المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يوقع المجلس الثوري على بيان النعي لحركة فتح



سميح خلف
21/06/2009, 04:25 PM
هل يوقع المجلس الثوري على بيان النعي لحركة فتح


ليس من المقنع ان تختلف قيادة حركة تحرر على مكان انعقاد المؤتمر او على تعداده ولكن ما يدور في اوساط القيادة الفتحاوية هو اكبر من مكان انعقاد او تعداد فمن الطبيعي وبناء على النظام الغير محرف ان تمثل جميع اطارات حركة فتح كما نص عليها النظام ولو كانت هناك حركة تحرر لها انضباطيتها الثورية لما حدث تضاعف ومضاعفات في التشعبات تحت بند انعقاد المؤتمر وتاريخه ومكانه واصبحت المشكلة الآن هل ينعقد المؤتمر الآن ام لا .

ولأن حركة فتح ومنذ انطلاقتها تمثل العمق الجوهري لمتطلبات الشعب الفلسطيني الوطنية والقومية والاممية ولأن فتح ببرنامجها المطروح بانطلاقتها لا يتعارض ولا يتنافى مع جيل او عدة اجيال ما دام الحق الفلسطيني مسلوب ومادامت قضية اللاجئين محل تنكر من السياسات الدولية والعربية واصبحت قضية حق عودة اللاجئين لموطئ رأسهم او موطئ اجدادهم هي محل تلاعب من قيادة حركة فتح الانقلابية .

المجلس الثوري لحركة فتح والمنتظر عقد جلسته القادمة في 23/6/2009 بناء على طلب من محمود عباس متجاوزا ً امانة السر ومتجاوزا ً مركزية فتح لابد في الامر شيئا ً يعد له في داخل حركة فتح وخاصة وبعد الاجتماع الهلامي الاخير وما حدث بعده من صمت لما يسمى الصقور والحمائم وكل ترك القرار لمكان انعقاد المؤتمر الحركي في مهب الريح وهل وضعية هذا الحال هو تعبير عن حالة انفلاش قسوى وظواهر طارئة على اللجنة المركزية دعت كلا من اطراف الصراع والمناكفة في لحظة صمت وخلود ورمي الكرة في ملعب المجلس الثوري لحركة فتح ؟؟!!

المهم ان المجلس الثوري لحركة فتح سينعقد بناء على طلب الرئيس ، ورقة العمل لا تتجاوز تأكيد انعقاد المؤتمر في الداخل وهو رغبة محمود عباس و"فتح اسرائيل" أو رفضها او تأجيل المؤتمر وللاجابة على تلك الاحتمالات نوضح العناوين الآتية :-
اولا : المجلس الثوري لحركة فتح في ورقة عمله المطروحة في جلسته في عام 1997 ونتيجة الانهيارات المسلكية لرجالات فتح في السلطة اصدر عدة قرارات بعدم الازدواجية والجمع بين مؤسسات فتح والسلطة .
ثانيا : اصدر قرارا ً بان كل من له موقع في السلطة واساء هو في محل الفصل من حركة فتح .
ثالثا : البند المالي نوه المجلس الثوري على قضية المحاسبة.

طبعا ً تلك القرارات لم تنفذ ولم تجد حيز من المتابعة من رجالات السلطة الفتحاويين ولانها تتعارض مع مصالحهم الاستثمارية والاعتبارية ولذلك فشل المجلس الثوري في دورات انعقاده بعد ذلك في توجيه الدفة الحركية نحو الاصلاح او تصحيح البوصلة في المسار السياسي والامني والسلوكي لرجالات فتح في السلطة .

فهل من المنتظر ان يتخذ المجلس الثوري قرارات لصالح قاعدة حركة فتح ومطالبها ومطالب شهداء الاقصى بالاحتفاظ بورقة الكفاح المسلح وتصحيح الاطر الفتحاوية والمؤسسات القيادية؟؟ لكي نجيب على هذا السؤال نستطيع ان نحدد الاجابة بما يحيط اعضاء المجلس الثوري من ظواهر لها انعكاساتها على قرارات اعضائه

1- عضو المجلس الثوري لحركة فتح هو نسخة مطابقة لوجه اللجنة المركزية التي تعودت على الامتيازات والمكاسب .
2- عضو المجلس الثوري لحركة فتح وغالبية اعضاء المجلس هم على ارض الوطن المحتل وللظرف المكاني له تأثير على منظور العضو لما يحدث في داخل حركة فتح .
3- عضو المجلس الثوري لحركة فتح يتحرك ببطاقة الفي اي بي الصهيونية .
4- عضو المجلس الثوري في ظل دكتاتورية رأس المال الفتحاوي وتحكم عباس وفياض وقريع بالمال الحركي والتحكم في القرارا الاداري هم اسرى للراتب والامتيازات .

بناءاً على العناصر السابقة فأن المجلس الثوري غير ممهد في وضعيته الحالية من اتخاذ قرار ثوري نحو التصحيح للاعتبارات السابقة وفي حين ان انعقاد المؤتمر هو مطلب لتحويل حركة فتح من حركة تحررية مقاومة الى حركة امنية اقتصادية يلعب فيها رأس المال للمتنفذين في حركة فتح الدور الفاعل ومطلوب من حركة فتح الجديدة وهي تكملة لحلقات الانقلاب الذي بدأ بصورته الواضحة في عام 2003 ان تنفذ برنامج دايتون وان تكون العمود الفقري لبرنامج سلطة رام الله وخاصة بنود خارطة الطريق " بنودها الاولى " ، انما يراود احلام الفتحاويين من تصحيح لا توجد هناك ظروف ذاتية وموضوعية للقيام بعملية التصحيح ، ففي الظرف الموضوعي تحتكر اللجنة المركزية وخاصة الثلاثي عباس قريع غنيم قوة القرار وقوة ضخ المال من عدمه ، اما الظرف الموضوعي ، فلقد لاقت هذه القيادة المتجاوزة الدعم من الدول الاقليمية واعترفت حماس بها من خلال مفاوضاتها معها في القاهرة على انها قوة تمثل الخط الفتحاوي برغم تجاوزاتها وفضائحها على جميع الاصعدة الانتهاكية لحقوق الانسان الفلسطيني والحقوق الوطنية وحقوق الكادرالفتحاوي بشكل خاص .

إذا ماذا سيفعل المجلس الثوري لحركة فتح والمرجح ان يعلن المجلس الثوري للحركة المباركة والولاء لتوجه عباس لانعقاد المؤتمر في مدينة بيت لحم الموبؤة بانفلونزا الخنازير ، ومن هنا في ظل عجز المجلس الثوري لن ينتظر منه شيء اخر الا اذا تجرد كل اعضاء المجلس الثوري بما يحيط بهم من انفلونزا الخنازير المتغلغلة في مجلسهم ومن حولهم وهذا امر صعب .

بقلم/ سميح خلف
www.ourpal.net