عاصم إدريس
19/06/2009, 10:59 PM
يا نقيّ الرّوحِ يا دوحَ الهنا=يا ملاكاً من فؤادي قد دنا
أيُّ صدرٍ ضمّ طيفي موطنا=تقبعُ الأشواقُ خجلى و المُنى
يا جميلا أينَ بوحي أين ما=يدّعي العشّاقُ في ساعِ الفنا
يا ذكيَّ الوجدِ يا شوقاً سرى=يقطعُ الأميالَ و الظَّلما سنا
أذهلَ القلبَ نقاكم و الجوى=فاستحالَ القلبُ يشكو من ضنى
أجهدَ الوجدانَ شوقي و النّوى= ليتَ شعري هل يُعافى إنْ دنا؟
كلّما أثملتُ قلبي غفلةً=ألّبَ التحنانُ شوقاً فانثنى
كلّما علّلتُ بُعدي عنكمُ=قرّعَ الأجراسَ نبضٌ ما ونى
زادَ خفقي فاضَ شوقي وابتدا=عهدُ صبري بانقضاءٍ و الفنا
إيهِ يا بوحي ترنّمْ و اسقني=شعرَكَ المشبوبَ حتى أسْكُنا
ويكأنّ الشعرَ يشفي لوعتي=هل يزيلُ النّارَ زيتٌ أو قنا؟
هذه الأشعارُ بركانٌ و ذا=فيضُها الموقوتُ بعضٌ من عنا
ما عسى الأرواحَ تبدي لو غدا=همُّها التحليقُ تبغي المسكنا
عزَّ عنها في جسومٍ حبسُها=فاستثارتْ للشغافِ الألسنا
كالمطايا و الحوايا خفقةٌ=تشتكي الأوجاعَ بيناً أزمَنا
يا نديمَ الرّوحِ يا وهجَ الهوى=يا رفيقَ القلبِ قلبي أدمَنا
يا خليلَ الخفقِ يا دفقَ الشذى=هل سيطفو القربُ فينا مُعلِنا ؟
لم يزلْ سؤلي يدوّي آسفاً=جهلَهُ غيباً و تُرجيهِ المُنى
لم يزلْ شعري كسيرا عازفا=لحنَ إقبالٍ و لحناً مُحزنا
إنَّ أمراً في كتابٍ بِشرُه=ليسَ يعنيهِ سدودٌ أو عنا
ليسَ ذنبي إنْ سباني سحرُكمْ=و استباحَ القلبَ شطراً و الأنا
ليسَ عيبي رهفةُ الإحساسِ إذ=حلّقتْ أطيارهُ فوقَ الدّنى
حيثُ كنتَ الشطرَ في خفقي جوًى=ليسَ يكفيني سوى أنْ نسْكُنا
ليسَ تكفيني القوافي شعلةً=حسبُها الأشواقُ تذكي نبضنا
قدّرَ اللهُ المواني و اقتضى=من يُردْ فيها رسُوّاً سفّنا
أو أرادَ اللهُ أمراً قاهراً=أرسلَ الأنسامَ تجري عكسنا
أيّها الحِبُّ جناحي قائمٌ=عزمةٌ و اللهَ نُولي كفّنا
09/2005
أيُّ صدرٍ ضمّ طيفي موطنا=تقبعُ الأشواقُ خجلى و المُنى
يا جميلا أينَ بوحي أين ما=يدّعي العشّاقُ في ساعِ الفنا
يا ذكيَّ الوجدِ يا شوقاً سرى=يقطعُ الأميالَ و الظَّلما سنا
أذهلَ القلبَ نقاكم و الجوى=فاستحالَ القلبُ يشكو من ضنى
أجهدَ الوجدانَ شوقي و النّوى= ليتَ شعري هل يُعافى إنْ دنا؟
كلّما أثملتُ قلبي غفلةً=ألّبَ التحنانُ شوقاً فانثنى
كلّما علّلتُ بُعدي عنكمُ=قرّعَ الأجراسَ نبضٌ ما ونى
زادَ خفقي فاضَ شوقي وابتدا=عهدُ صبري بانقضاءٍ و الفنا
إيهِ يا بوحي ترنّمْ و اسقني=شعرَكَ المشبوبَ حتى أسْكُنا
ويكأنّ الشعرَ يشفي لوعتي=هل يزيلُ النّارَ زيتٌ أو قنا؟
هذه الأشعارُ بركانٌ و ذا=فيضُها الموقوتُ بعضٌ من عنا
ما عسى الأرواحَ تبدي لو غدا=همُّها التحليقُ تبغي المسكنا
عزَّ عنها في جسومٍ حبسُها=فاستثارتْ للشغافِ الألسنا
كالمطايا و الحوايا خفقةٌ=تشتكي الأوجاعَ بيناً أزمَنا
يا نديمَ الرّوحِ يا وهجَ الهوى=يا رفيقَ القلبِ قلبي أدمَنا
يا خليلَ الخفقِ يا دفقَ الشذى=هل سيطفو القربُ فينا مُعلِنا ؟
لم يزلْ سؤلي يدوّي آسفاً=جهلَهُ غيباً و تُرجيهِ المُنى
لم يزلْ شعري كسيرا عازفا=لحنَ إقبالٍ و لحناً مُحزنا
إنَّ أمراً في كتابٍ بِشرُه=ليسَ يعنيهِ سدودٌ أو عنا
ليسَ ذنبي إنْ سباني سحرُكمْ=و استباحَ القلبَ شطراً و الأنا
ليسَ عيبي رهفةُ الإحساسِ إذ=حلّقتْ أطيارهُ فوقَ الدّنى
حيثُ كنتَ الشطرَ في خفقي جوًى=ليسَ يكفيني سوى أنْ نسْكُنا
ليسَ تكفيني القوافي شعلةً=حسبُها الأشواقُ تذكي نبضنا
قدّرَ اللهُ المواني و اقتضى=من يُردْ فيها رسُوّاً سفّنا
أو أرادَ اللهُ أمراً قاهراً=أرسلَ الأنسامَ تجري عكسنا
أيّها الحِبُّ جناحي قائمٌ=عزمةٌ و اللهَ نُولي كفّنا
09/2005