بماذا توحي لكم هذه القصة ... ؟

[ناصر محمود الحريري]

لا تنتظر الوقت المناسب ...لانه لا يوجد وقت مناسب ... قم بعمل ما تؤمن به ...



في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة كان هناك صبي هزيل الجسم شارد الذهن يبيع أقلام الرصاص ويمارس الشحاذة،


مرَّ عليه أحد رجال الأعمال فوضع دولارا في كيسه ثم استقل المترو في عجله


وبعد لحظة من التفكير,خرج رجل الأعمال من المترو مرة أخرى, وسار نحو الصبي, و تناول بعض أقلام الرصاص,


وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها ...


وقال: (إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة جيدة تبيعها وأسعارها مناسبة للغاية)


ثم استقل القطار التالي.


بعد سنوات من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية تقدم موظف مبيعات مهندم أنيق نحو رجل الأعمال وقدم نفسه له قائلا:

إنك لا تذكرني على الأرجح, وأنا لا أعرف حتى اسمك, ولكني لن أنساك ما حييت. إنك أنت الرجل الذي أعاد إليّ ثقتي احترامي لنفسي.


لقد كنت (شحاذا) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني (رجل أعمال).


قال أحد الحكماء ذات مرة:


إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه لأن شخصا آخر ظن أنهم قادرون على ذلك

لا شك أنها قصة رائعة وفيها حكمة بالغة
وأسوق لكم هنا حديث لأمير المؤمنين معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه حيث قال لجلسائه : أطلبوا معالي الأمور فإني لم أكن أهلا للإمارة ، فحدثتني نفسي بها فطلبتها فنلتها ...
فبماذا تحدثكم أنفسكم أنتم زوار متصفحي ؟؟؟ وهل ضحكتم كثيرا حينما قال له ( أنت رجل أعمال مثلي ) وهل تعتقدون أن هذا الرجل كان في منتهى الذكاء والفطنة .. ؟
تحياتي لكم جميعا وأتمنى أن تشقوا لكم طريقا نحو معالي الامور ... حتى تنالوها
ودمتم بود وزهو وباقة أزهار ... وأشياء جميلة سأخبركم بها لاحقا .. !

[عماد الدين علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الأستاذ ناصر الحرير ، تحية طيبة وبعد ..

حسب اعتقادي أن الرجل قالها مجاملة للصبي الصغير ، إلا أن هذا الأخير ، لم يكن في سن تعرف ما هي المجاملات ، فلو قيلت له بعد سن الرشد ، فلا أظنه كان سيتأثر بها كثيراً ..

الطفل يتأثر بشدة مع كل ما يقال له ، ويتفاعل مع الكلمة بشكل كبير ، أذكر أن رساماً كان فقيراً ومغموراُ قال لي في صباي، وقد رآني أنفق وقتاً كبيرا في الرسم : يابني ، دع عنك هذا .. فلن تجني من وراءه غير التعب والفقر ، إبحث لك عن مهنة أو حرفة تأكل منها عيش ، فالرسم لا يسمن ولا يغني من جوع في بلادنا .
ولقد أثر في كلامه كثيراً ، إلى درجة أني تركت الرسم لعدة أسباب ، وكان هذا أقواها .

لقد تأثرت بكلام شخص يكبرني في السن ، كما حدث مع الصبي بائع الأقلام ، ولكن النتيجة لدي كانت عكسية ، لأن الناصح ، كان محبطاً ومتشائماً ، فعلينا أن نتقي الله فيما نقوله للناس ، وخصوصاً الأطفال الصغار ، فهو قد يؤثر على حياتهم ومستقبلهم ، إما سلباً ، أو ايجاباً .

والله الموفق

[نجوى النابلسي]

الأستاذ ناصر الحريري

فعلا الكلمة سيف إما لك أو عليك. والتشجيع أمر هام والرعاية أهم. لم يقصد رجل الأعمال المجاملة بل قصد نهي الولد عن فعل الشحاذة وتعليمه درساً مهماً : إن كان لديك سلعة جيدة يمكنك أن تربح.

نأمل للجميع أن يسعى لمعالي الأمور وينالها عن جدارة أخي ناصر.
سلام لك

[نجوى النابلسي]

الأستاذ عماد الدين علي

تحية طيبة
ما قاله لك ذاك الرجل المتشائم له فيه وجهة نظر، فالرسم كما الأدب لا يطعم ولا يغني، لكنه هوىً جميل وموهبة من الله يجب رعايتها لتخدم هدفاً سامياً. آسفة أنك تخليت عن الرسم، ألا تحاول من جديد؟

ارجو لك كل التوفيق

[علي حسن القرمة]

أخي العزيز ناصر الحريري

موضوعك هادف ، وليشجع كل منا الآخر ولا يحبطه ، فلتنهض فينا كل المواهب النائمة أو المعطلة ، ولنعتمد بعد الله على إمكانياتنا فننفض التراب عنها ونتوكل على الله .

أول مدير للبنك العربي في فرعه الذي أنشىْ في بغداد ، ذكر أمام بعض الرجال ، وكنت بينهم ، قال :
أثناء الإحتفال بتلك المناسبة ألقى ( السيد عبد الحميد شومان - مؤسس البنك العربي - يرحمه الله ) كلمة في الحاضرين ، ذكر ضمنها أنه كان في أمريكا يعمل في حمل الحجارة ، وكوَّن رأس ماله هناك ، أحضره معه إلى فلسطين آنذاك ، واستشار من حوله ، واقتنع بإنشاء البنك ، و نجح البنك ، وها أنتم تحضرون إفتتاح فرع له في بغداد ، وأنا غير متعلم ، فقال له أحدالموظفين : " لقد فعلت ذلك وأنت غير متعلم ، فماذا كنت تفعل لو كنت متعلماً ؟ فرد عليه بقوله : " لكنت إكتفيت بأن أكون موظفاً مثلك " .

لكل مجتهد نصيب ، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ، فلا يركننَّ مؤمن إلى التنبلة ، ولا يعوِّدن نفسه على قول : " لا أعرف " ، أو " إن ذلك صعب عليَّ " وليجعل الواحد منا إجابته : " سأحاول " ، فذلك أجدى .

[علي حسن القرمة]

أخي العزيز عماد الدين علي

أضم رايي المتواضع إلى رأي الأخت نجوى النابلسي : ماذا يمنعك من أن تستجيب للمحاولة ، أليست أفضل لك من نصيحة محبطة أوقفتك وأثرت سلبياً على نفسيتك ؟

[ناصر محمود الحريري]

أولا اسمحوا لي أن أعبر عن عتابي الشديد للإخوة الأعداء...الذين قاموا بنقل هذه القصة الجميلة إلى قسم المواضيع غير المبوبة .. إن هذا الفعل قد سبب لي غثيان وانحباس حراري اضطرني للتقوقع داخل الثلاجة لمدة ثلاث ساعات متواصلة وخرجت منها للتو http://www.wata.cc/forums/imgcache/8744.imgcache.gif (http://www.mbc66.net/upload/)
وتسائلت يا ترى من الذي نقل القصة ؟؟؟ http://www.wata.cc/forums/imgcache/8745.imgcache.gif (http://www.mbc66.net/upload/) عبد الحميد الغرباوي ؟ أخ كريم وصديق حميم ولا يمكن أن يفعلها .. هيمى المفتي .. الفاضلة العاقلة .. وهل يأتي من بيت الإفتاء إلا كل خير ... ؟ !! باسين بلعباس .. ؟ وما علمنا من أهل المغرب إلا أنهم أهل فضل وإحسان .. شوقي بن حاج .. ؟ أضوأ من السراج وأنقى وأشف من الزجاج .. محمد فائق البرغوثي .. ؟ إسمك مشتق من الحمد .. ولا تفعل إلا المحمود ... منى حسن محمد الحاج .. ؟؟ ههه لو مرت بمتصفحي لما غادرته دون أن تترك بصمتها .. ربما بقصيدة تناسب مغزى القصة .. مسلك ميمون .. ؟ سبيل ميسور .. وطريق مأمون
عموما أنا بحثت عن منتدى في واتا يناسب أن أنشر فيه هذه القصة فلم أجد إلا هذا القسم ولا أدري سبب نقله http://www.wata.cc/forums/imgcache/8746.imgcache.gif (http://www.mbc66.net/upload/)
أشكر من نقل القصة ولو أخبرني عن سبب النقل لطابت نفسي وقبلت السبب ايا كان .. مع أجمل باقة ورد لمن يئدون الجمال قبل أن يولد
http://www.wata.cc/forums/imgcache/8747.imgcache.gif (http://www.mbc66.net/upload/)

[ناصر محمود الحريري]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الأستاذ ناصر الحرير ، تحية طيبة وبعد ..
حسب اعتقادي أن الرجل قالها مجاملة للصبي الصغير ، إلا أن هذا الأخير ، لم يكن في سن تعرف ما هي المجاملات ، فلو قيلت له بعد سن الرشد ، فلا أظنه كان سيتأثر بها كثيراً ..
الطفل يتأثر بشدة مع كل ما يقال له ، ويتفاعل مع الكلمة بشكل كبير ، أذكر أن رساماً كان فقيراً ومغموراُ قال لي في صباي، وقد رآني أنفق وقتاً كبيرا في الرسم : يابني ، دع عنك هذا .. فلن تجني من وراءه غير التعب والفقر ، إبحث لك عن مهنة أو حرفة تأكل منها عيش ، فالرسم لا يسمن ولا يغني من جوع في بلادنا .
ولقد أثر في كلامه كثيراً ، إلى درجة أني تركت الرسم لعدة أسباب ، وكان هذا أقواها .
لقد تأثرت بكلام شخص يكبرني في السن ، كما حدث مع الصبي بائع الأقلام ، ولكن النتيجة لدي كانت عكسية ، لأن الناصح ، كان محبطاً ومتشائماً ، فعلينا أن نتقي الله فيما نقوله للناس ، وخصوصاً الأطفال الصغار ، فهو قد يؤثر على حياتهم ومستقبلهم ، إما سلباً ، أو ايجاباً .
والله الموفق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بأخي الفاضل الاستاذ عماد الدين
نعم أخي عماد كان الرجل حصيفا فبعد ان أعطى للصبي دولار ( شحادة ) فكر أن يحفزه لتطوير ذاته بدلا من أن يقضي عمره في هذه المهنة التي لا تسمن ولا تغني من جوع فاخد الاقلام وهو لا يحتاجها وأوهمه أنه رجل أعمال مثله ، وعن طريق الإيحاء الذاتي بدا الصبي يغير اسلوبه في الكسب ويطور نفسه إلى أن وصل إلى المستوى الراقي الذي إلتقاه فيه ....
أحيي روحك وقلبك اخي عماد وأشكرك على مرورك الكريم وتحية لابطال ليبيا وإلى روح البطل المجاهد الشهيد عمر المختار

[ناصر محمود الحريري]

الأستاذ ناصر الحريري
فعلا الكلمة سيف إما لك أو عليك. والتشجيع أمر هام والرعاية أهم. لم يقصد رجل الأعمال المجاملة بل قصد نهي الولد عن فعل الشحاذة وتعليمه درساً مهماً : إن كان لديك سلعة جيدة يمكنك أن تربح.
نأمل للجميع أن يسعى لمعالي الأمور وينالها عن جدارة أخي ناصر.
سلام لك

مرحبا وألف اهلا بأختي وأستاذتي الفاضلة نجوى
أحيي روحك الطاهرة وقلبك الطهور ونفسك المتسامية
نعم أيتها الاخت الكريمة إن الكلمة كالسيف وتأثيرها ماض في اعماق النفس وهي إما أن تقتل وإما أن تحيي
ولهذا .. أليس من الواجب علينا أختي نجوى أن نربي أطفالنا منذ نعومة أظفارهم على أن يتطلعوا إلى معالي الأمور ومكارم الأخلاق والجسام من الأحداث والأفعال بدلا من أن يمضوا أوقاتهم في اللعب واللهو والعبث وسفاسف الامور
وإذا كانت النفوس كبار *** تعبت في مرادها الأجسام
تحية لك من القلب أيتها الأخت الممتلئة حياة ونشاط نجوى النابلسي

[ناصر محمود الحريري]

أخي العزيز ناصر الحريري
موضوعك هادف ، وليشجع كل منا الآخر ولا يحبطه ، فلتنهض فينا كل المواهب النائمة أو المعطلة ، ولنعتمد بعد الله على إمكانياتنا فننفض التراب عنها ونتوكل على الله .
أول مدير للبنك العربي في فرعه الذي أنشىْ في بغداد ، ذكر أمام بعض الرجال ، وكنت بينهم ، قال :
أثناء الإحتفال بتلك المناسبة ألقى ( السيد عبد الحميد شومان - مؤسس البنك العربي - يرحمه الله ) كلمة في الحاضرين ، ذكر ضمنها أنه كان في أمريكا يعمل في حمل الحجارة ، وكوَّن رأس ماله هناك ، أحضره معه إلى فلسطين آنذاك ، واستشار من حوله ، واقتنع بإنشاء البنك ، و نجح البنك ، وها أنتم تحضرون إفتتاح فرع له في بغداد ، وأنا غير متعلم ، فقال له أحدالموظفين : " لقد فعلت ذلك وأنت غير متعلم ، فماذا كنت تفعل لو كنت متعلماً ؟ فرد عليه بقوله : " لكنت إكتفيت بأن أكون موظفاً مثلك " .
لكل مجتهد نصيب ، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ، فلا يركننَّ مؤمن إلى التنبلة ، ولا يعوِّدن نفسه على قول : " لا أعرف " ، أو " إن ذلك صعب عليَّ " وليجعل الواحد منا إجابته : " سأحاول " ، فذلك أجدى .

حياك الله وبياك والدي المبجل واخي الفاضل وشيخي الكريم الاستاذ الكبير علي حسن القرمة
نعم أستاذي الكريم إن القصة هادفة وهي تعلمنا أن على الإنسان أن يسعى دائما ويطمح لما هو شريف وكريم ويطلب الأفضل ويتطلع للاعلى ... ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر
أضحك الله سنك .. لقد ضحكت حينما رد عليه يقوله ( لكنت إكتفيت بأن أكون موظفاً مثلك ) وطبعا هو لا يقصد أن يسخر من العلم والتعلم ... وإنما أراد أن يعلمه درسا أيضا ...
أشكر مرورك الكريم ولك مني كل التقدير والتبجيل والإحترام ودام ظلك وفضلك

[د.محمد فتحي الحريري]

اخي وابن عمي الحبيب الاستاذ ناصر محمود العلي الحريري الهاشمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه القصة المؤثرة تصلح ان تكون نبراسا في علم التربية
دمت بود ايها الكريم ....

[أحمد المدهون]

الأستاذ ناصر محمود الحريري،

أشكرك لهذه القصة الموحية والمعبّرة. أفدت منها ومن تعليقاتك والسادة المتداخلين.
نعم ... للكلمة أثرها الكبير في الأنفس. ولعظم الأمر كان التحذير: "ربّ كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالاً تهوي به في جهنّم سبعين خريفاً".

الكلمة، وتكرارها، برمجة عصبية، تصنع التحوّل الداخلي. و "إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم".

أتذكر في هذا المقام المثل الصيني: "لا تعطِني سمكة، ولكنْ علّمني كيف أصطاد".

واسمح لي بنقل الموضوع إلى مكانه الأنسب.

تحياتي.

[سميرة رعبوب]

هناك قلوب تخرج أجمل ما لديك .. وأخرى تخرج أسوأ ما لديك
فالكلمة الطيبة لا تكلف الكثير ولكن القلوب البيضاء النقية التي تؤمن بالعطاء هي من تتقن فن الكلمات الطيبة
وأثرها على النفوس ، يقول الدكتور عبد الكريم بكار : البشر مخلوقات عاطفية ، تجذبهم الكلمة الطيبة ، وينفرهم التوبيخ والتقريع .
شكرا أستاذنا الفاضل ناصر محمود الحريري
على انتقائك الجميل والهادف
تحياتي ..