المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التسامح أعظم علاج على الإطلاق



محمد محي الدين جانو
02/07/2009, 10:40 AM
هذا نص المقال المنشور في جريدة الفجر الإماراتية يوم 15/6/2009 صفحة 8
التسامح أعظم علاج على الإطلاق
أقتبس هذا الإسم من واحد من أكثر الكتب مبيعا في مجال التنمية البشرية، والذي ينادي بالتسامح بين البشر كعلاج للظالم والمظلوم على السواء، وعدم الإحتراق بنار الانتقام والتشفي، والراحة النفسية والنجاح لمن يتخلى عن شهوة الانتقام ويتفرغ لبناء حياته ونجاحه على جميع المستويات.
ولا أرى علاجا شافيا لدولنا العربية ولأمتنا الإسلامية بل للبشرية جميعا أفضل وأنجع من هذا الدواء، حيث أنني أعتقد أن تخلفنا التكنولوجي وتراجعنا الإقتصادي وهزيمتنا السياسية والعسكرية ترجع في المقام الأول إلى كثرة الخلافات والعداوات والثارات بين أفراد أمتنا ومؤسساتها على السواء، وأرى أننا لو تسامحنا ونبذنا خلافاتنا وثاراتنا وتفرغنا للإجتهاد والعمل في ظلال التعاون والتكاتف، ليسر الله لنا حل كثير من مشكلاتنا، ولقضينا على أسباب التخلف والتراجع والهزيمة، ثم إننا لو نجحنا في ذلك لسمع العالم لنا صوتا عاليا ينادي بالإصلاح الكوني والتعاون على حل المشاكل الكبرى، من نزاعات سياسية إلى مشكلات بيئية إلى كوارث طبيعية إلى آخره.
إنني أرجو، بل اتمنى، بل أحلم بواحد من العقلاء الموهوبين المحبوبين ذوي الجماهير العريضة، أحلم به يخاطب غيره من الأعلام المحترمين في جميع المجالات الإصلاحية والثقافية والفنية والدينية والتربوية داعيا إياهم للالتقاء الحقيقي في اجتماع أو ندوة أو مؤتمر، أو الالتقاء الافتراضي عن طريق شبكة الإنترنت أو الفيديو كونفرنس أو غير ذلك من الوسائل لإعلان الهدنة الكبرى بين جميع فصائل المجتمع من أحزاب وجماعات ونقابات وحكومات ومعارضة، للتوقف فورا عن التنازع والتناحر وتأجيل ذلك لمدة محددة ولتكن سنة أو عدة سنوات، وذلك للتفرغ لتحقيق أي مشروع تنموي أو إصلاحي مشترك كبداية لتعاون كبير في مختلف المجالات في المستقبل في حالة نجاح التجربة.
إنني أدعو الأستاذ عمرو خالد، الداعية المعروف، الذي أطل على العالم العربي والإسلامي بابتسامته البشوشة، وخاطب الجميع بأدبه الجم وتواضعه الأصيل وأعلن انه ليس شيخا ولا مفتيا، بل إنه رجل من رجال هذه الأمة يغار عليها ويحب لها الخير وقد رأى أن الإصلاح بخلفية إيمانية يكون أدعى للإتباع مع تأكيده على روح الوسطية والتسامح والتعاون على الخير كما اكد على نبذ الطائفية والعنصرية وأوضح أنه يحب الخير للكل ويدعو الجميع إلى التعاون على الإصلاح والتربية والروحانية في إطار من الحب والود وعدم التسرع في إطلاق الأحكام على الناس والتفاؤل والاستبشار بقدرة الله سبحانه وتعالى على هداية الضالين وحبه للتائبين العائدين إلى رحابه وحسن جزائه للعاملين على قضاء حوائج الناس، كما أنه شجع الشباب على العمل التطوعي وحب العطاء وأدمجهم بالفعل في المجتمع من خلال برنامج صناع الحياة الذي جذب قطاعا كبيرا من الشباب كان بعيدا عن الدين وعن فكرة الصلاح والإصلاح، كملا أنه قد أوصل فكرة التدين السمح وحب الخير والأخلاق الحميدة إلى الفئة الأرستقراطية التي لم تكن تقبل هذه الأفكار من رجال الدين التقليدين بطريقتهم وأزيائهم ومنطقهم الذي لا يساير روح العصر ولغته.
أدعو الأستاذ عمرو خالد بأن يستمر في تواضعه وعفة لسانه عن الإساءة لمخالفيه والذين أساءوا إليه وعن انتقاد الاتجاهات المخالفة وأن يدعو إلى عقد هذا المؤتمر أو هذه الندوة في مكان مناسب وزمان مقبول دون ضجيج إعلامي أواثارة أمنية ليتفق مع المدعووين الذين أقترح أن يكونوا من نجوم عالمنا العربي والاسلامي في جميع المجالات وأن يكون لهم شعبية وجمهور وألا تكون عليهم علامات انحراف أو مخالفات أخلاقية أو دينية، كما أقترح عليه أن يكون هذا المؤتمر أو هذه الندوة مخصصة لشرح فكرة التسامح والتعاون ونبذ الخلافات وتقديم أفكار لتنفيذ فكرة يتم الاتفاق عليها للبدء بمشروع من مشروعات التعاوزن على الخير ثم يدعو كل ضيف من هؤلاء النجوم جمهوره ومحبيه لتبني هذه الدعوة وزهذ العمل كبداية لبث روح الامل والتفاؤل والتسامح والتعاون للرقي بأمتنا وانتشالها من وهدة التخلف وإنقاذها من نيران النزاعات والخلافات التي ستقضي على الأخضر واليابس إن لم نسارع جميعا في إطفائها.
سيهزأ الكثيرون من هذه الفكرة، وسينشط المثبطون لهدمها، ولكن الله سيؤيد القائمين عليها بمدد من عنده، وسيوفقهم بفضله وكرمه لأن هذا العمل سيكون حربا على شياطين الجن والإنس، الذين يسعون في الأرض فسادا يريدون خرابها، ويحرشون بين الناس لاستخراج أسوأ ما في أخلاقهم حتى يبرروا لأنفسهم الانحراف المتأصل لديهم، فليصبر المتحمسون للعمل الإصلاحي وليصابروا وليرابطوا وليعلموا أن الله مع الصابرين وأنه من ينصر الله ينصره وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
أعتقد أن هذه الفكرة أفضل كثيرا من الصراعات الحزبية والمشاكسات السياسية ومنازعة السلطات على كراسي الحكم والمظاهرات والإضرابات والعصيان وغير ذلك من المغامرات غير المحسوبة وقد جربنا ذلك كثيرا فلنجرب فكرة الإصلاح بالإيمان والتسامح والمصالحة ونبذ الخلافات ولو إلى حين.
ولابد من توضيح أنني أدعو جميع الناس من جميع الجنسيات والأديان والأعراق والمهن والفئات إلى هذا العمل دون تمييز.
إننا نعيش على الأرض معا فلنصلحها معا، أما المعتقدات والأيديولوجيات فيحاسبنا ربنا عليها يوم القيامة إن شاء الله.
محمد محي الدين جانو
خبير العلوم الإدارية
استشاري التنمية البشرية

محمد محي الدين جانو
14/07/2009, 12:40 PM
هل يمكن فرض الوحدة بالقوة الجبرية
هل يمكن تحقيق الوحدة العربية بدون تسامح وتعاون وتعايش

هذا نص المقال المنشور في جريدة الفجر الإماراتية يوم 15/6/2009 صفحة 8
التسامح أعظم علاج على الإطلاق
أقتبس هذا الإسم من واحد من أكثر الكتب مبيعا في مجال التنمية البشرية، والذي ينادي بالتسامح بين البشر كعلاج للظالم والمظلوم على السواء، وعدم الإحتراق بنار الانتقام والتشفي، والراحة النفسية والنجاح لمن يتخلى عن شهوة الانتقام ويتفرغ لبناء حياته ونجاحه على جميع المستويات.
ولا أرى علاجا شافيا لدولنا العربية ولأمتنا الإسلامية بل للبشرية جميعا أفضل وأنجع من هذا الدواء، حيث أنني أعتقد أن تخلفنا التكنولوجي وتراجعنا الإقتصادي وهزيمتنا السياسية والعسكرية ترجع في المقام الأول إلى كثرة الخلافات والعداوات والثارات بين أفراد أمتنا ومؤسساتها على السواء، وأرى أننا لو تسامحنا ونبذنا خلافاتنا وثاراتنا وتفرغنا للإجتهاد والعمل في ظلال التعاون والتكاتف، ليسر الله لنا حل كثير من مشكلاتنا، ولقضينا على أسباب التخلف والتراجع والهزيمة، ثم إننا لو نجحنا في ذلك لسمع العالم لنا صوتا عاليا ينادي بالإصلاح الكوني والتعاون على حل المشاكل الكبرى، من نزاعات سياسية إلى مشكلات بيئية إلى كوارث طبيعية إلى آخره.
إنني أرجو، بل اتمنى، بل أحلم بواحد من العقلاء الموهوبين المحبوبين ذوي الجماهير العريضة، أحلم به يخاطب غيره من الأعلام المحترمين في جميع المجالات الإصلاحية والثقافية والفنية والدينية والتربوية داعيا إياهم للالتقاء الحقيقي في اجتماع أو ندوة أو مؤتمر، أو الالتقاء الافتراضي عن طريق شبكة الإنترنت أو الفيديو كونفرنس أو غير ذلك من الوسائل لإعلان الهدنة الكبرى بين جميع فصائل المجتمع من أحزاب وجماعات ونقابات وحكومات ومعارضة، للتوقف فورا عن التنازع والتناحر وتأجيل ذلك لمدة محددة ولتكن سنة أو عدة سنوات، وذلك للتفرغ لتحقيق أي مشروع تنموي أو إصلاحي مشترك كبداية لتعاون كبير في مختلف المجالات في المستقبل في حالة نجاح التجربة.
إنني أدعو الأستاذ عمرو خالد، الداعية المعروف، الذي أطل على العالم العربي والإسلامي بابتسامته البشوشة، وخاطب الجميع بأدبه الجم وتواضعه الأصيل وأعلن انه ليس شيخا ولا مفتيا، بل إنه رجل من رجال هذه الأمة يغار عليها ويحب لها الخير وقد رأى أن الإصلاح بخلفية إيمانية يكون أدعى للإتباع مع تأكيده على روح الوسطية والتسامح والتعاون على الخير كما اكد على نبذ الطائفية والعنصرية وأوضح أنه يحب الخير للكل ويدعو الجميع إلى التعاون على الإصلاح والتربية والروحانية في إطار من الحب والود وعدم التسرع في إطلاق الأحكام على الناس والتفاؤل والاستبشار بقدرة الله سبحانه وتعالى على هداية الضالين وحبه للتائبين العائدين إلى رحابه وحسن جزائه للعاملين على قضاء حوائج الناس، كما أنه شجع الشباب على العمل التطوعي وحب العطاء وأدمجهم بالفعل في المجتمع من خلال برنامج صناع الحياة الذي جذب قطاعا كبيرا من الشباب كان بعيدا عن الدين وعن فكرة الصلاح والإصلاح، كملا أنه قد أوصل فكرة التدين السمح وحب الخير والأخلاق الحميدة إلى الفئة الأرستقراطية التي لم تكن تقبل هذه الأفكار من رجال الدين التقليدين بطريقتهم وأزيائهم ومنطقهم الذي لا يساير روح العصر ولغته.
أدعو الأستاذ عمرو خالد بأن يستمر في تواضعه وعفة لسانه عن الإساءة لمخالفيه والذين أساءوا إليه وعن انتقاد الاتجاهات المخالفة وأن يدعو إلى عقد هذا المؤتمر أو هذه الندوة في مكان مناسب وزمان مقبول دون ضجيج إعلامي أواثارة أمنية ليتفق مع المدعووين الذين أقترح أن يكونوا من نجوم عالمنا العربي والاسلامي في جميع المجالات وأن يكون لهم شعبية وجمهور وألا تكون عليهم علامات انحراف أو مخالفات أخلاقية أو دينية، كما أقترح عليه أن يكون هذا المؤتمر أو هذه الندوة مخصصة لشرح فكرة التسامح والتعاون ونبذ الخلافات وتقديم أفكار لتنفيذ فكرة يتم الاتفاق عليها للبدء بمشروع من مشروعات التعاوزن على الخير ثم يدعو كل ضيف من هؤلاء النجوم جمهوره ومحبيه لتبني هذه الدعوة وزهذ العمل كبداية لبث روح الامل والتفاؤل والتسامح والتعاون للرقي بأمتنا وانتشالها من وهدة التخلف وإنقاذها من نيران النزاعات والخلافات التي ستقضي على الأخضر واليابس إن لم نسارع جميعا في إطفائها.
سيهزأ الكثيرون من هذه الفكرة، وسينشط المثبطون لهدمها، ولكن الله سيؤيد القائمين عليها بمدد من عنده، وسيوفقهم بفضله وكرمه لأن هذا العمل سيكون حربا على شياطين الجن والإنس، الذين يسعون في الأرض فسادا يريدون خرابها، ويحرشون بين الناس لاستخراج أسوأ ما في أخلاقهم حتى يبرروا لأنفسهم الانحراف المتأصل لديهم، فليصبر المتحمسون للعمل الإصلاحي وليصابروا وليرابطوا وليعلموا أن الله مع الصابرين وأنه من ينصر الله ينصره وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
أعتقد أن هذه الفكرة أفضل كثيرا من الصراعات الحزبية والمشاكسات السياسية ومنازعة السلطات على كراسي الحكم والمظاهرات والإضرابات والعصيان وغير ذلك من المغامرات غير المحسوبة وقد جربنا ذلك كثيرا فلنجرب فكرة الإصلاح بالإيمان والتسامح والمصالحة ونبذ الخلافات ولو إلى حين.
ولابد من توضيح أنني أدعو جميع الناس من جميع الجنسيات والأديان والأعراق والمهن والفئات إلى هذا العمل دون تمييز.
إننا نعيش على الأرض معا فلنصلحها معا، أما المعتقدات والأيديولوجيات فيحاسبنا ربنا عليها يوم القيامة إن شاء الله.
محمد محي الدين جانو
خبير العلوم الإدارية
استشاري التنمية البشرية