المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حذار من توظيف "الورقة الإسلامية" في المشروع الأمريكي لتفكيك الصين--- د. إبراهيم علوش



د. فخر الدين نجم العامر
14/07/2009, 07:04 AM
حذار من توظيف "الورقة الإسلامية" في المشروع الأمريكي لتفكيك الصين

د. إبراهيم علوش



الرجاء الانتباه جيداً لمشروع تفكيك الصين، ولاستخدام ما يسميه الغرب "الورقة الإسلامية" في مشروع تفكيك الصين كما استخدمها في تفكيك يوغوسلافيا، مما أتاح مد حلف الناتو حتى حدود روسيا، وبالتالي تعزيز القوة العالمية الأمريكية... والخاسر الأكبر هم العرب دوماً.



كما لا بد من لفت الانتباه أن قائدة حركة انفصال تركستان الشرقية، أو اقليم شينجيانغ في الصين، ربيعة قادر، تعيش في الولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة يثير رعبها مد خط أنابيب الغاز من كازاخستان للصين الذي تم استكماله الآن، مما يعزز حلف شينغهاي بين روسيا والصين، ويضعف السيطرة الأمريكية العالمية بشدة.



ولنلاحظ طريقة تعامل الإعلام الغربي، وعلى رأسه البي بي سي البريطانية والسي أن أن الأمريكية مع أقلية اليغور التركية في الصين، وتبنيها لقضيتهم، مما يفترض أن يستحضر ذكريات ما برحت طازجة في الأذهان حول طريقة التعامل مع دارفور. وعلى ذكر دارفور، لا بد من تذكر الدعم الصيني للسودان، والصراع الصيني-الأمريكي في أفريقيا.



انتبهوا أيها الأخوة من المزالق المتسترة بالدين التي تخدم أهداف أمريكية فحسب. والذين قتلوا المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين لا يمكن أن يكونوا أنصاراً للمسلمين في أوروبا الشرقية والصين، وفقط حيث يخدم ذلك مصلحة حلف الناتو. وعلينا أن ننتبه وأن نفرق بين المطالبة المشروعة لحقوق المواطنة المتساوية لأقلية اليغور التركية في الصين، ورفع المظالم إن وجدت، من جهة، وبين دعم مشروع الانفصال وطريقة إثارة الإعلام الغربي لقضية اليغور، مما يخدم المشروع العالمي لحلف الناتو.



وهذه بالمناسبة قضية قومية لأقلية تركية في الصين، أكثر منها قضية دينية، حيث توجد أربع أقليات مسلمة أخرى، أكبرها أقلية "الهوي"، وهي أكبر من أقلية اليغور، لا تطرح مطالب انفصالية... كما أن إقليم شينجانغ الصيني هو الوحيد الذي يحتوي على النفط والغاز في الصين، وبالتالي يؤدي فقدانه إلى ضرب النهضة الصناعية والاقتصادية والتكنولوجية للصين، ومن هنا لا يمكن التعامل مع القضية كقضية حقوق إنسان وأقليات فحسب كما تفعل وسائل الإعلام الغربية، وبعض وسائل الإعلام العربية. ولنتذكر أن معركة الانفصال الأخرى عن الصين في إقليم التيبت مدعومة مباشرة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي أي إيه، وأن الدالي لاما كان يتلقى راتباً من تلك الوكالة كما نشرت وسائل الإعلام الغربية وتجدون طي الروابط أدناه.



وبهذه المناسبة أود أن أقدم المواد التالية المكتوبة قبل فترة والمتعلقة بمشاريع الغرب لتفكيك الصين وروسيا وإضعافهما، ومنها هذه المقالة عن مشروع تفكيك الصين وروسيا التي أقتطف منها ما يلي:

http://www.alrafdean.org/node/109078