المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسرة في قلوب أبناء غزة



د. فايز صلاح أبو شمالة
18/06/2009, 06:52 AM
حسرة في قلوب أبناء غزة!
د. فايز أبو شمالة
حاول مدير شرطة المحافظة التدخل في قضية خلاف في المحكمة الشرعية، ولكن هذا التدخل لم يرض قاضي المحكمة، فأمره بالخروج، وعندما تلكأ قليلاً، استدعى القاضي شرطي المحكمة، وطلب منه إخراج مدير الشرطة، تقدم الشرطي النفر بكل جرأة، وضع يده على كتف مدير الشرطة، وقال له بلهجة صارمة: تفضل اخرج من المحكمة، فما كان على مدير الشرطة إلا أن يطأطئ رأسه، ويخرج من المحكمة بهدوء، وأدب.
لم أصدق أن هذا يحدث في قطاع غزة الذي لبس عباءة الانفلات سنوات إلا بعد أن أكد لي مفتش شرطة خان يونس: أنه شخصياً أمر بإخراج مجموعة شباب حاولوا التدخل في قضية مدنية، وعندما عرّفوا أنفسهم على أنهم من كتائب القسام، أمرت بإخراجهم من مقر الشرطة فوراً، فانسحبوا بأدب، دون أن يهمس أي منهم بكلمة، وأضاف مفتش شرطة خان يونس، والله لو اعترض احدهم لأمرت بحبسه دون تردد، ولكنهم التزموا بالأوامر.!.
حسرة في قلوب أبناء غزة على ما جرى إليك يا متمردة؟ ماذا دهاك يا أم الفالتين، التائهين، المعربدين؟ أين زمن دس رأس مدير عام شرطة قطاع غزة غازي الجبالي في المرحاض؟ أين زمان العقيد طلال أبو زيد، أين الزمن الذي كان يغلق فيه ابن عشر سنوات شوارع المدينة، ويعطل مصالح الناس؟ أين الزمن الذي كان يطرد فيه رئيس جامعة الأزهر، بعد أن يضع حامل البندقية في يده "شيكل"، ويقول له: روّح على بيتك؟!.أين الزمن الذي كانت تسيطر فيه مجموعة من الفتية على المحافظة، وتفرض اشتراطاتها على الرئاسة في رام الله مالاً، ووظائف؟ أين زمن اختطاف الأجانب، والتفاوض لإطلاق سراحهم مقابل المال؟ أين زمن اقتحام البلديات والسيطرة على معداتها، وإطلاق النار على رئيس البلدية؟ أين أزمنة التهديد، والوعيد والخربشة على كل أماني الطفولة وترنيمات الصبايا؟
غزة تغيرت، وتحررت من الانفلات الذي سوّد عيشتها، وهدّ كيانها، وأخزى رجالها عندما كانت أكثر مهارة أتقنها حملة السلاح الضال، وتدربوا عليها هي مهارة الهروب في المواجهة، والاختفاء!. غزة اليوم مخزن سلاح مقاوم كما تقول إسرائيل، ولكن العين المجردة لا ترى مسلحاً، ولا ترى سلاحاً، ولا مظهر من مظاهر المباهاة، والتجبر على الناس بقوة البنادق الطائشة، وهنا قد يقول البعض: أنت متحامل، وغير حيادي، أو مجامل، أو متعاطف مع جهة دون أخرى. لأقول: تجولوا في شوارع قطاع غزة، واعبروا الطرق، فهل ترون مظاهر مسلحة ؟ هل ترى أعينكم سلاحاً مشرعاً، هل تشعرون أن حولكم سلاحاً متربصاً؟ هل يحتشد المسلحون على مفارق الطرق، وفي شوارع غزة، هل تبصرون مجموعات مسلحة تستعرض قوتها؟ أثق أن الجواب سيكون لا، لا يوجد رغم أن غزة تعيش حالة مواجهة يومية مع إسرائيل. وهذا ما يحتم على كل عاقل أن يشكر النعمة، والعزة، والمنعة، وأن يتحسر من زمن كان السلاح فيه كالمعلبات في المحلات التجارية، وكانت البنادق تلعلع في الأسواق، وفي المستشفيات، وفي أدراج المكاتب، وكانت البنادق في غزة تنافس أقلام الرصاص في المدارس، وكان دوي الرصاص أعلى من صوت المؤذن، ولا ضابط، ولا رادع، ولا قوة مركزية، ولا قانون، ولا عاصم للمواطن من عنف الانفلات.
غزة اليوم ليست غزة قبل سنتين، وليست هي غزة التي عرفتموها، وصفعتنا شوارعها بالخوف من قاطع طريق، أو سارق سيارة، أو مدسوس، أو خاطف طفلة، أو مفترٍ على امرأة. غزة تغيرت، وتغير بحرها، فما عاد ذاك البحر الذي يلوثه المارقون، ويدوس على فرحه المتآمرون، ويثقب سفنه الفالتون العابرون.

مصطفى عودة
18/06/2009, 07:52 AM
الحمد لله اولا واخيراثم للقيادة المؤدبة المؤمنة التي ادبها ربها فاحسن تاديبها.

انني لاتمثل قول الحق تبارك وتعالى في هذا الموقف الذي نتمنى ان ينقل الى كل محتاج له:"وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا، فاي الفريقين احق بالامن ام كنتم تعلمون؟. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون."الانعام.

الشكر موصول للاخ فايز على صدق انتماءه وحسن سريرته في نقل هذه الصورة المشرقة لما تؤؤل اليه الاوضاع في قطاع غزة المنتصر في معركة الفرقان.

لماذا لا يركز الاعلام الاخر على هذه النقلة في الحياة والالتزام بالنظام والقانون وان لا صوت يعلو فوق صوت المحكمة.

نحن نتطلع الى ان يكون القضاء في غزة كما كان عندما تولاه ابن الخطاب فتحل الناس مشاكلهم قبل الوصول الى القاضي لشدة عدله وياس المخالف او المتعدي من المجاملة والحيف والظلم في الحكم.

الى الامام يا غزة العزة،الى الامام بقيادة امير المؤمنين اسماعيل هنية .
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ******* ولا سراة اذا جهالهم سادوا

سماهر مسحل
18/06/2009, 09:10 AM
الشكر الجزيل للاستاذ فايز ابو شمالة على مصداقيته في نقل الصورة السائدة في غزة الحبيبة

اخي الكريم ان من يحكمون غزة تستقر في قلوبهم مخافة الله ويستشعرون بعظم الامانة التي يحملونها، فالسلاح الذي يزين سواعدهم وجد لحماية الناس وصون حقوقهم ودرء الخطر عنهم وليس لترهيبهم وافزاعهم ، وجد لمقاومة الاحتلال ليس للرياء والمباهاة واخضاع الناس.

تقبل تحياتي

عبد الرحمن قصيعة
18/06/2009, 09:25 AM
الأخ الدكتور / فايز أبو شمالة
لك كل تحياتي
ما ذكرته من الصفحات البيضاء والايجابية يلامس أسماع كثير من الناس في غزة وخارجها ، ولكن مع وجود بعض الهفوات والزلات لبشر وبأخطاء من يعمل يخطئ ولا تقارن بأخطاء من كانوا يحكموا غزة قبل سنتين ، تجد أن هناك أقلاماً مأفونة ومدسوسة ليس لها تخصص إلا في التشويه و الكذب والدجل والافتراء حتى في أثناء الاعتداء الصهيوني على غزة وبغرض مقصود و معروف هو التسويق لجرائم الاحتلال ، والتأمر مع الاحتلال وأعوانه وأزلامه ومن يتولاه . و بعض هؤلاء إذا وجد خطأ وإن كان صغيراً يجعل منه كبيراً ويكبر بتلسكوب كبير ملايين المرات وينسى هؤلاء أو يتناسون الأمن والأمان الذي هو أهم عنصر يحتاجه المواطن الفلسطيني بعد الخوف والترويع ...إلخ
فلنتعاون على البر و التقوى ونشر الحق كما قال تعالى :و َتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2
ولا نسمع لأصحاب الدجل والأكاذيب من كل ما تنضح به أقلامهم وألسنتهم وفضائياتهم إلا بعد التحقق مما يقولون كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6
وطالما أن البناء أساسه تقوى الله ومخافته ، والمشروع في غزة قائم على مقاومة الاحتلال ومقاومة الظلم والبغي فالله معنا مهما ثبط المثبطون وتأمر المتأمرون الين بنوا مشروعهم على التنازل للإحتلال والتعاون معه والتأمر معه على أبناء جلدتهم منذ أن دخلوا غزة عام 1994
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }التوبة109