غالب ياسين
20/01/2007, 09:51 AM
المقاومة تخلد الرجال
20/01/2007
لا شك أن الرئيس العراقي صدام حسين (رحمه الله) إستطاع بعد إعدامه أن يحتل لقب سيد الشهداء وسيد المقاومة من قبل مئات الألوف التي خرجت للتظاهر معبرة عن إستنكارها وغضبها علي كل من أمريكا وإسرائيل وأيضاً إيران حتي أن بعض الجماهير طالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ولم يسلم من هذا الغضب الكثير من الزعماء العرب الذين إما ساندوا القرار وإما تخاذلوا محتمين بالصمت. ومنذ أيام وصدام يحتل المساحة الكبري من إهتمامات وسائل الإعلام المختلفة، وبالطبع لا يختلف إثنان علي أن التوقيت والطريقة التي أعدم بها الرئيس صدام كان لها التأثير الأكبر في تحرك الشارع ووسائل الإعلام، حتي أن الولايات المتحدة لم تجد مناصاً من التنصل من التوقيت الذي كان فجر يوم الأضحي المبارك ومن الطريقة الهمجية التي عومل بها أثناء إعدامه.
ولا أريد أن أخوض هنا في مسألة التوقيت والأحداث المرافقة والتي أشبعنا بها الإعلام تحليلاً وإستنكاراً وإستهجاناً أو تأييداً وتعظيماً وتصفيقاً، وإختلفت الآراء والتفسيرات، ولكن أود هنا أن أسأل هل كان هناك من حاجة ملحة لتنفيذ حكم الإعدام في فجر الأضحي المبارك والناس علي جبل الرحمة وفي الأيام الحرم التي يحرم فيها القتل والقتال، من أجل أن يأتي بوش بمزيد من القوات إلي العراق، أو هل حقاً كان للتوقيت وللطريقة صلة بالتعجيل بالمصالحة الوطنية، أو ....... إلخ مما صدر من التحليلات، أنا لا أعتقد هذا، وإن كان وبلا شك أن الهدف من كل ما حصل هو تنفيذ لمخطط أمريكي إسرائيلي لسحب البساط من تحت أقدام المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله، فلا أحد ينكر أن الحرب الإسرائيلية علي لبنان المدعومة أمريكياً وعربياً كان الهدف منها إنهاء المقاومة للإنطلاق من لبنان لتدعيم فكرة أمريكا المتمثلة بالشرق الأوسط الجديد الذي لن يأتي إلاّ بعد ما سموه بالفوضي الخلاقة، وفشل العدوان وبالعكس مما أريد فقد إرتفعت أسهم المقاومة وهتفت الملايين بإسم نصر الله، وكان أن إعترف بعض السياسيين الغربيين أن قوة حزب الله لا يمكن أن تقهر علي يد أي جيش.
من هتف لحزب الله والمقاومة لهذا الحزب الشيعي لم تكن الشيعة انما سبقتهم السنة.وبعد الحرب جاء الإعتصام في لبنان ووقفت أمريكا وإسرائيل موقف الداعم الرئيسي لحكومة لبنان، تسير علي نهجها الدول الأوروبية إضافة إلي الكثير من الدول العربية التي يخشي حكامها من إنتقال تجربة المقاومة في النضال وفي الإعتصام إلي عواصمها فتكون وبالاً عليهم.
ولا يخفي أن هذا الإعتصام الحضاري العظيم في لبنان والذي أنضوي تحت لوائه العديد من القوي اللبنانية بمختلف طوائفها ومذاهبها يمثل العنصر الشيعي فيها المد الأكبر، وهذا مما يعني لدي أمريكا نصرا آخرا للمقاومة، فكان لابد من مساندة ومؤازرة حكومة السنيورة وأصبح الشغل الشاغل للرئيس الأمريكي بوش إعلان تأييده ومؤازرته لهذه الحكومة وفي كل حديث أو خطاب يأتي علي ذكرها حتي أنه وكما قيل حفظ أسماء جميع أعضاء هذه الحكومة عن ظهر قلب، ومع إستمرار الإعتصام وإعلان قوي المعارضة عن نيتها في تصعيد حركتها بعد الأعياد مباشرة كان لابد من خطوة إستباقية لتدعيم حكومة السنيورة فالوزير بحاجة إلي مساندة ليفوز بالضربة القاضية وحسب المنطق الأمريكي فإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية هي السبيل إلي الوصول إلي فوضاهم الخلاقة التي ستحقق أهداف إسرائيل وأمريكا.
عبلة بدار
روما
20/01/2007
لا شك أن الرئيس العراقي صدام حسين (رحمه الله) إستطاع بعد إعدامه أن يحتل لقب سيد الشهداء وسيد المقاومة من قبل مئات الألوف التي خرجت للتظاهر معبرة عن إستنكارها وغضبها علي كل من أمريكا وإسرائيل وأيضاً إيران حتي أن بعض الجماهير طالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ولم يسلم من هذا الغضب الكثير من الزعماء العرب الذين إما ساندوا القرار وإما تخاذلوا محتمين بالصمت. ومنذ أيام وصدام يحتل المساحة الكبري من إهتمامات وسائل الإعلام المختلفة، وبالطبع لا يختلف إثنان علي أن التوقيت والطريقة التي أعدم بها الرئيس صدام كان لها التأثير الأكبر في تحرك الشارع ووسائل الإعلام، حتي أن الولايات المتحدة لم تجد مناصاً من التنصل من التوقيت الذي كان فجر يوم الأضحي المبارك ومن الطريقة الهمجية التي عومل بها أثناء إعدامه.
ولا أريد أن أخوض هنا في مسألة التوقيت والأحداث المرافقة والتي أشبعنا بها الإعلام تحليلاً وإستنكاراً وإستهجاناً أو تأييداً وتعظيماً وتصفيقاً، وإختلفت الآراء والتفسيرات، ولكن أود هنا أن أسأل هل كان هناك من حاجة ملحة لتنفيذ حكم الإعدام في فجر الأضحي المبارك والناس علي جبل الرحمة وفي الأيام الحرم التي يحرم فيها القتل والقتال، من أجل أن يأتي بوش بمزيد من القوات إلي العراق، أو هل حقاً كان للتوقيت وللطريقة صلة بالتعجيل بالمصالحة الوطنية، أو ....... إلخ مما صدر من التحليلات، أنا لا أعتقد هذا، وإن كان وبلا شك أن الهدف من كل ما حصل هو تنفيذ لمخطط أمريكي إسرائيلي لسحب البساط من تحت أقدام المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله، فلا أحد ينكر أن الحرب الإسرائيلية علي لبنان المدعومة أمريكياً وعربياً كان الهدف منها إنهاء المقاومة للإنطلاق من لبنان لتدعيم فكرة أمريكا المتمثلة بالشرق الأوسط الجديد الذي لن يأتي إلاّ بعد ما سموه بالفوضي الخلاقة، وفشل العدوان وبالعكس مما أريد فقد إرتفعت أسهم المقاومة وهتفت الملايين بإسم نصر الله، وكان أن إعترف بعض السياسيين الغربيين أن قوة حزب الله لا يمكن أن تقهر علي يد أي جيش.
من هتف لحزب الله والمقاومة لهذا الحزب الشيعي لم تكن الشيعة انما سبقتهم السنة.وبعد الحرب جاء الإعتصام في لبنان ووقفت أمريكا وإسرائيل موقف الداعم الرئيسي لحكومة لبنان، تسير علي نهجها الدول الأوروبية إضافة إلي الكثير من الدول العربية التي يخشي حكامها من إنتقال تجربة المقاومة في النضال وفي الإعتصام إلي عواصمها فتكون وبالاً عليهم.
ولا يخفي أن هذا الإعتصام الحضاري العظيم في لبنان والذي أنضوي تحت لوائه العديد من القوي اللبنانية بمختلف طوائفها ومذاهبها يمثل العنصر الشيعي فيها المد الأكبر، وهذا مما يعني لدي أمريكا نصرا آخرا للمقاومة، فكان لابد من مساندة ومؤازرة حكومة السنيورة وأصبح الشغل الشاغل للرئيس الأمريكي بوش إعلان تأييده ومؤازرته لهذه الحكومة وفي كل حديث أو خطاب يأتي علي ذكرها حتي أنه وكما قيل حفظ أسماء جميع أعضاء هذه الحكومة عن ظهر قلب، ومع إستمرار الإعتصام وإعلان قوي المعارضة عن نيتها في تصعيد حركتها بعد الأعياد مباشرة كان لابد من خطوة إستباقية لتدعيم حكومة السنيورة فالوزير بحاجة إلي مساندة ليفوز بالضربة القاضية وحسب المنطق الأمريكي فإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية هي السبيل إلي الوصول إلي فوضاهم الخلاقة التي ستحقق أهداف إسرائيل وأمريكا.
عبلة بدار
روما