جبر البعدانـي
01/07/2009, 07:45 AM
إهداء إلى أطفال غزه
سخط المنية!!!
شعر\ جبر البعداني
سخطُ المنيةِ منصبٌ على بلدي= وسائقُ الموتِ ما أبقى على أحد
بكل صبحٍ رياحُ الكفرِ تقذفُنا =بجيش غدرٍ شديد الحقدِ محتشدِ
يوزعُ الموت في تيهٍ وفي صلفٍ= لا يعرف الفرق بين الشيخِ والولدِ
كأنما الموتُ في كفيهِ أُحجيةٌ= وحلها اللغزُ لا يُؤتى لمجتهدِ
هناك حيث جيوش الكفرِ عاكفةٌ =توزع الموت بين الناس بالعددِ
توزع الموت بالقسطاس منهجها =موت الجميعِ فلم تُنقص ولم تزُدِ
شِعارُها القصفُ والتدميرُ مبدؤها= ودينها البطشُ لم تأبه بمنتقدِ
تعيثُ في الأرض إفساداً يزودها= صمتُ العروبة والخذلان بالمددِ
تقول صهيون إن قامت فتقعدنا= نُضاجع الآه في غم وفي كمــد
نمضي نُفتش في الألفاظ عن وطنٍ= وعن شموخٍ وعن حزمٍ وعن جلدِ
فنكتبُ الشعر مملوءً بخيبتنا= حتّى نعوضُ فيهِ نقصنا الأبدي
نمضي نحدث عمن ذاد معتصمٌ =واليوم تُقتلُ آلآفٌ ولم نذدِ
نقول كنا رجال اللهِ شرفنا =ذكر الرسول كما قد صح بالسندِ
واليوم ماذا وقد صرنا بلا ثمنٍ= يبيعنا الوغدُ أن يهوى وأن يردِ
نفوق مليار في عدٍ وفي (عتدٍ)= لم نبلغ الصفر من مجدٍ ولم نكَدِ
نحاول الآن والإحباطُ يملؤنا =أن نستعيد زماناً غابر الأمد
ماذا سيسدي لنا القعقاع إن ضعفت =منا النفوسِ ولم تؤمن بمعتقد
وما ستجدي حروفُ الشعرِ إن صدحت= بما أضعناهُ من عزمٍ ومن رشدِ
فلن تعود بغير الحرب ِ غزتنا= أو يرجع القدس ُ يا أقصى بغير يدي
فليصمت الشعرُ مادامت رجولتنا =نظم القوافي لنقد الحكم بالبلدِ
بساحةِ الشعرِ نُزجي ألف مُعجزةً= ولحظة الصدقِ لم نُبدِ ولم نعِد
واحر قلباهُ كم أدمى الأسى مقلي= وأحرق الحزن من نيرانهِ كبدي
فالأمس فينا كوجهِ اليوم متشحاً= رداء ذلٍ ووجه الأمس مثل غد
أمسي أُراجع بالتذكارِ مُفرحةً =فلا تمر سوى الأحزان في خلدي
فكم بغزةَ من طفلٍ بغير أبٍ =وكم بغزةَ من أمٍ بلا ولدِ
وكم بغزةِ مقتولٍ بمولدهِ =وكم بغزة مولودٍ ولم يلدِ
قد خلفتهم يد الطغيان أشيعةً =مابين ميتٍ ومفقودٍ ومُفتقد
بكل صبحٍ تهاوت الفُ أمنيةٍ= بقلب طفلٍ بريءٍ كالصباح ندي
فيالهُ الموتُ ما أبقى بساحتنا= غير الصواعق والأمطارِ والبردِ
في أرض غزة لا شيٌء نمرُ بهِ =غير الضحايا ووجه الموت لم نجدِ
ريحٌ من الموتِ قد مرت على عجلٍ= قد خلفتني يتيم الروحِ والجسدِ
بل خلفتني قريح الجفنِ مسهدهُ= ولستُ أشكو بجفن العين من رمدِ
من مشهد الموت في أرضي بكيت دماً= بحجم جرحي العميق الدامي الأبدي
وا حر قلباه من قهري ومن ألمي= ومن حرارة حُزنٍ فيَّ مُتقد
واحرقلباه من ضعفي ومن جزعي= لسيف غدرٍ بجوف القلب منغمدِ
فيا رياض قصيدي أنبتي جزعاً= ويا سماء وعيدي بالردى ارتعدي
نقول ضقنا يقول الخائنون غداً= يفرج الله من ضيقٍ ومن نكدِ
نقول متنا يقول الحاكمون غداً= تاتي الحياة بمولودٍ ولم تلدِ
نقول هُنّا يقول المدمنون هوىً =قد يُصلح الدهرُ مافي الأمرِ من عُقدِ
نمضي نحدث عن موتٍ بغزتنا= يمضي يحدث عن بدرٍ وعن أُحدِ
يا نفس إنا وردنا مورداً قذراً =فلترفعي الأن يا نفسي ولا تردِ
فالحاكمون ديار العُربِ أشرعةٌ =بلا حبالِ وخيماتٌ بلا وتدِ
وما صراخ ملوك العُرب في غضـبٍ=إلا عواء كـلابٍ فـي حمـى الأسـدِ
في ذمةِ اللهِ فليمض الذين قُضوا =بسيفِ غدرٍ غشومٍ ظالمٍ صلدِ
ما مات من مات لكن جنةُ طلبت= أبناء حورٍ بأمر الواحد الاحدِ
لذاك أسلمتهم للهِ محتسباً= أجري لديه إلهي عزوتي سندي
فالآن أحسد من في غزةٍ ربحوا =مجد الشهادة في عزمٍ وفي جلدِ
والآن أدرك ما معنى مكابرتي= لأعلن اليوم في فخرٍ لهم حسدي
سخط المنية!!!
شعر\ جبر البعداني
سخطُ المنيةِ منصبٌ على بلدي= وسائقُ الموتِ ما أبقى على أحد
بكل صبحٍ رياحُ الكفرِ تقذفُنا =بجيش غدرٍ شديد الحقدِ محتشدِ
يوزعُ الموت في تيهٍ وفي صلفٍ= لا يعرف الفرق بين الشيخِ والولدِ
كأنما الموتُ في كفيهِ أُحجيةٌ= وحلها اللغزُ لا يُؤتى لمجتهدِ
هناك حيث جيوش الكفرِ عاكفةٌ =توزع الموت بين الناس بالعددِ
توزع الموت بالقسطاس منهجها =موت الجميعِ فلم تُنقص ولم تزُدِ
شِعارُها القصفُ والتدميرُ مبدؤها= ودينها البطشُ لم تأبه بمنتقدِ
تعيثُ في الأرض إفساداً يزودها= صمتُ العروبة والخذلان بالمددِ
تقول صهيون إن قامت فتقعدنا= نُضاجع الآه في غم وفي كمــد
نمضي نُفتش في الألفاظ عن وطنٍ= وعن شموخٍ وعن حزمٍ وعن جلدِ
فنكتبُ الشعر مملوءً بخيبتنا= حتّى نعوضُ فيهِ نقصنا الأبدي
نمضي نحدث عمن ذاد معتصمٌ =واليوم تُقتلُ آلآفٌ ولم نذدِ
نقول كنا رجال اللهِ شرفنا =ذكر الرسول كما قد صح بالسندِ
واليوم ماذا وقد صرنا بلا ثمنٍ= يبيعنا الوغدُ أن يهوى وأن يردِ
نفوق مليار في عدٍ وفي (عتدٍ)= لم نبلغ الصفر من مجدٍ ولم نكَدِ
نحاول الآن والإحباطُ يملؤنا =أن نستعيد زماناً غابر الأمد
ماذا سيسدي لنا القعقاع إن ضعفت =منا النفوسِ ولم تؤمن بمعتقد
وما ستجدي حروفُ الشعرِ إن صدحت= بما أضعناهُ من عزمٍ ومن رشدِ
فلن تعود بغير الحرب ِ غزتنا= أو يرجع القدس ُ يا أقصى بغير يدي
فليصمت الشعرُ مادامت رجولتنا =نظم القوافي لنقد الحكم بالبلدِ
بساحةِ الشعرِ نُزجي ألف مُعجزةً= ولحظة الصدقِ لم نُبدِ ولم نعِد
واحر قلباهُ كم أدمى الأسى مقلي= وأحرق الحزن من نيرانهِ كبدي
فالأمس فينا كوجهِ اليوم متشحاً= رداء ذلٍ ووجه الأمس مثل غد
أمسي أُراجع بالتذكارِ مُفرحةً =فلا تمر سوى الأحزان في خلدي
فكم بغزةَ من طفلٍ بغير أبٍ =وكم بغزةَ من أمٍ بلا ولدِ
وكم بغزةِ مقتولٍ بمولدهِ =وكم بغزة مولودٍ ولم يلدِ
قد خلفتهم يد الطغيان أشيعةً =مابين ميتٍ ومفقودٍ ومُفتقد
بكل صبحٍ تهاوت الفُ أمنيةٍ= بقلب طفلٍ بريءٍ كالصباح ندي
فيالهُ الموتُ ما أبقى بساحتنا= غير الصواعق والأمطارِ والبردِ
في أرض غزة لا شيٌء نمرُ بهِ =غير الضحايا ووجه الموت لم نجدِ
ريحٌ من الموتِ قد مرت على عجلٍ= قد خلفتني يتيم الروحِ والجسدِ
بل خلفتني قريح الجفنِ مسهدهُ= ولستُ أشكو بجفن العين من رمدِ
من مشهد الموت في أرضي بكيت دماً= بحجم جرحي العميق الدامي الأبدي
وا حر قلباه من قهري ومن ألمي= ومن حرارة حُزنٍ فيَّ مُتقد
واحرقلباه من ضعفي ومن جزعي= لسيف غدرٍ بجوف القلب منغمدِ
فيا رياض قصيدي أنبتي جزعاً= ويا سماء وعيدي بالردى ارتعدي
نقول ضقنا يقول الخائنون غداً= يفرج الله من ضيقٍ ومن نكدِ
نقول متنا يقول الحاكمون غداً= تاتي الحياة بمولودٍ ولم تلدِ
نقول هُنّا يقول المدمنون هوىً =قد يُصلح الدهرُ مافي الأمرِ من عُقدِ
نمضي نحدث عن موتٍ بغزتنا= يمضي يحدث عن بدرٍ وعن أُحدِ
يا نفس إنا وردنا مورداً قذراً =فلترفعي الأن يا نفسي ولا تردِ
فالحاكمون ديار العُربِ أشرعةٌ =بلا حبالِ وخيماتٌ بلا وتدِ
وما صراخ ملوك العُرب في غضـبٍ=إلا عواء كـلابٍ فـي حمـى الأسـدِ
في ذمةِ اللهِ فليمض الذين قُضوا =بسيفِ غدرٍ غشومٍ ظالمٍ صلدِ
ما مات من مات لكن جنةُ طلبت= أبناء حورٍ بأمر الواحد الاحدِ
لذاك أسلمتهم للهِ محتسباً= أجري لديه إلهي عزوتي سندي
فالآن أحسد من في غزةٍ ربحوا =مجد الشهادة في عزمٍ وفي جلدِ
والآن أدرك ما معنى مكابرتي= لأعلن اليوم في فخرٍ لهم حسدي