الرسائل المسمومة

[معتصم الحارث الضوّي]

الرسائل المسمومة .. أو شرح مبسط لكيفية خلط السم بالعسل في وسائل الإعلام .. دراسة مشوقة

http://arabswata.org/forums/uploaded/182_1168796327.doc

[أمير جبار الساعدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل معتصم الحارث ،موضوع قد كتبته أنامل خبير متمرس بالصحافة وسياسة الأعلام في وسائله المتعددة ، إن الموضوع شيق ومهم جدا وكان تناوله يسير و واضح وهذا ما جعلني أنهي قرأته ،ولي عندك رجاء هل يمكن أن تضع مقدمة مما تكتب أو تنقله على صفحة النشر كتحفيز للقارئ قد يدفعه في التحول نحو فتح الرابط وقرأة الموضوع وأنك سيد العارفين بأن تفاصيل حركتنا اليومية سريعة والتي تدفع الكثير لأن يهمل فتح الرابط لأن عقله الباطن سيضخم الموضوع له بأنه سينتظر فترة من الوقت حتى يحمل ومن ثم يفتح الملف .. وهكذا حتى يصبه الملل حتى قبل أن يضع المؤشر صوب الرابط ودعني أقتبس من هذا الموضوع :الرسائل المسمومة .. أو شرح مبسط لكيفية دس الأخبار في وسائل الأخبار ؟
كيف تقرأ أو تسمع الخبر؟
وما هو رد فعلك تجاهه؟
ما هو الشعور الذي ينتابك؟
وهل سيؤدي سماعك للخبر إلى تغيير في سلوكك أو مشاعرك تجاه (موضوع الخبر) أو كل ما يتصل به؟
كيف يصاغ الخبر بطريقتين مختلفتين مثلا، ليؤدي في كل طريقة منهما إلى رد فعل مختلف تماما، مع أنه نفس الخبر؟
سأتحدث هنا عن التفنن في صياغة الأخبار وغيرها من وسائل توصيل المعلومة بغية تحقيق مطلب محدد لصاحب الرسالة
وذلك لمصلحة القارئ الذي يسمع أو يقرأ الأخبار دون خلفية معرفية لحيل الصياغة التي يقصد منها أن تتولد لديه مشاعر وأحاسيس معينة تجاه موضوع الخبر، ينتج عنها فعل وجداني أو مادي يكون هو الهدف المقصود من بث هذا الخبر بالطريقة التي ورد بها.
وسأحرص على طرق الأمر بشكل بسيط غير معقد، مع التنبيه إلى أن ما أود تناوله هو من ضمن العلوم التي يدرسها أصحاب التخصصات الإعلامية، ولكن القارئ سيجد فائدة كبيرة إذا عرف خلفيات تعدد الصياغات لتغيير المعنى، أو للوصول إلى هدف بعينه.
وقبل البدء سأسألك سؤال جاوبه بينك وبين نفسك:

ما هو شعورك تجاه أخبار فلسطين؟!
هل تحب سماعها، أم تتعامل معها بحيادية، أم تتجاهلها، أم تكرهها؟!

إذا قام احد ما بإعلامك أن (فلان حدث له كذا وكذا) فعند سماعك الخبر يتولد لديك شعور، إما (متعاطف) مع فلان هذا، وهو في هذه الحالة، شعور (إيجابي)
أو غير متعاطف مع موضوع الخبر، وهذا شعور (سلبي)
أو غير مهتم، وهو شعور (محايد)
وهذا يتعلق بعدة أمور، أولها مدى ارتباطك بـ (فلان) موضوع الخبر، وتأتي بعدها مباشرة(طريقة توصيل الخبر) وهي الصياغة التي نعنيها هنا.
فحامل الخبر يوصله لك حسب أسلوبه، وربما يتعمد أن يولد لديك (شعورا) مباشرا عند سماعك الخبر.. وإذا عدنا لذاكرتنا فسنجد عددا من النماذج الشخصية التي حدثت لنا عند سماعنا أخبارا عن أشخاص نهتم بهم.

أخبار فلسطين، ظلت تحتل حيزا كبيرا في وسائل الإعلام
لذا دعونا نتخذها مثالا لتوضيح فكرة تحوير الصياغة لتغيير مفاهيم القارئ وسلوكه ومشاعره تجاه مادة الخبر.
هذا الخبر داولته أجهزة الإعلام بالأمس:
صيغة الخبر لو كان حدث قبل 10 سنوات، مثلا:

قام العدو الصهيوني الغاشم بغارة جوية على قطاع غزة اسقط خلالها عددا من الصواريخ على سيارتين، أدت إلى استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة 9 من المواطنين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر مطلعة أن القتلى ينتمون إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
صيغة الخبر الآن في بعض الأجهزة الإعلامية:
واترك الباقي لتقيم طلبي .
ولك مني كل الود والأحترام .:fl: :fl: :fl:

[معتصم الحارث الضوّي]

الأخ المفضال أمير جبار الساعدي
تحية عطرة و إعزازاً . أنت على حق يا سيدي ، و أعدك بالتزام هذا الأسلوب في المستقبل .

مع فائق احترامي و تقديري

[أمير جبار الساعدي]

الأستاذ معتصم الحارث
سلام لك من دار السلام بغداد التي يغشها الموت والرعب من غير سؤال ولا سبب أحيانا ، سيدي أنتم المفضال حقا بم سبقتم به من فضل وعلم ،متمنيا أن تحقق كل ما تصبو اليه في رسائل علمك المنشورة في صفحات هذا المحفل الكبير .
وتقبل كل الشكر والتقدير والأحترام . :fl: :fl: :fl:

[أحمد المدهون]

شدني عنوان الدراسة لكن للأسف يبدو أنه يصعب تحميلها حسب الرابط الموجود.
أرجو من الأستاذ معتصم أو من الإخوة زوار الموقع ممن لديه نسخة من الدراسة إعادة رفعها على موقع واتا للاطلاع عليها.

يبدو أننا في زمن التضليل الإعلامي والأجواء المسمومة في فضاءاتنا التي تحيط بنا بحاجة إلى منهج صارم في غربلة الرسائل الإعلامية المشبعة بالسموم المركزة.

تحياتي.