المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبـــــــح ..!



صابرين الصباغ
18/01/2007, 09:02 PM
أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح .
استيقظتُ يوماً ، على ضجيج وضوضاء ، كانت تقتحم جدران منزلى ! تهبطُ على فراشى ، توقظنى عنوة.
أفتحُ شرفتى , أرى الفضاء الواسع ، امتلأ عن آخره ، بسيارات نقل, رمل وأسمنت ، حديد وعمال ، أوناش ومطارق.
لأول مرة أشعر أن فضائى أُغتصب منى ، أغلق غرفتى بعدما استعمرتها الأتربة والغبار.
كرهتُ النظر منها ، لا أرى إلا سداً خرسانياً بشعاً , يمنعُ عنى فيضان الراحة.
فى شهر واحد ، أرتفع هذا السد صار ينطحُ السحاب .
رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه !
كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى.
تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى صاخبةً.
توقظ فيه الحياة , لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح , يغتال ابتسامات الثريات!
تمر أشهر , اعتدت فيها على تلك المشاهد .
يحدث ضجيج آخر, يقتحم غرفتى , قلتُ لعله شبح خرسانى جديد, يحتل فضاء آخر.
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء قتل الشبح وعاد من جديد..!

ايمان حمد
18/01/2007, 09:14 PM
الأستــاذة والقاصة القديرة / صــابرين الصباغ

ممتعة وواقعية وقد رايت وسمعت عنها
ولكن بتصويرك البارع لم اقابل الى الآن

للأسف ستظل الأشباح تكتم على الأنفاس وتقتل الأرواح طالما استشرى الفساد وبيعت الذمم
وان رجع الفضاء فالى متى سيستمر يا ترى ؟ هل سيأتى شبح جديد فى نفس المكان ؟ ام انتهى !

اشكرك على هذه الوقفة المشرفة التى اتمنى ان تنشريها فى جريده عندكم

حرف راق وفكر ناضج وقلم عتيد

محبتى وتقديرى

عمرو عبدالرؤوف
18/01/2007, 09:36 PM
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء قتل الشبح وعاد من جديد..!

ذكرتنى بفترة التسعينات فى مصر
واغتيال الفضاء للكثير من الاشباح المزيفة التى صنعت بايدى رخيصة غير نظيفة

كانت مأساه بالفعل صاغتها يداكِ بأسلوبك الرائع الجميل

جميلة النهاية الغير متوقعة
حيث اخذتنا الكاميرا لمشاهد خاصة بالكاتبة وظننت ان النهاية متعلقة بها ايضا وظهر ان شبح القصة هو بطلها وليس عنصر ثانوى فى القصة
انا استمتعت فعلا بهذا النص


محبتى وتقديرى

زكي العيلة
18/01/2007, 10:12 PM
كتابة مكثفة تغوص في نسيج الواقع وتستقطر ملامحه وخفاياه، لتؤكد أن الخلل عابر ومؤقت، وأن تغوّل الغبار والفساد والزيف وضجيج الأشباح الخرسانية الغازية لا يمكن أن يكون بديلاً عن الآتي المفعم بالوضوح والحميمية والصدق والفضاءات الناهضة المشعّة المشرعة.

شكراً للأستاذة صابرين.

زكي العيلة

زاهية بنت البحر
18/01/2007, 10:59 PM
أهلا بك أختي الغالية أستاذة صابرين الصباغ وهذه القصة المليئة بالعبر
مايشيد بسرعة تجارية يهدم بسرعة زمنية ,والثمن هو الأرواح البريئة التي كان أصحابها يحلمون بعش يضعون فيه طيورهم القادمة ,ولكن لم تتحق لهم الأحلام ,فقضوا بعد أن ملأ هذا الوحش القاتل المقاول جيوب دنياه مالا, وجيوب كفنه آثاما..
بوركت عزيزتي
أختك
بنت البحر

د . محمد أيوب
19/01/2007, 09:28 AM
أقفُ فى شُرفتى , أمد بصرى فى الفضاء الواسع أمامى ، أشعرُ بالارتياح .
استيقظتُ يوماً ، على ضجيج وضوضاء ، كانت تقتحم جدران منزلى ! تهبطُ على فراشى ، توقظنى عنوة.
أفتحُ شرفتى , أرى الفضاء الواسع ، امتلأ عن آخره ، بسيارات نقل, رمل وأسمنت ، حديد وعمال ، أوناش ومطارق.
لأول مرة أشعر أن فضائى أُغتصب منى ، أغلق غرفتى بعدما استعمرتها الأتربة والغبار.
كرهتُ النظر منها ، لا أرى إلا سداً خرسانياً بشعاً , يمنعُ عنى فيضان الراحة.
فى شهر واحد ، أرتفع هذا السد صار ينطحُ السحاب .
رأيت رجلاً يأمر وينهى ,عرفت أنه المقاول ، لم أرتح لعينيه !
كل يوم أسمع نفير السيارات , زغاريد النساء , أعرف أن هناك عروساً احتلت ركناً فى هذا الشبح القابع أمام شرفتى.
تدب الحياة داخل جوف الشبح , أضواء وثريات معلقة , أصوات موسيقى صاخبةً.
توقظ فيه الحياة , لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح , يغتال ابتسامات الثريات!
تمر أشهر , اعتدت فيها على تلك المشاهد .
يحدث ضجيج آخر, يقتحم غرفتى , قلتُ لعله شبح خرسانى جديد, يحتل فضاء آخر.
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء قتل الشبح وعاد من جديد..!

العزيزة صابرين
القصة عبارة عن لقطة واقعية من الحياة المليئة بالغش والفساد في ظل غياب الرقابة الحقيقية وانتشار الارتجال وغياب التخطيط السليم ، ولعل عنوان القصة يشير إلى كثرة الأشباح المخيفة في وطننا ، فقد استخدم السارد كلمة شبح نكرة للدلالة على التعميم والابتعاد عن التخصيص في حالة استخدام "أل" التعريف التي قد توحي أن هناك شبحا وحيدا واحدا لا يتكرر ، ولكن تنكير العنوان يحمل إشارة ضمنية إلى كثرة هذه الأشباح التي تسد فضاء الروح والنفس .
وفي القصة دعوة ضمنية إلى ضرورة وجود الرقابة الرسمية والشعبية على تلك الأبنية العشوائية والمغشوشة في الوقت ذاته ، وضرورة وجود مساحات خضراء تشكل متنفسا للبشر بدلا من تكدس تلك المكعبات الإسمنتية التي تشوه الطبيعة وتفسد رونقها وروعتها ، وفي القصة ما يشير إلى عدم الاهتمام بالآخر " لأول مرة أشعر أن فضائى أُغتصب منى ، أغلق غرفتى بعدما استعمرتها الأتربة والغبار. " ، وفيها ما يشير إلى التسرع والارتجال وعدم مراعاة الدقة ومواصفات المان والسلامة " فى شهر واحد ، أرتفع هذا السد صار ينطحُ السحاب . " ولعل في الإشارة إلى الزغاريد ما يدل على أمرين مهمين هما : استمرار الحياة بالزواج ، والاستقرار بالحصول على السكن ، ولكن انهيار الشبح " البناية " جاء ليحطم تلك البهجة والرغبة في استمرار الحياة المستقرة الآمنة ، ولعل انتشار الرشاوى وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو الذي يؤدي إلى انتشار ظاهرة الغش وانهيار الأبنية على ساكنيها وتحويل أفراحهم إلى أتراح .
لقد أجاد السارد التعبير عن هذه الظاهرة وترك نهاية القصة مفتوحة ليعطي القارئ هامشا من التفكير في كيف ستكون النهاية وما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمحاسبة المسئولين عن هذه الكارثة .
د . محمد أيوب

د. جمال مرسي
19/01/2007, 10:21 AM
الرائعة صاحبة القلم المتميز
صابرين الصباغ
من جماليات هذه القصة الواقعية التي استقرت في نفسي كناطحة سحاب حقيقية متينة الأساس و ليست شبحاً .. من جمالياتها أنك تأخذين القارئ في مشهد سينمائي التقطته عين مصور بارع بإدارة مخرج أكثر براعة في إدارة عين الكاميرا و الشخصيات و توجيه كل أدوات التصوير و الإخراج لمكانها المناسب فكان أن رأيت مشهاً حقيقياً ماثلاً أمام عيني كما رأيته و رويتهِ لنا بأدواتك القصصية
فالمكان : شرفة تطل على فضاء فسيح يبهج العين .. تغير بعد ذلك ليحل محله شبح
و الزمان : في الصباح بدلالة استيقاظ القاصة لترى أمام عينيها هذه التغيرات
و الشخصيات :مقاول عديم الضمير و هو أساس القصة و شخوص آخرين لهم أهميتهم رغم عدم وجود دور بارز لهم إلا في الزغاريد المنطلقة و جثثهم التي اكتظت بها سيارات الاسعاف
و يحرك هذه الشخصيات قاصة متمكن من أدوات إخراجها لهذا المشهد الدرامي الحزين و الذي و إن بدا خيالاً إلا أنه واقعي يحدث و نراه يوميا و لكن نعجز عن التعبير عنه كأنت .
أما السرد : فجاءت القصة موجزة و لكنها تحمل نفساً داخلياً طويلاً فلم يشعر القارئ معها بالملل من سرد طويل لا تخرجين منه بشيئ .
المضمون : تناولت القصة قضية الفساد و انعدام الضمائر في زمن اختلت فيه كل الموازين
وضعت القاصة يدها على الجرح و تركت لنا في نهاية القصة نهاية مفتوحة مشوقة ليدلي كل قارئ بدلوه في الحل

أختي الأديبة الكبيرة صابرين الصباغ
ليس غريبا عنك مثل هذا الابداع
فإلى مزيد من التقدم في عالمك الجميل يا صبر

مع حبي و تقديري
د. جمال

عبلة محمد زقزوق
19/01/2007, 12:06 PM
لن أضيف لرائعتك أختنا الأديبة ـ صابرين الجديد عما تفضل به أستاتذتنا الأفاضل
بل أحييكِ على مضمون القصة وإحساسكِ العالي بمجريات الأمور حولنا من غش أصحاب النفوس الضعيفة معدومة الضمير في صيغة أدبية عالية الأحساس متينة اللغة .
ودعائي لك ولنا جميعا أمة الإسلام
بأن يديم الله علينا ساحات الفضاء محملة بكل نقي شريف .
تقديري وفي إنتظار ابداعاتكم وما تحمل لنا من كل جديد .

صابرين الصباغ
19/01/2007, 01:52 PM
الأستــاذة والقاصة القديرة / صــابرين الصباغ

ممتعة وواقعية وقد رايت وسمعت عنها
ولكن بتصويرك البارع لم اقابل الى الآن

للأسف ستظل الأشباح تكتم على الأنفاس وتقتل الأرواح طالما استشرى الفساد وبيعت الذمم
وان رجع الفضاء فالى متى سيستمر يا ترى ؟ هل سيأتى شبح جديد فى نفس المكان ؟ ام انتهى !

اشكرك على هذه الوقفة المشرفة التى اتمنى ان تنشريها فى جريده عندكم

حرف راق وفكر ناضج وقلم عتيد

محبتى وتقديرى

الحبيبة ايمان
شكرا لمرورك الكريم
وأفتقدك بشدة
دمت رحيقا ينثر شذاه أينما حل

صابرين الصباغ
19/01/2007, 01:54 PM
لكن صوت سيارات الإسعاف , جعل أنفاسى متقطعة لاهثة!!
أهبُ من نومى , أطلُ من شرفتى , أرى الفضاء قتل الشبح وعاد من جديد..!

ذكرتنى بفترة التسعينات فى مصر
واغتيال الفضاء للكثير من الاشباح المزيفة التى صنعت بايدى رخيصة غير نظيفة

كانت مأساه بالفعل صاغتها يداكِ بأسلوبك الرائع الجميل

جميلة النهاية الغير متوقعة
حيث اخذتنا الكاميرا لمشاهد خاصة بالكاتبة وظننت ان النهاية متعلقة بها ايضا وظهر ان شبح القصة هو بطلها وليس عنصر ثانوى فى القصة
انا استمتعت فعلا بهذا النص


محبتى وتقديرى


ابني الجميل عمرو
سعيدة بك كمبدع
وسعادتي كانت اكثر بوجودك هنا
شكرا لرؤيتك الرائعة
تقبل ودي

صابرين الصباغ
20/01/2007, 04:32 AM
كتابة مكثفة تغوص في نسيج الواقع وتستقطر ملامحه وخفاياه، لتؤكد أن الخلل عابر ومؤقت، وأن تغوّل الغبار والفساد والزيف وضجيج الأشباح الخرسانية الغازية لا يمكن أن يكون بديلاً عن الآتي المفعم بالوضوح والحميمية والصدق والفضاءات الناهضة المشعّة المشرعة.

شكراً للأستاذة صابرين.

زكي العيلة

سيد النثر
بل كل الشكر لك سيدي
على وجودك الذي ينير صفحتي
دمت مبدعا
يشرفني رؤيته الفريدة لنصوصي
تحياتي وتقديري

صابرين الصباغ
20/01/2007, 04:36 AM
أهلا بك أختي الغالية أستاذة صابرين الصباغ وهذه القصة المليئة بالعبر
مايشيد بسرعة تجارية يهدم بسرعة زمنية ,والثمن هو الأرواح البريئة التي كان أصحابها يحلمون بعش يضعون فيه طيورهم القادمة ,ولكن لم تتحق لهم الأحلام ,فقضوا بعد أن ملأ هذا الوحش القاتل المقاول جيوب دنياه مالا, وجيوب كفنه آثاما..
بوركت عزيزتي
أختك
بنت البحر

حبيبتي زاهية
الجيوب المثقوبة بمسامير الجشع لاتعرف الشبع
فسحقا لمن لاتشبعه سوى دماء الأبرياء
شكرا لعذب مرورك
دمت بهية

سيد يوسف
20/01/2007, 11:28 AM
سلمت يمينك ايتها المبدعة
أثارنى فى رائعتك أمران
أحدهما دقة وروعة التصوير ولكأنى أقف فى شرفتى وأرى الموقف تماما أو لكأنه فيلم قصير أشاهد أحداثه مجسدة فى أشخاص ولا أخفيك هذا الشعور ساورنى مذ بداية القصة حتى نهايتها فسلمت يمينك

وأما الآخر فهو فى قولك (لكن تذكرى وجه هذا المقاول , كان يقطع صوت الموسيقى يحيلها إلى فحيح , يغتال ابتسامات الثريات!)

والحق أن كم من أمثال هاتيك المشاهد والمقاولين أو بالاحرى الاشباح ما تعكر علينا صفو الحياة بسلوكيات متفاوتة القوة صعودا وهبوطا متباينة النوع رقيا ودنوا حتى صارت محفورة فى داخلنا صورة تلك الاشباح ما ان تستدعيها ذاكرتنا حتى تموت ابتساماتنا

سلمت يمينك ونفعنا الله بك ايتها المبدعة
سيد يوسف

صابرين الصباغ
20/01/2007, 01:24 PM
العزيزة صابرين
القصة عبارة عن لقطة واقعية من الحياة المليئة بالغش والفساد في ظل غياب الرقابة الحقيقية وانتشار الارتجال وغياب التخطيط السليم ، ولعل عنوان القصة يشير إلى كثرة الأشباح المخيفة في وطننا ، فقد استخدم السارد كلمة شبح نكرة للدلالة على التعميم والابتعاد عن التخصيص في حالة استخدام "أل" التعريف التي قد توحي أن هناك شبحا وحيدا واحدا لا يتكرر ، ولكن تنكير العنوان يحمل إشارة ضمنية إلى كثرة هذه الأشباح التي تسد فضاء الروح والنفس .
وفي القصة دعوة ضمنية إلى ضرورة وجود الرقابة الرسمية والشعبية على تلك الأبنية العشوائية والمغشوشة في الوقت ذاته ، وضرورة وجود مساحات خضراء تشكل متنفسا للبشر بدلا من تكدس تلك المكعبات الإسمنتية التي تشوه الطبيعة وتفسد رونقها وروعتها ، وفي القصة ما يشير إلى عدم الاهتمام بالآخر " لأول مرة أشعر أن فضائى أُغتصب منى ، أغلق غرفتى بعدما استعمرتها الأتربة والغبار. " ، وفيها ما يشير إلى التسرع والارتجال وعدم مراعاة الدقة ومواصفات المان والسلامة " فى شهر واحد ، أرتفع هذا السد صار ينطحُ السحاب . " ولعل في الإشارة إلى الزغاريد ما يدل على أمرين مهمين هما : استمرار الحياة بالزواج ، والاستقرار بالحصول على السكن ، ولكن انهيار الشبح " البناية " جاء ليحطم تلك البهجة والرغبة في استمرار الحياة المستقرة الآمنة ، ولعل انتشار الرشاوى وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو الذي يؤدي إلى انتشار ظاهرة الغش وانهيار الأبنية على ساكنيها وتحويل أفراحهم إلى أتراح .
لقد أجاد السارد التعبير عن هذه الظاهرة وترك نهاية القصة مفتوحة ليعطي القارئ هامشا من التفكير في كيف ستكون النهاية وما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمحاسبة المسئولين عن هذه الكارثة .
د . محمد أيوب

د/ محمد أيوب
لأول مرة أرى اسمك كوسام على صدر صفحتي تزدان به
شكرا لهذا المرور المكثف من قلم كبير
رؤية مكثفة وواعية وتفتيت يجلي النص
تحياتي وتقديري
لمرورك سيدي
ودمت مبدعا

صابرين الصباغ
21/01/2007, 07:59 AM
الرائعة صاحبة القلم المتميز
صابرين الصباغ
من جماليات هذه القصة الواقعية التي استقرت في نفسي كناطحة سحاب حقيقية متينة الأساس و ليست شبحاً .. من جمالياتها أنك تأخذين القارئ في مشهد سينمائي التقطته عين مصور بارع بإدارة مخرج أكثر براعة في إدارة عين الكاميرا و الشخصيات و توجيه كل أدوات التصوير و الإخراج لمكانها المناسب فكان أن رأيت مشهاً حقيقياً ماثلاً أمام عيني كما رأيته و رويتهِ لنا بأدواتك القصصية
فالمكان : شرفة تطل على فضاء فسيح يبهج العين .. تغير بعد ذلك ليحل محله شبح
و الزمان : في الصباح بدلالة استيقاظ القاصة لترى أمام عينيها هذه التغيرات
و الشخصيات :مقاول عديم الضمير و هو أساس القصة و شخوص آخرين لهم أهميتهم رغم عدم وجود دور بارز لهم إلا في الزغاريد المنطلقة و جثثهم التي اكتظت بها سيارات الاسعاف
و يحرك هذه الشخصيات قاصة متمكن من أدوات إخراجها لهذا المشهد الدرامي الحزين و الذي و إن بدا خيالاً إلا أنه واقعي يحدث و نراه يوميا و لكن نعجز عن التعبير عنه كأنت .
أما السرد : فجاءت القصة موجزة و لكنها تحمل نفساً داخلياً طويلاً فلم يشعر القارئ معها بالملل من سرد طويل لا تخرجين منه بشيئ .
المضمون : تناولت القصة قضية الفساد و انعدام الضمائر في زمن اختلت فيه كل الموازين
وضعت القاصة يدها على الجرح و تركت لنا في نهاية القصة نهاية مفتوحة مشوقة ليدلي كل قارئ بدلوه في الحل

أختي الأديبة الكبيرة صابرين الصباغ
ليس غريبا عنك مثل هذا الابداع
فإلى مزيد من التقدم في عالمك الجميل يا صبر

مع حبي و تقديري
د. جمال

شهريار الشعر
مفاجأة اخرى يحملها ردك
فرأيت هنا ناقد يخرج من رحم شاعر ينافس النقاد برؤيته الرائعة
لازلت احمل لقطات اندهاشي
مودتي واحترامي
لمبدع يرقص على كل ترانيم الحروف
دمت مبدعا