المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيناريو يحتاج إلى منتج



أيمن الدقر
28/06/2009, 04:20 PM
قصة وسيناريو: أيمن الدقر
صوت صرصور يتصاعد، ورجل يتأمل صورته مع زوجته يوم زواجه التي علقت على جدار في منزل متواضع، تظهر الصورة في الكادر زوجته بثوب الزفاف يقف إلى جانبها... (صورة زفاف كلاسيكية)..
لقطة /1/ (سريعة) صورة الزوجة بثوب الزفاف غارقة بدمها..
لقطة /2/ (سريعة) عيون الرجل مع صوت أنفاسه المتداخل مع الموسيقى...
لقطة /3/ تكرار للقطة /1/.
/4/ يدك الرجل مشط الرصاص في مسدسه بعصبية ويهيئ المسدس ثم يضعه إلى خاصرته ويزرر الـ (جاكيت)...
/5/ عودة إلى عيون الرجل الممتلئة شرراً.. (كاميرا زوم أوت) ليظهر وجهه كاملاً، وقد تبلل بعرقه، حيث يتداخل وجهه مع صورة سيارات تسير في شارع موحش وتتداخل الموسيقى أيضاً مع صوت السيارات.. تتحرك الكاميرا وهي تصور من داخل سيارة..
/6/ تصور الكاميرا من السيارة المتحركة واجهات محلات مقفلة.. المحل تلو الآخر بسرعة ثم تخف السرعة تدريجياً إلى أن تصل إلى محل صغير يبيع المشروبات الروحية (غير مغلق) يصدح منه صوت أم كلثوم (بقى يقوللي وأنا أقوله، وخلصنا الكلام كله، وخلصنا الكلام كله).
/7/: عدد من الرجال المخمورين في محل المشروبات، يجلسون إلى طاولات قديمة... كراسي قش صغيرة.. كؤوس العرق تدَّق ببعضها.. ملامح رجلين أو ثلاثة رجال وقد طالت لحاهم قليلاً.. أشكالهم وملامحهم أشبه بأشكال وملامح العتالين... واحد منهم منزوٍ بمفرده يدخن (سيجارة لف) بنهم على طريقة الحشاشين... تخرج الكاميرا من المحل ببطء وتجمع المشهد معاً.. (المحل – الزجاجات – الطاولات – الرجال – الخمّار الذي يقدم للجميع مشروباً...) يبقى صوت أم كلثوم صادحاً تتجه الكاميرا إلى أعلى البناء الذي يقع في أسفله محل المشروبات الروحية...
/8/: البناء كاملاً مطفأ الأنوار ماعدا نور ضئيل جداً ينبثق من إحدى النوافذ... وصوت أم كلثوم يصدح... يتداخل معه تدريجياً صوت رجلين وامرأة.. (ضحك... دَلَعْ..) والرجلان يصرخان... (آه...) كلما أعادت أم كلثوم جملتها الغنائية...
/9/: الرجل يدخل البناء.. يتداخل صوت أم كلثوم والرجلين الآخرين والمرأة مع صوت أنفاسه التي تتصاعد مع صعوده الدَّرَج إلى أن يصل إلى باب المنزل الذي يبغيه، وتنقطع جميع الأصوات عندما يطرق جرس الباب ما عدا أنفاسه التي يعلو صوتها تفتح خادمة صغيرة الباب.. تختفي صوت أنفاس الرجل، يعلو صوت الرجلين وضحك المرأة ويتداخل مع أصواتهم صوت أم كلثوم يصل الرجل إلى وسط الصالون شاهراً مسدسه... تنقطع جميع الأصوات.. يقف الرجلان والمرأة بذعر شديد... يعلو صوت دقات قلب إنسان.. تتنقل الكاميرا بين وجوه الرجلين والمرأة.. حيث يظهر الذعر في عيونهم.. يتصاعد صوت دقات القلب كلما انتقلت الكاميرا من وجه مذعور لآخر.. تنتقل الكاميرا إلى وجه الرجل الذي يشهر مسدسه.. تقف (زوم إن) على عينيه تسمع طلقات المسدس والكاميرا متوقفة على عينيه...
8: المرأة مضرجة بدمائها... رجل وقد ثقب الرصاص رأسه ملقى جانباً.. والآخر قد وقع على وجهه غارقاً بدمه أيضاً..
9: الكاميرا على وجه المرأة التي تودعها الحياة... تتداخل مع وجهها صورة حفل زفافها من الرجل الذي أطلق النار...
10: الكاميرا على وجه الرجل الأول المقتول، وهو يحدق بالكاميرا... تتداخل في وجهه لقطة، وهو يهبط من سيارة فارهة وفلاشات التصوير تلاحقه.
11: الكاميرا على وجه الرجل الثاني المقتول تتداخل مع وجهه لقطة وهو يمسك بآلة العود يعزف عليه في أحد الكباريهات الرخيصة وحوله مجموعة سكارى من نساء ورجال...
12: تعاد جميع اللقطات السابقة بشكل سريع جداً... وتتوقف الكاميرا على وجه الفتاة الصغيرة التي فتحت الباب للقاتل (زوم إن) للحظة واحدة.. ووجهها لا يوحي بأي شيء...
16- آلة طباعة من النوع القديم (تيبو) وهي تطبع الجرائد الصباحية وصوت آلة الطباعة مسيطرة على الجو تمتد يد.. تسحب جريدة.. تتجه الكاميرا إلى الصفحة الأولى، حيث تسودها.. (صورة المقتول وقد أحيطت بإطار أسود دلالة على الحزن) وبمساحة كبيرة إلى جانب المانشيت العريض.
17- اليد تقلب صفحات الجريدة حتى الصفحة قبل الأخيرة، حيث يقبع خبر منزو يكاد لايلاحظ... تقف الكاميرا على الخبر.. (مقتل رجل وامرأة في حادثة دعارة...).
18- تتراجع الكاميرا عن الصحيفة، فتبرز رجل يتصفحها، وقد وضع على طاولته ملفاً ضخماً لصق عليه صورة (المقتول رقم 1) يضع رجل المباحث الصحيفة جانباً، يرفع الملف، يرميه في سلة المهملات...
19- مشهد جنازة بسيطة وهزيلة جداً (لنعشين – أحدهما عليه طربوش) وعدد من المشيعين لا يتجاوز الخمسة... تتداخل معها لقطة إتمام الدفن لأحدهما.. ثم لقطة خروج المشيعين الخمسة من المقبرة..
20- من باب المقبرة الثاني تدخل جنازة ووراءها مئات الأشخاص، وقد لف الجثمان بعلم ما.. والجميع يهتفون (لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله..) يستمر الهتاف، بشكل محموم، (الكاميرا زوم أوت) لتظهر الجنازة من بعيد، حيث تقف الكاميرا خلف ويمين الرجل (القاتل) الذي يتابع ما يحدث ويظهر واقفاً وظهره للكاميرا، وتجمع اللقطة ظهر القاتل ومشهد الجنازة من بعيد.. يتداخل مع هتاف الرجال صوت الصرصور الذي سمع في المشهد الأول... تنتقل الكاميرا ببطء إلى الصرصور الذي يظهر قسم بسيط منه من تحت حجر صغير، إلى جانب قدم القاتل حيث يقف .. الكاميرا على حذاء القاتل والحجر إلى جانبه (زوم إن) يدفع القاتل الحجر.. يدوس الصرصور ويمضي ببطء.. تتابعه الكاميرا من الخلف وهو يتباعد... وصوت أم كلثوم يتداخل مع الموسيقى (بقى يقوللي وأنا أقوله.. وخلصنا الكلام كله...).

ابراهيم عقيل ابراهيم مادبو
28/06/2009, 05:14 PM
الأستاذ الفاضل أيمن الدقر
كلاكيت أول مرة، أكشن
أعجبني أسلوبكم في عرض الموضوع عبر السيناريو، وللحقيقة فقد أظهر السيناريو القصة بكل وضوح، أما عن القصة فهي قصة الضعف الإنساني، والزيف الذي بات يكتنف جوانب حياة البشر حقيرهم وكريمهم، صغيرهم وكبيرهم، حتى أصبحنا لا نعي أين الصحة من الخطأ.
الموضوع لم يعد حكراً علينا بل صار وبالاً عالمياً والإحالات المرجعية كثيرة.