المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُضْنِيكَ يا أنتَ ..



ازدهار الانصاري
29/06/2009, 09:09 PM
مُضْنِيكَ هَوَاهُ النَّارُ تَسْجُرُهُ

هَلاّ دَعَوْتَهُ يَا صَاحِبًا تَعْذُرُهْ

إليكَ الوُجدُ والشّوقُ يَدفَعُهُ

وسَهْمٌ طَالَ الفُؤادَ وَبَعْثَرَهْ

فقَلْبُهُ صَحَرَاءُ ظَامِئَةٌ وَإِنْ

يَرْتَوِي لَحْظَةً أخْرَى تُجَرْجِرُهْ

عَاشِقٌ لَيَالِيهِ سُهْدٌ وَوُجْدٌ

أرَقٌ مَتَى حَلَّ النَّهَارُ يَعْصُرُهْ

مُضْنِيكَ يَا أنْتَ طَالَتْ مَسِيرَتُهُ

وَانْتِظاري تُرَى قَدَرٌ يَقْدُرُهْ

مَا ضَرَّ لَوْ جِئْتَهُ بِلا وَجَلٍ

لَعَلَّهَا أَوْقَاتُ الحُبِّ تَشْهَدُهْ

أمْس كنا وكانَ مِنْ زَمَنِي

وَذَا يَوْمٌ وَنَوْءٌ عَلَيْهِ يُعَثِّرُهْ

عَاشِقُ الرُّوحِ رُوحٌ تُنَاوِئهُ

أَتُونُ بُرْكَانِ الجفَاَء وَتَغْدُرُهْ

لاشَكَّ قَلْبُ المُتَيَّمِ عَابِقٌ

بِهَوًى وَعِشْقٍ لا تُبَرِّرُهْ

مُنْيَةٌ لَوْ أَتَتْ في لحَظَةٍ

هُوَ ذَنْبٌ لَعَلَّ اللهَ يَغْفِرُهْ

فَهَاتِ لَهُ عِشْقًا يَلُوذُ بِهِ

وَأَسْرِعْ إليهِ بِدِفْءٍ يُدَثِّرُهْ

فَمَا وَاللهِ في العِشْقِ عَيْبٌ

وَمَا لَهُ أيّةُ أَعْذارٍ فَتَعْذُرَهْ

مُضْنِيكَ سَيِّدِي أوْجَاعٌ تُؤْطِرُهْ

هَلاّ أسْرَعْتَ إليه تُخْطِرُهْ

أنّ الهَوَى عِشْقُ الحَيَاةِ وَأنَّهُ

سِرٌّ مِنَ الأسْرَارِ لَهُ يُنْذِرُهْ

وَرَبُّ العِبَادِ بِهِ رَؤُوفٌ

فَوَا أسَفًا عِبَادُه لا تَحْذَرُهْ

نجوى النابلسي
29/06/2009, 10:53 PM
الأخت إزدهار الأنصاري

جميل شعر الحب في زمن اللاحب

حضرتني حين قرأت أبياتك قصيدة غناها عبد الوهاب يقول مطلعها
مضناك جفاه مرقده وبكاه ورحم عوده

لا أعرف اسم الشعر لكن القصيدة رائعة وأظنك حاولت مجاراتها
إشارة لطيفة: هل مضنيك تعني مضناك هنا؟
كما أن لفظة تجرجره لا أجدها مناسبة ضمن سياق الأبيات

عذرا لست ناقدة بل قارئة فقط
أرجو لك التألق في عالم الشعر

أمل الفقها
29/06/2009, 11:53 PM
أحييك على كلمات تفوح عبقاً وشذىً
وهي معطرة بك جميل وعبق
لك تحياتي