صالح العمر
27/06/2009, 02:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتعدي عني أيتها الفتاة..
من يحميني من مجتمع ظالم , وحكم جائر, وإفهام أضيق من سم الخياط ..؟
بهذه المقدمة الغاضبة افتتحت رسالة وصلتني هذا الصباح .
عبارات ثائرة, وألفاظ جامدة, وشاب يتظلم.....
يقول فيما يقول:
تعثرت في دراستي ولم ارض الخمول والكسل , نأيت بنفسي أن أكون عالة على أهلي ومجتمعي , سعيت حثيثا خلف رزقي , عملت هنا وتعبت هناك , تنقلت بين الأعمال والمهن , حتى استقر بي الأمر إلى احد المراكز التجارية.....
يقول:
ما إن جلست لإجراء المقابلة الشخصية حتى آذنوني بالقبول....!!
لم يسألوني سؤالا واحدا...!!
فرحت بذالك واستبشرت خيرا , واستلمت مكاني الجديد خلف ماكينة الصراف الأساسية في المركز بوظيفة بائع , وبدأت العمل .....
ومع بداية أول يوم كشفت الأسرار , وحلت الألغاز , وعرفت سبب قبولي المباشر وسبب اختياري للماكينة الأساسية مع أني جديد بين زملائي في العمل .
حسن المظهر شرط أساسي للقبول في مثل هذا العمل , وقد انطبق علي هذا الشرط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى , فانا شاب في مقتبل العمر ذوو هيئة ووسامة , رزقني الله الجمال , ولست دعي الكمال...
مع إقبال أول مشتري بدأت المعاناة....
فتاة تتمايل , استكملت زينتها , وأبدت مفاتنها , ووقفت أمامي , تحدق بي , وتنظر كأنها هي الشاب وأنا الفتاة ...!!!
مرت الأيام .... ودعوات الإغراء من أمثال هذه الفتاة تنهال علي من كل حدب وصوب , أرقام ورسائل , هدايا ودعوات , فتن كقطع الليل المظلم , لو نزلت على جبل لتجاوب معها , ولقد هممت وعزمت ولو أردت لاستطعت ولكن....
مشكلتي حيائي , وعفتي هي دائي , والتزامي بتعاليم ديني رغم تقصيري فيا لغبائي .
يا لغبائي وقد أصبحت اليوم فريسة تتسابق على اصطيادها الفتيات..! فتعددت الوسائل , واختلفت السبل , في سبيل الإيقاع بي في براثن الرذيلة..
إحداهن كتبت أرقامها على الأوراق النقدية , والأخرى وضعت رسائلها مع المشتريات , والثالثة تشير بالجوال في يدها , والرابعة , والخامسة والعاشرة... وأنا صابر وللصبر حد , وأخشى على الصبر أن ينفد ,,
أنا أتعرض للضغوط بسببهن فما لذي حدث ؟؟
أين الحياء والخجل ؟؟ في مجتمعنا أين يكمن الخلل ؟؟ أنا أتعرض للفتن فما لعمل ؟؟ أرجوك أفق يا مجتمعي .... فوضعي لم يعد يحتمل ..!!
إنهن يضايقنني بالابتزاز ..!! و أنا لست معصوما عن الزلل ..!!
وقد اخطأ يوما,,,, وعندها ....
ستفيق سريعاً وستضعني مجرماً مذنباً وستزهوا الصحف والمنتديات بأخباري وسأقرأ العبارة التالية في كل مكان ....
القبض على شاب ابتز فتاة ...
فأرجوك من الآن.. ابتعدي عني أيتها الفتاة..
قلت :
إلى كل حواء : ..... ابتعدي عنهم أيتها الفتيات ......
ومضه : تُغري بطيب حديثها وفعالها ** وإذا سَطت فهي الثقيل الأشطبُ
صالح العمر
ابتعدي عني أيتها الفتاة..
من يحميني من مجتمع ظالم , وحكم جائر, وإفهام أضيق من سم الخياط ..؟
بهذه المقدمة الغاضبة افتتحت رسالة وصلتني هذا الصباح .
عبارات ثائرة, وألفاظ جامدة, وشاب يتظلم.....
يقول فيما يقول:
تعثرت في دراستي ولم ارض الخمول والكسل , نأيت بنفسي أن أكون عالة على أهلي ومجتمعي , سعيت حثيثا خلف رزقي , عملت هنا وتعبت هناك , تنقلت بين الأعمال والمهن , حتى استقر بي الأمر إلى احد المراكز التجارية.....
يقول:
ما إن جلست لإجراء المقابلة الشخصية حتى آذنوني بالقبول....!!
لم يسألوني سؤالا واحدا...!!
فرحت بذالك واستبشرت خيرا , واستلمت مكاني الجديد خلف ماكينة الصراف الأساسية في المركز بوظيفة بائع , وبدأت العمل .....
ومع بداية أول يوم كشفت الأسرار , وحلت الألغاز , وعرفت سبب قبولي المباشر وسبب اختياري للماكينة الأساسية مع أني جديد بين زملائي في العمل .
حسن المظهر شرط أساسي للقبول في مثل هذا العمل , وقد انطبق علي هذا الشرط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى , فانا شاب في مقتبل العمر ذوو هيئة ووسامة , رزقني الله الجمال , ولست دعي الكمال...
مع إقبال أول مشتري بدأت المعاناة....
فتاة تتمايل , استكملت زينتها , وأبدت مفاتنها , ووقفت أمامي , تحدق بي , وتنظر كأنها هي الشاب وأنا الفتاة ...!!!
مرت الأيام .... ودعوات الإغراء من أمثال هذه الفتاة تنهال علي من كل حدب وصوب , أرقام ورسائل , هدايا ودعوات , فتن كقطع الليل المظلم , لو نزلت على جبل لتجاوب معها , ولقد هممت وعزمت ولو أردت لاستطعت ولكن....
مشكلتي حيائي , وعفتي هي دائي , والتزامي بتعاليم ديني رغم تقصيري فيا لغبائي .
يا لغبائي وقد أصبحت اليوم فريسة تتسابق على اصطيادها الفتيات..! فتعددت الوسائل , واختلفت السبل , في سبيل الإيقاع بي في براثن الرذيلة..
إحداهن كتبت أرقامها على الأوراق النقدية , والأخرى وضعت رسائلها مع المشتريات , والثالثة تشير بالجوال في يدها , والرابعة , والخامسة والعاشرة... وأنا صابر وللصبر حد , وأخشى على الصبر أن ينفد ,,
أنا أتعرض للضغوط بسببهن فما لذي حدث ؟؟
أين الحياء والخجل ؟؟ في مجتمعنا أين يكمن الخلل ؟؟ أنا أتعرض للفتن فما لعمل ؟؟ أرجوك أفق يا مجتمعي .... فوضعي لم يعد يحتمل ..!!
إنهن يضايقنني بالابتزاز ..!! و أنا لست معصوما عن الزلل ..!!
وقد اخطأ يوما,,,, وعندها ....
ستفيق سريعاً وستضعني مجرماً مذنباً وستزهوا الصحف والمنتديات بأخباري وسأقرأ العبارة التالية في كل مكان ....
القبض على شاب ابتز فتاة ...
فأرجوك من الآن.. ابتعدي عني أيتها الفتاة..
قلت :
إلى كل حواء : ..... ابتعدي عنهم أيتها الفتيات ......
ومضه : تُغري بطيب حديثها وفعالها ** وإذا سَطت فهي الثقيل الأشطبُ
صالح العمر