المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألتتار التتار .. يعودون : لطفي زغلول



لطفي زغلول
20/01/2007, 10:55 AM
ألتتار يعودون


لطفي زغلول

www.lutfi-zaghlul.com

زحفوا شطر مهد العروبة ..
من كل صوب
ومن كل حدب
وكل مسار
من اعالي البحار
التتار التتار .. يعودون
ها هم هنا .. اصبحوا بيننا
واقعا مزمنا
كل يوم لهم جولة وانتصار
لا يشق لهم في الدخول غبار

التتار التتار
لم يعودوا غريبين عنا
يقيمون فينا صباحا مساء
وليلا نهار
نحن صرنا ضيوفا عليهم
وهم اصبحوا
اهل هذي الديار

التتار التتار
لهم الامر والنهي والاعتبار
والذي لا يصير ..
وكان من المستحيل ..
مجرد ذكر له
ها هو اليوم صار
اصبحوا عزوة
لهم القول والفعل في كل امر
وهم يصنعون القرار
يفرضون ويفترضون
يعرضون ويعترضون
كل شيء لهم .. باختصار

التتار التتار يعودون ..
اين المفر .. واين الفرار
نحن شئنا لهم ان يكونوا ..
علينا الولاة الكبار
واعتنقنا الهوان ..
ارتضينا الصَّغار
كل ما نتمناه ..
ان لا يسيئوا بنا الظن
ان يقبلوا .. ان اساء لهم
بعضنا .. الاعتذار
ان يمنوا علينا بحسن الجوار
ولسوف ندين التطرف ..
والعنف والانتحار
ونطبع باسم خيار السلام
ونعم الخيار
ونظل نحاورهم علّنا ..
نسترد الذي اغتصبوه
الذي شوهوه الذي حرفوه
الذي اقترفوه بلين الحوار
علّهم يقبلون ويعترفون بنا
في ركاب حضارتهم
علّنا لا يطول بنا الانتظار

غالب ياسين
20/01/2007, 04:00 PM
اثابك الله سيدي الفاضل الاستاذ لطفي زغلول
قصيده رائعه
حوصرنا من كل اتجاه
اليس الافضل ان نقول عاد التتار بدلا من يعودون
لك شكري وتقديري سيدي الفاضل:)

بنت الشهباء
20/01/2007, 04:07 PM
التتار التتار عادوا من جديد وبهيئة ولباس جديد
لكن والله يا أستاذنا الفاضل
لطفي زغلول
الغاية والهدف واحد
هو تدمير الأمة , ونهب ثرواتها , وهتك أعراضها ووووو.....
وللأسف نجد العملاء والخونة المرتزقين يقفون معهم ضد أبناء شعبهم , وذويهم
.....
نشكركَ أستاذنا الفاضل على ما تنثره لنا من ابداعات رائعة , وحرّة نزيهة
ونسأل الله أن يرعاكم ويحفظكم

د. جمال مرسي
21/01/2007, 07:11 PM
نعم أنهم موجودون على ساحتنا و بعنف
و لكن الأمل في الله كبير
ألم يخزم التتار الحقيقيون قبل مئات الأعوام فخرجوا مدحورين
ندعو الله كما جاؤ في نهاية قصيدتك ألا يطول بنا الانتظار
تحياتي لك

عبدالرحمن الجميعان
21/01/2007, 09:54 PM
ألتتار يعودون
لأن واقعنا السياسي مؤلم، ومفجع، فترى القصائد السياسية تترى، وترى العربي يصدح بما يختلج في نفسه من آلام فيقوم صارخا شعرا، من هذا الشعر السياسي ما نحن بصدده، التتار يعودون....
و التتار لن يعودوا، ولكنهم هنا يعودون أفعالا، فالإستعمار المخرب الذي يهدم الحضارة ويقتل الإنسان لأنه إنسان، ويفتت المجتمعات ويذرها قاعا صفصفا، إنما هو من التتار المولعين بشرب دماء الآخرين، فهؤلاء التتر،
زحفوا شطر مهد العروبة ..
من كل صوب
ومن كل حدب.............زحفوا من كل صوب، وحدب، وهذا ما وصفهم به القرآن الكريم(من كل حدب ينسلون...)، فهو وصف لم يجاوز الحقيقة، وهو تصوير لشمول الزحف وطمه الأرض العربية كلها...ولكنهم مختلفون عن التتار الأُول فأولئك كانوا يدمرون ويمضون، أما هؤلاء، فهم يدمرون ويستعمرون، ويظلون في البلاد يعيثون بها فسادا بعد إفساد..
ها هم هنا .. أصبحوا بيننا
واقعا مزمنا
كل يوم لهم جولة وانتصار
لا يشق لهم في الدخول غبار
و لا يشق له غبار مثل معروف في العربية .........وفي المقطع الآخر يقرر أنهم أصبحوا أهل الديار مع وجود السكان الأصليين، بل أصبحت لهم الصولة والجولة...
التتار التتار
لم يعودوا غريبين عنا
يقيمون فينا صباحا مساء
وليلا نهار
نحن صرنا ضيوفا عليهم
وهم أصبحوا
أهل هذي الديار..........فنحن مغتربون في ديارنا، وأظن أن هذا الوصف الذي جاء به الشاعر وصف دقيق جدا يصف الحالة الراهنة التي يعيشها العرب والمسلمون اليوم، ولا حاجة بنا للتدليل...!

التتار التتار
لهم الامر والنهي والاعتبار
والذي لا يصير ..
وكان من المستحيل ..
مجرد ذكر له
ها هو اليوم صار
اصبحوا عزوة
لهم القول والفعل في كل امر
وهم يصنعون القرار
يفرضون ويفترضون
يعرضون ويعترضون
كل شيء لهم .. باختصار
فهم أصبحوا سادة العالم وصانعي قراراته، بل لا يستطاع الخروج من قوانينهم، وتشريعاتهم وسوآتهم...ولكن هذه الحال لم تأت من فراغ، بل جاءت عن قدرة، وعمد على عين، فنحن الذين نصنع الطاغوت، ونصدر الطغيان..
التتار التتار يعودون ..
اين المفر .. واين الفرار
نحن شئنا لهم ان يكونوا ..
علينا الولاة الكبار
واعتنقنا الهوان ..
ارتضينا الصَّغار.............هذه هي حالنا ارتضاء الهوان واستمراء الذل والصغار، وكيف اصبح فرعون عاليا في الأرض لولا أن قومه نفخوه وكانوا من الفاسقين، فالشعوب هي صانعة الظالم والطاغي.....ثم يجاوز ذلنا أي ذل فنحن كما وصفنا شاعرنا...
كل ما نتمناه ..
أن لا يسيئوا بنا الظن
أن يقبلوا .. إن أساء لهم
بعضنا .. الاعتذار
ان يمنوا علينا بحسن الجوار
ولسوف ندين التطرف ..
والعنف والانتحار
ونطبع باسم خيار السلام
ونعم الخيار......ويبلغ التهكم حده في الأبيات الأخيرة..
ونظل نحاورهم علّنا ..
نسترد الذي اغتصبوه
الذي شوهوه الذي حرفوه
الذي اقترفوه بلين الحوار
علّهم يقبلون ويعترفون بنا
في ركاب حضارتهم
علّنا لا يطول بنا الانتظار
فنحن أهل الحوار ، وأهل الشكوى..و الاستنكار.........!