المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باراك اوباما يمهد لبناء حلف اسلامي ـ صهيو ـ اميركي



جورج حداد
18/06/2009, 10:10 PM
جورج حداد *

وقع انور السادات اتفاقية كامب دايفيد ... للسلام (!!!) مع اسرائيل، بعد ان اطلق شعاره المعروف ان 99% من اوراق "الحل" هي في يد اميركا. وذهب انور السادات، وبقيت "كامب دايفيد". ومنذ ذلك الحين والانظمة العربية تتهافت على اميركا للقبول بدور "راعي السلام" في الشرق الاوسط. ومن ضمن هذا التوجه بالذات كانت ما سمي "المبادرة العربية للسلام" التي ظلت تراهن على الدور "السلمي" الاميركي، حتى بعد اجتياح العراق وقتل اكثر من مليون من ابنائه وتدميره تماما كدولة وتسميم ارضه باليورانيوم لعشرات بل ومئات الوف السنين. وقد هللت جوقة عرب اميركا كلها لمجيء باراك اوباما الى البيت الابيض، باعتباره اقل انحيازا لاسرائيل.

ولدى إلقائه خطابه الاخير في 4/6 الجاري في جامعة القاهرة، الموجه الى العالم العربي والاسلامي، تدفق سيل من التعليقات، المؤيدة والمعارضة والمتذبذبة، التي تعطينا انطباعا مشتركا لدى كتاب تلك التعليقات بأن الهدف الذي وضعه اوباما نصب عينيه هو التوصل الى حل مشكلات الشرق الاوسط، وعلى رأسها مشكلة الصراع العربي ـ الاسرائيلي، والدور الاميركي على هذا الصعيد.

والواقع ان هذا وهم محض. فأميركا ليست "حـَكـَما دوليا" وليست "قوة محايدة" تتعامل مع قضايا الشرق الاوسط، والعالم، "من خارج"؛ وهي "قد تخطئ" و"قد تصيب"، تبعا للمعطيات القائمة، وقدرة مختلف الاطراف المتصارعة على "استمالة" اميركا، وقدرة الادارات الاميركية المتعاقبة على "فهم" و"استيعاب" الآخرين وقضاياهم.

وأي رئيس، واي ادارة اميركية انما سينفذان استراتيجية الدولة الاميركية. قد تختلف الاساليب، ولكن الجوهر يبقى واحدا.
واميركا، ولا سيما في المرحلة التاريخية الراهنة (منذ حرب السويس في 1956 وطرح ايزنهاور نظرية "ملء الفراغ" الاستعماري في شرقي السويس) ليست هي جزءا من المشكلة، بل هي صلب المشكلة للشعوب العربية والاسلامية بأسرها، الطامحة الى التحرر الوطني والاجتماعي والتقدم والازدهار.

فأميركا هي الوريث و"المطور" و"المجدد" لاستعمار الشرق العربي والاسلامي، منذ "سايكس ـ بيكو" الى اليوم.
واميركا هي "قاعدة" الصهيونية الدولية، التي نقلت مركزها القيادي العالمي من بريطانيا الى اميركا، في سنة 1920، بعد ان ضعفت بريطانيا وتحولت الى قوة استعمارية من الدرجة الثانية.
واستطرادا، فأميركا هي "قاعدة" الماسونية العالمية، التي تقودها الصهيونية والتي هي امتداد "غير يهودي" للأخطبوط المالي ـ الامبريالي اليهودي.
وفي الوقت نفسه هي "قاعدة" لما يسمى "المسيحية الصهيونية" التي هي احط واحقر عملية تزييف للمسيحية، ونعني محاولة "تهويد" المسيحية، بعد عملية "تغريب" قسم من المسيحية على يد الامبراطورية الرومانية في القرون الاولى للمسيحية.

واذا كان جوهر الامبريالية هو الرأسمال المالي الاحتكاري العالمي، فإن اميركا هي "قاعدة" الرأسمال المالي الاحتكاري العالمي. والدولة الاميركية ليست سوى "اداة" و"خادم امين" للامبريالية، اي للرأسمال المالي الاحتكاري العالمي. وقد تأكد ذلك مؤخرا للقاصي والداني حينما انفجرت الازمة الاقتصادية العالمية الحالية، انطلاقا من... القطاع المالي الاميركي، حيث تتكدس الوف والوف مليارات الدولارات من جميع انحاء العالم، بما في ذلك، او خصوصا، من العالم العربي والاسلامي، الذي يعاني من فائض الفقر، جنبا الى جنب فائض الودائع النفطية، التي تحرم منها شعوب المنطقة كي تتكدس لدى لصوص البورصات الاميركية.

واميركا، وتحديدا الشركات النفطية والطاقوية الاميركية، هي الادوات او القنوات الرئيسية لنهب الثروات الطبيعية في البلدان العربية والاسلامية، وعلى رأسها النفط والغاز.

واخيرا لا آخر فإن اميركا ليست "الحليف الاستراتيجي" لاسرائيل وحسب، بل هي ـ بالاضافة الى ذلك ـ قاعدة الارتكاز الرئيسية والحليف الستراتيجي والتاكتيكي، الاجمالي والتفصيلي لجميع الانظمة العربية والاسلامية، المعادية لشعوبها. وكلما تحرك بلد عربي او اسلامي للتحرر من الاستعمار والرجعية والدكتاتورية والتخلف، تحركت اميركا لضرب حركات التحرير ولتحويل ذلك البلد الى مقبرة لشعبه. (لقد اعترف اوباما بمسؤولية اميركا عن اسقاط الزعيم الوطني الايراني محمد مصدق، بهدف مضمر خبيث، هو تأليب الوطنيين والدمقراطيين الايرانيين ضد النظام الاسلامي الحالي في ايران، فقط لانه يعادي اميركا. ولكن اميركا هي مسؤولة ايضا عن الاطاحة بمحمد سوكارنو في اندونيسيا، وذو الفقار علي بوتو في باكستان، وباتريس لومومبا، وعبدالخالق محجوب واحمد بن بله والمهدي بن بركة وناصر السعيد و.. و.. اللائحة طويلة جدا، من اقاصي افريقيا الى آخر جزيرة اندونيسية).

وباراك اوباما ليس سوى خادم صغير، وعابر، للامبريالية الاميركية، اي للرأسمال المالي الاحتكاري العالمي. ومؤخرا، ومع انفجار الازمة المالية في اميركا، التي تزامنت مع مطلع عهده، فإن باراك اوباما عمد فورا الى "تقديم اوراق اعتماده" لدى الدوائر المالية الاحتكارية العالمية، بالموافقة على تقديم مئات مليارات الدولارات الى البنوك والبيوتات المالية "المأزومة"، اي الى اللصوص انفسهم الذين تسببوا بالازمة، التي يدفع ثمنها الشعب الاميركي وشعوب العالم قاطبة. ذلك ان هؤلاء اللصوص بالذات هم الاسياد الذين يأتمر اوباما بأوامرهم.

ومع ذلك، فإن علينا ان نتعاطى مع الوقائع السياسية كما هي لا كما نشتهي او نتصور.
ومن هذا المنطلق "الواقعي"، فإن علينا ان نميز الفوارق، مثلا، بين المتطرف بنيامين نتنياهو و"حامل جائزة نوبل للسلام" شيمون بيريز؛ وان نميز خصوصا بين البشع افيدور ليبيرمان و"القمـّورة" تسيبي ليفني؛
وعلى القياس نفسه علينا ان نميز بين "المسيحي ـ الصهيوني" جورج دبليو بوش و"صديق الاسلام ـ الصهيوني" باراك حسين اوباما.
والسؤال الكبير الان هو: ماذا يريد باراك اوباما من هذه القبلة اليوضاسية التي يهديها الى العرب، ومن هذا التقرب الافعاوي من الاسلام والمسلمين؟!

ان اشد المعادين لاسرائيل والصهيونية واليهودية لا يستطيعون الانكار ان اميركا، وبدون التخلي عن "الحلف الاستراتيجي" مع اسرائيل وتبنيها ودعمها الكامل، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، كانت على الدوام تدعم ايضا، ولا زالت، الانظمة الرجعية والدكتاتورية العربية والاسلامية المعادية لشعوبها. وعلى هذا الصعيد فإن "الفارق الجوهري" الوحيد بين جورج دبليو بوش وباراك حسين اوباما، ان الاول كان يستدعي الحكام العرب والمسلمين اليه ليستقبلهم في البيت الابيض او في مزرعته. اما الثاني، وهو شاب رياضي نشيط، فقد رحم "شيخوختهم" ووفر عليهم المشقات، وجاء هو ساعيا اليهم بكل همة وحيوية.

كما انه لا يمكن ايضا الانكار ان الامبريالية العالمية، واميركا على رأسها، لا تقتصر على اللعب على المسألة الدينية والطائفية "اليهودية" فقط، بل هي تلعب على المسألة الدينية والطائفية بمجملها: اليهودية والمسيحية والاسلامية، القبطية والمارونية والدرزية والسنية والشيعية وغيرها وغيرها.

وبعد تأسيس دولة اسرائيل، صدر في 1949 ما يسمى "البيان الثلاثي" (الاميركي ـ الانكليزي ـ الفرنسي) الذي تتكفل فيه هذه الدول "العظمى" بضمان "وجود" و"أمن" اسرائيل، وتعتبر ان اي تهديد لها يمثل تهديدا للدول "العظمى" ذاتها.

ولكن من الاجحاف و"نكران الجميل" الظن ان اميركا و"دولها العظمى" قد نسيت "اصدقاءها" الاخرين. فبعد صدور "البيان الثلاثي" بدأت اميركا منذ الخمسينات تعمل بشكل حثيث لتشكيل الاحلاف الاستعمارية، السياسية والعسكرية، لضمان "امن واستقرار" الدول العربية والاسلامية "الصديقة!". فكان حلف "الدفاع المشترك" و"الحلف التركي ـ الباكستاني" و"حلف المعاهدة المركزية (السنتو)" وحلف "السياتو" و"حلف بغداد"، وما سمي في وقته حرفيا "الحلف الاسلامي" الذي كانت نواته تتشكل من السعودية والاردن وايران (الشاه)، وكان هذا الحلف مرشحا ليتوسع ويضم دولا عربية واسلامية اخرى.

والآن، بعد ان فشلت سياسة "تكسير العظام" التي انتهجها "المحافظون الجدد"، والتي تبدت في الاحتلال الاميركي لافغانستان والعراق، وفي العدوان الاسرائيلي على لبنان في 2006، وعلى غزة في 2009؛ فإن الامبريالية الاميركية تعمد الى تغيير "طاقم الاحصنة" التي تجر عربتها، اي طاقم "المحافظين الجدد"، وتستبدله بطاقم جديد هو طاقم "السوروسيين" (جماعة نظرية "المجتمع المفتوح" لصاحبها جورج سوروس)، الذين يطرحون مسألة تخفيف الاعتماد على القوة العسكرية المباشرة لاميركا واسرائيل، وزيادة الاعتماد على "الحلفاء" و"الاصدقاء" العرب والمسلمين.

وكل فحوى مسرحية باراك حسين اوباما القاهرية هو التمهيد لبعث "الحلف الاسلامي" من جديد. وعلى خلفية "الحل العادل!!!" للقضية الفلسطينية، عن طريق ايجاد دولتين "يهودية" و"فلسطينية"، وعلى خلفية "السلام العادل والشامل!!!" بين الدول العربية واسرائيل، تعمل الامبريالية الاميركية على تطوير "المبادرة العربية للسلام" التي وافقت عليها جامعة الدول العربية، لتحويلها الى "حلف اسلامي" جديد، موسع، كي يشمل اسرائيل ايضا، ويتحول عمليا الى "حلف صهيو ـ اسلامي ـ اميركي"، تحت شعارات "الامن والاستقرار" و"التنمية والتقدم" و"الشرق الاوسط الجديد" الخ.

ولدواع دينية وستراتيجية وديموغرافية واقتصادية جوهرية، ترشح اميركا: تركيا وباكستان، السعودية ومصر، واسرائيل، كي تضطلع بالادوار الرئيسية في هذا الحلف العتيد؛ المرشح فيما بعد للوقوف بوجه روسيا، التي تعتبر، منذ تدميرها "المملكة اليهودية الخزرية" في نهاية القرن العاشر، العدو الجذري الاول والاكبر والاخطر لليهودية، فالصهيونية والامبريالية الاميركية.

وقد بدأ التمهيد لـ"تقديم" تركيا الى مقدمة المسرح العربي ـ الاسلامي، منذ مسرحية رجب طيب اردوغان لدى انسحابه من مؤتمر دافوس في كانون الثاني الماضي.
ولاجل تمرير العمل على انشاء "الحلف الصهيو ـ اسلامي ـ اميركي" الجديد، تعمد ادارة اوباما الى المخاتلة لكسب الوقت، عن طريق تمرير "رسائل تطمين" وتخدير للقوى الاسلامية المقاومة ومحاولة فتح حوار تضليلي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ذاتها.

وللتوصل الى تحقيق هذا الهدف الستراتيجي، ستعمد الامبريالية الاميركية من الان فصاعدا، وجنبا الى جنب التخفيف التدريجي المدروس والمبرمج للسياسة العدوانية المباشرة، الى "أقلمة" (= أسلمة، تعريب، أرينة، بكسنة، الخ) الصراع، وزيادة الاعتماد على "خدمات" "الحلفاء" و"الاصدقاء"، طبعا تحت الشعارات الفضفاضة حول "الحرية" و"الدمقراطية" و"السيادة" و"الاستقلال" و"الحقوق"، وخصوصا "حقوق المرأة" و"حقوق الاطفال" (طبعا ان الطواغيت الامبريالية اصبحت قلوبهم فجأة تتفطر حزنا على الاطفال الجياع والمرضى في الصومال وباكستان والعراق).

ان الجائزة الكبرى التي تضعها الامبريالية الاميركية امام الشراكة "الصهيو ـ اسلامية ـ اميركية" المفترضة هي السيطرة "المشتركة"، التي تستأثر فيها اميركا بحصة الاسد، على منابع وممرات النفط والغاز وغيرها من الثروات الطبيعية من آسيا الوسطى وحوض بحر قزوين حتى السنغال وموريتانيا، ومن خليج عدن حتى بحر ايجه.
ولاجل "تغطية السموات بالقبوات"، فإن باراك اوباما يقوم بدوره كممثل ديماغوجي ناجح، فيضفي على هذا الحلف الجهنمي وهذه الشراكة اللصوصية المفترضة طابعا الهيا ابويا "ابراهيميا" وهو يقول لنا في خطابه ان "اميركا والاسلام لا يعارضان بعضهما البعض ولا داع ابدا للتنافس فيما بينهما، بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها الا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل انسان".

منذ خمسين سنة فشل "حلف بغداد" و"الحلف الاسلامي" وغيرهما من الاحلاف الاستعمارية، التي كانت تتشكل بحجة مكافحة الشيوعية ومنع التوسع الاسرائيلي. وكانت مؤامرة عدوان 5 حزيران 1967 (التي شاركت في التخطيط لها اطراف عربية ـ اسلامية على رأسها النظام السعودي، الذي كان منزعجا حتى الموت من وجود الجيش المصري في اليمن)، ـ كانت تلك المؤامرة ردا على فشل تلك الاحلاف في حينه.

فهل يمكن ان ينجح اليوم "حلف اسلامي ـ اسرائيلي ـ اميركي" يحول العالم العربي والاسلامي الى منطقة نفوذ ومصالح امبريالية ـ صهيونية، بحجة... مكافحة ما اسماه باراك اوباما: التطرف الاسلامي؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب لبناني مستقل

د.مسلم المياح
19/06/2009, 11:11 AM
الاخ الكريم جورج ..
تحية طيبة
احييك على هذا التحليل الدقيق لما افتتن به بعض الذين لايفقهون تحليل مابين السطور لخطاب الوجه الاخر من العملةالامريكية " اوباما " التي لن تتبدل بتبدل رؤسائهم
هل تأذن لي اخي العزيز بنقل المقال الى مكان اخر ؟
تحياتي

فاضل أحمد
19/06/2009, 04:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
دعاء لله تعالى أن تكونوا وأهليكم وجميع المسلمين بخير


الوجه الآخر لأوباما

OBAMA'S OTHER FACE !!

http://funspace.com/funspace/videos?media_token=PLRECjhb96zmMF_9xov_JAYFwDbIkhR 17gn4INsa8lNZZzMPjNdEwB8ULJluW7JaCDHhK5JzcO4NiRWFo t1efHA0t7Oi0gP0AamkliJXk-46gbRMCa67kAvCnTuqZSmNvTfZiH8gD6-iKfF-L77n3Q&fref=email


http://www.iltalehti.fi/nettitv/?7245692


أيتام على مائدة أوباما !!د. راغب السرجاني‏

سأل موظف رئيسه في العمل: هل يمكن أن ندخِّن السجائر ونحن نعمل؟ فثار الرئيس وقال: هذا إهمال جسيم، وتضييع لوقت العمل. فذهب الموظف، وجاء آخر يقول لرئيسه: هل نستطيع أن نعمل ونحن ندخن؟ فقال الرئيس: بالطبع تستطيعون، وأنا أقدِّر لكم حرصكم على العمل في كل أوقاتكم، حتى وأنتم تدخنون!!

لقد حدثت مشكلة التدخين في الحالتين، بل لعلَّ الوضع سيكون مزريًا بصورة أكبر؛ لأنّ الموظفيْن حصلا على موافقة صاحب العمل، والفارق بين الموقفيْن هو أسلوب العرض، لكن النتيجة واحدة، وقد تم خداع صاحب العمل، وأقرَّ بالتدخين في داخل شركته!
هذا هو ما حدث في زيارة أوباما الأخيرة لمصر!

لم يحدث أي اختلاف في الاستراتيجية الأمريكية، ولا في الأهداف العليا للدولة، ولكن الذي اختلف هو التكتيك والخُطّة، فالجميع: بوش وأوباما ومَن قبلهما يتجهون إلى نقطة واحدة، ولكنْ كلٌّ منهم بطريقته، وإذا انخدع المسلمون بما يفعل الرؤساء الأمريكيون فهذا خطأ المسلمين في المقام الأول.

إرسال جنود أمريكان إلى أفغانستان
لقد أعلن أوباما في منتهى الوضوح والصراحة أنه يرأس أمريكا، ومن ثَمَّ فهمُّه الأول أن يحفظ أمنها واستقرارها، وأن يحقق مصالحها قدْر ما يستطيع، وهذا أمرٌ لا يلومه عليه أحد. ثم إنه تطوّر في الصراحة، وقال في منتهى الوضوح: إن علاقة أمريكا بإسرائيل علاقة ثابتة غير قابلة للانكسار، وأن الجذور التي بينهما تاريخية. وهذا الإعلان في هذا المكان عجيب، حيثُ تجاهلَ تمامًا أنه يخطبُ مِنَ القاهرة، وتجاهل أنه يخاطبُ العالمَ الإسلاميَّ. وهذا التجاهلُ متعمَّد؛ فهو يريدُ للمخدوعين أن يفهموا هذه الحقيقة جيدًا، وأن يدركوا أن أصولَه الإسلامية الإفريقية لا تعني شيئًا بالمرَّة، بل إنَّه أعلن بوضوح أنّه مسيحيٌّ متمسك بالمسيحية. وفوق ذلك فقد أدخل - بلا داعٍ - موضوعَ المحرقة اليهودية في أوربا، زاعمًا أنّ الذي ينكرها جاهلٌ، ولا ندري لماذا يُدخِل مثل هذه النقطة في حواره مع المسلمين؛ فالذين قاموا بالمحرقة - إن كانت حدثتْ على النحو الذي يصفون - نازِيُّون ألمان، فما دخْل المسلمين بهذا؟! وإذا كانت فعلاً ألمانيا تجنّت على اليهود فلماذا لم تقطعوا جزءًا من ألمانيا وتقيموا فيه دولة إسرائيل؟!


التراث اليهودي الأمريكي

إن إدخال أوباما لهذه النقطة في حديثه لكي يُعلِن لنا أنّه صهيوني حتى الثُّمَالة، وقد وعدَ في برنامجه الانتخابي أن يجعل إسرائيل أقوى دولة في الشرق الأوسط، وكان منذ شهر واحد في أمريكا يحتفل بالتراث اليهودي الأمريكي، وقال في هذا الاحتفال: إنه لولا جهود اليهود لما كانت أمريكا على المستوى الذي هي عليه الآن.

إن الرؤية واضحة جدًّا في عين أوباما.. إنها المصلحة الأمريكية والمصلحة الصهيونية، بل إن المصلحة الصهيونية قد تسبق المصلحة الأمريكية، وراجعوا مقالاً سابقًا لي بعنوان "مصلحة أمريكا أم مصلحة اليهود؟"؛ حيث يظهر لنا بوضوح مدى تضحية الأمريكيين لصالح أمنِ وقوّة الصهاينة، أما المصلحة العربية أو الإسلامية فهي ليست في الحسبان، بل تستطيع أن تقول: إنهم ضدُّ هذه المصلحة حتى إن لم تضرهم؛ لأنّ قوة المسلمين تمثِّل خطرًا داهمًا عليهم، ومن ثَمَّ يصبح إضعاف المسلمين دينيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا أحد الأهداف الرئيسية لأمريكا واليهود.

والآن ماذا يريد أوباما منا؟!

خطاب أوباما للعالم الإسلامي

لقد خطب أوباما بلباقة، وصاغ كلماته بحِرَفِيّة عالية، واستشهد بآيات القرآن الكريم، وأحاديث الرسول العظيم r، وطلب بعد هذا الأداء من المسلمين أن يتعاونوا معه في أمورٍ تهدف إلى السلام والمودّة والمحبّة بين الشعوب!



ما هذه الأمور يا سيادة الرئيس؟!
إنّه يطلب أولاً إقامة دولتيْن: فلسطينية ويهودية.

ونتساءل: وهل هذا جديد؟! لقد أعاد صياغة الأوهام التي عشنا فيها ستةَ عشرَ عامًا كاملة، ونذكِّر الأمّة الإسلامية التي أصابتها حالة من النسيان الجماعي بخريطة الطريق، ونذكِّرهم أنّ الذي كان يرعاها كان الرئيس السابق جورج بوش، ونذكرهم أن بوش كان في كل خطاباته مؤيدًا لحل الدولتين، وكذلك كلينتون من قبلُ؛ فأوباما إذن لم يأْتِ بحلٍّ سحريٍّ عجيب، لكنّ السؤال الأهم: هل هذا الحل مُرْضٍ للمسلمين؟ وهل يجب أن نصفّق ونسعد ونهتف بحياة أوباما أنّه سيقف وراء إعطاء الفلسطينيين أقل من 20% من أرض فلسطين؟!
لقد ذكّرني هذا الموقف بطُرفة يقولون فيها: إنَّ أحد كبار قُطّاع الطريق سرق من أحد المساكين بيته وماله وحماره، فأخذَ المسكينُ يصرخُ وينتحبُ، فأشار عليه أحد رجال العصابة أن زعيم العصابة طيِّب، ولو شرحت له حالتك فسوف يُعيد لك حقك، وشرح المسكين حالته، ووعده زعيمُ العصابة أن يُعيد له يومًا ما الحمار، لكنْ عليه أنْ ينسى الدارَ والمالَ، فخرج المسكينُ يهتف: يحيا العدل.. يحيا العدل!!

جيمس بيكر وزير خارجية أمريكا

يا أمتي.. لا ينبغي لكِ أن تكوني مسكينة!!

هل كان يقبلُ صلاحُ الدين بدولة صغيرة في عكا أو حيفا أو القدس ويترك بقية فلسطين للصليبيين؟! أنا أعلم أن زعماءنا ليس فيهم صلاحٌ، ولكنْ علينا أن نعرف على الأقل ما هو حقنا، وأين هي مصلحتنا، حتى وإن كنا غير قادرين على تحقيقها.
ثم خبِّروني يا عقلاء المسلمين: ما هي الدولة الفلسطينية التي سيقيمها أوباما إلى جوار إسرائيل؟ وما هي مواصفاتها؟ هل تعتقدون أنها ستكون دولةً حرّة مستقلة لها جيشها القوي، ودبابات وطائرات وأسلحة ومتفجرات؟ هل سيكون لها اقتصاد متماسك؟ هل سيُسمح لأهلها بالتحرُّك بحرية أمْ أن الأنْفَاق والجسور التي تربط بين أراضي هذه الدولة المزعومة ستكون تحت سيطرة اليهود؟!


المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية

إن المحللين يقولون: إنّه يستحيلُ الآن في ظل المستوطنات الكثيرة في الضفة الغربية وغزة أن تقوم دولة فلسطينية، وإن كان أوباما يطالب بوقفِ الاستيطان، فقد طالب به غيره قبل ذلك بوقف المستوطنات، وبشكل أكبر، مثل جيمس بيكر وزير خارجية جورج بوش الأب، ولكنَّ شيئًا لم يحدث، وحتى لو حدث ووقفت المستوطنات فالوضع الموجود الآن يعوِّق قيام أي دولة، ولا نرى هذا الأمر إلا مجرد تسكين للأمّة المكْلُومة؛ حتى تتوفر ظروف أفضل فيتم فيها السحق والإبادة كالمعتاد.

وماذا يريد أوباما أيضًا؟!
إنه يريد من حماس نفس الذي كان يريده بوش قبل ذلك، فهو يريد منهم الاعتراف بدولة إسرائيل، كما يريد منهم التخلِّي عن مقاومة المغتصبين.. هكذا ببساطة، ثم قال بتبجُّحٍ ظاهر: إنه لا يقبل أن تُلقى صواريخُ حماسٍ على عجائز إسرائيل، بينما
حصار وتدمير غزة
لم يعلِّق البتَّة على حصار غزة مدَّة ثلاثة أعوام حتى الآن، وقصف غزة بالصواريخ والطائرات والبوارج، واستشهاد المئات، وجرح الآلاف، وتدمير البنية التحتية!! لقد اكتفى بقوله أنه يقدِّر المعاناة الفلسطينية على مدار ستين عامًا، وهذا ما كان يقدِّره كذلك بوش وكلينتون وغيرهما!!
وماذا أيضًا يا فخامة الرئيس؟!
لقد طلب أيضًا أن يتعاون معه المسلمون في حرب المتطرفين، فهو لا يحارب الإسلام والحمد لله، بل يحارب من تطرّف في الإسلام، ونسي الشيخ أوباما أنْ يذكر لنا مَن الذي سيحدد تطرُّفَ إنسان أو تفريطَ آخر، ومَن الذي سيفتي بتشدد واحد وتساهل غيره!! فالذين يقاومون الصهاينة في فلسطين لا شكَّ أنهم متطرفون في زعمه، والذين يحاربون الأمريكان في العراق لا شكَّ أنهم متشددون في تصَوُّره، والذين لا يرغبون في التواجد الأمريكي في أفغانستان وباكستان إرهابيون في تعريفه..
فالكارثة أصبحت مركَّبة؛ فأوباما لا يطلب من العالم الإسلامي أن يترك أبناءه لرصاص الأمريكان فقط، بل يطلب منهم أن يساعدوه في ذلك، وحُجَّته أن الله خلق الناس - كما يحكي القرآن الكريم - ليتعارفوا ويتعاونوا، فلنتعاون جميعًا على سحق من يرفضُ السلامَ من المنظور الأمريكي!!
إن أوباما كان يلقي هذا الخطاب، وصواريخه تدُكُّ سوات في باكستان لسحق "المتطرفين المسلمين"، وكان يلقي الخطاب وهو ينشر 17 ألف جندي في أفغانستان لمقاومة "الإرهابيين المتطرفين". ونسأله أن يجيب علينا بصدق: هل ستحرك جيوشك يومًا ما لحرب المتطرفين اليهود الذين لا يقبلون بحل الدولتين؟! أم أن الصواريخ لا تنزلُ إلا على رءوس المسلمين؟!

تدويل وتهويد القدس

كما لا ننسى أن أوباما طالب بـ"تدويل القدس"؛ لأنها مدينة تهمُّ المسلمين والنصارى واليهود، مما يعني أنّ السيطرة الرسميَّة عليها - في رؤية أوباما - لا ينبغي أن تكون للمسلمين.

ولم ينسَ أوباما أن يذكر أن جيوشَه لن تخرج من العراق قبل آخر سنة 2011م، وتذكروا معي أن الجيوش الأمريكية عندما دخلت العراق سنة 2003م قالت: إن هذا الدخول مؤقَّت لعدة أشهر فقط، ثم أجَّلوا الخروج عامًا ثم عامين ثم أربعة، والآن يتأجل إلى سنة 2011م، وعندما تأتي هذه السنة نكون قد تعوَّدنا على وجود الأمريكان، فلا نطالب بخروج!


زيارة أوباما لمسجد السلطان حسن
هذه - يا إخواني وأخواتي - بعض مطالب أوباما، وهذه هي خُطته، وتلك هي أهدافه، فما الجديد فيما قدَّم؟!
إنني لا أفزع مطلقًا من طلباته هذه، ولا أخشى أبدًا من تخطيطاته وتكتيكاته، فهذا شيء متكرر ومعهود في كل مراحل التاريخ الإسلامي. كما أنني لا أفزع كذلك من رؤية الركوع الرسمي والانبطاح الحكومي للدول العربية في مواجهة هذه الطلبات، فأنا أعلم أنّ أهداف أوباما تتفق تمامًا مع أهداف الزعماء العرب، فالجميع يرغب في تركيع حماس، والجميع يهدف إلى إقامة دولتيْن إحداهما صهيونية قويَّة، والأخرى فلسطينية هشَّة! والجميعُ يتفق على زعامة الرجالِ الذين يعلنون بوضوح خضوعهم لليهود والأمريكان، والجميعُ ضدّ الإسلاميين، بل إنني أقولها في صراحة: إن السجون العربية تمتلئ بأضعاف أضعاف الإسلاميين الذين تحتجزهم سجون أمريكا واليهود!!
لذلك فأنا لم أتعجَّب من التلميع الباهر لخطاب أوباما، ولم أتعجب من طلب الإحاطة الذي قدمه النائب مصطفى بكري يتساءل فيه عن إنفاق 500 مليون جنيه مصري للتجهيز لزيارة أوباما (حوالي 100 مليون دولار للتجهيز لزيارة 8 ساعات!)، ولم أتعجب من العنوان الرئيسي لإحدى الصحف حيث وصفت الرئيس الأمريكي بأوباما المنتظر! وصحيفة أخرى تشيد بأن الرئيس الأمريكي خلع "نعليه" وهو يدخل مسجد السلطان حسن!!

التصفيق الحاد لاستقبال أوباما
لم أتعجَّب من كل ذلك، كما لم أتعجّب من حالة هيستريا التصفيق المستمر، فنحن نعلم جميعًا مَن هؤلاء الذين سُمح لهم بمقابلة الرئيس الأمريكي، وحظُوا بشرف الاستماع إلى صوته!
كل ما سبق لا يفزعني، ولا أستغرب له، ولكن الذي يفزعني حقًّا أن أرى كثيرًا من شباب الأمة ورجالها ونسائها قد تعلقت آمالهم به، حتى ظنوا أن هذا "بداية الخلاص"، وأن الحقبة القادمة ستكون ألطف كثيرًا، وأنه قد آن الأوان أن يقف ضدّ اليهود أحد الزعماء الأمريكان، وأن هذا الرجل الأسمر يقدِّر مشاعر الظلم التي يشعر بها المسلمون، كما أن جذوره الإسلامية سترقِّق قلبه علينا، خاصة أنه تلاعب بمشاعر المسلمين عندما ردَّد في خطابه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

يا أمتي، أفيقي.. واقرئي التاريخ.

لقد خطب نابليون في مصر عندما دخلها محتلاًّ وقال: "يا أيها المصريون، قد قيل لكم إنني ما نزلت بهذا الطرف إلا بقصد إزالة دينكم، فذلك كذب صريح فلا تصدقوه، وقولوا للمفترين: إنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين، وإنني أعبد الله سبحانه وتعالى أكثر من المماليك، وأحترم نبيه والقرآن العظيم، وقولوا أيضًا لهم: إن جميع الناس متساوون عند الله، وإن الشيء الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط"[1].
هذا كلام نابليون عندما احتلَّ مصر، وكلكم يعلم ما ارتكبه بعد ذلك من الفظائع هو وجيشه في مصر وفلسطين.

ومن قبله قال فرديناند وإيزابيلا مثل هذا الكلام للمسلمين عند سقوط الأندلس، ووعدوا المسلمين بالحفاظ على ممتلكاتهم وأرواحهم ومساجدهم، ثم لم تمرَّ إلا سنوات قليلة، وقامت حملات الإبادة ومحاكم التفتيش، وانتهى الأمر بقتل كلِّ المسلمين أو ترحيلهم، وتحويل كل مساجد الأندلس إلى كنائس[2].

ومن قبلهم كان هولاكو وزعماء التتار المجرمون يستشهدون بآيات من القرآن الكريم عند مخاطبتهم للحكام والشعوب الإسلامية، وهم الذين قالوا في رسائلهم لقطز رحمه الله: "باسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملَّكنا أرضَه، وسلَّطنا على خلقه"، واستشهدوا في رسالتهم بقوله تعالى: {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأحقاف: 20]، وكذلك بقوله: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227][3].

رسالة إلى أوباما
إنني في هذا المقال لا أقول مثلما قال الكثيرون: نريد أفعالاً لا أقوالاً، بل أقول: إن الأقوال التي قلتها يا أوباما ليست مقبولة أصلاً حتى نسألك أن تحققها.. فلا نحن نريد دولتين، ولا نحن نرضى بإسرائيل، ولا نحن نشجب المقاومةَ أو ندينُها، ولا نحن نرضى ببقاء جيوشك في بلادنا، ولا نحن نقبل بتعريفاتك للإرهاب والتشدُّدِ والتطرُّفِ، كما أننا لا نقبل بولاء زعمائنا لك وطاعتهم لأوامرك.
إننا يا فخامة الرئيس قومٌ أعزنا الله U بالإسلام، وأكرمنا به، وندرك يقينًا أننا مهما ابتغينا العزةَ في غيره أذلنا الله U. كما أننا - والله - أكثر شعوب الأرض حبًّا للسلام، ولكنِ السلام العادل الذي لا تضيع معه الحقوق، وتنتهك فيه الحرمات.
إن رسولنا r قال لنا: "قُولُوا: لاَ إلَهَ إلاَ اللَّهُ تُفْلِحُوا، وَتَمْلِكُوا بِهَا الْعَرَبَ، وَتَذِلُّ لَكُمْ بِهَا الْعَجَمُ"[4]، ونحن نوقن تمام اليقين في قوله، ونعلم أننا يوم نقول لا إله إلا الله بصدق، ويوم نحقِّقها في حياتنا يوم أنْ نفلح ونملك العرب والعجم.
ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبًا.
إنني أتوجَّه إلى الرئيس الأمريكي بكلمتين..

كلمة إلى أوباما
أما الأولى فهي ألاّ يعتبر التصفيق الحاد الذي قوبل به في جامعة القاهرة تعبيرًا عن الشارع الإسلامي، فهؤلاء ليسوا إلا مجموعة منتقاة ما خرجت من بيوتها إلا لتصفِّق لك مهما كان كلامك! وهم – للأسف - كالأيتام على مائدتك، لا نصيب لهم من الطعام أو الشراب، إنما ينتظرون الفتات!
أما الكلمة الثانية فأقولها من قلبي، وأهمس بها في أذنك بكل أمانة: "حتى لو وصلت يا أوباما إلى كرسيِّ أكبر دولة في العالم، فإنّ هذا لا يمثل شيئًا أمام الإسلام الذي خسرته، وإنني - والله، وبكل صدق - أتمنى أن تعود إلى ما كان عليه أجدادُك المسلمون البسطاء في كينيا، والذين كانوا على خير عظيم، حتى وإن كانت قبيلتهم بسيطة على هامش التاريخ.
إنني أدعوك بكل صراحة وإخلاص وأقول لك: يا عظيم أمريكا، أدعوك إلى الإسلام، وأقول لك صادقًا: أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأسلمْ يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم الأمريكيين!
والحمد لله على نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة.
ونسأل الله U أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
د. راغب السرجاني
http://www.islamstory.com/article.php?id=6018


لننتصح بالدوام على طاعة الله سبحانه و تعالى ، و أن يكون من بين مبادئنا
في الحياة : اعط بلا مقابل .. ترزق بلا توقع
لا تحرموني من الدعاء
بارك الله تعالى فيكم وجزاكم خيرا
وصلى الله تعالى وسلم وبارك على رسوله وحبيبه سيدنا محمد وآله
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ابراهيم عقيل ابراهيم مادبو
19/06/2009, 05:39 PM
لقد تعدى الامر حدود التمهيد، خطاب اوباما بالقاهرة كان إيذاناً بإعلان ساعة الصفر (سعت س) وإعطاء الضوء الأخضر لبدء الحراك السياسي لهذا الحلف الجديد، أحد أضلاع هذا الحزب وهم الإسلاميون المصنفون كمعتدلين وفق المعيار الأمريكي لمفهوم الإعتدال،باتوا يتحركون الآن بالمكشوف.

جورج حداد
20/06/2009, 07:36 PM
الاخ د. مسلم المياح
تحية عربية طيبة وبعد
يمكنك نقد او نقل المقال كيفما شئت وارتأيت بدون سؤال
والله الموفق
جورج حداد

احمد شعبان محمد
12/09/2009, 05:01 AM
إخواني الأعزاء
سلام الله عليكم جميعا
مقال جميل ورائع ، ولكن ينقصه رؤية للعلاج .
القاعدة هى : من لم يستطع حماية نفسه يموت ، هكذا الأمم والحضارت " مثل الوحوش تأكل بعضها بعضا " إلا من يحمي نفسه ويتحلى بالقيم الراقية ، لذا فقط طلب منا المولى كأمة أن نعد ما استطعنا من قوة ، وهذا منوط بحكامنا ولكنها رضيت بالاختلاف والفرقة لذا .
فقد كتبت تحت عنوان ماذا يراد بنا :
يراد بنا الاستغلال وفرض الوصاية وإبادة الضار بهم ، بصفتنا أمة ضعيفة ومتخلفة وضارة ، بسبب فرقتها واختلافنا الناشئ عن تديننا المتعدد .
وما علينا إلى تتبع تلك المعادلة معكوسة كما يلي :
التوحد الديني والقضاء على إختلاف الفهم ، بل نمو التعدد ليصل إلي التكامل انتهاء بالوحدة بين المسلمين .
وبذلك ينتهي إختلافنا وفرقتنا ، فنكون أقوياء متحضرين ولسنا ضارين ، فلن يقوى أحد على استغلالنا أو فرض الوصاية علينا ولا إبادتنا .
وهذا له مجال آخر ، سيتم بإذن الله الحديث حوله حين يتاح لي نشر مقالاتي على منتداكم المبارك .
وفقنا الله لما فيه الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

دعد قنوع
12/09/2009, 11:29 AM
أستاذ أحمد : أحييك وأبارك فيك سعيك الحثيث في البحث الواعي والتدقيق من عدة زوايا واتجاهات .
تقبل شكري الجزيل مع خالص تحياتي لك وللجميع

حجي حبيب
12/09/2009, 11:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


شكرا لك استاذ جورج و د. مسلم مياح على هذا العرض الواقي الشافي لما جرى ويجري علينا



وفقكما الله


استاذ حبيب العبيدي

من الفلوجة

محمد خطاب سويدان
27/09/2009, 12:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ جورج حداد
نحن لا نختلف معك ان هناك حلف اسرائيلي امريكي ضد العرب والاسلام ولكن فقط اريد ان اعترض ان هناك حلف صهيوني اسلامي أو كما قلت حلف صهيوني اسلامي امريكي ، كنت احب الا يزج باسم الاسلام في هذه التحالفات المهينه خاصة وانت تعرف ان هذه الدول التي تسمي نفسسها اسلامية ليست اسلامية وان لبست مسوح الاسلام ، لماذا لا نقول حلف امريكي صهيوني مستعرب .