المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تطور التعريف السياسي للصراع العربي الصهيوني وخطورته "نظرة وتحليل"



سميح خلف
18/07/2009, 12:13 AM
تطور التعريف السياسي للصراع العربي الصهيوني وخطورته "نظرة وتحليل"


لنتفق اولا ً ان الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين هو وجود امني ذو استراتيجية سياسية لهامؤثراتها على الوطن العربي بل على منطقة الشرق الاوسط .

لا نريد ان ندخل هنا ايضا ً بحيثيات تكريس الوجود الصهيوني باعلان الدولة واعلان الاستقلال لقطعان الصهاينة على ارض فلسطين ولا نريد ان ندخل هنا ايضا ً بالهزائم المتكررة التي منيت بها الجيوش العربية على مدار الصراع العربي الصهيوني ولكننا سنتحدث فقط عن محطات لتطور التعريف السياسي للصراع العربي الصهيوني ويمكن ان نحدد تلك المحطات بالمرحليات الآتية :-
1- تحرير فلسطين من النحر الى البحر ، رفع هذا الشعار مع تفجر ثورة يوليو بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وما تبع ذلك من حركات تحرر عربية اضفت برنامجا ً عربيا ً شبه موحد تجاه مقاومة العدو الصهيوني باستثناء بعض المنغصات لأنظمة عربية وجدت من حركات التحرر خطرا ً يهدد وجودها وذاتيتها .
2- العودة الى قرار التقسيم الذي رفعه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بو ريقبة ، حيث اصطدم هذا الطرح مع الحالة التعبوية للجماهير العربية ذات النفس الثوري المكتسب من ثورة 23 يوليو والثورات الاخرى واجتاحت المظاهرات البلدان العربية من المحيط الى الخليج تستنكر وتندد بمبادرة الحبيب بو رقيبة
3- لاصلح لا تفاوض لا اعتراف باسرائيل ، لاءات ثلاث حملتها القمة العربية في الخرطوم ردا ً على هزيمة ونكسة حزيران عام 1967 .
4- قرارات دولية 242 و338 وما تلاها من مبادرات كلها سعت الى احتواء الثورات العربية من خلال دخولها في دروب المماطلة الامنية والسياسية لمنطقة الشرق الاوسط ومن اخطر تلك المبادرات مبادرة روجرز عام 1968 التي قبل بها مرحليا ً الرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر .
5- مع مناخات التصعيد التعبوي لثورة يوليو كانت بدايات ارهاصات البدء في تشكيل الخلايا الاولى لحركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح التي رفعت فيما بعد شعار اقامة الدولة الديمقراطية على ارض فلسطين وتصفية الكيان الصهيوني مؤسساتيا ً اقتصاديا وامنيا ً وسياسيا ً ومع هذا الطرح ومع الايمان المطلق بان حرب التحرير الشعبية هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين ، حيث قال جمال عبد الناصر بعد هزيمة حزيران ان الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى واضاف الرئيس الراحل ياسر عرفات " وتنتصر" ( ولهذه العبارة مقام اخر حيث ان الثورة الفلسطينية هي الثورة الوحيدة في العالم التي لم تحقق اهدافها بل اتت عليها عوامل الانقلابات الداخلية على مبادئها واهدافها ومنطلقاتها بثورة مضادة قادتها مجموعة من الكوادر تم تأسيسها لعمليات اختراقية في البنية الحركية الفتحاوية الى ان استلمت زمام القرار والنهج والسلطة فيما بعد .
6- بعد الثورة المضادة التي قادها انور السادات في مصر وما رافق ذلك من اجراءات داخلية وخارجية من تأميمات للقطاع العام واعتماد منظومة الخصخصة واختيار المنهجية الامريكية للوصول الى الحل لأزمة احتلال الارض العربية تحت دعوى ان امريكا تمتلك كل اوراق الحل وكانت معارك اكتوبر التي اعطت مفهوم الاصالة للجند العربي والانهيار الكامل للسياسة وللسياسيين حيث لم يفرح الشعب المصري بأداء ابنائه الابطال في مواجهة القوات الصهيونية واتت الانتكاسات الامنية والسياسية وما ترتب على ذلك من التزامات تعاني منها مصر والشعب المصري بل الامة العربية والشعب الفلسطيني الى يومنا هذا .
7- الارض مقابل السلام ، من خلال هذا المضمون انطلقت عدة مبادرات سياسية من خلال شروط محددة لمفاهيم السلام الانسحاب الصهيوني من الضفة الغربية وغزة والجولان والجنوب اللبناني مقابل الامن لإسرائيل والاعتراف بالوجود الصهيوني على الارض الفلسطينية ، من الملاحظ ان هذا الشعار يأخذ الواجهة السياسية ولكن ابعاده الحقيقة هي قضية الامن والتصور الامني ايضا ً للمنطقة ، بقي العرب يتعاملون مع هذا الشعار عدة عقود بدون تحقيق اي نتائج ملموسة استفادت من هذا الوقت اسرائيل حيث تمددت في الاستيطان وقامت بعدة عمليات في الجنوب اللبناني والاجتياح الصهيوني للضاحية الجنوبية في بيروت وما تلى ذلك من هجمات على لبنان مع انتشار اوسع للمستوطنين في الضفة الغربية وغزة.
8- اتت اوسلو بعد الخروج بسنوات من بيروت ولبنان بتعهدات فرنسية عربية بالبحث في افق حل للقضية الفلسطينية مما دعى ابو عمار ان يقول وهو على احدى السفن عندما سؤل الى اين تتجه يا ابو عمار قال" باذن الله الى القدس ؟!" انبثق عن هذا التحرك مولود شيطاني يسمى " اوسلو " قادته فئة الانقلاب والثورة المضادة على مبادئ واهداف ومنطلقات حركة فتح .
9- اتفاق اوسلو اتفاق امني اقتصادي قادته مجموعة البرجوازية الاروستقراطية التي نمت في اوساط حركة فتح ابرمته مع القيادة الصهيونية يلبي الحالة الامنية لاسرائيل ويلبي الحالة السلوكية والمنهجية لتلك القيادة الطامعة في السيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني في ظل هذا الاتفاق حاول الزعيم الراحل ابو عمار بعد ان اكتشف عملية اللعب بالوقت من الجانب الصهيوني وعدم اعطائه اي مؤشرات حقيقة لعملية سلام ناضجة تحقق الحد الادنى من مصالح الشعب الفلسطيني وامام تكتلات استيطانية كبيرة ورهيبة وعملية تهويد معجلة للقدس الشرقية كانت الانتفاضة عام 2000 لتلغي افاق الحل الامني التي قادته اوسلو وما يسمى "خارطة الطريق" ودفع ابو عمار بحياته ثمنا ً امام معارضيه في الساحة الفلسطينية وفي حركة فتح ومن الجانب الصهيوني وكان منتقدي عرفات يقولون في ذاك الوقت ان ابو عمار هو العائق الوحيد امام اقامة الدولة الفلسطينية وذهب ابو عمار ولم تقام الدولة الفلسطينية التي تخلصوا من ابو عمار من اجل تحقيقها (بل استطاعت اسرائيل ان تحدث تطورا ً في سياستها الامنية تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني .
10- التطبيع مقابل الاستيطان ، تحول الصراع تدريجيا ً مع اسرائيل والنظرية الصهيونية وبدلا ما كان الارض مقابل السلام اصبح الآن وفي ظل قيادة الرئيس الفلسطيني عباس الذي لا وجه لشرعيته لقيادة حركة فتح حيث يعتبر هو قائد الثورة المضادة على حركة فتح وعلى الاهداف والمبادئ والمنطلقات وعلى نظرية الكفاح المسلح ، اصبح الآن الشعار التطبيع مقابل الاستيطان حيث صرح الرئيس الامريكي اوباما ووزيرة خارجيته كلينتون في شرم الشيخ دعوة الدول العربية للتطبيع مع اسرائيل لاثبات حسن النوايا امام تجميد نشاطات الاستيطان فقط لمدة 6 شهور !!! ، اي ان هناك تطور بدلا من المكاتب التجارية ومكاتب العلاقات والمكاتب المدفونة في شوارع المدن العربية الى تطبيع مباشر والسماح لرحلات الطيران الصهيوني للتمتع بالاجواء العربية حيثما شاء ونعلم ان من قبيل المناورات قام الاسطول البحري الصهيوني بالتجول من ميناء تل ابيب الى ميناء ايلات مع حاملات نووية في الاسبوع الماضي في عملية استعراضية بموجب اتفاقية كامب ديفيد .

لو نظرنا للمراحل السياسية نجد ان كلها حلول امنية لا تخدم الا النظرية الامنية الصهيونية وبقائها وما رفعه نتنياهو وليبرمان من شعار يهودية الدولة كل ذلك اتى في تدرج زمني لتذويب الصراع وانهائه ضمن اضمحلال وتخافت في الاصوات المنادية للقومية العربية والحل الاستئصالي للوجود الصهيوني وهناك فارق كبير بين الاءات الثلاث وما تدنى اليه الموقف العربي والموقف لقيادة اوسلو الى ان انتهى الامر بتجميد الاستيطان مقابل التطبيع وذهبت حقوق الشعب الفلسطيني الى ادراج الرياح وذهبت حقوق اللاجئين وذهبت القدس التي قال منذ ايام عنها حاتم عبد القادر في حكومة فياض الجديدة " لن اكون شاهد زور امام التاريخ " معبرا ً عن غضبه من حكومة فياض لعدم تمكينه من موازنة تحمي القدس ومؤسسات القدس العربية ومازالت الثورة المضادة للثورة العربية وللثورات العربية والثورة الفلسطينية تلعب دور مهم في تكريس نظرية الامن الصهيوني كواقع في الجغرافيا والديموغرافيا العربية وهاهي قوى الانقلاب والثورة المضادة في حركة فتح تحاول ان تستأصل اخر المناضلين في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بانعقاد مؤتمرها الانقلابي في مدينة بيت لحم تحت حراب الاحتلال وقواه الامنية وقوى دايتون ،اذا ً منهجية منذ ان اجهظت الثورات العربية كلها تسعى لتكريس نظرية الامن الصهيوني بما فيها المبادرة العربية الى ان يصف المطاف الى الاعتراف العلني بيهودية الدولة امام شعار تجميد الاستيطان وليس ازالة الاستيطان واخر زعيم عربي قال وهو يلفظ انفاسه الاخيرة " تعيش فلسطين حرة عربية " ذهب فهل يمكن في هذا الزمن الصعب ان يوجد زعيم مثل صدام حسين يقول تعيش فلسطين حرة عربية ؟؟ ام اننا ذاهبون نحو التوطين والتطبيع الكامل مقابل وقف مؤقت للاستيطان وتقاسم غير عادل للقدس واهدار لحقوق اللاجئين.

بقلم /سميح خلف

رياض محمود محمد
29/07/2009, 05:29 PM
وكأن نساء العرب عجزن ان يلدن مثل صدام
رحمك الله رحمة واسعة من عنده
كل الدلائل تشير الى اننا
ذاهبون نحو التوطين والتطبيع الكامل
بدون مقابل
(وقف مؤقت للاستيطان وتقاسم غير عادل للقدس واهدار لحقوق اللاجئين.)




مصادر: "عباس" اتخذ إجراءات احترازية تحسباً لانشقاق حركة "فتح"


دبي /وكالات:

أكدت مصادر فلسطينية: إن الرئيس محمود عباس "المنتهية ولايته" اتخذ مؤخراً خطوات تنظيمية احترازية "تحسباً لحدوث انشقاق في صفوف حركة فتح، وذلك نتيجة الصراع الدائر في صفوف الحركة على خلفية عقد المؤتمر السادس للحركة في الرابع من أغسطس/آب المقبل".

ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية في عددها الصادر أمس عن المصادر قولها: "إن عباس أبلغ قيادات أقاليم حركة فتح في سوريا ولبنان وأوروبا بحظر التعامل مع رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر الحركة فاروق القدومي، وذلك تحت طائلة تعرض كل من يخالف ذلك لعقوبة الفصل من الحركة".

وجاء ذلك في أعقاب كشف القدومي وثيقة تظهر، كما يقول، "ضلوع" عباس والمسؤول الأمني السابق محمد دحلان في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأكدت المصادر صحة ما تداولته وسائل الإعلام حول وقف "عباس" لموازنات الدائرة السياسية، إلا أن المصادر أكدت أن هذا القرار لن يكون له أي قيمة على عمل القدومي، الذي يمتلك حسب المصادر مصادر تمويل يمكنه من خلالها الإنفاق على الدائرة عندما يتطلب الأمر ذلك.