المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صرح سليمان قبر سليمان فهل تعرفينه يا كمُران



أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 12:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سليمان عليه السلام من مادة "سلم" والتي منها "الإسلام" وهي مادة مستعملة "للعلو"
وقد عرفنا الإسلام من استعمال جذره "سلم" بأنه: طلب العزة والعلو لله ولدينه بالعزة والعلو على شياطين الإنس والجن
في موضوع "الإسلام من العلو والعزة وليس من الاستسلام (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=38573)"
ولذلك يجب أن تكون سيرة سليمان عليه السلام بما يواف تسميته
وأول علو ظهر لسليمان عليه السلام كان في مسألة فقهية، وكان على والده داود عليه السلام والذي هو نبي مثله؛
قال تعالى: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) الأنبياء.
والأمر الثاني: أنه لم يقف عاجزًا عن فهم منطق الطير، وإسماعه ما يريد، ولا الجن كذلك؛ وقد خضع له الجميع؛
قال تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) النمل.
فلم يبق في الأرض ممن حوله من الجن والإنس والطير إلا وخضع له.
ولم يذكر أنه قاد حربًا؛ لأن ذلك يعني أنه هناك من استعلى عليه، وأراد إخضاعه بالقوة، وهذا لم يحدث معه.
وسخر الله عز وجل له الريح ليتخطى كل ما يعيق درب سيره في البر والبحر من جبال ومياه، وليكون له العلو عليها.
فكان علوا في المكانة حيث هو نبي ملك،
وعلى الحواجز البرية والمائية، فلا يحبسه عن مسيره شيء منها.
وعلى الأجناس، حيث خضعت له الإنس والجن والطير،
أما الدواب فهي خاضعة له ولغير، لذلك لم يؤت عليها بالذكر.
وعندما فتن بالخيل جلس مهابًا على كرسيه لا يستطيع أحد أن يتقدم إليه؛ مع أنه كان في أسوأ حال.
حتى مسكنه كان في صرح ممرد من قوارير لا تحجب جدرانه عنه رؤية ما خلفها.
وعند موته ظل منتصبًا سنة كاملة على عصاه فلم يسقط عنها، ولكنها هي التي لم تحتمله ،
وظل علوه على الجن سنة كاملة بعد موته تنفذ ما كان أمرها من قبل دون أن تعلم بموته.
وظل جسمه كما هو لم يتطرق إليه الفساد والتعفن كما يحدث لأجساد الناس بعد الموت.
ولم تتول بعد موته يد تغسله وتكفنه وهو بين يديها بلا حول له ولا قوة ...
لقد مات ودفن بعيدًا عمن خضع له وذل ولا يستطيع عصيان أمره.
إن في سليمان عليه السلام يتجلى العجب من فعل الله عز وجل !!!!!!!
كيف اختار الله تعالى لسليمان اسمًا مشتقًا من العزة والعلو،
ثم يسخر له ما سخر،
ولا يجعل شيئًا يقع لسليمان يحط من العزة والعلو التي جعله الله تعالى فيها.
ما أعجزكم يا أهل اللغة عندما تقولون في القرآن أسماء أعجمية؟!
هلا نظرتهم في اشتقاق هذه الأسماء ؟؟!!
وهلا نظرتهم في موافقتها لسيرة أصحابها؟؟!!
عندما دعا سليمان عليه السلام الله تعالى؛ دعاه دعاء يوافق اسمه؛
ملكًا لا يناله أحد من بعده؛
قال تعالى: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ (40) ص.
كان سليمان هذا عليه السلام؛ الذي اشتق اسمع من العزة والعلو؛ من أمة زراعية ورعوية؛
قال تعالى: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) الأنبياء.
فهذه إشارة من الله تعالى إلى الحياة التي كان يعيشها قوم داود وسليمان عليهما السلام،
وليس في قومه من البناءين الذين يشيدون للحكام الصروح، ويصنعون أدوات الحرب والعمل والزينة؛ فسخر تعالى له من الجن من يتفوق على أهل المهن والصناعات، ويعوضه فقدانه أهل المهن من قومه.
قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) سبأ.

أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 12:14 AM
ما أثر دعاء سليمان عليه السلام بملك لا ينبغي لأحد من بعده؟
أين يكون هذا الملك؛ في قومه أم بعيدًا عنهم؟
إن كان ما يملكه سليمان عليه السلام سيظل في قومه بعد موته .. فسيكون هناك من يرثه من بعده
لذلك كان هذا الملك بعيدًا عن قومه.
فأين كانت قاعدة ملكه؟

هناك إشارات عديدة في القرآن الكريم وغيره ترشد إلى مكان سليمان عليه السلام؟

الإشارة الأولى أنه كان في بيئة بحرية يدل عليها غوص الشياطين؛
وقال تعالى: (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82) الأنبياء.
وأن مكان سجنهم في هذه البيئة؛
لقوله تعالى: (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ (40) ص.

الإشارة الثانية أن ملكة سبأ حسبت أرض الصرح لجة؛
وذلك لظنها أما ماء البحر داخل فيه، ولا يأتي هذا التقدير في بر بعيد عن البحر؛
لقوله تعالى: (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) النمل.

الإشارة الثالثة: أن ملكه كان بعيدًا عن الأرض المباركة؛
لقوله تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) المؤمنون.
فإذا كان منتهى الغاية إلى الأرض المباركة بعد مسيرة شهر إليها، لقوله تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ (12) سبأ.
فأين مبتدأ الغاية التي انطلق منها سليمان عليه السلام ؟!
لقد كان له ارتباط بالأرض المباركة حيث كان داود عليه السلام، ولولا ذلك لم تخص الأرض المباركة بالذكر. ولكن هذا الذهاب إليها في غدوة، يتبعه قفول عنها بعد الظهر راجعًا إلى الصرح الذي اتخذه بعيدًا عنها.

الإشارة الرابعة: ارتباط ملكه بالحاجة للريح
فلما استغنى سليمان عليه السلام عن الخيل غضبًا لله؛ أبدله الله تعالى بما هو أسرع من الخيل، ولو كان المكان الذي يتحرك فيه محصورًا لما كان الحاجة لريح عاصفة تسير به في غدوة مسيرة شهر؛
لقوله تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) المؤمنون.
ولقوله تعالى: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) ص.
ولقوله تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) سبأ.

الإشارة الخامسة: قصة الهدهد وملكة سبأ؛
كان سليمان عليه السلام يعتني بجيشه ويتفقده، كما كان يعتني بخيله من قبل؛ ولذلك اكتشف غياب الهدهد؛
قال تعالى: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) النمل.
وقطع المسافة ما بين الشام واليمن ذهابًا وإيابًا يحتاج زمنًا طويلاً يغيب فيه الهدهد عن سليمان دون أن يعلم بغيابه، يخالف المعهود عن سليمان عليه السلام.
ثم هو يرسله مرة أخرى لسبأ؛
لقوله تعالى: (اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) النمل.
فهل يصبر سليمان عليه السلام مدة طويلة تقدر بأسابيع طويلة حتى يعود الهدهد بالخبر ؟!
قد يقول قائل؛ بأن الريح ستحمله لقطع هذه المسافة ...
لكن الريح لا تحمله إلا بإذن سليمان عليه السلام، وهو قد ذهب وعاد دون علم سليمان حتى تحمله الريح،
ولم يؤت بذكر الريح عند إرساله مرة أخرى إلى سبأ.
فدلت هذه القصة على أن مملكة سبأ لم تكن بعيدة عن مكان سليمان عليه السلام
وأن مكانه مستحدث جديد، ولم يكن يسكنه قومه من قبل؛ وإلا لما خفي عنهم ما كانت عليه سبأ في عبادتها للشمس؟

الإشارة السادسة: تسمية الوادي بواد النمل؛
لقوله تعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) النمل.
وهذه علامة على أن الوادي لا يعرف غير النمل الذي يسكنه، وأن المكان مهجورًا من الدواب والناس، ولذلك نسب الوادي إلى النمل.
وكيف عرفت النمل أن هذا الجند لسليمان؟، وحددته بالتسمية له؟
الجواب على ذلك في ثلاثة أمور :
- أن الله تعالى أوحى لها ذلك فبلغت بقية النمل بهذا الخبر
- أنها سمعت من جيش سليمان ذكر اسمه وفهمته بطريقتها، فقالت بما سمعت.
- أنه لم يستعل في هذا المكان أحد من قبل؛ وأن تسمية ووصف المستعلي الجدي لهذا الوادي يوافق تسمية سليمان الذي هو من العلو.
- أن النمل قاست الجيش على نفسها؛ حيث يحكمها ملكة لها العلو في مملكتها، والجميع جنود لها وفي خدمتها؛ فقالت النمل: سليمان وجنوده.
- كما أن الهدهد عرف من هيأة العرش ومن يجلس عليه، أن سبأ تملكهم امرأة، ورأى عند الشروق سجودهم للشمس، فعرف عبادتهم لها.

الإشارة السابعة؛ موته عليه السلام بعيدًا عن الناس :
لقوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) سبأ.
لو كان سليمان عليه السلام في قومه لما خفي عليهم موته طوال هذه المدة المقدرة بسنة
ولو كانوا يستطيعون الوصول إليه لأتوه بعد انقطاع خبره عنهم.
وترك الجن لأعمالهم من غير إكمال لها علامة على الذي كان يأمرهم لم يعد له حكم عليهم.

الإشارة الثامنة: وجود اليهود في اليمن والحبشة؛
وجود اليهود في طرفي جنوب البحر الأحمر؛ اليمن والحبشة من آثار وجود سليمان عليه السلام في هذه المنطقة، وقد جاءته ملكة سبأ بملئها مسلمة له؛
قال تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) النمل.
قال تعالى: (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) النمل.
قال تعالى: (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) النمل.

الإشارة التاسعة: انبعاث الجن في جازان بخبر موت سليمان
ذكر في الآثار أن الجن أخذت تصيح في جازان بخبر موت سليمان عليه السلام؛ لتقطع ما كلفها بها سليمان من أعمال شاقة من قبل.... وعلامة هذا الخبر أن جازان لم تكن بعيدة عن مكان سليمان عليه السلام؛
بالإضافة إلى ما قيل عن سبب تسميتها بجاران، وأنها كانت محبس جن سليمان عليه السلام.

الإشارة العاشرة : عيش الجن بعيدًا عن الناس وخاصة في الجزر المهجورة؛
اشتهار هذا القول يؤيد ما سبق ذكره، ولم نأت بذكره كدليل يعتمد عليه، ويسلم به، إنما هو لزيادة استئناس بما يشير إليه هذا القول.
.

أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 12:14 AM
نستنتج مما سبق أن سليمان عليه السلام كان يعيش في جزيرة مهجورة من قبل، وهجرت من بعده، أو غاب منها ما تعلق بسليمان عليه السلام بالماء لئلا يملكه أحد من بعده ،
وأن هذا الصرح قد غطي بالمرجان
وانه عليه السلام مات في هذا الصرح
ولذلك لا يمكن الكشف عنه لأنه سيكشف عن جسد سليمان عليه السلام فيه
وقد يوجد آثار تدل عليه في المكان
وعند حساب بعد هذا المكان عن الأرض المباركة التي هاجر إليها إبراهيم ولوط عليهما السلام ؛ أجرينا الحساب التالي ؛
قالوا بأن الطائرة حتى تقلع في الجو تحتاج إلى سرعة تقدر بـ 260كلم / الساعة
وحتى تثبت مستقرة في الجو تحتاج إلى سرعة 360كلم / الساعة
وغدو الريح من الصبح إلى الظهيرة تقدر بنصف نهار أي بـ 6 ساعات
فالريح تقطع في هذه المدة 360×6= 2160كلم
وأن المكان البحري قريب من اليمن
فقدرت مكانًا في البحر يكون في نهاية الحدود السعودية وبداية الحدود اليمنية
فذكر لي جزيرة قمران ، ويذكر أنه كان فيها مربطًا للجن، ويشاهد الأهالي فيها أمورًا غريبة
فمكان صرح سليمان على ذلك في هذه المنطقة حول هذه الجزيرة أو قريبًا منها.
وأن الهيكل الذي يدعي اليهود بوجوده في القدس وذكر في القرآن بالصرح لا وجود له في أرض فلسطين كلها ولا القدس خاصة
وما قولهم إلا محض افتراء مما تتلوه الشياطين عليهم
والله تعالى أعلم

مصطفى مشرف
19/07/2009, 01:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكور أخي على هذه المعلومات
وشكراً:mh78:

أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 08:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكور أخي على هذه المعلومات
وشكراً:mh78:

بارك الله فيكم ولكم يا أخي الكريم بهذا المرور الأول على المنتدى
فجزاكم الله بكل خير وأحسن الله إليكم
وزاكم الله تعالى من علمه وفضله

مرزوق فؤاد
19/07/2009, 09:26 AM
نشكركم على ما قدمتموه من معلومات أثريتم بها معارفنا وأنرتم بها مداركنا...بارك الله فيكم ولكم وعليكم.

أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 09:37 AM
نشكركم على ما قدمتموه من معلومات أثريتم بها معارفنا وأنرتم بها مداركنا...بارك الله فيكم ولكم وعليكم.

الشكر لله وحده
وبارك الله فيكم ولكم
وزادكم الله من فضله وعلمه وإحسانه

نجوى النابلسي
19/07/2009, 09:49 AM
الشيخ أبو مسلم العرابلي المحترم

تفسيرات منطقية وجميلة مشكور عليها زادك الله من علمه.
في السورة آية حيرتني والقينا على كرسيه جسدا ثم أناب
أعلم أن هذا خارج موضوع بحثك هنا لكني لم استطع منع نفسي من سؤالك عن معنى الجسد في هذه الآية وأرجو ألا أثقل عليك إن تفضلت بشرحها مشكوراً

جزاك الله خيراً عن كل كلمة وبحث أفدتنا به

حفناوى احمد
19/07/2009, 10:28 AM
شكرا لك يا أستاذى أبو مسلم على هذه المعلومات القيمة والتى سعدت بها كثيرا ... ولكنى أأيدك فيما قلتة عن مكان سيدنا سليمان وأقوى دليل يؤيد كلامكم هو :- الهدهد وذلك لأن القرآن الكريم قال ( فمكث غير بعيد ) وهذه دلالة واضحة على أن الهدهد لم يكن بعيد عن سيدنا سليمان ...
ثانيا :- عملية ذهاب الهدهد بالكتاب إلى مملكة سبأ من المعروف أنه فى تلك العصور كان يكتب على جلد الحيوانات الرسائل أو على ورق يشبه ورق البردى ... فلو كان سيدنا سليمان فى فلسطين لكانت هناك عدة مشقات على الهدهد منها :-1- طول السفر 2- وجود مشقة فى حمل الكتاب الذى من الممكن أن يكون أثقل من وزن الهدهد فلا يستطيع أن يحملها طول هذه المسافة.... وشكرا

رياض محمود محمد
19/07/2009, 12:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفعنا الله بعلمك - وزادك به بسطه
ولكن هناك في بيت المقدس - مقارة اسمها مغارة سليمان - دخلتها وكانت وعرة جدا -
وكذلك هناك باب ضخم - شاهق الارتفاع والعرض -
وقالوا لنا المرشدين ان هذا المكان كان سيدنا سليمان يحبس به الجن -
واذا كان ملك سليمان غير معروف لماذا اليهود يحفرون الان - خربوا ارضية المسجد الاقصى بحفرياتهم
خراب الله بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين
مالي الا ان اشكرك -
وجزاك الله خيرا

أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 01:30 PM
الشيخ أبو مسلم العرابلي المحترم
تفسيرات منطقية وجميلة مشكرو عليها زادك الله من علمه.
في السورة آية حيرتني والقينا على كرسيه جسدا ثم أناب
أعلم أن هذا خارج موضوع بحثك هنا لكني لم استطع منع نفسي من سؤالك عن معنى الجسد في هذه الآية وأرجو ألا أثقل عليك إن تفضلت بشرحها مشكوراً
جزاك الله خيراً عن كل كلمة وبحث أفدتنا به

الأخت الكريمة نجوى النابلسي
أشكر لك مرورك الكريم
فبارك الله فيك وجزاك الله بكل خير
وأرجو تصحيح الاسم العرابلي وليس العرباوي
الجسد هو الجسم في الحالات التالية
أنه لا يتكلم
ولا يرد لأحد قولا
لا يأمر ولا ينهى
ويكون عاجزًا لا يجلب خيرًا ولا يدفع شرًا
ولا يأكل ولا يشرب
قال تعالى: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) الأعراف.
وقال تعالى: (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) طه
وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) الأنبياء.
فسليمان عليه السلام لما فتن بالصافنات الجياد
قال تعالى عنه: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) ص
جلس على كرسيه جسدًا لا يأكل ولا يشرب من الهم الذي هو فيه، ولا يامر ولا ينهى
ولم يذكر الله تعالى أنه هو الذي ألقاه على كرسيه جسدًا؛ بل نكر بقوله: (وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ )، ولم يقل: (وَأَلْقَيْنَاه عَلَى كُرْسِيِّهِ)؛ لأن سليمان عليه السلام هو الذي فعل ذلك بنفسه .
ولم يسمه بسليمان لأن اسمه يدل على العلو والعزة، وكان هو في حال يخالف مدلول اسمه
وكان علاج الذنب هو سرعة الاستغفار فتفطن لذلك متأخرًا؛
: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) ص.
فاستجاب الله تعالى دعاءه، لكنه لم يصرح بالمغفرة له لأنه تأخر في الاستغفار؛
قال تعالى: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ (40) ص.
أما موسى وداود عليهما السلام لما بادرا بالاستغفاربعد الفتنة؛ فصرح تعالى بالمغفرة لهما؛
قال تعالى: (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) القصص.
وقال تعالى: (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ (25) ص.
والله تعالى أعلم

نجوى النابلسي
19/07/2009, 01:45 PM
الشيخ أبو مسلم العرابلي المحترم

أسجل اعتذاري الشديد للخطأ غير المقصود آسفة جدا لحضرتكم

وأشكرك من قلب صدوق لشرحك الرائع والكافي وجزاك الله ألآف الحسنات عنه

زادك الله من علمه وبركته

أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 03:43 PM
شكرا لك يا أستاذى أبو مسلم على هذه المعلومات القيمة والتى سعدت بها كثيرا ... ولكنى أأيدك فيما قلتة عن مكان سيدنا سليمان وأقوى دليل يؤيد كلامكم هو :- الهدهد وذلك لأن القرآن الكريم قال ( فمكث غير بعيد ) وهذه دلالة واضحة على أن الهدهد لم يكن بعيد عن سيدنا سليمان ...
ثانيا :- عملية ذهاب الهدهد بالكتاب إلى مملكة سبأ من المعروف أنه فى تلك العصور كان يكتب على جلد الحيوانات الرسائل أو على ورق يشبه ورق البردى ... فلو كان سيدنا سليمان فى فلسطين لكانت هناك عدة مشقات على الهدهد منها :-1- طول السفر 2- وجود مشقة فى حمل الكتاب الذى من الممكن أن يكون أثقل من وزن الهدهد فلا يستطيع أن يحملها طول هذه المسافة.... وشكرا


بارك الله فيكم أخي حفناوي أحمد
والشكر لله وحده
إضافات وملاحظات جميلة لذلك الزمان
فجزاكم الله بكل خير وأحسن الله إليكم

أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 03:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفعنا الله بعلمك - وزادك به بسطه
ولكن هناك في بيت المقدس - مقارة اسمها مغارة سليمان - دخلتها وكانت وعرة جدا -
وكذلك هناك باب ضخم - شاهق الارتفاع والعرض -
وقالوا لنا المرشدين ان هذا المكان كان سيدنا سليمان يحبس به الجن -
واذا كان ملك سليمان غير معروف لماذا اليهود يحفرون الان - خربوا ارضية المسجد الاقصى بحفرياتهم
خراب الله بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين
مالي الا ان اشكرك -
وجزاك الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم أخي الكريم رياض وأحسن الله إليكم
مغر وكهوف وقبور ومقامات كثيرة تنسب للأنبياء
لا يعلم حقيقتها إلا الله عز وجل
واليهود كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز يتبعون ما تتلوا الشياطين من الجن والإنس على ملك سليمان
حتى اصابهم العمى من هذه التلاوة والهوس في طلب ملك سليمان
وجعلت الشياطين في ذلك صارفًا لليهود عن اتباع النبي الذي جاء ذكره في التوراة والإنجيل
وأخذت المواثيق على الأنبياء وأتباعهم بالإيمان به ونصرته
ولم يفعله منهم إلا العدد القليل
ولن يفيقوا من سكرتهم إلا بعد ذهاب دولتهم فيعلمون انهم كانوا على باطل
وليس ذلك اليوم ببعيد
وشكر الله لكم يا أخي وجزاكم الله بكل خير

رياض محمود محمد
19/07/2009, 09:04 PM
الاخ الحبيب ابو مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم لتوضيحكم لنا عن استفساراتنا
وجزاكم الله الف الف خير
ودمتم للاسلام والمسلمين نبراسا مضيئا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو مسلم العرابلي
19/07/2009, 10:14 PM
الاخ الحبيب ابو مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم لتوضيحكم لنا عن استفساراتنا
وجزاكم الله الف الف خير
ودمتم للاسلام والمسلمين نبراسا مضيئا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى فيكم ولكم
وزادكم الله تعالى من علمه وفضله وخيره وإحسانه

امل الطائي
19/07/2009, 10:26 PM
السلام عليكم
استاذي الجليل انها محاضرة ومعلومات زاخرة بالعلم ومحتوية على اجمل تفسير يقبله العقل والمنطق
بارك الله فيك استاذي الجليل ونتطلع الى مزيد من محاضراتك القيمة
تقبل شكري وتحياتي
المهندسة امل الطائي
من العراق

قوادري علي
19/07/2009, 11:56 PM
الأستاذ أبو مسلم العرابلي
جزاك الله كل خير وادامك
لأمتنا وديننا توضح وتفسر
ما التبس بطرق علمية ومنطقية
تفي كل الشروط..
انا اتابع كل ما تكتب ويشدني
اسلوبك الرائع..
شكرا جزيلا ..

هشام يوسف
20/07/2009, 03:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم
أخي الشيخ الفاضل أبا مسلم.. سأعتب عليك بقدر عتبك على " اللغويين".

وعند موته ظل منتصبًا سنة كاملة على عصاه فلم يسقط عنها، ولكنها هي التي لم تحتمله ،

فمن أين أتيت لنا بالعصا -يرحمك الله -.. وهل كانت " المنسأة " من أسماء العصا؟؟
وما الدليل على غيابه سنة كاملة؟؟


وظل جسمه كما هو لم يتطرق إليه الفساد والتعفن كما يحدث لأجساد الناس بعد الموت.
أراك هنا تخلط بين الجسم والجسد!!!!


فلما استغنى سليمان عليه السلام عن الخيل غضبًا لله؛ أبدله الله تعالى بما هو أسرع من الخيل،

من أين لك هذا؟؟

هناك الكثير من الأمور والتي هي بحاجة إلى الوقوف عليها والتفصيل فيها حتى تصح الصورة عن ملك سليمان عليه السلام وما آتاه الله من الخير والفضل الكثير.. ولا أجدك هنا إلا وقد جانبت الصواب في كثير من الأمور.

في حفظ الله ورعايته.

هشام يوسف
20/07/2009, 03:46 AM
فسليمان عليه السلام لما فتن بالصافنات الجياد
قال تعالى عنه: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) ص
جلس على كرسيه جسدًا لا يأكل ولا يشرب من الهم الذي هو فيه، ولا يامر ولا ينهى
ولم يذكر الله تعالى أنه هو الذي ألقاه على كرسيه جسدًا؛ بل نكر بقوله: (وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ )، ولم يقل: (وَأَلْقَيْنَاه عَلَى كُرْسِيِّهِ)؛ لأن سليمان عليه السلام هو الذي فعل ذلك بنفسه .
ولم يسمه بسليمان لأن اسمه يدل على العلو والعزة، وكان هو في حال يخالف مدلول اسمه
وكان علاج الذنب هو سرعة الاستغفار فتفطن لذلك متأخرًا؛
: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) ص.
فاستجاب الله تعالى دعاءه، لكنه لم يصرح بالمغفرة له لأنه تأخر في الاستغفار؛

السلام عليكم

اسمح لي أخي الفاضل أن أقول أنني قد ضحكت من هذه الإجابة والتي تحمل أسلوب "القصاص"!!!!

فمن أين لك أنه قد فتن بالصافنات الجياد؟؟
وما هو هذا الهم الذي أقعده " جسدا " على كرسيه؟؟ ثم كيف لنبي ملك آتاه الله سبحانه من علمه وفضله ما يفوق علم والده عليهما السلام أن لا يسارع في الإستغفار ويقعد بدلا من ذلك مهموما ؟؟!!!!! ثم أليس "الهم" الذي قد صرحت به يدل على أنه قد ندم وعرف خطأه..فهل نسي أن يستغفر؟؟!! - سبحان الله -

أبو مسلم العرابلي
20/07/2009, 05:24 AM
السلام عليكم
استاذي الجليل انها محاضرة ومعلومات زاخرة بالعلم ومحتوية على اجمل تفسير يقبله العقل والمنطق
بارك الله فيك استاذي الجليل ونتطلع الى مزيد من محاضراتك القيمة
تقبل شكري وتحياتي
المهندسة امل الطائي
من العراق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ولك في مرورك الكريم
وزادك الله عز وجل من علمه وفضله وإحسانه

أبو مسلم العرابلي
20/07/2009, 05:31 AM
الأستاذ أبو مسلم العرابلي
جزاك الله كل خير وادامك
لأمتنا وديننا توضح وتفسر
ما التبس بطرق علمية ومنطقية
تفي كل الشروط..
انا اتابع كل ما تكتب ويشدني
اسلوبك الرائع..
شكرا جزيلا ..

وجزاكم الله أخي الكريم قوادري علي بكل خير
وأحسن الله إليكم وبارك الله فيكم ولكم
وزادكم الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه
وجمعنا الله تعالى في رحمته

أبو مسلم العرابلي
20/07/2009, 06:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أخي الشيخ الفاضل أبا مسلم.. سأعتب عليك بقدر عتبك على " اللغويين".
فمن أين أتيت لنا بالعصا -يرحمك الله -.. وهل كانت " المنسأة " من أسماء العصا؟؟
وما الدليل على غيابه سنة كاملة؟؟
أراك هنا تخلط بين الجسم والجسد!!!!
من أين لك هذا؟؟
هناك الكثير من الأمور والتي هي بحاجة إلى الوقوف عليها والتفصيل فيها حتى تصح الصورة عن ملك سليمان عليه السلام وما آتاه الله من الخير والفضل الكثير.. ولا أجدك هنا إلا وقد جانبت الصواب في كثير من الأمور.
في حفظ الله ورعايته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم هشام يوسف
إذا كان عندك شيء فأت به ثم اعتب علينا فيما تريد
أولا: القرآن الكريم يأت بأسماء للشيء الواحد، ويطلق نفس الاسم على أكثر من شيء
وأنت متابع لما أكتب، وقد تحدثنا عن ذلك في أكثر من موضوع؛ ومنها: (سقاية - صواع - متاع)
فالتسميات مبنية على الصفات والمهمات
فموسى عليه السلام سمى الأداة التي كان يتكئ عليه بالعصا؛ لأنها تعينه على ما كان يعصو عليه من أموره؛
قال تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18) طه.
وفي قصة سليمان عليه السلام كان يتكئ على العصا، ولكنه ليس في وضع الحي الذي يطلب بها شيء يريده،
واتكاؤه على العصا مدة طويلة بعد موته أخر العلم بمونه.
فجاء الله تعالى بلفظ يناسب هذا الحال؛ فسمى العصا بالمنسأة من النسيء؛ لأن الاتكاء عليها أظهره بمظهر الحي الواقف، فتأخر العلم بموته لذلك،
وكان واقفًا منتصبًا فخر لما لم تحتمله عصاته بعد أن أكلتها الأرضة .

وثانيًا : ذكر أنهم أتو بعصاة وجعلوا الأرضة التي هي دابة الأرض تأكل منها ؛ فاحتاجت إلى سنة كاملة
وقد يكون الرقم ليس بهذه الدقة ولكن العلم بموته تأخر وحصل بعد مدة طويلة.

وثالثًا: أنا لا أخلط بين الجسم والجسد .. ولكل مقام مقال
وليتك فرقت بينهما لأرى ما عندك ليكون ردي أوسع وأشمل
نعم كان هو جسدًا لأنه؛ ميت لا يأكل ولا يشرب ولا يأمر ولا ينهى، ولا يرد قولاً.
ولكنه في نظر الجن حي وينفذون أوامره، ويخافون عصيانه، وهم لا يعلمون أنه ميت.
وقلت (كما يحدث لأجساد الناس) ، وكلا الأمرين بحق سليمان خاصة جائز على اعتبار أمرين مختلفين؛
قال تعالى: (قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ (247) البقرة
وقال تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ (4) المنافقون.
فهذا الاستعمال جاء في حالة الوقوف بانتصاب حيث يظهر الجسم بأكمل صوره.
والحديث عن سليمان عليه السلام وهو في حالة الوقوف بانتصاب كأنه حي يرزق.

ورابعًًا: لقد جانبت الصواب باتهامك لي بأني جانبت الصواب في أمور لم تذكرها أنت ولم تبينها، ولم نعرف منك عما تتحدث ..
أشكر لك مرورك واهتماك
وكلنا أذن صاغية لما تأت به وصدورنا واسعة
وبارك الله فيكم

أبو مسلم العرابلي
20/07/2009, 07:22 AM
السلام عليكم
اسمح لي أخي الفاضل أن أقول أنني قد ضحكت من هذه الإجابة والتي تحمل أسلوب "القصاص"!!!!
فمن أين لك أنه قد فتن بالصافنات الجياد؟؟
وما هو هذا الهم الذي أقعده " جسدا " على كرسيه؟؟ ثم كيف لنبي ملك آتاه الله سبحانه من علمه وفضله ما يفوق علم والده عليهما السلام أن لا يسارع في الإستغفار ويقعد بدلا من ذلك مهموما ؟؟!!!!! ثم أليس "الهم" الذي قد صرحت به يدل على أنه قد ندم وعرف خطأه..فهل نسي أن يستغفر؟؟!! - سبحان الله -

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
واسمح لي أخي الفاضل بأن ضحكك لم يكن في محله
وأني لست قاصًا وأنت أعلم بي من غيرك
وأنت من المهتمين بالبحث في قصص القرآن
فبدلا من هذا القول الذي قلته ... هلا رجعت إلى القصة في القرآن وراجعت ما فيها.
الجواب كان على قدر السؤال .. وعند كتابة الرد كنت أشعر بأن هناك من سيسأل عن التفاصيل
وليس من يضحك من هذا الاختصار . .. وليتها صدرت وجاءت من غيرك!!!

قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) ص.
في بدئ الأمر مدح الله تعالى سليمان بأنه أواب؛ أي انه رجاع إلى الله تعالى وإلى الحق
ثم ذكر الله تعالى استعراضه للخيل بالعشي
ثم ذكر ملامته لنفسه على حبه لها وانشغاله بها عن ذكر الله وهذه الفتنة التي وقع فيها
فطلب ردها ثانية إليه بعد قيامه بالذكر الذي أخره، وطفق مسحًا بالسوق والأعناق لغضبه مما حدث منه،
ثم صرح الله تعالى بأن الله تعالى فتنه بذلك، ولم يذكر غير الذي ذكر حتى نصرف الفتنة عن هذا الأمر إلى غيره
فالفتنة وقعت له في أمرين : انشغاله بالخيل عن ذكر ربه
وثانيًا عقابه للخيل بغير ذنب اقترفته وهي مراكبه في الجهاد.
فهذا الغم الذي أصابه مما حدث له وكان ينبغي ألا يحدث منه؛
فجلس على كرسية جسدًا لا يأمر ولا ينهى، ولا يأكل ولا يشرب،
ثم أناب ... وأفاق
فمن أي شيء أناب يا أخي الكريم ؟!
هل غير هذا الهم والغم الذي أصابه بعد الذي ذكر، وأنه رأى انه أتى بكبيرة لا يصح فعلها من أمثاله من الأنبياء والرسل؛
فكان منه الاستغفار، وطلب الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده
فأعطاه الله الملك، وهي علامة على أن الله تعالى قد استجاب له، وأنه قد غفر له ، ولكنه لم يذكر في هذا الموقف أنه غفر له .. وكان ذلك محل تساؤل منا ! فأجبت عليه بما بينته
وعملت مقارنة مع موقفين في الفتنة مع نبيين وقد سارعا في الاستغفار فصرح الله بمغفرته لهما
والقرآن يفسر بالقرآن يا أخي الكريم .
وهموم الأنبياء كثيرة وإن اختلفت الأسباب؛
ألم تنزل سورة الضحى بعد الغم الذي أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من انقطاع الوحي عنه،
ألم يقل الله تعالى له : (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) الكهف.
وقال له : (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) هود.
وقال أيَصا: (فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) فاطر

أرجو أن لا تكون ممن يأخذ بالإسرائيليات التي قالت بأن الذي جلس على الكرسي هو من الجن
وأنه سرق خاتم سليمان وتمثل به في مجلسه وكان يأتي نساءه
هل يصح أن تربط نبوة بين العبد وربه بخاتم إن ضاع ضاعت معها النبوة ؟!
وهل يجوز أن يدع الله عز وجل شيطانًا يزني في نساء نبي من أنبيائه ؟!
وهل كان حكم سليمان عليه السلام على الجن إلا بعد هذه الحادثة وليس قبلها ؟!
لقد تجنبت الحديث عن ذلك لتهافته وتساقطه
ولأنه من خرافات بني إسرائيل الذين يتجرؤون على الإساءة إلى أنبياء الله عز وجل؛ بما يخترعون من قصص وخرافات لا أساس لها.

محمد خلف الرشدان
20/07/2009, 07:58 AM
الشيخ الجليل والعالم النحرير أبا مسلم العرابلي الألمعي الذكي الكيّس الفطن ، تحية طيبة وبعد : أشكركم يا سيدي على هذه المعلومات الزاخرة ، وهذا التحليل القويم ، وهذا الشرح الفهيم ،وعلى هذه المعلومات القيمة التي أثريتم بها عقولنا ، والحقيقة أن هذا الموضوع شدني اليه كثيراً ، وقد تفهمت بعض النقاط التي كانت غائبة ، ثم حضرت بحضور هذا العالم الكبير نفعنا الله تعالى بعلمه الواسع وجزاه الله خيراً ، فهو أبدع ولا يزال يبدع في كل ما يطرحه من تفسيرات منطقية ومفهومة وبإسلوب علمي ومهني بعيداً عن سرد القصص التي تعودنا سماعها من الآخرين ومحشوة لعيونها بالإسرائيليات والخرافات والخزعبلات / بارك الله بك يا شيخنا وننتظر إنجازاتك العقلية دائماً على أحر من الجمر / لك حبي ومودتي .:mh78:

أبو مسلم العرابلي
20/07/2009, 08:48 AM
الشيخ الجليل والعالم النحرير أبا مسلم العرابلي الألمعي الذكي الكيّس الفطن ، تحية طيبة وبعد : أشكركم يا سيدي على هذه المعلومات الزاخرة ، وهذا التحليل القويم ، وهذا الشرح الفهيم ،وعلى هذه المعلومات القيمة التي أثريتم بها عقولنا ، والحقيقة أن هذا الموضوع شدني اليه كثيراً ، وقد تفهمت بعض النقاط التي كانت غائبة ، ثم حضرت بحضور هذا العالم الكبير نفعنا الله تعالى بعلمه الواسع وجزاه الله خيراً ، فهو أبدع ولا يزال يبدع في كل ما يطرحه من تفسيرات منطقية ومفهومة وبإسلوب علمي ومهني بعيداً عن سرد القصص التي تعودنا سماعها من الآخرين ومحشوة لعيونها بالإسرائيليات والخرافات والخزعبلات / بارك الله بك يا شيخنا وننتظر إنجازاتك العقلية دائماً على أحر من الجمر / لك حبي ومودتي .:mh78:

أخي الكريم الفاضل محمد خلف الرشدان
بارك الله فيكم ولكم وجزاكم الله بكل خير
وسعدت كثيرًا في مروركم الكريم
ونفعنا الله تعالى بخير ما نقرأ ونكتب
ورزقنا الله تعالى بركته
وأدخلنا المولى وإياكم في رحمته

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
20/07/2009, 10:31 AM
السلام عليكم وبعد،

سيدي الفاضل دخلت الى قصة سيدنا سليمان عليه السلام من منظور منفصل عما تواتره الناس من قصص دخلت بها الاسرائيليات والتزوير اليهودي وعاثت بها كما تريد
وبقينا لا نجد من الأوراق القديمة إلا القصة اليهودية نتلوها أو نختار منها ما نراه سليما وبالذات حكاية موقع الهيكل الذي تصر الحكاية اليهودية انه كان في القدس مع ان الدلائل تشير الى غير ذلك
والغريب ايضا أن البعض تدخل في الموضوع من منطلق المنطق والقراءات التاريخية الأخرى ومن أسماء المواقع ليعيد صياغة التاريخ
محاولتك هذه جاءت في تحليل للقصة من قراءة القرآن الكريم وهذه تحتاج فعلا لوقفة وتحليل ودراسة لأنها تسير بمنطق معقول وتثير أسئلة عميقة وعديدة قد تجيب عليها الأيام
تحية لك سيدي وحفظك الله

أبو مسلم العرابلي
20/07/2009, 11:24 AM
السلام عليكم وبعد،
سيدي الفاضل دخلت الى قصة سيدنا سليمان عليه السلام من منظور منفصل عما تواتره الناس من قصص دخلت بها الاسرائيليات والتزوير اليهودي وعاثت بها كما تريد
وبقينا لا نجد من الأوراق القديمة إلا القصة اليهودية نتلوها أو نختار منها ما نراه سليما وبالذات حكاية موقع الهيكل الذي تصر الحكاية اليهودية انه كان في القدس مع ان الدلائل تشير الى غير ذلك
والغريب ايضا أن البعض تدخل في الموضوع من منطلق المنطق والقراءات التاريخية الأخرى ومن أسماء المواقع ليعيد صياغة التاريخ
محاولتك هذه جاءت في تحليل للقصة من قراءة القرآن الكريم وهذه تحتاج فعلا لوقفة وتحليل ودراسة لأنها تسير بمنطق معقول وتثير أسئلة عميقة وعديدة قد تجيب عليها الأيام
تحية لك سيدي وحفظك الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الكريم الفاضل د.صلاح الدين أبو الرب
أشكر لكم مروركم الكريم والمتميز دائمًا بأسلوبكم وحسن تقييكم للمواضيع
فبارك الله فيكم وأحسن الله إليكم

هشام يوسف
20/07/2009, 11:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إذا كان عندك شيء فأت به ثم اعتب علينا فيما تريد

عندي بحمد الله وفضله الشيء الكثير، وأزعم أن الصورة التي لدي حول ملك سليمان عليه السلام هي أفضل مما كتب به أحد إلى الآن، والصورة التي عندي هي من فهمي لكتاب الله الحكيم ودون أخذ من الناس ومن الأسفار... ولو علمت أن أحدا سسيأخذ كلامي بأذن واعية لكتبت هنا.. ولكني إلى الآن لا أملك منتدى خاصا بي وليس هناك من دار نشر تتبنى ما سأكتب!!
وما أقوم به إلى الآن هو تحفيز العقول على التفكر والتدبر وترك التلقي دون تمحيص.

أولا: القرآن الكريم يأت بأسماء للشيء الواحد، ويطلق نفس الاسم على أكثر من شيء
وأنت متابع لما أكتب، وقد تحدثنا عن ذلك في أكثر من موضوع؛ ومنها: (سقاية - صواع - متاع)
فالتسميات مبنية على الصفات والمهمات
فموسى عليه السلام سمى الأداة التي كان يتكئ عليه بالعصا؛ لأنها تعينه على ما كان يعصو عليه من أموره؛

هل تجد أن سليمان عليه السلام كان يمسك بعصا أو يتكيء على عصا؟؟
أليس بالإمكان أن نقول أنه كانت لديه أداة معينة هي غير العصا المزعومة!!

وثانيًا : ذكر أنهم أتو بصاة وجعلوا الأرضة التي هي دابة الأرض تأكل منها ؛ فاحتاجت إلى سنة كاملة
وقد يكون الرقم ليس بهذه الدقو ولكن العلم بموته تأخر وحصل بعد مدة طويلة.

يا أخي الفاضل.. من الذي ذكر ذلك؟؟؟ وهل تأخذ هنا بما ذكر من الناس وتستخدمه دليلا!! ألا يمكن أن يكون ذلك من الإسرائيليات التي خشيت علي أن أكون أستند عليها!!!

ثم من أين جاءت " الأرضة "؟؟ وهل دابة الأرض تعني الأرضة!!!!!!!
وهل كان الأكل يعني بالضرورة القضم والمضغ والهضم؟!!!

وفي قصة سليمان عليه السلام كان يتكئ على العصا، ولكنه ليس في وضع الحي الذي يطلب بها شيء يريده،
واتكاؤه على العصا مدة طويلة بعد موته أخر العلم بمونه.

أنت هنا تأتي بتصور بناءا على فهمك للنصوص؛ والرأي عندي أن هذا التصور مجانب للصواب وبالتالي كان فهمك كذلك..وهذا التصور والذي جاء به السابقون؛ فقد كانت الإستشكال الذي دفعهم إلى هذا التصور القاصر من الآية الكريمة التي ذكر فيها { فلما خرّ } فقد قامت الصورة لديهم في أنهم قد نصّبوه على عصا ثم تأتي الأرضة وتقضم العصا ومن ثم يخر الجسد إلى الأرض!!!

وعندما تكتب أنت مثل ذلك سيكون العتب عليك كبيرا.. فهل سألت طبيبا عن إمكانية أن ينتصب جسدا ميتا على عصا؟؟ ألا تعلم أن الجسم ينتصب بمجموع العضلات والأعصاب والعظام التي تتآزر جميعها في تلك المهمة... وهل هناك من طبيب ملم يقول أن جسد الميت يمكن أن ينتصب على عصا أو أكثر؟؟ فهل سألت من كان به خبيرا.

وثالثًا: أنا لا أخلط بين الجسم والجسد .. ولكل مقام مقال
وليتك فرقت بينهما لأرى ما عندك ليكون ردي أوسع وأشمل

حسنا.. الرأي عندي أن الجسد هو الذي لا روح فيه بينما من كانت به الروح يسمى جسما.. وكفى.


ورابعًًا: لقد جانبت الصواب باتهامك لي بأني جانبت الصواب في أمور لم تذكرها أنت ولم تبينها، ولم نعرف منك عما تتحدث ..

عند الحديث عن ملك سليمان عليه السلام لا بد أن ننظر بشمولية تامة حتى تكون الصورة قريبة إلى الحقيقة.. وقد بينت بعض الأمور التي تنسف التصورات السابقة حتى يصبح بالإمكان إلى ضرورة تقبل طرح صورة أخرى مغايرة لما إستقرت عليه بعض الأفهام... وعندما تسألني وغيرك من باب الإستعلام سأجيبك بما لدي.. إمّا عندما يكون السؤال من باب المحاججة فاعذرني أن أكتفي في إثارة التساؤلات لمن يريد أن يتفكر..

مجذوب العيد المشراوي
20/07/2009, 12:19 PM
سيدي الكريم إن استنباط الإشارات والدلالات مما أتيت تؤكك ما تذهب إليه .. وأشطرك الرأي في كل ّ ما أتيت به ..

لك محبة خاصة أيها العالم الجليل ..

هشام يوسف
20/07/2009, 12:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


واسمح لي أخي الفاضل بأن ضحك لم يكن في محله
وأني لست قاصًا وأنت أعلم بي من غيرك
وأنت من المهتمين بالبحث في قصص القرآن
فبدلا من هذا القول الذي قلته ... هلا رجعت إلى القصة في القرآن وراجعت ما فيها.

أخي الفاضل..قد تذكرت موقف نبي الله سليمان عليه السلام من النملة عندما مر على الوادى وسمع كلامها فضحك..وعندما أقرأ لكم ولغيركم من تساؤلات وإجابات أتذكر ذلك الموقف من نبي الله عليه السلام؛ أضحك.. أضحك عندما أقارن بما آتاه الله من العلم المبين والملك العظيم وما يقوله الناس عن ذلك العلم والملك.. ويعلم الله أنني لا أضحك استخفافا بكم ولا يمكن أن أستخف بأحد من المسلمين؛ فربما كان عند الله هو أعلى مني شأنا ومكانة..
وما أتدبره عن ملك سليمان عليه السلام لم يكن وليد يوم أو يومين؛ بل كان عبر سنوات عديدة وتساؤلات كثيرة.. والرجوع إلى كتاب الله في ذلك هو دأبي دائما.. واعلم أنني لا آخذ شيئا من الناس دون برهان ودليل مبين.

الجواب كان على قدر السؤال .. وعند كتابة الرد كنت أشعر بأن هناك من سيسأل عن التفاصيل
وليس من يضحك من هذا الاختصار . .. وليتها صدرت وجاءت من غيرك!!!

قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) ص.
في بدئ الأمر مدح الله تعالى سليمان بأنه أواب؛ أي انه رجاع إلى الله تعالى وإلى الحق
ثم ذكر الله تعالى استعراضه للخيل بالعشي
ثم ذكر ملامته لنفسه على حبه لها وانشغاله بها عن ذكر الله وهذه الفتنة التي وقع فيها
فطلب ردها ثانية إليه بعد قيامه بالذكر الذي أخره، وطفق مسحًا بالسوق والأعناق لغضبه مما حدث منه،
ثم صرح الله تعالى بأن الله تعالى فتنه بذلك، ولم يذكر غير الذي ذكر حتى نصرف الفتنة عن هذا الأمر إلى غيره
فالفتنة وقعت له في أمرين : انشغاله بالخيل عن ذكر ربه
وثانيًا عقابه للخيل بغير ذنب اقترفته وهي مراكبه في الجهاد.
فهذا الغم الذي أصابه مما حدث له وكان ينبغي ألا يحدث منه؛
فجلس على كرسية جسدًا لا يأمر ولا ينهى، ولا يأكل ولا يشرب،
ثم أناب ... وأفاق
فمن أي شيء أناب يا أخي الكريم ؟!
هل غير هذا الهم والغم الذي أصابه بعد الذي ذكر، وأنه رأى انه أتى بكبيرة لا يصح فعلها من أمثاله من الأنبياء والرسل؛
فكان منه الاستغفار، وطلب الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده

أخي الفاضل.. كما قلت في ردي السابق أعلم أن الصورة التي تنشأ لديكم هي غير صحيحة وينتج عنها الكثير من الأمور المتعلقة غير صحيحة كذلك..
فهل كان مسحه عليه السلام على أعناق الخيل وسيقانها يعني أن أخذ ضربا بها بالسيف؟؟!! فمن أين أتى هذا المفهوم بحق هذا النبي السليم المسلم والأواب.

هل تأملت في قوله عليه السلام { إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي}.. فلماذا لم يقل "أحببت الخير" وقال " أحببت حب الخير"

أرجو أن لا تكون ممن يأخذ بالإسرائيليات التي قالت بأن الذي جلس على الكرسي هو من الجن
وأنه سرق خاتم سليمان وتمثل به في مجلسه وكان يأتي نساءه
هل يصح أن تربط نبوة بين العبد وربه بخاتم إن ضاحت ضاعت معها النبوة ؟!
وهل يجوز أن يدع الله عز وجل شيطانًا يزني في نساء نبي من أنبيائه ؟!
وهل كان حكم سليمان عليه السلام على الجن إلا بعد هذه الحادثة وليس قبلها ؟!
لقد تجنبت الحديث عن ذلك لتهافته وتساقطه
ولأنه من خرافات بني إسرائيل الذين يتجرؤون على الإساءة إلى أنبياء الله عز وجل؛ بما يخترعون من قصص وخرافات لا أساس لها.

إعلم أخي الفاضل أني لا أعلم شيئا من تلك الإسرائيليات، فكيف سآخذ بها؟ وأنت ترى مني كيف أقف على الدليل وأسألك عنه.. فكيف لي أن آخذ من تلك التفاهات والأقاصيص - سامحك الله -

في حفظ الله ورعايته

أبو مسلم العرابلي
20/07/2009, 12:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي بحمد الله وفضله الشيء الكثير، وأزعم أن الصورة التي لدي حول ملك سليمان عليه السلام هي أفضل مما كتب به أحد إلى الآن، والصورة التي عندي هي من فهمي لكتاب الله الحكيم ودون أخذ من الناس ومن الأسفار... ولو علمت أن أحدا سسيأخذ كلامي بأذن واعية لكتبت هنا.. ولكني إلى الآن لا أملك منتدى خاصا بي وليس هناك من دار نشر تتبنى ما سأكتب!!
وما أقوم به إلى الآن هو تحفيز العقول على التفكر والتدبر وترك التلقي دون تمحيص.
هل تجد أن سليمان عليه السلام كان يمسك بعصا أو يتكيء على عصا؟؟
أليس بالإمكان أن نقول أنه كانت لديه أداة معينة هي غير العصا المزعومة!!
يا أخي الفاضل.. من الذي ذكر ذلك؟؟؟ وهل تأخذ هنا بما ذكر من الناس وتستخدمه دليلا!! ألا يمكن أن يكون ذلك من الإسرائيليات التي خشيت علي أن أكون أستند عليها!!!
ثم من أين جاءت " الأرضة "؟؟ وهل دابة الأرض تعني الأرضة!!!!!!!
وهل كان الأكل يعني بالضرورة القضم والمضغ والهضم؟!!!
أنت هنا تأتي بتصور بناءا على فهمك للنصوص؛ والرأي عندي أن هذا التصور مجانب للصواب وبالتالي كان فهمك كذلك..وهذا التصور والذي جاء به السابقون؛ فقد كانت الإستشكال الذي دفعهم إلى هذا التصور القاصر من الآية الكريمة التي ذكر فيها { فلما خرّ } فقد قامت الصورة لديهم في أنهم قد نصّبوه على عصا ثم تأتي الأرضة وتقضم العصا ومن ثم يخر الجسد إلى الأرض!!!
وعندما تكتب أنت مثل ذلك سيكون العتب عليك كبيرا.. فهل سألت طبيبا عن إمكانية أن ينتصب جسدا ميتا على عصا؟؟ ألا تعلم أن الجسم ينتصب بمجموع العضلات والأعصاب والعظام التي تتآزر جميعها في تلك المهمة... وهل هناك من طبيب ملم يقول أن جسد الميت يمكن أن ينتصب على عصا أو أكثر؟؟ فهل سألت من كان به خبيرا.
حسنا.. الرأي عندي أن الجسد هو الذي لا روح فيه بينما من كانت به الروح يسمى جسما.. وكفى.
عند الحديث عن ملك سليمان عليه السلام لا بد أن ننظر بشمولية تامة حتى تكون الصورة قريبة إلى الحقيقة.. وقد بينت بعض الأمور التي تنسف التصورات السابقة حتى يصبح بالإمكان إلى ضرورة تقبل طرح صورة أخرى مغايرة لما إستقرت عليه بعض الأفهام... وعندما تسألني وغيرك من باب الإستعلام سأجيبك بما لدي.. إمّا عندما يكون السؤال من باب المحاججة فاعذرني أن أكتفي في إثارة التساؤلات لمن يريد أن يتفكر..

أخي الكريم هشام يوسف
أنت لم تأت بشيء حتى نقارنه بما كتبنا حتى يتبين ما نحن عليه بمقارنته بما عندك
وأنا لا أستطيع أن أحكم على عندك رجمًا بالغيب
ولا أخالف شيئًا لا أدري ما كنهه
ولا أسلم له وأنا لا أعرفه ولم أطلع عليه
ولا أوافقك على الانتظار حتى يكون لك دار للنشر أو منتدى لتنشر ما عندك
فإن كان ما عندك فيه خير للمسلمين فكتمانه في إثم
وعليك الإتيان بما عندك ليس من باب المحاججة .. ففعل ذلك خلق مذموم
وإنما لأجل تجلية الأمر وبيان الحقيقة فيه
ونحن في الانتظار يا أخي هشام .. فقد شوقتنا إليه .. وأنا من عشاق البحث عن الحقيقة في كتاب الله تعالي

أبو مسلم العرابلي
20/07/2009, 12:55 PM
سيدي الكريم إن استنباط الإشارات والدلالات مما أتيت تؤكك ما تذهب إليه .. وأشطرك الرأي في كل ّ ما أتيت به ..
لك محبة خاصة أيها العالم الجليل ..

مرحبًا بك أخي الكريم مجذوب المشراوي
أشكر لكم مروركم واهتمامكم
فبارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
وزادكم الله من فضله وعلمه

هشام يوسف
20/07/2009, 05:07 PM
أخي الكريم هشام يوسف
أنت لم تأت بشيء حتى نقارنه بما كتبنا حتى يتبين ما نحن عليه بمقارنته بما عندك
وأنا لا أستطيع أن أحكم على عندك رجمًا بالغيب
ولا أخالف شيئًا لا أدري ما كنهه
ولا أسلم له وأنا لا أعرفه ولم أطلع عليه
ولا أوافقك على الانتظار حتى يكون لك دار للنشر أو منتدى لتنشر ما عندك
فإن كان ما عندك فيه خير للمسلمين فكتمانه في إثم
وعليك الإتيان بما عندك ليس من باب المحاججة .. ففعل ذلك خلق مذموم
وإنما لأجل تجلية الأمر وبيان الحقيقة فيه
ونحن في الانتظار يا أخي هشام .. فقد شوقتنا إليه .. وأنا من عشاق البحث عن الحقيقة في كتاب الله تعالي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل.. أنا لا أكتم علما.. وعندما أرى هناك الإستعداد للتلقي فأنا على إستعداد للعطاء.. وإلا فلا حاجة لي أن أستعرض وأكتب من أجل الكتابة.
ومنهجي في العطاء قائم على التبادل وليس قائما على التلقين.. وأعتبر مداخلاتي إلى الآن هي نوع من العطاء وبيان للعلم الذي لا أكتمه.. فعندما أثير التساؤلات لا بد لها من إجابات، وهذه التساؤلات والإجابات تشكل نسفا للقائم والراسخ كما تشكل أرضية جديد لبناء تصور جديد أفضل من القائم.

أضع هنا هذه التساؤلات لتشكل معالم أرضية التصور الصحيح عن ملك سليمان عليه السلام.

1) هل ترى على وجه الدقة الكافية والمقنعة أن سليمان عليه السلام قد استشاط غضبا فقام يضرب بأعناق وسيقان خيله؟؟
2) هل ترى على وجه الدقة الكافية والمقنعة أن المنسأة هي عصا؛ وهل كانت العصا تسند جسدا ميتا ليبقى قائما منتصبا لمدة عام؟؟
3) وهل ترى على وجه الدقة الكافية والمقنعة أن يغيب النبي الملك عن رعيته دون أن تعلم الرعية أمره ومآله؟؟ وهل كان لنبي أن يبقى قائما على عصاه " مدة عام" كما تزعم؛ دون أن يأكل أو يشرب أو يصلي صلاته المكتوبة.. وإذا كنت قد ترى أنك قد أزلت اللبس في هذه المسألة بقولك أنه كان يعتزل البشر؛ فما بال الجن إذن لا يستنتجون ذلك لمدة عام وهم يروه على هذه الحالة؟؟

فإذا كنت والإخوة الذين قد أشادوا ببحثك تملكون الإجابات الكافية والمرضية والشافية على هذه التساؤلات.. فهاتوا بها وأنا معكم.. وإلا فلا بد من الإقرار عندها أن التصور المطروح ما زال عاجزا عن الإحاطة بملك سليمان عليه السلام ولا يليق بالنبي الملك .

أبو مسلم العرابلي
21/07/2009, 12:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل.. أنا لا أكتم علما.. وعندما أرى هناك الإستعداد للتلقي فأنا على إستعداد للعطاء.. وإلا فلا حاجة لي أن أستعرض وأكتب من أجل الكتابة.
ومنهجي في العطاء قائم على التبادل وليس قائما على التلقين.. وأعتبر مداخلاتي إلى الآن هي نوع من العطاء وبيان للعلم الذي لا أكتمه.. فعندما أثير التساؤلات لا بد لها من إجابات، وهذه التساؤلات والإجابات تشكل نسفا للقائم والراسخ كما تشكل أرضية جديد لبناء تصور جديد أفضل من القائم.
أضع هنا هذه التساؤلات لتشكل معالم أرضية التصور الصحيح عن ملك سليمان عليه السلام.
1) هل ترى على وجه الدقة الكافية والمقنعة أن سليمان عليه السلام قد استشاط غضبا فقام يضرب بأعناق وسيقان خيله؟؟
2) هل ترى على وجه الدقة الكافية والمقنعة أن المنسأة هي عصا؛ وهل كانت العصا تسند جسدا ميتا ليبقى قائما منتصبا لمدة عام؟؟
3) وهل ترى على وجه الدقة الكافية والمقنعة أن يغيب النبي الملك عن رعيته دون أن تعلم الرعية أمره ومآله؟؟ وهل كان لنبي أن يبقى قائما على عصاه " مدة عام" كما تزعم؛ دون أن يأكل أو يشرب أو يصلي صلاته المكتوبة.. وإذا كنت قد ترى أنك قد أزلت اللبس في هذه المسألة بقولك أنه كان يعتزل البشر؛ فما بال الجن إذن لا يستنتجون ذلك لمدة عام وهم يروه على هذه الحالة؟؟
فإذا كنت والإخوة الذين قد أشادوا ببحثك تملكون الإجابات الكافية والمرضية والشافية على هذه التساؤلات.. فهاتوا بها وأنا معكم.. وإلا فلا بد من الإقرار عندها أن التصور المطروح ما زال عاجزا عن الإحاطة بملك سليمان عليه السلام ولا يليق بالنبي الملك .

أخي الكريم
إن كان عندك حقًا فهم آخر غير الذي قلناه قائم على حجة فاطرحه ونكون لك من الشاكرين ؟

د. حورية البدري
21/07/2009, 01:19 PM
نستنتج مما سبق أن سليمان عليه السلام كان يعيش في جزيرة مهجورة من قبل، وهجرت من بعده، أو غاب منها ما تعلق بسليمان عليه السلام بالماء لئلا يملكه أحد من بعده ،
وأن هذا الصرح قد غطي بالمرجان
وانه عليه السلام مات في هذا الصرح
ولذلك لا يمكن الكشف عنه لأنه سيكشف عن جسد سليمان عليه السلام فيه
وقد يوجد آثار تدل عليه في المكان
وعند حساب بعد هذا المكان عن الأرض المباركة التي هاجر إليها إبراهيم ولوط عليهما السلام ؛ أجرينا الحساب التالي ؛
قالوا بأن الطائرة حتى تقلع في الجو تحتاج إلى سرعة تقدر بـ 260كلم / الساعة
وحتى تثبت مستقرة في الجو تحتاج إلى سرعة 360كلم / الساعة
وغدو الريح من الصبح إلى الظهيرة تقدر بنصف نهار أي بـ 6 ساعات
فالريح تقطع في هذه المدة 360×6= 2160كلم
وأن المكان البحري قريب من اليمن
فقدرت مكانًا في البحر يكون في نهاية الحدود السعودية وبداية الحدود اليمنية
فذكر لي جزيرة قمران ، ويذكر أنه كان فيها مربطًا للجن، ويشاهد الأهالي فيها أمورًا غريبة
فمكان صرح سليمان على ذلك في هذه المنطقة حول هذه الجزيرة أو قريبًا منها.
وأن الهيكل الذي يدعي اليهود بوجوده في القدس وذكر في القرآن بالصرح لا وجود له في أرض فلسطين كلها ولا القدس خاصة
وما قولهم إلا محض افتراء مما تتلوه الشياطين عليهم
والله تعالى أعلم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل

شَكَر اللهُ لك جَميل بَحْثك

والله أَعْلَم .. ويؤتي علمَه من يشاء من عِباده بإذنه

دُمت بكل خير

دمت في رعاية الرحمن الواسع العَليم

تحياتي

أبو مسلم العرابلي
21/07/2009, 01:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل
شَكَر اللهُ لك جَميل بَحْثك
والله أَعْلَم .. ويؤتي علمَه من يشاء من عِباده بإذنه
دُمت بكل خير
دمت في رعاية الرحمن الواسع العَليم
تحياتي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أحسن الله إليك وجزاك الله بكل خير
وزادك الله من علمه وفضله وإحسانه

قميتي بدرالدين
23/07/2009, 10:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شيخنا الفاضل شكرا جزيلا على هاته المعلومات القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 09:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شيخنا الفاضل شكرا جزيلا على هاته المعلومات القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

وجزاكم الله بكل خير وأحسن الله إليكم
وزادكم الله تعالى من علمه وفضله

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:26 AM
النقل من الأخ هشام يوسف ونقل إلى هذا الموضوع لتوحيد البحث فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نضع هنا بعض الآراء والتصورات عن ملك نبي الله سليمان عليه السلام وما آتاه الله عز وجل من كل شيء.
:: سليمــان عليه الســلام ::
بقلم : بسّام جرار
تكرر اسم سليمان، عليه السّلام، في القرآن الكريم 17 مرّة، واللافت للانتباه أنّ القرآن الكريم لم ينص على أية علاقة لسليمان، عليه السلام، ببني إسرائيل، ولا بد من دلالة لهذا السكوت. نعم، فالقرآن الكريم قد نصّ على نبوة سليمان، عليه السلام، وكونه ملكا، ولكنه لم يذكر شيئاً عن قومه، ولا عن الأقوام والأمم التي تبعته وآمنت به، عليه السلام، وانضوت تحت لوائه، فكانت من رعاياه. بل إنّ في قصة ملكة سبأ لدلالة واضحة على اتساع ملكه وتعدد الأمم التي استجابت لدعوته. فلم يكن، عليه السلام، ملكاً لليهود، كما يعتقد الكثير من الناس متأثرين في ذلك بكتب العهد القديم.
ورد ذكر سليمان، عليه السلام، باستفاضة في سفر الملوك الأول، والذي يقال إنه قد دوّن في القرن السادس قبل الميلاد، في حين يقال إنّ سليمان، عليه السلام، قد مات في القرن العاشر قبل الميلاد. ووردت قصته مفصلة أيضاً في سفر أخبار الأيام الثاني، والذي يقال إنّه قد دوّن في القرن الخامس قبل الميلاد. ولا يستطيع المسلم أن يصدّق الكثير مما ورد في هذه الأسفار؛ فصورة سليمان، عليه السلام، في القرآن الكريم في غاية السمو والجمال، أمّا هذه الأسفار فتزعم أنه - وحاشاه- قد عبد الأصنام إرضاءً لزوجاته الوثنيّات. انظر هذا النص من سفر الملوك الأول: " فغضب الربُّ على سليمان، لأنّ قلبه ضلّ عنه، مع أنّه تجلّى له مرتين، ونهاه عن الغواية وراء آلهة أخرى، فلم يطع وصيته، لهذا قال الله لسليمان: لأنّّك انحرفت عني ونكثت عهدي، ولم تطع فرائضي التي أوصيتك بها، فإني حتماً أمزّق أوصال مملكتك، وأعطيها لأحد عبيدك، إلا أنني لا أفعل هذا في أيّامك …" أمّا صورته عليه السلام في القرآن الكريم فيكفيك ما جاء في سورة ص: " ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنّه أوّاب ".
يبدو أنّ ملك سليمان، عليه السلام، كان يشمل عدداّ من الأمم التي اتبعت دينه الحق، وانضوت تحت لوائه، وهذا ما جعل المنحرفين من بني إسرائيل يحقدون على هذا النبي الصالح، لأنهم يريدونها مملكة عنصرية، تجعل من اليهود سادة يُسخّرون الشعوب لخدمتهم، ثم هم يريدونها يهوديّة تتناقض مع نبوة سليمان وإسلامه لله: " وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ". فليس غريباً إذن أن يشوّه اليهود سيرة هذا النبي الصالح، ويصبّوا عليه جام غضبهم، حتى عندما كتبوا قصّته بعد وفاته بخمسمائة سنة. ومن يتدبر النص الذي اقتبسناه من سفر الملوك الأول يلاحظ أنّهم يحقدون عليه وينقمون من فترة ملكه، ويجعلون الرّب غاضباً منه، ومقرراً أن يدمّر هذا الملك. وإذا صحّ ما ورد في أخبار الملوك الثاني فإن الأمر يصبح واضحاً؛ فهذا سليمان، عليه السلام، قد أذلهم، وكذلك فعل ابنه رَحُبعام من بعده. ويصبح الأمر أشدّ وضوحاً عندما نعلم أنّهم قد شقّوا الدولة بعد وفاته، عليه السلام، بأيّام.
تدبّر هذا النص الوارد في أخبار الملوك الثاني، والذي إن صحّ يكون دليلاً آخر على أنّ سليمان، عليه السلام، لم يكن ملكاً لليهود فقط، بل هو نبي صالح وملك عادل، يحارب العنصريّة ويقمع المنحرفين: " فجاء يربعام وكل جماعة إسرائيل وقالوا لرحبعام بن سليمان: إنّ أباك قد أثقل النّير علينا، فخفف أنت الآن من عبء عبودية أبيك وثقل نيره الذي وضعه علينا فنخدمك. فأجابهم بعد أيّام قائلاً: أبي أثقل عليكم النير وأنا أزيد عليه. أبي أدّبكم بالسياط وأنا أؤدّبكم بالعقارب". فكان أن تمرّدوا، وشقّوا عصا الطاعة، وشقّوا الدولة. ويبدو أنّ ذلك كان بداية فسادهم وعلوهم، المنصوص عليه في القرآن الكريم: " لتُفسِدُنّ في الأرض مرّتين...". فقد أرادوها عنصريّة غاشمة، ويهوديّة متسلطة، وكان منهم ما أرادوا، فتحقق فيهم وعد الله الأول. وفي القرن العشرين كان مكرهم الثاني، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:28 AM
النقل من الأخ هشام يوسف ونقل إلى هذا الموضوع لتوحيد البحث فيه

:: الصّـــرح ::
بقلم: بسّام جرار

جاء في بعض كتب اللغة أنّ الصّرح: هو القصر، وكل بناء عالٍ مشرف. ولكن لماذا سُمي القصرُ قصرا، ولماذا سمي البناء المشرف صرحاً ؟. يبدو أنّ الصّرح مأخوذ من الصراحة، والتي هي خلوصٌ من الشوائب. والصراحة فيها وضوح. وإذا صرّح الإنسان بالشيء فقد كشفه وأظهره. ونظراً لوضوح القصر والبناء العالي سمي صرحا. من هنا لا ينحصر مُسمّى الصرح في البناء العالي المشرف، ولا ينحصر في البناء الضخم الظاهر في الحس. وقد وردت كلمة الصرح في القرآن الكريم أربع مرّات؛ في سورة النمل عند الحديث عن سليمان، عليه السلام، وملكة سبأ، وفي سورة القصص وغافر.

جاء في سورة القصص على لسان فرعون: " فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ". وقد تكرر هذا الطلب في سورة غافر:" وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأسْبَاب، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأظُنُّهُ كَاذِباً..." هل بلغت السذاجة بفرعون أن يطلب بناءاً عالياً يرقاه لينظر ويتحقق من وجود إله موسى؟! وهل يَتصوّر فرعون أنّ المستمعين لهُ من الملأ بهذه السذاجة أيضاً ؟! ما الذي يمنع أن يكون ما يطلبه فرعون أكثر جدّيّة مما يتبادر إلى الذهن؟ ثم لماذا يبني فرعون هذا الصّرح من طينٍ يُطبخ، وهناك ما هو أفضل من الطين لبناء صرحٍ ضخم يتطاول في السماء؟! فلماذا لا يكون هذا الصرح من الحجارة، وقد عرف الفراعنة بناء الأهرامات الضخمة؟! ثم ألم يصعد فرعون في حياته الجبال العالية ليدرك أنّ أعلى بناء ممكن هو أقل ارتفاعاً من جبل صغير ؟!

من يدرس تاريخ الفراعنة يجد أنّ لهم السبق في تحديد السنة الشمسية بمقدار 365 يوما، وتقسيم السنة إلى 12 شهراً، والشهر30 يوما، واليوم 24 ساعة. بل إنّ بناء الأهرامات له علاقة بأبعاد فلكية، وقد بلغت الدّقة الهندسية لديهم بحيث أنّ الشمس تدخل الغرفةً الملكيّة مرّة في العام، وذلك في اليوم المحدد والساعة المحددة. من هنا ندرك أنّ فرعون كان يريد بناء مرصد يساعده في فهم حقائق البناء السّماوي. ويبدو أنّ استخدام الزجاج في هذه المراصد كان هو الأساس في عمل المرصد، كما هو مفترض. على ضوء ذلك نفهم طلب فرعون: " فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحا..". فالأقرب إلى التّصور الجادّ أنّه يريد صناعة الزجاج، لبناء مرصد، فهو لا يحتاج إلى بناء عال ليرتقيه، فلديه الأهرامات التي بُنِيت قبل عصره. ومعلوم تاريخيّاً أنّ الفراعنة قد عرفوا المراصد، وراقبوا السماء، وبلغوا في ذلك مبلغاً.

أمّا آيـة سورة غافر: " وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأسْبَاب، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى..". فالمتصوّر أن يكون هذا في عالم الرصد والمراصد أكثر مما يُتصوّر في عالم الارتقاء إلى أعلى، وعلى وجه الخصوص عندما نعلم أنّ الأمم القديمة قبل الميلاد كان لها سبق في علم الفلك. وقد كانوا يعتقدون أنّ للأفلاك تأثيراً وتَحكُّماً، حتى في مصائر البشر. وبالتالي فإنّ العلل والأسباب الحقيقيّة عندهم هي في عالم الفلك. وفرعون هنا يريد أن يبلغ عالم الأسباب هذا ليطلّ منه بزعمه على حقائق الكون، ومنها حقيقة أنّ موسى، عليه السلام، هو رسول من الله. وهو بذلك يستخدم علم التنجيم لينفي أن يكون موسى، عليه السلام، مرسلاً من ربه. وقد لمّح فرعون إلى ذلك بقوله: " وإني لأظنّه كاذبا". وعدم جزم فرعون هنا من أجل أن يظهر نفسه بمظهر الإنسان الموضوعي، الذي يبحث عن الدليل والبرهان.

إذا صحّ فهمنا هذا، فإنّ ذلك يدعونا إلى إعادة النظر في فهم كلمة الصّرح التي وردت في سورة النمل؛ فقد كانت ملكة سبأ ممن يعبدون الشمس، كما صرّحت الآيات الكريمة، وهذا يشير إلى احتمال أنّهم كانوا يهتموّن بالفلك أيضا. لقد وجدنا ملكة سبأ تصرّ على دينها، حتى عندما تجلّت أمامها معجزة إحضار العرش، فكان لا بد من مناقشتها في عقيدتها، وتعريفها بحقيقة الشمس والأفلاك التي تعبدها. من هنا يحتمل أن يكون دخولها الصرح هو دخولٌ للمرصد الزجاجي الضخم، من أجل تعريفها بواقع الأفلاك، ومناقشتها في عقيدتها؛ فهي مُهيّأة لمثل هذا العلم: " قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِير..". نعم فهو من زجاج مُملس، وهو شفّاف وخالص من الشوائب، فهو إذن صرح، وهو أيضاً قوارير. ويبدو أنّ عظمة هذا المرصد تتجلّى في انعكاس الأجرام السماويّة في قاعدته الزجاجيّة، وظهر ذلك في ردّة فعل ملكة سبأ، عندما كشفت عن ساقيها. ولا ندري كم استغرق من الوقت وجود ملكة سبأ داخل المرصد، ولكن يبدو أنّ هذا التواجد هو الذي جعلها تُعلن إسلامها: " قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ". ويبدو أنّه قد تمّ تعريفها بحقيقة عالم الأفلاك، الذي كانت تعبد من دون الله. ولا شك أنّ النقلة في المعارف تساعد على النقلة العقائدية. وتسمية المرصد صرحاً مفهوم إذا عرفنا أنّ المرصد: يكشف، ويُجلّي، ويُظهر، ثم إنّ عدساته وملحقاتها مصنوعة من الزجاج الخالص الصريح، ثم هو يُبنى في مكان عالٍ ومشرف.

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:31 AM
النقل من الأخ هشام يوسف ونقل إلى هذا الموضوع لتوحيد البحث فيه

:: الصـافنـات الجـيـاد ::
بقلم : بسّام جرار

جاء في سورة ص: " ووهبنا لداود سليمان، نعم العبدُ إنه أوّاب، إذ عُرض عليه بالعَشي الصافناتُ الجياد…".

تصف الآية الكريمة الخيل بأنّها صافنات، وبأنها جياد. واللافت أنّ الصفة الثانية هي نقيض للصفة الأولى؛ فمعلوم أنّ الخيل عند راحتها تكون قائمة لا تتحرك، بل تنام وقوفا، وصمتها فيه هدوء ووقار، فأنت تعجب من هذا الحيوان الذي يمضي حياته واقفا، وتعجب كيف ينام واقفا، وتعجب كيف لا يرهقه الوقوف! ويزول العجب عندما نعلم أنّ القانون في خلق الخيل، يختلف عنه في خلق الإنسان، وخلق الكثير من الحيوانات التي تنام مستلقية، فراحة الحصان في وقوفه. والهدوء العميق لهذا الكائن، وصمتُهُ ووقاره، كل ذلك هي المقدّمات الضرورية التي تُفجّر حيويّته ونشاطه.

نعم إنّه الجواد الذي يجودُ بالحركة، ويفيضُ بالنشاط. ويندر أن نجد في الحيوانات حيواناً يماثله في هذه المتناقضات؛ فهو الساكنُ المتحرك، والصامتُ المتفجّر.

آية في سورة ص، جاءت عقب الآيات سالفة الذكر، لا تزال لغزاً على الرُّغم من أقوال المفسرين الكثيرة فيها: " ولقد فتنا سليمانَ وألقينا على كُرسيّه جسداً ثمّ أناب". وليس هذا مقام الإفاضة في تفسيرها، وأكثر ما جاء فيها من تفسير لا يستند إلى دليل معتبر. وقد يكون الأقرب إلى الصواب أن نقول: بأنّ الجسد الذي حلّ في كرسي المُلْك هو سليمان، عليه السلام. وقُلنا (حلّ) لأننا وجدناها أليق بمقام سليمان، عليه السلام. ومن لطائف القرآن الكريم أن يقول سبحانه وتعالى: " وألقينا على كرسيّه"، ولم يقل: " وألقيناه على كرسيّه". هذا إذا كان المقصود سليمان، عليه السلام؛ لأنّ كلمة ألقيناه تفيد الإلقاء مع النبذ على خلاف ألقينا. والذي يبدو لنا راجحاً هو احتمال أن يكون سليمان، عليه السلام، قد أصيب بمرض أقعده عن الحركة، أو تحول إلى جسد ساكنٍ لا حراك فيه، واستمر على هذه الحال مدّة من الزمن، ثم شفاهُ الله وعافاهُ مما حلّ به، عليه السلام. وقد يعزز هذا القول أنّ الآيات التي تلي هذه القصّة جاءت على ذكر أيوب، عليه السّلام، وما حلّ به من بلاء: " واذكر عبدنا أيّوب إذ نادى ربّهُ أنّي مَسَّنِيَ الشيطانُ بنُصْبٍ وعذاب ". ويعززهُ أيضاً قوله تعالى: " ثمّ أناب "، لأنّ من معانيه أنّهُ رجع إلى حالة الصّحّة والمعافاة. واستخدام ثُمّ التي هي للتراخي يؤكّدُ ذلك؛ لأنّ سرعة الإنابة، التي فيها معنى التّوبة، هي من مستلزمات صفة الأوّاب التي وصف بها سليمان، عليه السلام. وهذا يعني أنّ الإنابة هنا لا علاقة لها بالرجوع إلى الله، بل الرجوع إلى الصّحة والمعافاة بعد وقتٍ فيه طول.

المدّة الزمنية التي يُحتمل أن يكون سليمان، عليه السلام، قضاها فاقداً للقدرة على الحركة، والقدرة على إدارة شؤون الدولة، لا بُدّ أن تكون فرصة للتدبر والتأمّل، وإعادة النظر في أمر المُلْك والسلطان، والنظر فيما يمكن أن يفعله الحاكم الذي يملك الجاه والسلطان والقوة. ويمكننا أن نتصوّر الأماني والأمنيات التي تجول في خاطر من فقد القدرة على الإدارة والحكم، وهو لا يزال على كرسيّه سلطاناً معترفاً به. إنّ هذه اللحظات الجليلة تجعل المرء يدرك أنّ الحَوْل والطَوْل كله لله. ومن يمرّ من الصالحين بمثل بهذه التجربة لا يمكن أن يغترّ بالقوة والسلطان، وعلى وجه الخصوص عندما يكون أواباً منيباً لله تعالى.

من يقرأ الآيات التي تلي هذه الآية يجدها مفعمة بالحركة، والقوة، والتسخير، والعطاء الوفير. ويجد سلطاناً يُعطى من كل شيء، ثم هو لا يحاسب: "هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب". والمتدبر للآيات يجد أنّ سليمان، عليه السلام، قد انتقل من النقيض إلى النقيض، تماماً كحالة الصافنات الجياد؛ فسكون تلك الصافنات هو المقدمة الضرورية للحيويّة المتفجرة، والحركة الفعّالة. وقد لاحظنا هذا في حالة سليمان، عليه السلام، بعد شفائه من مرضه؛ فقد أصبح سلطاناً يوظّفُ كل ما سُخّر له من أجل رعيته، ومن أجل الحقيقة التي يؤمن بها، وقد بلغ عهده في الحضارة والمدنيّة الأوج، إلى درجة أن نجد الأمم التي جاءت من بعده تنسب كل شيء خارق وعظيم إلى عصره، عليه السّلام. فإذا كانت حالة الصفون في الخيل هي المقدّمة الضروريّة لحالة الجَود، فإنّ حالة سليمان، عليه السلام، في سكونه على كرسيّهِ كانت المقدّمة لإطلاق طاقاته الفاعلة، الموهوبة له من الله تعالى، لإحداث نقلة عظيمة في حياة البشر، وتكون على يديه، عليه السلام، تكريماً له.

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:33 AM
النقل من الأخ هشام يوسف ونقل إلى هذا الموضوع لتوحيد البحث فيه

:: المنسأة ::

بقلم: صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة

يبدأ البحث من عند سؤال مفروض؛ عن نبي يؤتيه الله من كل شيء, ويهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده, ويُسخّر له الريح, ويُسخّر له الجن والعفاريت, ومنطق الطير, وما علمنا وما لم نعلم؛ فيتوقع السامع من هذا النبي بهذه الإمكانات والمؤهلات والمعطيات, أن يفعل العجائب, وينتج ما لم نره ولم نسمع به!, حتى في زماننا هذا, ولا الذي يليه, فذلك مصداق أن يكون له ملك لا ينبغي لأحد من بعده!.


ثم نحن الآن -وفي أعلى أقدارنا التقنية والإنتاجية, وما يملكه الغرب كله- لم نبلغ أن نؤتى من كل شيء!. فكيف يستوي أن يكون من أوتي من كل شيء, وله ملك لا ينبغي لأحد من بعده, كيف يستوي له أن يكون متأخّرا عن من لم يؤت مثله ولا معشاره، كما يفرضه الظنّ الظاهر؟.

فما زال تصورنا وظنّنا يضع سليمان النبي على كل ما ملك, وراء قدْرنا "المتقدم العالي" بكثير, فلا يزيد سليمان عندنا على رجل ثريّ مترف, لم يبلغ مع ذلك ما نحن فيه من "التقدم" والرفاهة!.

ولا يتعدّ تفسير آيات سورة "سبأ" أفقاً سطحيا لا يتفق ولا ينسجم أبدا مع المعطيات التي قدمنا لها, ووقفنا عليها..
فماذا تقول التفاسير إذا وصلت إلى {يعملون له ما يشاء, من "محاريب" و"تماثيل" و"جفان كالجواب" و"قدور راسيات"}؟؟..

ليس هذا كله -وبعدما قدمنا من ملك الرجل العظيم- ليس هذا في التفاسير أبعد من معناه السطحي الظاهر, من محاريب الصلاة, وتماثيل لا يُعرف مأرب "النبي الصالح" فيها, ولا حاجته لبنائها, وجفان كالجواب, أي صحون كبيرة للأكل, وقدور ضخمة لطبخ الطعام!!.

فإذا كان الذي قدمناه من ملكه العظيم, وإمكاناته التي لم يًُر مثلها, أفيكون هذا هو جلّ ما يحسنه؟, أفلا يستطيع واحدنا أن يفعل هذا كله, دون تسخير لرياح, ولا تسخير لعفاريت, ولا نبوة ولا وحي, أن يفعل مثل هذا أو يزيد؟؟.

إذاً، فلننصف الرجل النبي, ولننصف القرآن العظيم, ولنتدبره حق تدبره!.
"منسأة" سليمان..

ما يطمح إليه العلم, ويسعى إليه العلماء!.

{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}. (14) سبأ



صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة


كما سبق واستدللنا بفهمنا نحن, وظننا, فيما خصّ المحاريب والتماثيل والجفان والقدور, وبالطريقة نفسها, من الاعتماد على نصوص القرآن نفسه, وعلى ما صحّ من حديث "المعصوم" عليه الصلاة والسلام, أو اجتمع عليه الأصحاب، عليهم الرضوان، وبما يحتمله لسان العرب, غير ملتزمين بما يخالف هذا كله, سواء ما كان من رأي الناس, غير المسند بالآية أو الحديث الصحيح, أو ما كان من "الإسرائيليات" الباطلة اتفاقاً.


بهذا كله, "نتدبر" ما وراء "منسأة" سليمان عليه السلام, وبذات ما قدمنا واعتمدنا عليه من سياق الحرب والمُلك لسورة سبأ, ولا بدّ للقارئ من التنبّه إلى اعتمادنا الشديد على دلالة السياق الشامل للسورة, كَرُكن أساس للبحث!.

فكان السياق القرآني للسورة, هو الذي يأبى ما ذهب إليه أشياخ المفسرين والمجتهدين, جزاهم الله خيراَ, فالسياق حربي مُلكي شديد, يأبى ذلك الحصر الفقير للمنسأة، التي جاءت على رأس ما ذكر من ملك سليمان, في مجرد عصا يتكئ عليها الرجال!.


بداية السؤال..


إذا كانت "المنسأة" هي العصا, فلم قال الله الحكيم "منسأته", ولم يقل "عصاه"؟.


ظاهر الآية لا يتوافق مع شائع التفاسير..


فالتفاسير على أن "الأرضة" أكلت "العصا" حتى نخرتها, فانكسرت, فسقط سليمان أرضاً, فعلم من علم بموته بعدما خرّ!.

ولا حاجة للخوض في أكثر من هذا, من مدة لبثه متكئا على "عصاه", سواء بقول من قال: شهرا, أو سنة, أو أربعين سنة. فليس عندنا من الله أو من رسوله في هذا شيء, واختلافهم دليل على أن لا نص عندهم من الله ورسوله, وإنما العلم ما قال الله وقال رسوله.


فظاهر الآية يشير بشكل جلي, أن من استدل على موته, ممن حضره, إنما استدل بما رآه من أن دابة الأرض "تأكل" منسأته, بالفعل المضارع, فهو استدل على الموت من الفعل الحاضر في الأكل, لا بعدما مضى الفعل وصار ما صار!.

فعندما رآى الدابّة "تأكل" المنسأة, علم أن سليمان قد مات, أي قبل أن يخرّ سليمان, وإنما أفاد الخرّ شيئا آخر يخص الجن, بأنهم لا يعلمون الغيب, {فلما خرّ تبيّنت الجن}, أما دلالة الموت فكانت حاصلة قبل الخرّ, بأن "الدابة" "تأكل" "المنسأة"!!.


إذاً في القصة شيء آخر غير ما يروى, فما هو؟.


فما "المنسأة" إذاً؟.


"المنسأة" على وزن مِفعلة, وهو الوزن الذي تستعمله العرب للدلالة على اسم الآلة, فتقول: مِجرفة, ومِكنسة, إذا قصدت آلة الجرف وآلة الكنس, فما "المنسأة"؟.


"المنسأة" اسم آلة للنّسأ, فما "النسأ"؟.


"النسأ" في القرآن "الزيادة" أو "التأخير" في "الزمن", ومنه "ربا النسيء", ومنه آيه سورة التوبة {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ} (37) سورة التوبة. وهو ما كانت تفعله العرب من "زيادة" الفترة و"تأخير" الشهر الحرام لحاجة عندهم, فهذا "التأخير" وهذه "الزيادة" هي النسأُ والنسيء.


فما علاقة "المنسأة" و"الأجل" إذا؟.

الملاحظ أن هذه الآية جاءت بعدما ذكر الله متعلق الزمن, "الشهر", بريح سليمان في الآية التي تسبقها {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ}. (12) سورة سبأ. وسبق وأشرنا إلى علاقة "النسأ" والزمن المتعلق بـ"الشهر" الوارد في سورة التوبة.

ولن تجد من يماري بمثل هذه العلاقة, إذا علمت أن الآية التي تسبق آية "النسيء" في سورة التوبة مباشرة هي هذه الآية {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} (36) سورة التوبة. فهذا هو "الزمن" وهذا هو "النسأ" مرة أخرى!.

وكما أن العلاقة لازمة بين "الشهر" و"النسأ" في "التوبة", فهي كذلك في "سبأ".

ثم هذا حديث النبي عليه الصلاة والسلام, يقضي بيننا بالحق:


"صلة القربي مثراة في المال؛ محبة في الأهل؛

منسأة في الأجل"!.


فمن منا لا يرى استعمال النبي عليه الصلاة والسلام "للنسأ" حينما أراد الحديث عن "الأجل"؟!. و"الأجل" بلا ريب, هو ما يطلق على "الزمن المحسوب", من.. إلى؟.

أما من استدل بشيء من الشعر على أنها العصا ووقف عندها, فلم يعدل, إذ لم يقل لنا لمَ لمْ يقل الله "عصاه"؟, والاستدلال بالحديث فوق الاستدلال بالشعر بلا خلاف.


ولا نقول بالضرورة إن المنسأة ليست عصا, فلا يمنع أن تكون على "هيئة" العصا, ولكن بحثنا ومرادنا عن مطلب "المنسأة" ودلالة الآلة منها، وما وراءها, وما كانت له!.

إذاً, فقد بات واضحاً, وبدليل حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي استدللنا به, أن الأمر متعلق بـ"الزمن" والأجل, وليس أدل من ظاهر الآية على هذا, إذ لم تكن "المنسأة" إلا للتدليل على "أجل" سليمان وموته!.


باختصار..


فالمنسأة بهذا, "آلة للزمن", وقد تكون بهيئة العصا, كانت على رأس ملك سليمان, ملازمة له, متعلقة فيه, استدل من استدل على انقضاء "أجله" بذهاب "آلته الزمنية", التي كان يملك بها سليمان مفتاح "الزمن الأرضي",-وقِفْ عند "دابة الأرض" الواردة في الآية- فيزيد فيه ويأخّره بالقدر الذي يعينه على فعل أوامر الله الملك، وليس لشهوته وترفه كما يتخيّل البعض. تماما مثل ما يحلم العلماء التقنيّون اليوم, بالسيطرة على "الزمن", سواء بتسريعه أو بإبطائه, ذلك الذي سبقهم إليه النبي "المؤتى من كل شيء", وبما سخّر الله له, ليجعله آيته وحجته على زخرف الناس إلى منتهاها, أن القوة لله جميعاً.


وهذا ما قد يعيننا على فهم حديث النبي الصحيح عليه الصلاة والسلام, حين قال: "قال سليمان: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة، كل تلد غلاما يقاتل في سبيل الله، فقال له صاحبه: قل إن شاء الله، فنسي فطاف بهن، فلم تأت امرأة تلد منهن بولد إلا واحدة بشق غلام".

فكيف يطوف بليلة واحدة لا تتجاوز بضع ساعات على تسعين امرأة, وهو النبي الملتزم بسنن الأنبياء, من الطهارة والأدب وحسن المعاشرة, وما قد يلزمه هذا من "الزمن" الطويل, إن غضضنا الطرف عن قدرة الجنس التي لم نسمع أن لأحد من الرجال مثلها؟؟.

اللهم إلا إذا كان للـ"منسأة" شأنها, وما يفعل بها النبي سليمان من "الزيادة" في الزمن حتى يقضي هو بليلة واحدة, ما يقضيه الرجل السويّ ببضعة أشهر!.


ثم هذا ما قد يعيننا مرة أخرى على فهم آية سورة النمل بفهم أعمق {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}. لنفهم قدرة سليمان عليه السلام، على الإمساك بزمام الزمن بما وهب الله له.


وما كان في الإسراء والعروج, لأظهر دليل على جواز ما نقول, حيث قطع النبي إلى بيت المقدس ما يقطعه الناس بشهرين, ثم صعد إلى السماء السابعة التي لا يعلم بعدها إلا ربّها تبارك اسمه العظيم, ثم رجع وفراشه على حاله لم يبرد بعد!, أي بدقائق معدودات..


إذاً فماذا كانت "دابّة الأرض"؟.

ما نقلته التفاسير, كان على أنها "الأرضة", أو الدودة التي تأكل الخشب, ذلك لأنهم "افترضوا" ابتداءا, أن المنسأة كانت من الخشب, والمحقّقون من أهل العلم, يقفون بالعادة عند مصادر الخبر والنقل, فلنا أن نسأل معهم: إن لم يكن النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو صاحب هذه المعلومة, فمن أين لصاحبها بها, كائناً من كان, فليس بعد خبر النبي خبر, والله لا يستحيي من الحق!. فنعلم بالضرورة بعد هذا, أن قول من قال: إنها دودة الأرض, إنما هو قول بالرأي, لا بالعلم عن النبي, وشتان ما بينهما.

ثم إذا قال الله {دابة الأرض} بهذا العموم, وأراد من أراد أن يخصص ما عمم الله, فعليه البينة والدليل, فقد سبق وخصّص الله فقال: {قالت نملة} ولم يقل "قالت دابة الأرض"!.


فإذا أردنا أن نقرأ نصّ القرآن على ظاهره, -لعدم ورود الخبر النبوي المخصِص- فنقف عندها كما هي {دابة الأرض}, فهي أولا "دابة", ثم هي لـ"الأرض", أي دابة مخصوصة بالأرض, كأن النص يوحي بهذا التخصيص, حتى إذا قرأه من قرأه, علم أن هناك دابة لا تخص الأرض!. {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم}. فهناك للأرض, وهناك للسماء!.


فهل منا من سمع عن "دابة السماء"؟.

اللهم نعم, ألم نسمع النبي عليه الصلاة والسلام يحدث عن ليلة الإسراء, حين أتاه جبريل بـ"البراق", وهو كما عرّفه رسول الله بقوله من الحديث الصحيح:

"أتيت بالبراق وهو "دابة "أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل. يضع حافره عند منتهى طرفه, قال، فركبته حتى أتيت بيت المقدس".

فها هي "دابة" و"براق"!, ولْنتدبّر كلمة "البراق", ولنستخرج ما فيها من إيحاء للسرعة القصوى التي تُشَبّه عادة بالبرق و"الضوء"!.


فكيف "تأكل" "الدابة" "المنسأة"؟.

قبل أن ننجيب, يجب أن نعلم أن لكلمة "أكل" دلالات في المعنى, غير الدلالة الفعلية التي نعرفها, فتأتي بمعنى "ألأخذ" و"الاستحواذ". ألم نقرأ من سورة البقرة والنساء {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل}, {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم}؟. فمن منا يرى أن معنى "الأكل" هنا هو "القضم" بالأسنان والفم, ثم بالمضغ؟.


ولنلتفت مرة أخرى إلى سياق الاستعمال لكلمة "الأكل", فقد جاءت فيما يخص "مال الرجل وملكه"!.

وما دمنا في الحديث عن "الزمن", فلنستذكر أن القرآن يستعمل هذه التصاريف فيما يخص الزمن, ألم نقرأ من سورة الكهف {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} (17) سورة الكهف, فمن منا يرى أن حركة الشمس في الوقت، كانت قرضاً بالسن والناب؟.


إذاً ماذا؟.

كوننا لا نعلم يقيناً هيئة وكنه "الدابّة", وهيئة وكنه "المنسأة", فلا نستطيع أن نحدّد يقيناً هيئة "الأكل" وكيفه ودلالته!؛ فقل لي أنت بالتحديد, كيف كانت "الدابّة" وما هو كنهها, وكيف كانت "المنسأة" وما هو كنهها, أقل لك بالتحديد, كيف كان "الأكل"!.


فكيف خرَّ سليمان إذاً؟.

بما أن التفاسير قد بنت تأويلها على أن "المنسأة" هي العصا التي نعرفها, ويتكئ عليها صاحبها, وذهبوا إلى ما علمتم من تأويل "الدابة", فقد استمرت بتصويرها المرسوم للقصة, فنصبت سليمان على رجليه, وركزته على عصاه, حتى إذا نخرت العصا, خرّ الملك!.

هذا, عدا عن الالتفات إلى فترة مكثه ميتاً, لأن كل ما في التفاسير عنها رجم بالغيب.


فنقول: إن الميت إذا مات وهو واقف مستند إلى عصا, فسيخر لتوه, ولا تسنده العصا بحال, فما يُبقي الميت واقفاً, إنما هو عصبه وتوازنه هو!.


الزمن.. والعدد.. والحساب.. وسورة سبأ!.


كما بدأنا بحثنا, فالحديث يدور عن النبي الملك "المؤتى من كل شيء", والعلم في أسباب الأشياء وقوانينها على رأس هذه المأتيات, وعندما تحدثنا عن "المنسأة" وعلاقتها بالزمن والنسيء والعدد, فقد ربطت آية سورة التوبة بقوة بين هذه الثلاثة بشكل جلي {إن عدّة الشهور...}, و{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ} (37) سورة التوبة.

فمن أول ما بدأ الحديث عن الرياح لسليمان, كان حساب الزمن حاضراً, خلافاً لكل آيات الرياح لسليمان في سائر القرآن, إذ لم يذكر الزمن إلا ها هنا {غدوها شهر ورواحها شهر}, والملاحظ هنا إن حساب الزمن يشير إلى فترتين مجموعتين "غدوها ورواحها", أي ذهاباً وإياباً, وهذا ما قد يؤشر إلى حساب خاص للزمن.




هامش للنظر والتدبر..


27 كلمة في آية "المنسأة"..

فما لهذا "العدد" وحساب "الزمن"؟.


أولاً, والملاحظ الملفت, أن آية "الزمن" التي قبلها بآية {غدوها شهر ورواحها شهر}, هي الأخرى بـ 27 كلمة, فما الـ "27"؟.


لا حاجة للتذكير بحضور الزمن في هذه العلاقات, بل الظاهر هذا الحضور بقوة, إذ وردت كلمة "الساعة" بصراحة في سورة سبأ مرتين, في الآية (3) والآية (30) فقط, فماذا وراء هذا؟.


أولا: الفرق بين "الساعتين" في الآيتين (27) آية.


ثانيا: الرقم (30) هو الوحدة الكاملة لوحدة الزمن "الشهرية", ولا خلاف أن "الشهر" هو الدلالة الزمنية هنا.


ثالثا: العدد (3) يشكل معشارا للرقم (30), وهي النسبة الحسابية الوحيدة المذكورة في سورة سبأ في الآية (45) {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ}, كما لم تذكر في القرآن إلا هنا.


رابعا: عدد آيات السورة (54) آية, أي 27x2


خامسا: السورة التي اتى فيها سليمان بالعرش "بلمح البصر" هي السورة (27).


سادساً: العدد (9) ذكر صراحة في السورة (27).


سورة سبأ (54) آية, فما السورة ذات الترتيب (54)؟,

وهل لها علاقة بالحساب والزمن؟.


إنها سورة "القمر" {والقمر نورا, وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب},


وفي ختامها قال الله {وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر}, كالتي في السورة (27) {قبل أن يرتد إليك طرفك}.


سابعاً: ذكر "القمر" في القرآن 27 مرة، وهو المتعلّق الأظهر بالزمن و"الساعة" {اقتربت الساعة وانشق القمر}.


الخاتمة "العددية" لسورة "سبأ" وللمنسأة!.

عجيب هو ختام سورة "سبأ"، إذ تختتم على وحي صريح بالنظام العددي للحساب الشامل المعروف لدينا, بعرض لم يشاركها به غيرها, واقرأوا معنا..


{وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ, قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}.

فها هو النظام "العشري والآحاد والزوجي والفردي" في آيتين متتابعتين في سورة واحدة!.


هل هي المعضلة الزمنية التي تشغل العلماء؟.

لن نخوض هنا في "النظرية" النسبية بالتعريف الذي يتداوله العلماء الفيزيائيون, فهي إلى الآن "نظرية"، ولكن نكتفي بالتذكير بحادثة الإسراء والعروج, فهي بالنسبة إليهم أمثل دليل وتشبيه, ثم ما ورد في سورة "المعارج" {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة, فاصبر صبراً جميلاً, إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً}.


وهو عين ما آلت إليه سورة سبأ في خواتيمها..

{وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ,

وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ,

وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ,

وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ}.


قريب قريب, بعيد بعيد..

ألَعَلَهُ من مثل ما أوتي سليمان

فكان بـ"المنسأة" ينسأ الزمن,

فيزيد فيه ويؤخره لحاجة "نبي ملك"

على قريب قريب, أو بعيد بعيد؟!.


{ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل}.

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:34 AM
أخي الكريم هشام يوسف
لقد طالبتك في موضوع
صرح سليمان قبر سليمان فهل تعرفيه يا قُمران (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=51724)

وفي المشاركة رقم (35)

أخي الكريم
إن كان عندك حقًا فهم آخر غير الذي قلناه قائم على حجة فاطرحه ونكون لك من الشاكرين ؟

فهل هذا الذي نقتله هو رأيك ووجهة نظرك ؟
أم مجرد نقل
وعندك رأي آخر ووجهة نظر أخرى ؟
أحب أن أعرف إجابتكم أولا إذا تكرمتم قبل أن يكون لي رد على ما نقلته في هذا الموضوع

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:35 AM
رد الأخ هشام يوسف

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أخي أبا مسلم العرابلي..

لقد كان هذا النقل لبعض الآراء والتصورات عن ملك سليمان عليه السلام؛ بمثابة مقدمة وأرضية لما أراه أنا.. فقد أحببت أن أضع تلك التصورات لأجل فتح آفاق جديدة للتفكير وعدم الإكتفاء بالنظرات القديمة والجديدة والتي لا ترقى لبعض مما آتاه الله سبحانه لنبيه عليه السلام من فضل عظيم، وربما كانت التصورات السابقة فيها الكثير من الدخن و البعد عن الحقيقة.. ومنهجي في الأخذ هو أن آخذ ما أقتنع به، وربما أقتنع بطريقة التفكير ومقدمات البحث ولا أقتنع بالنتائج؛ فالمهم عندي هو طريقة التفكير والبناء؛ وبعد ذلك لكل منا طرقته في التفكير والبناء الذي ينسجم مع المعطيات التي تتوفر إليه ويهديه الله سبحانه لها.
وكي لا أطيل عليك؛ فإن رأيي فيما تقدم من الأبحاث التي نقلتها يتلخص فيما يلي:

1) المنسأة ليست بعصا.. وإنما هي أداة أو آلة معينة.

2) لم أقتنع تماما بأن الصرح هو مرصد فلكي.. وربما كان أعظم من ذلك؛ ولكني لم أجزم لغاية الآن برأي ثابت حوله.

3) رأيي أن ملك سليمان عليه السلام قد إمتد إلى كافة بقاع الأرض.

4) لدي تصور يفسر بعض الأمور المستشكلة على الكثيرين؛ مثل؛ ( الجسد الملقى على كرسيه) و ( مسحه على سيقان وأعناق الخيل) و ( ما يتعلق بموته بما نصت عليه الآيات الكريمة) و ( دابة الأرض).. وهناك الكثير من الأمور.

5) ختاما.. أتمنى على العلماء أن يتعاونوا بينهم بدلا من أن يتعصب كل واحد منهم لرأيه ويبحث عن عيوب واخفاقات غيره، وأتمنى أن يكون هناك تجمعات علمية حقيقية فاعلة وعاملة تتنافس فيما بينها في العطاء والبناء بدلا من تلك الأحزاب التي تتنازع فيما بينها.

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:37 AM
رد الأخ خميس لطفي


بسم الله الرحمن الرحيم
1) المنسأة ليست بعصا.. وإنما هي أداة أو آلة معينة.
2) لم أقتنع تماما بأن الصرح هو مرصد فلكي.. وربما كان أعظم من ذلك؛ ولكني لم أجزم لغاية الآن برأي ثابت حوله.
3) رأيي أن ملك سليمان عليه السلام قد إمتد إلى كافة بقاع الأرض.


نعم ، اقتنعت أنا كذلك ( وفقط ) بهذه النقاط الثلاث قناعة تامة ، وخاصة الأولى منها ، أما الباقي وخاصة ما يتعلق بالعدد 27 فيبقى غير مؤكد ، وقابلا دائما للأخذ والرد ، وبحاجة لمزيد من البحث ، والله أعلم

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نضع هنا بعض الآراء والتصورات عن ملك نبي الله سليمان عليه السلام وما آتاه الله عز وجل من كل شيء.
:: سليمــان عليه الســلام ::
بقلم : بسّام جرار
تكرر اسم سليمان، عليه السّلام، في القرآن الكريم 17 مرّة، واللافت للانتباه أنّ القرآن الكريم لم ينص على أية علاقة لسليمان، عليه السلام، ببني إسرائيل، ولا بد من دلالة لهذا السكوت. نعم، فالقرآن الكريم قد نصّ على نبوة سليمان، عليه السلام، وكونه ملكا، ولكنه لم يذكر شيئاً عن قومه، ولا عن الأقوام والأمم التي تبعته وآمنت به، عليه السلام، وانضوت تحت لوائه، فكانت من رعاياه. بل إنّ في قصة ملكة سبأ لدلالة واضحة على اتساع ملكه وتعدد الأمم التي استجابت لدعوته. فلم يكن، عليه السلام، ملكاً لليهود، كما يعتقد الكثير من الناس متأثرين في ذلك بكتب العهد القديم.
قول الأخ الفاضل بسام جرار "لم ينص على أية علاقة لسليمان عليه السلام ببني إسرائيل"
يوهم انقطاع العلاقة بين سليمان وبني إسرائيل
وتصحيح العبارة : لم يقرن ذكر سليمان وبني إسرائيل مباشرة في آية واحدة
أما العلاقة بين سليمان بنني إسرائيل فأتت في تسلسل آيات
: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا .(246) البقرة.
: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ..(247) البقرة.
: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ.... فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا .. (249)
: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ .. (251) البقرة.
: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) ص
: ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ... (16) النمل
: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) الأنبياء.
فهذه الآيات مبينة أن سليمان عليه السلام من بني إسرائيل ونبي من أنبيائهم.
ولما كان اسم سليمان عليه السلام يدل على العزة والعلوم كما أشرنا في موضوعنا :
صرح سليمان قبر سليمان فهل تعرفيه يا قمران (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=51724)
وبنو إسرائيل قد كتبت عليهم الذلة والمسكنة
فالعزة عليهم ليست ذا شأن كالتي تكون على أصحاب ملك كسبأ
لذلك لم يصرح بذكر سليمان مع بني إسرائيل ولم يأت منهم موقف يخالف عزة سليمان عليه السلام
وهم بعض جنده من الإنس فقط
وأهل البناء والعمل والغوص من غيرهم.

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:40 AM
رد الأخ قميتي بدر الدين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شكرا لكل الاخوة الافاضل واساتذتنا الكرام على هذه المعلومات القيمة
هذا يدل ويثبت معجزة القرآن الكريم وانه كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم
صالح لكل زمان ومكان
وارجو من اساتذتنا توحيد البحث
ولما لا انشاء مركز للبحث والتدقيق حول ما جاء في القران الكريم من اعجاز علمي ولفظي وعددي والله مستعان
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

وقد أخذنا أخي الكريم بمشورتك هذه وتم تنفيذها

قميتي بدرالدين
24/07/2009, 12:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شيخنا الجليل دام الله عزك وبلغك مراتب العلماء والانبياء شكرا جزيلا على الاخذ بمشورتي هذا شرف عظيم لي لكي نسمو بهذا الصرح العظيم (اقصد بالصرح واتا )نفيد ونستفيد منها جزاكم الله كل خير ونفع بكم الامة
شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية موفقون بإذن الله

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 04:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



[color="red"]:: الصّـــرح ::
بقلم: بسّام جرار
[size="4"]جاء في بعض كتب اللغة أنّ الصّرح: هو القصر، وكل بناء عالٍ مشرف. ولكن لماذا سُمي القصرُ قصرا، ولماذا سمي البناء المشرف صرحاً ؟. يبدو أنّ الصّرح مأخوذ من الصراحة، والتي هي خلوصٌ من الشوائب. والصراحة فيها وضوح. وإذا صرّح الإنسان بالشيء فقد كشفه وأظهره. ونظراً لوضوح القصر والبناء العالي سمي صرحا. من هنا لا ينحصر مُسمّى الصرح في البناء العالي المشرف، ولا ينحصر في البناء الضخم الظاهر في الحس.

كلام طيب من الأخ الفاضل بسام جرار؛ فإن مادة "صَرَحَ" كلها في الكشف والبيان والوضوح، وعلى ذلك كانت تسمية الصرح بالصرح، وإذا كان البناء يشف عما حوله وما تحته كان صرحًا، وكذلك كان البناء الذي استضاف فيه سليمان عليه السلام ملكة سبأ.


وقد وردت كلمة الصرح في القرآن الكريم أربع مرّات؛ في سورة النمل عند الحديث عن سليمان، عليه السلام، وملكة سبأ، وفي سورة القصص وغافر.
جاء في سورة القصص على لسان فرعون: " فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ". وقد تكرر هذا الطلب في سورة غافر:" وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأسْبَاب، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأظُنُّهُ كَاذِباً..." هل بلغت السذاجة بفرعون أن يطلب بناءاً عالياً يرقاه لينظر ويتحقق من وجود إله موسى؟! وهل يَتصوّر فرعون أنّ المستمعين لهُ من الملأ بهذه السذاجة أيضاً ؟! ما الذي يمنع أن يكون ما يطلبه فرعون أكثر جدّيّة مما يتبادر إلى الذهن؟ ثم لماذا يبني فرعون هذا الصّرح من طينٍ يُطبخ، وهناك ما هو أفضل من الطين لبناء صرحٍ ضخم يتطاول في السماء؟! فلماذا لا يكون هذا الصرح من الحجارة، وقد عرف الفراعنة بناء الأهرامات الضخمة؟! ثم ألم يصعد فرعون في حياته الجبال العالية ليدرك أنّ أعلى بناء ممكن هو أقل ارتفاعاً من جبل صغير ؟!.
فرعون يريد بناء عاجلاً
والبناء من الحجارة يتطلب وقتًا طويلا لقطعها ونقلها إلى حاضرة ملكه، ثم بناؤها، وكانوا يأتوب بها من جنوب الصعيد
ورأس الأهرامات لا يصلح للصعود والجلوس عليه وقد كانت مجصصة ثم تساقط مع طول الزمن وبغير ترميم لها.
وفرعون وموسى عليه السلام موجودان في منطقة سهلية طينية لا جبال فيها
وهو يريد بناء يصعد عليه ويختلي فيه بنفسه ، ويكون أقرب بنظره إلى رب موسى
فإن نزل شيء من السماء يجب أن يمر على فرعون قبل موسى أولا .. فإن لم ير شيئًا نزل فإن موسى يكون كاذبًا
وهكذا زين له سوء عمله
وقد سأل فرعون من قبل : (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) الشعراء.
فهو في الأرض وحده له ملك مصر والأنهار تجري من تحته لا يشاركه إله فيها،
وبقي أن يعرف هل في السماوات إله كما يدعي موسى
فطلب هذا الصرح
فهو شامل لإقامة بناء على عجل يكون من طين مشوي
وشامل لأن يكون هذا الطين من الخليط الذي يصنع منه الزجاج فيكون بناء من زجاج يراقب فيه صفحة السماء ليرى هل يخرج منها شيئًا يصل إلى الأرض.
وبكل بساطة يقول بعدها فرعون: كنت في الأعلى، ولم أر شيئًا مما يقوله موسى عليه السلام... فيكذبه بذلك .


من يدرس تاريخ الفراعنة يجد أنّ لهم السبق في تحديد السنة الشمسية بمقدار 365 يوما، وتقسيم السنة إلى 12 شهراً، والشهر30 يوما، واليوم 24 ساعة. بل إنّ بناء الأهرامات له علاقة بأبعاد فلكية، وقد بلغت الدّقة الهندسية لديهم بحيث أنّ الشمس تدخل الغرفةً الملكيّة مرّة في العام، وذلك في اليوم المحدد والساعة المحددة. من هنا ندرك أنّ فرعون كان يريد بناء مرصد يساعده في فهم حقائق البناء السّماوي. ويبدو أنّ استخدام الزجاج في هذه المراصد كان هو الأساس في عمل المرصد، كما هو مفترض. على ضوء ذلك نفهم طلب فرعون: " فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحا..". فالأقرب إلى التّصور الجادّ أنّه يريد صناعة الزجاج، لبناء مرصد، فهو لا يحتاج إلى بناء عال ليرتقيه، فلديه الأهرامات التي بُنِيت قبل عصره. ومعلوم تاريخيّاً أنّ الفراعنة قد عرفوا المراصد، وراقبوا السماء، وبلغوا في ذلك مبلغاً.

هذا الربط أراه بعيدًا؛ فمراقبة السماء كان في تحديد الأوقات والأزمنة
وهذا الأمر متعلق بالوجود؛ هل يوجد إله في السماوات امر لا ؟
وهو قال " لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى"
والأسباب الحبال الموصلة بين موسى وإلهه كما يدعي


أمّا آيـة سورة غافر: " وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأسْبَاب، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى..". فالمتصوّر أن يكون هذا في عالم الرصد والمراصد أكثر مما يُتصوّر في عالم الارتقاء إلى أعلى، وعلى وجه الخصوص عندما نعلم أنّ الأمم القديمة قبل الميلاد كان لها سبق في علم الفلك. وقد كانوا يعتقدون أنّ للأفلاك تأثيراً وتَحكُّماً، حتى في مصائر البشر. وبالتالي فإنّ العلل والأسباب الحقيقيّة عندهم هي في عالم الفلك. وفرعون هنا يريد أن يبلغ عالم الأسباب هذا ليطلّ منه بزعمه على حقائق الكون، ومنها حقيقة أنّ موسى، عليه السلام، هو رسول من الله. وهو بذلك يستخدم علم التنجيم لينفي أن يكون موسى، عليه السلام، مرسلاً من ربه. وقد لمّح فرعون إلى ذلك بقوله: " وإني لأظنّه كاذبا". وعدم جزم فرعون هنا من أجل أن يظهر نفسه بمظهر الإنسان الموضوعي، الذي يبحث عن الدليل والبرهان.

نعم هو يريد أن يظهر للناس أن لدية حجة وبرهان على موسى عليه السلام.
أما مسألة التنجيم فالارتفاع والعلو لا يزيد الأمر قوة؛ فالرؤية حاصلة من على الأرض لكل النجوم، لا يحجب منها شيء، وأرض مصر أرض سهلية ممتدة.


إذا صحّ فهمنا هذا، فإنّ ذلك يدعونا إلى إعادة النظر في فهم كلمة الصّرح التي وردت في سورة النمل؛ فقد كانت ملكة سبأ ممن يعبدون الشمس، كما صرّحت الآيات الكريمة، وهذا يشير إلى احتمال أنّهم كانوا يهتموّن بالفلك أيضا. [color="red"]لقد وجدنا ملكة سبأ تصرّ على دينها، حتى عندما تجلّت أمامها معجزة إحضار العرش، فكان لا بد من مناقشتها في عقيدتها، وتعريفها بحقيقة الشمس والأفلاك التي تعبدها. من هنا يحتمل أن يكون دخولها الصرح هو دخولٌ للمرصد الزجاجي الضخم، من أجل تعريفها بواقع الأفلاك، ومناقشتها في عقيدتها؛ فهي مُهيّأة لمثل هذا العلم: " قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِير..". نعم فهو من زجاج مُملس، وهو شفّاف وخالص من الشوائب، فهو إذن صرح، وهو أيضاً قوارير. ويبدو أنّ عظمة هذا المرصد تتجلّى في انعكاس الأجرام السماويّة في قاعدته الزجاجيّة، وظهر ذلك في ردّة فعل ملكة سبأ، عندما كشفت عن ساقيها. ولا ندري كم استغرق من الوقت وجود ملكة سبأ داخل المرصد، ولكن يبدو أنّ هذا التواجد هو الذي جعلها تُعلن إسلامها: " قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ". ويبدو أنّه قد تمّ تعريفها بحقيقة عالم الأفلاك، الذي كانت تعبد من دون الله. ولا شك أنّ النقلة في المعارف تساعد على النقلة العقائدية. وتسمية المرصد صرحاً مفهوم إذا عرفنا أنّ المرصد: يكشف، ويُجلّي، ويُظهر، ثم إنّ عدساته وملحقاتها مصنوعة من الزجاج الخالص الصريح، ثم هو يُبنى في مكان عالٍ ومشرف.

بين الله تعالى أن كفر ملكة سبأ كان بسبب أنها كانت تخشى قومها الكافرين؛
قال تعالى: (وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) النمل.
وكانت المسألة : هل تعرف عرشها أم لا ؟؟ وقد نكر عليها .. فقالت كأنه هو ... إجابة على قدر السؤال الذي وجه إليها : أهكذا عرشك؟ .. وليس في هذا أي قرينة تدل على إصرارها على الكفر!!!
بل منطوق الآية يقول غير ذلك:
قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) النمل.
والحاجة كانت ليلحق بها قومها على الإسلام.
فلما دخلت الصرح؛ وقارنت ملكها بملك سليمان؛ أفرت أن ملكها الذي تمسكت بها وقبلت بالكفر الذي عليه قومها، لا يساوي شيئًا مع ملك سليمان، وأنها ظلمت بنفسها؛ فصرحت بإسلامها جهرًا بعد أن أسرت به إلى سليمان؛
قال تعالى: (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) النمل.
فجعلت نفسها مع نفس سليمان في الإسلام وذلك من اسشتراف الملوك لأنفسها.
أما ذكر العدسات في صرح سليمان فيحتاج إلى دليل واضح بين !!!

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 06:51 PM
مع أن الموضوع الأصلي كان صرح سليمان عليه السلام
وأين قاعدة ملكة ... ولم يكن الحديث عن كل الأحوال التي ارتبطت بسليمان وقد قدرتها في كتابة عندي بأكثر من أربعين حالاً
إلا أن الأخ هشام يوسف قد أتى لنا بهذه النقولات في موضوعنا
وفيها أمور نقرها وأخرى لا نقرها .. فوجب علينا التنبيه عليها



:: الصـافنـات الجـيـاد ::
بقلم : بسّام جرار
]جاء في سورة ص: " ووهبنا لداود سليمان، نعم العبدُ إنه أوّاب، إذ عُرض عليه بالعَشي الصافناتُ الجياد…".
تصف الآية الكريمة الخيل بأنّها صافنات، وبأنها جياد. واللافت أنّ الصفة الثانية هي نقيض للصفة الأولى؛ فمعلوم أنّ الخيل عند راحتها تكون قائمة لا تتحرك، بل تنام وقوفا، وصمتها فيه هدوء ووقار، فأنت تعجب من هذا الحيوان الذي يمضي حياته واقفا، وتعجب كيف ينام واقفا، وتعجب كيف لا يرهقه الوقوف! ويزول العجب عندما نعلم أنّ القانون في خلق الخيل، يختلف عنه في خلق الإنسان، وخلق الكثير من الحيوانات التي تنام مستلقية، فراحة الحصان في وقوفه. والهدوء العميق لهذا الكائن، وصمتُهُ ووقاره، كل ذلك هي المقدّمات الضرورية التي تُفجّر حيويّته ونشاطه.
نعم إنّه الجواد الذي يجودُ بالحركة، ويفيضُ بالنشاط. ويندر أن نجد في الحيوانات حيواناً يماثله في هذه المتناقضات؛ فهو الساكنُ المتحرك، والصامتُ المتفجّر.
هذا الربط بين الخيل في حالة وقوفها ساكنة وفي حالة جريها المعروف عنها مع الحال الذي كان عليه سليمان بعد ذلك؛ ربط جميل ويقدر للأخ بسام جرار. ... لكنه غفل عن روابط أخرى متعلقة بالموضوع؛
وأن هذه الجياد هي في الأصل من أبيه أو لأبيه؛ لقوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) ص.
وأنه أحب الخيل فوق حب ما جعلت له الخيل، فمن شدة اهتمامها بها وتزيينها توارت بالحجاب؛ مما لا منفعة منه في الجهاد؛ فلما أحسن خطأ ما فعله، فطلب ردها وأزال بالمسح ما علق بأعناقها وسوقهما من زينة؛
قال تعالى في بيان حاله: (رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) ص.
وهذا الرأي غير الرأي الذي اشتهر بأنه قطع السوق والأعناق، وأن التي توارت بالحجاب هي الشمس وليست الخيل، وأن نسيانه ذكر ربه هو تأخيره للصلاة عن وقتها، وليس ترك إعدادها للجهاد بدلاً من تزيينها.

وجاء تفسيره للجسد الملقى على كرسي سليمان بما يوافق تفسيرنا إلا أنه علل سبب إلقائه بعلل أخرى؛

آية في سورة ص، جاءت عقب الآيات سالفة الذكر، لا تزال لغزاً على الرُّغم من أقوال المفسرين الكثيرة فيها: " ولقد فتنا سليمانَ وألقينا على كُرسيّه جسداً ثمّ أناب". وليس هذا مقام الإفاضة في تفسيرها، وأكثر ما جاء فيها من تفسير لا يستند إلى دليل معتبر. وقد يكون الأقرب إلى الصواب أن نقول: بأنّ الجسد الذي حلّ في كرسي المُلْك هو سليمان، عليه السلام. وقُلنا (حلّ) لأننا وجدناها أليق بمقام سليمان، عليه السلام. ومن لطائف القرآن الكريم أن يقول سبحانه وتعالى: " وألقينا على كرسيّه"، ولم يقل: " وألقيناه على كرسيّه". هذا إذا كان المقصود سليمان، عليه السلام؛ لأنّ كلمة ألقيناه تفيد الإلقاء مع النبذ على خلاف ألقينا. والذي يبدو لنا راجحاً هو احتمال أن يكون سليمان، عليه السلام، قد أصيب بمرض أقعده عن الحركة، أو تحول إلى جسد ساكنٍ لا حراك فيه، واستمر على هذه الحال مدّة من الزمن، ثم شفاهُ الله وعافاهُ مما حلّ به، عليه السلام. وقد يعزز هذا القول أنّ الآيات التي تلي هذه القصّة جاءت على ذكر أيوب، عليه السّلام، وما حلّ به من بلاء: " واذكر عبدنا أيّوب إذ نادى ربّهُ أنّي مَسَّنِيَ الشيطانُ بنُصْبٍ وعذاب ". ويعززهُ أيضاً قوله تعالى: " ثمّ أناب "، لأنّ من معانيه أنّهُ رجع إلى حالة الصّحّة والمعافاة. واستخدام ثُمّ التي هي للتراخي يؤكّدُ ذلك؛ لأنّ سرعة الإنابة، التي فيها معنى التّوبة، هي من مستلزمات صفة الأوّاب التي وصف بها سليمان، عليه السلام. وهذا يعني أنّ الإنابة هنا لا علاقة لها بالرجوع إلى الله، بل الرجوع إلى الصّحة والمعافاة بعد وقتٍ فيه طول.

قول بسام جرار "احتمال أن يكون سليمان قد أصيب" دليلاً على أن قوله لم يقم على حجة، وأن الادعاء بمرضه لا قرينة عليه، والمريض جسديًا مكانه الفراش، وليس الإلقاء على الكرسي، لأن سبب تسمية الكرسي بالكرسي؛ أن صاحبه قد اجتمع له الملك، وهذا الاستعمال لا يتناسب مع ذكر مرض لم يصرح به.
وكان الأولى من ربط احتمال مرض سليمان بمرض أيوب عليهما السلام التي وردت قصته بعد ذلك؛
ربطه بما حدث من سليمان عليه السلام نفسه ؛ ولومه لنفسه بقوله: (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي )، وفيه إقرار منه بأنه جعل ذكر تاليًا وليس هو المقدم، وهذا مما يشعره بالذنب ويورث له الهم والغم.
وثم حول الإنابة من الرجوع إلى الله تعالى وهي الأصل: (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)ص، إلى القول بالرجوع إلى الصحة بعد المرض ليوافق ما احتمله،
والأعجب من ذلك أنه جعل الإنابة في هذه القصة لا علاقة لها بالرجوع إلى الله تعالى !!!!!!!
وكيف لا يكون لها علاقة؟!
وهو يقول بعدها مباشرة؛ (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) ص.
العجب هو القفز عن هذه القرائن المرتبطة بسليمان عليه السلام والذهاب إلى مرض أيوب عليه السلام ،
وهل المرض ذنب حتى يستغفر الله منه ... لم يفعل ذلك أيوب عليه وهو الذي عانى ما عانى من ذلك مدة طويلة.
والحالة النفسية أو المرض النفسي والقلبي؛ أشد ثقلا في كثير من الأحيان من المرض الجسدي.
وهذا الرابط بين القصتين أحدها أصابته حالة نفسية ثقيلة عليه من شعوره بارتكاب ذنب في حق الله، فأقعده على كرسيه،
وكيف يأمر وينهي وهو يحسن بأن لم يفعل ما بنبغي ويجب؟!! ..
وآخر عانى من مرض جسدي أصاب جسمه وأقعده على فراشه.


المدّة الزمنية التي يُحتمل أن يكون سليمان، عليه السلام، قضاها فاقداً للقدرة على الحركة، والقدرة على إدارة شؤون الدولة، لا بُدّ أن تكون فرصة للتدبر والتأمّل، وإعادة النظر في أمر المُلْك والسلطان، والنظر فيما يمكن أن يفعله الحاكم الذي يملك الجاه والسلطان والقوة. ويمكننا أن نتصوّر الأماني والأمنيات التي تجول في خاطر من فقد القدرة على الإدارة والحكم، وهو لا يزال على كرسيّه سلطاناً معترفاً به. إنّ هذه اللحظات الجليلة تجعل المرء يدرك أنّ الحَوْل والطَوْل كله لله. ومن يمرّ من الصالحين بمثل بهذه التجربة لا يمكن أن يغترّ بالقوة والسلطان، وعلى وجه الخصوص عندما يكون أواباً منيباً لله تعالى.
نعم هو كان يتدبر ويفكر في حاله، وأن دعاءه أظهر ما آل إليه في تفكيره ومراجعة نفسه؛
فطلب أولا الاستغفار من الله تعالى
وطلب ثانيًا ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده خير من الخيل التي ورثها عن أبيه؛ التي غره حبها والاهتمام بها، ولا تكون فتنة لمن يأتي بعده.

ثم ربط فعل الخيل بفعل سليمان من السكون إلى الحركة؛

من يقرأ الآيات التي تلي هذه الآية يجدها مفعمة بالحركة، والقوة، والتسخير، والعطاء الوفير. ويجد سلطاناً يُعطى من كل شيء، ثم هو لا يحاسب: "هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب". والمتدبر للآيات يجد أنّ سليمان، عليه السلام، قد انتقل من النقيض إلى النقيض، تماماً كحالة الصافنات الجياد؛ فسكون تلك الصافنات هو المقدمة الضرورية للحيويّة المتفجرة، والحركة الفعّالة. وقد لاحظنا هذا في حالة سليمان، عليه السلام، بعد شفائه من مرضه؛ فقد أصبح سلطاناً يوظّفُ كل ما سُخّر له من أجل رعيته، ومن أجل الحقيقة التي يؤمن بها، وقد بلغ عهده في الحضارة والمدنيّة الأوج، إلى درجة أن نجد الأمم التي جاءت من بعده تنسب كل شيء خارق وعظيم إلى عصره، عليه السّلام. فإذا كانت حالة الصفون في الخيل هي المقدّمة الضروريّة لحالة الجَود، فإنّ حالة سليمان، عليه السلام، في سكونه على كرسيّهِ كانت المقدّمة لإطلاق طاقاته الفاعلة، الموهوبة له من الله تعالى، لإحداث نقلة عظيمة في حياة البشر، وتكون على يديه، عليه السلام، تكريماً له.

أما النقله العظيمة التي ورثها سليمان عليه السلام من بعده فلم يفصل فيها
ولا أعرف أن الجن ورثت الناس خيرًا أجبرت على فعله..
إلا أن يقصد بأن الناس بدأت تحلم في ركوب الريح والانتقال بها بدلا من السير على الأرض أو وعلى وجه الماء بالسفن [/size]

أبو مسلم العرابلي
24/07/2009, 11:01 PM
الأخ هشام يوسف نقل لنا هذا النقل عن صلاح الدين أبو عرفه
وهو رجل يعتمد على فهمه الخاص باللغة
وله شطحات لا أوافقه عليها
ولا يقتنع إلا بما وصل إليه
وله جلسات في المسجد الأقصى
ويتبعه من هو مفتون به
وقد نبهت أحد أتباعه إلى استخدام لفظ أسلاف بدل سلف هو من استخدامات المواقع المشبوهة والماسونية
وفي هذا النقل بأتي بلفظ الأصحاب بدل الصحابة على نفس الوزن


:: المنسأة ::
بقلم: صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة
يبدأ البحث من عند سؤال مفروض؛ عن نبي يؤتيه الله من كل شيء, ويهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده, ويُسخّر له الريح, ويُسخّر له الجن والعفاريت, ومنطق الطير, وما علمنا وما لم نعلم؛ فيتوقع السامع من هذا النبي بهذه الإمكانات والمؤهلات والمعطيات, أن يفعل العجائب, وينتج ما لم نره ولم نسمع به!, حتى في زماننا هذا, ولا الذي يليه, فذلك مصداق أن يكون له ملك لا ينبغي لأحد من بعده!.
ثم نحن الآن -وفي أعلى أقدارنا التقنية والإنتاجية, وما يملكه الغرب كله- لم نبلغ أن نؤتى من كل شيء!. فكيف يستوي أن يكون من أوتي من كل شيء, وله ملك لا ينبغي لأحد من بعده, كيف يستوي له أن يكون متأخّرا عن من لم يؤت مثله ولا معشاره، كما يفرضه الظنّ الظاهر؟.
فما زال تصورنا وظنّنا يضع سليمان النبي على كل ما ملك, وراء قدْرنا "المتقدم العالي" بكثير, فلا يزيد سليمان عندنا على رجل ثريّ مترف, لم يبلغ مع ذلك ما نحن فيه من "التقدم" والرفاهة!.
ولا يتعدّ تفسير آيات سورة "سبأ" أفقاً سطحيا لا يتفق ولا ينسجم أبدا مع المعطيات التي قدمنا لها, ووقفنا عليها..
فماذا تقول التفاسير إذا وصلت إلى {يعملون له ما يشاء, من "محاريب" و"تماثيل" و"جفان كالجواب" و"قدور راسيات"}؟؟..
ليس هذا كله -وبعدما قدمنا من ملك الرجل العظيم- ليس هذا في التفاسير أبعد من معناه السطحي الظاهر, من محاريب الصلاة, وتماثيل لا يُعرف مأرب "النبي الصالح" فيها, ولا حاجته لبنائها, وجفان كالجواب, أي صحون كبيرة للأكل, وقدور ضخمة لطبخ الطعام!!.
فإذا كان الذي قدمناه من ملكه العظيم, وإمكاناته التي لم يًُر مثلها, أفيكون هذا هو جلّ ما يحسنه؟, أفلا يستطيع واحدنا أن يفعل هذا كله, دون تسخير لرياح, ولا تسخير لعفاريت, ولا نبوة ولا وحي, أن يفعل مثل هذا أو يزيد؟؟.
الأخ أبو عرفه يجعل "كل" بمعنى "جميع"
ولذلك هو يسرح ويشطط في رأيه
وكل من مادة "كلل" وهي في الاستنفاد كاستنفاد ما في اليد والطاقة
لذلك يقال "كَلَّ" عندما يستنفد طاقته في العمل ويمل،
وفي قوله تعالى (قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا (260) البقرة.
على كل جبل ؛ لا تعني جميع الجبال بل على عدد من الجبال حتى تستنفد الأجزاء التي معك عليها
فسليمان عليه السلام أعطي من كل شيء في زمنه ويعرفه، أو ما يطلبه وأراده، وليس جميع الأشياء
ولا داعي لهذا الشطط في المحاريب والتماثيل
هو يريد محاريب للصلاة، وتماثيل لما يحب رؤيته كالذي ينبت في فصول ويختفي في الأخرى، أو لا يعيش الإ في بيئات معينه، كعمل باقات الزهور من البلاستيك في زمننا، وغيره
وجفان وقدور كبيرة لجيش له كبير
وقومه أمة زراعية رعوية لا تتقن هذا الأشياء فسخر الله له من الشياطين من يعلمون ذلك
هذا كل ما في المسألة ....
والمقدمات التبهيرية لا داعي لها والعيش في الخيال والبحث لإيجاد أدلة لغوية بمفهوم خاص لإقامة ما لا يقام له حجة..


إذاً، فلننصف الرجل النبي, ولننصف القرآن العظيم, ولنتدبره حق تدبره!.
[size="4"]"منسأة" سليمان..
ما يطمح إليه العلم, ويسعى إليه العلماء!.
{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}. (14) سبأ
صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة
كما سبق واستدللنا بفهمنا نحن, وظننا, فيما خصّ المحاريب والتماثيل والجفان والقدور, وبالطريقة نفسها, من الاعتماد على نصوص القرآن نفسه, وعلى ما صحّ من حديث "المعصوم" عليه الصلاة والسلام, أو اجتمع عليه الأصحاب، عليهم الرضوان، وبما يحتمله لسان العرب, غير ملتزمين بما يخالف هذا كله, سواء ما كان من رأي الناس, غير المسند بالآية أو الحديث الصحيح, أو ما كان من "الإسرائيليات" الباطلة اتفاقاً.
بهذا كله, "نتدبر" ما وراء "منسأة" سليمان عليه السلام, وبذات ما قدمنا واعتمدنا عليه من سياق الحرب والمُلك لسورة سبأ, ولا بدّ للقارئ من التنبّه إلى اعتمادنا الشديد على دلالة السياق الشامل للسورة, كَرُكن أساس للبحث!.
فكان السياق القرآني للسورة, هو الذي يأبى ما ذهب إليه أشياخ المفسرين والمجتهدين, جزاهم الله خيراَ, فالسياق حربي مُلكي شديد, يأبى ذلك الحصر الفقير للمنسأة، التي جاءت على رأس ما ذكر من ملك سليمان, في مجرد عصا يتكئ عليها الرجال!.
بداية السؤال..
إذا كانت "المنسأة" هي العصا, فلم قال الله الحكيم "منسأته", ولم يقل "عصاه"؟.
وهذا القول الأخير من منهجه الخاطئ
فكم ورد في القرآن من شيء أطلق عليه أكثر من تسمية
فالأداة التي يكيل بها العزيز سميت
سقاية
وصواع
ومتاع
والمركبة التي نجا عليها نوح والمؤمنون معه سميت؛
سفينة
وفلك
وجارية
وذات ألواح ودسر
والأجرام السماوية سميت
بالنجوم
والكواكب
والمصابيح
والسُرُج
وكم اسم أطلق على الغيم وعلى الجبال و و و .....
وكم اسم ليوم القيامة
وكم اسم لله عز وجل ولرسوله

وقد يطلق الاسم الواحد على أكثر من شيء
النجم للجرم السماوي (النجم إذا هوى)
والنجم للنبات الأرضي الحولي ( والنجم والشجر يسجدان)
وأمة استعملت لأغراض عديدة
وغير ذلك
فقد جاء في لسان العرب في مادة "نسأ" بأن المنسأة العصا الغليظة واستشهد :
قال الفرَّاءُ في قوله، عز وجل: تأْكل مِنْسَأَتَهُ، هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي، .......
قال أَبو طالب عمُّ سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في الهمز:
أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ، لا أَباكَ، ضَرَبْتَه * بِمِنْسَأَةٍ، قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا .............
وقال الشاعر في ترك الهمز:
إِذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ مِنْ هَرَمٍ، * فَقَدْ تَباعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ

فهذا واضح بأن العرب تسمي العصا منسأة.
فأن يكون للعصاة أكثر من اسم فجائز لغة باعتبار الوصف الذي يناسب التسمية، والمهمة التي تؤديها العصاة
فعند استعمالها لما يستعصي عليه من الأمور لبعد ورق الشجر عنه فيهش بها على غنمه ، أو رد المتفرق فيجمعه بها أو عند النعب يرتكز عليها فيسميها عصا
وعندما يكون الارتكاز عليها لتكون قائمة ثالثة مع الرجلين ولأجل تأخير العلم بموته فيؤتى باسم يناسب التأخبر فكان تسميتها بالمنسأة أي المؤخرة
والقاعدة في القرآن الكريم أنه يستخدم الاسم مع مراعاة سبب تسميته ويضعه في الموضوع المناسب له...
ولا داعي للشطط بتصورها آلة للزمن
ثم البحث لتأويل دابة الأرض
وجعل الأرضة كالنملة
فالنملة تسير فوق الأرض بجماعات ظاهرة وتتسلق الشجر والجدران أمام الأعين
والأرضة لا تتحرك إلا في داخل الأرض
وإذا أرادت الأرتفاع فوق الأرض بنت لها من طين الأرض مأوى لها لتظل مستورة في تراب الأض وطينه.
فهي ملازمة للأرض لا تخرج منها فلذلك استحقت أن تسمى بدابة الأرض
وهي تأكل الخشب من داخله من غير ان يلاحظ أحد فعلها ولا تبدأ في أكل قشرته
وهي منتشرة في جنوب منطقة الجزيرة العربية في المناطق الساحلية وخاصة في جازان التي ارتبط اسمعها بالجان وسليمان
ولذلك ظلت تأكل العصا من داخلها حتى وصلت درجة لا تستطيع العصا أن تتحمل ثقل جسد سليمان فخر ساقطًا
ولم تزل على فعل الأكل عندما خر ولم تتوقف، ولذلك جيء بالفعل على صيغة المضارع.
ولا حاجة لتحوير مفهوم الأكل
فالأكل يعني ان المأكول لا يعود
وأكل أموال الناس لأجل الانتفاع بها في الأكل خاصة ولعدم ردها لأصحابها
ولا داعي لقلب مفهوم التأخير في النسيئة إلى الزيادة ، وكانت النسيئة في تأخير شهر محرم إلى شهر آخر
ومنه ينسأ في أجله أي يؤخر زمن وفاته، فالمراد التأخير ولو نتج عن هذا التأخير زيادة في العمر.
وانظر كيف يدور ليحول المفاهيم حسب ما يريد وكانه اكتشف شيئًا جديدًا
ثم يصل إلى استنتاجه العجيب إلى أن لسليمان آلته الزمنية ويملك بها مفتاج الزمن الأرضي
لا أريد أن أقف على كل قول له فأعيد تكراره فهو مشغلة
وله منهج عجيب قائم على التهويل من الأمور، وتصور ما ليس فيها كأنه قائم وحق بائن، إلى درجة الهوس الفكري ثم يتعصب له ويرى أن على الناس اتباعه وقوله هو القول الفصل الذي ليس بعده قول، وانه قائم على الدليل من الايات واللغة والسنة الصحيحة .

خميس لطفي
25/07/2009, 11:53 AM
الأخ الفاضل أبا مسلم
ليتك تغير كلمة ( تعرفيه ) إلى ( تعرفينه ) في عنوان هذا الموضوع ، أما فيما يتعلق بالمنسأة ، فرأيي المتواضع أن هناك احتمالاً كبيراً جداً أن تكون شيئاً آخر غير العصا ، رغم عدم قناعتي بقول من قال ( لو كانت المنسأة هي العصا ، فلماذا لم يقل الله عصاه بدل قوله منسأتة ) ، لكن العصا لا يمكن أن تسند جسداً ميتاً أبداً ، هذا عدا عن أنه تم الاستدلال على موت سيدنا سليمان قبل أن يخر على الأرض ، وبمجرد رؤية دابة الأرض وهي تأكل منسأته
بارك الله بك وجزاك خيرا ..

أبو مسلم العرابلي
25/07/2009, 12:17 PM
الأخ الفاضل أبا مسلم
ليتك تغير كلمة ( تعرفيه ) إلى ( تعرفينه ) في عنوان هذا الموضوع ، أما فيما يتعلق بالمنسأة ، فرأيي المتواضع أن هناك احتمالاً كبيراً جداً أن تكون شيئاً آخر غير العصا ، رغم عدم قناعتي بقول من قال ( لو كانت المنسأة هي العصا ، فلماذا لم يقل الله عصاه بدل قوله منسأتة ) ، لكن العصا لا يمكن أن تسند جسداً ميتاً أبداً ، هذا عدا عن أنه تم الاستدلال على موت سيدنا سليمان قبل أن يخر على الأرض ، وبمجرد رؤية دابة الأرض وهي تأكل منسأته
بارك الله بك وجزاك خيرا ..

أخي الكريم خميس لطفي
بارك الله فيكم وجزاكم الله بكل خير
نصيحتك قد عملنا بها وإن جاءت متأخرة
كيف تم الاستدلال على موت سليمان قبل أن يخر ساقطًا، والله تعالى يقول : (فلم خر تبيتن الجن ...) ؟!
وإذا كانت الأرضة لا تأكل الخشب والشجر إلا من داخلة ... وقد خرقتها من الجانب المرتكز على الأرض ..فكيف ستكتشف الجن ذلك ؟! وفعلها تكليف لها من الله تعالى. والجن لم تقرب من سليمان القرب الكافي مع الوقت الكافي لملاحظة تغييرات على العصا ، مع ان الأمر مستبعد حدوثه عندهم.
وإذا كان المريض يستطيع أن يرتكز على العصا بجانب رجليه
فلماذا لا تستطيع العصا فعل ذلك مع ميت متصلب جسده؟!
ولا تنس أن الله تعالى الذي حفظ جسد سليمان عليه السلام من الفساد؛ قادر على إبقائه على هذه الحال لأمر يريده ، وليظهر للناس أن الجن لا تعلم الغيب ...
فهذه التماثيل للمشهورين واقفة بلا عصا
فالأمر ليس موقوفًا على قوانين الجاذبية التي وضعها الله تعالى فقط ، بل للأمر الذي يريده الله تعالى ببقائه واقفًا، تستبعد فيه الجن أن يكون ميتًا.

عماد الدين علي
25/07/2009, 12:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحق أنه ليس منطقياً أن يظل إنسان متكئاً على عصاه حتى بعد موته ، ولكن القرآن لم يقل لنا أن سليمان عليه السلام كان قائماً على رجليه يراقب الجن وهم يبنون له .. فقد يكون جالساً على كرسي ، متكئاً على عصاه بكلتى يديه .. وفي هذه الحالة ، ليس من الضروري أن يخر جسده مالم يطرأ أمر .. كأن يحرك أحدهم العصا ، أو كما حدث بأكل دابة الأرض لها ، فاختل توازن الجثمان الشريف ، وخر على الأرض ..

والله أعلم

أبو مسلم العرابلي
25/07/2009, 02:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحق أنه ليس منطقياً أن يظل إنسان متكئاً على عصاه حتى بعد موته ، ولكن القرآن لم يقل لنا أن سليمان عليه السلام كان قائماً على رجليه يراقب الجن وهم يبنون له .. فقد يكون جالساً على كرسي ، متكئاً على عصاه بكلتى يديه .. وفي هذه الحالة ، ليس من الضروري أن يخر جسده مالم يطرأ أمر .. كأن يحرك أحدهم العصا ، أو كما حدث بأكل دابة الأرض لها ، فاختل توازن الجثمان الشريف ، وخر على الأرض ..
والله أعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قولك أخي الكريم: " الحق أنه ليس منطقياً أن يظل إنسان متكئاً على عصاه حتى بعد موته " هذا صحيح لو كان الأمر مع غير سليمان. وقد دعا الله تعالى أن يغيب على الجن موته.
وقولك: "ولكن القرآن لم يقل لنا أن سليمان عليه السلام كان قائماً على رجليه يراقب الجن وهم يبنون له .. "
الملوك يا أخي الكريم تأمر وينفذ أمرها بعيدًا عنها كما هو قريب منها
والمراقبة بهذه الصورة هذه يقوم بها صغار عماله ولا يتولاها هو بنفسه
وقد كلفهم أشغالاً شاقة يحتاج تنفيذها زمنًا طويلا؛ (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) سبأ.
تسمية العصا بالمنسأة له دليله اللغوي عند المفسرين
فد جاء في تفسير القرطبي "قال الشاعر في ترك الهمزة:
إذا دَبَبْتَ على المِنْساة من كِبَرٍ .......... فقد تباعد عنك اللَّهْوُ والغَزَلُ
وقال آخر فهمز وفتح:
ضربنا بمِنْسَأة وجهه .......... فصار بذاك مهيناً ذليلا
وقال آخر:
أمن أجل حَبْل لا أباك ضربتَه .......... بمنسأة قد جَرّ حبلُك أحْبُلاَ
وقال آخر فسكّن همزها:
وقائم قد قام من تُكَأْتِهْ .......... كقومة الشيخ إلى مِنْسَأْتهْ
وأصلها من: نسأت الغنم أي زجرتها وسقتها، فسمّيت العصا بذلك لأنه يزجر بها الشيء ويساق. وقال طَرفَة:
أمُونٍ كألواح الإران نَسَأْتها .......... على لاحِب كأنه ظَهْرُ بُرْجُدِ
فسكّن همزها. قال النحاس: واشتقاقها يدل على أنها مهموزة؛ لأنها مشتقة من نسأته أي أخرته ودفعته فقيل لها مِنْسأة لأنها يدفع بها الشيء ويؤخر. وقال مجاهد وعكرمة: هي العصا،"

عماد الدين علي
25/07/2009, 02:27 PM
أخي الأستاذ العالم الجليل أبو مسلم العرابلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر توضيحك لبعض المسائل ، ولكني لا أذكر أني قرأت أنه عليه السلام دعا الله أن يغيب عنهم موته ، فإن كان لديك من هذا علم ، فأرجو إثباته للفائدة .
كما أني أتسائل لِمَ لم تعلق على وجهة نظري حين قلت: ( فقد يكون جالساً على كرسي ، متكئاً على عصاه بكلتى يديه .. وفي هذه الحالة ، ليس من الضروري أن يخر جسده مالم يطرأ أمر .. كأن يحرك أحدهم العصا ، أو كما حدث بأكل دابة الأرض لها ، فاختل توازن الجثمان الشريف ، وخر على الأرض ..) إذ ليس من الضروري أن يكون واقفاً كما هو مشهور ..
كما أني قرأت لك قولك : ( والقاعدة في القرآن الكريم أن لا يستخدم الاسم مع مراعاة سبب تسميته ويضعه في الموضوع المناسب له...) فأين مراعاة سبب تسميته للعصا في قصة سليمان بالمنسأة ؟.. هل لكونها كما أوردت ( وأصلها من: نسأت الغنم أي زجرتها وسقتها، فسمّيت العصا بذلك لأنه يزجر بها الشيء ويساق. ) أم ( لأنها يدفع بها الشيء ويؤخر. )؟؟

احترامي وتقديري

أبو مسلم العرابلي
25/07/2009, 03:02 PM
أخي الأستاذ العالم الجليل أبو مسلم العرابلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر توضيحك لبعض المسائل ، ولكني لا أذكر أني قرأت أنه عليه السلام دعا الله أن يغيب عنهم موته ، فإن كان لديك من هذا علم ، فأرجو إثباته للفائدة .
كما أني أتسائل لِمَ لم تعلق على وجهة نظري حين قلت: ( فقد يكون جالساً على كرسي ، متكئاً على عصاه بكلتى يديه .. وفي هذه الحالة ، ليس من الضروري أن يخر جسده مالم يطرأ أمر .. كأن يحرك أحدهم العصا ، أو كما حدث بأكل دابة الأرض لها ، فاختل توازن الجثمان الشريف ، وخر على الأرض ..) إذ ليس من الضروري أن يكون واقفاً كما هو مشهور ..
احترامي وتقديري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل عماد الدين علي
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
سؤال سليمان عليه السلام ورد في التفاسير وهو لا يعارض ما حدث لسليمان فقد يكون في خشية من إدعاء الجن الغيب
والقول عليه بما عرف عنها من الكذب ،
وترك ما كلفهم من أعمال شاقة من غير إتمام لها.
وذهاب ما يريد بيانه للناس أن الجن لا تعلم الغيب.
وقد سماهم الله تعالى بالشياطين ومدلول ذلك أنهم كانوا على قلق وأنهم يفعلون ما يكلفون به مضطرين وينتظرون ساعة الخلاص من أعمالهم
أما وجهة نظرك بأنه كان يجلس على كرسي ويتكئ على عصاه
فهي مبنية على رأيك انه كان يراقب أعمالهم بنفسه
ولو كان الأمر كذلك لانكشف أمره من أول يوم ينصرفون فيه وهو يظل في مكانه
ولا يعترض على أعمالهم ولا يوجههم أو يثني على جهودهم
ولو كان الأمر كذلك لمال على جنبه من تكسر بعض قوائم الكرسي
ولما وافق ذلك فعل "خر" الذي يفيد السقوط من أعلى
وللكرسي قوائم عديدة وما ذكر هو منسأة واحدة
والمنسأة لغة العصا وليست كرسيًا.
ولو كان على كرسيه لتقدم أحد الجن بسؤاله وعند ذلك يكتشف أمره
ولكنه كان في وضع الوقوف قائمًا في عبادته في محرابه
فلم يجرؤ أحد من الجن على سؤاله وقطع صلاته عليه
فلذلك خفي عليهم أمره طوال هذه المدة
وجزاكم الله بكل خير وعلم وفضل

خميس لطفي
25/07/2009, 05:05 PM
أخي الأستاذ العالم الجليل أبو مسلم العرابلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر توضيحك لبعض المسائل ، ولكني لا أذكر أني قرأت أنه عليه السلام دعا الله أن يغيب عنهم موته ، فإن كان لديك من هذا علم ، فأرجو إثباته للفائدة .
كما أني أتسائل لِمَ لم تعلق على وجهة نظري حين قلت: ( فقد يكون جالساً على كرسي ، متكئاً على عصاه بكلتى يديه .. وفي هذه الحالة ، ليس من الضروري أن يخر جسده مالم يطرأ أمر .. كأن يحرك أحدهم العصا ، أو كما حدث بأكل دابة الأرض لها ، فاختل توازن الجثمان الشريف ، وخر على الأرض ..) إذ ليس من الضروري أن يكون واقفاً كما هو مشهور ..
كما أني قرأت لك قولك : ( والقاعدة في القرآن الكريم أن لا يستخدم الاسم مع مراعاة سبب تسميته ويضعه في الموضوع المناسب له...) فأين مراعاة سبب تسميته للعصا في قصة سليمان بالمنسأة ؟.. هل لكونها كما أوردت ( وأصلها من: نسأت الغنم أي زجرتها وسقتها، فسمّيت العصا بذلك لأنه يزجر بها الشيء ويساق. ) أم ( لأنها يدفع بها الشيء ويؤخر. )؟؟
احترامي وتقديري
أخي العزيز عماد
رأيت في ردك هذا ، إجابة على بعض تساؤلاتي ، وبعضَ وجاهة ، وكثيراً من المنطق ، وأشكرك عليه حقاً ، فلا شيء نهائي ومقنع لغاية الآن ، لكني عندما قرأت رد أخي أبي مسلم عليك ، قلت لنفسي : سبحان الله ، كم نحن مختلفون في رؤيتنا للأشياء ، وذلك من لطف الله بنا ، ومن نعمه علينا
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، آمين

أبو مسلم العرابلي
26/07/2009, 05:59 PM
أخي العزيز عماد
رأيت في ردك هذا ، إجابة على بعض تساؤلاتي ، وبعضَ وجاهة ، وكثيراً من المنطق ، وأشكرك عليه حقاً ، فلا شيء نهائي ومقنع لغاية الآن ، لكني عندما قرأت رد أخي أبي مسلم عليك ، قلت لنفسي : سبحان الله ، كم نحن مختلفون في رؤيتنا للأشياء ، وذلك من لطف الله بنا ، ومن نعمه علينا
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، آمين

بارك الله فيكم أخي الكريم خميس لطفي وأحسن الله إليكم
ووفقنا الله تعالى وإياكم للفقه في دينه وكتابه

جمال الدين عثمان
26/07/2009, 06:46 PM
أحبتى فى الله واساتذتى
عن نفسى كقارئ ومن العوام وبعد المناظرات القيمة التى تفضلتم بها وبعد المنافسات الشريفة التى طرحت الفكر والوعى ومعها إفرازات العقل الملهم من لدن الرحمن سبحانه.. والأجتهادات الطيبة للتفسير والشرح والتأويل.
وجدت نفسى أجاهد خضم المعلومات والأطروحات الجديدة ثم أغوص لعمق الفكر الأنسانى بما أنعم الله عليه من فهم لتفسير معانى الكلمة ليتبين لنا معنى القصص القرآنى بكل الأفكار والثقافات والأيمان والعلم والأجتهاد
ولكن لم أستطع تخزين كل هذا فى ذاكرتى..
أكرمكم الله جميعكم وأزادكم فضلآ وعلما .
وأكرر ليت يتجمع هذا الكم الزاخر بالنفائس الفكرية تحت مسمى يتفق عليه الأساتذه والعلماء ثم يخرج إلى النور ليطلع عليه الجميع.
وفقكم الله وغفر لنا ولكم
جمال الدين

هشام يوسف
26/07/2009, 09:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين..

الإخوة الكرام.. أرجو الوقوف والتريث على ما جرى هنا وبكل مسؤولية وأمانة، ومن ثم أتمنى أن تحكموا بالحق والأمانة التي كلفكم الله بحملها؛ ومن مقتضيات الأمانة أن لا يلجأ أحد منكم إلى المداراة والمحاباة و"الطبطبة".

1) لقد قام السيد العرابلي بنقل محتوى الموضوع الذي كنت أنا كتبته في موضوع منفرد وحشوه في هذه الموضوع الذي كتبه هو.. وقد كانت حجته بما عبر هو بها حيث ترك نصا هناك يقول:
" تم الأخذ بمشورة الأخ قميتي بدر الدين
ونقل ما في الموضوع إلى موضوع...... " وذلك بحجة توحيد البحث!!! حيث ترك هنا العبارة التالية
" النقل من الأخ هشام يوسف ونقل إلى هذا الموضوع لتوحيد البحث فيه "وهذا هو رابط موضوعي المغلق.. http://www.wata.cc/forums/showthread.php?p=418750#post418750

والطريف في الأمر أن السيد العرابلي له أكثر من موضوع هنا في نبي واحد.. ومثال ذلك مواضيعه في نبي الله عيسى عليه السلام ومواضيعه في نبي الله موسى عليه السلام، ومواضيعه في نبي الله آدم عليه السلام.. فلماذا أفرد فضيلته أكثر من بحث لنبي واحد وحجر علينا أن نفرد موضوعا عن ملك نبي الله سليمان عليه السلام في موضوع منفصل؟؟

وقد بلغت الطرافة عند فضيلته لدرجة لا يتخيلها العقل حين وجه عتابه لي في رده رقم (51) حيث كان هذا العتاب بعد أن قام بنقل موضوعي إلى موضوعه؛ وقد قال فضيلته معاتبا ومعقبا:

مع أن الموضوع الأصلي كان صرح سليمان عليه السلام
وأين قاعدة ملكة ... ولم يكن الحديث عن كل الأحوال التي ارتبطت بسليمان وقد قدرتها في كتابة عندي بأكثر من أربعين حالاً
إلا أن الأخ هشام يوسف قد أتى لنا بهذه النقولات في موضوعنا
وفيها أمور نقرها وأخرى لا نقرها .. فوجب علينا التنبيه عليها
فهل بلغ بفضيلته استخفاف عقول الناس لهذه الدرج؟؟؟!!!!!!!


2) يقول فضيلته في رده رقم (52 ).
الأخ هشام يوسف نقل لنا هذا النقل عن صلاح الدين أبو عرفه
وهو رجل يعتمد على فهمه الخاص باللغة
وله شطحات لا أوافقه عليها
ولا يقتنع إلا بما وصل إليه
وله جلسات في المسجد الأقصى
ويتبعه من هو مفتون به

وبما أن فضيلته قد أجاز لنفسه أن يأكل لحم أخيه مستغيبا له ومحبيه؛ حيث أن الشيخ صلاح الدين ليس بيننا في هذا المنتدى حتى يواجهه وينتقده مباشرة.. سأجيز لنفسي أن اواجه كلامي مباشرة لفضيلته وليس مغيبة، وسأجيز لنفسي أن أنبه كل "مفتون" به عملا بمبدأ المثل والميزان.
لقد تحدث فضيلته في أكثر من مرة عن الأمراض التي لحقت بجسمه.. وليته فطن إلى مرض يتغلغل في نفسه.. ومرض الكبر أعاذنا الله جميعا منه؛ فيه الهاوية والخسران المبين.. والظاهر للعيان في أكثر من واقعة أن فضيلته يعاني من نوبات شديدة من مرض الكبر.. فهو لا يرحب إلا بالمعجبين والمهلهلين والمشيدين بعبقريته ونباهته، أما من يخافه رأيا فسرعان ما يقوم بقمعه وجره إلى مواضيع أخرى كي يواري هفواته وعثراته.. وقد بدا على فضيلته حبا شديدا في بيان أخطاء النقول التي قدمتها بشكل عجيب وغريب ومضحك.. فهو يختلق تصورات وأفهام من عنده وينسبها للبحث المنقول ثم يقوم بنقضها وبيان عبقريته ونباهته وفطنبه التي لا يجاريه فيها أحد..وعندما لا يجد فضيلته شيئا يتكلم وينتقد فيه ولا يجد الخطأ المعتبر يقوم بالحديث عن أمور جانبية؛ وهذا طبعا كله من باب أنه يريد أن يبين نفسه أنه هو المسيطر والمحيط بالفهم الشامل.. وطبعا لا يخلو الأمر من إشادة هزيلة ضعيفة لا تكاد ترى بالمجهر، وحتى تلك الإشادة سرعان ما يتبعها ببيان لخطأ مزعزم ليوحي ما يوحي.

وختاما ننصح فضيلته لله ولرسوله ولصالح المؤمنين أن يتنبه لأمراض نفسه ويعالجها؛ وخير ما يبدأ به من علاج لنفسه أن يحق الحق وأن يعود لفتح الموضوع الذي أغلقه ويرد ما جاء فيه إلى مكانه، فالموضوع كبير جدا وقد كنت أهم في أن أتوسع فيه لولا أن قام فضيلته بهذه الفعلة؛ وبهذا يكون فضيلته يحمل وزر حرمان الكثيرين من هذا العلم في هذا الموضوع وغيره.

وإلى لقاء في موضوع " ملك سليمان عليه السلام"

أبو مسلم العرابلي
26/07/2009, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين..
الإخوة الكرام.. أرجو الوقوف والتريث على ما جرى هنا وبكل مسؤولية وأمانة، ومن ثم أتمنى أن تحكموا بالحق والأمانة التي كلفكم الله بحملها؛ ومن مقتضيات الأمانة أن لا يلجأ أحد منكم إلى المداراة والمحاباة و"الطبطبة".
1) لقد قام السيد العرابلي بنقل محتوى الموضوع الذي كنت أنا كتبته في موضوع منفرد وحشوه في هذه الموضوع الذي كتبه هو.. وقد كانت حجته بما عبر هو بها حيث ترك نصا هناك يقول: وذلك بحجة توحيد البحث!!! حيث ترك هنا العبارة التالية وهذا هو رابط موضوعي المغلق.. http://www.wata.cc/forums/showthread.php?p=418750#post418750
والطريف في الأمر أن السيد العرابلي له أكثر من موضوع هنا في نبي واحد.. ومثال ذلك مواضيعه في نبي الله عيسى عليه السلام ومواضيعه في نبي الله موسى عليه السلام، ومواضيعه في نبي الله آدم عليه السلام.. فلماذا أفرد فضيلته أكثر من بحث لنبي واحد وحجر علينا أن نفرد موضوعا عن ملك نبي الله سليمان عليه السلام في موضوع منفصل؟؟
وقد بلغت الطرافة عند فضيلته لدرجة لا يتخيلها العقل حين وجه عتابه لي في رده رقم (51) حيث كان هذا العتاب بعد أن قام بنقل موضوعي إلى موضوعه؛ وقد قال فضيلته معاتبا ومعقبا:
فهل بلغ بفضيلته استخفاف عقول الناس لهذه الدرج؟؟؟!!!!!!!
2) يقول فضيلته في رده رقم (52 ).
وبما أن فضيلته قد أجاز لنفسه أن يأكل لحم أخيه مستغيبا له ومحبيه؛ حيث أن الشيخ صلاح الدين ليس بيننا في هذا المنتدى حتى يواجهه وينتقده مباشرة.. سأجيز لنفسي أن اواجه كلامي مباشرة لفضيلته وليس مغيبة، وسأجيز لنفسي أن أنبه كل "مفتون" به عملا بمبدأ المثل والميزان.
لقد تحدث فضيلته في أكثر من مرة عن الأمراض التي لحقت بجسمه.. وليته فطن إلى مرض يتغلغل في نفسه.. ومرض الكبر أعاذنا الله جميعا منه؛ فيه الهاوية والخسران المبين.. والظاهر للعيان في أكثر من واقعة أن فضيلته يعاني من نوبات شديدة من مرض الكبر.. فهو لا يرحب إلا بالمعجبين والمهلهلين والمشيدين بعبقريته ونباهته، أما من يخافه رأيا فسرعان ما يقوم بقمعه وجره إلى مواضيع أخرى كي يواري هفواته وعثراته.. وقد بدا على فضيلته حبا شديدا في بيان أخطاء النقول التي قدمتها بشكل عجيب وغريب ومضحك.. فهو يختلق تصورات وأفهام من عنده وينسبها للبحث المنقول ثم يقوم بنقضها وبيان عبقريته ونباهته وفطنبه التي لا يجاريه فيها أحد..وعندما لا يجد فضيلته شيئا يتكلم وينتقد فيه ولا يجد الخطأ المعتبر يقوم بالحديث عن أمور جانبية؛ وهذا طبعا كله من باب أنه يريد أن يبين نفسه أنه هو المسيطر والمحيط بالفهم الشامل.. وطبعا لا يخلو الأمر من إشادة هزيلة ضعيفة لا تكاد ترى بالمجهر، وحتى تلك الإشادة سرعان ما يتبعها ببيان لخطأ مزعزم ليوحي ما يوحي.
وختاما ننصح فضيلته لله ولرسوله ولصالح المؤمنين أن يتنبه لأمراض نفسه ويعالجها؛ وخير ما يبدأ به من علاج لنفسه أن يحق الحق وأن يعود لفتح الموضوع الذي أغلقه ويرد ما جاء فيه إلى مكانه، فالموضوع كبير جدا وقد كنت أهم في أن أتوسع فيه لولا أن قام فضيلته بهذه الفعلة؛ وبهذا يكون فضيلته يحمل وزر حرمان الكثيرين من هذا العلم في هذا الموضوع وغيره.
وإلى لقاء في موضوع " ملك سليمان عليه السلام"
بسم الله الرحمن الرحيم
كم يعلم الله تعالى أنا نحرص على أن لا نجرح شعور أحد
ونداري بعض الإخوة حتى لا نقطع حبال التواصل معهم
وهم بسيئون إلى أحيانًا بصراحة وبحبارات نابية
ولا أحذف منها شيئًا
بل أبقيها ليرى الناس حقيقتهم
وسعة صدري في تحملهم
الأخ هشام يوسف عمل مداخلات في هذا الموضوع
واتهمنا أن تصورنا عاجز ولا يغطي الحقيقة
وبعد لف ودوران منه
طلبت منه أن يأتي بالذي عنده في رقم (35)

أخي الكريم
إن كان عندك حقًا فهم آخر غير الذي قلناه قائم على حجة فاطرحه ونكون لك من الشاكرين ؟
ومن الأولى أن يأتي بما عنده في نفس الموضوع الذي انتقدنا فيه
وليس من حقه ان يفتح موضوعًا آخر في نفس المنتدى
وكان الأخ هشام لم يلاحظ أنه منتدى خاص خصصته واتا لمواضيعي فقط
وقد فعلها من قبل ونشر موضوعين
واعتبرناه ضيفًا علينا ولم نعاتبه ولم نؤاخذه ولم نفعل شيئًا
وفعل بعض الأخوة فعله كذلك
واعتبرنا ذلك من تقديرهم واحترامهم لمنتدانا
وقمنا بالتفاعل معها كانها لنا
ثم يأتي الأخ هشام ويعتبره حق له علينا
ثم يتدخل فيما نفعله في المواضيع المخصص لنا وفي منتدانا
تدخل عجيب من الأخ هشام بغير حق !!!!!!!!!!!!!!!
لو كان الأمر راجع للمشرفين لكان هناك حذف منهم
وخاصة هذا التطاول الذي قام به
ومع ذلك فلن أحذفه .... ولست أحتفظ بسجل المهللين بل والمسئين
ولن أفعل مثل أبي عرفة التي يحجب الردود ويمنع ظهورها قبل عرضها عليه ثم يخرج ما توافق هواه ويخفي الباقي
ويتهمنا الأخ هشام بالقمع ... أنا لست أبو عرفة حتى أقمع !!
بل وصل به الدرجة أنه طلب مني عدم مراسلته لأن اسم مدونتي "معجزات وأسرار" وهو لا يؤمن بإعجاز القرآن ولا يؤمن بأن لله صفات ...
ولولا أن الأخ هشام جاء به إلى منتداي لما تكلمت عنه ولما ذكرته
وكل ما يطرح في منتداي فأنا مسؤول عنه، وسكوتي يعتبر موافقة على ما كتب
فواجب علي أن أبين كل ما لا أوافق عليه وأبدي رأيي فيه ولم يتم حذف مني لأي أخ وأرد على كل من كتب احترامًا مني لهم
ثم هو يأتي بنقولات لغيره وليست له، ويجبرنا على الرد عليها، ويتشعب في موضوع لا نريد أن نتشعب فيه أكثر مما أردنا،
وبشتت القراء بين موضعين لنفس الموضوع . وسكت عن ذلك حتى أظهر الأخ قميتي رأيه
والأخ قميتي رأى هذا التشتيت فطلب توحيد الموضوعين الذي أغضب الأخ هشام
وقد فعلت بهذا التوحيد، وشكرني على تلبية رغبته وهي أمامكم
ولم يقل اني وضعتها في غير موضعها
والعجب أن الأخ هشام يتهمني بالأمراض النفسية والقمع مع أني أرجعت مداخلات قد شطبها المراقبون من قبل أن تجمع هذه المواضيع في منتدى خاص باسمي
وليس لي رد على الأخ هشام إلا ان أذكره بما كان منه في موضوع
تسمية الأقصى من إقصاء الله لأهل الكتاب من اتخاذه معبدًا لهم (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=44106)
بعد حوار مع الأخ عبد الرؤوف عدوان وشارك فيه الأخ هشام يوسف
كان هذا رد الأخ عبد الرؤوف عدوان في المشاركة رقم (16)
"فضيلة الشيخ الجليل أبو مسلم العرابلي الموقر، السلام عليكم:
لقد دخل ما أوردتموه في قلبي وعقلي، وطرت سعيداً إليكم وكلي يقين بما ذكرتم، وغيَرت رأياً كان مسيطراً على تفكيري بعد حوار قادني ولله الحمد إلى أن أكون بكل فخر واعتزاز مريداً أتتلمذ على أيديكم.
أقبلوني طويلباً مع مزيد من الدعاء لي بالتوفيق جزاكم الله خيراً.
عبدالرؤوف عدواندمشق - بلاد العرب أوطاني "
ثم كان ردي عليه مباشرة رقم (17) شاكرًا له حسن خلقه
فماذا كان من الأخ هشام في الرد رقم (20)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم عبد الرؤوف عدوان..
بارك الله فيك وجعلك من الذين يحنفون دوما نحو الحق والخير والهدى.
ألا ترى أيها الكريم أنني أستحق الشكر والدعاء والإعتراف بالفضل؟؟
ألست أنا الذي نبه لتمام مفهوم " عباد الله"!!!
وأنت أخي الشيخ الجليل أبو مسلم.. ألا ترى أني أستحق الشكر والدعاء لما أثريت به الحوار وما فتحت من آفاق ونظرات جديدة حول الموضوع؟؟

أم تراك ما زلت ترى أنني قد أخرجتكم عن الموضوع؟؟
أذكركم ونفسي أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
في الختام.. أرجو أن تتقبلوا صراحتي ببث ما اختلج في نفسي.. فقد هممت أن أتوسع في الحوار لبيان مخالفتي لرأي الشيخ أبو مسلم في مسألة إسم ( المسجد الأقصى)، ومسألة دلالة ( عبادا لنا)؛ لكني شعرت بوجود وممارسة "الإقصاء" لي ولمداخلاتي من هنا، فآثرت التريث وحديث الصراحة.
تحية صادقة من أكناف بيت المقدس
فشكرك الأخ عبد الرؤوف وشكرناكم أيضًا كما تحبون
ونحن لا نطلب الشكر من أحد إنما الشكر لله وحده
وكنا حريصين على إبقاء أواصر المحبة وحبال الود والتواصل قائمة بيننا
بل الشكر لله تعالى وحده الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
ولما آل حق الحذف والإرجاع لي رددت لك ما حذف في مواضيعي وحتى لمن وقع في جنبي
حتى يراجع نفسه ويطلب هو حذفه من نفسه
ثم تأتي اليوم وتتهمنا كما يحلو لك
غفر الله لنا ولكم

هشام يوسف
27/07/2009, 07:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين..

الأخ هشام يوسف عمل مداخلات في هذا الموضوع
واتهمنا أن تصورنا عاجز ولا يغطي الحقيقة
وبعد لف ودوران منه
طلبت منه أن يأتي بالذي عنده في رقم (35)
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم العرابلي
أخي الكريم
إن كان عندك حقًا فهم آخر غير الذي قلناه قائم على حجة فاطرحه ونكون لك من الشاكرين ؟
القول بأن تصوركم عاجز هو حقيقة وليس مجرد إتهام.. وأكبر دليل على ذلك أنك لم " تسطع " أن تقوم بالرد على أي تساؤل وجهته لك في الموضوع.
أما اللف والدوران فهو منكم ودأبكم.. فقد كان في ردودي الكثير من العلم الذي تجهله، وكنت قد بينت وقدمت لذلك عن طريق إثارة تساؤلات تبين خطأ تصورك في الموضوع.. أما عندما تسألني أن أبين لك رأيي وتصوري بصيغة الآمر المتكبر؛ فأنا لست تلميذا لك، ولا أأتمر بأمرك؛ وقد نبهتك أنني على استعداد أن أعطيك عندما تسأل مستعلما ومتتلمذا؛ وهذا كان ردي في المشاركة رقم (29)
وعندما تسألني وغيرك من باب الإستعلام سأجيبك بما لدي..
ورغم ذلك..رأيت أن أعطي بما عندي بالطريقة التي أراها أنا..وهذه الطريقة هي التي سببت لك التشنج والتخبط وأظهرت الكبر الذي في نفسك.

ومن الأولى أن يأتي بما عنده في نفس الموضوع الذي انتقدنا فيه
وليس من حقه ان يفتح موضوعًا آخر في نفس المنتدى
وكان الأخ هشام لم يلاحظ أنه منتدى خاص خصصته واتا لمواضيعي فقط
وقد فعلها من قبل ونشر موضوعين
واعتبرناه ضيفًا علينا ولم نعاتبه ولم نؤاخذه ولم نفعل شيئًا
وفعل بعض الأخوة فعله كذلك
واعتبرنا ذلك من تقديرهم واحترامهم لمنتدانا
وقمنا بالتفاعل معها كانها لنا
ثم يأتي الأخ هشام ويعتبره حق له علينا
ثم يتدخل فيما نفعله في المواضيع المخصص لنا وفي منتدانا
تدخل عجيب من الأخ هشام بغير حق !!!!!!!!!!!!!!!
أولويات البحث والعلم الذي أريد أن أبينه.. أنا الذي أقدره، وأنا الذي أعلم أين أضعه..
أما بالنسبة للحق في فتح الأبواب وإضافة المواضيع؛ فقد قدرته من خلال الأمور التالية:
1) هناك " أيقونة " في المنتدى تتيح فتح موضوع جديد للأعضاء.. فاذا كان المنتدى لا يسمح لغيرك بالكتابه فيه كان الواجب أن يتم حجب هذه " الأيقونة " عن بقية الأعضاء.
2) لا يوجد هناك لافتة أو إشارة تقول بمنع فتح المواضيع من قبل الأعضاء في المنتدى.
2) عندما رأيت أن هناك من كان يفتح مواضيع له في هذا المنتدى.. قمت بتجربة ذلك مسبقا؛ وقد طلبت منك حينها أن تقوم بنقل الموضوع إلى المنتدى الدعوى إذا كان موضوعي لا يوافقك؛ وهذا نص طلبي:
أرجو أن لا أكون ضيفا ثقيلا على منتداكم.. ولكم الأمر في نقل هذه المشاركة إلى المنتدى الدعوي إذا رأيتم أن الأمر يتطلب ذلك. وكان ذلك في الموضوع على الرابط التالي:
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=45428
3) عندما طلبت مني أكثر من مرة أن أبين رأيي وتصوري عن ملك سليمان عليه السلام.. أحببت أن أبينه وأتوسع فيه في موضوع منفرد ومتكامل وتحت عنوان يليق بمادة البحث.. وبدأت في عرض بعض الآراء من باب شق الطريق لما سأبينه فيما بعد... إلا أن جنابكم قد أخذته العزة بالإثم، وبدأتم تتخبطون وتبحثون في أمور شتى وأعذار شتى.. وهي عندي لا تعني إلا بما لديكم من كبر.
4) لا بد أنك تلاحظ أن مشاركاتي قليلة نسبيا.. وهي تنصب في "الفكر الإسلامي" والذي لا يوجد في واتا منتدى يختص به.. فكانت مشاركاتي هنا من باب أن فضيلتكم تكتبون في " الفكر الإسلامي".. فأنا لم آتي إلى هنا لأستجديك وأستدر عطفك في أن تسمح لي في الكتابه هنا، ولم آتي حبا لك ولا كرها فيك.

لو كان الأمر راجع للمشرفين لكان هناك حذف منهم
وخاصة هذا التطاول الذي قام به
ومع ذلك فلن أحذفه .... ولست أحتفظ بسجل المهللين بل والمسئين
أحمد الله عز وجل أن منّ علي خلقي وخلقي والذي جعلني أن أقدر الأمور بقردها ولا أضع الناس إلا في منازلهم، ولا أستحي أن أذكر ما فيهم وأنصح لهم لعلهم يرشدون... والحمد لله أن لم يجعلني " تنبلا" أو تابعا مصفقا ومهلهلا.. ومن شاء أن يحذف أي من مشاركاتي فليفعل.. وإن شاءت الإدارة أن تجمد عضويتي فأنا بحول الله سبحانه غني به عن العالمين.. فلا تخوفنا من ذلك ولا تبين أنك تمن علينا أو تبين أنك واسع الصدر؛ فنحن نعلم كل ما تريد أن تبينه.

ويتهمنا الأخ هشام بالقمع ... أنا لست أبو عرفة حتى أقمع !!
بل وصل به الدرجة أنه طلب مني عدم مراسلته لأن اسم مدونتي "معجزات وأسرار" وهو لا يؤمن بإعجاز القرآن ولا يؤمن بأن لله صفات ...
ولولا أن الأخ هشام جاء به إلى منتداي لما تكلمت عنه ولما ذكرته
وكل ما يطرح في منتداي فأنا مسؤول عنه، وسكوتي يعتبر موافقة على ما كتب
فواجب علي أن أبين كل ما لا أوافق عليه وأبدي رأيي فيه ولم يتم حذف مني لأي أخ وأرد على كل من كتب احترامًا مني لهم
لا أدري لم هذا الإصرار على النيل من أبي عرفة.. فإن كنت تظن أنني من " أتباعه".. فأنا لست تبعا لأحد.. ولعل فضيلتكم تلاحظون أنني قمت بنقل أكثر للشيخ بسام جرار؛ ولعلكم تعلمون أن هناك إختلاف في المنهج والفكر بين الشيخين.. والعالم الحق لا يلمز أخاه ويظهر فحشه بطريقة لا تليق إلا بالصغار والسفيهات من النساء.. فمن كان له رأي مفحم في موضوع الصفات والإعجاز فليقدمه لنا بما لديه من سلطان وبينات.. وللعلم فأن الأخ ناجح سلهب قد بين وكتب في أكثر من مرة في موضوع "الإعجاز" في منتديات واتا؛ ولكني لم أر ردا علميا مفحما... ولعل أحدهم سيأتي يوما ويهمز ويلمز أن فضيلة العرابلي يقول أن الملائكة تتنقل بين السماء والأرض بمكوك فضاء!!!! فهل هذا هو أسلوب العلماء المعتبرين؟؟؟!!

وليس لي رد على الأخ هشام إلا ان أذكره بما كان منه في موضوع
تسمية الأقصى من إقصاء الله لأهل الكتاب من اتخاذه معبدًا لهم
بعد حوار مع الأخ عبد الرؤوف عدوان وشارك فيه الأخ هشام يوسف
كان هذا رد الأخ عبد الرؤوف عدوان في المشاركة رقم (16)
"فضيلة الشيخ الجليل أبو مسلم العرابلي الموقر، السلام عليكم:
لقد دخل ما أوردتموه في قلبي وعقلي، وطرت سعيداً إليكم وكلي يقين بما ذكرتم، وغيَرت رأياً كان مسيطراً على تفكيري بعد حوار قادني ولله الحمد إلى أن أكون بكل فخر واعتزاز مريداً أتتلمذ على أيديكم.
أقبلوني طويلباً مع مزيد من الدعاء لي بالتوفيق جزاكم الله خيراً.
عبدالرؤوف عدواندمشق - بلاد العرب أوطاني "
ثم كان ردي عليه مباشرة رقم (17) شاكرًا له حسن خلقه
فماذا كان من الأخ هشام في الرد رقم (20)
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم عبد الرؤوف عدوان..
بارك الله فيك وجعلك من الذين يحنفون دوما نحو الحق والخير والهدى.
ألا ترى أيها الكريم أنني أستحق الشكر والدعاء والإعتراف بالفضل؟؟
ألست أنا الذي نبه لتمام مفهوم " عباد الله"!!![/COLOR]
وأنت أخي الشيخ الجليل أبو مسلم.. ألا ترى أني أستحق الشكر والدعاء لما أثريت به الحوار وما فتحت من آفاق ونظرات جديدة حول الموضوع؟؟
أم تراك ما زلت ترى أنني قد أخرجتكم عن الموضوع؟؟
أذكركم ونفسي أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
في الختام.. أرجو أن تتقبلوا صراحتي ببث ما اختلج في نفسي.. فقد هممت أن أتوسع في الحوار لبيان مخالفتي لرأي الشيخ أبو مسلم في مسألة إسم ( المسجد الأقصى)، ومسألة دلالة ( عبادا لنا)؛ لكني شعرت بوجود وممارسة "الإقصاء" لي ولمداخلاتي من هنا، فآثرت التريث وحديث الصراحة.
تحية صادقة من أكناف بيت المقدس
طبعا لا يخفى على أحد أن هناك رسالة يود فضيلته أن يبينها.. وهذه الرسالة التي يريدها فضيلته في أنني أريد المدح والثناء وأطلبه.. ولعل القاريء الكريم يرجع إلى الموضوع هناك فيرى تمام الصورة وكماها.. ولا بد أن يرى من كان له بصيرة أن فضيلة الشيخ لا يطيق أن يعترف بعلم وفضل غيره.. ولعله ما زال ييتذكر هذا الموضوع من خلال الذي جرى فيما بعد من مداخلات تالية؛ فقد طلبت من الأخ عبد الرؤوف عدوان أن يبين رأيه وحكمه في وجهة نظري ونظر فضيلته؛ وهذا كان طلبي منه في المشاركة رقم ( 25)
أخيرا آمل من أخي الفاضل الأستاذ عبد الرؤوف عدوان أن يبين رأيه في وجهتي النظر هذه وأيهما يرجح.
وكان رأي الأخ عبد الرؤوف عدوان:
أخي هشام، السلام عليكم: أقتبس مداخلتكم وأشكركم على روعتكم في المتابعة وتحري الدقَة:
لكنني أخي الفاضل هشام أجدني أقرب إلى وجهة نظركم.
وبعد ذلك نسأل.. هل ما زال فضيلته يتحسر على مجد قد خسره هناك؟؟!! سبحان الله الملك القدوس.
وما دام أن المتابع هنا قام بفتح الربط في هذه النقطة الأخيرة ندعوه أن يكمل القراءة إلى نهاية الموضوع ليرى بأم عينه أسليب القمع لدى فضيلته مع الأخ طارق موقدي.. وقبل ذلك ندعوه أن يتوقف على محطة كنت أحاوره فيها ؛ حيث آثرت الإنسحاب من تلك النقطة بعد أن تبين لي استماتة فضيلته في عدم العدول والإعتراف بالحق حيث بدأ يقدم ردودا مضحكة.. وهذه النقطة كانت في بياني لمفهوم قوله تعالى "عبادا لنا" كالتالي:

ألا ترى في قوله تعالى ( عبادا لنا ) نوعا من التنكير والتهميش والإبعاد؛ وأنت مختص في بحوث اللسان العربي.
فعندما تقول: جاء " تلميذ لي" ذكي.. وعندما تقول: جاء " تلميذي " الذكي.
ألا يوجد فرق بين العبارتين؟؟ ألا تدل العبارة الأولى على تركيز الحديث والإهتمام بالذكاء وصرف الإهتمام عن " التلميذ " ومن يكون؟ بينما العبارة الثانية تدل دلالة مباشرة وتركز الإهتمام بالتلميذ نفسه؛ حسنا.. إلا يحمل هذا الإهمال والإهتمام معنا مراد ودلالة على مكانة التلميذ.
وكان رد فضيلته بالتالي:

هناك فرق بين العبارتين
فالعبارة "جاء تلميذ لي " تدل على وجود غيره من التلاميذ
ولو قلت: جاء تلاميذ لي، (بالجمع)؛ فإن ذلك يدل على وجود غيرهم أيضًا.
وعندما تقول: جاء تلميذي؛ فلم تشر إلى غير وكأنه ليس لك إلا هذا التلميذ
وإذا قلت: جاء تلاميذي؛ فإن الفهم ينصرف على أنهم جميع تلاميذه، ولا يوجد غيرهم، إلا بقرينة أخرى
وبعد ذلك انعت من تشاء منهم بما شئت
ولا شأن ذلك بالقرب ولا الإبعاد
فقوله تعالى: (عبادًا لنا أولي بأس شديد) فهذا القول ليدل على ان هناك عبادًا آخرين لله أيضًا غير هؤلاء
فهنيئا لكل المصفقين لفضيلته..
ختاما.. استغفر الله العظيم من كل ذنب اقترفته هنا أو في غير مكان.. ويعلم الله وحده أنني لم أكتب ما كتبت ليس إلا نصرة للحق الذي آراه.. وأعوذ بوحهه الكريم أن أكون قد انتصرت لنفسي.

أبو مسلم العرابلي
27/07/2009, 11:12 PM
أحبتى فى الله واساتذتى
عن نفسى كقارئ ومن العوام وبعد المناظرات القيمة التى تفضلتم بها وبعد المنافسات الشريفة التى طرحت الفكر والوعى ومعها إفرازات العقل الملهم من لدن الرحمن سبحانه.. والأجتهادات الطيبة للتفسير والشرح والتأويل.
وجدت نفسى أجاهد خضم المعلومات والأطروحات الجديدة ثم أغوص لعمق الفكر الأنسانى بما أنعم الله عليه من فهم لتفسير معانى الكلمة ليتبين لنا معنى القصص القرآنى بكل الأفكار والثقافات والأيمان والعلم والأجتهاد
ولكن لم أستطع تخزين كل هذا فى ذاكرتى..
أكرمكم الله جميعكم وأزادكم فضلآ وعلما .
وأكرر ليت يتجمع هذا الكم الزاخر بالنفائس الفكرية تحت مسمى يتفق عليه الأساتذه والعلماء ثم يخرج إلى النور ليطلع عليه الجميع.
وفقكم الله وغفر لنا ولكم
جمال الدين

بارك الله فيك يا أخي الكريم وأحسن الله إليكم
وأشكركم على حسن ظنكم وتقديركم للجميع
ودعوتكم طيبة نتمنى أن تتحقق ويتحقق المنفعة منها
وجزاكم الله بكل خير وأحسن الله إليكم

هشام يوسف
28/07/2009, 12:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أطالب بمسح كافة مشاركاتي هنا كما تم مسح أخر ردين لي.. كما أطالب باعادة فتح موضوع " ملك سليمان" وإعادة محتواه ونقله إلى المنتدى الدعوي.
.

أبو مسلم العرابلي
28/07/2009, 06:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ هشام يوسف
ونقل المواضيع ليست من صلاحيتي
وبإمكانك ان تخاطب الإدارة بذلك
وبإمكانك أن تضع مواضيعك حيث تريد
لكن لا تضعها في المنتدى عندي
وستجد هناك من يقرأها لك
أما وقد رأيتك أنك لا تسمع نصحًا
ولا تعقل قولا
ولا تسمع إلا نفسك
وقد تعاملنا معك بكل اهتمام وأدب
فلم يثري ذلك معك
وزاد الأمر تطاولك على القراء وتحقيرك لأصحاب الردود
فحتى لا نأثم بك
ولا تشغلنا بنفسك
واتق الله في نفسك وفي غيرك
أخوكم أبو مسلم

هشام يوسف
28/07/2009, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
لله در العلم ما أروعه وما أحسنه.. إذ يكفيه شرفا أن يدّعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه.
وكفى بالجهل تحقيرا أن يتبرأ منه من هو فيه.
بارك الله فيك
وما أروع من قالها

وأنا أثنى على ما ذكرت
وغفر الله لنا ولكم

المنتصر طموس
31/01/2011, 10:20 AM
Wise and, logic readings about Solomon's Edifice.

Many people think the Edifice was in Jerusalem, trials are made to prove that, but even one building stone of the Edifice has not been discovered.

Quran informs us that the Sun worshiping of Saba kingdom was discovered by a Hoopoe. They hid their worshiping, but when the Great King Solomon was informed he sent a letter ordering them to stop their doing. The distance from Jerusalem to Saba is about 2000 km, Hoopoe could not take the risk of traveling this distance without permission or an excuse.

Hoopoe came late to Solomon that meant the hoopoe was not a super Hoopoe but only a bird with the ability of an ordinary Hoopoe.

So the Hoopoe is one main Key to know where the Edifice was.

Between Saba and the surroundings there were mountains, Solomon’s hosts passed through the valley of Ants. Saba could be seen from the air so it was logic to be seen by the Hoopoe if his flight was close.

Rough levels for the area are as the following:
( -23 m) - Sea bed near the beach
(+43 m) - Beach
(+1330 m) - Marib dam
(+2110 m) - Nearby mountains
(+996 m) - Desert behind mountains

The hoopoe is an ordinary bird with a limited speed. During his flight he saw the people of Saba kingdom worshiping the sun; he flew closer to make sure; that made him late to attend the council of Solomon. Hoopoe was absent and nobody knew where he was. He could be punished by Solomon; Hoopoe cannot take a risk by flying from Palestine to Yemen without reasons or permission.

He was late and without excuse, so his flight must be short and close to both Solomon’s council and Saba.

The distance between Solomon’s council and Kingdom of Saba must not be long.

The same Hoopoe took Solomon’s letter to Saba. It was not difficult for the Hoopoe to carry it and he did not get tired, it is not a long distance.

It was a brief letter but they knew it was from the Great King Solomon who was very famous, people in Saba must know him well. Saba was also famous and strong kingdom. They hid their sun worshiping. If their doing were public then many must knew about it. Solomon’s hosts were huge nobody discovered the secrete worshiping. Saba succeeded in hiding their doing until Hoopoe discovered their doing.

The situation of Saba went critical, they sent a gift, but when Solomon rejected it, they preferred to go to him that was safer than to let Solomon’s hosts entering Saba. They were very close, Saba could not stand against Solomon hosts from entering Saba,

Solomon refused the gift and asked his soldiers to bring the throne of Saba before their coming. If Solomon was in Palestine, then the arrival of the Queen would take long time. Time was another important key, Saba was close therefore the Queen will come soon, and the bringing of the Throne before her coming meant many things. It is prove of Solomon’s power.

Two extraordinary Solomon's soldiers replied him: The first was a demon, but the second was one who had a knowledge from the book, the second’s ability was more powerful than the ability of the demon

Any thing is easer with knowledge support, but without knowledge any thing appears more difficult, the second soldier was faster than the Demon.

Demon said he could bring the throne before Solomon stand up from his seat, it was a period of time until finishing the council (End of council)

The second time was shorter which is until the return of Solomon’s Terminal hosts (During the council time)

Some body understood that the second time is “within the twinkling of an eye!” (this is as shown in the translation) but really this time is very short, and there is an important word mentioned which declare that the bringing of the throne took longer time than the time required for just twinkling of an eye, the meaning of this word is “then when “ َ فَلَمّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ
! Then when (Solomon) saw it placed firmly before him,

Any creature’s ability is controlled by what he was given by Allah, maybe he is faster because of his ability or his knowledge but at the end it is to a certain limit. The abilities of soldieries were limited, and they were obeying Solomon’s orders. Second soldier was faster but he needed time. Both times were correlated by council’s events; Soldier’s abilities were not out of time. Abilities were of bringing the Throne during the council time, by logic, Saba was not far from the Solomon’s council, if it was then time required to bring throne might be longer than the council time …

Solomon Edifice is close to Saba

But where could it be?
The suitable place for containing the Edifice and the huge and many Jinn’s made around the Edifice must be wide and far from people.
Only jinn were there when Solomon died. Quran informs us about many other keys, Quran informs us about the builder of the edifice, the material ….. So, the Edifice can be known where it was. Notice the following very important points

The Edifice was built not by human but by Jinns and demons, they were builders and divers. Edifice was a tall building constructed from glass and copper, this kind of building which was done by builders and divers of Jinn must not be over land, but so like building must be in water where glass is a Prime building material, on land, buildings were made of stones and woods , in water the builder must know diving and they must be not human, in water tall building is essential for ventilation



Solomon asked Allah to give him a unique Kingdom . No one before or after Solomon has a kingdom in the sea , Only Solomon has a large kingdom both in land and sea,

Jinns made many huge status ,structures,… and others around the Edifice, these things are essential for building in the sea. But on land they could harm peoples during construction and after that it will be a famous place for people to visit. No body discovered these Jinn’s structures yet , the possibility of being on the sea bed is very logic, if these things were on land many people must know about , and many people must go there many times, and so like places can not be forgotten easily, the Edifice was far away from people, it was only for Solomon to worship far from people.

Quran informs us that " Allah let a Font of molten brass to flow for Solomon; and there were Jinns that worked in front Of him, by the leave of his Lord, and if any of them turned aside from Our command, We made him taste of the Penalty of the Blazing Fire." , as known in the sea bed there are many volcanoes, so the molten copper are there available for jinn to use for their made,

Solomon could order the wind to blow his ship from the Edifice to the holy land or where he wanted, the wind made his travel fast, the one month trip could be done during a few hours because of the ordered wind.
Edifice was far from the Holy land.

Solomon died in the Edifice and no human asked about him, his Kingdom was large and no body knew where he was. If his Edifice was on land human or birds could enter the Edifice, that means Solomon used to be alone there in the Edifice for worship, and Edifice was far from birds and humans.

When Solomon died no human or bird entered into his Edifice, any human can know that he was dead, and that means Solomon was far from humans (the land) he was under water in his Edifice (made of glass) , jinn stayed out side and around the edifice in the hard work.

When the queen of Saba wanted to enter the Edifice, she thought she was entering into water, that means she passed over a bridge of glass over water,

Many stories about Solomon were accompanied with the sea, like his ring and the fish, also the jinn and the bottle….

Conclusions:
The Edifice was constructed on the sea bed, while its entrance was above water surface to allow air come in and out , and there was only one gate, where no body enter their except Solomon.
Solomon trips from/to the Edifice and the holly land was by using wind ships ordering the wind to blow to wherever he wanted
Now, due to the subsidence of the sea bed, the Edifice is completely under water and is covered by sediments, this also happened to the structures built about the Edifice

Old Peoples thought Gazan area was the place where Solomon’s hosts were gathered, Gazan is very close to Saba, there are many valleys, mountains and islands. The beach is nearly flat, where the sea bed is shallow, this area has not been discovered yet by archeologists

The Edifice and the surroundings (Jinn made) are cover by sediments in the bed of sea between Yemen and Africa needs someone to discover.

أبو مسلم العرابلي
31/01/2011, 10:51 AM
الأخ الكريم المنتصر طموس
أرجو أن يكون ردك باللغة العربية حتى أفهم ما تريد قوله وشكرًا لكم

المنتصر طموس
31/01/2011, 11:48 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
أخي الفاضل أبو مسلم العرابلي
كما عهدتك مواضيعك دوما قيمة و مفيدة ,
لقد دار بيننا حوار فيما سبق عن بدن فرعون و عن يأجوج و مأجوج , فمشاركاتي كانت في موقع إسلام أون لاين تحت اسم المستخدم white horse
و يسعدني الحوار معك عن صرح سليمان
وجدت تقارب كبير بين ما فكرنا فيه سوى أنك ترجح ان الصرح كان على جزيرة و أنا ارجح انه كان في قاع البحر , و لكننا نشترك في كونه كان قريب من سبأ
لقد وضعت ما كتبت أعلاه باللغة الأنجليزية هادف لنشرة لعله يصل ليد عالم بحار أو آثار يكون لدية قدرة على المساعدة.
ارجح ان الصرح كان في قاع البحر لأن من بناه هم الجن و لقد وصفهم القرآن بأنهم بناء و غواص , مع إقتران مواد البناء و التي هي الزجاج و القطر بالمباني أسفل الماء و ذلك حتى يومنا هذا لو اردنا ان نشيد مبنى تحت الماء فلابد ان يكون اهم عنصر فبه هو الزجاج , بعكس المباني على اليابسة. و بناء في الماء لابد ان يكون عالي للتهوية , و بذلك أن يكون ممرد ( عالي) فهذا منطقي. بقية ادلتي ذكرتها في مواضع كثيرة في مشاركات لي في منتديات عدة . و لقد وجدتها تتوافق بشكل كبير مع ما فكرت فيه انت ايضا و هذا فعلا اسعدني.

أخي ابو مسلم , و لكني لا ارجح ان يكون الصرح فوق جزيرة لأنه لو كان فوق جزيرة لكان من السهل على الطير معرفة خبر موت سيدنا سليمان , و لنا في كشف الهدهد ما كان يخفي اهل سبأ من عبادتهم للشمس اسوه. فالجزيرة مكشوفة و قد تكون بعيدة عن البشر و لكنها ليست بعيدة عن الطير و الذي كان منهم العديد من جند سليمان مع الجن . و على ما أرجح ان كان لسيدنا سليمان اوقات ينقطع بها عن البشر و الطير في صرحة تحت الماء , و كانت الجن تعمل له جفان و تماثيل حول الصرح من الخارج فلم يكن يدخل عليه احد منهم , فهو كان في معزل عنهم , و بعد موت سليمان بقت الجن تعمل خارج حول الصرح , و ما صنعه الجن مازال موجود و لكنه لم يكتشف لأنه في قاع البحر.

و اما الدابه فلقد بينت الآيات انها "دابة الأرض" و ليس "ادبة السماء " أو " دابة البحر " أو " دابة " و حسب , و في هذا تميز بأن الدابة لم تكن من نفس المحيط , فسيدنا سليمان كان في البحر و ما كشف موته كانت " دابة الأرض " احضرها سليمان معه داخل الصرح من جمله المتاع الذي احضره مهه للأعتكاف.
مع التنويه أن هناك رابط بين " دابة الأرض" و " الدابة التي ستخرج من الأرض لتكلم الناس بأنهم كانوا كافرين بآيات الله " فالدابة التي ستخرج في نهاية الزمان ستخبر الناس عن حقائق ذكرهتا الآيات و غابت عنهم , هذه الحقائق ستكون ناطقة بدون استخادم الأبجديات " فلن تتكلم الدابة عربي أو أنجليزي أو فرنس أو .... " بل سيكون في ظهور الدابة الكشف عما كان يصنعه الجن و عن أن الصرح في قاع البحر كما دلت عليه الآيات , و كما قادتنا الآيات لفهم تفاصيل منطقية و إن شاء الله حقيقية و لكنها ليست مما توارثه أهل الكتاب , و في ذلك تنزيه عن أن تكون الآيات هي مما قد جمعة الناس من قصص حول سليمان و صرحة , و دليل على أن وصف القرآن للقصص وصف معجز دقيق لا يكون إلا من علام الغيوب .

أخي شيء آخر لمسته في إحضار عرش ملكة سبأ , و هو طلب سليمان لمن حوله سرعة احضار العرش و هذا دليل على قرب مملكة سبأ من الموقع الذي كان يجلس فيه سليمان للحكم . فلأن سبأ كانت قريبة فيكون بذلك سرعة احضار العرش قبل حضور ملكة سبأ فيه دليل على قدرة سليمان , و لكن لو كان سيدنا سليمان متواجد حينئذ في القدس لكان حضور الملكة يحتاج وقت و كان في حضورها و حتى في رئيتها للعرش أمامها شيء عادي لأنه كان هناك متسع من الوقت لإحضار العرش.

و لكن ايض في إحضار العرش لم يكن الأمر في طرفة عين , بل الأرجح هو انه الوقت الذي كان يحتاجة حضور طرف الحشود . بمعنى أن وقت العفريت الذي أقترحة لإحضار العرش كان قبل أن يقوم سليمان من مقامة و الذي قد يمتد لساعات طويلة و لكن وقت من كان عنده علم من الكتاب كان ان يحضر العرش قبل أن يحضر لسليمان من هم كانوا على طرف البصر .
و الذي يرجح ما فكرت فيه هو ذكر الآيات للتعبير " فلما " و الذي يفيد أن الأمر أحتاج وقت . فنرى الكلمة تتكرر في مواضع عدة و تفيد بأن الحدث لم يكن لحظيا بل تطلب وقت . و الآيات التالية دالة على اهميتة ذكر " فلما " في القصة مع التذكير بأنها ودت في مواضع عده اخرى في القرآن بما يفيد الأسترسال بالوقت.
{فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ }النمل36
{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }النمل40
{فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ }النمل42
{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }النمل44
لم يكن حضور ملكة سبأ في طرفة عين بل آشارت الآيات بأنه " فلما جاءت " و هذا يفيد أن حضورها تطلب وقت . و يتكرر هذا مع رؤيها للصرح و الذي كان في معزل عن الحشد بجوار مقام سليمان .
و نفس التعبير استخدم لإحضار العرش , فلقد ذكرت الآيات أنه " فلما رآه مستقرا " و هذا يفيد أن العرش لم يتم احضاره لحظيا , بل تطلب أحضارة وقت و إلا لكان أولى القول " فرآه مستقرا "
أعتذر عن الإطالة و أخيرا أدعوا الله لنا جميعا بالتوفيق و السداد
و ان يعلمنا ما جهلنا و أن ينفعنا الله بما علمنا
المنتصر طموس

المنتصر طموس
31/01/2011, 10:17 PM
هذا رابط لأحد مواضيعي عن صرح سليمان
آمل الإطلاع عليه
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=17263

المنتصر طموس
03/02/2011, 10:15 PM
أخي ابو مسلم
تتكون جزر بسبب المرجان و بسبب براكين الطمي , و لكن قد يكون هناك سبب آخر و هو ما كان يصنع الجن , فما كان يصنع قد يكون بيئة مناسبة لنمو المرجان و لترسيب الطمي و الذي قد يشكل جزيرة أو حتى عدة جزر .
بمعنى أنه قد تكون قمران أو غيرها هي جزيرة أو جزر التي تحتها و في باطنها و بجوارها ما يفيد . بالبحث و الفحص قد نجد دليل .
الدابة سوف تخرج من الأرض و ليس من البحر و قد تكون ارض جزيرة .

أعتقد كما تعتقد أخي العرابلي بأن جسد سيدنا سليمان مصون و لن يعثر عليه , و ما يمكن العثور عليه هو الصرح و ما كانت تصنع الجن و يحتمل جسد الدابة, و هذا جعلني أفكر بأمور تتعلق بالمنسأه و الخر , فحسب ما أتخليه ان ما خر ليس جسد سيدنا سليمان و لكنه الصرح أو الكرسي ....مع التذكير بخرير الماء و الذي كان البيئة التي أعتقد الصرح كان فيها . و أن المنسأه كانت تسند ذلك الذي خر لما ألكته الدابة فلما لم يقمه سليمان و لم يصلحه و لم يخرج عليهم من محرابه تبين للجن و أردكت بشكل ما موت سليمان.
فالعلو الذي وصفت به سيدنا سليمان ينزه أن يكون خاتمة أن يخر جسده أمام الجن .

المنتصر طموس
06/02/2011, 07:16 AM
اخي مسلم , أخوتي الأفاضل
لم تذكر الآيات أن الجن رأت جسد سيدنا سليمان و هو ميت , بل ما ورد أنه لما قضى الله عليه الموت , كان هذا من علم الغيب بالنسبة للجن , و لم تتنبين الجن من موته إلا بعد أن كان هناك دليل , و الذي كان أن تأكل الدابة منسأته , فهذا كان دليل و لكنه لم يكن كافيا حتى خر ما خر سواء أكان الصرح أو المحراب أو شيء له علاقة بسرعة جريان الماء ( صوت الماء هو الخرير ) , و بترجيحي أن الصرح بما حوى و ما شمل كان في وسط مائي
( قاع البحر ).
مع التذكير أن المنسأه قد تستخدم لدعم شيء ما , أو قد تستخدم على باب أو مدخل المحراب لكي تقول لمن في الخارج أنه ممنوع الدخول للمحراب , كما يعمل البعض مع المحلات عند وقت الصلاة فيترك عصاه على باب المحل و هي اشارة انه ممنوع الدخول , فلو كان هذا ما فعله سليدنا سليمان عند باب غرفة ( محراب ) داخل الصرح , و لو أكلت الدابة المنسأه فسقطع و مع ذلك لم يخرج سيدنا سليمان لفترة طويلة فهذا لا يعني إلا موته , لأنه لا مخرج آخر من المحارب إلا من هذا الباب ( الجن هم من بناى الصرح و على علم بذلك ) و كان اولى إن كان حي أن يخرج أو أن يضع منسأه أخرى .....
فأكل المنسأه و عدم خروج سيدنا سليمان دليل على موته و هذا ما تبينه الجن حسب ترجيحي ....
هذا و لم يكن لتجرأ الدابة على اكل شيء يخص سيدنا سليمان
و قد يكون نفاذ أكلها و جوعها , مع التذكير أن نملة أدركت الخطر على النمل من أن يهشمها جنود سليمان , و هذا يفيد أن للنمل إدراك , و كذلك الدابة لابد أن لها إدراك و ما تجرأها على أكل منسأه سليمان إلا إضطرار أو لعلمها موت سيدنا سليمان و هذا مما لم يتبينه الجن إلا عندما أكلت المنسأه و خر ما خر

ارجوا أن لا يكون تغيبكم عن الرد إلا لسبب فيه الفائدة بإذن الله
و ارجوا أفادتي هل أستمر في طرح ما فكرت فيه

المنتصر طموس
09/02/2011, 09:18 AM
أخوتى الأفاضل
بخصوص الصرح الذي طلب فرعون من هامان ان يبنيه له , و أن يوقد على الطين , وجدتكم لم تنتبهوا لشيء هام
ذلك أن الأيات ذكرت أن الهدف من بناء الصرح كان الإطلاع على إله موسى و أن تكذب رواية موسى بالخصوص
بكل تأكيد الله في كل مكان و يستحيل أن يكون موسى قد خاطب فرعون بأن الله في السماء فقط و أنه لو أراد رؤيته فعليه أن يصعد لأعلى أو أن يصنع عدسة كما تطرق البعض ,
و يستحيل أن يكون فرعون ذكر هذا لموسى على علم موسى أن لا أحد يستطيع رؤية الله حتى الجبل خر لما تجلى الله له. و كان أولى لو أراد فرعون عمل هذا تكذيبا لموسى أن يرد موسى بأنه لن يرى الله فحتى الجبل لم يصمد .
إذن فرعون كان يريد أن يكذب رواية موسى عندما كلمة الله و التي نعرفها جميعا , فلقد آنس موسى نار و عندها كلمه الله .
ففرعون أراد عمل محاكاة لنفس الموضع الذي كلم الله فيه موسى , و على ما يبدوا أنه كان موضع مرتفع و فيه طين و أعلاه نار ( بركان )
و لا يوجد في مملكة فرعون كمثل هذا التكوين الطبيعي , حيث أن موسى رأى ما رأي عندما كان متوجا لمسقط رأسة ( خارج حدود ممكلة فرعون )
و حيث آنس موسى النار ......
مع التذكير أن بعض اليهود يقدس نار البراكين , و ذلك تمجيدا لموضع تكليف موسى ( حسب ما أرجح )

المنتصر طموس
16/02/2011, 07:10 PM
أخي أبو مسلم
أنت من أهل اللغة و يهمني رأيك , و لقد بحثت عن كلمة منسأه في مرادفات اللغة فوجدت أنها تنسب للعصى في حال توجيه الدابة و هذا جد مهم و خصوصا أن من أكل المنسأة هي دابة .
كذلك وجدتها كأداه تصف العصا في حال كان من يتوكأ عليها ضعيف أو كبير في السن , و قد يكون في ذلك دلالة مهمه , و تفيد بأن سيدنا سليمان بلغ ما بلغ من العمر و أنه لم يمت في عز شبابة , و أنه في آخر أيامه كان يستخده المنسأة , و التي حسب ما فكرت أنه كان يضعها على باب المحراب داخل الصرح في أوقات خلوته و إعتكافة للعبادة.
أخي و بخصوص قصته مع الجياد الصافنات فهي قصة مهمة تفيد بتواضعه و أن الله كان أول أولوياته و ذلك هذه القصة تحديدا تجلعنا نتأكد من أن القصص المنسوبة اليه من جهة كثرة زوجاته و أنه كان يسايرهم في امور , هذا ليس صحيح فالله أحب اليه من كل شيء ......
أخي ابو مسلم
عندما كتبت بالأنجليزي رديت علي سريعا , و عندما كتبت اليك بالعربي وجدتك تأخرت في الرد لعله خير ,

أبو مسلم العرابلي
21/04/2011, 02:06 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
أخي الفاضل أبو مسلم العرابلي
كما عهدتك مواضيعك دوما قيمة و مفيدة ,
لقد دار بيننا حوار فيما سبق عن بدن فرعون و عن يأجوج و مأجوج , فمشاركاتي كانت في موقع إسلام أون لاين تحت اسم المستخدم white horse
و يسعدني الحوار معك عن صرح سليمان
وجدت تقارب كبير بين ما فكرنا فيه سوى أنك ترجح ان الصرح كان على جزيرة و أنا ارجح انه كان في قاع البحر , و لكننا نشترك في كونه كان قريب من سبأ
لقد وضعت ما كتبت أعلاه باللغة الأنجليزية هادف لنشرة لعله يصل ليد عالم بحار أو آثار يكون لدية قدرة على المساعدة.


ارجح ان الصرح كان في قاع البحر لأن من بناه هم الجن و لقد وصفهم القرآن بأنهم بناء و غواص , مع إقتران مواد البناء و التي هي الزجاج و القطر بالمباني أسفل الماء و ذلك حتى يومنا هذا لو اردنا ان نشيد مبنى تحت الماء فلابد ان يكون اهم عنصر فبه هو الزجاج , بعكس المباني على اليابسة. و بناء في الماء لابد ان يكون عالي للتهوية , و بذلك أن يكون ممرد ( عالي) فهذا منطقي. بقية ادلتي ذكرتها في مواضع كثيرة في مشاركات لي في منتديات عدة . و لقد وجدتها تتوافق بشكل كبير مع ما فكرت فيه انت ايضا و هذا فعلا اسعدني.

أخي الكريم/ لو كان الأمر كما تقول لكان الآيت (كل غواص وبناء) وليس (كل بناء وغواص) لأن البناء يتبع الغوص لو كان الصرح تحت البحر ولكنه على جانب البحر كما أسلفت مما جعل ملكة سبأ تحسب أن أمامها لجة وليس هناك فاصل بينها وبين الماء. والقطر هو النحاس ولا علاقة له بالماء لكن سيكون له دور كبير في انهيار الصرح بعد زمن موت سليمان عليه السلام لأن أحد مركبات الزجاج.


أخي ابو مسلم , و لكني لا ارجح ان يكون الصرح فوق جزيرة لأنه لو كان فوق جزيرة لكان من السهل على الطير معرفة خبر موت سيدنا سليمان , و لنا في كشف الهدهد ما كان يخفي اهل سبأ من عبادتهم للشمس اسوه. فالجزيرة مكشوفة و قد تكون بعيدة عن البشر و لكنها ليست بعيدة عن الطير و الذي كان منهم العديد من جند سليمان مع الجن . و على ما أرجح ان كان لسيدنا سليمان اوقات ينقطع بها عن البشر و الطير في صرحة تحت الماء , و كانت الجن تعمل له جفان و تماثيل حول الصرح من الخارج فلم يكن يدخل عليه احد منهم , فهو كان في معزل عنهم , و بعد موت سليمان بقت الجن تعمل خارج حول الصرح , و ما صنعه الجن مازال موجود و لكنه لم يكتشف لأنه في قاع البحر.

أخي الكريم/ الهيئة التي مات عليها سليمان عليه السلام أنه كان واقفًا يعتمد على منسأته، ولم تعتريه عوامل تغيير في جسده كميت، فخفي الأمر على الطير، ومنطق الطير لا تعرفه الجن ولا الإنس حتى تخبر بموته لو علمت بموته، وسليمان عليه السلام كان يرى الجن كما يرى الإنس، ولا يستطيع أحد منهم أن يقترب منه دون أن يطلبهم. فمن ينظر إليه ينظر إليه عن، بعد ثم يفارقه من غير مرابطة عنده ، وهم حريصون على البقاء بعيدين عنه لما يترتب على قربهم من تكاليف عليهم شاقة .


و اما الدابه فلقد بينت الآيات انها "دابة الأرض" و ليس "دابة السماء " أو " دابة البحر " أو " دابة " و حسب , و في هذا تميز بأن الدابة لم تكن من نفس المحيط , فسيدنا سليمان كان في البحر و ما كشف موته كانت " دابة الأرض " احضرها سليمان معه داخل الصرح من جمله المتاع الذي احضره مهه للأعتكاف.
مع التنويه أن هناك رابط بين " دابة الأرض" و " الدابة التي ستخرج من الأرض لتكلم الناس بأنهم كانوا كافرين بآيات الله " فالدابة التي ستخرج في نهاية الزمان ستخبر الناس عن حقائق ذكرهتا الآيات و غابت عنهم , هذه الحقائق ستكون ناطقة بدون استخادم الأبجديات " فلن تتكلم الدابة عربي أو أنجليزي أو فرنس أو .... " بل سيكون في ظهور الدابة الكشف عما كان يصنعه الجن و عن أن الصرح في قاع البحر كما دلت عليه الآيات , و كما قادتنا الآيات لفهم تفاصيل منطقية و إن شاء الله حقيقية و لكنها ليست مما توارثه أهل الكتاب , و في ذلك تنزيه عن أن تكون الآيات هي مما قد جمعة الناس من قصص حول سليمان و صرحة , و دليل على أن وصف القرآن للقصص وصف معجز دقيق لا يكون إلا من علام الغيوب .

أخي الكريم/ دابة الأرض غير دابة من الأرض، ودابة الأرض سميت بذلك لأنها لا تفارق الأرض، ولا تخرج منها، وتدخل في داخل الأخشاب أو تبني طينًا عليها كممرات لها، وهذا الوضع يثبت أن الصرح على البر وليس في البحر، وخرجت من جزء من أرض الصرح ودخلت في داخل المنسأة، فأكلت خشبها من داخلها إلى درجة أصبحت ضعيفة عن تحمل جسد سليمان عليه السلام، فانكسرت وخر جسد سليمان عليه السلام، فعرفت الجن عندئذ بموته.


أخي شيء آخر لمسته في إحضار عرش ملكة سبأ , و هو طلب سليمان لمن حوله سرعة احضار العرش و هذا دليل على قرب مملكة سبأ من الموقع الذي كان يجلس فيه سليمان للحكم . فلأن سبأ كانت قريبة فيكون بذلك سرعة احضار العرش قبل حضور ملكة سبأ فيه دليل على قدرة سليمان , و لكن لو كان سيدنا سليمان متواجد حينئذ في القدس لكان حضور الملكة يحتاج وقت و كان في حضورها و حتى في رئيتها للعرش أمامها شيء عادي لأنه كان هناك متسع من الوقت لإحضار العرش.
و لكن ايض في إحضار العرش لم يكن الأمر في طرفة عين , بل الأرجح هو انه الوقت الذي كان يحتاجة حضور طرف الحشود . بمعنى أن وقت العفريت الذي أقترحة لإحضار العرش كان قبل أن يقوم سليمان من مقامة و الذي قد يمتد لساعات طويلة و لكن وقت من كان عنده علم من الكتاب كان ان يحضر العرش قبل أن يحضر لسليمان من هم كانوا على طرف البصر .
و الذي يرجح ما فكرت فيه هو ذكر الآيات للتعبير " فلما " و الذي يفيد أن الأمر أحتاج وقت . فنرى الكلمة تتكرر في مواضع عدة و تفيد بأن الحدث لم يكن لحظيا بل تطلب وقت . و الآيات التالية دالة على اهميتة ذكر " فلما " في القصة مع التذكير بأنها ودت في مواضع عده اخرى في القرآن بما يفيد الأسترسال بالوقت.
{فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ }النمل36
{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }النمل40
{فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ }النمل42
{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }النمل44
لم يكن حضور ملكة سبأ في طرفة عين بل آشارت الآيات بأنه " فلما جاءت " و هذا يفيد أن حضورها تطلب وقت . و يتكرر هذا مع رؤيها للصرح و الذي كان في معزل عن الحشد بجوار مقام سليمان .
و نفس التعبير استخدم لإحضار العرش , فلقد ذكرت الآيات أنه " فلما رآه مستقرا " و هذا يفيد أن العرش لم يتم احضاره لحظيا , بل تطلب أحضارة وقت و إلا لكان أولى القول " فرآه مستقرا "
أعتذر عن الإطالة و أخيرا أدعوا الله لنا جميعا بالتوفيق و السداد
و ان يعلمنا ما جهلنا و أن ينفعنا الله بما علمنا
المنتصر طموس

أخي الكريم/ الطرف هو حد إرسال البصر لما تريد رؤيته ويرتد إليك طرفك إذا رمشت عينك ولو احتاج نقله زمنًا وهو في مجلس ينشغل فيه بأكثر من شيء لجاء القول (ولما رآه مستقرًا عنده) لكن الفاء في (فلما رآه) تدل على السرعة والتعقيب والله تعالى أعلم

أبو مسلم العرابلي
21/04/2011, 02:19 PM
أخي ابو مسلم
تتكون جزر بسبب المرجان و بسبب براكين الطمي , و لكن قد يكون هناك سبب آخر و هو ما كان يصنع الجن , فما كان يصنع قد يكون بيئة مناسبة لنمو المرجان و لترسيب الطمي و الذي قد يشكل جزيرة أو حتى عدة جزر .
بمعنى أنه قد تكون قمران أو غيرها هي جزيرة أو جزر التي تحتها و في باطنها و بجوارها ما يفيد . بالبحث و الفحص قد نجد دليل .
الدابة سوف تخرج من الأرض و ليس من البحر و قد تكون ارض جزيرة .
أعتقد كما تعتقد أخي العرابلي بأن جسد سيدنا سليمان مصون و لن يعثر عليه , و ما يمكن العثور عليه هو الصرح و ما كانت تصنع الجن و يحتمل جسد الدابة, و هذا جعلني أفكر بأمور تتعلق بالمنسأه و الخر , فحسب ما أتخليه ان ما خر ليس جسد سيدنا سليمان و لكنه الصرح أو الكرسي ....مع التذكير بخرير الماء و الذي كان البيئة التي أعتقد الصرح كان فيها . و أن المنسأه كانت تسند ذلك الذي خر لما ألكته الدابة فلما لم يقمه سليمان و لم يصلحه و لم يخرج عليهم من محرابه تبين للجن و أردكت بشكل ما موت سليمان.
فالعلو الذي وصفت به سيدنا سليمان ينزه أن يكون خاتمة أن يخر جسده أمام الجن .

أخي الكريم/ الجزر المرجانية تظهر بعد ارتفاع الأرض بفعل العوامل الجيولوجيه أو انحصار الماء عنها بنفس العوامل.
وانهيار الصرح علي جسد سليمان عليه السلام لدفن جسده هو المتوقع؛ لأن الأنبياء يدفنون مكان موتهم والله تعالى أعلم.

أبو مسلم العرابلي
21/04/2011, 02:29 PM
اخي مسلم , أخوتي الأفاضل
لم تذكر الآيات أن الجن رأت جسد سيدنا سليمان و هو ميت , بل ما ورد أنه لما قضى الله عليه الموت , كان هذا من علم الغيب بالنسبة للجن , و لم تتنبين الجن من موته إلا بعد أن كان هناك دليل , و الذي كان أن تأكل الدابة منسأته , فهذا كان دليل و لكنه لم يكن كافيا حتى خر ما خر سواء أكان الصرح أو المحراب أو شيء له علاقة بسرعة جريان الماء ( صوت الماء هو الخرير ) , و بترجيحي أن الصرح بما حوى و ما شمل كان في وسط مائي
( قاع البحر ).
مع التذكير أن المنسأه قد تستخدم لدعم شيء ما , أو قد تستخدم على باب أو مدخل المحراب لكي تقول لمن في الخارج أنه ممنوع الدخول للمحراب , كما يعمل البعض مع المحلات عند وقت الصلاة فيترك عصاه على باب المحل و هي اشارة انه ممنوع الدخول , فلو كان هذا ما فعله سليدنا سليمان عند باب غرفة ( محراب ) داخل الصرح , و لو أكلت الدابة المنسأه فسقطع و مع ذلك لم يخرج سيدنا سليمان لفترة طويلة فهذا لا يعني إلا موته , لأنه لا مخرج آخر من المحارب إلا من هذا الباب ( الجن هم من بناى الصرح و على علم بذلك ) و كان اولى إن كان حي أن يخرج أو أن يضع منسأه أخرى .....
فأكل المنسأه و عدم خروج سيدنا سليمان دليل على موته و هذا ما تبينه الجن حسب ترجيحي ....
هذا و لم يكن لتجرأ الدابة على اكل شيء يخص سيدنا سليمان
و قد يكون نفاذ أكلها و جوعها , مع التذكير أن نملة أدركت الخطر على النمل من أن يهشمها جنود سليمان , و هذا يفيد أن للنمل إدراك , و كذلك الدابة لابد أن لها إدراك و ما تجرأها على أكل منسأه سليمان إلا إضطرار أو لعلمها موت سيدنا سليمان و هذا مما لم يتبينه الجن إلا عندما أكلت المنسأه و خر ما خر
ارجوا أن لا يكون تغيبكم عن الرد إلا لسبب فيه الفائدة بإذن الله
و ارجوا أفادتي هل أستمر في طرح ما فكرت فيه

أخي الكريم / قال تعالى: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) الحديث في الآية عن موت سليمان ولا ذكر فيه للصرح، وقال تعالى "فلما خر" ولم يقل "فلما خرت" لينصرف المعنى إلى العصا.
وتسمية العصا بالمنسأة لأجل أنها كانت سببًا في تأخير العلم بموته عليه السلام لأنها من مادة "نسأ" التي تفيد في الاستعمال التأخير.
ولو كان لا يستعملها لما كان لذكرها أهمية
ولو جسده عليه السلام ظل منصوبًا بغير الحاجة للعصا لظل كذلك إلى ما شاء الله تعالى
والجن إن لم تر الجسد عندما خر مباشرة رأته بعد ذلك بزمن قصير ورأت تخر دابة الأرض لعصاه ولا تنخرها إلا إذا بقيت في مكانها زمنًا طويلا، وكان تقدير ذلك الزمن لمشيئة الله
والله تعالى أعلم .

أبو مسلم العرابلي
21/04/2011, 02:48 PM
أخوتى الأفاضل
بخصوص الصرح الذي طلب فرعون من هامان ان يبنيه له , و أن يوقد على الطين , وجدتكم لم تنتبهوا لشيء هام
ذلك أن الأيات ذكرت أن الهدف من بناء الصرح كان الإطلاع على إله موسى و أن تكذب رواية موسى بالخصوص
بكل تأكيد الله في كل مكان و يستحيل أن يكون موسى قد خاطب فرعون بأن الله في السماء فقط و أنه لو أراد رؤيته فعليه أن يصعد لأعلى أو أن يصنع عدسة كما تطرق البعض ,
و يستحيل أن يكون فرعون ذكر هذا لموسى على علم موسى أن لا أحد يستطيع رؤية الله حتى الجبل خر لما تجلى الله له. و كان أولى لو أراد فرعون عمل هذا تكذيبا لموسى أن يرد موسى بأنه لن يرى الله فحتى الجبل لم يصمد .
إذن فرعون كان يريد أن يكذب رواية موسى عندما كلمة الله و التي نعرفها جميعا , فلقد آنس موسى نار و عندها كلمه الله .
ففرعون أراد عمل محاكاة لنفس الموضع الذي كلم الله فيه موسى , و على ما يبدوا أنه كان موضع مرتفع و فيه طين و أعلاه نار ( بركان )
و لا يوجد في مملكة فرعون كمثل هذا التكوين الطبيعي , حيث أن موسى رأى ما رأي عندما كان متوجا لمسقط رأسة ( خارج حدود ممكلة فرعون )
و حيث آنس موسى النار ......
مع التذكير أن بعض اليهود يقدس نار البراكين , و ذلك تمجيدا لموضع تكليف موسى ( حسب ما أرجح )

أخي الكريم/ الصرح سمي بالصرح لأنه يكشف ما حوله لارتفاعه عما حوله
او يكون هو شفافًا يكشف ما حوله مما هو خارجه.
وفرعون يريد صرحًا مرتفعًا بالقدر الذي يخدع فيه قومه الذين استخف عقولهم
ولا أعلم ان اليهود يقدسون نار البراكين

أبو مسلم العرابلي
21/04/2011, 03:05 PM
أخي أبو مسلم
أنت من أهل اللغة و يهمني رأيك , و لقد بحثت عن كلمة منسأه في مرادفات اللغة فوجدت أنها تنسب للعصى في حال توجيه الدابة و هذا جد مهم و خصوصا أن من أكل المنسأة هي دابة .
كذلك وجدتها كأداه تصف العصا في حال كان من يتوكأ عليها ضعيف أو كبير في السن , و قد يكون في ذلك دلالة مهمه , و تفيد بأن سيدنا سليمان بلغ ما بلغ من العمر و أنه لم يمت في عز شبابة , و أنه في آخر أيامه كان يستخده المنسأة , و التي حسب ما فكرت أنه كان يضعها على باب المحراب داخل الصرح في أوقات خلوته و إعتكافة للعبادة.
أخي و بخصوص قصته مع الجياد الصافنات فهي قصة مهمة تفيد بتواضعه و أن الله كان أول أولوياته و ذلك هذه القصة تحديدا تجلعنا نتأكد من أن القصص المنسوبة اليه من جهة كثرة زوجاته و أنه كان يسايرهم في امور , هذا ليس صحيح فالله أحب اليه من كل شيء ......
أخي ابو مسلم
عندما كتبت بالأنجليزي رديت علي سريعا , و عندما كتبت اليك بالعربي وجدتك تأخرت في الرد لعله خير ,

أخي الكريم المنتصر طموس / الانشغال والأحداث العاصفة أشغلتني عن الكتابة
والمنسأة كلمة قرآنية استعملت في الموضع المناسب لسبب تسميتها كباقي كلمات القرآن ، ولم تسم بعصا في هذا الموضع لأن هه التسمية لا تتناسب مع الموقف، وهذه التسمية لأجل ما حديث من تأخير علم الجن بموت سليمان عليه السلام .
والاتكاء يأتي درجة تالية لدرجة التأخير المراد به بهذا الذكر والله تعالى أعلم.
والصافنات لها حديث آخر غير الحديث عن الصرح إن شاء الله تعالى

المنتصر طموس
25/07/2011, 06:22 AM
أخي الفاضل: أبو مسلم
قرأت ردودك المشكور عليها و لكن لدي تعقيب .
1- وردت بناء و غواص , حرف العطف هو الواو , و في تصوري أن تقديم البناء على الغوص لأنه الأهم , و لا يجوز تقديم الغوص لأنه المكمل , فهم مكلفين بالبناء و ليس بالغوص , فتقديم البناء أولى . و أما عن القطر فهو المادة الرابطة عند فواصل البناء و الذي كان من زجاج . فوجوده عنصر بناء مصاحب للزجاج مهم .
2- عندما طلب من ملكة سبأ الدخول للصرح من مدخله ( فهي جاء من اليابسة في أتجاه البحر و ليس من البحر في إتجاه جزيرة) , حسبت نفسها داخلة في الماء فشمرت عن رجلها , فلم تستبين الصرح للوهلة الأولى و لو كان صرح ظاهر واضح لعرفته فهي ملكة و لما كان هناك حاجة لأن يقول لها المرافق أنه صرح ممرد من قوارير , و الملاحظ أنها آمنت بنبوة سيدنا سليمان فورا بعد هذه الوقفة , فالبرغم من كونها ملكة و أنه كان لها عرش (عظيم) , إلا أنها أدركت عندما أيقنت ما رأته من صرح يستحيل أن يكون قد شيده بشر بأن لسيدنا سليمان قدرات أعلى من قدرات البشر , فتقبلت دعوته فأسلمت لله رب العالمين , فلم يكن إسلامها بسبب ذهب أو أحجار كريمة أو خلافة بل كان الصرح آية ناطقة بعظمة ملك سليمان بأن شيد في قاع البحر.
3- ما الدليل على أن هيئة سليمان في موته أنه كان واقفا, هل هناك دليل على هذه الهيئة و تحديدا أنه كان واقفا أو جالسا أو خلافة عند موته . و على أي حال لو وقف الطير بعيد و خاطب سيدنا سليمان و لم يرد عليهم مره و اثنين و .... فهل كان يعجز الطير على تحليل و معرفة ما رأي و أن يشيع هذا ... ألم يخبرنا القرآن على صحة إدراك الهدهد لعبادة سبأ المستورة للشمس , ألأم يؤكد إدراكه بأن ما أتي به خبر يقين .... هذا يؤكد أن سيدنا سليمان في موته كان في معزل عن الإنس و الطير و أن الجن كانوا حول الصرح يعملون و لكنهم لا يروه رأي العين ( و إلا لشكت هي أيضا في موته ) بل أنه كان في أحد المحاريب و لم يجرأ أحدهم من الاقتراب , و بالرغم من أكل الدابة للمنسأه التي كانت على مدخل المحراب .

أخي أكتفي بما كتبت أعلاه و أعتذر عن تأخري في الرد للظروف التي نعيشها نحن أيضا , و المهم التواصل و أرجوا أن أكون وفقت فيما عقبت و لو أني أردت الاسترسال و لكن هذا ما استطعته الآن
شكرا لك و للجميع و دعواتكم

المنتصر طموس
26/07/2011, 01:12 PM
أخي الكريم/ الجزر المرجانية تظهر بعد ارتفاع الأرض بفعل العوامل الجيولوجيه أو انحصار الماء عنها بنفس العوامل.
وانهيار الصرح علي جسد سليمان عليه السلام لدفن جسده هو المتوقع؛ لأن الأنبياء يدفنون مكان موتهم والله تعالى أعلم.

نعم أخي انهيار الصرح على جسد سليمان عليه السلام لدفن جسده هو المتوقع و هذا يتوافق مع أن يكون ما خر هو الصرح و ليس بدن سيدنا سليمان

المنتصر طموس
26/07/2011, 01:57 PM
أخي الكريم/ الصرح سمي بالصرح لأنه يكشف ما حوله لارتفاعه عما حوله
او يكون هو شفافًا يكشف ما حوله مما هو خارجه.
وفرعون يريد صرحًا مرتفعًا بالقدر الذي يخدع فيه قومه الذين استخف عقولهم
ولا أعلم ان اليهود يقدسون نار البراكين

أخي ابو مسلم تعريفك للصرح يتوافق مع كونه تحت الماء يكشف ما حوله , و هذا يتوافق مع تسخير الجن لتصنيع ما كانت تصنع حول الصرح من الخارج .
فرعون كان مخادع كاذب و لكنه ايضا متعصب لرأيه شديد البطش بالمخالفين , و كان يكفي أن يدعي قولا حتى يصدقه من أستخف عقولهم , و لذا فأن يقوم بتشييد صرح عالي فلابد أنه أراد أمرا . و قد أخبرنا المولى عز و جل بأنه أراد الإطلاع على إله موسى , فهل كان الصعود لأعلى فقط كاف ( كان يمكن له ذلك من على جبل ) , ثم هل هناك دلاله يمكن لنا تحسسها من إيقاد النار في الطين و بناء الصرح و ما علاقة هذا بما أتي به موسى .

المنتصر طموس
26/07/2011, 02:09 PM
اخي ابو مسلم
أنت أدرى مني بدلائل الألفاظ و فصاحة اللغة . و أسألك مستفسرا , بخصوص كلمة " لما " الا تفيد أن الحدث المخبر عنه أستغرق وقت قد يطول أو يقصر و لكنه ليس لمحة بصر .
و أما الفاء التي دخلت علىها فأصبحت " فلما " تفيد بتعجيل الفعل بعد الحدث و التي أفادة بتعجيل الشكر من قبل سليمان عندما أستقر العرش عنده ,
هناك فرق بين " فلما رأه مستقرا " و بين " فرأه مستقرا " و بين " لما رأه مستقرا " .
وجدت أحد المفسرين ذهب لأن إحضار الصرح استغرق وقت لإحضارة يتوافق مع وقت قدوم طرف الناس بمجلس سليمان "
أرجوا التحقق من كوني مصيب فيما رميت إليه و ارجوا التفصيل , مع علمي بإنشغالك و لا أتعجل الردود
و فقنا الله لما فيه الخير و كشف الغمة عنا

سهام صلاح الدين
26/07/2011, 10:05 PM
الأستاذ الفاضل والشيخ الجليل أبو مسلم العرابلى
لك كل الشكر على هذة المعلومات المفيدة جزاك الله عنها كل خير
وجعلها فى ميزان حسناتك وذادك الله من علمة وفضلة
لك كل تحية وتقدير

كرم زعرور
26/07/2011, 11:40 PM
ألأخ الفاضل والعالم الجليل أبو مسلم العرابلي
قرأتُ هنا ، أفدتُ ، فوجبَ عليَّ الشُّكرُ .
جزاك اللهُ خيراً .
كرم زعرور

المنتصر طموس
18/02/2013, 10:49 PM
أخي ابو مسلم
فما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته , أخي كان الدليل فعل مضارع ( تأكل ) , أي الدليل كان موجود و مستمر أثناء أكل الدابه للمنسأة و ليس نتيجة أكل الدابة للمنسأه .
ثم أن يبقى الشخص بدون أن يتحرك لفترة طويله هودليل على أنه أصابه مكروه , و كان هو اولى بأن يكون دليل على أن ذلك الشخص أصابه مكروه , حتى لو هناك مسافه كبيره كما تفضلت تفصل الجن عن سليمان لما تبين حالته عند سقوطه على الأرض و لما تنبين أكل الدابه للمنسأه و الذي هو الدليل الأصلي , حيث أن الدليل كان أن الدابه تأكل و ليس أكلت . أي أن الدليل هو وقت أكل الدابه للمنسأة و ليس بعده.
كذلك لو وقع سليمان فقط , فليس هذا دليل موته فقد يكون مازال حيا و أنه راقد أو خلافه و لو كان الجن بعيد لما تجرأ ايضا أن يقترب ليعرف ما حل بسليمان. نحن توارثنا أنه كان واقفا .... و لم أجد دليل على ذلك بل أن ما ذهب إليه الناس بأن فهم القرآن حسب المتوارث و هذا يجب أعاده النظر فيه فالقرآن هو الذي يصحح المتوارث و يثبت صحته المتوارث من عدنه , و قد يكون البعض فهم الآيات حسب المتوارث و لكن الأجدر دوما تقديم القرآن و الأحاديث الصحيحة على كل المتوارث .
أخي الفاضل:
القرآن حجة إما لنا أو علينا , و قد أمرنا المولى عز و جل أن يكون هو مرجعنا و ليس ما تورثناه , و هذا بدليل نص الآيات أننا مطالبين لأن نرجع لما أنزل الله . و انت من الناس الذين آتاهم الله علما , و هذا العلم ايضا قد يكون لك أو عليك. و ثوابك و اجرك على الله .
بارك الله فيكم و بكم و وفقنا الله جميعا لما يحبه و يرضاه

منذر أبو هواش
19/02/2013, 09:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفعنا الله بعلمك - وزادك به بسطه
ولكن هناك في بيت المقدس - مقارة اسمها مغارة سليمان - دخلتها وكانت وعرة جدا -
وكذلك هناك باب ضخم - شاهق الارتفاع والعرض -
وقالوا لنا المرشدين ان هذا المكان كان سيدنا سليمان يحبس به الجن -
واذا كان ملك سليمان غير معروف لماذا اليهود يحفرون الان - خربوا ارضية المسجد الاقصى بحفرياتهم
خراب الله بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين
مالي الا ان اشكرك -
وجزاك الله خيرا

أخي الكريم،

الآثار الإسلامية التي أمر بإنشائها (السليمانان) الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك و الخليفة العثماني السلطان سليمان القانوني كلها تقريبا تم تجييرها من قبل اليهود و دون أدنى حياء إلى الملك سليمان عليه السلام لدعم ادعائهم الباطل طبعا بأنه كان ملكا من ملوك فلسطين ... مثل إسطبلات سليمان في الحرم الشريف و برك سليمان.

و حتى مقام الشيخ يوسف القريب من مقام الشيخ غانم في مدينة نابلس ... احتله المستوطنون و ادعوا انه قبر النبي يوسف عليه السلام وصدقهم العالم الذي اخذ يردد زورا و بهتانا هذا الادعاء و بان هذا المقام مكان مقدس لدى اليهود.
و الآثار البيزنطية في بيسان و غيرها التي لا تختلف عن آثار جرش أصبحت بقدرة قادر آثارا يهودية فتلك الكنيسة أصبحت كنيسا و ذلك المبنى يصبح كنيست (مبنى برلمان اليهود الديموقراطيين كثيرا !!!) و ما عليكم إلا التصديق.

قبر الشيخ يوسف: و يسمى اختصارا قبر يوسف. والموقع مسجد مسجل كوقف إسلامي و يحتوي على قبر أحد الصالحين كان يعيش في المنطقة قبل عام 1850 . كما أن هناك فرمانا صدر عام 1880 عن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني, المعروف باهتمامه بالأولياء و الصالحين, يعين بموجبه عائلة صيام قيما على المقام و يعطيها حق رعايته. أما الادعاء بأن القبر عائد للنبي يوسف فمرده مجرد اجتهاد أحد باحثي التوراة في أواخر القرن التاسع عشر. والذي انطلق من تشابه الأسماء على الطريقة الإسرائيلية المعروفة, دون أي دليل تاريخي و لقرب المكان من بئر يعقوب. مع أن باحثين آخرين نبشوا المكان خلسة في أواخر الاحتلال البريطاني, كما نبشه المستوطنون في بداية الثمانينات حين خلا لهم الأمر, إلا أنهم لم يجدوا بقايا يوسف و أخفوا الأمر حتى لا تنكشف مزاعمهم و حتى يستمروا في احتلال هذا الموقع.

بئر و قبة يوسف: الباني هو محرر الأقصى و القدس من الاحتلال الصليبي الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي و اسمه يوسف بن أيوب. و هو الذي أمر بحفر البئر لأول مرة لتجميع ماء المطر في الجهة الشرقية الشمالية من ساحة الأقصى. أما القبة فقد بناها صلاح الدين عام 587 هجرية 1191 م. و هناك قبة أخرى تسمى أيضا قبة يوسف تقع بين المسجد الأقصى و جامع المغاربة. لكن بانيها عام 1092 هجرية 1681 م هو علي اغا يوسف. و قد نسبها لوالده. فهذه الآثار الإسلامية لا علاقة لها بسيدنا يوسف أو ببئره لأنه أقام و مات في مصر و لم يدخل فلسطين و لا علاقة لها بالمحتلين الإسرائيليين الذين يغيرون الأسماء و يسمون الأوابد العربية الإسلامية لغير حقيقتها و يشوهون التاريخ و ينسبون لأنفسهم ما ليس لهم.

مسجد قبة الصخرة: هذا المسجد الواقع في بيت المقدس, بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في أعلى مكان في ساحة المسجد الأقصى المبارك. وهذا المسجد وقبته الأجمل في العالم يحيطان بالصخرة الصماء التي تشرفت بعروج سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم منها إلى السماوات العلى. و تحت الصخرة المشرفة توجد مغارة ينزل إليها على سلم حجري. زعم بعض الإسرائيليين أن قبة الصخرة هي قبة الأرواح وزعم بعضهم أن تحتها قدس أقداسهم. ثم قاموا بالحفر تحتها بحثا عن هيكلهم المزعوم. و عندما لم يجدوا تحتها سوى الصخر الأصم, جعلوا من التجويفات التي أحدثوها أماكن للصلاة و للزيارة, إمعانا في التزييف و التحريف و تثبيتا للاحتلال.

أنفاق بيت المقدس: أحدها النفق الموصل بين سور الحرم الشريف قرب باب المطهرة و بين سبيل قايتباي, وهو نفق إسلامي كشفه الكولونيل وارين عام 1867 م, فتحه الإسرائيليون و ادعوا اكتشافه بتاريخ 21/8/1981. و في حفرياتهم تحت المتحف الإسلامي بمحاذاة الجدار الجنوبي للحرم لم يجدوا سوى الآثار الإسلامية و البيزنطية. أما في حفرياتهم عند حائط البراق بمحاذاة الجدار الغربي للحرم لمسافة 600 متر فلم يجدوا سوى الآثار العربية اليبوسية و الإسلامية الأموية و البيزنطية و الرومانية و قد أدت هذه الحفريات إلى الإضرار بالمباني الإسلامية الأثرية التي تعلوها و منها دار الشهابي و رباط الكرد و المدرسة العثمانية و المدرسة المنجكية.

سور السلطان سليمان: و يسمى اختصارا سور سليمان الأمر الذي يفتح شهية الإسرائيليين دائما فينسبونه إلى الملك سليمان عليه السلام اعتباطا و دون أي دليل تاريخي دعما لاحتلالهم و لادعاءاتهم الباطلة. بناه العرب اليبوسيون و جدد بناؤه في عهود الآشوريين و الفرس و الاسكندر المقدوني و هيروتس و تيطس و هدريان عام 117 ق.م و الرومان إلى أن ربط به البراق في ليلة الإسراء فسمي بحائط البراق. و قام السلطان العثماني سليمان القانوني بتجديده و ترميمه من عام 1537-1540 م فسمي اعتبارا من ذلك الوقت باسمه تكريما له. بدأ اهتمام الإسرائيليين به أواخر القرن التاسع عشر و ازداد اهتمامهم مع الاحتلال البريطاني لفلسطين و أدى تمادي المستوطنين الإسرائيليين و إحضارهم الأثاث عام 1929 إلى ثورة أهل فلسطين. الثورة التي عرفت بثورة البراق

إسطبلات سليمان: مبنى واسع مسقوف يقع تحت الجانب الشرقي الجنوبي من بناء المسجد الأقصى بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان باستعمال الحجارة الرومانية البيزنطية المتناثرة من عهد هـدريان. سميت كذلك نسبة إلى الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك الذي وضع خيله فيها حين بويع له بالخلافة في القدس و قد بنيت له قبة ووضع له كرسي و أنشئ له سبيل سميت كلها باسمه. و ليست الإسطبلات قطعا من بناء الملك سليمان عليه السلام كما اعتقد الصليبيون و يروج الإسرائيليون. و قد أثبتت البحوث التي قام بها السير شارل وان عام 1872 و الأب شيك و باركر عام 1909 عدم وجود أية آثار إسرائيلية في هذا الموقع الإسلامي.

قبة السلسلة: هي قبة صغيرة سداسية الشكل تقع شرقي قبة الصخرة المشرفة. و قد بنيت في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 66 هجرية لتكون نموذجا مصغرا لقبة الصخرة المشرفة التي بنيت بشكل ثماني بعد التعديل الذي أجراه المعماريون المسلمون للحيلولة دون ظهور الأشكال الصليبية عند التقاطعات. ذكر ذلك المقدسي و أبو الفداء و السيوطي. و قد اختلف الإسرائيليون في طريقة تهويدها, فمنهم من زعم أنها أخذت اسمها من سلسلة خرافية علقها النبيان سليمان و داود بين السماء و الأرض لمعرفة الجاني من البريء, فينالها البريء و ترتفع عن الجاني, وآخرون انطلقوا و يا للعجب من الآية القرآنية التي أمر السلطان سليمان القانوني بكتابتها داخل القبة من سورة ص وهي (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالعدل و لا تتبع الهوى ...) و زعموا أن مكانها محكمة داود زورا و افتراءا.

قبة و كرسي سليمان: هي بناء أموي إسلامي, تم و ضعها للخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك حين بويع بالخلافة عام 96 هجرية 715 م و هي عبارة عن مبنى ثماني الشكل يتكون من أربعة و عشرين عمودا من الرخام. و سد ما بينها بألواح من الرخام و يوجد في كل تثمينة أربعة من الأعمدة تحمل ألواح الرخام. وحينما بايع الناس الخليفة تحت هذه القبة جلس على كرسي سمي باسمه (كرسي سليمان) كما أنشئ له سبيل سمي باسمه أيضا. و لا علاقة لهذه المسميات بالملك سليمان عليه السلام أو بالخرافات التي ينسجها الإسرائيليون ترويجا لادعاءاتهم الباطلة في بيت المقدس و فلسطين و المنطقة بشكل عام.

قلعة باب الخليل (قلعة الناصر داود): تقع هذه القلعة القصر في الشق الغربي الجنوبي من بلدة القدس القديمة و بجانب بوابة الخليل (بوابة سيدنا عمر بن الخطاب التي دخل منها يوم فتح القدس و استلامها من أيدي الرومان). وفي الجهة الشمالية الشرقية منها يوجد برج الناصر داود. و تبلغ مساحتها اكثر من سبعة دونمات. و تحتوي على مساحات و غرف و قاعات متعددة و لها مدخل واحد من جهة الشرق والثابت أنها بناء إسلامي. و قد أكد ذلك مخطوطتان حجريتان عثر عليهما عام 1938 الباحث الأثرى جونز موكان مدير الآثار الإسلامية أيام الانتداب البريطاني. و مع ذلك يدعي اليهود تزويرا بأنها و برج الناصر داود الموجود بداخلها من عهد الملك داود عليه السلام.

برج الناصر داود (برج داود): يقع هذا البرج في الجهة الشمالية الشرقية من قلعة باب الخليل. و هو برج طويل من الحجارة طوله خمسون ذراعا و عرضه ثلاثون ذراعا كما وصفه الرحالتان الاصطخري و ابن حوقل. وفي أعلاه خلوه تسمى محراب داود. و قد بناه الملك العادل الأيوبي عام 1203 ثم هدم و جدد بناءه الملك الناصر داود عام 1230 و إليه نسب فقيل برج داود. دل على ذلك مخطوطتان حجريتان عثر عليهما عام 1938 الباحث الأثرى جونز موكان مدير الآثار الإسلامية أيام الانتداب البريطاني و اثبت انه بناء إسلامي. و مع ذلك و لمجرد التشابه في الأسماء ينسبه اليهود تزويرا إلى الملك داود عليه السلام ترويجا لادعاءاتهم حول مملكة داود المزعومة.

محراب داود: يقع هذا المحراب في صدر المسجد الأقصى (الجامع الأقصى), إلى جانب منبر نور الدين زنكي (الذي أحضره و وضعه على يمين المحراب محرر القدس من أيدي الصليبيين صلاح الدين الأيوبي). و قد بني هذا المحراب مع بناء المسجد الأقصى زمن عبد الملك بن مروان. و جددت عمارته عام 697 هجرية 1297 م زمن الملك المنصور حسام الدين لاجين. و قد سمي هذا المحراب بـ (محراب داود) لوجود الآية المكتوبة فوقه وهي (واتل عليهم نبأ الخصم الذين تسوروا المحراب). نؤكد على ذلك لأن هذا المحراب أيضا لم يسلم من الخرافات الإسرائيلية التي تم ترويجها و نسجها حوله بهدف نسبته زورا إلى سيدنا داود عليه السلام والادعاء كذبا بأن مكانه كان مصلى داود.

المئذنة الصلاحية: تقع هذه المئذنة المملوكية الطراز بالقرب من المدرسة الصلاحية التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي, و بناها الأمير سيف الدين قطلوغا نائب القدس و ناظر الحرمين الشريفين عام 769 هجرية 1367 م. في عهد الملك الأشرف شعبان الثاني ابن السلطان حسن من سلاطين المماليك المصريين. تهدمت في زلزال 1927 و جدد بناءها المجلس الإسلامي الأعلى في عهد الاحتلال البريطاني لفلسطين. ومن المستغرب و العجيب كيف تمكن الإسرائيليون من إشاعة تسمية هذه المئذنة (وهي الوسيلة الإسلامية لإيصال صوت المؤذن إلى الناس) بمئذنة إسرائيل, و الأغرب من ذلك كيف تمكنوا من تسمية باب سور القدس الشرقي الذي بنيت عنده هذه المئذنة ب (باب الأسباط) مع أنه اسمه (باب أريحا), و قد بناه البيزنطيون و جدده المسلمون و عرف بهم, و لا علاقة له قط ببني إسرائيل.

بوابة الرحمة: هي إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك و تقع في الجهة الشرقية منه. أغلقها القائد البطل صلاح الدين الأيوبي لان المسجد الأقصى كان عرضة لخطر اقـتحام الصليبيين من خلالها. و يسميها الإسرائيليون زورا البوابة الذهبية. و في خارجها تقع مقبرة الرحمة التي تضم قبري الصحابيـين شداد بن أوس و عبادة بن الصامت رضي الله عنهما. كما أنها تضم بين جنباتها رفات شهداء مجزرة الأقصى رحمهم الله جميعا. و لا تزال المقبرة قيد الاستعمال.

باب أريحا (الأسباط): هو باب سور القدس الشرقي. و يقع في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك, و هو الآن المدخل الرئيسي للمصلين و خاصة من خارج القدس بعد إغلاق باب المغاربة, لأن وسائط النقل من باصات و سيارات لا تدخل إلا من جهته. وقد بني هذا الباب في العهد البيزنطي و جدده المسلمون و عرف بهم. فهو بناء إسلامي و لا علاقة له ببني إسرائيل أو بأسباط بني إسرائيل. أما تسميته بباب الأسباط فهي من الأخطاء الدخيلة و الشائعة.

باب حطة: من أبواب الحرم القدسي الشريف, و يقع في السور الشمالي للحرم على امتداد باب الأسباط نحو الغرب. تم تجديده عدة مرات, و آخر تجديد له كان في عهد الملك عيسى المعظم الأيوبي عام 617 هجرية 1220 م كما يظهر من النقش التذكاري الذي يعلوه. و هذه التسمية جاءت تمشيا مع العادة الإسلامية بإطلاق الأسماء القرآنية على الأماكن و الأشخاص, و تيمنا بالآية 58 من سورة البقرة: (و إذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا و قولوا حطة نغفر لكم خطاياكم و سنزيد المحسنين). أما تعلق هذه الآية التي استلهم منها اسم هذا الباب ببني إسرائيل فلا يعني في الواقع أي علاقة للباب المذكور بالإسرائيليين الذين نسجوا الخرافات حوله, زاعمين أنه باب القبة أو خيمة الاجتماع التي كانت لموسى و هارون يتعبدان فيها. و هذا زعم باطل أساسا, لأن موسى و هارون ماتا في التيه و لم يدخلا بيت المقدس.

الباب المزدوج: هو الباب الجنوبي القديم للمسجد الأقصى و هو بناء إسلامي تم بناؤه زمن الأمويين باستعمال الحجارة الرومانية القديمة و منها حجر عليه كتابة لاتينية لكنه وضع بشكل مقلوب مما يدل على جهل بناءيه باللغة اللاتينية وإلا لكانوا وضعوه بالشكل الصحيح. و يدعي الإسرائيليون (البروفيسور مازار) بان هذا الباب هو باب نبيتهم خلدا المذكورة في كتابهم سفر الملوك و أن قبرها موجود عنده. تم الحفر هناك و لم يعثر على أية آثار لأية قبور. و هذا الادعاء فنده خبير الآثار الأردني المرحوم رفيق الدجاني و نشر في مجلة هدي الإسلام عام 1972 م.

شارع هدريان المبلط: هذا الشارع الروماني من عصر هدريان تم اكتشافه عام 1931 من قبل هاملتون مدير دائرة الآثار الفلسطينية أيام الانتداب البريطاني على فلسطين و هو يشبه الشوارع الرومانية الأخرى التي اكتشفت في القدس و كذلك في مدينة مادبا. أعاد الإسرائيليون كشفه أثناء حفرياتهم حول جدار المسجد الأقصى الجنوبي و حاولوا (البروفيسور مازار أستاذ الآثار في الجامعة العبرية و رئيس الحفريات الإسرائيلية خلف حائط المسجد الأقصى المبارك) نسبته لعهد هيرود و العهود الإسرائيلية المزعومة في فلسطين.

مهد عيسى: هو مكان سجود صغير على شكل مهد. يقع ضمن إسطبلات سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي, تحت ساحة المسجد الأقصى المبارك. و يتم النزول إليه بخمسة و ثلاثين درجة من خلال سلم ضيق, من باب صغير في الزاوية الجنوبية الشرقية لسور بيت المقدس. بناه الملك الأشرف عيسى المعظم من ملوك الأيوبيين عام 614 هجرية 1223 م. و ليس مهد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام إذ لم يعرف أنه تربى في بيت المقدس. و لم يكن كذلك محرابا أو مكان تعبد للسيدة مريم العذراء عليها السلام, لأنه في زمن عيسى و مريم لم تكن توجد أبنية في ذلك المكان. و لا صحة أيضا لكافة ما نسج حوله من الخرافات أو المزاعم الكثيرة, إسرائيلية كانت أم غير إسرائيلية.

مدينة أريحا الفلسطينية: أثبتت الدراسات و التنقيبات الأثرية أن المنطقة التي تقع فيها هذه المدينة العربية و المناطق المحيطة بها كانت مهجورة غير مأهوله من بداية القرن 15 ق.م. و حتى القرن 11 ق.م. و لم يكن بها في تلك الفترة ما يغزى أو يدمر. الأمر الذي يؤكد بأنه لا علاقة لها بمدينة (يريحو) التوراتية المزعومة و التي يدعى بأن يوشع كان قد غزاها و دمرها في القرن 13 ق.م.

نهر الشريعة (الأردن): اسمه عند العرب و المسلمين هو ( نهر الشريعة ). أما تسميته بـ (نهر الأردن) فلم تصبح شائعة إلا بعد الحرب العالمية الأولى. يزعم الإسرائيليون أن اسمه (يردن) وأنه مكان عبورهم المذكور في توراتهم. مع أن كلمة (يردن) في توراتهم المحرفة لم ترد في أي مكان مقرونة بكلمة (نهر), و إنما وردت دائما مقرونة بكلمة (هذا), و ترجمة عبارة (هذا الأردن) على هذا النحو تصبح غير صحيحة و لا معنى لها. الأمر الذي حير باحثي التوراة. غير أن العبارة المذكورة تصبح ذات معنى حين تترجم إلى معناها الحقيقي و هو (هذا المرتفع), و يفترض إذا سلمنا بصحة هذه المعلومات أن يكون هذا المرتفع مكانا ما في منطقة عسير في شبه الجزيرة العربية و التي ثبت علميا كما هو ثابت قرآنيا أنها كانت البيئة التاريخية لقوم موسى (بني إسرائيل) الذين بادوا و ذابوا و لم يعد لهم وجود والذين ثبت بما لا يدع مكانا للشك أنه لا يوجد لهم عرقيا أية علاقة كانت بيهود اليوم إسرائيليين و غير إسرائيليين.

وادي موسى في منطقة البتراء – الأردن: يعتقد بعض المؤرخين أن هذا الاسم قد تم إطلاقه على الوادي المذكور من قبل المسيحيين في بدايات القرن الثاني عشر حيث خيل إليهم أن لهذا الوادي علاقة بخروج بني إسرائيل من مصر إلى التيه أو من قبل رهبان القديس هارون بعد ذلك بقليل. وفي كلا الحالين, فقد انتشر هذا الهوس الديني المسيحي إلى كل أنحاء البتراء, فأصبح السيق هو الحجر الذي ضربه موسى بعصاه و سميت العين الموجودة خارج البتراء بعين موسى و الجبل القريب اصبح جبل هارون و القبر الذي على الجبل أصبح كذلك قبر هارون. و هذه التسميات روجها اليهود و جازت على المسلمين من بعد و صدقوها.

جبل نيبو أو نبو إلى الشمال الغربي من مادبا – الأردن: أحد المواقع التي يدعى أن موسى عليه السلام دفن فيها. فهناك موقع مزعوم آخر على طريق أريحا – القدس. و أصل هذا الموقع يعود إلى أن أحد الرعاة ادعى أنه شاهد في حلمه قبر موسى في هذا المكان، فكانت هذه الرؤيا سببا لبناء كنيسة ارتبطت باسم النبي موسى, ثم اندثرت مع الزمن, لكن ذكرها ورد في ملاحظات بعض الرحالة (أثيريا 394, بطرس الايبري بعيد عام 597, ثيتمار 1216 و أحد رهبان الفرنسيسكان عام 1564). مما دفع معهد الفرنسيسكان للعهد القديم في القدس للقيام عام 1932 بحفريات أظهرت آثار كنيسة و بعض الأديرة. وقد ذكر جبل نيبو في إحدى وثائق القرن السابع عشر دون الإشارة إلى أية قبور أو خرائب. هذه التسميات روجها اليهود من بعد و جازت على المسلمين و صدقوها.

مسجد بلال بن رباح (قبة راحيل): يقع هذا المسجد في مدينة بيت لحم. و هو وقف إسلامي, بناه المسلمون و رفعوا منه الأذان و أقاموا فيه الصلاة منذ تشييده, إلى ما بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967, حين وقع اختيار المحتلين الإسرائيليين عليه ليكون قبة و مقاما لراحيل, بعد أن يأس باحثوهم من العثور على المكان الخيالي لقبر راحيل التي لا تذكر توراتهم المحرفة سوى أنها ماتت و دفنت في طريق افرات (بيت لحم) و أن يعقوب وضع عمودا على قبرها بقي حتى يوم كتابة التوراة المحرفة من قبل حاخاماتهم في المنفى ببابل.

ودمتم،

عبدالله بن بريك
19/02/2013, 09:29 AM
الشكر الجزيل لكل من أفاد في هذا الموضوع.
فائق التقدير و وافر التحية.

المنتصر طموس
20/02/2013, 10:21 AM
أخي ابو مسلم
يقول المولى عز و جل "
{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }النور45
الدابة ورد وصفها بأنه منها من يمشي على اربع , و قد يكون كما توارثنا أنها حشره و لكن لننظر للآيه التاليه

{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ }سبأ14

لم يكن هناك دليل على موت سيدنا سليمان إلا , دابة الأرض تأكل منسأته , هذا هو الدليل الذي ذكرته الآيات و كان الدليل الوحيد لأنه جاء مستثنى بإلا. و كما أوضحت سابقا أن هذا الدليل ورد في زمن المضارع , أي أنه كان وقت أكل الدابه للمنسأه و ليس نتيجة عنه
لو كان الجن بعيد عن سليمان لما تبين له أن حشره صغيره تأكل المنسأة و لكن لو كان من الدواب ذوي الأربع أرجل فكان واضح فعلها و أنها تأكل في المنسأة حتى و لو كانت المسافه كبيره.
كذلك ما خر ليس العصا حتى يأتي بصيغه مؤنث , و ليس البدن لأنه يتنافى مع سمو سيدنا سليمان كما أوضحتم في تطرقكم لشرح الأسم , فأن يخر سليمان أمام الجن فيه مهانة يجب أن لا تكون كخاتمة لملك عظيم مثل سليمان, و يكون الذي خر هو الصرح إذن و الذي هو في محله حتى يومنا هذا أركام و لأنه في قاع البحر فهو بعيد هن البشر حتى الآن و لكنه بإذن الله سيتم العثور عليه لينطق بالحق و بتفرد القرآن الكريم بوصف تفاصيله.
أخي منذ ابو هواش
شكرا على المعلومات القيمة التي أوردتموها

المنتصر طموس
20/02/2013, 10:27 PM
"قال الذي عنده علم من الكتاب" وهو آصف بن برخيا، وكان قد قرأ كتب الله سبحانه "أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك " قبل أن يرجع إليك الشخص من منتهى طرفك "فلما رآه " رأى سليمان عليه السلام العرش "مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر " نعمته " أم أكفر " ها " ومن شكر فإنما يشكر لنفسه" لأن نفع ذلك يعود إليه، حيث يستوجب المزيد "ومن كفر فإن ربي غني" عن شكره "كريم" بالإفضال على من يكفر النعمة. --- تفسير الواحدي.

هذا تفسير الواحدي و هو يتوافق مع ما فكرت فيه بأن إحضار العرش لم يكن في طرفه عين
و هذا يفيد بقرب سبأ من مقام سليمان و قريب من الصرح , لأنه لو كانت سبا بعيده لما أختار سليمان الزمن الأسرع في إحضار العرش , حيث أنه حرص على أن يحضرالعرش قبل قدوم الملكة و التي كانت قريبه.

المنتصر طموس
20/02/2013, 10:55 PM
وقوله تعالى: "قبل أن يرتد إليك طرفك"، قال سعيد بن جبير: يعني: من قبل أن يرجع إليك أقصى من ترى، وهو أن يصل إليك من كان منك على مد بصرك. --- تفسير البغوي
هذا من تفسير البغوي و الذي عرض أقوايل عده و لكن ايضا كلام سعد بن جبير اراه مهم و منطقي و هو الأرجح

أبو مسلم العرابلي
26/02/2013, 09:42 AM
أخي الفاضل: أبو مسلم
قرأت ردودك المشكور عليها و لكن لدي تعقيب .
1- وردت بناء و غواص , حرف العطف هو الواو , و في تصوري أن تقديم البناء على الغوص لأنه الأهم , و لا يجوز تقديم الغوص لأنه المكمل , فهم مكلفين بالبناء و ليس بالغوص , فتقديم البناء أولى . و أما عن القطر فهو المادة الرابطة عند فواصل البناء و الذي كان من زجاج . فوجوده عنصر بناء مصاحب للزجاج مهم .
2- عندما طلب من ملكة سبأ الدخول للصرح من مدخله ( فهي جاء من اليابسة في أتجاه البحر و ليس من البحر في إتجاه جزيرة) , حسبت نفسها داخلة في الماء فشمرت عن رجلها , فلم تستبين الصرح للوهلة الأولى و لو كان صرح ظاهر واضح لعرفته فهي ملكة و لما كان هناك حاجة لأن يقول لها المرافق أنه صرح ممرد من قوارير , و الملاحظ أنها آمنت بنبوة سيدنا سليمان فورا بعد هذه الوقفة , فالبرغم من كونها ملكة و أنه كان لها عرش (عظيم) , إلا أنها أدركت عندما أيقنت ما رأته من صرح يستحيل أن يكون قد شيده بشر بأن لسيدنا سليمان قدرات أعلى من قدرات البشر , فتقبلت دعوته فأسلمت لله رب العالمين , فلم يكن إسلامها بسبب ذهب أو أحجار كريمة أو خلافة بل كان الصرح آية ناطقة بعظمة ملك سليمان بأن شيد في قاع البحر.
3- ما الدليل على أن هيئة سليمان في موته أنه كان واقفا, هل هناك دليل على هذه الهيئة و تحديدا أنه كان واقفا أو جالسا أو خلافة عند موته . و على أي حال لو وقف الطير بعيد و خاطب سيدنا سليمان و لم يرد عليهم مره و اثنين و .... فهل كان يعجز الطير على تحليل و معرفة ما رأي و أن يشيع هذا ... ألم يخبرنا القرآن على صحة إدراك الهدهد لعبادة سبأ المستورة للشمس , ألأم يؤكد إدراكه بأن ما أتي به خبر يقين .... هذا يؤكد أن سيدنا سليمان في موته كان في معزل عن الإنس و الطير و أن الجن كانوا حول الصرح يعملون و لكنهم لا يروه رأي العين ( و إلا لشكت هي أيضا في موته ) بل أنه كان في أحد المحاريب و لم يجرأ أحدهم من الاقتراب , و بالرغم من أكل الدابة للمنسأه التي كانت على مدخل المحراب .

أخي أكتفي بما كتبت أعلاه و أعتذر عن تأخري في الرد للظروف التي نعيشها نحن أيضا , و المهم التواصل و أرجوا أن أكون وفقت فيما عقبت و لو أني أردت الاسترسال و لكن هذا ما استطعته الآن
شكرا لك و للجميع و دعواتكم
أخي المنتصر طموس
- الواو تفيد الترتيب حسب التقدير وليس حسب الترتيب الزمني
وقوله تعالى: (ومن الشياطين كل بناء وغواص) ؛ أي أن هناك بناؤون متخصصون في البناء لأشياء كثيرة، ومثل ذلك من الغواصسن
والغوص معلوم سببه؛ لإحضار كنوز البحر، وليس للبناء فيه.
- ولو كان البناء تحت البحر لخفي أمره ولما سمي بالصرح ولا مانع من وجود جزء من البناء السفلي في البحر وكان الماء يجري من تحته
والإتيان إلى الصرح من جهة البر، بعد الانتقال إليه، ولو كان الصرح كله تحت الماء لقيل لملكة سبأ "انزلي الصرح" بدلاً من "ادخلي الصرح"
- ولو قدرت وجود الماء في الصرح وهو تحت البحر لعد ذلك تسربًا للماء، وأن مصير الصرح الغرق.
ولما كانت الحاجة للبيان لها بأن صرح ممرد وهو في داخل البحر.

- لم يأت في القرآن ربط صريح بين القطر وبناء الصرح، والنحاس يستعمل في صناعة الزجاج وهو السبب في عودة الزجاج ترابًا.
- ولا مانع من وجود جواهر كثيرة ومتنوعة في الصرح ما جعل عرشها لا يساوي شيئًا مع ملك سليمان، وكان في ذلك عبرة لها؛ فالمالك لملك كثير وعظيم مسلمًا لله، وهي رضيت بالكفر مع صغر ملكها.
- الدليل على وقوفه قوله تعالى "فلما خر" ووقوف لا يدل على مكره أصابه، ولكن خروره هو الذي بين الموت الذي أصابه.
- والطير والجن لا يكلمون سليمان إلا إذا طلب منهم ذلك، ولا يجيئون عنده إلا إذا طلب منهم ذلك، والعمل الذي يكلفهم به بعيدًا عنه ولا يعملونه في قلب صرحه. واستراقهم النظر إليه يكون من مكان بعيد وفي اوقات متباعدة.ويخشون اكتشاف تركهم أو توقفهم للأعمال التي كلفوا بها(ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير(12) سبأ.

المنتصر طموس
28/02/2013, 03:12 AM
أخي الكريم
الصرح كان عالى و لذلك هو ممرد , و كانت القاعدة مثبته جيدا في قاع البحر و مدخله أعلى من سطح البحر , فلا تسرب للمياه , و كان له مدخل , لذا من يدحل اليه يحسب و كأنه داخل للبحر , و اما إذا دخل و اراد النزول فسيكون ذلك بعد تجاوز الدخول و تنبهه للصرح . إذن ما يقال أولا هو أدخلي و ليس انزلي .
الزجاج مادة بناء أساسية يلبي ضرورة معمارية للبناء تحت الماء . و هذا كان من صفات الصرح أنه من قوارير.
الصرح لم يكن فارغا بل به محاريب و جفان و قدر راسيات ... وجود النحاس كروابط ضرورة إنشائية , فمبنى عالي لكي يستقر و حتى لا يطفو يحتاج تثبيت جيد في القاع مع أوزان و اصفاد ..
أخي لقد كان الصرح محكما و مستقرا .
و عن حالة سليمان عند موته فلم يكن دليل موته أنه خر , و لم يكن الدليل أن الدابة أكلت ( فعل ماضي ) بل كان الدليل و الذي نبهتنا له الآيات بأنه الدليل الوحيد حيث اتى مستثنى بإلا . الدليل هو أن الدابة تأكل ( فعل مضارع ) منسأته , لم تتنبه الجن لهذا الدليل , و لم تدرك ما غاب عنها بما حل بسليمان داخل المحراب , و أستمرت تعمل حتى خر الصرح , عندها تبين لها ما خفي عنها , عندها أدركت أن سليمان كان قد مات منذ زمن طويل ...
أخي لم يستأذن الهدهد في ذهابه لسبأ و لم يستأذن في الحضور ... بل إن الجن كان يعمل بين يديه .....
أخي سألتك و ما زلت أنتظر الإجابة و التوضيح .
هل يكون لملك عظيم سمي سليمان من السمو أن يخر هامدا أمام الجن ... أهكذا خاتمة تليق بملك عظيم مثل سليمان.
و أكرر شكري و تقديري و إحترامي لك و لتجاوبك معي في الرد و التوضيح ... لي بحث عن صرح سليمان , يشرفني إطلاعكم عليه إن اردتم ذلك فقد يكون متكاملا أكثر من النقاشات الجزئية و رايكم جد يهمني..

المنتصر طموس
04/03/2013, 12:14 PM
أخي ابو مسلم
هل وصلتك الرسالة , آمل أن تكون قد إطلعت عليها و على المشاركات الأخيرة
و آمل أن أجد الرد قريبا
كما أوضحت سابقا أن رأيك و رأي أعضاء المنتدي يهمني جدا
لو صح ما فكرت فيه , يكون العثور على أطلال الصرح قريب جدا , و يكون في نشر ذلك الإسراع في العثور عليه
قد يكون على ايدي صائدي الآثار أو الكنوز أو غيرهم
لا يعني الكشف أحقية بالميراث , و حتى لو أرادها البعض فلن يستطيع أن يرث قاع البحر و أن يعيش هناك ,
لكن في الكشف عن بقايا الصرح إعجاز غيبي و مادي ملموس , ينطق بالحق و في رفع الأذى عن الأقصى و عن أهله ....

المنتصر طموس
26/03/2013, 09:53 AM
أخزتى و أخوتي أعضاء الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب
أنتظر ردكم على ما اوردته سابقا , فإن لم أجد ردا عندكم فما تفسير هذا ,
اريد ردا يفيدني هل ما فكرت فيه صحيح أم هناك ما غاب عني , و لماذا
و هل هناك إمكانية للنقاش أم ايضا ماذا
دمتم بخير

المنتصر طموس
05/05/2013, 01:05 PM
أخوتي الأفاضل
يطول غيابي عن المنتدى , و كلما أعود , أجد لا شيء
إصراري على إنتظار الرد , أو إعراضكم عنه لن يغير من الحقيقة شيء
إصراري نابع من يقيني بأنه قد أكون مصيب , و أعلم أنه قد لا أكون كذلك و لكن إن كان الحوار مفتوح أخذ و عطاء , سؤال و رد يمكن هكذا الإستمرار . و إن كنت إخترتكم فلثقتي في رجاحة رأيكم .
و أعلم أن ضيق النفوس قد يؤدي للإعراض , و علم اليقين قد يعتقد البعض أنه وصله فيعرض هو عن الآخرين مكتفي بعلمة , منصبا نفسه موجهة للآخرين فإن سمعوا له أحسنوا و إن ناقشوه أساءوا إليه أدبا.
لا بارك الله في علم لا ينتفع به , و هي دعوة يجب أن يتذكرها كل حامل علم , و إلا كان ناقلا له.
آمل أن يكون في كلامي هذا فائدة , و آمل أن يكون سبب عدم الرد لأمر أعظم مما تصورت , و لكنه إن شاء الله يكون أمر خير , و ليس سوء أو شر لا قدر الله .
الحقيقة مازالت هناك تنتظر , و لن يظهرها إلا عمل جماعي , و ما التوفيق إلا من عند الله
المنتصر طموس
ماجستير هندسة مدنية - إستشاري و محاضر متخصص

المنتصر طموس
19/08/2013, 01:24 PM
كل عام و الجميع بخير

المنتصر طموس
16/04/2014, 02:05 PM
إلا أن تكون من الصابرين

المنتصر طموس
12/10/2014, 01:10 PM
صرح سيدنا سليمان في قاع البحر بالقرب من اليمن

مقدمة :
توارثنا أن صرح سليمان كان في القدس و على الأغلب مصدر هذه المعلومة هو اعتقاد اليهود بأن ملك سيدنا سليمان كان هناك و كذلك الهيكل المزعوم و بالرغم من المجهود المبذول لإثبات هذا إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل مادي يؤكده, في المقابل وجدت أن ما ورد في القرآن الكريم من خبر سيدنا سليمان مع مملكة سبأ يرجح أن الصرح كان مقام في البحر و مدلولات ما وصلت إليه لخصته خلال هذا البحث.

الصرح ليس هو الأقصى و لا الهيكل. الأقصى هو مسجد للناس جميعا يتعبدون فيه و أما الصرح فهو مكان خاص كان فقط لسيدنا سليمان و دليل ذلك أنه كان وحيدا هناك حين مات. و أما الهيكل فله تفاصيل مزعومة عند أهل الكتاب و لا تتوافق مع وصف القرآن للصرح , فالهيكل مبني من حجارة و الصرح ممرد من قوارير.

المسجد الأقصى هو محل الإسراء و المعراج , و المسجد الأقصى كان و مازال و سيبقى مسجد قصي و خاص فقط بدين التوحيد. و الذي أتى به كل الرسل و الذي ختم بالإسلام. للأقصى قداسته حيث أنه ثاني بيت وضع للناس و أنه قبلة لأهل الكتاب و لكن ليس لقداسته علاقة بصرح سيدنا سليمان , و لا يوجد أي رابط بين صرح سليمان و الأقصى سوى أوهام و تحريفات و إدعاءات ستنجلي بانجلاء الحقيقة.

الإدعاء بالهيكل المزعوم هو إدعاء يهودي أصلا و تفصيلا , حيث أنهم يعتقدون أن الأقصى قد شيد محل هيكل سليمان , و مع أن المكتشفات الأثرية لم تثبت أي شيء بهذا الخصوص حتى الآن إلا أن أعمال الحفر مستمرة هناك مما يضر بسلامة الأقصى .

لقد أنعم المولى عز و جل علينا بأن حفظ لنا القرءان الكريم كما أُنزل . و من واجبنا البحث و التدقيق لإظهار صور الأعجاز العلمي و الغيبي في الآيات و مع التدقيق نستطيع تصحيح ما أختلف فيه من روايات و قصص الأولين المنقولة عن أهل الكتاب. التدقيق في الآيات يقودنا للوصول لحقائق منطقية يمكن إثباتها من خلال بحوث علمية و أثرية و في ذلك رد " بأن القصص في القرءان ليست أساطير الأولين" كما يدعي كل من لا يعرف الإسلام. و تثبت للمسلمين بأن ما لديهم هو الحق, و دعوة إلى الغير مما يدعون أن ديننا لا يرتكز على أسس علمية و منطقية بأن نثبت لهم و بالدليل المادي على أن القرءان هو من عند الله علام الغيوب .

قال تعالى: (وَقَالُوَاْ أَسَاطِيرُ الأوّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىَ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [5] قُلْ أَنزَلَهُ الّذِي يَعْلَمُ السّرّ فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِنّهُ كَانَ غَفُوراً رّحِيماً [6] ) [سورة: الفرقان]

و قال تعالى: (لَقَدْ وُعِدْنَا هَـَذَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـَذَآ إِلاّ أَسَاطِيرُ الأوّلِينَ [68] قُلْ سِيرُواْ فِي الأرْضِ فَاْنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ [69] ) [سورة: النمل]

"خلاصة ما وصلت إليه هو أن صرح سيدنا سليمان كان مشيد في البحر بالقرب من اليمن و ليس في القدس و لقد كان صرح ضخم و عالي تم تشيده بواسطة عمال بناء و غوص مهره من الجن و الشياطين و كانت مواد البناء متناسبة مع البيئة بأنها من قوارير الزجاج . و أنه بلغ في ضخامته و علوه أن كانت قاعدته و أرضيته مثبته و مستقرة على قاع البحر و قمته و مدخله يعلو سطح البحر و كأنه يشبه القارورة حيث يتسع من اسفل و يضيق من أعلى. و ان الصرح ظل مشيدا فترة طويلة بعد موت سيدنا سليمان ثم خر و اصبح أطلالا تحت الماء و يمكن العثور على بقاياه و بقايا ما كان يصنع الجن في قاع البحر حول الصرح من محاريب و تماثيل و قدر راسيات و غيرها "

ما كفر سليمان و لكن الشياطين كفروا :
أخبرتنا الآيات بأن سليمان لم يكفر و أن الشياطين هي التي كفرت و أن الشياطين تتلو أخبار غير صحيحة عن ملك سليمان و أن هناك من اتبع ما تتلو الشياطين. وفي هذا يعني أن العديد من المتداول بين الناس ليس بالضرورة أن يكون صحيحا بل بعضها ما هو إلا مفتريات شياطين الأنس و الجن لتحقيق أهداف معينة.

من قصص الفلكلور :
قد يكون في قصة المارد و القمقم و خاتم سليمان مثال على نسج خيال الراوي و لكن الملاحظ وجود رابط بين سيدنا سليمان و البحر, فلقد حكت القصص بأن سيدنا سليمان كان يحبس مارد الجن داخل قمقم ثم يرميه في قاع البحر, و أما خاتم سيدنا سليمان فيستخرجه صياد من بطن سمكة.
ليس بالضرورة أن يعني هذا الرابط شيء و لكنه على أي حال يطرح بعض التساؤلات,و منها مثلا لماذا يحبس ماردا في القمقم في قاع البحر...! و كيف وصل خاتم سليمان لبطن سمكة....! كان لسيدنا سليمان سلطة على الشياطين و الجن و يستطيع أن يعاقب و يحبس من يشاء كيف شاء و أن صح أن صرحه كان مبني من قوارير و كان ذلك الصرح مشيد في الماء فيكون بحبس ماردا في قمقم متوافق مع طبيعة و مكان الصرح . و لو علمنا أن ملك مات في البحر و أن من رموز ملكه الخاتم فيكون بلع سمكة لخاتم سليمان قريب للأذهان.

الموقع الجغرافي :
ارتبط خبر إسلام مملكة سبأ بسيدنا سليمان و يخبرنا المؤرخون بأن بعض قبائل الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية و السواحل الغربية لإفريقيا اتخذوا من اليهودية دينا و لهم معتقدات متوارثة بأنهم من أحفاد سليمان و الواضح القرب الجغرافي و الذي يدل أيضا على وجود رابط تاريخي.

مملكة سبأ :
كانت سبأ مملكة من الممالك القديمة القوية و بعد اضمحلال سبأ تفرق أهلها و سكن بعضهم بلاد الشام و أطلق بعضهم على قراهم الجديد نفس أسم المناطق التي قدموا منها و يعرف هذا بالتيمن. و لقد ورد خبر سبأ في القرآن الكريم و ما حل بهم من تفرق و تشتت أصابهم بعد سيل العرم, و بالرغم من عدم كشف كل تفاصيل مملكة سبأ بعد إلا أن موقعها لا خلاف عليه بأنه كان في بلاد اليمن .

جازان (حيزان ):
منطقة تقع شمال اليمن و جنوب غرب السعودية العربية , و هي منطقة ساحلية تطل على البحر الأحمر و يقابلها عدد كبير من الجزر , و لأهل جازان معتقدات و قصص قديمة تعود لفترة حكم سيدنا سليمان . و يعتقد بعض أهالي جازان بأن منطقتهم كانت مقر لسيدنا سليمان حيث كان يجازي الجن لذا أشتق أسمها من "جازى الجن".
و تعد جازان قريبة من مملكة سبأ و بها عدد كبير من الجبال الشاهقة يفصلها وديان سحيقة. و الجدير بالملاحظة أن تقارب الجبال و كثرة عددها بتوافق مع ذكر الآيات للجبال ( بصيغة الجمع ) و التي كانت تسبح مع سيدنا داود , قال تعالى {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ }ص18 , في المقابل لا يوجد في القدس جبال بمفهوم الجمع كالتي في جازان.

أثيوبيا و اليهودية :
يسكن أثيوبيا قبائل يهودية (كيهود الفلاشة) لها معتقدات تمتد لأزمنة بعيدة و يعتقدون بأنهم أحفاد ملكة سبأ و ليس مستبعدا لجوء بعض أهل سبأ لبلاد شرق إفريقيا بعد إنهيار مملكتهم و تشتتهم و من هؤلاء بعض بني إسرائيل أو من جاورهم .

الرومان و دورهم في تغيير التاريخ :
هيمنت الإمبراطورية الرومانية على مناطق شاسعة من مركز الحضارات القديم و كانت الإمبراطورية تدين بالديانات الوثنية قبل أن يدين بعض ملوكها بالمسيحية, و كان للرومان دور كبير في اضطهاد أهل الكتاب و تدمير معابدهم و مصادرة و حرق كتبهم. حيث وصفوا سواهم من البشر بأنهم برابرة بدائيون, و تعاملوا معهم بتكبر و كان للرومان الدور الأساسي في طمس و تشويه سمعة العديد من حضارات العالم القديم, إلى أن استطاع علماء الآثار العثور على مكتشفات هامة و فك بعض رموز النقوش القديمة. تؤكد أن التاريخ لم يكن تماما كما تم تدوينه بواسطة أصحاب المصالح. بالتالي كان أولى إعادة النظر في الكثير من المعتقدات المتوارثة و التي كتبت حسب أهواء كاتبها.
والجدير بالذكر أن الأثريون مازالوا يبحثون في القدس على دليل مادي يثبت المتوارث إلا أنهم لم يجدوا في فلسطين كلها شيء أثري يرجع لمملكة سليمان, و مزيد من البحث سيكشف حقائق التاريخ المزيف و أن الكثير مما هو متوارث ما هو إلا تحريفات كان للرومان و بعض أهل الكتاب دور كبير بها.

تفرد ملك البحر لسيدنا سليمان ( ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ) :
استعان بعض البشر بالجن و سخروهم و خدموهم و ما زاد بعضهم بعضا إلا رهقا و أما سلطة سيدنا سليمان على الجن و الشياطين لم تكن لأحد قبله و لا بعده. و كان لبعض الملوك الذين أتوا بعد سليمان ملك عظيم و كانت سلطتهم و نفوذهم على سطح الأرض و لم نعلم أو نسمع عن أحد ملك البحار أو عن مملكة في البحر.
أرجح أن ما تفرد به سيدنا سليمان عن جميع ملوك العالم بعد أن دعا المولى عز و جل أن يهبه ملك لا ينبغي لأحد من بعده. فلقد ملك سيدنا سليمان البر و البحر. كان هذا الملك فقط لسيدنا سليمان و لم يكن لأحد قبلة و لم و لن يكون لأحد بعده.

صرح سيدنا سليمان :
كان لسيدنا سليمان موقف مع الصافنات الجياد حيث شغلته لوقت ما عن ذكر الله . و عندما أستدرك الأمر أسرع فدعا الله أن يغفر له و أن يهبه ملك لا ينبغي لأحد من بعده. يتكرر هذا الموقف مع كثير من الصالحين بأنهم عندما ينتبهون لتقصير أتى منهم في عبادتهم فإنهم يتوجهون للمولى عز و جل بالدعاء طلبا للعفو و المغفرة و لا يكتفون بذلك بل يجتهدوا في العبادة و العمل الصالح رغبة في إرضاء المولى عز و جل.
وهذا ما حدث مع سيدنا سليمان فأراد إرضاء الله بأن يهبه ملك يعينه على التعبد و العمل الصالح , و لكن بالرغم من أن الملك يمنحه فرصة عظيمة لإرضاء الله بالعمل الصالح إلا أن في أمور الملك الكثير مما يكفي ليشغله عن العبادة . لذلك فمن المنطق أن يخصص وقت تفرغ للعبادة ينعزل فيه عن الناس و كل ما يلهي حتى لا يتكرر معه ما حدث مع الصافنات الجياد, و عادة يختار الصالحون مكان يصلح للاعتكاف و التعبد , و في الماضي كان بعض الصالحين يعتكفون في معابد أو كهوف تكون في أعلى الجبال بعيدة عن البشر.
لقد كان لسيدنا سليمان ملك عظيم و يستطيع أن يختار المكان الذي يناسبه للتعبد و أن يشيد أروع المعابد و القصور أينما أراد و بالعدد الذي يحتاج حتى يكون موزع على أتساع مملكته. و أرجح أن أنسب مكان يستطيع سيدنا سليمان أن ينعزل فيه عن البشر هو البعد عن البر بالكامل و أن يشيد له قصر في البحر حيث لا يوجد من أمور الملك ما يشغله , كذلك لكي لا تنشغل مملكته في أمور بناء قصره أو الإعجاب بروعته و جماله عن أمور دينها و دنياها. و يرجح صحة تلك الفرضية أن من قام ببناء قصره هم الشياطين و الجن و نرى الآيات تخبرنا بأنه حشر له جنود من الإنس و الجن, أما في أمور بناء قصره و تزينه وغيره فلم يكن ذلك من عمل الإنس بل اختصت به الشياطين و الجن. و للبناء ضروريات كانت لابد و أن تشغل و تعيق حياة البشر و ربما سببت في بعض الأذى إن كان ذلك البناء قريب منهم و خصوصا أن من يقوم بالبناء هم من الجن و الشياطين.

الغوص و البناء الزجاجي :
لقد أخبرتنا الآيات أن الجن و الشياطين قد سُخروا لخدمة سليمان و ذكرت الآيات أن كل بناء و غواص و اقتران البناء مع الغوص لوصف عمل الجن و الشياطين فيه دلالة أنهم كانوا يبنون له شيء في قاع البحر. يتطلب البناء في البحر عمال مهرة في البناء و الغوص, و لقد كان صرح سيدنا سليمان ممرد من قوارير (زجاج) و لقد أُسيل لسيدنا سليمان عين القطر (النحاس). و أن تكون مواد البناء المستخدمة هي الزجاج و تملأ الفواصل بعنصر إنشائي قوي مطيع مثل النحاس. بالرغم من عدم معرفتنا بقدرات الجن جيدا إلا أننا توارثنا خبر سكناهم في قيعان البحار , و نعلم أنهم من نار و بذلك يكون منطقي قدرتهم على بناء صرح من زجاج و ملأ الفواصل بالنحاس المنصهر السائل .
يسمح الزجاج بالرؤية و هذه الحاجة المعمارية تكون منطقية للمباني تحت الماء أما على اليابسة فمستغربة بل ليست منطقية. أن يكون قصر مشيد من قوارير الزجاج تحت الماء مقبول هندسيا, أما أن يكون الصرح العالي الضخم المبني من زجاج مقام على اليابسة فكم ترى كانت تبلغ درجة الحرارة داخله بفعل الاحتباس الحراري و خصوصا في أيام الصيف.
أن يكون مبني مستقر في البحر فتكون أرضيته على القاع و يرتفع المبنى إلى الأعلى حتى السطح حيث أن الجزء العلوي هو المدخل وتتم عبره التهوية و هذا يبرر أن يكون الصرح ممرد فلعلو البنيان وظيفة, أما على اليابسة فالعلو في البنيان أستخدم في السابق للمراقبة أو الإنارة و كانت تبنى هذه المباني من الحجارة الضخمة و هذا لا ينطبق على صرح سيدنا سليمان.
عادة تحاط القصور بالمساحات الخضراء و لكن لو كان صرحا في قاع البحر فيكون أولى إحاطته بتماثيل و منحوتات , و صرح مصنوع من زجاج شفاف يحتاج لمحاريب (غرف) للعبادة و للنوم و خلافة. و صرح بعيد عن البشر يحتاج لقدور كبيرة لخزن الغذاء و الماء و خلافه.

أين ذهب ما كان يصنع الجن ؟
كان من جنود سيدنا سليمان إنس و جن يتمتعون بقوة و علم نافذ وكانت أعمالهم خارقة و إن قارنا تلك القدرات مع إنجازاتهم فلابد و أن تكون ضخمة و عظيمة و بأن منهم من كان يعمل محاريب و تماثيل و قدر راسيات – قد تكون راسية في قاع البحر – و لنتخيل ضخامة حجم وكثرة عددهم مع التذكر بأن العمل ظل مستمر حتى بعد موت سيدنا سليمان, نتساءل أين يمكن على اليابسة أن يوجد مكان يستوعب هذا العمل و أين هو هذا العمل مقارنة بالآثار المعروفة حاليا كالأهرامات , فهل اختفى كل هذا العمل بموت سيدنا سليمان بالرغم من ضخامته و كثرة عدده ....! ولماذا لم يحتفظ من جاء بعد سيدنا سليمان بجزء من هذه الأعمال..! أرجح أن المكان الذي يستوعب هذا العمل هو قاع البحر حول صرح سيدنا سليمان. و نعلم جيدا أن قاع الكثير من البحار مازال غامضا و مجهولا. و مازال يحمل من الأسرار الكثير. و قاع البحر يتسع فعلا لمثل هذه الأعمال الضخمة مع علمنا أنها كانت محاريب و تماثيل بصيغة الجمع لتبيان كثر عددها. كذلك فمثل هذه الأعمال تكون زينة و ضرورة حول صرح مشيد في الماء و لا داعي لها و تعد إلهاء لو كان الصرح على اليابسة

تسخير الرياح :
سخر المولى عز و جل الريح تأتمر بأمر سيدنا سليمان و في قولة تعالى (وَلِسُلَيْمَانَ الرّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأرْضِ الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنّا بِكُلّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) [سورة الأنبياء : الآية -81]
كلمة "تجري" جاءت في القرءان الكريم في مواضع عدة ترتبط بجريان المياه أو الأنهار أو الفلك التي تجري في البحر أما الريح فنعلم أنها يمكن أن تهب أو تعصف و لكن الريح لا تجري. و هذا يعني أن بعض تنقلات سيدنا سليمان مابين صرحه و الأرض المباركة كان عن طريق سفينة شراعية, يركبها و يأمر الريح العاصفة بأن تدفع سفينته لتجري بأمان و بسرعة كبيرة إلى الوجهة التي يريدها.
يعتقد البعض أن سيدنا سليمان كان يركب ما يشبه المنصة الطائرة و كان يأمر الريح لنقله حيث أراد و لكننا نعلم أن بعض تنقلاته كانت برا و نستدل على ذلك عندما مر بوادي النمل , و نرى المنطق هنا مرة أخرى يقودنا لشيء هام و هو أنه كان لسليمان وسيلتين للتنقل الأولى بحرية يستخدمها في حال وجود مسالك مائية متاحة له للوصول للمكان الذي يريد , و الوسيلة الثانية و هي البرية و التي كان يستخدمها لعبور اليابسة في الأماكن التي لا يوجد خلالها مسالك مائية.
كان جيش سليمان قوي و منظم و بالرغم من ضخامته فلقد كانت حركة جيوشه محكومة بشكل جيد و بالرغم من أن كان لبعض جنود سليمان قدرات هائلة مثل إحضار عرش ملكة سبأ إلا أن تلك القدرات كانت تستخدم فقط عند الحاجة. و إلا لما أحتاج سليمان و جيشه لأن يتنقلوا برا أو بحريا أو حتى كما يعتقد جويا و لكان أسرع و أضمن أن يعتمد على قدرات بعض أعوانه في تحركاته ..... صعب تخيل ذلك.

انضباط الهدهد :
حددت الآيات نوع الطائر الذي أتى بخبر سبأ, بأنه هدهد و لهذا التحديد أهميته فلطائر الهدهد قدرات محدودة و هي قدرات لا تتعدى قدرات طائر و دليل ذلك تأخره عن مجلس سيدنا سليمان. و تخبرنا الآيات أنه عندما تفقد سيدنا سليمان الطير لم يجد الهدهد و أن سليمان توعد الهدهد بالعقاب بسبب تغيبه و أكدت الآيات أنه هدهد حقيقي و أنه كاد أن يذبح عقابا .
من الأمور الأساسية عند الجنود إتباع النظام, و ينطبق هذا على الهدهد فهو من جنود سليمان. عادة يقوم القائد بتفقد جنوده و يعاقب من يقصر أو يتغيب بدون عذر, و كان الهدهد يدرك ذلك فعندما حضر عند مجلس سليمان بعد تغيبه وقف في مكان ليس قريب و بدأ يبرر تغيبه خوفا من العقاب. و من المنطق أن لو كان مجلس سيدنا سليمان بعيد عن مملكة سبأ مسافة كبيرة , فعلى الهدهد أن يطير مسافرا هذه المسافة و لأدرك منذ البداية أنه كان سوف يتأخر و أي جندي منظم لن يقدم على ذلك بدون إذن مسبق أو أن يخبر من يقوم بدورة أو يعتذر عنه بما هو مقنع , و هذا لم يحدث, فهل كان الهدهد عديم المسئولية إلى هذه الدرجة بأن يسافر بدون إذن....! (من القدس لسبأ مسافة تصل 2000 كم).
كان لسيدنا سليمان جيوش من الأنس و الجن و لم يفطن أحدهم لعبادة سبأ للشمس و لكن طائر الهدهد أستطاع , و لقد وجدت تبريرا لهذا بأنه بسبب قرب مجلس سيدنا سليمان من مملكة سبأ أخفوا عبادتهم خوفا من سيدنا سليمان, فلو كان بعيدا لما أخفوا عبادتهم . كان الهدهد يطير عاليا و من فوق رأى ما لم يراه غيره , فلم يتردد في السعي للتحقق بنفسه حتى لا يكون خبر ظني بل خبر يقين, و أخبر سيدنا سليمان عنهم و تعجب كيف أنهم لا يسجدون لله الذي يعلم ما يخفي الناس و ما يعلنون .
قال تعالى " أَلاّ يَسْجُدُواْ للّهِ الّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [25]-النمل.
لقد ظهر الخبء و أتى الهدهد بخبر يقين , الأرجح أن الذي حدث هو أن الهدهد و الذي له نظر حاد , كان يطير عاليا ضمن جنود سليمان في مرورهم برا بالقرب من مملكة سبأ حيث مروا بوادي النمل و كانت مملكة سبأ لا تبعد كثير عنهم و في مجال نظر الهدهد و سرعة طيران الهدهد بحيث لا يتأخر سوى سويعات عن موكب جنود سيدنا سليمان , و أن مملكة سبأ لفتت نظر الهدهد فطار إليه يستبينه و هناك بقي بعض الوقت حيث أحاط و أدرك عبادة القوم للشمس و كان هذا سبب تأخره عن الجنود.

الدخول يعني قرب المكان :
تأكيدا لفكرة أن صرح سليمان كان أقرب لمملكة سبأ أن الهدهد أستطاع حمل رسالة لمملكة سبأ و لو كانت المسافة كبيرة لكان عليه مشقة و لأختار سليمان من الجنود من يرافق الهدهد لحمل الرسالة. كذلك لو وضعنا أنفسنا مكان أهل سبأ و جاءتنا رسالة من هدهد ( أكيد رماها عليهم ) فكيف لهم أن يعرفوا من هو صاحب الرسالة و أين هو, لقد ذكرت الرسالة أنها من سليمان و دليل أنهم عرفوه أنهم أرسلوا له رسلهم .هذا يؤكد أن سليمان و جنوده كانوا بالقرب من مملكة سبأ . و هذا ما أخاف ملكتهم حيث قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها (نلاحظ اللفظ "دخلوا") , ذلك أن لو كان هناك مسافة كبيرة ربما خطر في بالها أمور عده: مثل أن من هو سليمان و ما مقدار قوته و هل يعقل أن تطاوع مباشرة لمجرد تسلمها لرسالة مع أن ملكها كان عظيم و أن من حولها كانوا أولوا قوة و بأس شديد . ثم لماذا لم تفكر في التحصين و الاستعداد أو ربما الاستعانة بالأحلاف و لكن على ما يبدوا أنها رأت أن سليمان و جنوده (الكثير عددهم) كانوا قريبين كفاية و لم يبقى لهم إن أرادوا أن يدخلوا المملكة إلا مسافة صغيرة , فحاولت إرضاء سليمان بالهدايا و لما رفض رأت أن تذهب هي إليه أسلم لمملكتها من أن يدخل هو و جنوده عليهم. فلقد عرفت أن الملوك إن دخلوا بلدة يجعلوهم أعزة أهلها أذله, و أن تذهب هي لمقابلة سيدنا سليمان يؤكد قرب المسافة و أنها لن تعاني من مشقة السفر الطويل.

"فلما رآه مستقرا " :
قال تعالى " فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ {36} ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ {37} قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ {38} قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ {39} قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ {40} قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ {41} فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ {42} وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ {43} قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {44} - النمل.

" لما " هي ظرف زمان شرطية تأتي محل " حين" و لاحظت أنها تكررت في مواضع عدة كما هو واضح في الآيات السابقة , وردت الجملة " فلما رآه مستقرا" و لم ترد " فرآه مستقرا". ورود التعبير الأول يجعل ترجيح أن إحضار العرش استغرق وقت أطول من طرفة عين كما يعتقد البعض و هناك أقوال في تقدير هذا الوقت في قوله تعالى: "قبل أن يرتد إليك طرفك"، قال سعيد بن جبير: يعني: من قبل أن يرجع إليك أقصى من ترى، وهو أن يصل إليك من كان منك على مد بصرك. قال قتادة: قبل أن يأتيك الشخص من مد البصر. وقال مجاهد: يعني إدامة النظر حتى يرتد الطرف خاسئاً. وقال وهب: تمد عينيك فلا ينتهي طرفك إلى مداه، حتى أمثله بين يديك، قال بعضهم: معناه: أنا آتيك به قبل أن يصل إليك من كان منك على مدّ البصر قال آخرون: بل معنى ذلك: من قبل أن يبلغ طرفك مداه وغايته. الطبري ...
سرعة من كان لديه علم فاقت سرعة عفريت من الجن, و إدراك هذا مهم فبدون العلم يصبح السهل صعبا و الممكن مستحيلا, لذا كان دوما يحثنا ديننا على العلم و التعلم و أن نفيد و نستفيد من علمنا و أن نستعيذ من كل علم لا ينفع. و ليس العلم مقتصرا فقط بحفظ دعاء كما أعتقد البعض و أنه من خلال هذا الدعاء تلبى الرغبات, فالعلم مبني على أسس و قواعد و العلم يعلم, صحيح أن الدعاء لا غنى عنه و لكنه يجب أن يكون دعاء بالتوفيق في العمل و دعاء توكل لا تواكل.
طلب إحضار العرش قبل أن تصل ملكة سبأ و من برفقتها يرجح منطقية أن المسافة بين مجلس سليمان و العرش ليست كبيرة , فلو كانت المسافة كبيرة لكان تطلب حضور ملكة سبأ وقت طويل و هناك متسع من الوقت لأن يحضر جنود سليمان العرش خلاله. و لكن أن تترك ملكة سبأ العرش خلفها و عندما تحضر عند مجلس سليمان تجد العرش أمامها بالرغم من قربها و سرعة حضورها , ففي ذلك رسالة تؤكد قدرة و قوة سيدنا سليمان. و أيضا قرب مملكة سبأ من المجلس و من موقع الصرح.

نكروا لها عرشها:
عندما رأى سيدنا سليمان عرش مملكة سبأ مستقر عنده حمد الله على ذلك, و كلمة "مستقر" هي عكس مضطرب فلقد وصل العرش على هيئته و كان سهلا على ملكة سبأ و من يرافقها التعرف على العرش لو لمسته و اقتربت منه كفاية, لكن سيدنا سليمان بحكمته أراد أمرا , فلقد طلب من أتباعه أن ينكروا العرش, و النكرة عكس المعرفة. و لا يكون تنكيره بتشويهه بل على الأرجح أنه وضع في وسط مائي حيث تنكسر رؤية الأجسام و لم يغير فيه شيء و إلا لأظهرت الآيات هذا أو لأنكرته ملكة سبأ, و لكن سألها من قابلها بأنه أهكذا عرشك. لم يشأ سيدنا سليمان أن يخبرها من قابلها مباشرة بأن ما تراه بعينها هو عرشها بل أرادها أن تستنبط هذا لوحدها و خصوصا عندما ترى لاحقا الصرح فتجد عرشها الذي كان فعلا عرش عظيم و لكنه لا يكاد يذكر إن قورن بصرح سليمان . و لفته أخرى أن في إحضار العرش تعدي على الخصوصية و لقد وجب تبيانه بأنه ليس تعدي عدواني و لكنه تعدي دعوي.
أرجح أن العرش أستقر في وسط مائي . و عندما حضرت ملكة سبأ الى مجلس الحكم بالقرب من الصرح سؤلت عن العرش و كان صعب عليها لمسه فهي تراه من بعيد من خلال الماء , لذا تطلب الأمر منها حنكة في الرد و هذا يفسر لماذا لم ترد يقينا بأنه هو مع أنها أحست بأنه هو و ليس شبيه له.و لم تستطع أن تنكره و بكل تأكيد كان أمرا صعب عليها و خصوصا لو رأت عرشها العظيم و قد نزعت عنه الهيبة, فلقد تركته عظيما خلفها فما بال مملكتها كلها و بكل تأكيد كان موقفها لا تحسد عليه.

حسبته لجة :
كذلك عندما طلب من ملكة سبأ أن تدخل الصرح , يبدو أنها لم ترى "صرح" و ما رأته حسبته "لجة" فكشفت عن ساقيها كي لا يتبلل ثوبها و ظنت أنها سوف تدخل في ماء . عندها أكد من كان في استقبالها أن ما تراه هو "صرح ممرد من القوارير" و نلتمس من هذا الموقف أن الصرح بالرغم من أنه كان بناء عالي كالمارد إلا أنه لم يكن ظاهرا بهذا الهيئة من اليابسة و لم تكن الملكة في حاجة لمن يؤكد لها أن ما تراه هو صرح ممرد من قوارير لو رأته كذلك. و لدخول الصرح كان لابد للملكة من أن تمر على مدخل أسفله ماء و أن هذا المدخل كان شفاف (لأنه من الزجاج), و أنها عندما طُلب منها الدخول للصرح عبر المدخل حسبته ماء فشمرت عن ساقها لكن من كان يستقبلها أكد لها أن هذا ليس ماء بل هو الصرح مبني من قوارير زجاج و ينتصب هذا الصرح و كأنه ماردا في البحر حيث أن أرضية الصرح موجودة في قاع البحر اللجي و مدخله في القمة و هو الجزء الظاهر على السطح. و كانت هذه الآية الثانية فلم تكن كملكة في مكانتها و عظم عرشها أن تنبهر أو تتعجب من رؤية المجوهرات أو التحف أو خلافة مما أعتاد الملوك أن يزينوا به قصورهم و لكن كان انبهارها أن صرح سليمان كان بهذه العظمة و الإبداع و أن يكون مشيد في الماء. فهذا يفوق قدرات البشر ..! لذلك أقرت بأن سيدنا سليمان ليس ملك عادي و أن لابد أن من وهبه هذا الملك هو الإله الحق, فأسلمت لله رب العالمين

وفاة سيدنا سليمان في معزل عن البشر :
نأتي لحدث وفاة سيدنا سليمان و الذي كان فيها عبرة للجن أن لو كانوا يعلمون الغيب لما مكثوا في العذاب المهين , نرى أنه لم يكتشف وفاة سليمان إلا بعد فترة طويلة من موته و بقى في الصرح تلك الفترة و لم يعلم الجن بموته , و في هذا دلالة أن سليمان كان معتاد على التأمل و التفكر على نفس الهيئة و في نفس الوضع الذي مات عليه و لم يكن لهذه الوضعية شيء جديد على الجن و لقد أعتاد الأنس على تغيب سيدنا سليمان عنهم فلم يتساءل أي من الأنس عن غيابه و إلا لوصل ذلك التساؤل إلى الجن.
حقيقة أخرى أنه بعد موته لم يدخل عليه أي بشري و نعلم أن أي بشري و خصوصا من المقربون يستطيع أن يتعرف على موت سليمان, فأين كان هؤلاء البشر....! كان عدد جنود سليمان كثير و أكيد عدد القادة كذلك, و لو أسر سليمان لأحد المقربين من البشر بأنه سوف يموت و أن لا يخبروا الجن , فلابد أن يخبر هذا الشخص الآخرين حتى لا يدخلوا على سليمان أو يسألوا عنه أو على الأقل يكون هناك سبب مقنع للعامة و الخاصة يبرر غيابة و يعتبر في هذا كذب و من غير المعقول أن يكون نهاية وموت نبي و ملك عظيم بكذبه.
و عندما خصت الآيات الجن بأنهم لو كانوا يعلمون الغيب لما مكثوا في العذاب المهين يدل أنه عندما مات لم يكن حوله أي بشري و كذلك لم يدخل عليه أي بشري كل هذه المدة.
كان من جند سليمان الطير و منهم الهدهد و لو كان سيدنا سليمان على جزيرة لاستطاعة رؤيته و معرفة موته و لذاع الخبر أو على الأقل تشككت فتحركت بريبه ملفته للإنتباه.
الأرجح أن سيدنا سليمان توفى في صرحه تحت الماء في معزل عن البشر و الطير و كان في اعتكاف و عبادة و تأمل و كان الجن يعمل حول صرحه ما اعتادوا علية من عمل و لم يشكوا في موته إلى أن أكلت دابة الأرض منسأته. و تخصيص الدابة بأنها دابة الأرض لتميزها عن محيطها فلقد أتت من اليابسة برفقه سيدنا سليمان و كذلك عصاه و طعامه و أشياء كثيرة مما كانت حوله داخل صرحه و كأن الآيات توضح لنا أن ما كشف موته هو دابة ليست من البحر بل أُحضرت من الأرض لداخل الصرح, أما الجن و ما يعملون فكانوا في البحر حول صرحه من الخارج.

ليست عصا و لكنها منسأة , و لم يرقد و لكنه خر :
وجدت في فقه اللغة للثعلبي عن العصا " فإذا استَظْهَر بها المَرِيضُ والضَّعِيفُ ، فَهِيَ المِنْسَأَةُ " و هذا يفيد ان سيدنا سليمان في أيامه الأخيرة كانت ترافقه منسأته , قال تعالى " فَلَمّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلّهُمْ عَلَىَ مَوْتِهِ إِلاّ دَابّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الْجِنّ أَن لّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ [14] سبأ "
لقد أوضحت الآيات أن دليل موت سليمان هو أن تأكل ( فعل مضارع) الدابة منسأته, فلم تكن لدابة أن تتجرأ و أن تفعل هذا لو كان سيدنا سليمان حي و إلا لعاقبها , و لكن بالرغم من هذا الدليل إلا أن الجن لم يتيقن من موته إلا عندما خر! . فما الذي خر ؟

وجدت في فقه اللغة للثعلبي "في السقُوطِ). ذَرَا نَابُ البَعيرِ - هَوَى النَجْمُ - انقَضَّ الجِدَارُ - خَرَّ السَّقْفُ - طَاحَ الفَصُّ )."
و أما في لسان العرب فورد عن خر الرجال " وخَرَّ الرَّجلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ. "

بكل تأكيد ليس المقصود بخر أنه التنعم فكلمة خر تعني السقوط و لكنها لا تعني السقوط فقط بل و أيضا التفكك فالذي يسقط و يتفكك يقال عنه أنه خر, و أن يسقط بدن سيدنا سليمان و يتفكك أمام الجن ففي هذا خاتمة مستغربة لملك عظيم و هذا ما جعلني أرجح عدم حدوثه. و الأولى أنه مات راقدا في سلام و دفن محل موته.

يعتقد ناس كثيرة أن المقصود هو أن سيدنا سليمان مات و هو متكأ على العصا , و لم يحرك ساكنا حتى أكلت ( فعل ماضي) الدابة العصا فأنهار و هناك مآخذ كثيرة على هذا الاعتقاد أولها ما دليل هذا ,ثم من المنطق أن يتعبد سيدنا سليمان ليس أمام الجن بل لابد أنه كان يعتكف داخل الصرح في أحد محاريبه. فهو كان في الصرح للتعبد و ليس لمراقبة الجن و إمعان النظر إليهم و يستطيع تكليف من يشاء لفعل هذا. و أيضا عدم تحركه لفترة طويلة كان هو أجدر بأن يكون هو الدليل على موته و لكن الآيات أوضحت أن الدليل هو أكل الدابة للعصا و ورد الفعل مضارع و هذا يفيد أن الدليل إثناء الأكل و ليس كنتيجة عن الأكل في حال لو أتي الفعل ماضيا.

فكرت كيف تكون خاتمة سيدنا سليمان حسب ما ورد في دلائل ألفاظ الآيات فرجحت التالي.

تعودت الجن بأن يختلي سيدنا سليمان في صرحه متعبدا متفكرا, ذلك الصرح الذي بنته له الجن في معزل عن البشر و أمور الحكم , فالصرح كان فقط خاص بسيدنا سليمان و ليس مسجدا للعباد و لم يرث الصرح أحدا من بعد سيدنا سليمان فكانت هذه دعوته , و قد أوضحت الآيات أن الجن صنع له محاريب عده و لا بد أن منها ما كان داخل الصرح , عندما يدخل سيدنا سليمان للمحراب فإنه يغيب عن نظر الجن و لا يتجرأ أحدا للدخول عليه في محرابه فيقطع عليه اعتكافه , كان يمكث وقت طويل هناك متعبدا متفكرا و في آخر أيامه كانت له منسأة ( المنسأة في لغة العرب هي العصاة التي يستخدمها كبير السن أو المريض و هذا يتوافق صحبتها لسيدنا سليمان في ايامة الأخيرة ) يضعها على باب المحراب كما كان يفعل بعض أصحاب المحلات عندما تحين الصلاة فلا يغلق الباب بل يضع عليه عصا كإشارة بعدم الدخول. و عندما حان القضاء دخل سيدنا سليمان المحراب على عادته تاركا منسأته على المدخل و رقد هناك في سلام و مات على هيئته , و لم يتجرأ أحد الدخول عليه , لقد كان موته غيبا و لكن دابة الأرض تجرأت و بدأت تأكل ( فعل مضارع ) منسأته , الدليل على موت سيدنا سليمان كان في استمرار أكل الدابة للمنسأه , فلقد ورد الفعل مضارع و ليس ماضي . لقد استمرت الدابة في أكل المنسأة و مع ذلك لم يخرج عليها سيدنا سليمان و كان هذا دليلا بأنه حل به شيء ما , بأن يمكث هناك فتره طويلة و أن تأكل الدابة منسأته , ما حل بسيدنا سليمان كان غيبي عن الجن و كان واضحا أنه مات و لكن الجن لم تتجرأ أن تفكر في هذا و كان ما حدث يؤكد عدم معرفة الجن بالغيب . مكثت الجن في عملها و لم تتبين أن سيدنا سليمان مات إلا عندما خر الصرح بالكامل و لم يخرج سيدنا سليمان فتأكدت من موته و أنها لم تكن تعلم الغيب. نرى في الآيات كلمة " فلما خر " و هذا يعني أنه لم يخر فجأه بل كان هناك وقت استمرار أكل الدابة للمنسأه و بين ما خر , فلو كان الإعتقاد السائد صحيح لكان التعبير أتي بما يفيد السرعة كأن يكون " أكل الدابه المنسأه فخر " .

بقايا الصرح و ما صنع الجن حول الصرح على ما ارجح لابد مازالت موجودة هناك في قاع البحر و العثور على تلك الدلائل ممكن جدا مع تطور تقنيات البحث , و كرامة لبدن سيدنا سليمان سيظل مدفونا هناك في سلام . و لكن تفاصيل الصرح و موت سيدنا سليمان لابد أن تدرك و أنها قد تكون ليس كما تناقله البشر غبر قرون , و التفصيل الصحيح لابد أنه المفصل في القرآن الكريم و الذي هو من عند الله علام الغيوب.

مكان صرح سيدنا سليمان:
مما سبق أجد روابط بين صرح سيدنا سليمان و البحر و ترجيح قربه من مملكة سبأ و جازان و أثيوبيا و بذلك يكون من الأرجح أن صرح سيدنا سليمان بإذن الله هو موجود في قاع البحر الأحمر ما بين السواحل اليمنية و الأثيوبية, أو قد يكون في قاع المحيط ايضا قريبا مما سبق, و قد تكون بعض الجزر الموجودة في المنطقة قد تكونت بسبب ترسيب على بقايا ما كان يصنع الجن و أطالب المستكشفين من التحقق من هذا بما ليدهم من قدرات و أدوات و إمكانيات.


وآمل أن يكون ما تقدمت به في هذا البحث الملخص صحيح و أن يعثر على آثار صرح سيدنا سليمان و ما أحاطه من تماثيل و جفان و قدر راسيات و أن يكون ذلك نصره للأقصى الأسير الذي يكاد ينهار إثر استمرار أعمال الحفر أسفله و حوله بحثا على بقايا ملك سيدنا سليمان.

إن كان ما وجدته صحيح فهو توفيق من المولى عز وجل و إن كان غير ذلك فمن نفسي و لا حول و لا قوة إلا بالله.

أبو مسلم العرابلي
03/11/2015, 05:33 PM
نعيد التذكير بأن صرح سليمان عليه السلام لم يكن لا في فلسطين ولا في بلاد الشام كلها

المنتصر طموس
12/07/2019, 01:09 AM
مرت الأيام و السنوات و مازال الحفر مستمر هناك في القدس بحثا عن شيئا لن يجدوه .

وجد أحدهم صاحبه يبحث عن نقود سقطت من يده , فسأله أين سقطت منك النقود , أجابه هناك حيث المكان المظلم , فسأله لماذا تتعب نفسك في البحث هنا , فاجابه بأنه هنا استطيع ان ابخث خيث يوجد ضوءا , و هناك لن استطيع ان ابحث لأنه مكان مظلم .

للمقاربه ابسط الامور المنطقية تدلنا على انه لن يجد احدا صرحا ( بنيان عالي ) من صنع الجن و الشياطين مدفونا تحت الارض , و لو كان كذلك لتطلب دفنه وقت طويل و لتحدث عن مكانه المؤرخون و خصوصا ان هذا الصرح هو لملك من أعظم الملوك ( سيدنا سليمان عليه السلام ) . كذلك الحال لما كان يصنع الجن من تماثيل و جفان و قدر راسيات حول هذا الصرح , هكذا اشياء الكثيرة العدد الكبيرة الحجم تختفي فجأة , شيء مستبعدا إلا إذا كانت هي فعلا في نحل بعيد عن البشر ( قاع البحر ) و ليس على اليابسة و ليس فوق جزبرة ......

من يبحث عن اشياء بصفات ليست تخص المبحوث عنه هو كذلك الذي يبحث عن ما فقد في المحل الخطأ .

و الشيء بالشيء يذكر , عن سد يأجوج و مأجوج و الذي وصفه لنا القرآن الكريم بأنه ردم , و الملاحظ ان الصورة الزهنيه المرسومة في عقول أغلب اليشر عنه بانه بناء عمودي املس , القرآن وصفة بأنه ردم و ليس بناء و ليس البناء كالردم . البعض لا يهتم بالفرق ( رغم كبره و اهميته ) ناسيا أو متناسيا أهمية معرفة و تبرير الفرق بين ما توارثة الناس من أمور يعتقدون بأنها حقائق مع ما فصله لنا القرآن الكريم من حقائق في اثباتها , إثبات دعوي مادي فيه إعجاز قصصي هام جدا جدا جدا ..........

وفقنا المولى عز و جل جميعا لما فيه الخير