المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دموع على ملف صغير (قصة قصيرة جدا)



سامر محمد يحيى باطر
20/01/2007, 10:14 AM
يتساءل الجميع عن سبب حزن ''ل'' فقد اعتادوا على ابتسامتها الدائمة، وأكثرهم لا يعلمون، عدا أهلها، أنها تبكي طويلا كل يوم بسبب كارثة ألمت بها مؤخرا. فأمها أصبحت لا تتحدث سوى عن لعنة الكمبيوتر وساعة دخوله إلى بيتهم على أنها ساعة شؤم، فهو السبب وراء مشاكل ''ل'' الحالية.
أمضت طالبة الماجستير سنة كاملة وهي تطبع رسالة التخرج كل يوم تقريبا، لكنها فقدت كل ملفاتها بل الأهم من كل شيء آخر، رسالة التخرج في ملف وورد وأكثر من ذلك بكثير.
ومن سخرية الأقدار أنها كانت قد سبقت الزملاء وشرعت بكتابة بحثها فور موافقة اللجنة على موضوع رسالة التخرج، فكانت موضع حسد وغيرة الجميع، لكنها وقبيل موعد تسليم الرسالة تلقت بريدا إلكترونيا ملوثا بفيروس جديد (وقتها).
لم يخطر ببالها حفظ الرسالة في مكان آخر أو إرسالها إلى الإنترنت لحساب البريد الإلكتروني في غوغل أو هوتميل. توقف الكمبيوتر عن العمل ولم ينجح الدعاء ولا التعويذات في جعله يتصرف أو يتعرف على الموقف الحرج. لم ينفع صفع الكمبيوتر قليلا أو كثيرا ولا إعادة المحاولة بعض المرات.
وكما يقال، الثالثة ثابتة، توقف القرص الصلب عن العمل بعد الصفعة الثالثة ، لعلها الصفعة العاشرة ، لايهم، كان القرص وقت الصفعة القاضية يدور مصدرا ''زحكا'' واحتكاكا كأنه حجر طاحون قديمة. بكت ''ل'' لأنها رأت نفسها مختلفة عن الأشخاص الذين يعتمدون العنف بأي شكل، فكيف ستبرر فعلتها مع الكمبيوتر وقد أصبحت روحها معلقة بما فيه. رغم علمها بجهل والدها بالكمبيوتر، إلا أنها لجأت إليه للنصح والمساعدة وهو الذي اعتاد دوما أن يوطد حكمته في أي مجال كان.
خلال دقائق كان هناك مهندس كمبيوتر مدجج بأحدث الأسلحة من البرامج وعدة فك الكمبيوتر في حقيبته الصغيرة، كان زميل والدها في العمل والموضوع أصبح أسهل، قالت لها أمها ابتسمي يا 'ل' أنت في أيد أمينة، ولكن كارثة أكبر بكثير من الملفات كانت بالانتظار.
قام المهندس الهمام بوصل القرص الصلب إلى كمبيوتره المحمول وخلال دقائق بدأت الملفات القابلة للاسترجاع بالظهور المتتابع ومع ظهور اسم كل ملف تالي كان قلب 'ل' على وشك التوقف. فقد نسيت في غمرة مشكلتها بعض الصور والملفات ، ''مممممم.... لنقل الجريئة'' في الكمبيوتر.
وحاليا 'ل' بحاجة لعملية تجميل لتصحيح وجهها الذي تعرض لتشوهات نتيجة الضرب أمام المهندس المخضرم، فإبنه كان مقبل على خطوبتها.
لقنت هذه التجربة تلك الفتاة، (أو الشاب فالقصة من المخيلة) درسا لن تنساه واسمه الدرس رقم واحد في الكمبيوتر.
لن نخبر الخبثاء عن الملفات "الجريئة" فهي غير موجودة والقصة وهمية، لكن حدوثها وارد جدا، بل قد تكون قد حدثت بأشكال ولأشخاص كثيرين.
أعتقد أن أجمل ميزة في برنامج تحرير الكلمات وورد هو اتصاله المباشر بالبريد، أي قدرته على إرسال أي ملف بالبريد الإلكتروني (من خيار send to، ثم اختيار متلقي البريد mail recipient ) وترحيل النسخ بعيدا عن الكمبيوتر الشخصي حفظا لها من عوادي البيانات. ذلك هو الدرس الأول الذي تفرضه تقنية المعلومات و هو أهم معضلاتها الدائمة منذ توليد أول بت وحتى اليوم.

ناهد يوسف حسن
13/04/2008, 10:42 AM
الأستاذ سامر محمد:
مع أن القصة مكتوبة من فترة
فالقصة جميلة وعصرية
أيضاً هي قصة مفيدة بطريقة حفظ الملفات التي طرحتها
وأنا أعاني من ذلك فغالباً ما يحتاج الجهاز إلى مسح وإعادة تحميل
فالبيانات التي لم أحفظها تذهب.
الآن جربت طريقتك ونجحت فلك الشكر
في القصة مغزى آخر أثّر في بل أدمع عيني وهو أن البنت لجأت إلى
والدها ليساعدها في حل المشكلة مع أنه لا يعرف بالكمبيوتر
لكنه فعل شيئاً وأحضر صديقه ليصلح الجهاز
ذكرتني بوالدي الذي رحل ، تمر عليّ الشدائد فلا أجد من ألجأ إليه.
لكن اسمح لي فأنا لم يعجبني تعبير أنه " جاهل"بالكمبيوتر
خاصة أنه رجل كبير فلم يكن على أيامهم كمبيوتر ويبقون هم الأصل
فليسوا جهالاً.
أيضاً أذكر موقف الوالد الحكيم فهو أحضر شخصاً ثقة لفحص الكمبيوتر
وكلنا يعرف أن أغلبها يحوي صوراً أو أموراً خاصة لا يجوز لغير أمين
الاطلاع عليها.
اعذرني على الإطالة ، قصة جميلة ومناسبة للوقت
بارك الله فيك وألف شكر على المعلومة المتضمنة

منى حسن محمد الحاج
30/04/2008, 02:14 PM
قصة جميلة أخي سامر :
وهو الذي اعتاد دوما أن يوطد حكمته في أي مجال كان.
رأيي الشخصي هو أن الفتاة غالباً ما ترجع لابيها في كل أمر جلل, فهذه عادة منذ الصغر وحيث أنها تثق أنه لن يخذلها أبداً.
أنا أفعل ذلك دوماً وكنت أناقش ابي في كل صغيرة وكبيرة في عملي وحياتي الخاصة وكان بمثابة صديقي العزيز جداً. رحمه الله.
أما بالنسبة للكمبيوتر وفيروساته أحب ان اقدم نصيحتي بحسب خبرتي الواسعة والحمد لله في هذا المجال:
أولاً: يجب عدم تخزين اي ملفات مهمة أو بريد إليكتروني على Drive C والذي يحتوي على برنامج التشغيل وذلك لضمان عدم ضياع الملفات بسبب ضياع برنامج التشغيل لأي سبب.
ثانياً: تحفظ الملفات وكل المجلدات المهمة في Drive D or E وهذا لضمان أنه حتى في حالة تأثر الجهاز بأقوى الفيروسات فإنه يمكننا أن نقوم بعمل format للقرص C وإنزال برنامج التشغيل مرة أخرى والدخول على ملفاتنا المحفوظة.
آسفه على الإطاله عليكم وشكراً لك اخي على القصة الممتعة والأسلوب الجميل فنادراً ما يكمل الشخص القصة إلا إذا شدته إليها.

محمود عادل بادنجكي
02/05/2008, 11:46 PM
يتساءل الجميع عن سبب حزن ''ل'' فقد اعتادوا على ابتسامتها الدائمة، وأكثرهم لا يعلمون، عدا أهلها، أنها تبكي طويلا كل يوم بسبب كارثة ألمت بها مؤخرا. فأمها أصبحت لا تتحدث سوى عن لعنة الكمبيوتر وساعة دخوله إلى بيتهم على أنها ساعة شؤم، فهو السبب وراء مشاكل ''ل'' الحالية.
أمضت طالبة الماجستير سنة كاملة وهي تطبع رسالة التخرج كل يوم تقريبا، لكنها فقدت كل ملفاتها بل الأهم من كل شيء آخر، رسالة التخرج في ملف وورد وأكثر من ذلك بكثير.
ومن سخرية الأقدار أنها كانت قد سبقت الزملاء وشرعت بكتابة بحثها فور موافقة اللجنة على موضوع رسالة التخرج، فكانت موضع حسد وغيرة الجميع، لكنها وقبيل موعد تسليم الرسالة تلقت بريدا إلكترونيا ملوثا بفيروس جديد (وقتها).
لم يخطر ببالها حفظ الرسالة في مكان آخر أو إرسالها إلى الإنترنت لحساب البريد الإلكتروني في غوغل أو هوتميل. توقف الكمبيوتر عن العمل ولم ينجح الدعاء ولا التعويذات في جعله يتصرف أو يتعرف على الموقف الحرج. لم ينفع صفع الكمبيوتر قليلا أو كثيرا ولا إعادة المحاولة بعض المرات.
وكما يقال، الثالثة ثابتة، توقف القرص الصلب عن العمل بعد الصفعة الثالثة ، لعلها الصفعة العاشرة ، لايهم، كان القرص وقت الصفعة القاضية يدور مصدرا ''زحكا'' واحتكاكا كأنه حجر طاحون قديمة. بكت ''ل'' لأنها رأت نفسها مختلفة عن الأشخاص الذين يعتمدون العنف بأي شكل، فكيف ستبرر فعلتها مع الكمبيوتر وقد أصبحت روحها معلقة بما فيه. رغم علمها بجهل والدها بالكمبيوتر، إلا أنها لجأت إليه للنصح والمساعدة وهو الذي اعتاد دوما أن يوطد حكمته في أي مجال كان.
خلال دقائق كان هناك مهندس كمبيوتر مدجج بأحدث الأسلحة من البرامج وعدة فك الكمبيوتر في حقيبته الصغيرة، كان زميل والدها في العمل والموضوع أصبح أسهل، قالت لها أمها ابتسمي يا 'ل' أنت في أيد أمينة، ولكن كارثة أكبر بكثير من الملفات كانت بالانتظار.
قام المهندس الهمام بوصل القرص الصلب إلى كمبيوتره المحمول وخلال دقائق بدأت الملفات القابلة للاسترجاع بالظهور المتتابع ومع ظهور اسم كل ملف تالي كان قلب 'ل' على وشك التوقف. فقد نسيت في غمرة مشكلتها بعض الصور والملفات ، ''مممممم.... لنقل الجريئة'' في الكمبيوتر.
وحاليا 'ل' بحاجة لعملية تجميل لتصحيح وجهها الذي تعرض لتشوهات نتيجة الضرب أمام المهندس المخضرم، فإبنه كان مقبل على خطوبتها.
لقنت هذه التجربة تلك الفتاة، (أو الشاب فالقصة من المخيلة) درسا لن تنساه واسمه الدرس رقم واحد في الكمبيوتر.
لن نخبر الخبثاء عن الملفات "الجريئة" فهي غير موجودة والقصة وهمية، لكن حدوثها وارد جدا، بل قد تكون قد حدثت بأشكال ولأشخاص كثيرين.
أعتقد أن أجمل ميزة في برنامج تحرير الكلمات وورد هو اتصاله المباشر بالبريد، أي قدرته على إرسال أي ملف بالبريد الإلكتروني (من خيار send to، ثم اختيار متلقي البريد mail recipient ) وترحيل النسخ بعيدا عن الكمبيوتر الشخصي حفظا لها من عوادي البيانات. ذلك هو الدرس الأول الذي تفرضه تقنية المعلومات و هو أهم معضلاتها الدائمة منذ توليد أول بت وحتى اليوم.

الأخ سامر
نصّ أقرب إلى الكتابة الصحفيّة. يفضّل الاطّلاع على تجارب القصّة القصيرة جدّاً، قبل خوض غمارها.
تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
02/05/2008, 11:46 PM
يتساءل الجميع عن سبب حزن ''ل'' فقد اعتادوا على ابتسامتها الدائمة، وأكثرهم لا يعلمون، عدا أهلها، أنها تبكي طويلا كل يوم بسبب كارثة ألمت بها مؤخرا. فأمها أصبحت لا تتحدث سوى عن لعنة الكمبيوتر وساعة دخوله إلى بيتهم على أنها ساعة شؤم، فهو السبب وراء مشاكل ''ل'' الحالية.
أمضت طالبة الماجستير سنة كاملة وهي تطبع رسالة التخرج كل يوم تقريبا، لكنها فقدت كل ملفاتها بل الأهم من كل شيء آخر، رسالة التخرج في ملف وورد وأكثر من ذلك بكثير.
ومن سخرية الأقدار أنها كانت قد سبقت الزملاء وشرعت بكتابة بحثها فور موافقة اللجنة على موضوع رسالة التخرج، فكانت موضع حسد وغيرة الجميع، لكنها وقبيل موعد تسليم الرسالة تلقت بريدا إلكترونيا ملوثا بفيروس جديد (وقتها).
لم يخطر ببالها حفظ الرسالة في مكان آخر أو إرسالها إلى الإنترنت لحساب البريد الإلكتروني في غوغل أو هوتميل. توقف الكمبيوتر عن العمل ولم ينجح الدعاء ولا التعويذات في جعله يتصرف أو يتعرف على الموقف الحرج. لم ينفع صفع الكمبيوتر قليلا أو كثيرا ولا إعادة المحاولة بعض المرات.
وكما يقال، الثالثة ثابتة، توقف القرص الصلب عن العمل بعد الصفعة الثالثة ، لعلها الصفعة العاشرة ، لايهم، كان القرص وقت الصفعة القاضية يدور مصدرا ''زحكا'' واحتكاكا كأنه حجر طاحون قديمة. بكت ''ل'' لأنها رأت نفسها مختلفة عن الأشخاص الذين يعتمدون العنف بأي شكل، فكيف ستبرر فعلتها مع الكمبيوتر وقد أصبحت روحها معلقة بما فيه. رغم علمها بجهل والدها بالكمبيوتر، إلا أنها لجأت إليه للنصح والمساعدة وهو الذي اعتاد دوما أن يوطد حكمته في أي مجال كان.
خلال دقائق كان هناك مهندس كمبيوتر مدجج بأحدث الأسلحة من البرامج وعدة فك الكمبيوتر في حقيبته الصغيرة، كان زميل والدها في العمل والموضوع أصبح أسهل، قالت لها أمها ابتسمي يا 'ل' أنت في أيد أمينة، ولكن كارثة أكبر بكثير من الملفات كانت بالانتظار.
قام المهندس الهمام بوصل القرص الصلب إلى كمبيوتره المحمول وخلال دقائق بدأت الملفات القابلة للاسترجاع بالظهور المتتابع ومع ظهور اسم كل ملف تالي كان قلب 'ل' على وشك التوقف. فقد نسيت في غمرة مشكلتها بعض الصور والملفات ، ''مممممم.... لنقل الجريئة'' في الكمبيوتر.
وحاليا 'ل' بحاجة لعملية تجميل لتصحيح وجهها الذي تعرض لتشوهات نتيجة الضرب أمام المهندس المخضرم، فإبنه كان مقبل على خطوبتها.
لقنت هذه التجربة تلك الفتاة، (أو الشاب فالقصة من المخيلة) درسا لن تنساه واسمه الدرس رقم واحد في الكمبيوتر.
لن نخبر الخبثاء عن الملفات "الجريئة" فهي غير موجودة والقصة وهمية، لكن حدوثها وارد جدا، بل قد تكون قد حدثت بأشكال ولأشخاص كثيرين.
أعتقد أن أجمل ميزة في برنامج تحرير الكلمات وورد هو اتصاله المباشر بالبريد، أي قدرته على إرسال أي ملف بالبريد الإلكتروني (من خيار send to، ثم اختيار متلقي البريد mail recipient ) وترحيل النسخ بعيدا عن الكمبيوتر الشخصي حفظا لها من عوادي البيانات. ذلك هو الدرس الأول الذي تفرضه تقنية المعلومات و هو أهم معضلاتها الدائمة منذ توليد أول بت وحتى اليوم.

الأخ سامر
نصّ أقرب إلى الكتابة الصحفيّة. يفضّل الاطّلاع على تجارب القصّة القصيرة جدّاً، قبل خوض غمارها.
تحيّاتي الطيّبات

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
09/05/2008, 09:59 AM
الفاضل سامر محمد يحيى باطر

كلماتك جميلة،، واحساسك لماح لكن بما اننا نسعى للافضل فاسمح لي ياسيدي بكلمات تعلمتها حديثا
القصة القصيرة جدا هي لقطة او لمحة لا مجال لتكرار الالفاظ بها بعيدة عن التحليل والتفسير والتبرير
لان هذه مهمة القارىء
فسردك ياسيدي في خانة القصة القصيرة......فقط
في القصص يفضل الا يرمز للسماء بالاحرف الا ان كان الهدف هو الحرف او ما يدور حوله
تحية لقلمك ولابداعك