خالد أبو هبة
15/01/2007, 11:07 AM
الرّهان السياحي والورقة الرّابحة
بقلم خالد الشطيبي أبو هبة
رئيس تحرير صحيفة "أهلا وسهلا" بماليزيا.
لا أحد يُجادل في أهمية السياحة كنشاط اقتصادي ومجال خدماتي حيوي لا يمكن الاستغناء عنه في عالم اليوم، بعد أن غدا القطاع السياحي صناعة لها قواعدها وأُسُسها الإنتاجية و المهنية، وأصبح يدرّ سنويا ملايير الدولارات على الدول السياحية، ممّا خلق جوّا تنافسيا حادا بينها لاستقطاب السياح من مختلف بلدان العالم، امتدت حلقاته وتداعياته إلى أوسع نطاق.
وبوصفه عاملا مُحرّكا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد اعتُبر القطاع أداة مركزية لتحقيق التوازنات المالية، وجلب العملة الصعبة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي لإنشاء المزيد من المشاريع النهضوية وخلق فرص الشغل.
ماليزيا إحدى الدول التي شقت طريقها باقتدار، استوعبت مُبكّرا استحقاقات الاستقلال والتحرر، ومقتضيات إرساء الدولة الوطنية الموحدة والقوية، بنفس القدر الذي أجادت فيه استشراف تحدّيات الحاضر وآفاق المستقبل، حيث اتّجه أبناؤها منذ البداية للبناء والتشييد والتطوير، وحرق مراحل التقدم والتنمية المستدامة.
وفي سياق الاستعداد المدروس والجيّد للموسم السياحي القادم، بادرت ماليزيا ابتداء من شهر يناير الجاري بتنظيم مهرجانات احتفالية ومعارض وندوات ثقافية وإشعاعية، في إطار حملة دعائية ضخمة ترفع شعار: "2007عام زيارة ماليزيا"، ويندرج ذلك ضمن خطة ماليزيا لاستقبال السياح، والتحدي الرسمي بجعل 2007 سنة سياحية مميزة يتم فيها تجاوز سقف 20 مليون سائح.
لقد استطاع الماليزيون، في إطار ساكنة تُقدر بحوالي 25 مليون نسمة، أن يتعايشوا في سلام وتآزر وتسامح، الأمر الذي أكسب الشعب الماليزي خصال الروح المضيافة والودودة، كما بوّأ ماليزيا موقع الصدارة ضمن أكثر البلدان السياحية في العالم أمنا وسكينة، وجعل منها مزارا لعشاق السياحة ومحط أنظارهم المُفضّل بامتياز، نظرا للحقائق والمعطيات الآتية:
- ماليزيا بلد إسلامي يتميزبالاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي، البنية التحتية المُتطوّرة، النمو الاقتصادي الثابت وتشجيع الاستثمار الأجنبي، ممّا يجعل زيارة ماليزيا لأغراض مُتعدّدة رغبة جامحة لا تُقاوم.
- كونها بوتقة لانصهار الثراء الثقافي، ومزيجا من الفسيفساء الحضاري الذي يعكس الوجه الحقيقي لآسيا العريقة، بما تشمله من فنون جميلة، مهارات الحرف اليدوية، مطبخ مُتنوّع ومُتميّز ومهرجانات باهرة ورائعة...
- البعض يأتي للاستجمام في شواطئها الساحرة، والاستمتاع بمنتجعاتها الجذّابة، والتملّي برؤية مناظرها الطبيعية الخلاّبة ومياهها الصافية المتدفقة والرقراقة.
- آخرون يفدون للتّسوق من مُركباتها الفاخرة ومجمعاتها التجارية العملاقة.
ومهما تعددت الأسباب وتقاطعت العوامل، فقد أثبت الواقع أنّ الرّهان الماليزي على القطاع السياحي في الإقلاع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية يُعدّ ورقة رابحة بكل المقاييس.
بقلم خالد الشطيبي أبو هبة
رئيس تحرير صحيفة "أهلا وسهلا" بماليزيا.
لا أحد يُجادل في أهمية السياحة كنشاط اقتصادي ومجال خدماتي حيوي لا يمكن الاستغناء عنه في عالم اليوم، بعد أن غدا القطاع السياحي صناعة لها قواعدها وأُسُسها الإنتاجية و المهنية، وأصبح يدرّ سنويا ملايير الدولارات على الدول السياحية، ممّا خلق جوّا تنافسيا حادا بينها لاستقطاب السياح من مختلف بلدان العالم، امتدت حلقاته وتداعياته إلى أوسع نطاق.
وبوصفه عاملا مُحرّكا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد اعتُبر القطاع أداة مركزية لتحقيق التوازنات المالية، وجلب العملة الصعبة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي لإنشاء المزيد من المشاريع النهضوية وخلق فرص الشغل.
ماليزيا إحدى الدول التي شقت طريقها باقتدار، استوعبت مُبكّرا استحقاقات الاستقلال والتحرر، ومقتضيات إرساء الدولة الوطنية الموحدة والقوية، بنفس القدر الذي أجادت فيه استشراف تحدّيات الحاضر وآفاق المستقبل، حيث اتّجه أبناؤها منذ البداية للبناء والتشييد والتطوير، وحرق مراحل التقدم والتنمية المستدامة.
وفي سياق الاستعداد المدروس والجيّد للموسم السياحي القادم، بادرت ماليزيا ابتداء من شهر يناير الجاري بتنظيم مهرجانات احتفالية ومعارض وندوات ثقافية وإشعاعية، في إطار حملة دعائية ضخمة ترفع شعار: "2007عام زيارة ماليزيا"، ويندرج ذلك ضمن خطة ماليزيا لاستقبال السياح، والتحدي الرسمي بجعل 2007 سنة سياحية مميزة يتم فيها تجاوز سقف 20 مليون سائح.
لقد استطاع الماليزيون، في إطار ساكنة تُقدر بحوالي 25 مليون نسمة، أن يتعايشوا في سلام وتآزر وتسامح، الأمر الذي أكسب الشعب الماليزي خصال الروح المضيافة والودودة، كما بوّأ ماليزيا موقع الصدارة ضمن أكثر البلدان السياحية في العالم أمنا وسكينة، وجعل منها مزارا لعشاق السياحة ومحط أنظارهم المُفضّل بامتياز، نظرا للحقائق والمعطيات الآتية:
- ماليزيا بلد إسلامي يتميزبالاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي، البنية التحتية المُتطوّرة، النمو الاقتصادي الثابت وتشجيع الاستثمار الأجنبي، ممّا يجعل زيارة ماليزيا لأغراض مُتعدّدة رغبة جامحة لا تُقاوم.
- كونها بوتقة لانصهار الثراء الثقافي، ومزيجا من الفسيفساء الحضاري الذي يعكس الوجه الحقيقي لآسيا العريقة، بما تشمله من فنون جميلة، مهارات الحرف اليدوية، مطبخ مُتنوّع ومُتميّز ومهرجانات باهرة ورائعة...
- البعض يأتي للاستجمام في شواطئها الساحرة، والاستمتاع بمنتجعاتها الجذّابة، والتملّي برؤية مناظرها الطبيعية الخلاّبة ومياهها الصافية المتدفقة والرقراقة.
- آخرون يفدون للتّسوق من مُركباتها الفاخرة ومجمعاتها التجارية العملاقة.
ومهما تعددت الأسباب وتقاطعت العوامل، فقد أثبت الواقع أنّ الرّهان الماليزي على القطاع السياحي في الإقلاع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية يُعدّ ورقة رابحة بكل المقاييس.