المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرياضة الجامعية العربية الى اين



نعمان عبد الغني
07/07/2009, 12:20 PM
الرياضة الجامعية العربية الى اين..
قلم الاستاذ نعمان عبد الغني
namanea@yahoo.fr
قبل سنوات ليست ببعيدة كانت ملاعب كلياتنا ومعاهدنا تضج بالحركة الرائعة التي ستقبل انشطة الطلبة في مختلف الالعاب الرياضية.
وعبر مختلف هذه الملاعب خرجت اسماء مبدعة شقت طريقها نحو النجومية والابداع بعد ان تلقت عوامل الانطلاق والتواصل وغدت تلك الملاعب في كلياتناومعاهدنا مدارس اخرى لصنع ابداعات الرياضيين وتزويدهم بالمعارف والعلوم التي نالوا على اثرها صنوف المنافسة والتطوير المهاري والفني..
وفي ذاكرة كل رياضي لاعبا كان مدربا او اداريا ناجحا محطات مهمة اكتسبها في هذا الميدان الذي كان علامة فارقة لمعظم كلياتنا حتى تلك التي تختص بعلوم اخرى واختصاصات علمية دقيقة.
ولكن اين دور تلك المعاهد والكليات في يومنا هذا بعد ان غادرها الكثير من المواقف والحالات..
لقد تحولت بعض الملاعب في الكليات الى مرائب تستوفي اجورا من الطلبة والاساتذة والضيوف اذ تم تأجيرها الى اطراف اخرى مستفيدة مما حرم الكثير من المواهب الرياضية من مزاولة انشطتها وفعالياتها وبهذه الخطوة غير المدروسة بدأ بريق الفعاليات الجامعية ينحسر تدريجيا ليصبح في وضع لا يحسد عليه.
ومع استمرار هذه الحال سنقرأ على مستقبل الرياضة الجامعية السلام.
وندق من الان مسمارا في نعش هذه الرياضة التي كانت في سنوات خلت صاحبة اليد الطولى في تحقيق النتائج المتميزة في البطولات المحلية والعربية وكانت اعمدة المنتخبات في مختلف الفعاليات من رصيف الرياضة الجامعية التي نتمنى لها ان تعيد حساباتها من جديد وتبدأ اولا باعادة الفاعلية لملاعبها التي تحولت الى مرائب!
الرياضة عطاء لا ينقطع وليس الرياضي هو الشخص الذي يلعب فحسب بل ان مفهوم الرياضي اكبر من ذلك بكثير والتاريخ الرياضي يشهد العديد من الشخصيات الرياضية التي استمر عطاؤها الرياضي حتى بعد انقطاعهم او اعتزالهم اللعبة التي حققوا من خلالها الانجازات الرياضيةالوطنية والدوليةلانها تخرج جيلا من الرياضيين المثقفين رياضيا وعلى وعي رياضي كاف لمواجهة التحديات والمتغيرات في عالم الرياضة. ولابد من تجمع لاقامة البطولات والفعاليات للرياضة الجامعية فكان اتحاد الرياضة الجامعية والذي يسمى اختصارا (الفيزو) والذي لها طابعها الخاص لانها هي اتحاد لمختلف الرياضات لذلك للفيزو طابع خاص لانه يعمل كثيرا في ميادين التربية الذي ينقسم بين دراسة الطلاب والممارسة الرياضية وهذا ما يعطيه الخصوصية مع الاتحادات الاخرى و تعتبر الرياضة الجامعية احد الروافد المهمة التي تغذي الرياضة لما لها من اثر واضح في تزويد الأندية والمنتخبات الوطنية باللاعبين والمدربين كما انها المكان الذي تنصقل فيه طاقة اللاعب وافكاره بما ينسجم مع الحياة الجديدة التي يعيشها في الجامعة. لذلك تعتبر هذه الحياة نقلة نوعية في حياة الطلاب عامة واللاعب خاصة. كما تعتبر الرياضة الجامعية حركة مضافة ومتممة للرياضة المدرسية حيث تعمل هاتان الحركتان على ارشاد وتوظيف الطاقات الرياضية بمختلف المستويات العمرية لكثير من الألعاب. الا ان الواقع يقول عكس ذلك حيث تعاني الرياضة الجامعية من قلة التمويل المادي وسوء المرافق الرياضية ووجود فراغ كبير بين البطولات الجامعية وبين المسؤولين عن الرياضة إضافة إلى قلة الدورات التدريبية والتحكيمية للمدربين وحكام الجامعة بالرغم من هذه الصعوبات فان القائمين والمشرفين والعاملين يقدمون بطولات ناجحة على مستوى عالٍ من المنافسة بما يتمتعون به (التدريبيين والفنيين) من إمكانيات وطاقات بالإضافة إلى الحب والتفاني في سبيل انجاح الحركة الرياضية على مستوى الجامعة. هذا بالإضافة إلى ان الرياضة الجامعية كانت في يوم من الأيام تتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة وبمستوى عالٍ من المنافسة وبعمل مستمر على مدار السنة كاملة، فما هو الداء الذي اصاب رياضتنا الجامعية وما هي الحلول التي يمكن توضيفها للنهوض من جديد بهذا المجال من الرياضة . كل ذلك .
اعتقد ان أسباب تخلف الرياضة الجامعية كثيرة ولكن يمكن حصر أسباب رئيسة وراء تدهور المستوى منها قلة عدد الطلاب الممارسين للألعاب إضافة إلى حالة الملاعب السيئة وعدم وجود درس مخصص للنشاط أو حتى وقت مخصص في الكلية لمزاولة النشاط الرياضي إضافة إلى الفرق الواضح بين الرياضة الجامعية والرياضة على مستوى الأندية وهذه الأسباب كمحصلة تؤدي إلى عدم اكتشاف الطاقات الشابة الفنية والتدريبية والادارية.
-قلة الحوافز المادية والمعنوية للطلاب ولمدربي الألعاب وسوء التجهيزات الرياضية والحالة السيئة للملاعب إضافة إلى تأثير الجانب الامني في الوقت الحاضر
لهذا
-يجب ان يكون في كل كلية قاعة داخلية فريق عمل كامل يوازي عدد طلاب الجامعة فمثلاً لا يمكن ان تكون الكلية تحوي الفاً أو ألفين طالب وملاك النشاط الرياضي ثلاثة أو اربعة اساتذة فقط. كذلك عدم وجود الية تلزم اللاعب بالالتزام الرياضي والبدني وتجبره على اللعب في الكلية وعدم وجود سلطة للعمل الاداري.
-ويعد الظرف الامني احد الأسباب الرئيسة إضافة إلى عمل اغلب الطلاب خارج الدوام الرسمي لتوفير المادة التي تساعدهم على الاستمرار في الحياة الجامعية وكذلك عدم دعم الكلية أو الجامعة للاعبين مادياً ولو بشكل رمزي إضافة إلى عدم التنسيق بين اوقات الدوام الرسمي والبطولات.
-توقيت البطولات
- وصعيةالملاعب في داخل الجامعات حيث تنعدم الارضية الجيدة للملعب مضافاً اليها عدم وجود مغاسل ومنازع للطلبة لغرض تبديل ملابسهم الجامعية الرياضية وعدم تفهم العمادة لغرض خروج ودخول الطلاب اثناء المحاضرات
اما عن أسباب تطوير الرياضة الجامعية فان اهم أسباب دفع وتطوير الرياضة الجامعية هو تكريم الطلاب مادياً ومعنوياً فالتكريم المادي يمكن أن يكون عينات مادية أو بشكل ملابس رياضية مثلاً.
وان يكون هناك تمويل مادي لغرض صيانة الملاعب وشراء التجهيزات الرياضية لدفع عجلة الرياضة الجامعية نحو النجاح.
وعن عدم تفهم العمادات لوضع الطالب الذي يمثل فريق الجامعة أو الكلية فالاعتقاد ان عدم تفهم العمادات لهذه الأمور يؤثر سلباً على قدرة الإنجاز وتطوير الرياضة الجامعية