المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البداء بين اهل السنة والشيعة



عادل ابراهيم عامر
02/07/2009, 11:24 PM
البداء بين اهل السنة والشيعة
الدكتور عادل عامر
المتتبع لأحوال الشيعة يرثي لما هم عليه، فهاهم مشايخهم يربونهم بالأماني، ويعدونهم بالشيء ليسكنوهم ويدخلوا عليهم السرور، تمامًا كما يعد الأب المعدم ابنه بشراء ما طلبه منه، ويبتسم في وجهه ويجفف دموعه، وهو يعلم في نفسه أن هذا لن يكون. وموضوع البداء من الموضوعات التي ضحك أئمة وعلماء الشيعة على عوامهم فيها، من خلال التأليف واختلاق القصص والأخبار والروايات عن قرب ظهور المختفين من أئمتهم الذين ينتظرونهم. والبداء في اللغة: الظهور، كما يُقال: بدا له سور المدينة، ويأتي بمعنى العلم بالشيء بعد أن لم يكن حاصلًا، ويُقال أيضًا: بدا له رأي؛ أي: نشأ له رأي جديد. ففي القاموس "بدا" وبَدوا, وبُدوا, وبَداءَة: ظهر، وبدا له في الأمر بَدوا وبَدَاء وبداة: نشأ له فيه رأي, فالبداء في اللغة ـ كما جاء في القاموس ـ له معنيان: الأول: الظهور والانكشاف، والثاني: نشأة الرأي الجديد، وكلا المعنيين ورد في القرآن, فمن الأول قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284]، ومن الثاني قوله سبحانه: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} [يوسف: 35]. والبداء بهذين المعنيين لا تجوز نسبته إلى الله عز وجل؛ لأن البداء يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله عز وجل, لأن علمه تعالى أزلي وأبدي، لكن الشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل, تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا. ويعتقد الشيعة أن من مَحَاسِن الاعتقاد بالبَدَاء، أنه لو اعتقد الإنسان أن من الناس من كُتِب في السُعَداء فلن تتبدل حاله ولن يُكتب في الأشقياء، ومنهم من كُتِب في الأشقياء فلن تتبدل حاله ولن يُكتب في السُعَداء، وأنه قد جفَّ القلم بما جرى لكل إنسان، عندئذٍ لا يتوب العاصي من معصيته، بل يستمر في ما هو عليه، لاعتقاده بأن الشقاء قد كُتب عليه ولن تتغير حاله، وهذا رأي فاسد، فالتوبة معروفة عند أهل السنة، وحسن الظن بالله مدعو له ومؤكد، وأحاديث خاتمة الأعمال مشهورة، وكلها تنقض كلام الشيعة المتهالك. والبداء من العقائد الباطلة التي ابتدعها اليهود، وافتروها في دينهم، فهم يكذبون على الله عز وجل ويقولون: إنه يبدو له الشيء فيغير ما كان قد سبق له تقديره، تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا، وقد استورد الشيعة هذه العقيدة بدافع الحاجة؛ إذ أن من أصوله أن الإمام يعلم الغيب، فكانت أخبار أئمتهم ترِد ببشارة قريبة، أو نصر متوقع، أو ظهور للمهدي، فيتخلف الوعد، ولا يحصل المأمول، فيعتذر الإمام بأن الله قد بدا له شيء فغير أمره، أما الإمام فقد أخبر على نحو ما كان قبل البداء. ولهذا لما توفي إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق في حياة أبيه، وقد كان أبوه عينه على أنه الإمام من بعده، نسبوا إلى أبي جعفر أنه قال: (ما بدا لله في شيء كما بدا له في ابني إسماعيل، إذ اخترمه قبلي، ليعلم أنه ليس بإمام بعدي) [الاعتقادات في دين الإمامية، ابن بابويه، ص(41)]. لكن من الشيعة من لم يقبل هذا التعليل، ولم تنطل عليه الحيلة، ولم يقبل أن يتغير الإمام؛ فانشقوا عن أصحابهم، وتوقفوا على إسماعيل، وزعموا أنه المهدي، ولم تكن هذه المرة الأخيرة التي يخطئ فيها خبر المعصوم، ويعين الإمام ابنه المنصوص عليه بزعمهم من الله عز وجل، ثم يموت الولد المعين، قبل موت أبيه الإمام، فقد حصل أن مات محمد بن علي التقي الإمام العاشر، وقد كان أبوه عينه هو الإمام من بعده، فعن أبي هاشم الجعفري قال: (كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر، وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول: كأنهما ـ أعني أبا جعفر وأبا محمد ـ في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر ابن محمد عليهم السلام، وإن قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر عليه السلام، فأقبل عليَّ أبو الحسن قبل أن أنطق فقال: نعم يا أبا هاشم، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يُعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله، وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة) [الكافي، الشيخ الكليني، (1/327)]. ويروون أن هذه العقيدة التي تنسب الجهل إلى الله عز وجل، هي من تعظيم الله عز وجل، ففي رواياتهم: (ما عُبد الله بشيء مثل البداء)، و(ما عظم الله بشيء بمثل البداء) [الكافي، الشيخ الكليني، (1/146-148)]. وقد كثر التترس بهذه العقيدة في موضوع المهدي، إذ تكررت البشارات بظهوره، واقتراب الفرج بخروجه، ولكن يأبى الله الذي لا يُطلع على غيبه أحدًا إلا إكذاب هذه الدعوات، ومع ذلك فلا حرج على الإمام، فإنه كان قد اطلع على اللوح المحفوظ فأخبر صادقًا بما سيقع، لكن الله بدا له؛ فمحا وأثبت. وكانت البشارات تُضرب لآجال قريبة في بادئ الأمر، ثم زيد في المدة، فعن أبي حمزة الثمالي قال: (سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: يا ثابت: إن الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما أن قُتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتًا عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) [الكافي، الشيخ الكليني، (1/368)]. وتكرر هذا الأمر، وطالت الحسرة على هؤلاء الذين ينتظرون الفرج، واشتد يأسهم، وتكرر إخلاف أئمتهم، فيموت أحدهم أسفًا قبل أن يدركه الموت ويُدفن في حفرته، وقد قضى عمره ينتظر المهدي، لينتقم وينتصر، ويشفي الصدر، لكنه لا يدرك إلا الغم والنكد، ولا يلقى من انتظاره إلا حرقة الانتظار.

حسن سباق
04/08/2009, 03:50 PM
بارك الله فيك أخي الدكتور
عادل عامر
نعم فالبداء واحدة من الخرافات الكثيرة التي استوردها الشيعة من غير المسلمين ليضلوا ويضلوا
وقد جاءت مقالتك شافية لي ووافية حول هذا الموضوع ولكن بقي الكثير مما يجب أن نعرفه
ولكن لي ملحوظة حول عنوان الموضوع: (البداء بين أهل السنة والشيعة)
فالعنوان يوحي بأن لأهل السنة في البداء قول يتلاقى بدرجة ما مع الشيعة
ولكن الحقيقة أن البداء لا أثر له عند أهل السنة إلا الإنكار على قائليه جملة وتفصيلاً
لذا كان العنوان أحرى لو قلت فيه: (البداء عند الشيعة) أو (البداء بين الشيعة واليهود) أو (موقف أهل السنة من البداء عند الشيعة)
لأن العنوان الأصلي يوحي بوجود ظلال بدرجة ما من البداء عتد أهل السنة الأمر الذي لم يكن ولن يكون
وأطيب الأمنيات لك أخي الـ د. عادل وأخلص الدعوات

محمد علام الدين بن التهامي
28/09/2009, 02:41 PM
بسم الله الرحمان الرحيم. والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعلى كل الصالحين .
السلام عليكم أخي الدكتور عادل عامر ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم تقول أن حال الشيعة يرثي لها . فأي حال تقصد ؟ حال القوة والثورة والممانعة ؟ أم حال الخنوع واستجداء السلام من اليهود الذي هو محرم أصلا؟أم الذين يهرعون إلى طاغوت الأرض يتمسحون به لعله يجود عليهم بما يسكتون به شعوبهم.؟ الم تر إلى الذين يزعمون أنهم امنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا.60.النساء.
أم حال الصدق لجماعتهم في لبنان حتى صدقهم العدو ؟
أم قوتهم في إيران التي تحارب بدلا منكم في كل مكان اضطهدتم فيه .في الباكستان والعراق وفلسطين ولبنان واستغلالهم لكل يد تضرب عدو الله وعدو دينكم حتى القاعدة التي سمعت لهم لأن العدو مشترك.أم انك تقصد من يحاصرون غزة مع العدو وكانوا أشد عليهم من العدو؟ أم انك تقصد الذين لم يتدخلوا في لبنان إلا للفتنة أو للسياحة الماجنة؟ أم إنك تقصد الذين يحرضون الرئيس اليمني على ضرب شعبه المسلم وينكرون الإرهاب ضدهم ويفعلونه لمصلحتهم؟ أم إن الإرهاب فيه الحلال والحرام حرم ما مس الكرسي وأحل ما مس الشعب؟أم إنك تقصد الذين لا يؤمنون بالغيب الذي أمروا أن يؤمنوا به في كتابهم وآمن به العالم وهيأ له إلا هم هل هذا من الإيمان؟ أم إنك تقصد من صدق الرسول في الحديث والكتاب في الوعد الصادق الذي لا شك ولا ريب فيه.
أما قولك.
ويعتقد الشيعة أن من مَحَاسِن الاعتقاد بالبَدَاء، أنه لو اعتقد الإنسان أن من الناس من كُتِب في السُعَداء فلن تتبدل حاله ولن يُكتب في الأشقياء،
هل تعلم أن معنى هذا القول جاء به القرآن؟ قال الله العلي العظيم.
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ.101.
لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ.102.
الأنبياء.
أما من يعلم أنه قد سبقت له الحسنى ؟ لا أحد يعلم بهذا الأمر إلا الله فكيف يسر الإنسان المؤمن على عمل الشر معصية لله وهو لا يعلم مآله الذي سيكون أمامه عند الله أو ينتظر المغفرة من الله؟فمن يعصي الله
ويسر على المعصية فقد أنهى مراقبة الله من نفسه وخشيته وتقواه فأنى له المغفرة؟
أما قولك .
إنه يبدو له الشيء فيغير ما كان قد سبق له تقديره،.
فهذا أمر الله يفعل ما يشاء وما يريد فكم من سورة من القرآن نزلت على المصطفى ثم أبدلت؟ يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب. وما فائدة الدعاء إن كان الله لا يفعل ذلك ؟ ألم يقل الله تبارك وتعالى ادعوني أستجب لكم.
أما قولك.
الإمام يعلم الغيب، فكانت أخبار أئمتهم ترِد ببشارة قريبة، أو نصر متوقع، أو ظهور للمهدي، فيتخلف الوعد، ولا يحصل المأمول، فيعتذر الإمام بأن الله قد بدا له شيء فغير أمره،
ما بدا لله في شيء كما بدا له في ابني إسماعيل، إذ اخترمه قبلي، ليعلم أنه ليس بإمام بعدي
ففي أي مكان وجدت وعدا مكذوبا بصحيح الرواية للأئمة السبعة المشار إليهم في القرآن في السبعة الحواميم. وهم على التوالي.علي ابن أبي طالب والحسن والحسين وعلي زين العابدين ومحمد الباقر و أبو عبد الله جعفر الصادق و السابع الإمام المهدي الذي ربما تراه قريبا بحول الله تعالى إن كتبت لك الحياة ولو لشهور وليس سنوات.
وقول الإمام الصادق منه الصحيح إذ قال إنه ليس إماما بعدي ولكن ...
أخي الدكتور العزيز أعز الله بكم الأمة ولا جعلكم من عوامل فرقتها وهي تشكو إلى الله على جميع الأصعدة على الأرض تسيل دماؤها تبكي ثكلى اجمع ولا تفرق وفل الحق ولو على نفسك هذا من دينك أمرا من ربك . لن تنفعنا شيعة ولا سنة ولكن ما كسبت قلوبنا التي تتفطر على أكبادنا التي تداس بالصواريخ والدبابات وتباع أعضاءهم تجارة كالنفط على يد عدونا الأنكى .لك مني السلام.

عادل ابراهيم عامر
26/11/2009, 12:11 PM
الآن موعد دعائي لك حسب توقيت المحبة في منطقه القلوب الطاهرة وما يجاورها !! أسأل الذي فوق سابع سماء أن يكتب لك بكل خطوة سعادة وكل نظرة عبادة وكل بسمة شهادة وكل رزق زيادة وان يهنيك بعمرك .. ويجعلك بصحة وسلامة وعافية مع أهلك وذويك وكل محب لك في الله ... وعسى قلبك مداه النور وعسى دربك شذى وزهور عسى كل السنين اللي مضت لك ذنبها مغفور: ليس العيد من لبس الجديد، وإنما العيد من أمن الوعيد ليس العيد لمن لبس الملابس الفاخرة وإنما العيد لمن أمن عذاب الآخرة، ليس لمن لبس الرقيق إنما العيد لمن عرف الطريق جعلكم الله من المقبولين وبالجنة فائزين وعن النار مبعدين وبالعيد مسرورين تقبل الله طاعتكم والفردوس أسكنكم
عيدكم مبارك عيدكم سعيد عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير