المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمى الوادي المتصدع



د- صلاح الدين محمد ابوالرب
19/01/2007, 08:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مايلي أخر اخبار الكوارث المرضية في العالم حمانا الله وحفظ بلادنا وأهلنا

يبحث حاليا فريق من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) يتخذ من العاصمة الكينية، نيروبي مقرا له ويضم خبراء الصحة الحيوانية في عدد من بلدان القرن الأفريقي، يبحث مع السلطات البيطرية في كل من كينيا والصومال واثيوبيا، آخر موجة من حمى الوادي المتصدع اندلعت في المنطقة وطرق معالجتها.
ومما يذكر أنه منذ عام 1998، أي حين اندلعت حمى الوادي المتصدع في منطقة القرن الأفريقي باتجاه شبه الجزيرة العربية، ظلت المنظمة تحدد المناطق الساخنة ذات المخاطر العالية في أفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، وفي غرب وشرق القارة بما يمكنها من التنبؤ بالموجات التي ستقع ووضع الاستراتيجيات المناسبة لمواجهتها.

ا لمعلوم أن حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي ينقله البعوض ويصيب الحيوانات المجترة وبني البشر، وعادة ما يظهر مع التغيرات المناخية بما في ذلك تعاقب موجات الجفاف والفيضانات .

فقد اندلعت آخرموجة من المرض المذكور في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في شمال شرق كينيا ، وذلك بعد فترة ليست طويلة من تحذير المنظمة الصادر في سياق نشرتها الخاصة بنظام الطوارئ للوقاية من الآفات والأمراض النباتية والحيوانية العابرة للحدود ( إمبريس)، بأن حمى الوادي المتصدع قد تظهر من جديد في المنطقة.

بالإضافة الى الوباء الحيواني الذي وقع عام 1998 فأن الموجات الكبيرة منه كانت قد ضربت كل من مصر في عام 1977 والسنغال وموريتانيا في عام 1987
وتحظى الأنشطة الحالية بالدعم التقني من جانب مركز إدارة الأزمات المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ، والذي تم تأسيسه في أكتوبر /تشرين الأول السابق لتأمين الإستجابة السريعة إزاء الأمراض الحيوانية التي تُعد شديدة العدوى في أوساط الحيوانات وقد تنتقل الى بني البشر.

وبامكان هذا المرض أن يحدث خسائر اقتصادية جسيمة في المواشي،لاسيما الابقار والأغنام، رغم أن الماعز والأبقار والأبل والجاموس المائي الآسيوي وربما بعض الأنواع البرية من الضبع مازالت عرضة للمرض أيضا.

وغالبا ما يقع هذا المرض في أعقاب الفيضانات الكبيرة، حيث أن الأمطار الغزيرة تولد " ما يعرف " بنداء اليقظة " للبعوض الذي يحمل المرض.

وقد ينجم انتقال المرض الى الانسان عن طريق ذبح الحيوانات والمتاجرة بها أو نقلها، أو بواسطة الرياح التي باستطاعتها في بعض الأحيان أن تحمل الحشرات لمسافات بعيدة.

وبامكان المرض المذكور أن يحصد أعداداً ضخمة من الحيوانات، وباستطاعته أيضا أن يفتك ببني البشر. فقد تم الابلاغ منذ أن ظهرت آخر موجة منه عن 47 حالة وفاة في المناطق التي تضررت بالفيضانات وبالتحديد منطقة "غاريسا"، مركز إقليم شمال شرق كينيا.

وتقوم وزارة الصحة الكينية بفضل الدعم الدولي، بتوزيع الناموسيات لحماية الأشخاص المعرضين للخطر، فضلا عن توليها معالجة الاصابات سريرياً، بما في ذلك إجراءات المراقبة والأنشطة ذات الصلة بالتعبئة الاجتماعية بهدف الحد من انتقال المرض من الحيوان الى الانسان، وذلك من خلال ثمة اجراءات تتعلق بتربية الحيوانات والجزارة.

ويتولى مركز إدارة الأزمات الذي يتخذ من العاصمة الايطالية، روما مقراً له ، تنسيق هذا الجهد بإعتباره احدى المسؤوليات المناطة به للتعامل مع الأمراض الحيوانية العابرة للحدود.