محمد فتحي المقداد
03/07/2009, 02:29 AM
الأستاذة المتألقة ( عايدة بدر ) بناء على طلبك وتأكيدك فهذه الترجمة كما وعدت , لك شكري
وتقديري وايضا توجد عندي ترجمة أخرى للأستاذ ( أمين نخلة ) إن شاء سأكتبها لكم على
( الوورد ) امهلوني قليلا ..... ولك الشكر ( عايدة ) على بث روح الحماس فيَ
ترجمة رباعيات الخيام – ( عن الفارسية مباشرة )
للشاعر العربي مصطفى وهبي التل ( عرار )
============================
(1) يقولون الجنة بحورها وعينها جد جميلة , وأنا أقول إن عصير
العنب أجمل بكثير من جنتهم التي يصفون , فخذ دفعتي هذه سلفا و
انفض يدك من هاتيك الديون واتعظ بصوت الطبل فإن سماعه عن
بعد لايخلو من نغمات تلتذها الآذان .
(2) يقولون في الجنة حورا وعسلاً وخمراً , أي بأس في معاقرتنا
الدنان , ومغازلتنا الغيد الحسان , في هذه الدار الفانية ما زال ذلك
سيكون شأنا في آخرتنا الباقية .
(3) لقد نصب صياد الأزل حبائله ومد شراكه واقتنص شيئا سماه
" إنسانا " , الصياد يتصرف بخير العالم وشره والقنيصة تغص
بحنظل هذا التصرف .
(4) ما لِيَدِك عطلاً من كأس مترعة في موسم أينعت فيه أزهار
سعادتك , أدرها ولا تأمن زمنك الغدار , فقد لا يسمح لك بفرصة
كالتي منَ بها عليك .
(5) لو لم تر كيف فجعنا هذا الدهر الشتيم بخلاننا الراحلين , وإلا
فأمعن النظر بوحشة العالم من بعدهم واعمل كل مايسعك عمله في سبيل الحياة الرغدة الهنيئة ,
لاتفكر بالغد ولا تتحسر على الأمس واغنم ساعتك التي أنت فيها
(6) بكاؤك دماً طول عمرك لايزيد موجود الكائنات قطرة واحدة
إن ما جرى به القلم حتم لا يتغير وما الأحزان إلا أداة تنكأُ جراحنا
وتدمي قلوبنا .
(7) ليس بوسعي أن أكون خيرا مما أنا عليه , إن صفة القالب
الذي سبكوني به تقضي بصيرورتي كما تراني , أما هذه المعاصي
اللاحقة بي فرفيقة البوتقة ولسوف تلازمني حتى اليوم الأخير .
(8) لا أستطيع أن أحيى بغير الخمرة ولا أقوى على حمل ثقل هذا
الجسد بدونها , بنفس تلك الساعة التي يعرض بها علي الساقي
كاساً أرفضها لا عن زهد فيها ورغبة عنها بل لأن السكر سلبني
قوة تناولها .
(9) ما أن إلا شيخ هرم أشيب الرأس أيها الساقي : وما من حد إلا
تجاوزه خماري أيها الساقي , وما من إنسان إلا أسمعته أنيني أيها
الساقي . إن خمرتك بعثت شبابي من مرقده , وجددت ربيع نفسي
فكيف أقلع عن شربها أيها الساقي .
(10) أنت الذي نصبت الحبائل وأقمت الشراك في طريقي يا رب
وأنت الذي أوصيتني أن لا أقع في الحبائل والشراك يا رب , أي ذرة في الكون لا تأتمر بأمرك ولا تخضع لمشيئتك ؟
أنت تأمر فأصدع , فعلى م تسميني مارقا وتدعوني عاصيا يارب .
(11) بعد أن يكوِن الخلاق هذه الطبائع ويؤلف بينها لماذا يعود
فيجزئها ويفكك عراها ؟ . وما هي الحكمة في تمزيقه هذه الصور
إذا كانت جميلة ؟ . ومن الملوم في شناعتها إذا كا نت قبيحة ؟ .
(12) لي لو رائق يستهوي الأفئدة وعطر فواح يأخذ بمجامع القلوب
ولي خد زاهٍ كلون الورد و قَدُ دونه السرو إعتدالا فمن ذا الذي يستطيع أن يفهمني الحكمة التي حدت بالمصور الأزلي لأن ينقش
رسمي في حلبة هذه المسرات دنيانا ؟ ..
(13) إن للأزل أسرارا لا أنا أدركها ولا أنت وهذه الكلمة العويصة
لا أنا أستطيع تفهمها ولا أنت .
فأنا وأنت نتقول من وراء الستار ومتى أسدلت السجوف لا أنا أبقى
ولا أنت .
(14) لو يستطع القلب إدراك كنه الحياة كما هو , لاستطاع أن يتفهم
حكمة الموت , ليت شعري إذا كنت اليوم وأنت مهيمن على نفسك
تجهل كل شئ فما الذي ستعلمه غدا عندما يستحوذ عليك سبات الموت العميق .
(15) إن مقاسات العقل قصرت عن معرفة الزمن الذي باشرت فيه
القدر المذهبة – السماء المكوكبة – دورتها وأعياها العلم بالزمن الذي ينهار به أساس هذا البناء الجميل .
(16) حذار أن تدع يدك تفلت حبل التعقل فما هذه الأجرام المنوطة
في هذا الإيوان والتي ما برحت مثار حيرة العقلاء والتي يظن أن
لها شأنا في تدبير أمور هذا الكون , إلا حائرة مدهشة مثلنا ..
(17) ما زالت اليد مقوية من معرفة الحق واليقين , فلا تدع عمرك
ينقضي بالشكوك ولا تدع أصابعك تفلت جام الصهباء , واعلم بأن
السكر والصحو شئ واحد عند من يجهل حقائق الأمور .
(18) فكر في نفسك التي ستفارقها عندما يسدل العدم عليك سجوفه
ليخيفك وراء حجبه . عليك بإبنة العنب ما زِلت ما تدري مأتاك وعليك بأسباب الطرب ما زلت تجهل مصيرك !!
(19) ما من أحد شهد النعيم أو الجحيم يا نفسي !!
وما من مسافر عاد إلينا بنبأ من العالم الثاني !!!
فما لنا نؤمل ونخاف من شيئين لا أثر عندنا ولا ذكر بيننا لأحدهما
(20) إن كانت الأهواء تتيمك والشهوات تستحوذ عليك , فاعلم
بأنك تعسٌ معدم الحيلة , انظر أي مخلوق أنت ومن أين أتيت !!
وماذا أنت فاعل !! وإلى أين أنت ذاهب !!
(21) ما من سبيل لتمزيق حجب الأسرار وما من عقل يتسع لهذه
التعبئة وما منزل غير طيات التراب , فاصغ ما شئت لخرافاتهم
المسهبة فإنها طويلة الذيل !!
(22) أما أولئك الذين استهوتهم المعقولات فهيهات لهم أن يهتدوا
سواء السبيل وخير منهم الذين اتخذوا التبالة ديدنا في زمن لا يباع
فيه العقل الناضج بضمة من العشب .
(23) سيضعون على قبرينا عندما نقضي نحبنا قطعتين من الآجر
وبعد قليل يصوغون من تراب أبداننا آجرا يوضع على قبور غيرنا.
(24) إني أرى على فراش الثرى كثيرين يستحوذ عليهم سبات عميق, وإني أرى كثيرين ممن حجبهم التراب عن أعيننا بيْدَ أني
مهما أنعمت النظر في بيداء العدم لا أرى غير الداخلين الذين لن
تتاح لهم العودة إلينا ثانية أبدا .
(25) إن هذا الليل وهذا النهار كانا قبل أن نكون نحن , وإن لدوران هذه العوالم غاية و قصدا ً , خفف الوطء فمن أدراك أن التراب الذي تطأه قدماك ليس بسحيق عين ناعسة .
(26) يا أسفاه ولوعتاه أن سفر الصبا قد إنطوى وطوى معه ربيع المسرات الفيَاض , أما عندليب الشباب فقد زارني ومضى دون أن
يشعرني بوصله وهجرانه .
(27) زينة عالمنا الكواكب تروح وتغدو وتذهب وتجيء وفي لحف
السماء وذروة الأرض خلائق لا تمل التوالد ما زال الله حيا لا يموت
(28) انظر كيف تناثرت أجزاء سكان المقابر وتجزأت ذراتهم
عندما حالوا ترابا فيا لهول مفعولها خمرة أودت بصوابهم دون
أن يأتوا على آخرها وصيرتهم صرعى لا يحسون ولا يشعرون
-------------------------------
-----------------------انتهت ترجمة ( عرار ) لرباعيات الخيام \ عن الفارسية مباشرة
------------------------------------------------
من بصرى الشام أحييكم ولكم مودتي 2-7-2009م
محمد فتحي المقداد
وتقديري وايضا توجد عندي ترجمة أخرى للأستاذ ( أمين نخلة ) إن شاء سأكتبها لكم على
( الوورد ) امهلوني قليلا ..... ولك الشكر ( عايدة ) على بث روح الحماس فيَ
ترجمة رباعيات الخيام – ( عن الفارسية مباشرة )
للشاعر العربي مصطفى وهبي التل ( عرار )
============================
(1) يقولون الجنة بحورها وعينها جد جميلة , وأنا أقول إن عصير
العنب أجمل بكثير من جنتهم التي يصفون , فخذ دفعتي هذه سلفا و
انفض يدك من هاتيك الديون واتعظ بصوت الطبل فإن سماعه عن
بعد لايخلو من نغمات تلتذها الآذان .
(2) يقولون في الجنة حورا وعسلاً وخمراً , أي بأس في معاقرتنا
الدنان , ومغازلتنا الغيد الحسان , في هذه الدار الفانية ما زال ذلك
سيكون شأنا في آخرتنا الباقية .
(3) لقد نصب صياد الأزل حبائله ومد شراكه واقتنص شيئا سماه
" إنسانا " , الصياد يتصرف بخير العالم وشره والقنيصة تغص
بحنظل هذا التصرف .
(4) ما لِيَدِك عطلاً من كأس مترعة في موسم أينعت فيه أزهار
سعادتك , أدرها ولا تأمن زمنك الغدار , فقد لا يسمح لك بفرصة
كالتي منَ بها عليك .
(5) لو لم تر كيف فجعنا هذا الدهر الشتيم بخلاننا الراحلين , وإلا
فأمعن النظر بوحشة العالم من بعدهم واعمل كل مايسعك عمله في سبيل الحياة الرغدة الهنيئة ,
لاتفكر بالغد ولا تتحسر على الأمس واغنم ساعتك التي أنت فيها
(6) بكاؤك دماً طول عمرك لايزيد موجود الكائنات قطرة واحدة
إن ما جرى به القلم حتم لا يتغير وما الأحزان إلا أداة تنكأُ جراحنا
وتدمي قلوبنا .
(7) ليس بوسعي أن أكون خيرا مما أنا عليه , إن صفة القالب
الذي سبكوني به تقضي بصيرورتي كما تراني , أما هذه المعاصي
اللاحقة بي فرفيقة البوتقة ولسوف تلازمني حتى اليوم الأخير .
(8) لا أستطيع أن أحيى بغير الخمرة ولا أقوى على حمل ثقل هذا
الجسد بدونها , بنفس تلك الساعة التي يعرض بها علي الساقي
كاساً أرفضها لا عن زهد فيها ورغبة عنها بل لأن السكر سلبني
قوة تناولها .
(9) ما أن إلا شيخ هرم أشيب الرأس أيها الساقي : وما من حد إلا
تجاوزه خماري أيها الساقي , وما من إنسان إلا أسمعته أنيني أيها
الساقي . إن خمرتك بعثت شبابي من مرقده , وجددت ربيع نفسي
فكيف أقلع عن شربها أيها الساقي .
(10) أنت الذي نصبت الحبائل وأقمت الشراك في طريقي يا رب
وأنت الذي أوصيتني أن لا أقع في الحبائل والشراك يا رب , أي ذرة في الكون لا تأتمر بأمرك ولا تخضع لمشيئتك ؟
أنت تأمر فأصدع , فعلى م تسميني مارقا وتدعوني عاصيا يارب .
(11) بعد أن يكوِن الخلاق هذه الطبائع ويؤلف بينها لماذا يعود
فيجزئها ويفكك عراها ؟ . وما هي الحكمة في تمزيقه هذه الصور
إذا كانت جميلة ؟ . ومن الملوم في شناعتها إذا كا نت قبيحة ؟ .
(12) لي لو رائق يستهوي الأفئدة وعطر فواح يأخذ بمجامع القلوب
ولي خد زاهٍ كلون الورد و قَدُ دونه السرو إعتدالا فمن ذا الذي يستطيع أن يفهمني الحكمة التي حدت بالمصور الأزلي لأن ينقش
رسمي في حلبة هذه المسرات دنيانا ؟ ..
(13) إن للأزل أسرارا لا أنا أدركها ولا أنت وهذه الكلمة العويصة
لا أنا أستطيع تفهمها ولا أنت .
فأنا وأنت نتقول من وراء الستار ومتى أسدلت السجوف لا أنا أبقى
ولا أنت .
(14) لو يستطع القلب إدراك كنه الحياة كما هو , لاستطاع أن يتفهم
حكمة الموت , ليت شعري إذا كنت اليوم وأنت مهيمن على نفسك
تجهل كل شئ فما الذي ستعلمه غدا عندما يستحوذ عليك سبات الموت العميق .
(15) إن مقاسات العقل قصرت عن معرفة الزمن الذي باشرت فيه
القدر المذهبة – السماء المكوكبة – دورتها وأعياها العلم بالزمن الذي ينهار به أساس هذا البناء الجميل .
(16) حذار أن تدع يدك تفلت حبل التعقل فما هذه الأجرام المنوطة
في هذا الإيوان والتي ما برحت مثار حيرة العقلاء والتي يظن أن
لها شأنا في تدبير أمور هذا الكون , إلا حائرة مدهشة مثلنا ..
(17) ما زالت اليد مقوية من معرفة الحق واليقين , فلا تدع عمرك
ينقضي بالشكوك ولا تدع أصابعك تفلت جام الصهباء , واعلم بأن
السكر والصحو شئ واحد عند من يجهل حقائق الأمور .
(18) فكر في نفسك التي ستفارقها عندما يسدل العدم عليك سجوفه
ليخيفك وراء حجبه . عليك بإبنة العنب ما زِلت ما تدري مأتاك وعليك بأسباب الطرب ما زلت تجهل مصيرك !!
(19) ما من أحد شهد النعيم أو الجحيم يا نفسي !!
وما من مسافر عاد إلينا بنبأ من العالم الثاني !!!
فما لنا نؤمل ونخاف من شيئين لا أثر عندنا ولا ذكر بيننا لأحدهما
(20) إن كانت الأهواء تتيمك والشهوات تستحوذ عليك , فاعلم
بأنك تعسٌ معدم الحيلة , انظر أي مخلوق أنت ومن أين أتيت !!
وماذا أنت فاعل !! وإلى أين أنت ذاهب !!
(21) ما من سبيل لتمزيق حجب الأسرار وما من عقل يتسع لهذه
التعبئة وما منزل غير طيات التراب , فاصغ ما شئت لخرافاتهم
المسهبة فإنها طويلة الذيل !!
(22) أما أولئك الذين استهوتهم المعقولات فهيهات لهم أن يهتدوا
سواء السبيل وخير منهم الذين اتخذوا التبالة ديدنا في زمن لا يباع
فيه العقل الناضج بضمة من العشب .
(23) سيضعون على قبرينا عندما نقضي نحبنا قطعتين من الآجر
وبعد قليل يصوغون من تراب أبداننا آجرا يوضع على قبور غيرنا.
(24) إني أرى على فراش الثرى كثيرين يستحوذ عليهم سبات عميق, وإني أرى كثيرين ممن حجبهم التراب عن أعيننا بيْدَ أني
مهما أنعمت النظر في بيداء العدم لا أرى غير الداخلين الذين لن
تتاح لهم العودة إلينا ثانية أبدا .
(25) إن هذا الليل وهذا النهار كانا قبل أن نكون نحن , وإن لدوران هذه العوالم غاية و قصدا ً , خفف الوطء فمن أدراك أن التراب الذي تطأه قدماك ليس بسحيق عين ناعسة .
(26) يا أسفاه ولوعتاه أن سفر الصبا قد إنطوى وطوى معه ربيع المسرات الفيَاض , أما عندليب الشباب فقد زارني ومضى دون أن
يشعرني بوصله وهجرانه .
(27) زينة عالمنا الكواكب تروح وتغدو وتذهب وتجيء وفي لحف
السماء وذروة الأرض خلائق لا تمل التوالد ما زال الله حيا لا يموت
(28) انظر كيف تناثرت أجزاء سكان المقابر وتجزأت ذراتهم
عندما حالوا ترابا فيا لهول مفعولها خمرة أودت بصوابهم دون
أن يأتوا على آخرها وصيرتهم صرعى لا يحسون ولا يشعرون
-------------------------------
-----------------------انتهت ترجمة ( عرار ) لرباعيات الخيام \ عن الفارسية مباشرة
------------------------------------------------
من بصرى الشام أحييكم ولكم مودتي 2-7-2009م
محمد فتحي المقداد