المدرسة الفرنسية بكرة القدم/ د.موفق المولى

[د. موفق مجيد المولى]

برنامج تطوير اللاعبين الشباب للاتحاد الفرنسي بكرة القدم للعمل مع الاعمار13-15سنة
محاضرة من قبل المدرب الفرنسي أيمي جاكييه مدرب منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم والتي ألقيت في لآس فيجس في الولايات المتحدة الأمريكية في ورشة عمل للمدربين في 16/1/2001 ولقد ركز المدرب الفرنسي على برنامج تطوير اللاعبين(13- 15) سنة في فرنسا وهو مسئول عن 128 مدرب موزعين على 6 مناطق ويتم التعرف على اللاعبين في العمر 11 سنة من خلال المناطق ومن ثم من خلال فرق الأقاليم فيذهب أحسن20-30 لاعب من الأعمار 13 سنة إلى المركز التدريبي في (كلييرفونتيه)* ففي هذا المركز التدريبي إضافة لستة مراكز تدريبية أخرى يثقف اللاعبون على المفاهيم التالية:
• نسيان أي جائزة أو مكافئة
• الجوائز والمكافئات تأتي من اللعب فقط
• احترام مبادئ لعب كرة القدم واللعب بالتعليمات التي يعطيها المدرب
• الانتصار هو الهدف الوحيد.
• يكون الاعتبار الأول في الظهور في اللعب أي أن تصبح لاعب مميز وتحرير نفسك من الخصم وطلب الكرة
مسألة التدريب
عندما يهيئ المدرب وحدته التدريبية فيكون التركيز على القابلية الفنية وعلى فهم المدرب وإدراكه لما تكون علية لعبة كرة القدم فيجب أن يضع في الاعتبار أعمار اللاعبين والأهداف المناسبة التي ترتبط بتلك الأعمار فيكون دقيق محترف وعلى المدرب ان يكون حذرا عند استخدام اللغة لكي يساعد اللاعبين على فهم طريقته في التدريب فلا صراخ بل أهداف ومسائل واضحة للاعبين فيقدم المدرب أحسن ظروف تدريبية ويكون التدريب مرة واحدة في اليوم وخمسة مرات في الأسبوع وتكون الأولويات بالنسبة للاعبين:
• ان يصبح اللاعب محترفا بنسبة قصوى من النجاح ويتضمن ذلك المفاتيح الأربعة للكرة ا
• الاستمرار على الدراسة لحصولهم على عمل في حال لا تمنحهم كرة القدم أي عمل.
أما أولويات المدربين فهي:
• الطريقة التي يعملون من خلالها ففرنسا البلد الوحيد في أوربا التي يتطلب فيها تدريب الصغار شهادة تدريبية.
• تطوير تقنيون ذو مؤهلات عالية وكلهم مجازون ومدربون جيدا.
يؤكد في الوحدات التدريبية على تكرار حركات كرة القدم الأساسية ويتم تصحيحها وإعادة تنفيذها حتى تصبح جزء من مخزون اللاعب المهاري مما يتطلب من المدرب ان يكون عارض جيد لتلك المهارات ومن ثم يعمل المدربون على:
• جعل حركات اللاعبين أسرع وأحسن
• ربط الحركات بكفاءة وبحكمة فيسأل المدربون لاعبيهم باستمرار لماذا يستخدمون حركات معينة في وضعيا معينة
• استخدام القدم الأضعف حيث يطور المدربون وحدات تدريبية خاصة للعمل مع الأقدام الأضعف والتي يستخدما اللاعب خلال اللعب.
• تدريب الأداء الفني مع الكثير من الإعادة.
• اللعب مع إمكانية منح الكثير من الخيارات والانعكاسات.
• تمارين فنية بسيطة تجبر اللاعبين على اتخاذ القرار السريع.
• نشاطات واقعية تجعل اللاعبين يشعرون وكأنهم في مباراة حقيقية.
كل اللاعبين العظماء في كل الأوقات يجعلون اللعب يبدو سهلا ومثال على ذلك عدم تنفيذ الدحرجة (إلا عند الذهاب للهدف) إذا كان البديل هو تنفيذ تمرير لمسافة 30 ياردة(لأن تلك الدحرجة ستبطئ اللعب) وكما قال اللاعب الإنكليزي الشهير السير بوبي شارلتون في واحدة من الدورات التدريبية( بان لعبة كرة القدم لعبة سهلة ولكن يصعبها اللاعبون كما يمكن القول بان المدربين هم من يصعبون اللعبة) وقد أكد الهولندي الطائر كروييف عندما كان مدربا لبرشلونة ( المدرب الذي يعطي لاعبيه أكثر من خيارين اثنين لا يفهم لعبة كرة القدم) وبناء على ذلك يؤسس التدريب على هذا المحتوى الذي يشمل:
• الكمية
• النوعية
• التكرار والإعادة
• متطلبات اللعبة
• البساطة
جدولة الأسبوع التدريبي للنادي:
• تحت 13 سنة / المشاركة في 2-3 وحدة تدريب ومباراة واحدة.
• 13-15 سنة / المشاركة في 4-5 وحدات تدريب ومباراة واحدة و 35 مباراة كحد أدنى خلال العام.
الجدولة الأسبوعية(متقدمون)
• 16-17 سنة / 5-7 وحدات تدريب مع مباراة واحدة وبمعدل 40 مباراة كحد أدنى في العام و 4-6 أسابيع من دون أي تدريب خلال العام.
• 17-20 سنة / 7-9 وحدة تدريب مع مباراة واحدة وع الكثير من اللعب التنافسي مع لاعبين بأعمار اكبر.
أولويات التدريب:
الأعمار 13 سنة
• مدى قابلية اللاعبين(خصوصيات العمر)
• الخيارات التي يعملها اللاعبون فكل لاعب يلعب مع الكرة لأول 15 دقيقة من التمرين واللاعب هو الذي يقرر ما ذا يفعل مع الكرة وهذه هي بداية إضفاء الطابع الشخصي على اللعبة.
• اللعبة وهو الجزء الأكثر أهمية سواء في التدريب أو المنافسة.
الأعمار 14 سنة
• المدى
• الوضعية فالمدرب هو الذي يقرر النشاط الذي يكشف التكنيك الفردي
• الخيار
• اللعب
الأعمار 15 سنة
• الوضعية, فالمدرب يخطط كل شيء
• الكفاءة
• المنافسة( الكثير من الخصوم)
ينضر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لمفاهيم المحافظة على التوازن في حياة لاعبيه الصغر عن طريق ظمآن تنفيذ برنامج الدراسة الطبيعية كاحتياط لعدم نجاح برنامجهم الاحترافي الرياضي ثم لعائلة والنادي الذي ينتمي إليه اللاعب فهما مفهومان مهمان في حياة اللاعب لان اللاعب يعود لناديه كل أسبوع للعب المباريات فيتوقع منه ان يكون قائد في الساحة وخارج الساحة في حين تمت مناقشة مفاهيم كرة القدم في أعلاه ومنذ العام 1992 يتابع الاتحاد الفرنسي تخرج لاعبيه من برنامجه هذا فقد لعب 80 لاعب في الدرجة الأولى و4 لاعب في الدرجة الثانية و 15 لاعب في الدرجة الثالثة و 22 في دوري الغير محترف.
الحقائق النفسية:
يخضع اللاعبون لاختبارات الشخصية الرياضية وهو عبارة عن 120 سؤال والذي يعطي اللاعبين وضعيات عليهم حلها وترتبط هذه الاختبارات بقضايا العائلة والضغوط الطبيعية وغيرها اما اللاعبون الذين يسجلون أعلى النقاط فهم المحترفون في وقت الاختبار وتوظف كل مراكز التدريب مستشارين للعمل مع اللاعبين وفي بعض الحالات يجلب خبراء من خارج المراكز وتعطي المراكز اهتمام خاص لبعض الحاجات الخاصة التي ترتبط بسبب قلة عدد الإفراد في المركز .
الحقائق الطبية:
يعرض اللاعبون لاختبارات طبية مكثفة ومنها الاختبارات التي تنفذ على الحزام المتحرك وعلى الدراجة الهوائية واختبار قياس نسبة الشحوم والوزن والطول والنضر وسلامة الأسنان والمرونة ولقد تابع الاتحاد الفرنسي 40 لاعب من ناحية الأسنان والنضر لمدة سنتين فوجد عدم إصابة أي لاعب من هؤلاء ممن تفوقوا في هذه الناحية خلال مباريات التأهيل ومباريات الدور الرئيسي أو في بطولة أوربا او كاس العالم.
الاختبارات البدنية:
تجرى كل الاختبارات في ساحة اللعب فينفذ اختبار 40 متر باستخدام بطارية كاشف السرعة بوجود متحسسات لكل 5 متر كما ينفذ الاختبار السويدي(Beep test ) بشكل متكرر كذلك يطبق اختبار الركض السريع والقفز عبر باسكو تيست(Basco test ) ويطبق اختبار سويدي آخر صممه(Lager - Boucher ) للركض مسافة 200 متر وهو من احب الاختبارات للاعبين لان بإمكانهم مشاهدة النتائج بشكل مباشر.
الكشف عن اللاعبين الشباب
• الميرفولوجي حيث يختبر اللاعبون طبقا لأعمار العظام للمساعدة في تحديد حجم البالغ منهم ويتم من خلال رسغ اليد.
• الغرض الطبي لتحديد التقيد الطبي.
• المفهوم البدني لتحديدطاقةالرياضي كالسرعة والتي تعتبر الاهم في هذا المجال.
• المهارات الفنية من المفاهيم المهمة جدا ويشمل الذكاء والتطبع والخبرات خلال اللعب.
• الشخصية والتي تناقش خلال اختبارات الشخصية الرياضية.
• الثقافة الدرجات المدرسية وسلوك اللاعب في المدرسة وخارجها ومراقبة ومتابعة العمل.
يدرك لاتحاد الفرنسي لكرة القدم بان للاعب واجبين رئيسيين الاول كلاعب كرة قدم والثاني هو الذهاب للمدرسة.
البيئة التدريبية:
يمتلك كل اللاعبين نفس التجهيزات فهم يعلمون ويتوقع منهم الاهتمام بأحذيتهم فيجهز كل واحد منهم بقنينة ماء وكرة والتي تتطلب ان تكون مملوءة بالهواء المناسب في كل الأوقات يتم التقدم بالتدريب (الشدة والصعوبة) بالأوقات المناسبة ويعتمد وقت التدريب على كمية الشدة وربما يصل لساعتين اعتمادا على تكرار فترات الراحة.
الجدول:
الأثنين
عمل مهاري / تمارين هوائية/ تماريم إطالة/تدريب رشاقة/ لعب كرة سلة وطائرة ويد.
الثلاثاء
عمل مهاري/ تمارين مكررة ضد الخصم/ لعب مباراة ضد الخصم
الأربعاء
تمارين المهارة/ تمارين تكتيك تكون خاصة في طبيعتها/ تطبيقات للتكتيك اعلاه خال اللعب الواقعي.
الخميس
نفس تدريب يوم الثلاثاء ولكن مع زيادة في فسحة اللاعبة.
الجمعة
• تطبيقات بدنية من دون شدة عالية كالعمل لمدة 5 ثواني والراحة لمدة 20 ثانية حيث تكون نسبة العمل للراحة واحد لأربعة) حيث ينفذ العمل مع الكرة كلما امكن:
 حركات السرعة
 حركات القوة
 حركات القفز
• مبادئ اللعب
• السبت والاحد
• مباراة او راحة
التدريب البدني:
يقسم هذا المفهوم لثلاث حقول وهم التحمل والسرعة والبدني؟ فتم تطوير التحمل من خلال سلسلة من الركض مع العناية الخاصة بإيقاع التمارين اما السرعة فتطور عن طريق السباقات مع / ومن دون كرةعبر مسافات قصيرة(5- 10- 15 20- 30 ) متر ومن خلال التمارين مع الكرة ومن خلال اللعب 2ضد2 مع اهتمام بايقاع وشدة اللعب اما البدني التي وضعت بعدها علامة استفهام فتتألف من نشاطات وفعاليات التي ترقى بمرونة الفرد وحركات الإسناد والتوافق مع الكرة وصفة الرشاقة.
تمارين المهارة: السيادة على الكرة:
 تنطيط الكرة والركض مع الكرة والدحرجة والمراوغة.
 رفس الكرة وتمريرها.
 السيطرة على الكرة
 التصويب:
o التنفيذ بالقدمين
o البقاء مرتاح أمام الهدف
o تكنيك اللمس
o الدقة أكثر أهمية من القوة
o ربط التسجيل في الهدف والإنهاء بالتصويب في المرمى من أمام الهدف
 الكرات العكسية
 لعبة ضرب الرأس
 العاب الدفاع مع التركيز على عدم عمل الأخطاء
تمرير الكرة هي لغة كرة القدم والسيطرة على الكرة هي أساس اللعبة وتنفذ يشكل دائم من الحركة فيعلم اللاعبين الفرنسيين الصغار بشكل دائم على التمويه عند استلام او تمرير الكرة والذي يسمح بالتخلص من مراقبة الخصم علما بان كل التمارين تتضمن الكثير من تمارين التصويب على المرمى وتمارين خاصة على لعب الكرات العكسية.
التكتيك:
تعتبر هذه العناصر جزء من الألعاب التدريبية ونظام اللعب بشكل دائم:
• لمساعدة اللاعب الحائز على الكرة أما للعب الكرة للخلف أو لتقديم الاسناد
• لطلب الكرة
• لتمرير الكرة ومتابعتها.
• التغطية بالدفاع
• التمركز والتحرك بالفراغ
• فكرة المهاجم يدافع والمدافع يهاجم
اللعب:
• الترجيح العددي البحث الدائم عن الزيادة العددية في الفراغ الضيق فالعدد الأقل يضع مسؤوليات اكبر على كل لاعب.
• تقليل منطقة اللعب وتقليل العدد.
• اللعب بالفضاء الجانبي للساحة.
• اللعب بعدة مناطق:
 تغيير المنطقة من الكبيرة للصغيرة وبالعكس.
 دمج العاب بأربعة أهداف صغيرة لتوفير مناطق أهداف واللعب بساحة كرة اليد.
 مشاركة مهاجمين اثنين ولاعبي وسط اثنين.
• الهجوم والدفاع بموجات باستخدام لاعبا الوسط.
الخلاصة:
يعمل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تحت مبدأ (ان هذا العمل مهم جدا للمستقبل) فالعمل الأحسن الذي يقومون به يكمن في تطوير نوعية اللاعبين في مستوى الصغار مما يزيد من ظهور اللاعبين المحترفين على المسرح الكروي فيبقي الاتحاد الفرنسي عين قريبة على الأندية المحترفة لامها لا تكون مهتمة بشكل دائم بمصالح اللاعبين الصغار ويشعر الاتحاد لفرنسي بأن الاهم من بين كل العناصر هو عنصر تطوير الأداء الفني للاعبين الصغار