دعه يمضي بما مضى

[سلمى بالحاج مبروك]

دعه يمضي بما مضى



عمد زمنه ببعض

الكلمات

و بعض الأمنيات

ومضى ينسج

على جراح الجرح

جراح

استلقت أنانيته

تحيك القدر

سخرية

تبدد باقايا أمنية

و بوح الروح

أسى رسا

على تلال الأحلام المنسية

يمزق ثوب الربيع المجدلي

عبث نرجيلة

خنجر غدر

زمانه فوت و موت

من بعيد اللهو

لهو عابث

لما كان لم يكن

لاعب الزمن

جلوس الليل

كونا لاهثا

ناجى محياه القمر

قبل نضج الفجر

صبحا

قبل أن يستدير

الحلم قمر

تدلى عرجونه

ثمار ألم

دانية القطوف

تنضجها كسرعة الضوء

عبث نرجيلة

كالمتاهة

طريق بلانهاية

لا يؤدي إلى مكان

وجه ملامحه

ملامح وجه

في ظل الغيوم

اختفى

شبح رسم

خطوط متلعثمة

صورة من خيال

بدء إحساس

تبعثر

يحدق الريح الكئيب

سرب أحاسيس مهاجرة

جرح عميق الحيرة

ضباب يقطر دمعه

زمن عابر

قد من عذابات الشجن

كالشيء كان

ثم فجأة لم يكن

سراب

أدمن الأتراح

في نبيذ

عينيها اغتسل

بماء الشك و الحيرة

و مضى

كأن شيئا لم يكن

زمن العبور

سراب عابر

تلاشى

على شفتيه

سرب أحاسيس مهاجرة

من مكان إلى لاماكن

تغرق

الأشياء

أشلاء

زمن الحب

يمضي

مستقبل ماضي

يعود

إلى حيث يكون ولا نكون

يا حافي القلب

دس بقلبك الحافي

القراح

واعتصر

من الجرح الجراح

بوح شراع

حرب

وبحر زبد

وثقب موت

في الأبد

نبوءة غدر لحظه

أهداب ليله الكرى

على رصيف القلب

كقبض الريح

يهفوا همسه الماوراء

يا حافي القلب

دس بقلبك الحافي

القراح و الجراح

اخفي وجهك

في انتقام الليل

في خفقان الموج

زبدا

دعه يمضي

كما مضى بما مضى


سلمى بالحاج مبروك

[أمل الفقها]

تضاد جميل اخيتي
وكلمات مفعمة بالتخاطب مع الطرف الاخر
لكن هناك بعض الأخطاء النحوية التي وقعت بها
والنص جميل
لك تحياتي ومودتي

[عبدالحكم مندور]

أسعدتنا عودتك بعد غياب شاعرتنا سلمى
وحيث حمل نصك بعض السأم والأسى
فإن الحياة نظل نستقبلها على ما فيها من تنا قضات
بذراعين مفتوحين وأمل عريض
تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق الدائم

[سلمى بالحاج مبروك]

شكرا لشاعرنا العزيز عبد الحكيم مندور لانتباهه الدائم لبعض ما ننثر وإن كان كما يرى قد خضبه الأسى فإن الإنسان المعاناة هو مشروع الأدب الحقيقي فالسعداء لا يحتاجون لتعبير عن سعادتهم فهم يعيشونها أما المعذب فهو يحتاج من يقاسمه آلامه ومن يصغي إليه لذلك يعبر عنها بأشكال راقية فالأدب مأساة أو لا يكون

[سلمى بالحاج مبروك]

تحية عبقة بروح الشعر والمشاعر الجميلة لأمل الفقها لاطلالتها الرقيقة علينا واصغائها الذكي للكلمة الصادقة