المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بكائية لامرأة قد (لا...) تعود.....لتاج الدين طيبي / الجلفة / الجزائر



خلوفي عدة
22/06/2009, 11:16 PM
قضى الوفاء بأن لا جرح ينساك
وأن فاجعتني تحيا بذكراك
وما بدا الفجر في ترتيل نشوته
إلا وبشّر آمالي بلقيــاك
ماذا سأكتب يا صمتا يحاصرني
والصمت ما زال من أقسى مزاياك ؟!
إليك أشتاق .. بل أنساق نحو مدى
ماكان فيه .. وفي دنياه إلاك
إليك عدت .. ولكن حين شردني
هذا الوداع .. فرحماهُ .. ورحماك
أهفو إلى بسمات طالما سجنت
صدى التساؤل مني خلف شُبّــاك
إني أغار من الليل اللدود إذا
تجرأ الليل من دوني فحيّاك
أنا الغريب لإيلافي الأسى .. وأنا
مهوى الجراح لإيلافي هداياك
آه .. على زمن ولى وكنت به
وحدي الذي أتجلى في مراياك
وكنت في مرفإ الأحلام منتشيا
أرى النساء جميعا من رعاياك
عيناك .. أسكنتاني قبلُ في عبق
فأين مني ومن دنياي عيناك ؟
وكان ظلك يحلو حين يصحبني
وأنت في جانبي ما كان أحلاك .. ! !
ماكنت أدري أنا المختال في ثقتي
معنى الوداع .. ومعنى ظله الباكي
الأربعاء .. من الأيام تذبحني
قد كان في صبحها المشؤوم إهلاكي
إني فقدتك والنيران ملء دمي
وفي القصيد بقايا عطرك الزاكي
آمنت بالحب .. كم واجهت روعته
بكل صمت ولكن .. كم تحدّاك
ألم يجدك بلا روح فأنشأها ؟
ألم يجدك بلا مأوى .. فآواك ؟
حبيبتي أنت .. مالى حين أكتبها
تمزَّق اللفظ ... واغتالته لقياك ؟!
إن كان عندك في الأسماء من شبه
فإنه الحرج..من سماه سماك
هذا غيابك أدماني.. ولست أرى
به الدروب امامي غير اشواك
انا يتيم ! ..فقد اودعتني شجنا
ليت التفاتك واساني.....وواساك
وانت قاتلتي الاولى ......وأرملتي !
بذاك هنأك الماضي .....وعزّاك
جنى دلالك في عمري جنايته
جنتْ عيونك ما لم تجن كفّاك
إلى مداك صهيلُ الجراح أحوجني
وأنت عني شراع الصمت أغناك
إن كان ظلك عني قد مضى ...ونأى
ففي حياتي ...وأبياتي الصدى الحاكي
لك القصيد الذي يقتات من ألمي
ألهمت فيه القوافي كيف ترعاك
حاولت انساك...والايام تهزأ بي
إني وجدت بها النسيان ..ينساك !
ما غبت أنت ولا غابت مكابدتي
لك الحضور الذي يأتي لإرباكي
لولا حضورك ما أسهرت قافيتي
ولا رهنت دموعي في بقاياك
إني أسير إلى ما شاءه قدري
هو ابلاني باحزاني ......وعافاك
يا ويح قلبي من الماضي ولعنته
متى سيرحل من بالي .....وإدراكي ؟
مرت ثلاث سنين ....والمداد دم
تخونني نبضاتي ......حين مرآك
يأتي بدونك هذا العيد يخبرني
أن الغواية لم تسكن حنايــــاك
مازال فيك من الماضي براءته
وما تزال –كما كانت –سجاياك
مازال وجهك تهديني سكينته
فلم يكن غير فتان ....وفتّاك !
يأتي بدونك هذا العيد مرتبكا
إذ ما أتيتِ ...وكم عام ترجّاك
عرفتني شاعرا يهوى تمرده
فليس تدرك أنثى كيف إمساكي
حتى أتيت وما أمسكتني عبثا
لكنه الحظ....أشقاني وأعطاك
من العجائب إني ظامىء و اذا
أمطرتِ في كلماتي لست ارضاك
إذا تفاءلتُ نفسي عنك تفطمني
وإن يئست أغاثتني برؤيـاك
أراك في النوم .....والحنّاء حانية
على يدك ....والأعطاف ريّاك
فوضى المشاعر في قلبي تراودني
أرتاب..أصمت...أرجو...ثم أخشاك
إن تسألي كيف أقضي ليلتي فأنا
أرحتها من طوافي حول مأواك
وقفت فيها على أطلال مملكة
كان ابتسامك فيها كل أملاكي
ما عاد بيتك تدعوني ستائره
ولم تعد تتهادى منه نجواك
ولم تعد خطوات الليل تجعلني
في عز عافيتي اشتاق بلواك
مات الترقب ...وانهالت مخيلتي
بشراك بالفرح المغتال ....بشراك
إن القصيدة قد صارت تنام معي !!
فأين غيرتك الاحلى.....وشكواك ؟
أنا دفنتك.....!! لكن أي مقدرة
وأي شكل من الاعجاز أحياك ؟!
أنا دفنتك ......لكن أي مقدرة
بعد احتراقك شاءت بعث مغزاك ؟!
لا حول للقلب كي ينسى شقاوته
مهما تناساكِ....لن ينسى خطاياك
أتذكرين سطورا لي كتبت بها
لكِ التحايا ......فما نالت تحاياك ؟
مزقتها في أصيل كان لي ألما
وما نهتْ حينها يمناك .......يسراك
أتذكرين صباحا كان صالحني
فيه الزمان .....وحياني مُحيّاك ؟
حين ابتسمت فهامت كل أمنية
وزغرد الكون إذا صافحتُ يمناك
وكنت أحسبني المحظوظ ساعتها
وأنني النورس الغالي بدنياك
وبينما أمل الدنيا يعانقني
ويستردُّ سروري من ثناياك
تأتي النهاية عجلى كي تفرقنا
وكي اكون بها أشقى ضحاياك
إن الكتابة تحلو حرة فلذا
على القصيدة ان تختار منفاك
عسى يصوغ شراع الغيب بسملة
عما قريب سأتلوها ....وإياك
هل انت مازلت بعد النأي في شفتي
كل النشيد لأن الشوق أملاك
كم ترهبين فؤادي بالأسى ......وأنا
ما كنت أعرف ما الإرهاب ....لولاك

شوقي بن حاج
24/06/2009, 12:45 AM
أخي/ خلوفي عدة

ككل مرة تتحفنا من سجلات الشعرية الهائمة بالوجد واللوعة
وتسكرنا في ليالي الليلك...
كم ممتعت ما اخترته من الشاعر الكبير / محمد تاج الدين الطيبي
ويا ليته يكون بيننا فنتمتع بأرق الشعور
تقبل هذا التنسيق كله
*******


قضى الوفاء بأن لا جرح ينساك = وأن فاجعتني تحيا بذكراك
وما بدا الفجر في ترتيل نشوته = وإلا وبشّر آمالي بلقيــاك
ماذا سأكتب يا صمتا يحاصرني = والصمت ما زال من أقسى مزاياك ؟!
إليك أشتاق .. بل أنساق نحو المدى = ماكان فيه .. وفي دنياه إلاك
إليك عدت .. ولكن حين شردني = هذا الوداع .. فرحماهُ .. ورحماك
أهفو إلى بسمات طالما سجنت = صدى التساؤل مني خلف شُبّــاك
إني أغار من الليل اللدود إذا = تجرأ الليل من دوني فحيّاك
أنا الغريب لإيلافي الأسى .. وأنا = مهوى الجراح لإيلافي هداياك
آه .. على زمن ولى وكنت به = وحدي الذي أتجلى في مراياك
وكنت في مرفإ الأحلام منتشيا = أرى النساء جميعا من رعاياك
عيناك .. أسكنتاني قبلُ في عبق = فأين مني ومن دنياي عيناك ؟
وكان ظلك يحلو حين يصحبني = وأنت في جانبي ما كان أحلاك .. ! !
ماكنت أدري أنا المختال في ثقتي = معنى الوداع .. ومعنى ظله الباكي
الأربعاء .. من الأيام تذبحني = قد كان في صبحها المشؤوم إهلاكي
إني فقدتك والنيران ملء دمي = وفي القصيد بقايا عطرك الزاكي
آمنت بالحب .. كم واجهت روعته = بكل صمت ولكن .. كم تحدّاك
ألم يجدك بلا روح فأنشأها ؟ = ألم يجدك بلا مأوى .. فآواك ؟
حبيبتي أنت .. مالى حين أكتبها = تمزَّق اللفظ ... واغتالته لقياك ؟!
إن كان عندك في الأسماء من شبه = فإنه الحرج..من سماه سماك
هذا غيابك أدماني.. ولست أرى = به الدروب امامي غير اشواك
انا يتيم ! ..فقد اودعتني شجنا = ليت التفاتك واساني.....وواساك
وانت قاتلتي الاولى ......وأرملتي ! = بذاك هنأك الماضي .....وعزّاك
جنى دلالك في عمري جنايته = جنتْ عيونك ما لم تجن كفّاك
إلى مداك صهيلُ الجراح أحوجني = وأنت عني شراع الصمت أغناك
إن كان ظلك عني قد مضى ...ونأى = ففي حياتي ...وأبياتي الصدى الحاكي
لك القصيد الذي يقتات من ألمي = ألهمت فيه القوافي كيف ترعاك
حاولت انساك...والايام تهزأ بي = إني وجدت بها النسيان ..ينساك !
ما غبت أنت ولا غابت مكابدتي = لك الحضور الذي يأتي لإرباكي
لولا حضورك ما أسهرت قافيتي = ولا رهنت دموعي في بقاياك
إني أسير إلى ما شاءه قدري = هو ابلاني باحزاني ......وعافاك
يا ويح قلبي من الماضي ولعنته = متى سيرحل من بالي .....وإدراكي ؟
مرت ثلاث سنين ....والمداد دم = تخونني نبضاتي ......حين مرآك
يأتي بدونك هذا العيد يخبرني = أن الغواية لم تسكن حنايــــاك
مازال فيك من الماضي براءته = وما تزال –كما كانت –سجاياك
مازال وجهك تهديني سكينته = فلم يكن غير فتان ....وفتّاك !
يأتي بدونك هذا العيد مرتبكا = إذ ما أتيتِ ...وكم عام ترجّاك
عرفتني شاعرا يهوى تمرده = فليس تدرك أنثى كيف إمساكي
حتى أتيت وما أمسكتني عبثا = لكنه الحظ....أشقاني وأعطاك
من العجائب إني ظامىء و اذا = أمطرتِ في كلماتي لست ارضاك
إذا تفاءلتُ نفسي عنك تفطمني = وإن يئست أغاثتني برؤيـاك
أراك في النوم .....والحنّاء حانية = على يدك ....والأعطاف ريّاك
فوضى المشاعر في قلبي تراودني = أرتاب..أصمت...أرجو...ثم أخشاك
إن تسألي كيف أقضي ليلتي فأنا = أرحتها من طوافي حول مأواك
وقفت فيها على أطلال مملكة = كان ابتسامك فيها كل أملاكي
ما عاد بيتك تدعوني ستائره = ولم تعد تتهادى منه نجواك
ولم تعد خطوات الليل تجعلني = في عز عافيتي اشتاق بلواك
مات الترقب ...وانهالت مخيلتي = بشراك بالفرح المغتال ....بشراك
إن القصيدة قد صارت تنام معي !! = فأين غيرتك الاحلى.....وشكواك ؟
أنا دفنتك.....!! لكن أي مقدرة = وأي شكل من الاعجاز أحياك ؟!
أنا دفنتك ......لكن أي مقدرة = بعد احتراقك شاءت بعث مغزاك ؟!
لا حول للقلب كي ينسى شقاوته = مهما تناساكِ....لن ينسى خطاياك
أتذكرين سطورا لي كتبت بها = لكِ التحايا ......فما نالت تحاياك ؟
مزقتها في أصيل كان لي ألما = وما نهتْ حينها يمناك .......يسراك
أتذكرين صباحا كان صالحني = فيه الزمان .....وحياني مُحيّاك ؟
حين ابتسمت فهامت كل أمنية = وزغرد الكون إذا صافحتُ يمناك
وكنت أحسبني المحظوظ ساعتها = وأنني النورس الغالي بدنياك
وبينما أمل الدنيا يعانقني = ويستردُّ سروري من ثناياك
تأتي النهاية عجلى كي تفرقنا = وكي اكون بها أشقى ضحاياك
إن الكتابة تحلو حرة فلذا = على القصيدة ان تختار منفاك
عسى يصوغ شراع الغيب بسملة = عما قريب سأتلوها ....وإياك
هل انت مازلت بعد النأي في شفتي = كل النشيد لأن الشوق أملاك
كم ترهبين فؤادي بالأسى ......وأنا = ما كنت أعرف ما الإرهاب ....لولاك

شوقي بن حاج
21/07/2009, 07:26 PM
أخي / عدة

ألم يعجبك التنسيق ؟

تقبل القرنفل كله