عبدالقادربوميدونة
22/06/2009, 12:13 AM
كتب الأستاذ عبد الله بوفولة المحترم مشكورا المقال التالي..
وهوفي حقيقة الأمر شرط أساسي من شروط النهضة.. أية نهضة.. أي الدعوة إلى ضرورة نشرالوعي بالواقع والمفاهيم والحيثيات ..
فإن تم فهم ما ورد فيه ودرس من جميع جوانبه وأبعاده التنويرية تنبهت الأجيال إلى وجوب العودة للانطلاق من جديد بدءا بما توصل إليه من سبقونا علما وجهادا:
هناك جامعة تسمى جامعة الأميرعبد القادربقسنطينة
جامعة.. أي مكان لتلقي العلم والأميرعبد القادر كمجاهد دلالة على التقاء العلم والجهاد على أرض الجزائر وأسس بجانبها مسجدا وهذا لأهمية ربط العلم بالجماهيرالمسلمة التي هي حقل العمل الطبيعي للمتخرج من الجامعة.
وفي تاريخنا لم يتخلف العلم عن الجهاد وما من مجاهد إلا وكان عالما عارفا بأمور دينه ودنياه.. بخلاف ما نعيشه اليوم حيث انفصل المفهومان عن بعضهما البعض فاصبح العالم في وادي والمجاهد في وادي والحاكم في وادي.. أي ان العالم لا يجاهد بعلمه إلا عند ما ندروالحاكم لا يقدرالعالم لأنه جاهل لم يبلغ المراتب التي بلغها ذلك العالم ومع ذلك فهو يحكمه ويتسلط عليه..
** هناك بيان ارسل الى الصحف والجمعيات الثقافية ومساجد الطلبة كتبه نخبة من الجامعيين بجامعة باتنة يستنكرون فيه الاحتفال ب 16 افريل كيوم للعلم نثبته هنا كما جاءنا الى جريدة " البيان "وكنت مسؤول النشر بها يومذاك يقول البيان :
باسم الله الرحمن الرحيم" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"" هل يعقل أن تحتفل أمة بيوم العلم في ذكرى وفاة رائد العلم" الى السيد مدير جريدة البيان ولاية قسنطينة ..... كل سنة نستنكر الالحتفال ب 16 أفريل كيوم للعلم ونكرر القول بأن هدا التاريخ هو من اختيار الشيوعيين ليتزامن عن مكر مبيت مع دكرى وفاة رائد النهضة العلمية ولكننا مع دلك نشارك في الاحتفال بهدا اليوم ونساهم من حيث لا نشعر في تكريس نوع من التناقض بين الخطاب والممارسة وفضلا عن دلك، فإن هناك ما يقال من الناحية الشرعية حول الاحتفال بدكرى وفاة الشخص ( الأسبوعية- الاربعينية- السنوية) ولعل هدا ما جعل سيدنا عمر (ض) لا يؤرخ بميلاد الرسول (ص) أو وفاته واختار التاريخ بالهجرة النبوية وتأسيس الدولة الإسلامية. من اجل تجاوز هدا التناقض ندعو مساجد الطلبة والجمعيات الثقافية الى :
1- الغاء كل الأعمال المبرمجة ليوم 16 أفريل باعتباره يوما للعلم.
2- تعليق بيان الامتناع عن الاحتفال بهده الدكرى في هدا التاريخ
3- برمجة أعمال ونشاطات في يوم 5 ماي باعتباره عيدا للعلم ولأنه اليوم الدي أسس فيه ابن باديس وإخوانه جمعية العلماء.
4- دعوة الصحافة الى تغطية نشاطات هدا اليوم.
إن أصعب الأعمال بدايتها ولهدا ندعوكم للمساهمة في إنجاح هده الخطوة الأولى.
تلبيتكم هده المبادرة إنصاف لرائد العلم وتصحيح لتاريخ أمة.
**كتب احد المحتلين وهو" بوجولا" يصف عملية اقتحام قسنطينة واحتلالها سنة 1837 م :[ وقفت بإزاء هده الفجاج العميقة الرهيبة وركزت بصري على المنحدرات الصعبة التي حاول الألوف من الرجال والنساء أن يفروا عن طريقها فالهوة السحيقةأرحم عندهم من الفرنسيين الغالبين.. وقد استعانوا للنجاة بأنفسهم بحبال ربطوها بالنتوءات العليا من الصخور إلا ان تلك الحبال تقطعت. وعندئد راينا كتلا بشرية تتدحرج على طول دلك الجدار الصخري المترامي الأطراف وتشكل في اسفل الوادي اكواما من الجثت]
*** مالك بن نبي يعتبر الرائد الأول في المدرسة الإصلاحية المعاصرة بعد " الأفغاني " ومحمد عبده" من الدين درسوا مشاكل العالم الإسلامي ومشكل الاستعمار وتوصل الى نتيجة ان الاستعمار ليس ظاهرة خارجية بل العكس وسماها القابلية للاستعمار وبسبيل التخلص من هده الأمراض وغيرها من العقد التي تسكن كيان المسلم في هدا العصر اقترح فكرة كمنولث إسلامي وقد وضع كتابا لمعالجة مثل هده القضاياووضع حلول لها سماه "شروط النهضة" والكتاب عبارة عن محاضرة القاها في الملتقى الرابع للتعرف على الفكر الإسلامي المنعقد في قسنطينة بتاريخ8-17 جمادى الثانية 1390 ه الموافق 10-19 أوت 1970 م وكان الاستاد مولود قاسم هو وزير التعليم الأصلي والشؤون الدينية.
**** لم نر من تجديد عند هؤلاء سوى الالتزام بالقميص والسواك واللحية والاقتصار في العمل على التجارة والبزنسة... ومن عجب أن الجزائر التي تزخر بكفاءات علمية ومتخصصة في علوم الشريعة والدين والفكر لم تستطع أن تجابه هدا التيار وتحاوره وتقنعه بالعودة الى الصواب وبلغ بها الأمر الى استيراد الدعاة من الخارج حتى يمارسوا علينا وعلى بعض شبابنا المشيخة والفتوى والإقناع .
*****(1) الفرق بين الزاوية والطرقية:الزاوية مؤسسة وظرف مكان بها مدرسة قرآنية ومسجد، وهناك نوعان من الزوايا بالجزائر:
الزاوية التي تقوم بالتعليم الصرف، ينفق عليها دوو البر والإحسان وشيخها يميل الى الزهد في الحياة، وعمل الخير. وزاوية فيها سلوك منحرف في التعامل مع البشر بالدروشة والخرافات والسحر وانتشار الفساد الأخلاقي وتهميش الشعب عن قضاياه الجوهرية.
أما الطرقية فتشكل سلما اجتماعيا ثقافيا به " مقاديم، وإخوان" فلسفتها خرافية تعيش بأحاسيسها، وتصوراتها للدين بإلزام"الأدكار ، والتبرك" وأن ما جعل الأمة تركد هو اتباع جمهرة خاصة في البوادي والقرى والدواوير المتخلفة لهده الطرقية.
- من الزوايا الهامة في قسنطينة زاوية باشتارزي وشيخهاعبد الر حمن باش تارزي وله من المؤلفات الشيء الكثير ومنها "المنظومة الرحمانية في الأسباب الشرعية المتعلقة بالطريقةالخلوتية" والتي صححها الشيخ عبد الحميد بن باديس بطلب من مصطفى باش تارزي ابنه الدي تولى بدوره القضاء والتدريس والافتاء والتأليف بمدينة قسنطينة وهي من الزوايا التي داع صيتها ولها سمعة طيبة لأنها تنتسب الى الطريقة الرحمانية التي كانت لها أدوارهامة في الانتفاضات والثورات والطريقة الرحمانية كافحت الاستعمار بكل الوسائل التي كانت بحوزتها فلا تدكر إلا وتشكر وهي تنسب للشيخ الفقيه الصوفي محمد بن عبد الرحمن بن ابي القاسم القشطولي الزواوي مؤسسها.
وهوفي حقيقة الأمر شرط أساسي من شروط النهضة.. أية نهضة.. أي الدعوة إلى ضرورة نشرالوعي بالواقع والمفاهيم والحيثيات ..
فإن تم فهم ما ورد فيه ودرس من جميع جوانبه وأبعاده التنويرية تنبهت الأجيال إلى وجوب العودة للانطلاق من جديد بدءا بما توصل إليه من سبقونا علما وجهادا:
هناك جامعة تسمى جامعة الأميرعبد القادربقسنطينة
جامعة.. أي مكان لتلقي العلم والأميرعبد القادر كمجاهد دلالة على التقاء العلم والجهاد على أرض الجزائر وأسس بجانبها مسجدا وهذا لأهمية ربط العلم بالجماهيرالمسلمة التي هي حقل العمل الطبيعي للمتخرج من الجامعة.
وفي تاريخنا لم يتخلف العلم عن الجهاد وما من مجاهد إلا وكان عالما عارفا بأمور دينه ودنياه.. بخلاف ما نعيشه اليوم حيث انفصل المفهومان عن بعضهما البعض فاصبح العالم في وادي والمجاهد في وادي والحاكم في وادي.. أي ان العالم لا يجاهد بعلمه إلا عند ما ندروالحاكم لا يقدرالعالم لأنه جاهل لم يبلغ المراتب التي بلغها ذلك العالم ومع ذلك فهو يحكمه ويتسلط عليه..
** هناك بيان ارسل الى الصحف والجمعيات الثقافية ومساجد الطلبة كتبه نخبة من الجامعيين بجامعة باتنة يستنكرون فيه الاحتفال ب 16 افريل كيوم للعلم نثبته هنا كما جاءنا الى جريدة " البيان "وكنت مسؤول النشر بها يومذاك يقول البيان :
باسم الله الرحمن الرحيم" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"" هل يعقل أن تحتفل أمة بيوم العلم في ذكرى وفاة رائد العلم" الى السيد مدير جريدة البيان ولاية قسنطينة ..... كل سنة نستنكر الالحتفال ب 16 أفريل كيوم للعلم ونكرر القول بأن هدا التاريخ هو من اختيار الشيوعيين ليتزامن عن مكر مبيت مع دكرى وفاة رائد النهضة العلمية ولكننا مع دلك نشارك في الاحتفال بهدا اليوم ونساهم من حيث لا نشعر في تكريس نوع من التناقض بين الخطاب والممارسة وفضلا عن دلك، فإن هناك ما يقال من الناحية الشرعية حول الاحتفال بدكرى وفاة الشخص ( الأسبوعية- الاربعينية- السنوية) ولعل هدا ما جعل سيدنا عمر (ض) لا يؤرخ بميلاد الرسول (ص) أو وفاته واختار التاريخ بالهجرة النبوية وتأسيس الدولة الإسلامية. من اجل تجاوز هدا التناقض ندعو مساجد الطلبة والجمعيات الثقافية الى :
1- الغاء كل الأعمال المبرمجة ليوم 16 أفريل باعتباره يوما للعلم.
2- تعليق بيان الامتناع عن الاحتفال بهده الدكرى في هدا التاريخ
3- برمجة أعمال ونشاطات في يوم 5 ماي باعتباره عيدا للعلم ولأنه اليوم الدي أسس فيه ابن باديس وإخوانه جمعية العلماء.
4- دعوة الصحافة الى تغطية نشاطات هدا اليوم.
إن أصعب الأعمال بدايتها ولهدا ندعوكم للمساهمة في إنجاح هده الخطوة الأولى.
تلبيتكم هده المبادرة إنصاف لرائد العلم وتصحيح لتاريخ أمة.
**كتب احد المحتلين وهو" بوجولا" يصف عملية اقتحام قسنطينة واحتلالها سنة 1837 م :[ وقفت بإزاء هده الفجاج العميقة الرهيبة وركزت بصري على المنحدرات الصعبة التي حاول الألوف من الرجال والنساء أن يفروا عن طريقها فالهوة السحيقةأرحم عندهم من الفرنسيين الغالبين.. وقد استعانوا للنجاة بأنفسهم بحبال ربطوها بالنتوءات العليا من الصخور إلا ان تلك الحبال تقطعت. وعندئد راينا كتلا بشرية تتدحرج على طول دلك الجدار الصخري المترامي الأطراف وتشكل في اسفل الوادي اكواما من الجثت]
*** مالك بن نبي يعتبر الرائد الأول في المدرسة الإصلاحية المعاصرة بعد " الأفغاني " ومحمد عبده" من الدين درسوا مشاكل العالم الإسلامي ومشكل الاستعمار وتوصل الى نتيجة ان الاستعمار ليس ظاهرة خارجية بل العكس وسماها القابلية للاستعمار وبسبيل التخلص من هده الأمراض وغيرها من العقد التي تسكن كيان المسلم في هدا العصر اقترح فكرة كمنولث إسلامي وقد وضع كتابا لمعالجة مثل هده القضاياووضع حلول لها سماه "شروط النهضة" والكتاب عبارة عن محاضرة القاها في الملتقى الرابع للتعرف على الفكر الإسلامي المنعقد في قسنطينة بتاريخ8-17 جمادى الثانية 1390 ه الموافق 10-19 أوت 1970 م وكان الاستاد مولود قاسم هو وزير التعليم الأصلي والشؤون الدينية.
**** لم نر من تجديد عند هؤلاء سوى الالتزام بالقميص والسواك واللحية والاقتصار في العمل على التجارة والبزنسة... ومن عجب أن الجزائر التي تزخر بكفاءات علمية ومتخصصة في علوم الشريعة والدين والفكر لم تستطع أن تجابه هدا التيار وتحاوره وتقنعه بالعودة الى الصواب وبلغ بها الأمر الى استيراد الدعاة من الخارج حتى يمارسوا علينا وعلى بعض شبابنا المشيخة والفتوى والإقناع .
*****(1) الفرق بين الزاوية والطرقية:الزاوية مؤسسة وظرف مكان بها مدرسة قرآنية ومسجد، وهناك نوعان من الزوايا بالجزائر:
الزاوية التي تقوم بالتعليم الصرف، ينفق عليها دوو البر والإحسان وشيخها يميل الى الزهد في الحياة، وعمل الخير. وزاوية فيها سلوك منحرف في التعامل مع البشر بالدروشة والخرافات والسحر وانتشار الفساد الأخلاقي وتهميش الشعب عن قضاياه الجوهرية.
أما الطرقية فتشكل سلما اجتماعيا ثقافيا به " مقاديم، وإخوان" فلسفتها خرافية تعيش بأحاسيسها، وتصوراتها للدين بإلزام"الأدكار ، والتبرك" وأن ما جعل الأمة تركد هو اتباع جمهرة خاصة في البوادي والقرى والدواوير المتخلفة لهده الطرقية.
- من الزوايا الهامة في قسنطينة زاوية باشتارزي وشيخهاعبد الر حمن باش تارزي وله من المؤلفات الشيء الكثير ومنها "المنظومة الرحمانية في الأسباب الشرعية المتعلقة بالطريقةالخلوتية" والتي صححها الشيخ عبد الحميد بن باديس بطلب من مصطفى باش تارزي ابنه الدي تولى بدوره القضاء والتدريس والافتاء والتأليف بمدينة قسنطينة وهي من الزوايا التي داع صيتها ولها سمعة طيبة لأنها تنتسب الى الطريقة الرحمانية التي كانت لها أدوارهامة في الانتفاضات والثورات والطريقة الرحمانية كافحت الاستعمار بكل الوسائل التي كانت بحوزتها فلا تدكر إلا وتشكر وهي تنسب للشيخ الفقيه الصوفي محمد بن عبد الرحمن بن ابي القاسم القشطولي الزواوي مؤسسها.