى هذه اللحظة
وتعتبر الإدارة الأمريكية أية مقاومة لمشاريعها العسكرية والاقتصادية إرهابا ...بينما نص ميثاق الأمم المتحدة على حق الشعوب في المقاومة وتحرير أراضيها من الاحتلال ويبدو أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل لديهما مفهوما يختلف تماما عن مفهوم أمم الأرض في المقاومة لنيل الحرية وهذا يكشف عن مخططاتها لإقامة إمبراطورية الشر في مواجهة جميع شعوب العالم
وإذا نظرنا في ارض الواقع نجد أن أفغانستان محتلة والعراق محتل ولبنان تقف على حافة الهاوية وهناك ضغوط أمريكية ضد سورية (نفس البرنامج الذي طبقته الإدارة الأمريكية على العراق لاحتلاله )
وهناك فوضى في الخليج العربي ..فهل يسمح ميثاق الأمم المتحدة بهذا ..الايجب أن تقف الأمم المتحدة في وجه الاعتداءات الأمريكية على شعوب العالم ....الم يقل كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة :إن الحرب التي شنتها الإدارة الأمريكية على العراق غير شرعية
هل يمكن أن تسمح الأمم المتحدة للإدارة الأمريكية بشن حروب أخرى تحقيقا لمخططاتها؟
وبما أن الإدارة الأمريكية عضو في مجلس الأمن الدولي وأنها شلت ذلك المجلس لمصلحة إسرائيل (استخدمت الإدارة الأمريكية حق الفيتو لمصلحة إسرائيل ثمانين مرة )
وبما أن الإدارة الأمريكية وتنفيذا لمخططاتها ضربت ميثاق الأمم المتحدة عرض الحائط وبدأت تعربد بقواتها العسكرية في أصقاع العالم .
ونظرا إلى أن الدعوى إلى توسيع مجلس الأمن الدولي لتعيين أعضاء جدد فيه لن يفيد العالم طالما أن الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية تضربان عرض الحائط في كل ميثاق ولهذا
لابد من اجتماع للهيئة العامة للأمم المتحدة لفرض ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ بنوده والتزاماته على العالم اجمع وذلك تحت بند الاتحاد العالمي للسلام
وبهذا يمكن فرض رأي أمم الأرض ودولها على كبح جماح الإدارة الأمريكية وإسرائيل وتنفيذ مقررات الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسحب الإدارة الأمريكية
والحكومة البريطانية قوات الاحتلال التابعة لها ومنع تدخل أي دولة في شؤون دولة أخرى وإعادة ضبط وترتيب عمل الأمم المتحدة من اجل السلام العالمي
مركز التطور الحضاري والدراسات الإستراتيجية
المحامي الدكتور رفعت مصطفى