المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ازدياد ظاهرة التجنيس في الميدان الرياضي



نعمان عبد الغني
28/06/2009, 09:41 PM
ازدياد ظاهرة التجنيس في الميدان الرياضي
بقلم الأستاذ: نعمان عبد الغني

namanea@yahoo.fr

ظاهرة التجنيس أصبحت وسيلة رئيسة في تحقيق التقدم والتفوق الرياضي و أحد الموضوعات الشائكة في الساحة الرياضة في الآونة الأخيرة.. وقد بدأت هذه الظاهرة تمس معظم الألعاب في مختلف الدول الغنية ، التي دأبت على استقطاب طاقات بلدان العالم العربي على وجه الخصوص ، لتتاجر بمواهبها ومؤهلاتها وتحصد بعرقها إنجازات تضخم رصيدها الرياضي الدولي . انتشار هذه الظاهرة بطريقة سريعة عن طريق سهولة التواصل والتعريف باللاعبين عبر صفحات الانترنيت ، كما أعطت بعض قوانين الجنسيات الحق للعديد من الأشخاص في الحصول علي أكثر من جنسية في وقت واحد أضرار هذه الظاهرة التي تعاني منها الأوساط الرياضية بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة ، بعد توجه معظم اللاعبين الأكفاء في الدول النامية والعربية خصوصا إلي الهجرة إلي الدول المتقدمة بحافز الإغراء المالي ، ومن ثم الحصول علي الجنسية والانضمام إلي صفوف منتخباتها سعيا للحصول علي البطولات الكبرى . والأمثلة علي ذلك كثيرة في جميع الألعاب الرياضية ، ومن أشهرها اللاعب الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية زين الدين زيدان ، والملاكم اليمني الأصل البريطاني الجنسية نسيم حميد ، واللاعب المغربي عبد اللطيف بنعزي كابتن المنتخب الفرنسي للرجبي ، والجزائري المهدي "باعل" نجم منتخب فرنسا لألعاب القوي ، ومؤخرا ستيفن تشيرونو أو سيف سعيد شاهين الكيني الأصل والقطري الجنسية . نحن نعيش في عالم لابد ان نكون فيه متفتحين على الآخرين وفي السنوات الأخيرة تعددت ظاهرة التجنيس في وطننا العربي و في مختلف الرياضات فإذا كان الرياضي المتجنس سيفيد بلداننا و يعطينا ألقاب عالمية فمرحبا به و دعك من الأقاويل التي تنادي بان الفوز يجب ان يكون 100 % من اصل مصري أو سعودي أو قطري أو تونسي أو جزائري...... الخ و الأمثلة عديدة , فهداف كاس العالم 58 الفرنسي فونتين ولد بالمغرب و زيدان من اصل جزائري و بلاتيني من أب إيطالي و لندل البطل الأسطوري تشيكي الأصل و ليس أمريكيا و إيطاليا جنست كموناريزي و نحن كعرب تجدنا حريصون على امتلاك جنسية ثانية فرنسية إنجليزية أمريكية بالأساس إذا لماذا لا نستفيد في الاتجاه المعاكس في هذا المجال في دورة الأولمبية سنة 2000 اللجنة الدولية الأولمبية الدولية وافقت على علاقات تتعلق بالتجنيس، ذلك يعنى أن هذا أمر مشروع، ولو أخذنا إحصائية نجد أن أغلب اللاعبين المجنسين في ستة ألعاب معينة، في ألعاب القوي تمت الموافقة لعشرين لاعب، وفي الملاكمة: 8، وفي رفع الأثقال: 8، وفي المصارعة: 7، وفي الجودو: 5، وفي الكانوي: 5، هؤلاء اللاعبين تجنسوا لحوالي 10 دول، منهم 11 لإنجلترا، و9 لأمريكا، و7 لأذربيجان، وتركيا: 7، وفرنسا: 7، وأستراليا: 7، وألمانيا: 7، وإسرائيل ستة، وكان الإجمالي حوالي سبعين لاعباً، وكانت الدول التي جاء منها هؤلاء اللاعبين على رأسهم روسيا، حيث هاجر منها 19 لاعباً، وبلغاريا ثمانية لاعبين، ومن الصين ستة، ومن جورجيا ستة، ومن أوكرانيا ستة، ومن استراليا ستة، وأرى أن تواجد مثل هؤلاء اللاعبين العالمين في بعض الدول سوف يعمل حتمًا على تقدم هذه الدول، نتيجةً لأنهم نماذج طبية وتعتبر نماذج يحتذى بها للنشء من اللاعبين في دول أخرى. من ضمن لوائح الاتحاد الدولي أنه لا تمييز بين الدول أو الأعضاء بسبب العقيدة أو الجنسية أو اللون، وإذا أخذنا نموذج لرياضة رفع الأثقال فقد استعانت قطر بخمسة لاعبين من بلغاريا، وتم تجنيسهم، وأنشأت قاعدة للعبة في دولة قطر، وحققت قطر ميدالية برونزية في دورة سيدني عام وتعد من اخطر الظواهر التي تمر بها ساحات الرياضة في الآونة الأخيرة ، حيث لو استمرت على هذه الوتيرة فسيأتي يوم تحصر فيه المنافسات الرياضية بين براثن الإغراءات والمكاسب المادية . إضافة لذلك نجد أن ظاهرة التجنيس ، قد انتشرت في الفترة الأخيرة بسبب عوامل أخرى أخطرها عدم شعور اللاعب بالانتماء لوطنه وعدم الثقة بنفسه ففي الفترة الماضية التي سبقت ظهور هذه الظاهرة ، كانت فكرة إقدام الرياضيين أو إرغامهم حتى على الدفاع عن راية غير رايتهم وطنهم الأصلي ، بعيدة كل البعد عن التصور كما كانت تعتبر نوعاً من الإجحاف والتنكر بحق الوطن الذي لا يغتفر . لكن الدول العظمى التي تصنع التاريخ والنجوم والأعلام كما تصنع سائر المنتجات ، هي التي بادرت بوضع القوانين الدولية التي تسمح للاّعبين المتميزين في البلدان الفقيرة للنزوح عن أوطانهم الأصلية ، والحصول على جنسيات البلدان المتقدمة ، طمعاً في تحسين أحوالهم المعيشية والحصول على المال بالدرجة الأولى . وليس في تصرف هذه الدول غرابة ، فقد سبق أن منحت جنسياتها للكفاءات والمهارات المتميزة من أبناء البلدان التي كانت تستعمرها في القرن الماضي . يلعب معظم المجنسين في مختلف الألعاب دوراً رئيساً في النجاحات التي تحققها البلدان التي منحتهم جنسياتها ، فزيدان الذي قاد دفة المنتخب الفرنسي ،والذي تعرض الفريق بسبب إصابته وعدم مشاركته لخسارات متتالية ، مثلما حدث في مونديال كوريا الجنوبية – اليابان عام 2002 . فقد منعته إصابته من المشاركة في مباراة الافتتاح ، ما أدى إلى خسارة فرنسا أمام منتخب السنغال الأفريقي . وحتى عندما حاول الفريق الفرنسي تدارك الموقف في مباريات الدور الأول ، لم تسمح له إصابته بالاستمرار ، واضطر للخروج من الملاعب الأمر الذي أثر على خروج الفريق الفرنسي من المونديال مبكراً . ومن المعروف أن زيدان لعب دوراً رئيساً في حصول فرنسا علي كأس العالم للمرة الأولي في تاريخها عام 1999 ، بعدما أحرز هدفي التقدم على فريق البرازيل في المباراة النهائية ، قبل أن يعزز بوتي الفوز بهدف ثالث في الدقائق الأخيرة من المباراة . ويعتبر اللاعب المغربي عبد اللطيف بنعزي كابتن المنتخب الفرنسي للرجبي ، أحد أبرز اللاعبين الفرنسيين في تاريخ اللعبة حاليا ، كما انه يعد المحرك الأساس للفريق . كما أصبح العداء الجزائري المهدي باعلا الآن النجم الأول في منتخب فرنسا لألعاب القوي ، وأمل فرنسا في حصد أكبر عدد من الميداليات الذهبية في بطولات العالم والدورات الأولمبية كذلك يعد اندرسون لويس دي سوزا الملقب بـ «ديكو» البرازيلي الأصل البرتغالي بالتجنس ، ، أحد أهم واشهر لاعبي كرة القدم في الملاعب البرتغالية حاليا ، وبخاصة بعدما قاد فريق بورتو لإحراز بطولتي الدوري والكأس ومسابقة كأس الاتحاد الأوروبي . ونظرا لمهارته العالية قام المدير الفني للمنتخب البرتغالي بضمه إلي صفوف المنتخب استعدادا لبطولة أوروبا التي تستضيفها البرتغال العام المقبل . وهناك أيضاً ، نسيم حميد اليمني الأصل البريطاني بالتجنس .. ذلك الملاكم الأسطورة حامل لقب المنظمة العالمية للملاكمة في وزن الريشة ، يعد هو الآخر واحداً من أبرز علامات رياضة الملاكمة في العالم حالياً ، بعدما حصد العديد من البطولات العالمية تحت راية الإنجليز . الوفرة قد تكون دافع لتجنيس الرياضيين وبالنسبة للعدائين ، نرى أن ظاهرة تجنيسهم التي انتشرت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة ، ليست وليدة اليوم . ففي خزانة الألقاب الدولية لدى فرنسا هناك ذهبية الجزائري الوافي بوغرا في أولمبياد أمستردام 1928، وهناك ذهبية وثلاث فضيات أولمبية فاز بها الجزائري علي ميمون عكاشة ، الذي جنسه المستعمرون واستبدلوا اسمه فأسموه "آلان ميمون" . والأكثر من ذلك ، كان المنتخب الفرنسي للعدو (اختراق الضاحية) ، منذ عام 1923وحتى منتصف الخمسينات ، مشكلا بالكامل من الجزائريين والمغاربة . غير أن عملية التجنيس التي توقفت بشكل إجباري عقب استقلال دول المغرب العربي ، لم تفتأ أن ظهرت بشكلها الاختياري ، الأمر الذي دفع العديد من العدائين لاستغلال فرصة تمثيل بلدانهم الأصلية في بلدان أوروبية ، ليتخلفوا عن العودة لبلدانهم ، ويصبحون في وضعية غير قانونية ، سرعان ما يتم تجاوزها بقانون التجنيس . وتقدر إحدى الصحف الأجنبية عدد العدائين المغاربة المجنسين ، بأكثر من 120 عداء وعداءة منتشرين في 15 دولة، من بينها إسرائيل . ففي الدورة السابقة من بطولة العالم في مدينة ادمونتون الكندية 2001 ، شارك في سباق الماراثون الفرنسيون من أصل مغاربي محمد الزهر وعبد الحكيم باجي والعربي الزروالي وعبد الله بحار، والأمريكي خالد الخنوشي والأسباني كمال زياني .. وهم ستة من المغاربة في سباق واحد . وكانت فرنسا تعقد أمالاً كبيرة علي عدائها المجنس الجزائري المهدي باعلا في إطار منافسات بطولة العالم للقوي ، في ظل غياب عبد الله بحار ومحمد الوردي وإدريس المعزوزي الحاصلين على الجنسية الفرنسية لظروف مختلفة . وكان المهدي باعلا ، قد تمكن قبل أسابيع من تحطيم الرقم القياسي الفرنسي في الـ1500 متر (3 د و30 ث و97ج.م) قبل أن ينتزعه منه فؤاد شوقي بفارق 17 جزءا مئوياً من الثانية . وكان الرقم السابق مسجلا باسم مواطنه إدريس المعزوزي المغربي الأصل قبل عامين . غير أن باعلا الجزائري الأصل ، قاده قدره إلى منافسة خاسرة أمام سيد المغربي هشام الكروج الذي لم يترك له فرصة إهداء ذهبية السباق للبلد المنظم ويشار هنا أن الكروج نفسه ، كان في يوم من الأيام على وشك حمل الجنسية الأمريكية . وهو نفسه يتذكر عندما فاتح والدته في الأمر فقالت له : «إذا كنت تقصد أمريكا للدراسة فلا بأس ، وإذا كنت تسعى لحمل جنسية أتحاد أخر غير جنسيتك الأصلية، فعليك أن تبحث لك عن أم أخرى». فكان هذا الحوار البسيط كافيا لابن الثامنة عشر عاماً آنذاك أن يعدل عن فكرة التجنيس . والخلاصة ، أن العداء الذي لا يجد له موقعا في المنتخب المغربي أو الجزائري ، يلجأ إلى المنتخب الفرنسي ، الذي يعتبر اليوم مزيجا من المغاربة والجزائريين والسنغاليين السيراليونيين وغيرهم. ويعتبر العداء خالد الخنوشي من أبرز المتجنسين المغاربة الذي لم يسمع به الرأي العام الرياضي في بلاده إلاّ بوصفه " العداء الأمريكي الذي حطم الرقم القياسي العالمي للماراثون ، وكان ذلك في شيكاغو عام 1999 ، حيث قطع السباق في ساعتين وخمس دقائق و42 ثانية ، كانت كافية لتعزيز "أمركة" هذا الشاب المغربي . أما المهتمون من أسرة ألعاب القوى المغربية فكانوا يعرفون الخنوشي عداء متوسطا ، وشارك مرة ضمن المنتخب الجامعي المغربي في بطولة جرت في أمريكا، فتعمد التخلف عن الوفد ، كما فعل كثيرون غيره ، ولم يعد حتى أصبح أمريكيا من حملة الأرقام القياسية العالمية . وهناك العداء محمد مغيب ، بطل العالم في العدو الريفي وصاحب عدة أرقام قياسية أوروبية .. والذى بدأ مسيرته في مدينة خريبكة المعدنية (شرق الدار البيضاء). وخلال مجموعة من المشاركات مع المنتخب المغربي الأول لم يحقق شيئا يذكر، حتى أن وفرة العدائين لمنافسين لم تترك له مكانا في المنتخب المغربي . وجاءته فرصة للتجنيس ، فأصبح بطل بلجيكا وأوروبا في المسافات الطويلة ، على الرغم من أن النتائج التي حققها لم تكن بمستوى العدائين المغاربة . وفي الملتقيات الدولية ظل "مغيب" يكتفي بربح السباقات التي لا يشارك فيها نخبة المغاربة والكينيين، لكنه فاجأهم جميعا وانتزع الميدالية الذهبية في بطولة العالم للعدو الريفي في مراكش ، ليصدح النشيد الوطني البلجيكي ، في سباق حل فيه أول المغاربة في المركز السادس .أما رقية مراوي ، فبعد مشاركات متوسطة في المنتخب المغربي ، توصلت إلى عروض أغرتها بالتجنيس حيث تألقت فرنسيا ، وان لم تحقـق إنجازا دوليا يذكر . إدريس المعزوزي وإسماعيل الصغير، هاجرا هما أيضاً وهما صغيران إلى فرنسا مع أسرتيهما . وجيء بهما إلى المنتخب المغربي ، حيث كانت لكل منهما مشاركات طيبة ، لكن الإغراءات الفرنسية جذبتهما للجنسية الفرنسية ، حيث يتوافر لهما فرص أكثر لتسيد الساحة الأوروبية ، والمعروفة بتواضع مستواها في المسافات المتوسطة والطويلة . والواقع أنه ليس هناك من المواطنين المغاربة من يستسيغ التجنس بجنسية أخرى ، ويترك للآخرين فرصة الفوز على بلادهم ، لمجرد الحصول على مكاسب مادية ، لكن خبراء ألعاب القوى المغاربة يرون أن الأمر عاديا. فعداء يحقق توقيت السرعة الأعلى فى التوقيت الأقل ، لكنه يحتل المركز السابع على المستوى الوطني ، وليس له حظ في المشاركة الدولية مع منتخب بلاده ، بينما الفرص سانحة أمامه للاختيار بين أن يصبح بجرة قلم فرنسيا أو قل أسبانيا أو قل إنجليزيا أو أميركيا أو أستراليا أو قل.. ما تشاء من البلدان التي تدفع أكثر ويرتفع فيها شأنه في عالم العدو الرياضي .. فلماذا – في رأي هؤلاء الخبراء – لا يقبلون على التجنيس ؟ ولا يخفي على هؤلاء أن منطق الواقع يخالف منطق الأخلاق . لكنهم يؤكدون أن أهون أنواع التجنيس ، التي يمكن أن يتعرض لها بلد من البلدان النامية ، هو هجرة الرياضيين . ويعللون ذلك بأن الدول لا تنفق في صناعة عداء دولي مقدار واحد من الألف مما تنفقه على إعداد طبيب أو مهندس .. ثم تتركهم يهاجرون لبلدان أخرى ترعاهم وتقدم لهم الجنسية والرعاية على طبق من ذهب .في بطولة العالم لألعاب القوى لا يسمح للبلد الواحد الاشتراك بأكثر من ثلاثة مشاركين في التخصص الواحد ، ومن السهولة بمكان أن يتوافر في البلد الواحد أكثر من عشرة عدائين مؤهلين ، كما حصل للمغرب خلال المواسم الماضية ، وكما حصل لكينيا منذ عقدين . فالدانماركي الأسود ، ويلسون كيبكتر ، لم يحمل جنسية هذا البلد الاسكندنافي من أجل عيونه ، وإنما لأن المنتخب الكيني كان يعج بالنجوم الذين يتنافسون في تصفيات محلية للحصول على موقع قدم في منتخب بلدهم وعندما فقد كيبكيتر الأمل في دخول المنتخب الكيني ، استجاب لإغراء دانماركي يؤهله ليكون نجم بلده الجديد . كذلك ، أعلن المدرب المغربي عبد القادر قادة لوكالات الأنباء أن أعداد المغاربة الذين يهاجرون إلى كندا ، وصل إلي قرابة عشرين ألف ، معظمهم من الكوادر، وبخاصة الأطباء والمهندسون الذين تنفق عليهم الدولة أضعاف ما تنفقه على العدائين . وعلى الصعيد ذاته ، يؤكد عزيز داود المدير الفني المغربي ، أن 900 ألف شخص يغادرون العالم العربي كل عام ، بينهم أكاديميون وأطباء وعلماء ومهندسون في مختلف التخصصات . وتعد دولة قطر أحد أبرز الدول العربية التي تستقطب النجوم الرياضيين في الفترة الأخيرة ، وبخاصة بعدما أصبح منتخبها للأثقال والقوي يعج بأكثر من لاعب أجنبي مجنس ، سواء من الدول الأوروبية الأقل من القارة الأفريقية السمراء . وكان العداء الكيني السابق ستيفن تشيرونو والقطري حالياً سيف سعيد شاهين هو آخر المجنسين الذي شهدتهم الملاعب القطرية . وقد تمكن شاهين من المشاركة مؤخرا في بطولة العالم التاسعة لألعاب القوي ضمن تشكيلة المنتخب القطري ،واستطاع أن يحرز أول ميدالية ذهبية لقطر في بطولة عالمية في رياضة أم الألعاب ، بعدما فاز بلقب سباق 3 آلاف متر موانع مسجلا 38.04,39 د. والواقع أن قطر ضربت بقوة علي وتر التجنيس في الآونة الأخيرة ، وفجرت بركانا كبيرا من الغضب في الأوساط الرياضية ، بعدما سعت لتجنيس البرازيليين ايلتون وديدي ولياندرو المحترفين في الدوري الألماني للانضمام إلي منتخبها ، مما أضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " للتصدي لها بقوة ، وتشريع قوانين صارمة ترفض الاستخدام السيئ للجنسية . وقامت لجنة "الفيفا" برئاسة السويسري جوزيف سيب بلاتر بوضع ضوابط لمواجهة مثل هذا النوع من مشاريع التجنيس، معتبرة أن أي لاعب دولي يجب أن تكون له روابط مع البلد الذي يدافع عن ألوانه . وحددت اللجنة ثلاثة معايير أخرى هي : "أن يكون اللاعب مولودا في بلد الاتحاد المعني بالجنسية، أو أن يكون والده أو والدته ولدا في بلد الاتحاد المعني ، أو أن يكون جده أو جدته ولدا في بلد الاتحاد المعني" .. ويجب أن يتوفر على الأقل أحد هذه الشروط الثلاثة كي يتمكن اللاعب من الدفاع عن ألوان البلد الذي يعرض عليه الجنسية.