المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية من واقع الحياة: طفل الخطيئة او اللقيط



احمد محمود القاسم
15/07/2009, 12:35 PM
حكايــــــة مــن واقـــــع الحيــــــاة:
طفل الخطيئة أو اللقيط
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
صادفت اثناء معيشتي لفترة زمنية باليمن الديموقراطية، حيث كنت اعمل هناك لعدة سنين، شاب لطيف المظهر، شعره اشقر، وبشرته بيضاء اللون، يتصف بالذكاء الحاد، والبنية القوية، والجدية، والحرص الشديد، ولشدة ذكائه، و حرصه، كان يظهر شخصا غامضا، شاءت الظروف، ان يعمل الى جانبي مساعدا، في ذلك الوقت، مما ادى الى زيادة احتكاكه بي، وزيادة روابط الود والتقدير بيننا مع مرور الوقت، وزيادة المجاملات، حاولت التعرف عليه كثيرا، اثناء فترات الفراغ، التي لا يوجد بها عمل لدينا، كنت الاحظ تهربه من اسئلتي كثيرا، خاصة الاسئلة الشخصية، والتي تتعلق باسرته، مع انها كانت اسئلة عادية، لكنها كانت بالنسبة له، اسئلة حساسة وحرجة، الى ان جاء يوم قال لي انه يود مصارحتي بموضوع يهمه شخصيا، حتى تنتهي تساؤلاتي حول اسرته، ولكنه لا يرغب لاي شخص من الزملاء والعاملين بطرفنا، معرفة ذلك الموضوع، سوانا نحن الاثنين، قلت له على الرحب والسعة، وسرك في بئر، ولا كأني سمعت ولا شفت، تفضل افصح بما لديك .
قال:منذ وعيت على الحياة، لاحظت اهتماما كبيرا من والدتي بي بشكل مميز، عن باقي اخوتي، كنت اتساءل مع نفسي، ما هو السر وراء هذا التمايز في معاملة والدتي لي، بهذه المعاملة الخاصة، وتمييزي عن باقي اخواني، سواء من حيث المأكل او المشرب او الملابس او الود والحب، هذا لا يعني انها كانت تقسوا على بقية اخوتي، بل كانت تعاملهم معاملة عادية، ما اثار انتباهي وشكوكي ايضا، عدم تقدير والدي لي، ونفوره مني، واهماله ايضا، وعد م شعوره نحوي بعطف او ود او حنية، وكنت ابادله نفس الشعور، ولكن دون ادراك عميق او اهتمام لهذه العلاقة غير الطبيعية بين اب وابنه.
قلت له: وماذا بعد ذلك؟ هل المشكلة في عدم حب والدك، وتقديره واهماله لك، وعدم حنوه عليك؟
قال:هذه ليست المشكلة بالأساس، بل مظهر للمشكلة، ولم اكن اعي اسبابها .
قلت: اذن ما هي المشكلة التي تود ان تصرح لي بها، وتتحفظ على اي أحد من زملائنا معرفتها؟؟؟ ولا تريد لأحد من الناس ان يعرفها بالمطلق سواي؟؟؟
قال : صبرك علي شوي، وارجو ان تأخذني بحلمك، انني اتساءل عن السبب في لون شعري وبشرتي!!! فشعري اشقر وبشرتي بيضاء اللون تقريبا!!!! ووالدتي بشرتها سمراء اللون، فهي بالاصل صومالية، ووالدي يمني الجنسية، وبشرته تميل الى السواد اكثر منها الى البياض، وجميع اخوتي في شكلهم ولونهم يختلفوا عني كلية؟؟؟؟
قلت : ماذا يحيرك ويجول في خلدك إذن؟؟؟؟؟
قال : علمت من والدتي في فترة من الفترات، انها هجرت والدي مدة من الزمن، لخلاف زعل بينهما، وهي حامل بي، وسافرت من اليمن الى الصومال، حيث ولدتني هناك، ثم بعد بضعة سنين، عادت الى والدي باليمن، حسب رغبته، وبناء على تفاهم بينهما لا علم لي بطبيعته، وكنت انا يومها صغير جدا، وفي حضانتها، وكنت اشعر ان العلاقة بين امي وأبي بعد عودتنا من الصومال، لم تكن حميمية، ولا طبيعية، في أي شكل من الأشكال، وفي أي يوم من الايام، بل كانت باردة وروتينية، فانا حقيقة، اشك بان والدي الحالي، ليس هو ابي الحقيقي، حيث شعرت بعد أن كبرت قليلا، بأن والدي الحالي، يشك بوالدتي، ويدعي بأنها انجبتني من رجل اخر غيره، لكنها تخفي هذا الامر عنه، وقد سجلني والدي بشهادة الميلاد، على انني ابنه على الرغم من ذلك، تحت ضغط من والدتي، بأنني ابنه الشرعي، واعتقد، بان حالة الفتور والخلافات السابقة بين والدي الحالي ووالدتي، سببها كوني ابن غير شرعي لوالدي.
قلت :وماذا تعتقد انت بالامر .؟
قال :اصبح لدي قناعة جازمة وحاسمة، بان والدي الحالي المسجل باسمه الآن، ليس هو والدي الحقيقي والفعلي، كما ان والدتي، اعتبرها زانية مع رجل اخر، وغالبا هو اجنبي غير يمني ولا صومالي، ومن صفاته انه اشقر وابيض اللون، وانا اعلم بحقيقة الامر، ولا استطيع ان اجزم بهذا الموضوع، لكل من والدتي ووالدي، لكن كل المؤشرات الفسيولوجية التي تلازمني توحي لي بذلك، ووالدتي لا تخبرني بالحقيقة بالمرة، ووالدي الاسمي يشك بأنني ولده من معاملته لي .
قلت : وما هو شعورك انت الان .؟
قال : اشعر بالضياع والتمزق من داخلي، فلا اكن باي احترام لوالدتي بالمطلق، ولا اطمئن لوالدي الاسمي بتاتا من تصرفاته معي ونفوره مني، وقسوة معاملته لي، وعدم حبه لي بالمطلق، كذلك اشعر نحو اخوتي انني غريب بينهم، فانا ابن امرأة زانية، وهي والدتي الحقيقية الآن، ووالدي الفعلي والحقيقي، لا أعرفه، وهو مجهول الهوية، فقد وصلت الى هذه الحقيقة، بعد طول معاناة، ولكن هذه المعاناة ما زالت قائمة وتلازمني باستمرار، وتؤرق مضاجعي يوميا، ثم اضاف قائلا، ما يعزيني ان هناك الكثير امثالي في كثير من الدول العربية والاجنبية، ولكن لا احد يعرف بهم، الا الأم الحقيقية لهم، ثم قال لي، ماذا تفعل لو كنت مكاني، مع قناعتي التامة، انك لن تفعل لي شيئا يفيدني او يعزيني، فهذه المشكلة اصعب من كل الحلول، ولا حل لها، ولكن كل ما أقوله لك ولنفسي، هو ما ذنبي في ان جئت الى هذه الحياة، بهذا الشكل وبهذه الطريقة، وقال اعتقد من يتحمل اثمي هم والداي الأثنيين، امي وابي، فما ذنبي ان اعيش حياتي افكر بألم دائم؟؟؟ وافكر بوالدي الحقيقي؟؟ الذي انجبني من والدتي بدون زواج شرعي، وترك والدتي وذهب بعيدا عنها وعني؟؟؟ .
قلت له: ولماذا يتحملا وزرك الأثنين، والدك ووالدتك، فما ذنب والدك مثلا؟؟؟ اما والدتك فهي المذنبة حقا، كونها خانت زوجها مع رجل غريب بغيابه؟؟؟
قال لي: السبب ان والدي يتحمل جانب مهم من الوزر، كونه كان يغيب عن بيته لعدة اشهر، ويترك زوجته في بيتها وحيدة، خاصة بعد اشهر زواجهما الأولى، والتي لم تتوطد بعد العلاقات الزوجية بينهما كما يجب، وفي بداية زواجهما، ولم تتوثق عرى المحبة والود والأخلاص بينهما بعد أيضا.
قلت له: وما هي طبيعة عمل والدك، اقصد زوج والدتك؟؟؟
قال: انه يعمل في مهنة الصيد، والصيادون من طبيعتهم، عندما يبحرون الى الصيد، يغيبون عن زوجاتهم وعائلاتهم لعدة اشهر، ولا يعودون الا عندما يصطادون من الأسماك، كفايتهم، وهذا قد يستغرق معهم من الزمن ثلاثة الى اربعة اشهر.
قلت له: وما الضير في ذلك؟ اذا كانت مهنة الصيادين تحتم عليهم ذلك، فهل يعني ان كل الصيادين، زوجاتهم تخونن أزواجهن كوالدتك؟؟؟
قال: تصور يا احمد، كيف لأمرأة في اول اشهر زواجها، يتركها زوجها مدة ثلاثة او اربعة أشهر، وحيدة ببيتها، من دون أحد حواليها، على الأقل، من أهلها أو أهله من النساء، أو حتى الرجال، وفي بلد غريب عليها، لا يطل أحد فيه يسال عن اخبارها وأحوالها واحتياجاتها؟؟
قلت: الكثير من العسكريين ايضا في كافة الدول العربية، حتى في كافة دول العالم، يغيبوا عن زوجاتهم اشهر عديدة في جبهات القتال، عندما تحدث عندهم حروب وخلافه.
قال: حتى العسكريين لهم وسائلهم الخاصة بالترفيه عن انفسهم، والبعض منهم، يأخذ اجازات لزيارة زوجاتهم وهكذا، وتابع يقول ايضا، ومن قال لك ان معظم زوجات العسكريين مخلصون لأزواجهن حتى النهاية، اعتقد بأن القلة القليلة منهن، من تكون وفية ومخلصة لزوجها، والباقي اذا ما سنحت واتيحت لهن الفرصة، سيفعلن العجب العجاب، كما أزواجهن اذا ما اتيحت لهم الفرص كذلك، وحتى اي شخص يترك زوجته بعيدا عنه، من أجل العمل أو الدراسة، دون اهتمام أو متابعة من اهلها أو اهله، لا تستطع الصمود والحفاظ على نفسها من الأنحراف.
قلت له: وماذا تريد ان توصله لي من رسالتك هذه؟؟
قال: كل ما اود قوله لك، إن والدتي ايضا، لا الومها بما فعلت، وأقدمت عليه، عندما انجبتني، وانني اغفر لها فعلتها، كونها انسانة لديها شعور واحساس وعواطف، ولم تستطع مقاومة ظروفها والمغريات التي واجهتها، فلو كان زوجها بالقرب منها، اعتقد، لا يحدث ما حدث معها، ولم أكن لأظهر الى هذه الحياة.
قلت له: وماذا تستطيع قوله الآن أو فعله؟؟؟
قال لي: كل ما استطيع قوله، هو ان هذا ما جناه أبي علي، وما جنيت على أحد، واعتقد ان عالمنا العربي، يذخر بالعشرات، بل بالمئات أمثالي، ولا يملكون الشجاعة للمصارحة، كما صارحتك، إما جبنا منهم، أو كونهم لا يعرفون.
قلت له: ما تقوله صحيح، فالذنب ليس ذنبك، واعتقد قد يكون ليس ذنب والديك، فالظروف والبيئة المحيطة، قد تخلق الكثير من الأحداث احيانا، بدون ارادتنا، فوالدك غاب كثيرا عن زوجته مضطرا، من أجل لقمة العيش، ووالدتك، لم تستطع مقاومة الأغراءات وكنهها الظروف التي أحاطت بها.
قال: ولكن ما ذنبي ان أكون لقيطا في هذه الحياة؟؟؟ أو ما يسمونه طفل الخطيئة، فانا محصلة عملية جنسية، تمت بين والدتي وانسان غريب عنها لا تربطه بها علاقة موضوعية واجتماعية، وكنت ثمرة هذه العلاقة، والتي يعتبرها المجتمع علاقة آثمة، وانا طفل الخطيئة، فماذا عساي ان افعل؟؟؟ وكيف استطيع حسم الصراع في بواطن عقلي ونفسي؟؟؟ وما هو اختلافي عن الشباب الآخرين؟؟؟ فانا انسان محترم، واتمتع بشخصية متميزة كما تعرفني، ومظهري جميل، واتمتع بالذكاء والفهم، واذا كنت انت رجل متخلف، وكونك تعرف حقيقتي، كما قلتها لك، فقد تحتقرني، ولكن اذا تعمقت بظروفي واحوالي، قد تتعاطف معي وتشفق علي كثيرا، وتعتبرني كاي انسان آخر، اما اذا كنت انسان جاهلا، ولا تقدر ظروف الآخرين ومعاناتهم، فقد تحتقرني بعنف شديد، مع انني لا اتحمل خطأ ما حصل بوجودي وكياني.
ثم تابع حديثه وقال لي: انت لديك ابوين وتجزم بانك ابنهما الشرعي، فهل تجزم بان والدك هو ابنا شرعيا لوالديه ايضا؟؟ وهل يجزم والد والدك بانه ابنا شرعيا لوالديه ايضا؟؟؟ الا يمكن ان يكون احد الأجداد غير شرعي، وولد نتيجة علاقة عابرة مثلي أنا؟؟؟؟ وبهذا الشكل اذا ثبت ان أحد أجدادك غير شرعي مثلي شخصيا، فمعنى هذا، كل من ولد من هذا الجد غير الشرعي أيضا يمكن اعتباره غير شرعي أيضا، ودعته وودعني، وسرت وحيدا افكر بما قاله لي في كلامه الأخير: ماذا لو أن أحد أجدادي ولد بطريقة عابرة مثله؟؟؟
انتهت قصة طفل الخطيئة أو اللقيط

نظام الدين إبراهيم أوغلو
15/07/2009, 01:41 PM
استاذي الكريم أحمد محمود القاسم
قصصكم مثيرة وفيها عبر كثيرة، اتمنى لكم المزيد من القصص الحقيقية المثيرة. ولكم من الله جنة ونعيما.

عبد العزيز غوردو
15/07/2009, 10:12 PM
أخي الفاضل أحمد محمود القاسم

حياك الله

مراجعة هذا النص ثانية، لتصويب هنات اللغة والرقن التي تسللت إليه،

قد تجعل منه نصا من أدب الواقع بامتياز...

خالص مودتي وتقديري

:)

وداد العزاوي
16/07/2009, 12:51 AM
الأخوة الكرام

يراد لنا تثقيف اجتماعي واسع

تحياتي
وتقديري
وداد العزاوي

احمد محمود القاسم
18/07/2009, 11:32 PM
الأخ الفاضل والغالي نظام الدين
اشكرك على مرورك الكريم على القصة وعلى اطراؤك الجميل عليها وعلى مشاعرك الطيبة نحوي، احييك اطيب واجمل التحيات وارجو قبول فائق تقديري واحترامي.

احمد محمود القاسم
18/07/2009, 11:34 PM
الأخ الفاضل والغالي د.عبد العزيز
اشكرك جزيل الشكر على ملاحظاتك القيمة، ارجو ان اكون عند حسن ظنك دائما، سأعمل بملاحظاتك دون تأخير ارجو تقبل احترامي وتقديري والسلام.

احمد محمود القاسم
18/07/2009, 11:37 PM
سيدتي الفاضالة والغالية وداد
اشكر مرورك الكريم على القصة، وحقيقة الثقافة وتعميقها ونشرها هي اساس الحب والتفاهم في هذه الحياة، بدون الثقافة والوعي، لايمكننا ان نتقدم قيد أنملة ، تحياتي لك والسلام.

حاتم ابو شعبان
19/07/2009, 01:13 PM
[
الاخ الدكتور محمود القاسم
مما لاشك فيه ان القصه مثيره جدا وتحتاج الى ورشات عمل عديدة لتثقيف شعوب امتنا العربيه لانك قد تجحد مسئولا او رئيسا او رجل دين او واعظ او شيخ اسلام او قسيس او بطريرك ويكون هو او احد اجدادة طفل خطيئه ولكن لم يكتشف امره ولذلك يحترمه او يقدسه الناس ولكن من مكتشف سره يصبح منبوذا وكان الذنب ذنبه ....وليس بعيدا فقد كان فيلي برانت مستشار المانيا الغربيه الاسبق قبل هيلموت كول كان لقيطا ولا يعرف والديه ولكنه لم يتاثر بل كان يجهر بذلك علنا واصيح مستشار المانيا الغربيه ..ذلك ان ثقافة المجتمع هناك لا تتاثر بمثل هذه المواضيع خصوصا ان الخطا ليس من هذا الطفل الذي لاذنب له ...قد يكون خطا امه او ابوه كما حدث لاخينا صديقك وقد يكون نتيجة اغتصاب اجباري سواء من مجرمين او نتيجة اعتقال وهناك اسباب كثيرة ولكن بالتاكيد ليس مسئوليه هذا الشخص الذي انجب نتيجة هذا اطفل .
..وفي غالبية الدول العربيه تحت بند قضايا الشرف يقوم الشقيقف او الوالد او القريب بارتكاب جريمة قتل للسيده تحت بند رد الشرف وقد يكون هذا الشخص هو نفسه او والدة او او احد اجدادة لقيط لكن لم يعرف احد بالموضوع
من هن يجب عمل ورشات عمل منظمه وعديده لتثقيف الناس ومعالجة هذه الامور
ان اكتر ما اضحكني في قصتك هو ما حدث معك في نهاية القصه!!!!!!!!! حول ماذا لو كان احد اجدادنا ولد بمثل هذه القصه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

رؤى علي
19/07/2009, 05:09 PM
تحية عطرة لك استاذ احمد محمود القاسم
اشكر لك تميزك الدائم وابداعك المتأصل
قصة مثيرة جدا عبرت فيها عن عمق معاناة هذا الشاب الذي عاش في وضع لا ذنب له به

فدى المصري
19/07/2009, 07:25 PM
سلام عليكم

عندما نتحرر من مترسبات الماضي الموروث وننظر للامور من منظار العقل والواقعية يتجلى لنا الكثير من القضايا الشائكة التي تحكم على الأنسان من خلال الترسب الثقافي الموروث والمشوه رغم ان العقل الاجتماعي يرفض هذه المخلفات شكلا ومضمونا ، لأن السلوك الأنساني تتحكمه معطيات قيمية تبني سلوك المجتمع
فالفرق واضح بين مجتمع وآخر من خلال نظرته إلى اللقيط الذي يدفع ثمن عمل قد اقترفه الأهل ويحاسب عوضا عنهم ، هذه القصة المعبرة ولها امثال كثيرة حسب قولك بالوطن العربي الذي
يتجلى بالعديد من المناطق العربية، هذا الشخص الذي ولد وله شهادة رسمية قد تم تسجيله من قبل والده الذي يراه غير شرعي ، غيره لم يحظى بالشهادة الرسمية وترعرع دون اي اعتراف رسمي وقد سُلب حقه بالحياة الاجتماعية السوية من الحصول على وظيفة او زواج أو بناء مسكن أوووووووووو من الامور التي تكفل الأنسان حياته الكريمة اجتماعيا بشكل سوي ، عوضا عن نظرة الازدراء والدونية الذي يتعرض إليها بحكم وضع لا يكمن لديه أي صلة بسببه /

في الوقت الذي يشهد للمجتمع التونسي الاعتراف الشرعي للوالدة في تسجيل مولودها شرعيا ومحكميا بأسمها ، فكيف يكمن للوليد التخلص من هذه الاعباء والضغوطات الاجتماعية التي تنعكس نفسيا بشكل أساسي لديه .

تقبل مروري وإعجابي بالاسلوب الجميل .

احمد محمود القاسم
19/07/2009, 08:07 PM
الأخت الفاضلة فدى المصري
اشكرك جزيل الشكر مرورك الكريم على الموضوع وعلى تعليقك الموضوعي والصادق وعلى وضعك النقاط على الحروف، وحقيقة مثل هذه القصص يزخر بها عالمنا العربي والأسلامي ولا نجد لها حلا انسانيا مشرفا، وحقيقة الموقف التونسي رائع وانساني ان سمح للأم تسجيل ما انجبته باسمها طالما هي والدته وتعترف به حتى لو كان ابنا غير شرعيا،وبالحقيقة اود ان اعرف ما الفرق بين ابن شرعي وغير شرعي طالما ان امه تعترف به ابنا شرعيا، وما ذنب هذا المخلوق ووسمه بصفات عدة منبوذة، هل هذه العدالة الأسانية ؟؟؟ الا لا يكفي نسب المولود الى امه واعترافها به؟؟؟ لنفترض ان والده توفي قبل مولده مثلا، وفي الأزمنة الماضية كان المولود ينسب الى امه والكل يعترف به، والأم كانت تحدد من هو والده، في وقت كان فيه هناك تعدد للأزواج\\\\\\\ن مثل هذا الأمر يحتاج الى مصارحة ومكاشفة وحلول ابداعية خلاقة وانسانية، تحياتي لك سيدتي الفاضلة فدى المصري، ارجو قبول فائق تقديري واحترامي.

احمد محمود القاسم
19/07/2009, 08:23 PM
الأخت الفاضلة والرائعة رؤى علي
اشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم على القصة وعلى تعليقك الراقي والذي يدل على ذوقك الرفيع والخلاق، ارجو ان اكون عند حسن ظنك دائما، واتمنى لك الصحة والسعادة والعافية، وارجو قبول فائق تقديري واحترامي

احمد محمود القاسم
19/07/2009, 08:33 PM
الأخ الفاضل حاتم ابو شعبان
اشكر مروك الكريم على الموضوع وعلى الملاحظات القيمة والموضوعية والواقعية، نحن نعيش في مجتمعات عربية معقدة اجتماعيا، وتحكمنا عادات وتقاليد بالية، اكل عليها الدهر وشرب، ولا نتمتع بالحرية الشخصية، خاصة ما يتعلق منها بأمر المرأة، وتحكم مجتمعاتنا العربية ثقافة ذكورية متعفنة، لا بد من ازالتها من الوجود. تحياتي لك والسلام.

امل الطائي
19/07/2009, 10:41 PM
مساء الخير
قصة جميلة ويوجد اناس كثيرون لهم نفس الظروف ولكن لايجرؤون على البوح بالحقيقه ولكن الان تطور العلم ومن خلال فحص الحامض النووي للابن يمكن معرفة والده من خلال مطابقة نتائج هذا الفحص وصدق صاحب القصة عندما قال هذا ماجناه ابي علي وما جنيت على نفسي وانا مؤمنه حد اليقين انه لاذنب له ليتحمل عبء هذا الوزر
وبودي ان اقول ان الفتى من قال ها انذا وليس الفتى من قال كان ابي
فاذا كان الولد بهذه الشخصيه وهذه المواصفات كل الذي يحتاجه اعادة الثقة لنفسه كي يكمل حياته بهدوء ويبتعد عن الاحساس او الشعور بالذنب الذي لايد له به
تحياتي
امل الطائي
من العراق

د.محمد فتحي الحريري
20/07/2009, 12:56 AM
الاستاذ الكريم الفاضل احمد القاسم
دمت بود واحترام
لقد لفت انتباهي عنوانكم المثير ، وظننت المطلوب هو الترجيح بين الميميين ، فانا اميل لتسمية ابن الخطيئة وهو الذي أسماه القرآن الكريم ((الزنيم)) ، باعتبار اللفظ - لقيط - يثير مشاكلة بين الانسان الذي لا ذنب له ، وبين اللقطة ، وهي المتاع الضائع ، ويجب التفريق تأكيدا للكرامة الآدمية !!
اشكركم مولاي والله يوفقكم ...

احمد محمود القاسم
25/07/2009, 12:01 AM
الأخت الفاضلة امل الطائي
اشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم على الموضوع وعلى ملاحظاتك القيمة والموضوعية، احييك كثيرا على تفاعلك وعلى اهتمامك وانصافك للقصة ولأحداثها والى طفل الخطيئة، كما انني اتفق معك بكل ما ابديت من ملاحظات صادقة وواقعية، ارجو سيدتي قبول فائق تقديري واحترامي

احمد محمود القاسم
25/07/2009, 12:02 AM
الأخ الفاضل د. محمد الحريري
اشكر مرورك الكريم على الموضوع وعلى ما تفضلت به من ملاحظات هامة وموضوعية، ارجو قبول فائق تقديري واحترامي.