المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على جدران القمر : د / لطفي زغلول



لطفي زغلول
25/07/2009, 10:09 AM
على جدران القمر
من ديوان
على جدران القمر
1994
د / لطفي زغلول
في البَدءِ .. عَشقتُ أنا عَينيكِ ..
فكانَ على الأرضِ العِشقُ
آمنتُ بأنّ العِشقَ على مَن كانَ لهُ قلبٌ .. حَقُّ
كانتْ عَيناكِ .. فإذْ بالقلبِ ..
يَصولُ .. يَجولُ بهِ الشَوقُ
عيناكِ .. أسيرُهُما قَلبي ..
وأسيرُكِ ليسَ لهُ عِتقُ
عيناكِ رُؤى الفَجرِ الخَضراءِ ..
يُطلُّ على الآفاقِ سَنا
مِحرابٌ أخشعُ فيهِ ..
أغيبُ عنِ الدُنيا .. أنْسى الزَمَنا
أرتادُ مَداراتِ الأقمارِ ..
أحلّقُ .. أنتِ مَعي .. وأنا
وَطني عَيناكِ .. وَلا أرْضى
أجملَ مِن عَرشِهما .. وَطَنا
أبحرتُ إليكِ .. أنا مَلاّحٌ
قَلبي في بحرِكِ زَورقْ
مِجدافي يحلُمُ بالنَسرينِ ..
يُسافرُ في فَوْحِ الزَنبقْ
البحرُ عَميقٌ يا حَسناءُ ..
وَعِشقي مِن بحرِكِ أعمَقْ
هلْ لي في قَلبِكِ شُطآنٌ
قدْ كادَ الزَورَقُ بي يَغْرقْ
سافرتُ بَعيداً وبَعيداً
أبحرتُ إلى أقصَى الجُزرِ
عانقتُ الأنجُمَ في الأفلاكِ ..
كَتبتُ الشِعرَ على القَمرِ
واكبتُ الشَمسَ .. مَددتُ يَدي
صافحتُ سُويعاتِ السَحَرِ
ورَجعتُ إليكِ .. فَفي عَينيكِ ..
قرأتُ جَمالَ بَني البَشَرِ
عيناكِ عَشقتُهما طِفلاً
ما أروَعَ عِشقاً في الصِغَرِ
وكَبرتُ وظلَّ هَواكِ على قَلبي
كالنَقشِ على الحَجرِ
يَتجدَّدُ شَوقي حينَ أراكِ
كشوقِ العائدِ من سَفَرِ
قَدَري مَكتوبٌ في عَينَيكِ
وَمالي هَربٌ من قَدَري
سافرتُ بَعيداً يا حَسناءُ ..
وَعدتُ .. وَهلْ لِسواكِ أعودْ
في قَلبي أحلامٌ ما زالتْ مورِقَةً
ورُؤىً ووُعودْ
طَلَعتْ عَيناكِ على الأيّامْ ..
فأيّامي عِطرٌ وَوُرودْ
لا لستُ أُغالي إن يَوماً
لكِ غالِيَتي .. بالرّوحِ أجودْ
عيناك ..ِ رَأيتُ أنا بِهِما
شمساً تلدُ الفجرَ المَوعودْ
جاوزتُ العِشقَ بعشقِهِما
وتخطّيتُ الحَدَّ المَحدودْ
عيناكِ وقَلبي بينَهُما
ما بينَ العابِدِ والمَعبودْ
أتساءَلُ .. هَل أنا مَوجودٌ
أهواكِ .. إذاً فأنا مَوجودْ

رولا حسين
25/07/2009, 11:08 PM
" آمنتُ بأنّ العِشقَ على مَن كانَ لهُ قلبٌ .. حَقُّ "

وآمنا بأن جـــمال المعـــنى بحرفك حـــق ،

د. لطــــفي ،
تعــــودنا تلمس الجـــمال لك فـــي كــــل مكـــان ،

وأذكـــر أني عشـــقت قصـــائدك منذ الصـــغر ،

شكــــراً لبهــــائك ،
امــــتعتنا

لطفي زغلول
01/10/2009, 08:50 AM
الفاضلة رولا حسين

أشكركم من كل قلبي
وأحيي لكم هذه المشاعر الرقيقة
عيدكم مبارك
كل عام وأنتم بخير
سلمتم ودمتم
أعتذر عن الرد المباشر بقلمي وبخط يدي
جراء حادث أليم تعرضت له
أسفر عن كسور في جسمي
وإجراء عملية جراحية في الرأس
وما زلت أعاني من كسور في يمناي
وتعب عام في جسمي
وإن شاء الله أتشافى عما قريب
كتبت هذه الرسالة بالنيابة عني
السيدة سلمى "زوجتي"
مرة أخرى شكرا من القلب
على أريحيتكم الأدبية
د / لطفي زغلول