المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرجوكم ... أطلب الرد على الدكتورة وفاء



ايمان حمد
15/01/2007, 05:18 PM
السلام عليكم

نزولا الى طلب الشاعر الغيور / محمد المختار زادنى بنشر هذه المقاله وردوده عليها
وبشأن طلبه ان يقوم اعضاء الواتا بترجمتها لنشرها فى كل الصحف والمجلات الأجنبية - اقوم بنشر الموضوع المقتبس من منتدى آخر وأنشأه اخى الكريم خليل حلاوجـى من العراق .. ادعو الله ان يشرفنا خليل قريبا

*****

أرجوكم ... أطلب الرد على الدكتورة وفاء
وفاء سلطان في ردها على محمد العمار .. ويل لأمّة تمشيخ طبيبها و"تدكتر" شيخها


بقلم/ د. وفاء سلطان*



في الستينات من القرن المنصرم قام عالم النفس الامريكي ستانلي ميلغرامٍ، وفي سياق دراسته لمدى تأثير السلطة على السلوك البشري، بتجربة بسيطة وممتعة. تبرع حوالي عشرين شخصا نصفهم مدرسون ونصفهم طلاب ليكونوا عناصر التجربة.



قام العالم بوضع المدرسين في غرفة والطلاب في غرفة اخرى مجاورة. لا تستطيع اية مجموعة أن ترى المجموعة الاخرى ولكن تستطيع أن تسمعها.



طلب من كل مدرس أن يختار طالبا ما ويقوم بطرح مجموعة من الأسئلة عليه. أقنع العالم المدرس بأن يقوم بتعريض الطالب عندما يجيب اجابة خاطئة الى صدمة كهربائية عن طريق زر يكبسه، وأوهم المدرسين بأن الصدمة الاولى ستكون 45 فولت، ومع كل جواب خاطئ ستزداد قوة الصدمة بمقدار 15 فولت.



لم يكن الطلاب في حقيقة الامر يتعرضون لأية صدمة ولكن، وبالاتفاق مع العالم، راحوا يتظاهرون بالالم وبدأوا الصراخ. وكلما ازدادت الصدمة المفترضة قوة يزداد صراخهم علواً.



راح العالم يراقب حركات وتعابير المدرسين وهم يستمعون الى صراخ الطلاب. بدا المدرس، وتحت تأثير عذاب ضميره، مرتبكا ومكرها على القيام بعمل يدرك في غلالة نفسه أنه غير انساني، وكلما تباطأ في كبس الزر يصيح به العالم:

1 – من فضلك استمر.

2 – التجربة تتطلب أن تستمر، من فضلك استمر!

3 – من الضروري ان تستمر.

4 – ليس لديك خيار، يجب أن تستمر.



استمر معظم المدرسين بكبس أزرارهم، رغم أنّ الطلاب بدأوا بالضرب بكل ما أوتوا من قوة على الحائط الذي يفصل الغرفتين وهم يصيحون: نتوسل اليكم أن تتوقفوا عن تعذيبنا.



عند الانتهاء من التجربة عرض العالم الشريط على المدرسين وسألهم: يبدو أنّ صوتا في داخلكم كان يحثكم على أن تتوقفوا، هل أستطيع أن أعرف ما الذي دفعكم الى الاستمرار في عمل أنتم مقتنعون أنّه لا يتّفق مع مبادئكم؟!



وأجاب الجميع: إنّها قوة السلطة التي يمثلها عالم يقف إلى جانبنا بزيّه الأبيض ويأمرنا بضرورة الاستمرار.



ليس سهلا أن يتحرّر الإنسان من كابوس السلطة، مهما اختلف نوع السلطة، وخصوصا عندما تتجسد تلك السلطة في قوة البطش وتفتقر الى وجود سلطة اخلاقية كي تقلمها وتهذبها، كما كان ولم يزل الاسلام!





إن العقليّة التي تقولبت وعلى مدى أربعة عشر قرنا من الزمن تحت حدّ السيف، لن تستطيع وبسهولة أن تتحرر من سلطة السيف.



عندما أكتب عن الاسلام وما فعله من تشويه وتخريب في عقليّة المسلم، أستطيع أن أتفهّم الطريقة التي يرتكس بها بعض المسلمين لكتاباتي. إذ يصعب عليهم أن يكتشفوا بين ليلة وضحاها خلبيّة جهازهم العقائدي الذي حكمهم بالنار والحديد، وأقنعهم بأنّه ينطوي على حقائق مقدسة لا تحتمل الشكّ والسؤال.



يصعب على الإنسان أن يكتشف بأنّ ما يؤمن به ليس سوى وهما وسرابا.



الجهاز العقائدي للإنسان هو بوصلته التي تقوده إلى برّ الأمان، ومتى اكتشف الانسان نفسه في المكان الخطأ يفترض أن يشكّ في مصداقيّة بوصلته. لكنّ الأمر ليس مجرّد افتراض، إنّه أصعب من ذلك بكثير. عندما يشكّ الإنسان بمصداقية جهازه العقائدي يمرّ بخمس مراحل:



1- Shock and Denial الصدمة والرفض:

عندما ينهار جهاز عقائدي ما، أمام الحقائق العلميّة التي تدحضه، يصاب من يؤمن بذلك الجهاز بصدمة، كالتي تحدث لحيوان انبهر في منتصف الليل بضوء عال منبعث من سيارة فتسمرّ في مكانه لايعرف كيف يواجه خطورة السيارة التي تكاد تصدمه.



2- Anger الغضب:

بعد مرحلة الصدمة يدخل في حالة غضب، يصب خلالها جام غضبه على كل مصدر يشكّك بصحّة عقائده.



3- Bargaining المفاوضة:

في تلك المرحلة يضّطر الشخص، تحت ضغط الحقائق التي تدحض صحّة عقائده، أن يعترف بسلبية بعض الأفكار في تلك العقائد، ويبدي رغبة في تغييرها.



4- Depression الكآبة:

لم تعد رغبته في التنازل عن بعض عقائده تكفي لصدّ سيل الحقائق المتدفقة، فيدخل أمام احباطه في حالة كآبة يتصارع خلالها بين الحقيقة والوهم.



5- Acceptance and Willingness القبول والرغبة في التغيير:

يقتنع في تلك المرحلة بأنّ بوصلته قد قادته إلى المكان الخطأ فيشكّ في مصداقيتها ويقبل الحقيقة ويبدي رغبة في التغيير. في تلك المرحلة بالذات يكون قد كسر قالبه الفكري وحرّر نفسه من كابوس سلطته الدينية أو العقائدية.



الزمن الذي يستغرقه الشخص في كل مرحلة يختلف باختلاف الشخص نفسه. يبقى بعض الاشخاص يراوحون، كالحيوان المبهور في وسط العتمة من ضوء شديد تسلط على عينيه، يبقون في أماكنهم مدى حياتهم حتى تدهسهم الحقائق العابرة تحت عجلاتها، والبعض الآخر ينتقل من مرحلة الى أخرى بالسرعة التي يفرضها ظرف كلّ منهم.



عندما اقرأ ردود السادة المسلمين على كتاباتي أستطيع وبسهولة متناهية أن أميّز المرحلة التي يمرّ بها كل منهم، تؤسفني حقيقة واحدة وهي أنّ معظم المسلمين الذي دخلوا في المرحلة الأخيرة يراسلونني من وراء الكواليس ولا ينشرون رسائلهم في أيّ موقع من شدّة الخوف.



هذا النمط يزداد مع الأيام كمّا ونوعا ويجعلني متفائلة، لكنّه في الوقت نفسه يثير أسفي فالخوف من سيف الاسلام لا يزال يكبّلهم ويخنق أنفاسهم.



السيّد محمد العمّار طبيب مسلم متخصص في زيجات الرسول. صدمته مقالتي "هل يصلح الدهر ما أفسده الاسلام" فتسمّر في مكانه غير مدرك كيف يتجنب هول الصدمة.



قادته مرحلة الصدمة إلى مرحلة الغضب الذي صبّه دفعة واحدة وبلا هوادة. صبّه عليّ شخصيا وليس على افكاري لأنني، وفي حيّز اللاوعي عنده، مصدر الحقائق التي تشكّك بعقائده.



عكست عبارته الأولى مشاعر غضبه وجاء فيها:

الأخت الأمريكية أكثر من المحافظين الجدد، تحية طيبة وبعد:

أراد السيّد العمّار أن يذمّني بوصفه لي - الأمريكية أكثر من المحافظين الجدد- دون أن يدري أن عبارته قد أطربت اذني!



فالشعب الذي يقف وراء هذا البلد العظيم، من أقصى اليسار الى أقصى اليمين، هو جدير بالاحترام ومحظوظ من ينسب إليه!



الأمريكيّون، ياحضرة الطبيب، لا يكفّرون أحدا ولا يقطعون رأس أحد باسم إلههم. يودّون ويحترمون جارهم الهندوسي والبوذي والمسلم وعبّاد الشيطان ويعتبرونه مواطنا يتمتع بكل حقوق المواطنة الأمريكيّة. خلفاؤهم الراشدون لم يموتوا بقرا بالسكاكين، ولم يعرفوا في تاريخهم حجاجا كاليوسف الثقفي!



لا يحرقون بالغاز السام من يختلف معهم من أبناء جلدتهم، ولا يقلعون اظافر من ينتقدهم. لا يتاجرون بقوت فقرائهم، ولا يسرقون دواء مرضاهم.



تركوا حقوق الحرق والقلع والمتاجرة والسرقة للسادة المسلمين، كي لا يعتدوا على حقهم في براءة الاختراع!



نبيّهم لم يغز ولم يغنم ولم يسبي، وكلّ ما قاله: "إنّ الله محبّة". لا يوجد في قواميسهم تعاريف للسبايا وما ملكت اليمين، ولا في كتبهم ازدراء لأيّ دين أو أيّ إنسان.



أيهما أشرف للإنسان أن يكون أمريكيّا أم كاتبا يلعق حذاء مجرم كصدّام حسين!



ماذا تريدني أن أكون إن لم أكن أمريكيّة؟! من أنصار السيّد حسن نصر الله، الذي رأيته مرّة يقبل يد آية من شياطين ايران فكدت أتقيأ أمعائي؟ أم من أنصار الزرقاوي ازغرد عندما يفجّر ابني نفسه ثمّ ادفع بالآخر؟!!



مولدي في سوريّة هو هدية الله لي، وقراري بأن أكون أمريكيّة هو هديّتي لله.

أرسلني الله مسلمة عربيّة لغاية عنده، وقررت أن أكون أمريكيّة لا دينيّة كي أصل الى غايته!


أمريكيّتي لم تقف يوما حائلا بيني وبين حبّي لوطني الأمّ وشعبي، وأنا أبذل قصارى جهدي لأنقذ ذلك الشعب من براثن عقيدته، ومعظم ما أناله على جهودي شتائمكم وتهديداتكم!



يقول جان جاك روسو: "يجب على الإنسان أن يخاطر بحياته من أجل أن يحميها"، ولذلك أخاطر بحياتي من أجل حماية حياة أفضل، ليس لي وإنّما للأجيال القادمة في وطني الأم.



يتابع الطبيب (!!) محمّد العمّار صبّ غضبه فيقول:

ورغم قناعتي أنك لا تصدرين عن فكر حر، ولا تحملين رسالة، بل تؤدين دورا كلفت به، مع طابور من مرتزقة الصحافة العرب، جندهم المحافظون الجدد كظهير للحملة العسكرية على العالم الاسلامي، (وأرجو المعذرة لعدم قدرتي على تصور موقع آخر لك انطلاقا من فهمي لما تكتبين).



لستَ بحاجة إلى الاعتذار فأنا أقدّر عدم قدرتك على استيعاب ما أكتب!

تعال نقرأ معا ما قاله يوما الشاعر الكبير نزار قباني رحمه الله،:

أحاول منذ كنت طفلا

َقراءة أيّ كتاب

تحدّث عن انبياء العرب

وعن حكماء العرب

وعن شعراء العرب

فلم أر إلاّ قصائد تلحس رجل الخليفة

من أجل حفنة رزّ..

وخمسين درهم..

يا للعجب..



وسؤالي: هل وجدت ـ يا دكتور محمّد ـ في تاريخ العرب بقجة أفضل من البقجة التي وجدها نزار قباني؟!!

طبعا لا!



ولذلك لا تستطيع أن تتصوّر بأن انسانا يعبّر عن رأيه إلاّ اذا كان مأجورا!

هذا هو تاريخكم ـ ياسيّدي الطبيب ـ وأنتم لا تستطيعون أن تفهموا شيئا خارج حدود ذلك التاريخ!



اعتدتم أن تقايضوا الكلمة بصحن رزّ والقصيدة بدرهم، فلا عجب أن تتهموني بالعمالة والارتزاق! كلّ انسان يرى العالم من خلال منظاره!



لقد نبش نزار قباني تاريخ العرب كي يفهمه، وأنا، وخلال حياتي هنا، حاولت أن انبش تاريخ أمريكا فلم أعثر فيها على شاعر واحد يقايض قصيدته بدولار أو حفنة رزّ. من لا يعرق في أمريكا يموت جوعا! تلك هي فلسفة ربّهم "بعرق جبينك تأكل لقمتك"!



لم أعثر في تاريخها كلّه على هارون الرشيد وجواريه، ولم أرى أثرا لأبي النواس. لا يقهقه خلفاؤها ولا يأمرون لمهرّجيهم بألف دولار. بيت المال في أمريكا ملكا لشعبها، والويل لمن يعبث بذلك المال!



يقول خير شعراء العرب، أبو فراس الحمداني، مادحا سيف الدولة:

فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب



هل بإمكانك أن تتصوّر مدى ذلك الانحطاط الأخلاقي؟! يتمنّى شاعرك أن تتحول كل علاقة تربطه بالعالم إلى خراب، وأن تبقى علاقته بسيّده عامرة!



ألست فخورا بأجدادك؟ ألست خير خلف لخير سلف؟

ولذلك أتفهّم عدم قدرتك على استعياب ما أكتب، إذ لا تستطيع أن تتجاوز حدود ثقافتك، فالكلمة عندكم بصحن رزّ والقصيدة بدرهم!



يتابع الطبيب العمّار:

أولا- ارجو أن تسجلي تحفظي على التعريف الذي ذيلت به ردّك (عالمة نفس!!!!)، إن معرفتي المتواضعة بعلم النفس تجعلني أجزم أنه لا علاقة لك بهذا العلم، فقد خلت كتاباتك من أي تحليل يتكئ على أيّة ارضية معرفية، سواء علم النفس أو غيره من العلوم، كما أن اللهجة المتوترة والصوت العالي والاندفاع الشديد واللغة الهابطة، لاتتناسب مع تحصيل علمي محترم، وأغلب الظن أنك طالبة ثانوي انقطعت بها السبل، في مستوى الأول ثانوي (مع الاحترام الشديد للمتميزين من طلاب الأول الثانوي الذين ربما يؤذيهم مثل هذا التصنيف) أو ربما كنت تملكين شهادة جامعية أو درجة دكتوراه دولة من نمط ما كان يمنح السوفياتي في الإتحاد السوفياتي السابق، وهي تكافئ مستوى الثانوية من ناحية النمو العقلي والنفسي، إن الصوت العالي والإندفاع الشديد والإعتقاد الراسخ بأن ما تقولينه حقائق لا تقبل الدحض أو النقاش، وما يقوله الآخرين هراء محض، تعكس تعثرا في النمو العقلي والنفسي، كما تعكس قصورا في ادراك العالم والإنسان والتاريخ.



النقد ملكة عقلية لا تستطيع أن تنمو وتنتعش إلاّ في جو من الحرية والديمقراطية، جو يعلّم الانسان أن يحترم الآخر حتى ولو اختلف معه، وأن يلتزم بحدود الأخلاق عندما ينقده.



البيئة الإسلامية غنية عن التعريف، ولا أحتاج أن أخوض في أخلاقياتها النقديّة! إن بيئة تعلّم ابنها أن يقطع رأس من يجحد بآية من القرآن لعاجزة أن تفرض قبول الآخر وتلتزم بأخلاق النقد.



من أبسط قواعد النقد، أن يقول الناقد: قال فلان كذا وكذا وانا اقول كذا وكذا. ثمّ يقارع الحجّة بالحجة دون إسفاف أو تسفيه، لكن فاقد الشيء لا يعطيه!



ماذا قالت وفاء سلطان كي تستحق هذا التسفيه؟ أين هي حجّة طبيبنا السيد محمد العمّار؟ أين هي اخلاقياته؟ لماذا لم يظهر ماكتبته وفاء ودفعه الى تقييمها كطالبة ثانوي؟



أرجع الى قاعدة مهمّة في علم النفس تقول، ما يزرعه الوالدان يحصده الأبناء، والسيّد العمّار ماهو إلاّ ناتج ثقافة قمعيّة سفيهة لا تحترم الآخر ولا تعترف بحريته وحقّه في إبداء الرأي!



أما بخصوص طعنك بحملة شهادات الاتحاد السوفياتي سابقا، اؤكد بأن الخلل ليس في الجهاز التعليمي السوفياتي وإنما في حكومتك - ياسيدي- وفي أخلاقيّة شعبك.



الحكومة البعثية في دمشق توفد الى دول منظومة الدول الاشتراكية من تقيأه البحر من طلاب فاشلين قضوا سنوات في الثانوية العامة. يكفي أن تكون عضوا عاملا في حزب البعث، او يكون لك قريب في جهاز مخابرات السيّد الرئيس كي تطير الى روسيا.



يصل هؤلاء الطلاب الميؤوس من حالتهم الى هناك، جيوبهم مليئة وعقولهم فارغة. يتعاملون هناك مع شعب تعيس يقف على باب المؤسسة الاستهلاكية أربع ساعات ليحظى برغيف خبز، فيبيع الأستاذ الجامعي مادته بعلبة سردين، على ذمة البعض من هؤلاء الطلاب!



لقد قابلت في امريكا أطباء روس لا يقلّون كفاءة ومهارة عن الأطباء الأمريكان، فأرجوك لا تلقوا بأوزاركم على أكتاف الآخرين.



ذكرّتني بمقابلة استمعت اليها منذ أكثر من عشرين عاما في التلفزيون السوري، أجراها المذيع مع مخرج سينمائي روسي. حاول المذيع أن يوهم المشاهد بأنه يعرف من باض البيضة ومن أنجب الفرخة، فسأل المخرج الروسي: لماذا كلّ الأفلام الروسيّة هابطة فنيّا وأخلاقيا؟



فردّ المخرج الروسي بثبات وبلا تردد: ياسيّد! في روسيا لدينا من الأفلام الهابط جدا والجيد جدا، ولكنّ التجار السوريين عندما يأتون لاستيراد افلامنا يختارون هابطها، ونحن نحترم حقّ الاختيار لدى المشتري! فانكمش المذيع وتقلص كحلزون داهمته برشّة ملح!



هذا بخصوص شهادات الاتحاد السوفياتي، أما الشهادات العلميّة في أمريكا فلا تملك موقعا لبصمة حافر، ولذلك تستطيع مشكورا أن تحتفظ ببصمتك لنفسك فشهاداتي لا تحتاج إليها!




يتابع السيّد العمّار:

ثانيا – لا شك أنني أتفق معك، أن العالم الإسلامي يعاني مرضا خطيرا في علاقته بالتراث، ولكني أسألك - كعالمة نفس- هل تعتقدين أن شتم المرضى الجسديين أو النفسيين تقنية قادرة على الشفاء؟ هل تقدم الشتائم حلولا للأزمة التي تتحدثين عنها؟ هل الشتم تقنية قادرة على حل الأزمات، وتجاوز الصعاب؟ هل يعقل أن عالمة نفس!! لا يخرج منها ما يدل على اختصاصها سوى الادعاء، أين العلم الذي يحلل المشكلة، ويقترح الحلول، وينير السبل ويوضح المخارج الممكنة أو المحتملة؟؟؟



نلاحظ في بداية هذا المقطع بأن السيّد العمّار قد دخل في طور المرحلة الثالثة التي يدخل بها من يصطدم بخلبيّة جهازه العقائدي، ألا وهي مرحلة الـ" المفاوضة". هو يتفق معي إلى حدّ ما، ويؤمن بأنّ العالم الإسلامي مصاب بمرض خطير. لكنّ الخطورة في رأيه لا تتعدى علاقة ذلك العالم بتراثه، دون أن يشرح ماذا يقصد بهذا الهذيان الفكري!



من خلال خبرتي الطويلة بقرائي المسلمين، لن يستغرق الدكتور العمّار زمنا طويلا كي يدخل المرحلة الرابعة التي سيصاب خلالها، وكنتيجة حتميّة لإحباطه، بكآبة حادة قاتلة!



قدرته على الدفاع عن ذلك التراث بكلّ قماماته هشّة للغاية، ولن تصمد طويلا أمام زخم الحقائق العلمية التي تفنّد وتدحض تراثه!



يقول الكاتب والمفكر السوري نبيل فيّاض: كلمّا ازدادت الفكرة هشاشة ازداد ارهاب المدافعين عنها! ولكن يبقى السؤال: إلى متى سيظل الإرهاب قادرا على الدفاع عن تلك الأفكار؟!!



يعود الطبيب العمّار الى سيل من الاتهامات دون أي برهان. أين هي الشتائم التي تقولها وفاء سلطان؟ لماذا لم تضرب مثالا وتعطيني الحقّ أن أدافع عن نفسي، كما أفعل أنا في الردّ عليك؟!



لقد اختلط عليّ الأمر ولم أعد أميّز بين الشيخ محمّد العمّار والدكتور يوسف القرضاوي. لقد سقط الطبيب في جبّة الشيخ وتسلل الشيخ إلى مخبر الطبيب، يا للكارثة!



يبدوا أنكم، ياسيدي الطبيب، تخلطون بين الصوت الجهوري والصراخ، وبين مطرقة وفاء سلطان التي تهدم قوالبكم الفكرية وسيف الحجاج الثقفي الذي يقطع رقابكم. لا عتب عليكم، فمن يحترق بالحليب ينفخ اللبن!



عندما يتكلّس الإنسان داخل قالب فكري كالمستحاثة داخل صخر يعود للعصر الحجري، يحتاج الأمر إلى مطرقة وفاء سلطان وليس إلى سيف الحجّاج الثقفي!



اشتهر عالم النفس الأمريكي John Grinder بقدرته على كسر القوالب الفكرية عندما يقع المريض رهينتها.



زار مرّة مصحا نفسيّا بعد أن سمع عن وجود مريض فيه يصرّ على أنّه المسيح وعلى الناس عبادته منذ سنين، وهو رهين غرفته وفكرته.

دخل إلى غرفة المريض وسأله: من أنت؟!

فردّ المريض: أنا المسيح وعليك أن تعبدني!

فنظر اليه الطبيب الشاب وهزّ رأسه، ثم خرج من الغرفة بعد أن أوحى للمريض بأنّه عائد. استغرب المريض مغادرة الطبيب للغرفة وبدت عليه علامات الدهشة.

عاد الطبيب بعد حوالي خمس دقائق وهو يحمل في يده مترا للقياس، ثم طلب من المريض أن يرفع يديه بمستوى كتفيه. فتساءل المريض: لماذا؟

لم يردّ عليه الطبيب وراح يأخذ قياساته بالطول والعرض ويسجّلها على قصاصة ورقيّة.



غادر الطبيب الغرفة مرّة اخرى، ثم عاد بعد قليل وبيده خشبتين ومطرقة وعلبة مسامير. وضع الخشبتين على الأرض بشكل متصالب، ثم راح يثبّتهما بالمسامير. صرخ به المريض: ماذا تفعل؟ فنظر اليه الطبيب وسأله: من أنت؟ ردّ المريض: أنا المسيح! فقال الطبيب: إذا كنت المسيح فالمفروض أن تعرف ماذا افعل. عندها صرخ المريض: أرجوك يابني، أنا فلان الفلاني ولست المسيح..لست المسيح.. هل تسمعني؟!!



ألم اقل لك يا دكتور محمّد بأن قوالبكم الفكريّة تحتاج الى مطرقة ومسامير وفاء سلطان؟!!



يتابع طبيبنا الشيخ:

ثالثا – فيما يتعلق بالقضايا التي أثرت، وأنا أتحدث معك - كعالمة نفس!!! - هل يعقل أن الرجل الذي قضى كل شبابه، مضرب مثل في العفة والنظافة، ولم تذكر عنه كتب التاريخ أية حادثة تلوث سيرته العطرة، هل يعقل أن يتحول بعد الخمسين من عمره إلى زير نساء؟ هل يستقيم هذا من وجهة نظر الطب النفسي؟؟ أنا ومن خلال معرفتي كطبيب أعلم أن مثل هذا التطور لا يتفق مع التطور البيولوجي الطبيعي للأفراد، ومن وجهة نظر الطب النفسي هل يمكن أن نتصور أن شخصا قضى شبابه الصاخب، وعنفوان قوته الجسدية مع امرأة تكبره بخمسة عشرة عاما، ولم يفكر خلالها في التعدد الأمر الذي كان مشروعا شائعا في الجزيرة العربية في القرن السابع، وبقي يحن إليها حتى بعد سنين من وفاتها، حتى كانت أحب نسائه إليه تشعر بالغيرة منها؟ هل يستقيم من وجهة نظر الطب النفسي أن نتحدث عن رجل هذه سيرته بمثل التخرصات التي ذكرت.



ما شاء الله! ما شاء الله! يحقّ لك أن تحصل على براءة اختراع في نظرياتك النفسية والبيولوجية تلك! يبدو أنّك تعلمت سايكولوجية وبيولوجية محمّد أثناء خطبة الجمعة وليس في أروقة كليّة الطبّ!



ياحضرة الطبيب، خديجة هي التي تزوجت محمد وليس هو الذي اختارها، كانت في الأربعين وكان في الخامسة والعشرين، فهي التاجرة الكبيرة الغنية وهو الفقير الضال اليتيم. لقد اشترته بأموالها كما كانت تشتري جمالها وبضائعها، ولم يملك في بيتها ظفرا يحكّ به جلده!



زواجها منه كان زواجا كنسيّا لا يسمح بالزواج من امرأة اخرى. تمّ ذلك الزواج قبل ظهور الإسلام بخمسة عشر عاما، باركه وشهد عليه القس ورقة ابن نوفل ـ ابن عمّ خديجة ـ على الطريقة النصرانية ووفقا لتعاليمها. ماتت خديجة قبل الهجرة بثلاثة أعوام وقبل نزول الآية (!!!) التي تبيح تعدد الزوجات!



أمّا ماذا يقول علم النفس بخصوص الرجال الذين يسقطون في حضن نساء بعمر أمهاتهن؟!!



عندما يحرم الطفل من عطف أمّه في سنوات عمره المبكّر لسبب أو لآخر، يظلّ ينشد ذلك العطف الامومي، في حيّز اللاوعي عنده، حتى آخر يوم في عمره. احتمال ولع هذا النمط من الرجال بالنساء الأكبر سنا أكثر بكثير من الرجال الذين شبعوا من عطف امهاتهم في طفولتهم. في تلك الحالة، يرى الرجل في زوجته المسنّة أمّه، ويبحث لديها عمّا افتقده في أمّه.



محمد فقد أمّه وهو في السادسة، وحتى في طفولته المبكرة لم يرضع منها، بل من امرأة غريبة كانت تدعى حليمة السعديّة.



هل تعرف، يا حضرة الطبيب المتطاول على علم يجهله، بأن الرضاعة هي أقوى عامل يساهم في تقوية الرباط بين الطفل وأمّه!



افتقر محمد الذي عاش يتيما فقيرا منبوذا في بيت عمه أبي طالب حنان الأم، وربّما تطلّع إلى ذلك الحنان في زواجه من خديجة. يكفي كي أبرهن على سوء أوضاع محمّد في بيت عمّه أنه ظلّ أميّا في بيت اشتهر بعلومه ولغته.



عندما تزوج خديجة وجد لديها، لا أشكّ في ذلك، حضنا دافئا وقلبا رحيما. لم لا، وقد استمتعت بشاب في عمر أولادها؟



وبغضّ النظر عن كون ذلك الزواج كنسيّا نصرانيّا، لا اعتقد أنّ محمّد امتلك من القوة بحضورها ما يمكّنه من اقتناء زوجة اخرى، فهو لا يستطيع أن يفوز بمالها ويتخذ زوجة سواها في آن واحد!



تسألني، هل من الممكن أن يتحول رجل بعد الخمسين من عمره إلى زير نساء؟ دعني أشرح لك الأمر من خلال معلوماتي العلميّة حول هذا الموضوع.



كان محمّد يدعيّ بأنه يمرّ في الليلة الواحدة على زوجاته التسع ويفرّغ في كل بيت نفس الحمولة! طبعا، ادّعاؤه هذا خرافة كبيرة.



معروف علميّا إنّ أكثر الرجال تبجّحا بقدراتهم الجنسيّة أقلّهم قدرة على ممارسة الجنس. قد يكون هوس محمّد بالجنس محاولة لتغطية عجزه، وعدم إنجاب محمد للأولاد من زيجاته اللاحقة يرجّح هذا الإحتمال.



عندما يعاني الإنسان من مشكلة ما تسبب له ألما شديدا في حيّز وعيه، يتدخل اللاوعي عندئذ ويدفعه إلى سلوك ما يخفف عنه حدّة ذلك الألم.



أضرب مثلا: شخص ما يعاني من ألم شديد سببته له مشكلة ما، يلجأ، ودون وعيه، الى التهريج والتنكيت كمحاولة لإخفاء هذا الألم.



يعتبر Rodney Dangerfield من أشهر المسرحيين الكوميديين في تاريخ أمريكا. سمعته مرّة في مقابلة يقول: جمعت ثروة هائلة جدا من إضحاك الناس، وأنا أعطي تلك الثروة لمن يستطيع أن يضحكني!



يدعى ذلك التصرف في علم النفس Defense Mechanism أي آلية دفاع. لا أستطيع أن افسّر الهوس الجنسي عند محمد، والذي دفعه الى القول بأنّه "أوتي قوّة أربعين رجلا"، إلا كآلية دفاع لجأ إليها حيّز اللاوعي عنده بغية التخفيف من حدة القلق الذي كان يشعر به حيال عجزه.



هذا من جهة ومن جهة أخرى، وطالما تدّعي بأنّك تعلم علم الأولين والآخرين في الطب النفسي والبيولوجيا، لماذا لا تتساءل في الوقت نفسه كيف يستطيع رجل في منتصف الخمسينات من عمره أن ينام مع طفلة في التاسعة من عمرها؟ هل تطوره البيولوجي والنفسي ـ على حدّ تعبيرك ـ يتوافق مع تطورها البيولوجي والنفسي؟!!



يتابع:

رابعا – وعندما تتحدثين عن العنف، أستغرب وأسأل هل السيدة تعاني من عمى ألوان، أم أنها تعاني من حول أخلاقي أو أنها تعيش بضمير مثقوب، وأنا لا أريد أن أقول أن العرب والمسلمين ليسوا عنيفين، وإن كان مثل هذا الأمر يجب أن تتحفظ عليه عالمة النفس! لأن علم النفس لا يوافق على ربط العنف بدين أو بعرق أو بجغرافيا أو بتاريخ، لكني أسأل هذه (العالمة)،أي حضارة وأي عرق وأتباع أي دين هم الذي سجلت براءة اختراع محاكم التفتيش باسمهم تاريخيا، وأي حضارة وأي عرق وأتباع أي دين هم الذي سجلت براءة اختراع إبادة الحضارات باسمهم؟؟ وأي حضارة وأي عرق وأتباع أي دين هم الذين سجلوا براءة اختراع الهولوكست وأفران الغاز عبر التاريخ، وماذ أستفادوا من رسول المحبة؟



يا سيدي الطبيب، أرجوكم اعقلوا السنتكم الداشرة قبل أن تتكلموا! أنا لا أربط العنف بالمسلمين، بل أربط الإرهاب بالإسلام!



وإذا كنت عاجزا عن التمييز بين العنف والإرهاب وبين الإسلام والمسلمين فتلك مشكلتك وليست مشكلتي!



العنف موجود في كلّ زمان ومكان، لكنّ الإسلام عقيدة إرهابية. والمسلمون بشر ككلّ البشر، لكنّهم وقعوا ضحيّة تلك العقيدة!



القاعدة الذهبيّة في علم النفس، الذي تدّعي المامك به كذبا وافتراء، تقول: Beliefs drive behaviors أي العقائد تقود السلوك!



عندما يؤمن الإنسان بأن الله اشترى منه حياته مقابل الجنة التي سيفوز بها إن َقََتل أو ُقتل، سيتحول ذلك الإنسان الى إرهابيّ لا محالة!



التاريخ ـ ياسيّدي الطبيب ـ مليء بالجرائم التي ارتكبت على أيدي أناس ينتمون إلى جميع الأديان والأعراق والبلدان، لكن عندما يتمّ القتل بناء على عقيدة ’يفترض أنّها من الله فالأمر يختلف!



هتلر كان مجرما، لكنّه لم يعتمد على أقوال المسيح لتبرير جرائمه. الذين أقاموا محاكم التفتيش في أسبانيا لم يتلقوا الدعم من مسيحيّ العالم يومها بحجة نصرة المسيحيّة، أما القنبلة النوويّة الباكستانية فقد دخلت التاريخ الإسلامي تحت اسم القنبلة الذريّة الإسلاميّة!




هل تستطيع أن تتصوّر ما الذي سيحدث لو أنّ المفاعلات النوويّة الأمريكية من صنع بشر تؤمن بالآية التي تقول: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ

ألا تعتقد معي بأنّكم ستكبسون الأزرار في الليل والنهار؟!!



يتابع:

خامسا – من الفضائح التي تجلل بها العالمة نفسها، وتفضح من خلالها حقيقة علمها، فضيحة اعتراضها، على كلمة نكاح وكلمة حرث في القرآن، ولو أن هذه الدّعية كلفت نفسها، عناء النظر في القاموس(كما كنت أعلم أطفالي وهم صغار) لتجنبت هذا المطب، فكلمة نكاح في القرآن ليست بمعنى الجماع، كما ذكرت عالمتنا، وإنما تعني عقد القران والزواج (فانظروا هذا العلم و هذا البحث!



يصرّ الدكتور محمد العمّار على أنّ معنى النكاح الزواج وليس الجماع، ولذلك اقترح عليه تجربة بسيطة، ولا تقل متعة عن تجربة الطبيب الأمريكي بيلغرام الذي ذكرتها في مستهلّ هذا الردّ.



من المعروف بأنّ الطبيب عندما يلتقي بمريضه يسجل أولا قصته السريريّة والعائليّة، وفي سياق تلك القصة يسأله عن الحالة العائليّة. لذلك أقترح عليه أن يسأل سيدة مسلمة، ولتكن محجّبة وتبدو مثقّفة إسلاميّا، السؤال التالي: هل أنت منكوحة أم عازبة؟



هو يؤمن بأنّ لغة القرآن هي اللغة الأكثر وضوحا وبيانا ولا شكّ بأنه يشجع المسلمين على استخدامها، فلماذا لا يطرح على مريضته ذلك السؤال بدلا من أن يسألها، هل انت متزوجة أم عازبة، ولنرى معا ردّة فعلها!



أنصحه قبل ذلك بلبس خوذة عسكرية خوفا من أن تكسرنافوخه بخبطة حذائها!



ثمّ يتساءل السيّد العمّار: وأنا أقول لمن افتخرت بأنها ربة منزل، هل ترضيها الحياة التي تعيشها المرأة الغربية على صعيد الأسرة؟؟



ماذا تعرف ياحضرة الطبيب عن حياة المرأة الغربيّة على صعيد الأسرة؟!! كم بلدا غربيّا زرت، وما طول المدة التي قضيتها فيه؟!!



أنا على ثقة، بأنك لم تتجاوز حدود الحيّ الذي ولدتك به أمّك، فكيف تحكم على اناس لم تعش معهم؟



أنت والغرب ـ ياسيّدي الطبيب ـ مختلفان في مفهومكما للأخلاق. لو تستطيع أن تتجاوز، ولو قيد شعرة، فرج المرأة في مفهومك لها لاكتشفت أنّكم تحتاجون إلى عشرة آلاف سنة ضوئيّة من التعقيم بأشعة الليزر كي تتأهلوا للدرك الأسفل في سلّم الأخلاق العالمي!



انزل إلى الشارع في أيّة مدينة في أيّ بلد إسلامي وراقب الناس. راقب أخلاقيّات السير، أخلاقيّات البيع والشراء، أخلاقيّات التعامل في الدوائر الحكوميّة، أنظمة البناء، تخطيط الشوارع ....أو لكي أخفف عنك الحمل، ادخل إلى دورة المياه في المستشفى الذي تشتغل فيه. من خلال نظافتها تستطيع أن تقيس درجة أخلاقكم!



لا أريدك أن تفهم من كلامي بأن فروجكم مصانة والفروج الغربيّة مفتوحة لمن هبّ ودب. الفرق بينكم وبينهم، فروجكم مبرقعة، والله وحده يعرف ما الذي يجري تحت ذلك البرقع. أنا وأنت لسنا من كوكبين مختلفين، بل من الحيّ نفسه ويعرف كلانا، على الأقل كطبيبين، ما الذي يجري وراء الأبواب الموصدة!



إخفاء المعاصي ـ ياسيّدي ـ لا ينفي وجودها. تعفنتم من الداخل، ونوافذكم المغلقة لا تستطيع أن تثبت طهر بيوتكم!



تعال نتخيل معا بأن طفلة في البيت المجاور لبيتك تعرضت لحادثة اغتصاب من أحد ذكور عائلتها. بأمانة طبيّة، هل تستطيع أن تحدد لي النسبة المئوية لاحتمال سماعك بتلك الجريمة؟!! هل ينفي عدم سماعك بتلك الجريمة حدوثها؟!!



الساحل الغربي في أمريكا يبعد عن ساحلها الشرقي سبع ساعات طيران. لو أنّ طفلة تعرضت لحادث اغتصاب في أقصى الغرب سيسمع الأمريكي نبأ اغتصابها خلال دقائق في بيته في أقصى الشرق.



المجتمع الأمريكي، كأيّ مجتمع بشري، له مشاكله وجرائمه. لا أنا ولا غيري يستطيع أن يدعيّ بأنه مجتمع أفلاطوني ولا يهمّني أن يكون. لكنّ المجرم هنا يدفع الثمن باهظا، والضحية يعاد تأهيلها النفسي والعقلي من قبل المختصيّن الذين يسهرون في الليل والنهار على سلامة مجتمعهم.



منذ حوالي شهرين، تمّ تشخيص 8 حالات إصابة بجرثومة الإشريشيا كولاي E. Coli. قامت الدنيا ولم تقعد، واكتشفت الجهات الصحيّة المعنيّة بالأمر أن مصدر الإصابة الأكياس المختومة والتي تحوي أوراق السبانخ المقزّم Baby Spinach المغسولة والمعقّمة. صدرت الأوامر على الفور إلى كلّ مراكز البيع والمطاعم في أمريكا لإلقاء كل ما لديهم من تلك الأكياس في براميل القمامة. تكبدت الدولة من جرّاء ذلك ملايين الدولارات، لكنّ حياة انسان واحد في عرفهم الأخلاقي أهم بكثير.



في المحافظات الشرقية في سوريا ظل تجار اللحوم، ولمدة عامين، يبيعون الناس لحموم الحمير حتى نفدت كل حمير المنطقة. منذ يومين قرأت بأن الشعب السوري يأكل لحوما فاسدة، ولا يعرف أحد مصدر الحيوانات التي أخذت منها تلك اللحوم. أليست تلك أخلاق إسلاميّة؟!



في أوائل الأربعينات كانت سورية تحت الانتداب الفرنسي، ولسبب ما اضطر والدي أن يذهب إلى المحكمة في بيروت، فسوريا ولبنان كانتا آنذاك دولة واحدة. سافر والدي، رحمه الله، مصطحبا معه أخي الصغير وكان يومها ابن خمس سنوات وطفله الوحيد.



قبل أن تبدأ المحكمة بثوان ضرب أخي كرة كانت بيده على الأرض، فنطّت الكرة وسقطت فوق رأس القاضي الفرنسي. وبكل ما أوتي والدي من قوة صفع أخي على خده صفعة رجّت لها القاعة.



عندها جنّ جنون القاضي وطرد والدي خارج القاعة بعد أن أجّل المحكمة أسبوعين، ثم أمر الحرس بجلب أخي إلى المنصة. ظل والدي حوالي ساعة منتظرا في الخارج أن يعاد إليه طفله، الذي قضى أجمل وقت في حياته يلعب بكرته مع قاضي المحكمة حتى أعاد له رشده! منذ ذلك اليوم، يُقسم والدي، بأنّه لم يلمس ولدا بسوء، وكنا ثلاثة عشر ولدا.



بالله عليك ـ يادكتور محمّد ـ لو ظلت سورية مقاطعة فرنسية هل كنتم أكلتم لحم الحمير؟!! أم إنّ حكوماتكم الوطنية أفضل حسب مفهومك الإسلامي للأخلاق؟!



جئت إلى أمريكا بعد أن تشرّبت من السموم الإسلامية مايكفي لتسميم المحيط الهادي والأطلنطي. كنت أظن بأنني سأرى النساء الأمريكيات عاريات ومنتظرات فحول العرب عند مهبط الطائرة، لأكتشف بأن العهر الذي رأيته خلال ممارستي للطبّ في بلدي لا مثيل له في أمريكا إلا في أذهانكم!



جرّب أن تدخل إلى عيادة أي طبيب مختص بالأمراض النسائية في أكثر الأحياء الشعبيّة تعصبا وانغلاقا في مدينة حلب السوريّة، وسجل بأمانة طبيّة مشاهداتك ثمّ تعرف من خلالها على أخلاقكم!



لن أخوض في تجربتي الشخصيّة كطبيبة هناك الآن لأنني سأفرد لها بحثا خاصا لاحقا، وأنا على ثقة بأنّه لن يسرّكم.



ثم ما هي القيم العائلية التي تتميّزون بها ولا ترونها في المجتمع الغربي؟ صلة القربى كما تزعمون؟ كم ابن عمّ في سوريا يهنئ ابن عمه في العيد؟ وكم أخ يظل على علاقة طيبة بأخيه بعد زواجه ووفاة والديه؟



زرت سورية منذ حوالي ثلاثة أعوام بعد غياب دام خمسة عشر عاما. كم كانت دهشتي كبيرة عندما اكتشفت أنني أعرف عن أخبار زملائي الأطباء أكثر ممّا يعرف كل منهم عن الآخر، رغم أنهم يعيشون في نفس البلدة وبعضهم يشتغل في نفس المستشفى. فلقد كنت أراسلهم بين الحين والآخر وكانوا يبدون رغبة كبيرة في مراسلتي، ربّما لأنني أعيش في أمريكا، فلأمريكا في بلادنا، ورغم كل ما تتظاهرون به من حقد، سحر خاص والكلّ يحلم أن يهاجر يوما إليها.



شريعتكم حللت الزواج من أربع نساء، وسؤالي أيّة قيمة عائلية يمثلها رجل ينام كل يوم في بيت زوجة، هذا اذا افترضنا أنه يقسّم بيدره بالتساوي بين مضاجعه الأربعة؟ ما ذنب الأطفال الذين لا يرون والدهم في البيت عندما ينام في بيت آخر؟ إذا كان الرجل المسلم قادرا على أن يقسّم نطافه وأمواله بالعدل بين بعلاته، هل هو قادر على أن يعدل بين أطفاله الذين أنجبتهم تلك البعلات عندما يضنّ عليهم بتواجده ووقته؟!!



ترون القشّة في عيون غيركم ولا ترون المسمار في عيونكم!



ما هي القيمة العائلية التي تراها كطبيب في الآية التي تقول:

"فان أرضعن لكم فأتوهن أجورهن" هل خطر ببالك، ولو مرّة واحدة، أن تقرأ تفسير تلك الآية في أيّ كتاب تفسير تختاره؟ ألا يعتريك الخجل عندما تقرأه؟ عيب عليكم أن تطعنوا بأخلاق الغرب وتحافظون على تلك القمامة في كتبكم!



يقول التفسير: على الرجل عندما يطلق زوجته ولديها طفل رضيع أن يجلب له مرضعة ويسأل الأم والمرضعة عن الأجر الذي تريده كل منهما. إذا طلبت المرأة الغريبة مبلغا أقل يعطى الطفل لها. أيّ إله في الكون يقزّم العلاقة بين أم ورضيعها إلى علاقة بيع وشراء؟ ما أقبح ذلك الإله، وما أقبح تلك القيم التي تتبجّحون بها!



في المقطع الأخير من ردّه، يفيض علينا الدكتور محمّد العمّار من بحر علومه الطبيّة بالمزيد:

فالقرآن لا يقبل أن تكون هذه العلاقة عابرة ولاعابثة، وإنما يفترض أنها علاقة قاصدة دائمة يترتب عليها حقوق وواجبات ومسؤوليات، وليس كما هو شائع في الحضارة الغربية المعاصرة، فالعلاقة فعلا علاقة حرث واستنبات، ولايحق للمستنبت أن يدير ظهره وأن يتخلى عن التبعات، بعد حدوث الحمل بل هناك ميثاق لهذه العلاقة، سماه القرآن (ميثاقا غليظا)، يلزم المستنبت أن يتولى رعاية نبته، حتى يستوي ويستقل وتصبح لديه القدرة على إعالة نفسه، لا أن يشترك الرجل والمرأة في العملية فيمارسان رغبة أو حاجة مشتركة، ثم يولي الرجل وجهه ولا يعود يعترف بأي تبعات للفعل المشترك الذي مارساه معا، وتقع جميع التبعات الجسدية والمادية والنفسية على طرف واحد، فأرجو أن تتمكن هذه العالمة!! بعلمها من إدراك المعنى العلمي النفسي القانوني الأخلاقي لكلمة (الحرث) وتفهم أنها لفظة مقصودة وقاصدة لها دلالتها ومعناها، ولعلها تدرك أن الحياة الزوجية ليست ممارسة حب بل هي فعلا حرث واستبات، لذة يتلوها تبعات نفسية وأخلاقية وقانونية لكل واحد من الشريكين إزاء الآخر، ولا أعتقد أن العالمة النفسية وربة المنزل المحترمة تتطلع لعلاقة عابرة عابثة بين الجنسين تنتهي في حدود ممارسة الحب!!!.



أعترف ـ ياسيّدي الطبيب ـ بأنني لم أجد لعلومكم في الاستنبات والحرث أثرا في كتب الطبّ النفسي في أمريكا. يبدو أنكم تجاوزتم في معرفتكم لتلك العلوم الأمريكيين بسنين ضوئيّة!!!



الكتب الطبيّة في أمريكا متخلّفة جدا جدا!! تلك الكتب تصرّ على أن البذرة لا تأتي من الرجل وحده، وإنما من المرأة أيضا ومناصفة، ولا تعترف تلك الكتب بأن المرأة مجرد حاضنة لبذرة الرجل كما هو الأمر في كتبكم! فعلا أنكم تجاوزتم تلك الكتب بكثير!! هنيئا لكم!!



ولكنّني استغرب، مع كل هذا الاهتمام الذي يوليه رجالكم لحرثهم وزرعهم، لماذا تخرج محاصيلكم مسوّسة؟!!



لا أعتقد أن الشيخ محمّد العمّار قادر على تفسير هذا التسوّس، فالشيوخ لا تفقه كثيرا في علم الجينات والأمراض! لذا أترك شرف الجواب للدكتور يوسف القرضاوي، فقد سمعته مرّة يشرح الحيض عند النساء وأعجبني تحليله العلمي، وربّما يجد في كتب "الطبّ النبوي" التي تخرّج منها مايشبع رغبتي في معرفة الجواب!



أخيرا يذيّل السيّد محمد العمّار رده بتوقيعه:

د. محمد العمار

دكتور في الطب


وأمام توقيعه لا يسعني إلاّ أن أبكي وأندب مستقبل أمّة يتمشيّخ طبيبها و"يتدكتر" شيخها!!!


عن : خليل حلاوجى

ايمان حمد
15/01/2007, 05:20 PM
محمد المختار زادني يرد


د.وفاء سلطان
تحية علمية؛
قرأت ما كتبت في ردك على د.محمد عمار في النص الذي تفضل أخي خليل حلاوجي بدعوة أهل الواحة الغراء للرد على ما جاء في مداخلتك، ووعدت أن أجيب على نصها بما أرى من زاوية الرؤيا العلمية والأدبية .
1- تحاملك على العقيدة:
كل العلماء على اختلاف جنسياتهم وعقائدهم متفقون على حقيقة تاريخية أكدتها علوم الحفريات ودراسات الآثار؛ مفادها أن شعوبا عاشت على سطح الأرض منذ غابر الأزمان وكانت لها معتقدات ! وقد وجدت عشائر غير ذات حضارة ولكنها كانت ذات عقيدة. وإن علم النفس في مبادئه يقر تعريفا للإنسان ككائن ميتافيزيقي ... وما بدأ البشر يميلون للجانب "البراغماتي" و"النزعة المادية" إلا منذ فترة قصيرة من عمر البشرية .
ثم إنك عقدت مقارنة بين عقيدة وجدت بموقع جغرافي عرف توالي حضارات عديدة و عقيدة تسود موقعا آخر لم يكتشف إلا منذ زمن قريب، والغلاف السكاني الذي يعمره مكون من مجتمع غير متجانس يتألف من النازحين المغامرين الذين توافدوا إليه من شتى أصقاع الدنيا. بقولك « نبيهم ...» فهل هو نبي الهندوس أم المجوس أم اليهود أم النصارى أم المسلمين ؟ وهل تصح في نظر العلماء مثل هذه المقارنة؟
ولو سلمنا جدلا بملائكية الشعب الأمريكي، فكيف سننظر لدمويته حين كان يطرد سكان الأرض الأصليين ويبيدهم في ما مضى من أحداث سجلها التاريخ؟ - مع أن لا أحد ينكر أن تلك الأرض باتت منذ ستين سنة، أمل كل الشعوب الرازحة تحت نير الفقر والتخلف والجهل سواء من الشرق الأوسط أو من أفريقيا أو من شرق آسيا- وكيف أن نظامها يستقطب العقول من كل العالم للمحافظة على ما له من مظاهر الحضارة اليوم؟
2- تقولين إن لفظة الأمريكية أطربت أذنك
لك أيتها الطبيبة أن تطربي فتلك البلاد بحاجة لمن يخدم مصالحها ويعالج مرضاها ويطور وسائلها ويفكر لبناء صرح الغد فيها بفكره، وجهده، وأنت تعلمين أكثر من غيرك من المستفيد في نهاية الحساب – ولا غرابة فإن الشرق ظل يحلم منذ الحضارة البابلية حتى جاء الغرب فحقق كل الأحلام ! وبذلك خلعت الخرافة ثوبها وتركته في الشرق لتتوالد خيوطه فتنجب عباءة سميكة يتخذ منها الشعب غطاء في سباته العميق، ودخلت مصانع الغرب لتخرج علينا بكل ما ترين من مبتكرات مبهرة!
3- استعمالك أسلوب الاستخفاف لا يليق بمقام العالم
كان من باب أولى أن يكون الحوار جديا، مبنيا على أسس فكرية سليمة لتكون السلطة للعقل والمنطق بدل تبادل الاتهامات المجانية؛ وقد أعجبني قولك:
«النقد ملكة عقلية لا تستطيع أن تنمو وتنتعش إلاّ في جو من الحرية والديمقراطية، جو يعلّم الانسان أن يحترم الآخر حتى ولو اختلف معه، وأن يلتزم بحدود الأخلاق عندما ينقده.» غير أنني وجدت غير ذلك في ما جرى من ردك على د.عمار، إذ جئت بمقدمة لمراحل يعبرها المصدوم في جهازه العقائدي – كنظرية علمية – ثم أجريت الكلام تقولين:«.. نلاحظ في بداية هذا المقطع بأن السيّد العمّار قد دخل في طور المرحلة الثالثة التي يدخل بها من يصطدم بخلبيّة جهازه العقائدي..» مما أظهرك في صورة أحد أبطال الأشرطة السينمائية التي كانت تتناول سيرة رعاة البقر وهذا غير لائق بعالمة مثلك... وأردفت :« لقد اختلط عليّ الأمر ولم أعد أميّز بين الشيخ محمّد العمّار والدكتور يوسف القرضاوي. لقد سقط الطبيب في جبّة الشيخ وتسلل الشيخ إلى مخبر الطبيب، يا للكارثة! » ثم إن القوالب الفكرية التي تحدثت عنها في تساؤلك « ألم اقل لك يا دكتور محمّد بأن قوالبكم الفكريّة تحتاج الى مطرقة ومسامير وفاء سلطان؟!!» ليست سوى الأسس التي علمت الغرب كيف يتناول دراسة الكيمياء والطب والرياضيات وما يزال يشهد بها تاريخ الغرب نفسه – ولست متحيزا للعرب ولا للفرس – بل إن كتاب l’histoire de la lumiere يلخص لك كل ما تريدين معرفته عن أثر ابن الهيثم في تطوير علم البصريات، حتى إن الغرب قسم تاريخ هذا العلم قسمين : بصريات ما قبل ابن الهيثم وبصريات ما بعده! وكتاب القانون في الطب لابن سينا مازال له مكانه في الجامعات الغربية ... أما حديثك عن الطب النبوي ولا أظنك قد اطلعت عليه، فإنه كتاب لم ينكر ما جاء به Gallien أبو علم الصيدلة بل يشير أليه في كثير من الصفحات؛ وفيه من ذكر العقاقير التي استعملت في كل بقاع الأرض لمئات السنين قبل ظهور المستحضرات الجاري تداولها اليوم، و ما يزال بعضها مصدرا لأدوية تصفينها لمرضاك.
مشكلة المسلمين هنا، أنهم لم يتابعوا سير المعرفة العلمية متى كان بيدهم زمامها لأسباب أوردتها في كلامك بطريقة غير مباشرة لدى ذكرك بعض مظاهر الضعف في العقلية العربية ...
4- مرتبة الأنبياء في التاريخ
كل كتب التاريخ تحدثت باحترام عن المصلحين، والفلاسفة، والمفكرين، على اختلاف مشاربهم. وخصت الأنبياء والرسل إما بالصمت، أو باعتبار أنهم أشخاص خارقون للعادة، إذ ناذرا ما نجد من يتناول تصرفاتهم بالدراسة كأشخاص عاديين. وأنت بما لُقّنتِ من معرفة بعلم النفس لم تحترمي الاستثناء ولو أنك فقط اعتبرت هؤلاء الفئة من البشر من الموهوبين أو العباقرة لما وصل بك تحليلك إلى تلك النتيجة – إن قبلها منك العلماء! – لأنك نسيت صفة الحياد في مجرى تحليلك للظاهرة ويبدو أن الرواسب الموروثة من أثر ما وقع عليك من جراء تصرفات أشخاص يسيئون إلى المبدأ جعلتك تتحاملين على العقائد كلها بما شملت من محاسن أهلتها لتكون من مصادر القانون الذي يحكم أمريكا نفسها!!
ولست أول من سار على هذا الدرب؛ فقد قرأنا للدكتورة نوال السعداوي ما يشبه هذا، وكان الدكتور مصطفى محمود من أبرع من تحدثوا في هذا الاتجاه أيام إلحاده، والطيب التيزيني ومن دار معهم في ذاك الفلك. أما كتاب الغرب فمنهم "جيمس بُولدْوينْ" الذي أراك تتحدثين بلهجته في كتابه an other country وكثير ممن تخلوا عن هذه النغمة بعد أن ذاقوا مرارة الفراغ الميتافيزيقي كما سموه هم أنفسهم.
فإن كانت معلوماتك عن السيرة النبوية مستقاة من روايات مثل ماكتبه جرجي زيدان فإن التحليل النفسي اللائق لن يتعدى ماكتبه "بيير داكو" في كتبه الرخيصة.
واعلمي أنني لست أدعوك للتراجع، لأن العقيدة إن كانت بحاجة لمن يدافع عنها بشكل يستذر العطف فهي كيان هش، أما إن كانت قائمة رغم قصف الرعود وعصف الرياح فتلك عقيدة حقة. ولا أرى من يصارعها إلا كمن ينطح جبلا ليفلقه نصفين!...
5- استدلالك بما كتبه نزار قباني
لعلك ممن يتقنون فن الخطابة الحداثية إلى جانب مؤهلك الطبي؛ فما قاله نزار في كل قصائده لم يخرج عن إطار ما صوره "فرانسيس بيكون" من أوهام وهو الشاعر الذي اختص بقاموس لغوي براق!
فلم تصنع الشهرة أبدا عالما ولا أديبا ولا مفكرا ولا فيلسوفا . بل الإنسان هو الذي يعمل من منطلق مبدإ ثابت، يسير نحو غاية تخدم إثراء التجربة الإنسانية ولو بالقليل مما تنتجه التجربة. قالوا عن نزار الكثير وقرأت له الكثير وهو الدبلوماسي المعروف لدى الغرب، زمّر وطبّل حتى قال مثل ما يدغدغ عصب الإلحاد في كثير من قصائده ثم انثنى صوب مدح خاتم الرّسل...
وإن وصفه لما وجد عند العرب جعل شباب الستينيات من القرن الماضي يصنع منه خرافة الشعر العربي المعاصر ! وما ستدلالك بقصيدته إلا لون من الرواسب التي تحملينها كفكر ثبت لغيرك انحرافه قبل العقد الماضي...
أما شباب اليوم، فلم تعد تقنعه مثل تلك القصائد ولا الاستدلال بها لبيان ضعف العرب ولا ما يعانونه من فساد إداري وثقافي وفكري؛ ولم تعد حيل الغرب تنطلي عليه لأنه وقف على حقائق لا يدركها إلا من يساير ركب الثقافة الرقمية والإدارة الرقمية ...
6- نبشك تاريخ أمريكا
أي تاريخ لأمريكا إلى جانب تاريخ الغرب الأوروبي ؟ وهو الذي لم يعرف الأدب إلا بعد نهاية القرن الثاني عشر الميلادي. وهل يقارن بالعراق أو بمصر أو بالهند، حيث للتاريخ كلام عما عرفته هذه البقاع من تفاعلات بشرية؟
ولنقل تاريخ أمريكا اللاتينية فهي أقرب لأمريكا الشمالية حيث مازالت البحوث العلمية تطالع الدنيا بغرائب في ما يكتشف من آثار أقوام عاشت في البيرو وفي الأرجنتين وغيرها. كل تلك الحضارات كانت لها معتقداتها ولم تعش دون ديانة.
7- فكرتك عن الإرهاب
هنا أريدك أن تراجعي معلوماتك اللغوية أيتها الطبيبة النفسية؛ تقولين :« أنا لا أربط العنف بالمسلمين، بل أربط الإرهاب بالإسلام! » وكان أجدر أن تقولي: «، بل أربط الإرعاب بالإسلام » فمصطلح الإرهاب له دلالة غير التي سيق لها في قواميس من تشهدين لهم بالتفوق والتحضر والنقاء والصفات الملائكية. أصل الفعل ثلاثيا (رهب) – ولا تقولي إننا أقدر على تحوير اللغة من غيرنا – ففي اللغات ذات الأصل اللاتيني مظاهر أغرب ومع ذلك ينقب أهلها عن أصول المفردات والمصطلحات وهم بذلك يفوقون الأدباء العرب تفننا في نحت الكلام. أنا لا أنحت كلمة بل أبين أصلها وفيم تم تداولها وكيف عرفها الغرب . أقول؛ من هذا الفعل اشتقت كلمة راهب. وهل عُرفَ الراهب لدى النصارى إلا بالسماحة –ظاهريا- ؟ وكلمة رُهاب في علم النفس ماذا تعني؟ أليس الخوف والمبالغة في تقدير المخاطر؟... وما يقابلها بالفرنسية هو مصطلح La peur وليس كلمة Terreur وما يقابلها في علم النفس أليس Phobie ؟
إن الذي يجري الآن في مختلف بقاع العالم ليس "إرهابا" بل يمكن الاصطلاح عليه بكلمة تشتق من "رعب" فنقول "إرعابا" وليس إرهابا! وإدراجك لنص الآية:« وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ » لا محل له في الكلام عن تصرفات من يروعون الآمنين ويقتلون الأبرياء لأي سبب كان سواء تصفية عرقية أو على أساس ديني أو غيره... لأن عبارة "ترهبون " تدل على تقدير البأس لمن له قوة لتحاشي الدخول في صراع معه لكونه الأقوى بما يمتلك من عدة وعتاد أو سلطة. والدليل على هذا لو سمحت : أن الإله الذي يؤمن به قوم ما سواء كانوا وثنيين أم من أهل الكتب السماوية؛ له سلطة مطلقة وقوة مطلقة، فإن هو دعاهم بنص في كتاب أو غيره ليَرْهَبُوهُ، إنما يدعوهم ليقدروا ما له من بأس وقدرة خارقة على البطش والعقاب... وهذا سياق النص. ومحاولتك لربط "الإرعاب" بالإسلام تحتاج ثقافة ثيولوجية واسعة ولن يكفي أن تقرئي ما سطرته أقلام الأدباء الأمريكان أو الأدباء الروس.
ولن يجديك استخفافك بشيخ كالدكتور يوسف القرضاري – وهو ليس من المتشددين – في مهمتك لعملية الربط المنشودة شيئا كما لن يزيدك زخم الكتابة اللايكية مجدا ولا تألقا... فأين أنت من مصطلح " الإرهاب " الذي أسرع مؤلفو القواميس المترجمة لمقابلته بعبارةTERRORISM إرضاء للهفة من يتصيد كثل الضباب عند سفح التل؟
أقف هنا لأشكرك كثيرا على أن أتحت لي هذه الفرصة للحديث عن المصطلح لأنها لم تتح لي وقد كنت أتحينها منذ مدة ليست بالقصيرة. أما عن موقفك من الإسلام فلا غبار عليه وإن كتاباتك لن تكون أفدح مما كتبه " سلمان رشدي" ولن تزيد الجواهر إلا لمعانا!!!
8- خلطك بين وحدات القياس
أكثر ما سترعى انتباهي في ما كتبتِ كان خلطك بين وحدات القياس في قولك: «... لاكتشفت أنّكم تحتاجون إلى عشرة آلاف سنة ضوئيّة من التعقيم بأشعة الليزر كي تتأهلوا للدرك الأسفل في سلّم الأخلاق العالمي!»وهذا غريب مستغرب من عالمة مثلك السنة الضوئية وحدة قياس للمسافة وليست وحدة لقياس الفيض الإشعاعي سواء لليزر أو لأي مصدر إشعاعي، ومما زاد الطين بلة أنك تحدثت عن التعقيم وهو عبارة عن عملية فيزيائية ذات أثر على حياة كائنات دقيقة، والمجاز هنا غير مناسب لما سيق له ... ثم قولك: «يبدو أنكم تجاوزتم في معرفتكم لتلك العلوم الأمريكيين بسنين ضوئيّة!!!» وهنا أيضا التجاوز المعرفي لا علاقة له بالمسافات المكانية، وأنت سقت له مسافة مكانية، أم ترى الأدب الأمريكي غدا يجسد رسوخ البعد "الزّمكاني" الذي حلم به "ألبير إنشتاين"، فانتقل للعلماء ممن ورثوه عن طريق "البعد الرابع"!؟
قد أكون خرجت قليلا عن مسار ما قدمت له ولكن أسلوبك أرغمني على الجواب بنفس الطريقة التي تفضلين أن تكتبي بها. وأظنك فهمت من هذه السطور ما أريد قوله بفطنتك وحنكتك العلمية.
ففي أي من المراحل الخمس التي تحدثت عنها في ردك على د. عمار تصنفينني ياعالمة النفس الدكتورة وفاء سلطان؟
إني فقط أردت أن تتساءلي عمن كتب لك هذا الرّد هل هو زميلك في الطب أم فيزيائي ممن تخرجوا في جامعة Pacific Western University أم صيدليا تخرج في جامعة أوروبية أم شاعرا ممن يقايضون القصيدة بدرهم على حد قولك أنت ونزارك.
والحكم متروك للقارئ وأعدك أن أترجم ردك على هذه السطور إلى أكثر من عشر لغات وأنشرها في عدة مواقع على الشبكة الدولية ليعرف من انبهروا بلقائك بقناة الجزيرة أنك فعلا محامية فحلة تدافعين باستماتة على المرأة العربية لتحرريها من نير الظلم والاستعباد ومن الكرامة، والنقاء الذي علق بروحها من عقيدتها، ومن تمسكها بتقاليدها وهويتها وكيانها، وسأكون في صفك "لنتمركن" كلنا قبل حلول العقد القادم ! مارأيك؟
فهل سمعت أو رأيت شجرة حية خضراء تقف بلا جذور؟ إن العادة عند كتاب من هذا الصنف، كونهم يكرهون الحديث عن النباتات –وحياة النبات- ولكني أعلمك درسا آخر في علم النبات :
النبات لا عقل له وليس ميتافيزيقيا كالإنسان ولكنه يدافع عن وطنه ويقاوم فصائل أخرى من النباتات حتى لا تسلبه قوته، وحياته، وكيانه، وذلك بإفراز مواد تبيد النباتات العدوّة! تنطلق الإفرازات من الجذر في التربة المحيطة فيمتصها العدو فتكون نهايته؛ حفاظا على الوطن والكيان !
أليس هذا نظام محكم؟ إن كان هذا شأن النبتة، فما عساه يكون شأن فتاة نشأت وتعلمت في وسط حتى أصبحت عالمة نفسانية ثم انقلبت على محيطها تسقيه سمّاً زعافا، بعد أن حولت ما رضعت من مبادئ مع حليب الأم إلى سمّ يكاد يلوِّثُ

يتبع ....

ايمان حمد
15/01/2007, 05:21 PM
إلى التي تربط الإرعاب بالعقيدة الإسلامية
لست أدري لماذا لم تردي على محمد المختار زادني . ولا رد أحد من أنصار الإلحاد.
لكني اعدكم بأن أستمر في الرد حتي يحذف الموضوع أو يقبل أحدكم التحدي لواجهني على هذه الشرفة .

*****
أيتها العالمة النفسية
شاهدت ما أذاعته قناة الجزيرة من مداخلتك وأرد عليها هكذا:
ما هكذا يقاوم الرعب والإرعاب الدولي يا طبيبة. إن تحاملك على العقيدة الإسلامية لن يزيدها إلا رسوخا في قلوب المسلمين أينما وجدوا لسبب بسيط، يتجلى في طريقة استعمالهم للعقل عموما، وفي نظرتهم للكون والحياة، وفي تفسيرهم لما سبق به النص القرآني نتائج العلوم الحديثة.
وبرجوعك للتاريخ، ستجدين أن فرقا معادية للإسلام تهاوت حجتها واندثرت كل وسيلة لديها أمام تألق هذه العقيدة التي بات اليوم علماء الغرب يؤمنون بها ويدخلون في الإسلام بأعداد متزايدة.
أما محاولاتك ربط ما تصفينه بالإرهاب بالعقيدة الإسلامية فإنها مقبورة أصلا! قد تتساءلين لماذا؟ فأجيبك وأبدأ من اتهامك للعقيدة الإسلامية بالدعوة للجهل: هل تعلمين يا طبيبة أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي فتح رسالته بأمر " اقرأ"؟
ومهما يكن تحليلك لشخصية لا يمكن إخضاعها للتحليل بأية حال؛ لأن النتائج التي ستخلصين إليها لن تتعدى ظنونك الخاصة، ولن يقبلها المنطق وبالتالي ستكون نوعا من العبث. فرسالة تبتدئ بأمر "اقرأ" لن تُفهم كدعوة للجهل في أي قاموس مما عرفته البشرية من لغات ومعان ورموز. ولست بحاجة لأسرد عليك من كتاب مقدس لا تؤمنين به، آيات تشيد بمكانة العلم والعلماء وبمكانة العقل والتدبر وتنوير البصائر. وبهذا تكون العقيدة الإسلامية غنية عمن يدافع عنها في هذا الباب؛ ويكون الجهلة ممن يدعون أنهم مسلمين، مقصرين في دينهم مهملين لواجباتهم، فماهم سوى سطحيون يسيئون للعقيدة وللمسلمين على حد سواء.
واتهامك للإسلام بالتخلف يرده عليك أسلوبك الخاص في التعامل مع الموضوع كذات عارفة – وحتى أكون أكثر موضوعية معك – أنت ذات عارفة بما اكتسبت من أساليب علمية تتيح لك التفكير الممنهج كأداة للبحث العلمي، والأداة ليست مسؤولة عن تصرفات من يستعملها؛ إذ يمكن أن يوجهها للخير، مثلما يستطيع استعمالها في تدمير نفسه والإضرار بمحيطه. وعلى هذا النحو، يبقى الموضوع محلا للدراسة بتلك الأداة، وحسب شروط وظروف التجربة تظهر النتائج. أليس هذا من الروح العلمي؟
إن الإشكال لديك يبدو في تحديد المعطيات أكثر مما يظهر في النتيجة. لأن نتيجة ما توصلت أنت إليه بنيت على أساس عاطفي شخصي نجده في قولك :« ...إنك اتخذت هذا الاتجاه المتشكك في العقيدة منذ قتل بعضهم أستاذك بالجامعة.» ولن أدخل في تفاصيل كيف ولماذا قتل ذلك الأستاذ حتى لا أثير شجونك أو أنكأ جرحا عميقا في ذاكرتك، بل أكتفي بالقول إن الخطأ لا يصحح بخطأ. وبناؤك لمنظومة الشك – وإن كان منهَجيا – على أساس عاطفي كان موطن الداء في تجربة الفكرية.


يتبع حتى يحذف ...

ايمان حمد
15/01/2007, 05:26 PM
دعــوة للمشاركة والرد


وحتى يأتى صاحب الموضوع الذى هو فى سفر حاليا

شكرا لكم

هشام فتحي
15/01/2007, 06:12 PM
السادة الأفاضل :
فيما يخص الموضوع الذي عرضته الأخت / إيمان ، فإني أطلب من جميع قادة واتا و جندها الجرئ إلى الرد على فكر السيدة وفاء سلطان فيما أوردته من هجوم على الإسلام .

شكرا

هشام السيد
15/01/2007, 07:14 PM
فليسمح لي الجميع بأن أطلب عدم الرد على هذه السيدة إلا من ذوي الإختصاص حتى لا يتحول الموضوع إلى مهاترات فارغة وتصبح ردود غير المؤهلين وبالاً على الدين بدلاً من خدمة الدين .
وأعتقد أن أقوى وأبلغ رد على هذه السيدة هو قوله تعالى {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }البقرة7
وقوله تعالى {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
صدق الله العظيم

محمد المختار زادني
15/01/2007, 07:16 PM
السادة الأفاضل :
فيما يخص الموضوع الذي عرضته الأخت / إيمان ، فإني أطلب من جميع قادة واتا و جندها الجرئ إلى الرد على فكر السيدة وفاء سلطان فيما أوردته من هجوم على الإسلام .

شكرا
أخي الكريم
بوركت وبوركت غيرتك الأصيلة
إن الرد على هذا الموضوع ليس رجما بالغيب للدكتورة وفاء ولا هو انتقاص من مكانتها العلمية بل مقارعة الحجة بالحجة، ولا أظن سكان واتـا الغراء سيبخلون بما لديهم وهم الكرام ذوو الأقلام الندية .

شكرا لمرورك اللطيف
ولي عودة بحول الله

محمد المختار زادني
15/01/2007, 07:26 PM
فليسمح لي الجميع بأن أطلب عدم الرد على هذه السيدة إلا من ذوي الإختصاص حتى لا يتحول الموضوع إلى مهاترات فارغة وتصبح ردود غير المؤهلين وبالاً على الدين بدلاً من خدمة الدين .
وأعتقد أن أقوى وأبلغ رد على هذه السيدة هو قوله تعالى {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }البقرة7
وقوله تعالى {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
صدق الله العظيم
زادك الله علما ونورا وأدبا أخي الحبيب

فهذه الطبيبة أو العالمة النفسية أو ليسميها من شاء بماشاء؛ لم تتطاول فقط بل أضحت لها صولة في قنوات فضائية تدعى فيها للحديث عن العقيدة الإسلامية بما يمليه لها فكرها ... والمشاهدون في انتظار ردود ذوي الاختصاص كما تفضلت لمناقشتها بما ليس من النصوص التي لا تؤمن بها هي . وقد حاولت أن أكون أول من يرد استجابة لنداء أخي خليل حلاوجي .
وأعد إخوتي ألا أدخر جهدا في كتابة الدر الشافي بعون الله .

إن الله سبحانه وتعالى يقول " ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا "
ولكني لن أعتبر وفاء ضالة فحسب، لأني أرا مبدأها أخطر على شباب الأمة .

بورك مرورك الكريم
ولك من أجمل تحية أخوية

عبدالودود العمراني
15/01/2007, 07:41 PM
السلام عليكم

أرجوكم ... أطلب الرد على الدكتورة وفاء
وفاء سلطان في ردها على محمد العمار .. ويل لأمّة تمشيخ طبيبها و"تدكتر" شيخها


بقلم/ د. وفاء سلطان*
في الستينات من القرن المنصرم قام عالم النفس الامريكي ستانلي ميلغرامٍ، وفي سياق دراسته لمدى تأثير السلطة على السلوك البشري، بتجربة بسيطة وممتعة. تبرع حوالي عشرين شخصا نصفهم مدرسون ونصفهم طلاب ليكونوا عناصر التجربة.
قام العالم بوضع المدرسين في غرفة والطلاب في غرفة اخرى مجاورة. لا تستطيع اية مجموعة أن ترى المجموعة الاخرى ولكن تستطيع أن تسمعها.
طلب من كل مدرس أن يختار طالبا ما ويقوم بطرح مجموعة من الأسئلة عليه. أقنع العالم المدرس بأن يقوم بتعريض الطالب عندما يجيب اجابة خاطئة الى صدمة كهربائية عن طريق زر يكبسه، وأوهم المدرسين بأن الصدمة الاولى ستكون 45 فولت، ومع كل جواب خاطئ ستزداد قوة الصدمة بمقدار 15 فولت.
لم يكن الطلاب في حقيقة الامر يتعرضون لأية صدمة ولكن، وبالاتفاق مع العالم، راحوا يتظاهرون بالالم وبدأوا الصراخ. وكلما ازدادت الصدمة المفترضة قوة يزداد صراخهم علواً.
راح العالم يراقب حركات وتعابير المدرسين وهم يستمعون الى صراخ الطلاب. بدا المدرس، وتحت تأثير عذاب ضميره، مرتبكا ومكرها على القيام بعمل يدرك في غلالة نفسه أنه غير انساني، وكلما تباطأ في كبس الزر يصيح به العالم:

1 – من فضلك استمر.

2 – التجربة تتطلب أن تستمر، من فضلك استمر!

3 – من الضروري ان تستمر.

4 – ليس لديك خيار، يجب أن تستمر.

استمر معظم المدرسين بكبس أزرارهم، رغم أنّ الطلاب بدأوا بالضرب بكل ما أوتوا من قوة على الحائط الذي يفصل الغرفتين وهم يصيحون: نتوسل اليكم أن تتوقفوا عن تعذيبنا.
عند الانتهاء من التجربة عرض العالم الشريط على المدرسين وسألهم: يبدو أنّ صوتا في داخلكم كان يحثكم على أن تتوقفوا، هل أستطيع أن أعرف ما الذي دفعكم الى الاستمرار في عمل أنتم مقتنعون أنّه لا يتّفق مع مبادئكم؟!
وأجاب الجميع: إنّها قوة السلطة التي يمثلها عالم يقف إلى جانبنا بزيّه الأبيض ويأمرنا بضرورة الاستمرار.
ليس سهلا أن يتحرّر الإنسان من كابوس السلطة، مهما اختلف نوع السلطة، وخصوصا عندما تتجسد تلك السلطة في قوة البطش وتفتقر الى وجود سلطة اخلاقية كي تقلمها وتهذبها، كما كان ولم يزل الاسلام!
إن العقليّة التي تقولبت وعلى مدى أربعة عشر قرنا من الزمن تحت حدّ السيف، لن تستطيع وبسهولة أن تتحرر من سلطة السيف.


السلام عليكم،

يمكن البدء من... البداية.
ما هي الدمغجة ؟ هي أي أسلوب أو طريقة أو حرفة أو حيلة يستخدمها شخص لإقناعك بفكرة معيّنة، قد لا تقتنع بها إذا استخدم الطرق المنطقية والبيداغوجية أو البيانية القياسية السليمة.
نجد في المقدمة الواردة أعلاه تمثيلا جيّدا وكامل الأوصاف لحيلة من حيل الدمغجة. يمكن أن نُسمّي هذه الحيلة القياس الكاذب، أو القياس السرابي...
نمرّ مرّ الكرام على توصيفها منذ الفقرة الأولى بأن التجربة "بسيطة وممتعة ؟؟؟"...
تقدم الدكتورة وفاء مسرحية (وإن كان واقعية) شخصياتها يمثلون القراء أو المتلقين الذين تتصوّر أنهم يطالعونها أو يسمعونها، أو هي شخصيات ينظر إليها القراء/المتلقون بعين الاحترام، بسبب الخلفية الثقافية، الحضارية الخ. ثم تضع إطاراً مكانياً وزمنياً يوحي بالمصداقية، أو بالحنين، أو بغيرها من المشاعر الإيجابية. لنبدأ بالشخصيات، ثم نرى الإطار:
- عالم النفس الأمريكي ستانلي ميلغرام. (هو ليس فرويد أو يونغ أو إبن سينا) لكن طريقة التقديم تضفي عليه وقارا (لا أدري إن كان يستحقه) . فهو عالم نفس، وهو أمريكي، وحتّى اسمه فيه من الرنين ما تظنه أذنك أنه قريب (ميلغرام، قياس الوزن. ونحمد الله على كلّ حال أن السيد ليس كيلوغرام أو طن...)
- 20 شخصاً نصفهم مدرسون ونصفهم طلاب. هناك فرق في السيمانتيك لو قالت: 10 مدرسون و10 طلاب، اختارت أن تجمل المجموعة. هي حرة. لكن هنا أيضاً تأثير متأتي من ضبابية الحساب وفقره إلى الدقة الحسابية. لأن الفكرة التي تمرّ هي 20 أولاً، ثم كتفصيل نعلم أن نصفهم من هنا والنصف الآخر من هناك.
إذا لدينا 10 مدرسين و 10 طلبة...
لماذا ؟ حسب رأيي لأنهم من أهل العلم. ومخطط الدكتورة وفاء هو إضفاء الصيغة العلمية إلى شيء "يريد أن يكون" علمياً. وهو ما يٌسمّى pseudo-scientific، كما سنرى في آخر مداخلتي.

النقطة الثانية هي الزمان والمكان. في الستينات. بالنسبة للعديد منّا، أليست الستينات هي عصر الثورة على المألوف ؟ أليست عصر ماي 68 ؟ أليست عصر فرق Beatles و Woodstock؟ والوجوديون Sartre؟ والسرياليون Eluard, Vian؟ الستينات هي رمز الثورة والانقلاب والتحرّر. والسيدة وفاء تريد تحريرنا من الأفكار الإسلامية البالية التي ترافقنا منذ قرون. هناك تناسق وتماسك بين الغاية والوسيلة... ما شاء الله.

أما المكان، ففيه الظاهر وفيه الباطن. فالظاهر هو الجامعة والحرم الجامعي والغرفتين (غرف الدراسة نفهم مباشرة، لأنها لم تقل أن التجربة حصلت في مسرح من مسارح بروكلين). والباطن هي الولايات المتحدة، القوة العلمية والتكنولوجية ووو كثير من الـ "ية". فمن أنت أيها الشيخ الكريم القاطن إحدى قرى الدلتا المصري، أو الجنوب التونسي، أو الربع الخالي، حتى تتجرّأ علمياً على أن تناقش علم الولايات المتحدة؟

ثم نمر إلى تسلسل التجربةن التي أرى شخصياً أنها تشبه الكثير من الألعاب التي يقوم بها منذ أكثر من 10 قرون أطفالنا في الحارات وفي أزقة مدننا العتيقة. لعلّ الفرق هو هذه القداسة التي يبدو أن الدكورة وفاء تريد أن تضفيها إلى ما هو أمريكي...

ونصل أخيراً إلى لبّ المشكلة الأولى الموجودة في هذا التقديم البعيد كل البعد عن البراءة وعن الوفاء للقيم العلمية.
النقطة الأولى: تقول د وفاء: "وأجاب الجميع: إنّها قوة السلطة التي يمثلها عالم يقف إلى جانبنا بزيّه الأبيض ويأمرنا بضرورة الاستمرار."
سلطة إيه يا دكتورة ؟ إن كان هؤلاء الحمقى أجابوا هكذا، فما ذنبنا نحن ختى نقبل إجابتهم كأساس للفكرة التي تؤسسين لها.
لماذا لم يجيبوا: "لأنك طلبت منّا ذلك". فهم واصلوا لا لأنه يمثل السلطة أو قوة السلطة، بل لأنه طلب منهم ذلك. والدليل أن التجربة اختيارية. هم واصلوا ليروْا أين يريد أن يصل هذا العالم (الذكيّ أو المعتوه، هذه مشكلة أخرى). والاستنتاج الذي وصل هو إليه ليس استنتاجاً تجريبياً كما تريد د وفاء إقناعنا بذلك، لأنه لم يستخلص عدة تجارب، وحللها وقارنها ووصل إلى نتيجة. بل هو يبني قصراً كاملاً (فكرة السلطة) بمواد واهية (إجابتهم التي وضعها هو على أفواههم). والحقيقة أنه أراد أن يبرهن عن فرضية. هذا كلّ ما في الأمر...

النقطة 2: انطلاقاً من هذه التجربة البائسة، تستخلص د وفاء أن المسلمين غير قادرين على الثورة ضد السلطة الدينية المتمثلة في معتقداتهم. وهنا نرى القياس الكاذب، أو القياس السرابي.
فهي قاست الإسلام واسمراره عبر العصور بمسرحية بائسة واستنتاج هزيل...

يعجبني الفرنسيون في تعبيرهم عن مثل هذه الحالات، إذ يقولون لمن يقفز من موضوع إلى موضوع بلا منطق أو تواصل: هو يقفز من الديك إلى الحمار.
يا دكتورة وفاء، لماذا تقفزين من الديك إلى الحمار ؟؟؟
?Docteur Wafa, pourquoi sautez-vous du coq à l'âne

والسلام عليكم
عبدالودود

ايمان حمد
15/01/2007, 07:49 PM
اخوتى الكرام

يسرنى نشر ذات الموضوع على منتديات اتباع المرسلين المتخصصة فى الرد على الأباطيل
وهذا الرابط لمتابعة ردود المتخصصين
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?p=81732#post81732

تحيتى

محمد المختار زادني
15/01/2007, 07:54 PM
السلام عليكم،
* * * * *
يعجبني الفرنسيون في تعبيرهم عن مثل هذه الحالات، إذ يقولون لمن يقفز من موضوع إلى موضوع بلا منطق أو تواصل: هو يقفز من الديك إلى الحمار.
يا دكتورة وفاء، لماذا تقفزين من الديك إلى الحمار ؟؟؟
?Docteur Wafa, pourquoi sautez-vous du coq à l'âne

والسلام عليكم
عبدالودود

لله درك أخي الحبيب
أين كنت منذ زمن ... هذا هو الأسلوب اللائق بمثل السياق

Wafae s'est donnée beaucoup de peine pour arriver au dos de son âne

ولكني أراها نسيت كيف تركب الحمير وهي الآن في دولة الصواريخ...
لك أجمل تحياتي أيها الرائع

عبدالودود العمراني
15/01/2007, 08:23 PM
[size=7][align=center]

لله درك أخي الحبيب
أين كنت منذ زمن ... هذا هو الأسلوب اللائق بمثل السياق

Wafae s'est donnée beaucoup de peine pour arriver au dos de son âne

ولكني أراها نسيت كيف تركب الحمير وهي الآن في دولة الصواريخ...
لك أجمل تحياتي أيها الرائع

أخي العزيز مختار،
لو ركبت د وفاء حماراً لمدة ساعة لكان ذلك شفاء أفضل من كل العلوم النفسية التي درستها، إذا اعتبرنا نتائجها... يُعلّمها ذلك التواضع والحياء وكل الروحانيات والوجدان الذي أضاعتها في حضارة الماك دونالدز...

وكما تعلم أخي العزيز مختار، أكرمك الله، كان أفضل البشر وإمام المرسلين يركب الحمار، وهو القائل: "أنا ابن امرأة من قريش تأكل القدّيد" أو كما قال عليه الصلاة والسلام حبيبنا وسيدنا، وساكن قلوبنا ووجداننا...

وسنظلّ نركب الحمار ونأكل القدّيد... بكلّ بساطة، ولتنتفخ الديوك الرومية :cool:

أخوك عبدالودود

خليل حلاوجي
24/01/2007, 11:11 AM
الحمد لله رب العالمين

كنت أقول أن هذا الدين يعيش له الجهابذة ... من أصحاب الجماجم المتشربة بفيض حكمة المنهاج المحمدي المهيمن .... جنودا ً يقارعون عنه أباطيل المتحاملين

ولابد من لغة محمدية تخاطب لغة المعاندين ... لابد

والدكتورة وفاء سلطان ... باحثة
ربما ابتغت الحق فأضلت وربما راوغت بالباطل تلبسه لبوس اليقين
اليس من الاجدى ان نأخذ أمر اختنا في الله على أحسنه ، ألم يقل لنا القرآ، موجها ً .. ((وقولوا للناس حسنا )) والدكتورة واحدة من ستة مليارات من الناس رأت الله تعالى هكذا كما صورته لنا شيطانا ً مريدا ً يأمر عبيده بالشر ...
ولقد لاحظت في غير هذا الموقع أ، الكثير ممن رد على بحث الدكتورة كان مستخدما ً لغة العناد فأضرنا وأضر الباحثة

الحقيقة
أني في هذا الموقع وجدت فضلاء استنبطوا الطريقة المحمدية في استقبال كل ادعاء يخالف ماعهدناه في منهاجنا المهيمن ... وكتبوا بحكمة يسألون الباحثة المقارعة حجة بحجة
وأنا أثمن هذه الجهود النبيلة وسأسير معكم أحبتي فالحكمة صراطنا انى وجدناها كنا الاحق بها

ملاحظة
1\
وددت ان نعلم بهذه الردود القيمة للباحثة والحقيقة اني لااعرف كيف اصل اليها
المقالة وجدتها في موقع آفاق .. فهل يمكنكم احبتي الاتصال بالباحثة لعلها تشاركنا المسير
2\

لقد كتبت ردا ً طويلا ً ولكن انقطاع الكهرباء وظروف الحرب حالت دون طباعتها او نشرها على موقعكم واعدكم بان الخص الرد واضعه هنا إن شاء المولى

\

تقبلوا بالغ تقديري

عبدالودود العمراني
24/01/2007, 01:39 PM
الحمد لله رب العالمين

كنت أقول أن هذا الدين يعيش له الجهابذة ... من أصحاب الجماجم المتشربة بفيض حكمة المنهاج المحمدي المهيمن .... جنودا ً يقارعون عنه أباطيل المتحاملين

ولابد من لغة محمدية تخاطب لغة المعاندين ... لابد

والدكتورة وفاء سلطان ... باحثة
ربما ابتغت الحق فأضلت وربما راوغت بالباطل تلبسه لبوس اليقين
اليس من الاجدى ان نأخذ أمر اختنا في الله على أحسنه ، ألم يقل لنا القرآ، موجها ً .. ((وقولوا للناس حسنا )) والدكتورة واحدة من ستة مليارات من الناس رأت الله تعالى هكذا كما صورته لنا شيطانا ً مريدا ً يأمر عبيده بالشر ...
ولقد لاحظت في غير هذا الموقع أ، الكثير ممن رد على بحث الدكتورة كان مستخدما ً لغة العناد فأضرنا وأضر الباحثة

الحقيقة
أني في هذا الموقع وجدت فضلاء استنبطوا الطريقة المحمدية في استقبال كل ادعاء يخالف ماعهدناه في منهاجنا المهيمن ... وكتبوا بحكمة يسألون الباحثة المقارعة حجة بحجة
وأنا أثمن هذه الجهود النبيلة وسأسير معكم أحبتي فالحكمة صراطنا انى وجدناها كنا الاحق بها

ملاحظة
1\
وددت ان نعلم بهذه الردود القيمة للباحثة والحقيقة اني لااعرف كيف اصل اليها
المقالة وجدتها في موقع آفاق .. فهل يمكنكم احبتي الاتصال بالباحثة لعلها تشاركنا المسير
2\

لقد كتبت ردا ً طويلا ً ولكن انقطاع الكهرباء وظروف الحرب حالت دون طباعتها او نشرها على موقعكم واعدكم بان الخص الرد واضعه هنا إن شاء المولى

\

تقبلوا بالغ تقديري

الأخ العزيز خليل حلاوجي،

مرحباً بك، ونحن نتفهم الظروف المحيطة بك، ونسأل لك السلامة وأمان الله.

لك الحق في التأكيد على واجبنا في المقارعة بالتي هي أحسن. وشكراً على تذكيرك لنا بآداب المعاملة الحسنة. :) فكل،ا بحاجة إلى من يذكّرنا بالخير وأهله...
أخوك عبدالودود

خليل حلاوجي
01/02/2007, 11:30 AM
الخارطة القرآنية .. للشيطان

حين تقدم لنا الدكتورة ( وفاء سلطان ) في مقالتها
هل يصلح الدهر ماأفسده الاسلام
نفسها على انها كانت مسلمة بالولادة وقد اصبحت اميركية الجنسية لادينية المعتقد فانها تدعو في قراءتها لكتابنا المقدس ( القرآن ) الى شيطنة الفكرة الاسلامية ، مدعية ان المسلمين اساءوا فهم الكمال المطلق لله تعالى وتشوه لديهم الخط الفاصل بينه وبين الشيطان – على حد زعمها - لذا ، فاني وجدت وكما يقول ( علي عزت بيجوفيتش) في كتابه الاسلام بين الشرق والغرب :
( لكي نفهم العالم فهما ً صحيحا ً لابد من ان نعرف المصادر الحقيقية للافكار التي تحكم هذا العالم وان نعرف معانيها )
وانا كمسلم لاأعرف مصدرا ً لافكاري سوى مايلزمني إياه منهاجي القرآني المهيمن على تفاصيل حياتي خصوصا ً اني وجدت الباحثة تنطلق من رؤية احادية مادية تفسر بها نصوص القرآن وأجزاء من سيرة الرسول عليه السلام
وها انا اقدم رؤيتي عبر هذه المقالة



الخارطة القرآنية .. للشيطان


الايمان عند المسلم لابد أن يشمل إيمانه بالملائكة
( أن تؤمن بالله وبملائكته ورسله وكتبه ... الخ )
وواقع الحال يقول ان المسلمين باتوا يتحسسون بتأثير الجان والشيطان أكثر من شعورهم بملائكة الله تعالى وعندك خبر المشايخ الذين يقدمون للناس خدماتهم لإستخراج الجان من أبدانهم .
والقرآن الذي كرر للمسلمين أن لاسلطة للشيطان البتة على الانسان مالم يتبعه نفر من الغاوين .
فكرة الشيطان تبدأ معنا في اللحظة التي صاح فيها
(أنا) في المشهد الذي يصوره لنا القرآن عند خلق أبو البشر آدم عليه السلام وأمر الله تعالى للملائكة ومعهم الشيطان السجود لآدم إعترافا ً بجليل خلق الله لهذا المخلوق المدهش .. قال أنا خير منه .
الشيطان وهو مخلوق لله تعالى كان ولايزال خاضعا ً لسلطان الله وأمره وإن بدا أنه إختار عصيان أمرالله
، قراره بالعصيان مرتبط فقط مع طبيعة علاقته مع البشر ، لقد قبل الشيطان أن يكون رافضا ً لامر الله في ذات اللحظة التي قبل فيها الانسان أن يكون طائعا ً لأمر الله . ومابين الطاعة ورفضها تحددت شكل العلاقة بين الشيطان والانسان ، إنها علاقة تضاد وعدوانية بين كائنين من مخلوقات الله .
وهب الله تعالى الانسان الحرية في الاختيار جعلته يتردد بين خيارين متعارضين هما : إما أن يقاوم أمر الله أو يستسلم له
الصنف البشري الذي إختار المقاومة صار من السهل على الشيطان الاستحواذ عليه ، أما من اختار طاعة الله فسيكون أمامه مهمة جليلة عصيبة ، عليه أن يعرف الله ليعبده وبمعنى أدق عليه أن يختار بملء حريته الطريق الصحيح لمعرفة الله وعبادته .
ان خيارات الانسان ( بصنفيه ) لاتنقص من سلطة الله او تهددها ، الخطورة تكمن عندما يختار الانسان طريقا ً خاطئا ً لمعرفة الله وعبادته وهو يظن انه يحسن صنعا ً ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ) سورة فاطر ، وهذا الطريق الخاطىء هو الطريق الذي لم يدرك فيه سالكه صفات الله تعالى كما وردت في كتابه ( القرآن ) كلام الله تعالى وخطابه للبشروكما يقول المفكر الإسلامي ( علي شريعتي ) من أن التدين يجب أن يرافقه وعي ، وإلا أصبح هوساً وتعصباً مرعباً .
حتى نفهم ( الكمال المطلق ) لله تعالى علينا إدراك قدرة الانسان على تجريب الخير والشر والقرآن يقرر ان إلحاق الانسان الأذى بنفسه يعتمد على قرار الانسان ذاته ولاعلاقة للشيطان في ذلك
( .. ماأصابك من حسنة فمن الله وماأصابك من سيئة فمن نفسك ) برغم أن علاقة الانسان بالشيطان هي ( العداوة) لكن علاقة الانسان بالله تعالى هي علاقة محبة فالله تعالى يحب ( الصادقين والمحسنين والتوابين والصابرين والمقسطين .. الخ ) وهناك من البشر من اختار رفض هذه المحبة ومن اولئك ( الطاغين والمعتدين والآثمين والخائنين ... الخ )
ولايعني ان الله تعالى يسمح للانسان ان يكون في الصنف الثاني انه جل في علاه اراد ان يضل هذا الصنف عن السبيل السليم لمعرفته جل في علاه وهذا ماتقوله الاية ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) فالله يضل من اختار الضلالة ويهدي من اختار الهداية .
وهنا لايهمنا قول الذين اختاروا الضلالة والتيه سواء ظنوا انهم يعبدون الله او يعبدون الشيطان او حتى يعبدون هوى انفسهم .
ونحن نستطيع وبسهولة تمييز الذين أحبهم الله عمن سواهم من خلال عطاءهم للحياة البشرية ومنفعتهم للأرض ومن عليها وكذلك يمكننا ان نميز متبني الشر من خلال مشاهدة أشكال مفجعة من القسوة والفظاظة والسادية وحب التملك والحقد والكراهية وقد تتطور هذه الصور الى مضامين فعلية كالقتل والسرقة والزنا .
صحيح أنه يمكن تحول الانسان الى شيطان عاص ٍ بل ويأمر ويقود غيره من البشر الى تبني فعل الشر عندما يتبنى عقيدة انه ظل الله على الارض فيتسلط على رقاب الناس بحجة اقامة العدل ويساعده في ذلك آليات (عبادة الفرد) كما فعلها هتلر الذي حدثتنا عنه الباحثة التي تفسر لنا كيف يخضع الناس لحكامهم وملوكهم مهما بدا من ظلمهم أو بلادتهم او شرورهم وكما تقول الاسطورة ( حتى لو كان الملك عاريا ً فان الناس جميعا ً يعتقدون انه يرتدي أبهى الحلل ) والعري هنا أعني به العري الفكري مجازا ً
كما فعلها هتلر الذي حدثتنا عنه الباحثة .

الانسانية في الاسلام يحكمها عاملي الكمال الاخلاقي والرغبة وهي تسعى الى السعادة عن طريق مقاومة الشر القابع في هذه النفس البشرية والاسلام حدثنا عن الغرائز التي قد تحكم الانسان أو يحكمها هو.
عندما تكلم فرويد عن الغرائز واننا لانستطيع تدميرها وانما فقط كبتها فاني اقول انه شرح الفكرة القرآنية ذاتها لقد علمنا القرآن ان نعترف بالمشكلة الانسانية ( فعل الشر) وغاية القرآن انه يحفزنا لمواجهة المشكلة ، انها مشكلة وضوح الانسان مع نفسه داخل مجتمعه المنضبط بقانون (الإلزام \ الحرية ) وضوح رغباته المادية والاجتماعية والفكرية لغرض معاونة الانسان للنجاح في صراعه مع بيئته الفاسدة وهذا هو مخطط حياة الانسان مع الناس فوق الارض فالمسلم يكون فردا ً فقط في السماء اما فوق الارض فهو كائن اجتماعي ، والمسلم الاجتماعي المعترف بانه ملزم بمنهاج يقر له حريته الفردية لايقبل بعدالة لاتحميها القوة ولايقبل للقوة التي تبث الظلم وتحرمه من حريته وهذا المسلم بطبيعته الثنائية هو اكبر حجة للاسلام .
وبعد
فاني اليوم لأدعو الصفوة من المسلمين والنخبة من المفكرين الى إعادة صياغة فهمنا لدور الملائكة قبل الشياطين في حياة المسلمين ، وهم يرافقوننا الحياة قبل الآخرة خصوصا ً أننا وقد نفخ الله فينا من روحه نغفل ان من متطلبات حياتنا الروحية ان نكشف أباطيل الشيطان المفتقر لسلطانه علينا .


يتبع

تشريح ظاهرة الارهاب
وبيان خطأ الباحثة من اعتبارها الاسلام عقيدة ارهابية

خليل حلاوجي
01/02/2007, 11:36 AM
الحبيب عبد الودود

تقبل بالغ تقديري

ومجبتي

محمد على حسن
01/02/2007, 03:38 PM
يمكن أن يكون فى هذا السؤال ( الذى طرحه مواطن أمريكى و أجابه نظيره ) فيض من غيض لمن يعقل " إنما يستجيب الذين يسمعون و الموتى يبعثهم الله "
ملحوظة : المرجع هو Yahoo Answers
President George W. Bush, Vice President Richard B. Cheney, Secretary of State Condoleezza Rice, and Attorney General Alberto Gonzales have committed violations and subversions of the Constitution of the United States of America in an attempt to carry out with impunity crimes against peace and humanity and war crimes and deprivations of the civil rights of the people of the United States and other nations, by assuming powers of an imperial executive unaccountable to law and usurping powers of the Congress, the Judiciary and those reserved to the people of the United States, by the following acts: 1) Seizing power to wage wars of aggression in defiance of the U.S. Constitution, the U.N. Charter and the rule of law; carrying out a massive assault on and occupation of Iraq, a country that was not threatening the United States, resulting in the death and maiming of hundereds of thousands of Iraqis, and thousands of U.S. G.I.s. 2) Lying to the people of the U.S., to Congress, and to the U.N., providing false and deceptive rationales for war. 3) Authorizing, ordering and condoning direct attacks on civilians, civilian facilities and locations where civilian casualties were unavoidable. 4) Instituting a secret and illegal wiretapping and spying operation against the people of the United States through the National Security Agency. 5) Threatening the independence and sovereignty of Iraq by belligerently changing its government by force and assaulting Iraq in a war of aggression. 6) Authorizing, ordering and condoning assassinations, summary executions, kidnaping, secret and other illegal detentions of individuals, torture and physical and psychological coercion of prisoners to obtain false statements concerning acts and intentions on governments and individuals and violating within the United States, and by authorizing U.S. forces and agents elsewhere, the rights of individuals under the First, Fourth, Fifth, Sixth and Eighth Amendments to the Constitution of the United States, the Universal Declaration of Human Rights, and the International Covenant on Civil and Political Rights. 7) Making, ordering and condoning false statements and propaganda about the conduct of foreign governments and individuals and acts by U.S. government personnel; manipulating the media and foreign governments with false information; concealing information vital to public discussion and informed judgment concerning acts, intentions and possession, or efforts to obtain weapons of mass destruction in order to falsely create a climate of fear and destroy opposition to U.S. wars of aggression and first strike attacks. 8) Violations and subversions of the Charter of the United Nations and international law, both a part of the "Supreme Law of the land" under Article VI, paragraph 2, of the Constitution, in an attempt to commit with impunity crimes against peace and humanity and war crimes in wars and threats of aggression against Afghanistan, Iraq and others and usurping powers of the United Nations and the peoples of its nations by bribery, coercion and other corrupt acts and by rejecting treaties, committing treaty violations, and frustrating compliance with treaties in order to destroy any means by which international law and institutions can prevent, affect, or adjudicate the exercise of U.S. military and economic power against the international community. 9) Acting to strip United States citizens of their constitutional and human rights, ordering indefinite detention of citizens, without access to counsel, without charge, and without opportunity to appear before a civil judicial officer to challenge the detention, based solely on the discretionary designation by the Executive of a citizen as an "enemy combatant." 10) Ordering indefinite detention of non-citizens in the United States and elsewhere, and without charge, at the discretionary designation of the Attorney General or the Secretary of Defense. 11) Ordering and authorizing the Attorney General to override judicial orders of release of detainees under INS jurisdiction, even where the judicial officer after full hearing determines a detainee is wrongfully held by the government. 12) Authorizing secret military tribunals and summary execution of persons who are not citizens who are designated solely at the discretion of the Executive who acts as indicting official, prosecutor and as the only avenue of appellate relief. 13) Refusing to provide public disclosure of the identities and locations of persons who have been arrested, detained and imprisoned by the U.S. government in the United States, including in response to Congressional inquiry. 14) Use of secret arrests of persons within the United States and elsewhere and denial of the right to public trials. 15) Authorizing the monitoring of confidential attorney-client privileged communications by the government, even in the absence of a court order and even where an incarcerated person has not been charged with a crime. 16) Ordering and authorizing the seizure of assets of persons in the United States, prior to hearing or trial, for lawful or innocent association with any entity that at the discretionary designation of the Executive has been deemed "terrorist." 17) Engaging in criminal neglect in the aftermath of Hurricane Katrina, depriving thousands of people in Louisiana, Mississippi and other Gulf States of urgently needed support, causing mass suffering and unnecessary loss of life. 18) Institutionalization of racial and religious profiling and authorization of domestic spying by federal law enforcement on persons based on their engagement in noncriminal religious and political activity. 19) Refusal to provide information and records necessary and appropriate for the constitutional right of legislative oversight of executive functions. 20) Rejecting treaties protective of peace and human rights and abrogation of the obligations of the United States under, and withdrawal from, international treaties and obligations without consent of the legislative branch, and including termination of the ABM treaty between the United States and Russia, and rescission of the authorizing signature from the Treaty of Rome which served as the basis for the International Criminal Court. I wish everyone the best in 2007 and May God Bless America!


Best Answer - Chosen By Voters

Your list is pretty exhaustive, and a simple yes to your question should suffice without qualification. All I would add here is that Bush and his cohorts started to deceive the American people far before their endeavors to convince the world about their reasons for going to war, and even well before the machinations that led up to 9/11. People seem to have forgotten that Bush and his ilk started spewing falsehoods during the 2000 presidential campaign that was so brazenly false, that anyone, even particularly dense people, should have been able to see through it. He was stabbing Americans in the back well before he got into office by lying to them for why they should vote for hiim. Does anyone actually think that when he did attain power, that it wasn’t going to business as usual for this liar? Ultimately, it is the American people that have stabbed themselves in the back, for not being more analytical so they could parse all the falsehood in Bush’s 2000 campaign rhetoric. Maybe if they had been more responsible, our fates would have been better today.

سعيد نويضي
25/05/2007, 01:14 AM
بسم الله الرحمان الرحيم

عقدة الاستعلاء و الاستكبار...

يقول الرسول عليه الصلاة و السلام: من اجتهد فأصاب فله أجران و من اجتهد و أخطأ فله أجر واحد. صدق رسول الله عليه أفضل صلوات الله و سلامه.
أراد الأخ الكريم خليل أن يجعلنا نحاور بالتي هي أحسن من تطاول على خير خلق الله، حيث قالت في حقه عبارات لا تليق بأي إنسان في مثل ظروف الرسول عليه الصلاة و السلام، فكيف بنبي الرحمة. هداها الله إن شاء أو أبقائها على ضلالها إن شاء. فهو الهادي و هو المضل، و هو الفعال لما يريد.
أعود لأقول للدكتورة، و إن كنت لست من ذوي الاختصاص، و لكن شعرت بمرارة لا مثيل لها و أنا أقرا كلمتها التي تطاولت بها على الله عز و جل في نعثها للإسلام بأنه دين الإرهاب،و استشهدت بآيات أولتها على رأيها و بناء على مفاهيمها الخاطئة في الدين و العقيدة. يكفي أن يسقط عالم أو من يدعي العلم في تناقض على مستوى الوعي، حتى تدرك انه لا يدري ما يقول أو أنه مدفوع لكي يقول دون أن يعي ما يقول. و لن ادخل في التفاصيل فقد كانت الأخت إيمان جزاها الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء في توضيح لمن هو غافل أو يرى و لا يبصر أين الحق و أين الباطل، كما تفضل الأخ عبد الودود جزاه الله خيرا على توضيح سيناريو فاشل من أجل تجربة تعيد لأذهاننا تجربة بافلوف.مع فارق هائل هو أن تجربة بافلوف أعطت نتيجة في حين أن تجربة العالم التي استدلت بها لم ترق لتقدم نتائج علمية تبني عليها افتراضها الخاطئ بكل تأكيد.
أعود لأشرح للدكتورة التناقض التي سقطت فيه على مستوى الوعي، فلو طبقنا النظرية التي حللت بها الأخ العمار و مستوياته النفسية ووو إلى آخر ما قالته في حق إنسان حاول أن يعيدها إلى جادة الصواب.
1 ـ الصدمة و الرفض
هي عربية سورية أحبت أم كرهت
صدمتها حضارة الغرب،و هذا حدث للعديد ممن انبهروا بالغرب في بداية القرن من العرب و المسلمين.
رفضت واقعها العربي و الإسلامي معا, لماذا؟ لأن صدمة الاستعمار و الاحتلال أكبر من أي صدمة أخرى.
2 ـ الغضب
و هذا ما حدث للدكتورة غضبت على واقعها و علة غضبها كانت هي هويتها المتخلفة عن ركب الحضارة[الاستشهاد بما فعله أبوها لأخيها في المحكمة أمام سيادة القاضي]
3 ـ المفاوضة
و من طبيعة المفاوض خاصة إن كان ضعيف النفس، فهو يبحث عن المبررات ليرضي الطرف المفاوض. و من ثم تمنت لو أن الاستعمار لم يخرج من سوريا حتى تصبح فرنسا ثالثة كما كانت تريد فرنسا للجزائر و لكل المستوطنات، و هذا حال الاستعمار و لا غرابة في ذلك. لكن الغريب في الأمر أن تكون امرأة تسري فيها دماء عربية تتمنى لبلدها أنه لو ظل تحث نير الاستعمار لكان خيرا له. الواقع أنها دكتورة و لست أدري كيف تفكر بهذا الشكل.
و بالتالي فهي في حاجة إلى التفاوض مع ذاتها. و الصراع النفسي شيء خطير إذا حل بإنسان خاصة إن لم تكن له ثقافة تنير له الطريق و ليست له عقيدة تبين له حقيقة الأمور. فالصراع إذا لم يجد مخرجا ينقلب إلى كآبة.
4 ـ الكآبة
وهذا ما حدث للدكتورة حالة، من الكآبة اضطرت معها لدراسة علم النفس حتى تجد مخرجا لأزمتها التي لم تع شروطها و لا تجاوزها، و هذه حقيقة... و بالتالي أرادت إسقاطها على بني جلدتها... و واقع المقال يبين واقع الحال...
5 ـ القبول و الرغبة في التغيير
[مولدي في سوريّة هو هدية الله لي، وقراري بأن أكون أمريكيّة هو هديّتي لله.]
و هنا كان القبول و الرغبة في التغيير.
فقد انتقلت من سورية إلى أمريكية... و هذا قد يكون لظروف معينة فكم من المسلمين الشرفاء الذين يعيشون في أمريكا إما أنهم أمريكيون بالمولد أو أنهم تجنسوا...
تقول أن[ نبيّهم لم يغز ولم يغنم ولم يسبي، وكلّ ما قاله: "إنّ الله محبّة". لا يوجد في قواميسهم تعاريف للسبايا وما ملكت اليمين، ولا في كتبهم ازدراء لأيّ دين أو أيّ إنسان.] فهي بالطبع قرأت كتبهم و فقهتا بالرغم من أنها تعلم علم اليقين أن أكثريتهم يعتقدون بالثثليت، فهل تعتقد هي الأخرى بذلك؟ ما دامت تفضل نبيهم على نبينا، عليهم جميعا أفضل صلوات الله و سلام.فبماذا تؤمن عندما تذكر الله جل في علاه؟ و بأي كتاب تستنير عندما تذكر الله عز و جل؟ أبالعهد القديم أم بالجديد أم بالتوراة و الإنجيل؟ أم بالقرآن الكريم الذي لم يمسه الباطل من بين يديه و لا من خلفه؟
و أتمنى أن لا تسقط بعقيدتها الجديدة بجهازها العقائدي الجديد في إشكالية الاستعلاء و الاستكبار؟ لأن أمريكا تلك هي عقيدتها.