المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا شيئَ يَسُر



د. جمال مرسي
18/01/2007, 10:08 PM
لا شيئَ يسُر



شعر د. جمال مرسي



مختلفاً كان صباحي هذا
عن كل صباحْ .
و كأنِّي في يومٍ آخرْ
أو فصلٍ آخر غيرِ فصولِ العامْ .
أو عامٍ آخر غير سنين العمرْ .
أتجرَّعُ ظلمةَ ليلي الموصولِ بهذا الصبحْ .
تتمكنُ موجاتُ البردِ القارسِ من أوصالي
تذوي أزهارُ حديقةِ روحي
إذ جافاها النورُ ...
و خاصمها العطرْ .
و طيور القلب ال...كانت تشدو كلَّ صباحْ
ظلت قابعةً في أعشاشِ الوجدانْ
تستجدي اللحنَ فلا يسعفها الصوتْ
تقتاتُ القهرْ .
و أنا ..
و أنا الماثل قُدَّام عيونٍ من لون البحرْ
لا شيئَ يَسُرْ .
و حَياتكِ ..
لا
شيئ
يَسُرْ .




هل تدرينَ لماذا ؟
:
:
:
:
:
هل تدرينَ لماذا يا شمسَ الصُّبحِ
ال ... غابت عن عيني ساعةْ
فاختنق الفجرْ ؟

مصطفى معروفي
18/01/2007, 11:23 PM
لا شيئَ يسُر



شعر د. جمال مرسي



مختلفاً كان صباحي هذا
عن كل صباحْ .
و كأنِّي في يومٍ آخرْ
أو فصلٍ آخر غيرِ فصولِ العامْ .
أو عامٍ آخر غير سنين العمرْ .
أتجرَّعُ ظلمةَ ليلي الموصولِ بهذا الصبحْ .
تتمكنُ موجاتُ البردِ القارسِ من أوصالي
تذوي أزهارُ حديقةِ روحي
إذ جافاها النورُ ...
و خاصمها العطرْ .
و طيور القلب ال...كانت تشدو كلَّ صباحْ
ظلت قابعةً في أعشاشِ الوجدانْ
تستجدي اللحنَ فلا يسعفها الصوتْ
تقتاتُ القهرْ .
و أنا ..
و أنا الماثل قُدَّام عيونٍ من لون البحرْ
لا شيئَ يَسُرْ .
و حَياتكِ ..
لا
شيئ
يَسُرْ .




هل تدرينَ لماذا ؟
:
:
:
:
:
هل تدرينَ لماذا يا شمسَ الصُّبحِ
ال ... غابت عن عيني ساعةْ
فاختنق الفجرْ ؟
-------------------
الشاعر الجميل د.جمال مرسي:
وكأن هذه الإيقاعات حديقة غناء عانقها النور وتخللها العطر فأنعشت الروح والقلب معا.
مبدع دائما أخي مرسي.
أخوك:مصطفى

إسماعيل صباح
18/01/2007, 11:29 PM
عندما مررت بقرب حيكم هذا الصباح لاحظت يباس اوراق الشجر يمين وشمال جسر وادي فليج. ولكن لم أتوقع أبدا أن يصل الحال بك إلى هذه الدرجة من الحزن .برودة الجو تحتمل بدفء المشاعر والأحاسيس. قابلتك ظهرا ونعمت بشربة على ظمأ قد تكون أنستني أن أقرأ الحزن والألم في عيونك صديقي.حتى وإن لم يكن هناك ما يسر فعلا . فتذكر نعمة الله عليك وعلى أسرتك بالصحة والعافية. واحمد الله على ذلك أما بالنسبة لأحوال العالم الإسلامي من حولنا فهي فعلا لا تسر ولكن الى الله المشتكى . خفف على نفسك وتفاءل أخي الحبيب بنصر الله لعباده المؤمنين . وسعدت أن أكون من أوائل المصافحين لقصيدتك الأليمة لأمسح دمعة مخبوءة خلف أجفانك أخي الفاضل .تحياتي وتقديري لقلم مبدع . وشاعر مرهف الحس .

عمرو عبدالرؤوف
18/01/2007, 11:44 PM
لا شيئَ يسُر



شعر د. جمال مرسي



مختلفاً كان صباحي هذا
عن كل صباحْ .
و كأنِّي في يومٍ آخرْ
أو فصلٍ آخر غيرِ فصولِ العامْ .
أو عامٍ آخر غير سنين العمرْ .
أتجرَّعُ ظلمةَ ليلي الموصولِ بهذا الصبحْ .
تتمكنُ موجاتُ البردِ القارسِ من أوصالي
تذوي أزهارُ حديقةِ روحي
إذ جافاها النورُ ...
و خاصمها العطرْ .
و طيور القلب ال...كانت تشدو كلَّ صباحْ
ظلت قابعةً في أعشاشِ الوجدانْ
تستجدي اللحنَ فلا يسعفها الصوتْ
تقتاتُ القهرْ .
و أنا ..
و أنا الماثل قُدَّام عيونٍ من لون البحرْ
لا شيئَ يَسُرْ .
و حَياتكِ ..
لا
شيئ
يَسُرْ .




هل تدرينَ لماذا ؟
:
:
:
:
:
هل تدرينَ لماذا يا شمسَ الصُّبحِ
ال ... غابت عن عيني ساعةْ
فاختنق الفجرْ ؟


عزف منفرد

جميلة تلك الموسيقى الدخلية
جميلة تلك الالوان الداخلية من لو الشمس الذهبى ولون البحر الازرق
لوحة جميلة جدا د . جمال

تضاف الى معرضك الرائع

بسام نزال
19/01/2007, 12:45 PM
[color=#FF0000]

[align=right][size=5][font=Simplified Arabic]
لا
شيئ
يَسُرْ .




هل تدرينَ لماذا ؟
:


:
هل تدرينَ لماذا يا شمسَ الصُّبحِ
ال ... غابت عن عيني ساعةْ
فاختنق الفجرْ ؟

ما أصعب الغياب وفراق الأحباب !
لله درك أخي الحبيب د.جمال،
إذ تترجم دائماً ما في قلوبنا بينما تغيب عن ألسننا الكلمات.

عبلة محمد زقزوق
19/01/2007, 01:15 PM
لا
شيئ
يَسُرْ .

أي نعم لم يعد هناك شئ في هذا العالم يدعو للبهجة والسرور وهو مليئ بالفواجع والآلام من إخوة مسلمين يستصرخون فينا نخوة الإخوة وشريايين الدم الواحدة من نسب وعصب .....
إلا أننا ما زلنا ننشد من الغد صحوة تعيد لنا إشراقة الفجر مع عبير الزهر .
دائما تأتينا أخينا الفاضل د. جمال مرسي بما تموج به دواخلنا .
لك فائق التقدير والإحترام

عبدالرحمن الجميعان
19/01/2007, 10:04 PM
هذه قصيدة مما يسمى بالشعر، وإني وإن كنت لا أستسيغ هذا الشعر بعمومه، على ما فيه من في كثير من قصائده، من قوة أسلوب، وعاطفة جياشة، ومواضيع كبيرة وموضوعات غاية في الأهمية والإبداع، ككلمات الدكتور جمال مرسي وغيره....إلا أنني أمام اللفظ الحسن والكلمة العربية الفصيحة تأخذني حالة من السعار الذي لا يهدأ إلا بالقراءة والقراءة ثم القراءة.......من هنا عندما قرأت هذا النص للدكتور، وأعرف كيف يكتب جمال، لم أستطع كباح جماح قلمي، فلم أجدني إلا أنني أقرأ و أقرأ، وقمت للكتابة حول هذه الكلمات..........القصيدة فيها زمجرة وعاصفة يكتنفها اليأس، فعنوانها يدل على ذلك(لا شيء يسُر..)
ويبدأ الشاعر هكذا
مختلفاً كان صباحي هذا
عن كل صباحْ .
بدأ بخبر كان، و تقديم الخبر على الاسم فيه دلالة الالتفات إلى أهمية الموضوع، وقيمته،ثم البدء بكلمة (مختلف) فيه دلالة أخرى على نمط معين في حياة الشاعر، فهو مختلف ولكنه ليس كأي اختلاف، بل هو اختلاف يوم، واختلاف حياة، واختلاف مزاج، بل قل اختلاف حياة بطولها....ثم يشرح هذا الاختلاف، فهو
و كأنِّي في يومٍ آخرْ
أو فصلٍ آخر غيرِ فصولِ العامْ ...........
أو عامٍ آخر غير سنين العمرْ .
فهو في اختلاف كبير جدا، و إنكار نفسه، وإنكار عالمه و دنياه برمتها..فهو غريب كأنه عن هذه الديار وهذه الدنيا طريد أو شريد..........ثم يذكر طرفا من اختلافه
أتجرَّعُ ظلمةَ ليلي الموصولِ بهذا الصبحْ .....و أتجرع كلمة فصيحة، تعبر تعبيرا صادقا عن الحالة التي يريدها الشاعر أن يصفها،والكلمة قد جاءت في التنزيل في حالة من الكراهية (يتجرعه ولا يكاد يسيغه...)...فهو البلع مع الكره، كأنه مرغم على ذلك، ولكنه هنا يتجرع شيئا غير محسوس،(ظلمة ..) والمقصود ما يحدث في هذه الليالي، فحذف الموصوف وأقام الصفة مكانه، ولكن هنا بعد آخر، نتحسسه في مداخل الحروف وبين ثنايا السطور....فهو كأنه يقول أنه تجرع هذه الليالي لا ما يحدث ليكون المعنى أعمق في الدلالة على الغيظ، والكره والهم والغم..........كل ذلك في نصف سطر يلقيها الشاعر على مسامعنا فيحتار الشراح ويختلفون، وذلك سر الشعر العربي برمته...........ثم هذه الليالي ليست الوحيدة في ظلامها، بل اتصل بها الصبح المفترض أنه يعبر عن النور والأمل، ولكنه هنا اتصل بهذا الليل البهيم فغمت الظلامة و عمت، واستطالت الشرور، ثم يعبر بكلمة(ليلي) لا ليل غيري، فهو إحساس منفرد، واحساس غريب وحيد، لا يشركه أحد هذا الهم المستطير شررا.........فالليل نسبه إلى نفسه، ليدلك على أي حال كان هو مع هذا الليل البهيم ....ثم يعبر عن انكشافه وعدم أمنه بهذه الأبيات التالية:
تتمكنُ موجاتُ البردِ القارسِ من أوصالي
فكلمة (تتمكن) تعطيك هذا الانطباع، لأنه قبل ذلك كأن هذه الموجات من البرد القارس لم تستطع أن تصيبه،و كلمة (موجات) دلالة على التدفق، والكثرة، والاتيان مرة بعد مرة...ثم يدل على الحالة التي يعيشها في هذه الكلمات
(تذوي أزهارُ حديقةِ روحي
إذ جافاها النورُ ...
و خاصمها العطرْ .)..تذوي ولم يقل تذبل، ذبل:جف و يبس، وذوي: ذهب عنه الرطب وذبل ثم ضعف...و في ظني أن بدء النبات في الضعف هو الذبلان ثم الذوي...فهي مرحلة متأخرة مشرفة على الموت والهلاك............وهنا مناسبة واضحة، فهناك الصبح مظلم لأنه متصل بالليل، وهنا جافاها النور، والنور دليل الصبح، ولكنه هنا قد جافى الأزهار.................ثم يستمر في هذه اللوعة:
(و طيور القلب ال...كانت تشدو كلَّ صباحْ
ظلت قابعةً في أعشاشِ الوجدانْ
تستجدي اللحنَ فلا يسعفها الصوتْ
تقتاتُ القهرْ ..(.
و لا أدري ما معنى(أل..) فهل هو الحر؟ فهذه الطيور التي تشدو كل صباح، من غمها وهمها ومشاركتا صاحبنا هذا الهم الكبير(ظلت..)..تستجدي كأنها متسولة بعد أن من صميم عملها هذا التصديح كل صباح..إنها آلام وهموم ....ثم يلتفت إلى نفسه،
(و أنا ..
و أنا الماثل قُدَّام عيونٍ من لون البحرْ
لا شيئَ يَسُرْ .
و حَياتكِ ..
لا
شيئ
يَسُرْ ...(.
لم يعد شئ في حياته له طعم..حتى الحب والعشق ...
(هل تدرينَ لماذا ؟
:
:
:
:
:
هل تدرينَ لماذا يا شمسَ الصُّبحِ
ال ... غابت عن عيني ساعةْ
فاختنق الفجرْ ......)فهل هو يكمن في غياب الحرية؟ قد يكون.......ففجره مختنق لا يكاد يفصح...!
لا شك أن الكلمات كبيرة ومعبرة، و لو استمر القلم في هذا الدرب، لما توقف، ولكننا نمسك لجامه عن المضي في طريقه، حتى نستطيع أن نعطي الآخرين فرصة التعبير..إنها قراءة للأبيات، وقد أكون أخطأت بعض الفهم، ولكنها على أي حال تبقى هي قراءة مشرعة لمعان العربية...........

زاهية بنت البحر
19/01/2007, 10:23 PM
أجل لم يعد هناك شيء يسر في هذه الحياة ونحن نرى القتلى والانتهاكات لحرمة الدين مفعولها يزداد شدة وإجراما ..ولكن يظل هناك الأمل بالله وبأن شمس الحق لابد أن تعود مهما عربدت غيوم الظلم والطغيان ..بارك الله بك قلبًا مؤمنًا وحرفًا طيبًا واثق الخطى
أختك
بنت البحر

د. جمال مرسي
19/01/2007, 10:25 PM
سأستسمح أخوتي الذين سبقوك بالرد أخي الناقد الكبير عبد الرحمن الجميعان
لأرحب بك هنا في واتا
فأهلا و سهلا بك
شرفت و أشرقت الأنوار
و انارت واتا بتشريفكم و لي عودة إن شاء الله

مرحباً بك من جديد أخي عبد الرحمن الجميعان
أيها الشاعر و الناقد الكبير
مؤكد أنك ستثري الواتا بعلمك الوافر و قراءاتك المتميزة بعين الخبير الثاقبة
التي نتشوق لها أينما كنا و حيث يجمعنا هذا الفضاء الفسيح
تحياتي و ودي

انتصار صبري
22/01/2007, 05:55 PM
[ALIGN=center]

http://paradise1.jeeran.com/a2.gif
[color=#000000]

[color=#00008B]


[color=#3366FF]الشاعر المبدع د. جمال مرسي ミ☆ミ

كيف لا شيئَ يسُر
وكل حرف هنا يسر القلب
اقسم
أي شيء بعد هذا يشفع لنا بالكتابة
إلا أنا هنا
كنت أسيرة الصمت
وأنت تعلم
إن الصمت في حرم الجمال جمال

لك ودي و ورديhttp://img329.imageshack.us/img329/9967/sosopg1.gif

http://www.w30w.com/up-pic/uploads/0a0fb5eaf2.gif

عبدالودود العمراني
22/01/2007, 06:28 PM
السلام عليكم،
أخي العزيز د مرسي،

قرأت بمتعة كبيرة مداخلة الأخ عبد الرحمن الجميعان.

أتدري ما لفت انتباهي في القصيدة، بصفتي قارئ متلقّ؟
إنها آخر ثلاثة أبيات:
هل تدرينَ لماذا يا شمسَ الصُّبحِ
ال ... غابت عن عيني ساعةْ
فاختنق الفجرْ ؟

بالنسبة إلى الألف واللام قد أسمح لنفسي بقراءتها على شكل "التي" إذا كنت باحثاً عن معنى لا بدّ منه. لكن ما لفت انتباهي هو أنني كنت في كلّ القصيدة داخل جوّ يتحدث إلى الوجدان، ويستخدم الصور الشعرية الراقية، كما بيّن الأخ عبد الرحمن الجميعان... وفجأة، أجد نفسي في جوّ التساؤل الفلسفي. فقد أحسست أن الخطاب أحالني إلى عالم الفكر والعقل، بعد أن كنت في عالم الأحاسيس والمشاعر. وأظن أن هذا الاستنتاج ينبني على السؤال الحوري في هذه الأبيات: "أتدرين لماذا؟" لأن بقية الخطاب بعد السؤال، يواصل على أمواج الوجدان التي حركتها منذ بداية القصيدة حتى الوصول إلى السؤال المحوري.
لكن لم تعد للوجدانيات نفس القوة التي كانت عليها في بداية وأواسط القصيدة، لأنك أحلتنا إلى عالم الفكر. هذا رائع... تدغدغ القلب لينفتح ويستمع، ثم تضعه أمام السؤال:

"هل تدرون لماذا لا شيء يسرّ ؟؟؟"

نعم أخي جمال، لأن مهمة المثقّف هي أيضاً طرح الأسئلة. أليست تلك وظيفة الفلسفة بأكملها؟

والسلام عليكم
عبدالودود

د. جمال مرسي
23/01/2007, 11:57 AM
عندما مررت بقرب حيكم هذا الصباح لاحظت يباس اوراق الشجر يمين وشمال جسر وادي فليج. ولكن لم أتوقع أبدا أن يصل الحال بك إلى هذه الدرجة من الحزن .برودة الجو تحتمل بدفء المشاعر والأحاسيس. قابلتك ظهرا ونعمت بشربة على ظمأ قد تكون أنستني أن أقرأ الحزن والألم في عيونك صديقي.حتى وإن لم يكن هناك ما يسر فعلا . فتذكر نعمة الله عليك وعلى أسرتك بالصحة والعافية. واحمد الله على ذلك أما بالنسبة لأحوال العالم الإسلامي من حولنا فهي فعلا لا تسر ولكن الى الله المشتكى . خفف على نفسك وتفاءل أخي الحبيب بنصر الله لعباده المؤمنين . وسعدت أن أكون من أوائل المصافحين لقصيدتك الأليمة لأمسح دمعة مخبوءة خلف أجفانك أخي الفاضل .تحياتي وتقديري لقلم مبدع . وشاعر مرهف الحس .

الحمد لله أخي أبا محمد على أي حال
و أشكره عز و جل أن من عليّ بصديق مثلك
و ليتك تمر بحينا كل يوم لترى الأشجار قد أورقت
و عاد لها اخضرارها و رونقها
و تجد من أخيك كل شيء يسر
دمت على الوفاء و الحب

هلال الفارع
23/01/2007, 01:04 PM
مختلفاً كان صباحي هذا
عن كل صباحْ .
و كأنِّي في يومٍ آخرْ
أو فصلٍ آخر غيرِ فصولِ العامْ .
أو عامٍ آخر غير سنين العمرْ .
أتجرَّعُ ظلمةَ ليلي الموصولِ بهذا الصبحْ .
تتمكنُ موجاتُ البردِ القارسِ من أوصالي
تذوي أزهارُ حديقةِ روحي
إذ جافاها النورُ ...
و خاصمها العطرْ .
و طيور القلب ال...كانت تشدو كلَّ صباحْ
ظلت قابعةً في أعشاشِ الوجدانْ
تستجدي اللحنَ فلا يسعفها الصوتْ
تقتاتُ القهرْ .
و أنا ..
و أنا الماثل قُدَّام عيونٍ من لون البحرْ
لا شيئَ يَسُرْ .
و حَياتكِ ..
لا
شيئ
يَسُرْ .




هل تدرينَ لماذا ؟
:
:
:
:
:
هل تدرينَ لماذا يا شمسَ الصُّبحِ
ال ... غابت عن عيني ساعةْ
فاختنق الفجرْ ؟
ـــــــــــــــــ
مختلفٌ هذا الشعرُ.. جميلْ
مختلفٌ في اللفظةِ والشهقةِ والنقطةِ،
مختلفٌ عن قالَ.. وقيلْ
وأنا أعرفُ سرَّ تبايُنِهِ
أعرفُ نكهتَهُ،
أَوَ ليسَ لهُ طَعمٌ مِنْ وَجَعِ النّيلْ؟!!!!
من هذا .. وزِدنا يا جمال
تحيتي لك
أخوك هــلال الفــارع

د. جمال مرسي
23/01/2007, 06:28 PM
عزف منفرد

جميلة تلك الموسيقى الدخلية
جميلة تلك الالوان الداخلية من لو الشمس الذهبى ولون البحر الازرق
لوحة جميلة جدا د . جمال

تضاف الى معرضك الرائع

شكرا لك و لرأيك البهي أخي عمرو
مرورك أسعدني
و رأيك وسام
دمت بخير و سعادة
د. جمال

د. جمال مرسي
23/01/2007, 06:30 PM
ما أصعب الغياب وفراق الأحباب !
لله درك أخي الحبيب د.جمال،
إذ تترجم دائماً ما في قلوبنا بينما تغيب عن ألسننا الكلمات.

شكرا لك تعليقك الراقي أخي الحبيب بسام
مرور أشكرك عليه
فلا تحرمنا الزيارة
دمت بخير و سعادة

صبيحة شبر
23/01/2007, 08:55 PM
الشاعر الرائع جمال مرسي
لاشي يبهج في هذا العالم الحزين
الا بعض النغمات ينسجها شاعر مبدع جميل

د. جمال مرسي
24/01/2007, 10:32 PM
لا
شيئ
يَسُرْ .

أي نعم لم يعد هناك شئ في هذا العالم يدعو للبهجة والسرور وهو مليئ بالفواجع والآلام من إخوة مسلمين يستصرخون فينا نخوة الإخوة وشريايين الدم الواحدة من نسب وعصب .....
إلا أننا ما زلنا ننشد من الغد صحوة تعيد لنا إشراقة الفجر مع عبير الزهر .
دائما تأتينا أخينا الفاضل د. جمال مرسي بما تموج به دواخلنا .
لك فائق التقدير والإحترام

أختي الكريمة عبلة
شكرا لك مرورك الجميل و رأيك المعبر
نعم إن الآلام التي تعتصر الانسان ليل نهار و صبح مساء تسبب حالة من اليأس
و ندعو الله أن يكون الغد أفضل
تقبلي الود الخالص

د. جمال مرسي
25/01/2007, 07:16 PM
هذه قصيدة مما يسمى بالشعر، وإني وإن كنت لا أستسيغ هذا الشعر بعمومه، على ما فيه من في كثير من قصائده، من قوة أسلوب، وعاطفة جياشة، ومواضيع كبيرة وموضوعات غاية في الأهمية والإبداع، ككلمات الدكتور جمال مرسي وغيره....إلا أنني أمام اللفظ الحسن والكلمة العربية الفصيحة تأخذني حالة من السعار الذي لا يهدأ إلا بالقراءة والقراءة ثم القراءة.......من هنا عندما قرأت هذا النص للدكتور، وأعرف كيف يكتب جمال، لم أستطع كباح جماح قلمي، فلم أجدني إلا أنني أقرأ و أقرأ، وقمت للكتابة حول هذه الكلمات..........القصيدة فيها زمجرة وعاصفة يكتنفها اليأس، فعنوانها يدل على ذلك(لا شيء يسُر..)
ويبدأ الشاعر هكذا
مختلفاً كان صباحي هذا
عن كل صباحْ .
بدأ بخبر كان، و تقديم الخبر على الاسم فيه دلالة الالتفات إلى أهمية الموضوع، وقيمته،ثم البدء بكلمة (مختلف) فيه دلالة أخرى على نمط معين في حياة الشاعر، فهو مختلف ولكنه ليس كأي اختلاف، بل هو اختلاف يوم، واختلاف حياة، واختلاف مزاج، بل قل اختلاف حياة بطولها....ثم يشرح هذا الاختلاف، فهو
و كأنِّي في يومٍ آخرْ
أو فصلٍ آخر غيرِ فصولِ العامْ ...........
أو عامٍ آخر غير سنين العمرْ .
فهو في اختلاف كبير جدا، و إنكار نفسه، وإنكار عالمه و دنياه برمتها..فهو غريب كأنه عن هذه الديار وهذه الدنيا طريد أو شريد..........ثم يذكر طرفا من اختلافه
أتجرَّعُ ظلمةَ ليلي الموصولِ بهذا الصبحْ .....و أتجرع كلمة فصيحة، تعبر تعبيرا صادقا عن الحالة التي يريدها الشاعر أن يصفها،والكلمة قد جاءت في التنزيل في حالة من الكراهية (يتجرعه ولا يكاد يسيغه...)...فهو البلع مع الكره، كأنه مرغم على ذلك، ولكنه هنا يتجرع شيئا غير محسوس،(ظلمة ..) والمقصود ما يحدث في هذه الليالي، فحذف الموصوف وأقام الصفة مكانه، ولكن هنا بعد آخر، نتحسسه في مداخل الحروف وبين ثنايا السطور....فهو كأنه يقول أنه تجرع هذه الليالي لا ما يحدث ليكون المعنى أعمق في الدلالة على الغيظ، والكره والهم والغم..........كل ذلك في نصف سطر يلقيها الشاعر على مسامعنا فيحتار الشراح ويختلفون، وذلك سر الشعر العربي برمته...........ثم هذه الليالي ليست الوحيدة في ظلامها، بل اتصل بها الصبح المفترض أنه يعبر عن النور والأمل، ولكنه هنا اتصل بهذا الليل البهيم فغمت الظلامة و عمت، واستطالت الشرور، ثم يعبر بكلمة(ليلي) لا ليل غيري، فهو إحساس منفرد، واحساس غريب وحيد، لا يشركه أحد هذا الهم المستطير شررا.........فالليل نسبه إلى نفسه، ليدلك على أي حال كان هو مع هذا الليل البهيم ....ثم يعبر عن انكشافه وعدم أمنه بهذه الأبيات التالية:
تتمكنُ موجاتُ البردِ القارسِ من أوصالي
فكلمة (تتمكن) تعطيك هذا الانطباع، لأنه قبل ذلك كأن هذه الموجات من البرد القارس لم تستطع أن تصيبه،و كلمة (موجات) دلالة على التدفق، والكثرة، والاتيان مرة بعد مرة...ثم يدل على الحالة التي يعيشها في هذه الكلمات
(تذوي أزهارُ حديقةِ روحي
إذ جافاها النورُ ...
و خاصمها العطرْ .)..تذوي ولم يقل تذبل، ذبل:جف و يبس، وذوي: ذهب عنه الرطب وذبل ثم ضعف...و في ظني أن بدء النبات في الضعف هو الذبلان ثم الذوي...فهي مرحلة متأخرة مشرفة على الموت والهلاك............وهنا مناسبة واضحة، فهناك الصبح مظلم لأنه متصل بالليل، وهنا جافاها النور، والنور دليل الصبح، ولكنه هنا قد جافى الأزهار.................ثم يستمر في هذه اللوعة:
(و طيور القلب ال...كانت تشدو كلَّ صباحْ
ظلت قابعةً في أعشاشِ الوجدانْ
تستجدي اللحنَ فلا يسعفها الصوتْ
تقتاتُ القهرْ ..(.
و لا أدري ما معنى(أل..) فهل هو الحر؟ فهذه الطيور التي تشدو كل صباح، من غمها وهمها ومشاركتا صاحبنا هذا الهم الكبير(ظلت..)..تستجدي كأنها متسولة بعد أن من صميم عملها هذا التصديح كل صباح..إنها آلام وهموم ....ثم يلتفت إلى نفسه،
(و أنا ..
و أنا الماثل قُدَّام عيونٍ من لون البحرْ
لا شيئَ يَسُرْ .
و حَياتكِ ..
لا
شيئ
يَسُرْ ...(.
لم يعد شئ في حياته له طعم..حتى الحب والعشق ...
(هل تدرينَ لماذا ؟
:
:
:
:
:
هل تدرينَ لماذا يا شمسَ الصُّبحِ
ال ... غابت عن عيني ساعةْ
فاختنق الفجرْ ......)فهل هو يكمن في غياب الحرية؟ قد يكون.......ففجره مختنق لا يكاد يفصح...!
لا شك أن الكلمات كبيرة ومعبرة، و لو استمر القلم في هذا الدرب، لما توقف، ولكننا نمسك لجامه عن المضي في طريقه، حتى نستطيع أن نعطي الآخرين فرصة التعبير..إنها قراءة للأبيات، وقد أكون أخطأت بعض الفهم، ولكنها على أي حال تبقى هي قراءة مشرعة لمعان العربية...........

أخي الجميل عبد الرحمن الجميعان
دائما كا تثري قراءاتك الواعية أي نص
و تضفي عليه مزيدا من التألق
فلا تحرمنا من فيضك و لا من مرورك الواعي
و لك الود الخالص
و شكرا لك على مجهوداتك
د. جمال