المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يحدث في الصين..؟؟؟؟



د- صلاح الدين محمد ابوالرب
07/07/2009, 10:39 AM
مفكرة الإسلام: اتهم مجلس الإيغور العالمي، الذي تتزعمه ربيعة قادر، السلطات الصينية بحض أنصارها على العنف ضد المسلمين الإيغور في إقليم شيجيانغ (تركستان الشرقية) الذي تفجرت فيه الأحد احتجاجات قمعتها القوات الحكومية، مخلفةً ما لا يقل عن 600 قتيل، فضلاً عن آلاف الجرحى والمعتقلين.
ودعت ربيعة قادر، من منفاها في الولايات المتحدة، لإجراء تحقيق دولي في أحداث شينجيانغ، وقالت: "نأمل أن تبعث الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرقًا للتحقيق في ما جرى بشينجيانغ" بحسب وكالة فرانس برس.
وتتهم الحكومة المحلية في شينجيانغ "مجلس الإيغور العالمي" بزعامة "ربيعة قدير" بأنه "العقل المدبر للقلاقل"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
لكن الإيغور المقيمين في المنفى اتهموا قوات الأمن الصينية بالقيام برد فعل مبالغ به أثناء تفريق تظاهرات سلمية قام بها آلاف الأشخاص. وأكدوا أن الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين عشوائيا.
كما أكد "عبد الحكيم تكلا مكان"، رئيس الجمعية الإيغورية للتعاون مع تركستان الشرقية، أن اتهام الصين لقيادة المنظمات الإيغورية في الخارج بتحريك الاحتجاجات في تركستان الشرقية، "ادعاء باطل لا أساس له من الصحة".
حقيقة أحداث 5 يوليو:
وحول حقيقة أحداث الأحد في تركستان الشرقية، أوضح تكلا مكان الذي كان يتحدث من مدينة إسطنبول التركية أنه "بتاريخ 5 يوليو 2009، الموافق يوم الأحد، وعند الساعة 12.30 ظهرًا (بالتوقيت المحلي)، خرج أكثر من 10 آلاف متظاهر إلى شوارع مدينة "أورومتشي"، مطالبين بمعاقبة المسئولين في أحداث (مقاطعة كونجدوج الواقعة جنوب الصين) التي حدثت بتاريخ 26/6/2009، حيث قُتل أكثر من 20 وجرح أكثر من 120 من المسلمين الإيغور الذين يعملون في أحد مصانع الألعاب على يد المتطرفين الصينيين".
ولفت رئيس الجمعية الإيغورية للتعاون مع تركستان الشرقية، إلى أن السلطات الصينية قمعت المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتلت أكثر من 150 شخصًا، حسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وتابع قائلاً: "لكن المعلومات الواردة إلينا تثبت أن الشهداء التركستانيين يتجاوزون 600 شخص، والجرحى والمعتقلون بالآلاف".
وأشار إلى أن السلطات الصينية استدعت قوات الطوارئ الخاصة وقمعت المظاهرات، كما فعلت في أحداث مشابهة قبل 20 سنة.
انتقال الاحتجاجات إلى مدن أخرى:
وميدانيًا، أفادت وكالة شينخوا الصينية الرسمية بأن "الاضطرابات" انتقلت من مدينة أورومتشي إلى مدينة ثانية في الإقليم هي "كشغار"، وقالت إن الشرطة فرقت زهاء مائتي شخص "حاولوا التجمع" أمام مسجد عيد كاه وسط المدينة.
وادعت الوكالة أيضًا أن الشرطة لديها أيضا "دلائل" على أن ثمة جهودا لتنظيم "اضطرابات" في مدينة أكسو ومقاطعة يلي قازاخ، يأتي ذلك بينما فرضت السلطات حظراً للتجول على عدة مدن في الإقليم.
ويؤكد الإيغوريون المسلمون أنهم يعانون اضطهاداً سياسيا وثقافيا ودينيا واقتصادياً من قبل الحكومة الصينية، وهم يشكون منذ زمن طويل من أن الهان الصينيين يجنون معظم فوائد الدعم الرسمي ويجعلون السكان المحليين يشعرون بأنهم غرباء في ديارهم.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
07/07/2009, 10:45 AM
منقـــــــــــــــــــــــــول
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=18627

مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي لإدانة أعمال القتل والإرهاب التي تشنها السلطات
الصينية في تركستان الشرقية

كل إيغوري من تركستان الشرقية يريد أن يقول الحقائق التالي لأحرار المجتمع
الدولي:
* إن الصين لا تريد أن يعرف العالم عما يجري في تركستان الشرقية، في الحقيقة
فإن الصين لا تريد أن يوجه العالم اهتمامه حتى "لسينكيانج" بل ترغب في أن
يبقى هذا الجزء من العالم طيّ الخفاء لتواصل قتلها وسجنها وتعذيبها لنا دون سبب
مبرر. بينما تفسد الصين البيئة، وبينما تُفني شعبنا في سبيل آلاف قليلة من
"اللاويين" السجانين.
حسب ادعاء بكين.. أنا صيني. لكن، أنظر إلي.. أنا لست صينياً ولا أتكلم لغتهم
.. إنني مرتبط ومنذ آلاف السنين بتاريخ العائلات التركية من الأمم. إنني في
الحقيقة إيغوري مختلف الجذر منذ عصور كثيرة قبل وقت (الهون)
والذين يعرفهم الغربيون بالناس الذين قدموا من آسيا الى إمبراطورية
الرومان.الى وقت جنكيزخان
لغتي هي اللغة (الإيغورية – التركية) حقيقة إن لغتي جذر لمجموعة ما يُعرف بلغات
الألتيك. إن ديني الإسلام.. انظروا إلي واسمعوا لي واعرفوا ثقافتي.. إنني
إيغوري ولست صينياً. إن السلطات "البيكينية لاتريدكم أن تسمعوا هذه الكلمات
أو كلمات أصدقائي هنا.. إنهم يريدون إخفاء الهوية الحقيقية لتركستان الشرقية
ودوا لو يمحوا ثقافتنا ويشوهوا تراثنا.. ينكروا
علينا أبسط حقوقنا المشروعة.
السلطات الصينيةتريد اقناعكم أن هناك فقط 8 مليون إيغوري.. لكن الصورة مختلفة تماماً فهناك 25
مليون إيغوري وهذه واحدة من حقائق كثيرة تزورها الصين.
من هذه الحقائق أيضاً أن تركستان الشرقية كانت مستقلة لقرون عديدة.. ثم هوجمت
ودافع عنها الإمبراطور كنج (Qing) في عام 1759 .
الشعب التركي انتفض مرات عديدة تزيد عن 42 مرة.. وأخيراً في عام 1864 نجح الشعب
التركي في طرد (المانشو) من أرضهم وأسسوا دولة مستقلة ذات صلة
بالدولة العثمانية.
لكن روسيا وبريطانيا والصين عادوا من جديد في 1877 لاحتلال أرضنا وفي 1884
أعلنت الصين تركستان الشرقية لتكون الولاية 19 للصين فصيرت اسمها إلى
"سينكيانج" الذي يعني التابع الجديد ومع الوقت أصبح أسمها ".
وفي عام 1911 عادت تركستان الشرقية لتنتفض مما أسفر عما يسمى جمهورية تركستان
الشرقية الإسلامية" في عام 1933، ومن ثم بانتفاضة أخرى تركستان الشرقية الحرة
في عام 1944.
لكن هذا كله قامت الصين بإفشاله ونقضه من جديد.. لكن ذلك أوضح بجلاء التصميم
والإيمان العميق لشعبنا بأنهم ليسوا جزءاً من الصين
الحكم الاشتراكي كان عنيفاً.. وأصبحت بلادنا منذ عام 1949
نصف مليون تركستاني قُتلوا.. مئات الآلاف أُرسلوا إلى مخيمات العمال تحت ظروف
سيئة لا تُعْقَل
300000 لاجئ التجؤوا إلى البلدان المجاورة
حاولت الصين تصيين الثقافة والعادات التركستانية جنباً إلى جنب مع تصيين
الشعب.. فأجبرت الشعب على ارتداء الزي الصيني واللغة الصينية والكتابة
والقراءة والأكل والغناء والرقص كالصينيين تماماً..
وطّنت الصين الملايين من (الهان han) وفي نفس الوقت أجبرت العائلات التركستانية
على تحديد النسل وكثيراً ما أجبرت الآباء على عدم الإنجاب وتسببت بكثير من
حالات الإجهاض. تهاجم السلطات الدين بانتظام.
حسب تقرير لصحيفة وول ستريت فإن حكومة بكين تمنع المسلمين من الصلاة كواحدة من عدة
إجراءات قمعية للمسلمين وللدين ..وعادة ما يكون هذا المنع غير موثق إلا أن
لدينا شريطاً مصوّراً للقمع الدموي الذي مارسته الصين ضد انتفاضة الشعب عام
1995 في مدينة "خوتان" واليوم تركستان الشرقية واحدة من أكثر مناطق الصين فقراً
مع أنها غنية بالخيرات الطبيعية ومنها اليورانيوم، البلاتينيوم، الذهب، الماس،
الحديد والفضة.. حيث يقدّر الجيولوجيون أن الإقليم يحوي ما يزيد على 1600 مليار
طن من الفحم، وما يزيد على ثلث المخزون الصيني من الزيت.
في عام 1994 أوردت جريدة "الواشنطن بوست" أن المخزون الزيتي في جنوب تركستان
الشرقية يقارب ما لدى السعودية من المخزون الخام.
وتطمع الصين باستغلال الخيرات الطبيعية لتركستان ونهبها وتجعل من أرضها مكباً
لنفاياتها ولمخلفات تجاربها النووية.
لا أحد يستطيع تقدير عدد الذين أصيبوا أو ماتوا بسبب النشاط النووي الصيني، تصل
بعض التقديرات إلى 200000 قتيل وعلى الأقل فإن جنوب تركستان الشرقية وحدها فيها
إصابات بالسرطان أعلى مما يوجد في كل الأجزاء المتبقية من الصين.
كل هذه حقائق عن وطننا تريد الصين إخفاءها.. لكننا من يؤمن بمستقبل تركستان الشرقية نود إعلام الجميع بها وذلك الحكم الصيني لأرضنا سينتهي.
وحيث أننا أُجبرنا على الإبعاد والنفي عن أرضنا فإن حركتنا لتحرير تركستان
أصبحت عالمية.. وإن علمنا بصعوبة ومشاق الحرية سر فوزنا ونحن نناشد المجتمع
الدولي ورعاة حقوق الإنسان والعالم قاطبة نناشده التدخل لإنصافنا
تركستان الشرقية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001
إن تدهور الأوضاع الإسلامية في تركستان الشرقية وتمادي السلطات الصينية الشيوعية في إجراءاتها الاستبدادية بدأت عقب انهيار الاتحاد السوفياتي الذي أدى إلى استقلال جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية في عام 1991، وذلك خوفا من أن تهب عليها رياح الخلاص ، وتحررها عن نير الاحتلال الصيني ، كما تحرر جزءها الغربي تركستان الغربية من الحكم الروسي الشيوعي .

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
07/07/2009, 10:46 AM
أكدت صحيفة بريطانية أن سكان الإيجور المسلمين في منطقة شينجيانج (جمهورية تركستان الشرقية) في الصين يتعرضون للقمع والتعذيب ومحاولة لطمس الهوية تحت غطاء ما يعرف بـ"الحرب على الإرهاب".
وقالت صحيفة "صنداي تايمز" في تحقيق لها عن مأساة الإيجور: إن الصين تشن الآن حملة أمنية لا هوادة فيها لضمان بسط نفوذها الكامل وتأمين استغلال الغاز والنفط في تلك المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
وأشارت إلى أن الإيجور الذين كانوا يمثلون حوالي 90% من سكان المنطقة عندما احتلتها الصين عام 1949, فإنهم الآن لا يمثلون سوى 45% فقط, وفقًا لما أورده موقع "الجزيرة نت".
وأوردت الصحيفة قصة "إسماعيل سمد" الذي كان يدرس في باكستان قبل أن تسلمه السلطات الباكستانية للصين في إطار ما يعرف بمكافحة "الإرهاب".
وبحسب الصحيفة, فإنه بعد ثلاث سنوات من الاعتقال و15 شهرًا من مداولات محكمة سرية, أحضرت المحكمة "سمد" إلى بيته ليودع أهله قبل أن ينفذ فيه الإعدام في اليوم التالي بتهمة "محاولة تمزيق الدولة الأم", رغم تأكيد سمد أنه بريء وأن اعترافاته انتزعت منه بالتعذيب.
وفي هذا الإطار, ذكرت "صنداي تايمز" أن الصين أقنعت باكستان وكازاخستان بتسليمها ناشطين من الإيجور, حيث تقوم بمحاكمتهم سريًا قبل أن تعدمهم.
كما أنشأت الصين ـ وفقًا لمعلومات الصحيفة ـ شبكة واسعة من المخبرين، ونشرت قوات من شرطة مكافحة "الإرهاب" المقنعين بالسواد حول المساجد والأسواق وفي طرقات شينجيانج.
ومن بين الإجراءات التي يرى مسلمو الإيجور أنها موغلة في الوحشية أن الصين أقدمت على سحب جوازات سفرهم, فلم يعد أي منهم يستطيع أن يخرج من البلد حتى إلى الحج إلا بشروط معينة.
وكشف مسئولو استخبارات غربيين أن الصين مستمرة في تضخيم مزاعم علاقة الإيجور بتنظيم القاعدة؛ لانتهاز أي فرصة لقمعهم في ديارهم, وهو ما جعل الدول الغربية ترفض تسليم أي من ناشطي الإيجور للصين.
ونقلت صنداي تايمز عن سائق صيني كان جنديًا في الجيش خلال قمعه للإيجور عام 1997 قوله: إن عددًا من الناشطين هاجمونا وقتلوا عددًا من أفرادنا واستولوا على بعض الأسلحة, لكننا قمنا بعد وصول التعزيزات بقتل آلاف من الإيجور "أردنا أن يمثل ذلك درسًا قاسيًا لهم".
وقالت الصحيفة: إن هناك تقارير تدعم ما كشفه السائق من بينها فيلم شاهدته الناشطة الإيجورية الموجودة في المنفى "ربيعة قدير" يظهر فيه مراهقون ومراهقات غير مسلحين يُطلق عليهم النار أمام الكاميرا ثم تكدس جثثهم فوق بعضها في الشاحنات.
كما تظهر امرأة وأطفالها الأربعة وهم يُمطَرون بوابل من الرصاص يصاحبه صخب قهقهة الضباط والجنود وصيحات النشوة والطرب.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
09/07/2009, 11:33 AM
دعمت فيتنام اليوم الاربعاء حليفتها الشيوعية الصينية معتبرة ان بكين تتخذ التدابير "المناسبة" للتصدي للاضطرابات الاتنية في منطقة شينجيانغ المسلمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لي دونغ على موقع الوزارة الالكتروني ان "فيتنام تتابع عن كثب الاضطرابات في مدينة اورومتشي في اقليم شينجيانغ وترى ان الحكومة الصينية تتخذ التدابير المناسبة لاعادة فرض الامن والاستقرار". ونشرت الصين عشرات الالاف من عناصر الامن الاربعاء في اورومتشي وسط توتر شديد بعد ثلاثة ايام من الاضطرابات الاتنية التي ادت الاحد الى مقتل 156 شخصا. ورغم الانتشار الامني الكثيف نزل الالاف من الهان حاملين قضبانا وسواطير الى شوارع اورومتشي الثلاثاء للانتقام من اعمال العنف التي وقعت الاحد. وقامت قوى الامن المنتشرة في ضواحي احياء الاويغور باحتوائهم ولم تشر الصحف الرسمية الى سقوط ضحايا. ونزل حوالى 200 من الاويغور يحملون قضبانا حديدية واحجارا الى الشارع الاربعاء في حي مسلم في اورومتشي عاصمة شينجيانغ في مواجهة مع الشرطة. وتجري هذه التظاهرة في اليوم الرابع من اعمال العنف. وتجمع الاويغور قرب طوق اقامته الشرطة لفصلهم عن احياء اتنية الهان احتجاجا على التجاوزات التي ارتكبها هؤلاء بحق افراد من اتنيتهم الاحد. وقال مسلم يدعى اكبر في العشرين من العمر "الليلة الماضية تجاوز حوالى 300 من الهان الطوق الامني وهاجموا منازل وخربوا مطعما". واضاف "حتى انهم انهالوا ضربا على رجل خمسيني". ولم يتسن على الفور التحقق من اقواله. وازداد عدد المتظاهرين حين القت مروحيات في الحي منشورات تتهم ربيعة قدير زعيمة الاويغور في المنفى في الولايات المتحدة بالوقوف خلف تظاهرات الاحد. وكان المتظاهرون يحملون عصي ثبتوا عليها خناجر وقضبانا حديدية واحجارا ويواجهون قوات الامن في منطقة قريبة من الاحياء التي يسكنها الهان. وابعدت قوات الامن الصحافيين الذين لم يستطيعوا تغطية الاحداث. وانتشرى قوات الامن الاربعاء باعداد كبيرة في المدينة التي يقطنها اكثر من مليوني شخص حيث كان التوتر في ذروته وحيث كانت الشرطة تفصل بين المجموعتين تفاديا لوقوع اعمال عنف جديدة. ونزل الالاف من الهان الثلاثاء الى شوارع اورومتشي حاملين قضبانا وسواطير معربين عن غضبهم وتعطشهم للثأر من الاويغور لكن قوات الامن تمكنت من تجنب وقوع مواجهات.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
09/07/2009, 11:34 AM
المظاهرات العرقية تهيمن على اورومتشي الصينية
تخضع اورومتشي لحظر التجول مجددا، وان بدأت الصين تقول الثلاثاء انها اعادت المدينة تحت السيطرة فقد اظهر اعتراض جولة حكومية للصحفيين ان ذلك غير صحيح.

ففيما توقف الصحفيون لمشاهدة معرض سيارات محترق تدفقت المئات من نساء الويغور من الشوارع الجانبية وهن يهتفن ويولولن، منهن الشابات ومنهن العجائز وبعضهن يحملن رضعا.

وبدت النسوة غير ابهات بالعصي والبنادق في ايدي القوات التي سيطرت على احيائهن.

وقالت احداهن: "لا نريد عراكا، من فضلكم اطلقوا سراح عائلاتنا. لقد اخذوا كل الرجال تقريبا، مئات منهم، الاف منهم! اننا نثق في شرطتنا، اننا لانقاتل، من فضلكم افرجوا عن رجالنا".


تحدي الويغور

وكان حوالى 1400 رجل، ازواج وابناء واخوة، احتجزوا خلال الليل لاستجوابهم، وهم متهمون بانهم جزء من اضطرابات الاحد الدامية.

وشاهدنا النسوة وهن يطلقن غضبهن على الشرطة والقت بعضهن باحذيتهن واصيب عدد من النسوة بالاغماء.

وعلى اطراف المشهد اخرج بعض رجال الشرطة مسدساتهم من جرابها بينما استعد اخرون بالعصي الحديدية الطويلة.

وصعد احد الجنود على سطح سيارة مدرعة واستخدم مكبرا للصوت مطالبا الجماهير بالتفرق، واستجاب البعض للامر واتجهوا نحو الشوارع الجانبية.

وفي الطرف الاخر من الشارع، وصلت شرطة مكافحة الشغب.

ونادرا ما يلتقي هؤلاء الجنود، صارمي السحنة والمدافعين عن الحكم الصيني، وجها لوجه مع مثل هذا التحدي.

ولم يرد الجنود الذين بدوا مخيفين في ستراتهم السوداء المضادة للرصاص وعتادهم من البنادق والقنابل المسيلة للدموع.

وبقينا حتى راينا الاحتجاج ينتهي بدون عنف وغادرت النسوة في طابور. ثم دفع بنا مرافقونا الحكوميون الى الحافلات التي اتت بنا الى هنا.


انتقام الهان

وبعودتنا الى الفندق ـ ربما كان الوحيد في المدينة الذي به خدمة انترنت بعدما قطعتها الحكومة عن المدينة كلها ـ ادركنا على الفور ان الاحتجاجات لم تنته.

فجأة فرغت الشوارع من السيارات، وعلى البعد سمعنا حشدا من الناس.

ثم راينا متظاهرين من الهان الصينيين بسروايل قصيرة وقمصان صيفية يسيرون في الشوارع حول ميدان الشعب. وكانوا مسلحين بقضبان الحديد وعصي الخيزران، وحمل بعضهم السكاكين.

في البداية صدموا من هجمات الاحد الوحشية، حيث كانت معاناة الهان فيها الاسوأ. والان يتملكهم الغضب.

وعندما مروا بنا وهم يهتفون بانهم سيحمون شينجيانج ويرددون "ليسقط الويغور"، خرج الموظفون للتصفيق لهم.

وقال احدهم: "اننا نحمي ممتلكاتنا"، وقال اخر: "لقد نفد صبرنا".

وفي مصرف على الجانب الاخر من الشارع خرج الموظفون بزي العمل يلوحون للمتظاهرين بالحراب والقضبان الحديدية.

وفي مشهد سريالي مرت مجموعة من البنات بتنانيرهن القصيرة تحمل كل منهن عصا تقارب المترين طولا. وبدا الامر كان كل شخص حمل السلاح الذي يريد.

في البداية اكتفت القوات بالمشاهدة، حتى ان احدهم التقط صورة بكاميرا هاتفه. ثم بعد ذلك خلت الشوارع ثانية وفجأة ران السكون.

وانتشرت انباء بان قنابل الغاز المسيل للدموع اطلقت على المتظاهرين من الهان.

وشرع الناس في التوجه الى بيوتهم مع اقتراب ساعة حظر التجول.


انقسامات عميقة

قد تبدو تلك المشاهد غير عادية في اي مكان، لكنها مثيرة للدهشة بشكل خاص في بلد محكم السيطرة كالصين.

ومع بدء غروب الشمس وتغيير ورديات الجنود حول الميدان بدأت شاحنات وحافلات ملاى بالقوات مموهة الزي في الوصول الى المدينة.

ورغم حظر التجول استمرت مجموعات صغيرة من الهان الصينيين، اغلبهم شباب، في التجول والاسلحة ما زالت بايديهم.

ويعد الاستقرار والتجانس العرقي شعار القيادة الصينية الا ان القليل من ذلك يتبدى هنا في شينجيانج.

فبعد ايام من العنف والتهديدات اصبح الهان والويغور ابعد ما يكونون عن بعضهما البعض.

وسيحتاج الامر الى ما هو اكثر من المزيد من القوات لاعادة الوئام بين من يتشاركون في هذه المدينة.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:59 AM
الرئيس الصيني يهدد مسلمي بلاده بـ «عقوبات شديدة»
اورومتشي (الصين) - وكالات الأنباء
هدد الرئيس الصيني هو جينتاو بـ"عقوبات شديدة" ضد مثيري الاضطرابات في اقليم شينجيانج الذي تقطنه أقلية من قومية الايغور.
وفي أول تعقيب له على أحداث العنف في الإقليم ، قال جينتاو إن نشر الاستقرار هو أهم واجبات الحكومة وأكثرها إلحاحا. وجاءت تصريحات جينتاو في أعقاب اجتماع طارئ للعديد من الجهات المعنية لبحث الاضطرابات التي اندلعت في الإقليم في الاونة الاخيرة.ودعت الصين الاسرة الدولية الى الاتحاد لمواجهة ما اسمته الارهاب بعد اربعة ايام على الاضطرابات الدموية في اوروميتشي.
وقال كين غانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية ان "الارهاب عدو كل الاسرة الدولية". وقال ان "القوى الثلاث ، التطرف والنزعة الانفصالية والارهاب ، آفة بالنسبة الى الصين ومناطق اخرى في المنطقة".
واوضح "فيما يتعلق بالانفصاليين في الصين الذين ينتمون الى هذه القوى الثلاث لدينا ادلة تثبت بانهم تلقوا تدريبات في الخارج بما في ذلك من قبل القاعدة وانهم على اتصال بالقوى (الارهابية) في الخارج".ولا يمكن لبكين أن تقبل ان تفقد سيطرتها على اقليم شينجيانغ الشاسع المتاخم لروسيا ومنغوليا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وافغانستان وباكستان والهند وبه احتياطيات وفيرة من النفط كما انه اكبر منطقة منتجة للغاز الطبيعي في الصين.
التاريخ : 10-07-2009