إلى فيصل القاسم

[محمد المهدي السقال]

أخي فيصل القاصم
عفوا القاسم
تحية صدق
أقرأ لك ,
و
أحضر جلساتك متوسطا بين اتجاهين لا يكونان معاكسين باستمرار ,
غير أني أعترف بعجزي عن فهم منطلقاتك فيما أقرأ و أحضر ,
فتارة تكون عروبيا حتى النخاع ,
تحركك نوازع الولاء القومي ,
وتارة أخرى أجدك عولميا حتى النخاع أيضا ,
تحركك دوافع الانتماء الكوني ,
و لأنك ممسك بالعصا من الوسط ,
فقد دأبت على التصريح حينا والتلميح أحيانا , بما تفكر فيه ,
دونما تكليف نفسك عناء الرد عمن ينتقدك ,
و هنا أيضا ,
أجدني عاجزا عن فهم موقفك السلبي مما يجول في الخواطر عنك ,
اغتنمت الفرصة لتذكيرك بما كنت أتمنى أن تنأى عنه ,
أما عن رؤيتك للموقف الذي عبرت عنه طهران ,
فكثير مما قلت يتناسب مع الموقف القومي ,
و أكثره يتناسب مع الموقف العولمي ,
الذاهب إلى دق آخر إسفين في نعش العلاقة العربية الفارسية ,
و لست هنا لتقييم أطروحتك ,
ولكن لدعوتك الى الانخراط في التفاعل مع من يكونون معنيين بخطابك , ما دمت صاحب رأي أو قضية .
محمد المهدي السقال
* الموضوع في دروب على الرابط :
http://www.doroob.com/?p=13927