لماذا؟!...(قصيدة بيتية حديثة). شعر: جمال بن عمار الأحمر

[جمال الأحمر]

لماذا؟!

شعر:
جمال بن عمار الأحمر

الإهداء:
إلى أصحاب الأخدود

كتبت عام 1994، ونشرت في العام نفسه بلبنان، ثم نشرت في أسبوعية "النور الجديد"، الصادرة بقسنطينة، الجزائر، ع18، بتاريخ الأحد 17 ربيع الأول 1422هـ، 10/06/2001م، ص 16


زرعتم بقلبي ورودا جميلَه=قأحببتها منذ كانت فسيلَه
وأسقي ثراها بصبر وحيلَه=وأدعو لتحيا غدا كالخميلَه
فلما تزيّت بزي وسيمْ=حصدتم سناها بليل بهيمْ


غرزتم مُداها بقلبي الكليمْ
لماذا؟!
*****


لماذا زرعتم بعيني البريقْ=فعودت نفسي الشعاع الدقيقْ
وصمّمت ألا أعيش الحريقْ=فلما استنارت لخطوي الطريقْ
سددتم أمامي مديد الأفقْ=وألزمتموني دروب النفقْ


لماذا نكأتُم براكين ناري؟!
لماذا؟!
*****


لماذا زرعتم بنفسي الأملْ=تنامى وأضحى بحجم الدولْ
فأغفو وأحيا لذاك العملْ=فلما استبانت خيوط النهارِ
أغرتم صباحا كغول البراري=أخذتم صغاري، وخيلي، وجاري


لماذا لعنتم هلالي وناري؟!
لماذا؟!
*****


أيا بلدةً سقفها كالحديدْ=وجدرانها قطعة من جليدْ
على بابها حارس كالعبيد=ثراها أليفٌ لخطوي العنيد
ألا طِرتِ يوما بعيدا بعيد=وألقيتِ بي في زمان جديد؟!


لماذا تردين صوتي؟ّ! لماذا؟!
لماذا؟!

[ياسر طويش]

أخي الحبيب وصديقي المفدى, وفضيلة استاذي الشاعر


المبدع. جمال الأحمر

أسجل حضوري أمام بهاء, وألق, وروعة, هذا العزف الخالد, ولي عودة

أحيي فيك هذا التدفق من مشاعر النبل, والأصالة, وطيب وعراقة الجوهر, وهذا الشموخ, والإباء اليعربي,

والحنين, لماض ٍ يستمر معنا حيا, خالدا, في خضم ووهج وألق الذكريات

التي ترافق مسيرة تطلعنا لفجر يعربي ساحر, ولحاضر أليم, وغد مشرق بسام بإذن الله.


أخوكم

ياسر طويش