صالح العمر
28/07/2009, 11:51 AM
دروس من وراء القضبان
يقول يرحمه الله,,,
بعد أن أغلقت نافذة حجرتي ,, وأوصدت بابها بإحكام ,,
وعم الهدوء أرجاء المكان ,, أخرجت أوراقي و أحباري , لأسطر لك رسالة ,,
علها تجد من يحملها إليك في زنزانتك ,,,!!
رسالة أكتب لك فيها ....
شكراً يا أخي الصغير ,, فقد علمتني الكثير و قدمت لي الكثير وأفدتني , فجزاك الله عني كل خير ,,
منذ أن فارقتني الى حيث أنت ,, وأنا أجني ثمار مصيبتك !!
ولعل هذا أول الدروس ,,,
فقد فهمت الآن المعنى المقصود من قولهم ,,,
.....مصائب قوم عند قدم فوائد......
قد لا تعلم مالذي قدمته لي ,,,,
وقد لا أذكر أنا إلا الشيء اليسير , , ,
وإلا طال بنا الحديث . وانتهت الحروف وما انتهيت .
دروسك لي من خلف القضبان , غيرت مجرى حياتي ولا ضير... فقد نبهتني
حقا يا أخي الصغير , بل الكبير!
.لقد علمتني!
لقد علمتني أن الصداقة الحقيقية , كنز قد يستوفي الإنسان عمره ويموت دون أن يحصل عليه...!!
فهاهم أصدقاء , رخائك , لم ينكر صحبتك احد قبلهم في إنكفاءة نكراء ,, ومراوغة حمقاء ,,, وتخاذل مهين ,,, ولًو مدبرين كأنهم لا يعرفونك ,,
يتجاهلونك عند ذكرك , ,!
ويهربون مما يذكرهم بك ,,!
حتى لو كان ....._ أنـا _ !!
بل حتى لو كان الهواء .. إن كان سيذكرهم بك ,,
أقسم بأنهم سيمتنعون عنه .
عندها ,,
فهمت الدرس ,, وتيقظت لأصدقاء رخائي , ,
وكتبت على باب غرفتي بالخط العريض ,
فما أكثر الأصحاب حين تعدهم * ولكنهم في النائبات قليل .
علمتني ,,
أن الإنسان قطعة من قلب أمه يمشي على الأرض ..
فمنذ أن غادرتها لم أسمع ..مثل
أنينها وبكائها , ورجاءها ودعاءها ...
ولم أرى .. مثل
حزنها و اشتياقها...
ولم ألمس ..مثل
عطفها وحنانها...
ولم أشـم ..
إلا زكـاء إحسـاسـها...
فقلت لها : صبراً . .. فقالت :
ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً
عندها ,,
فهمت الدرس وتيقظت لقلبها المكسور,,
وكتبت في مذكرتي بماء الذهب ,,
فإذا رحمت فأنت أم أو أب * هذان في الدنيا هم الرحماء .
علمتني ,,
أن الإنسان , مجرد صفحه من كتاب ,,, تطوى مع صفحات الزمن . فيااا الله ,,, ما أسرع ما نسيناك ..! وأصبحت جزءاً من الماضي .. وسارت بنا الأيام وكأنك لم تكن معنا ,,
فرحنا ... وضحكنا ... غفل عنك الغافلون .... ولهى بلهوهم اللاهون ... و انقطعت دموع المتباكون ....
ولم نذكرك ...ولو بدعوة صادقه في جوف الليل ,
عندها,,,
فهمت الدرس ,, وتيقظت ادعوا لنفسي ,,
ونحت على مكتبي ,,
فاعمل لنفسك قبل موتك ذكرها* فالذكر للإنسان عمر ثاني
علمتني ... وعلمتني .... وفهمت الدروس ,,,
وشبعت من الدروس ,,,
فمتى تعود......؟
بقلمي / صــــالـــح العمــــر
يقول يرحمه الله,,,
بعد أن أغلقت نافذة حجرتي ,, وأوصدت بابها بإحكام ,,
وعم الهدوء أرجاء المكان ,, أخرجت أوراقي و أحباري , لأسطر لك رسالة ,,
علها تجد من يحملها إليك في زنزانتك ,,,!!
رسالة أكتب لك فيها ....
شكراً يا أخي الصغير ,, فقد علمتني الكثير و قدمت لي الكثير وأفدتني , فجزاك الله عني كل خير ,,
منذ أن فارقتني الى حيث أنت ,, وأنا أجني ثمار مصيبتك !!
ولعل هذا أول الدروس ,,,
فقد فهمت الآن المعنى المقصود من قولهم ,,,
.....مصائب قوم عند قدم فوائد......
قد لا تعلم مالذي قدمته لي ,,,,
وقد لا أذكر أنا إلا الشيء اليسير , , ,
وإلا طال بنا الحديث . وانتهت الحروف وما انتهيت .
دروسك لي من خلف القضبان , غيرت مجرى حياتي ولا ضير... فقد نبهتني
حقا يا أخي الصغير , بل الكبير!
.لقد علمتني!
لقد علمتني أن الصداقة الحقيقية , كنز قد يستوفي الإنسان عمره ويموت دون أن يحصل عليه...!!
فهاهم أصدقاء , رخائك , لم ينكر صحبتك احد قبلهم في إنكفاءة نكراء ,, ومراوغة حمقاء ,,, وتخاذل مهين ,,, ولًو مدبرين كأنهم لا يعرفونك ,,
يتجاهلونك عند ذكرك , ,!
ويهربون مما يذكرهم بك ,,!
حتى لو كان ....._ أنـا _ !!
بل حتى لو كان الهواء .. إن كان سيذكرهم بك ,,
أقسم بأنهم سيمتنعون عنه .
عندها ,,
فهمت الدرس ,, وتيقظت لأصدقاء رخائي , ,
وكتبت على باب غرفتي بالخط العريض ,
فما أكثر الأصحاب حين تعدهم * ولكنهم في النائبات قليل .
علمتني ,,
أن الإنسان قطعة من قلب أمه يمشي على الأرض ..
فمنذ أن غادرتها لم أسمع ..مثل
أنينها وبكائها , ورجاءها ودعاءها ...
ولم أرى .. مثل
حزنها و اشتياقها...
ولم ألمس ..مثل
عطفها وحنانها...
ولم أشـم ..
إلا زكـاء إحسـاسـها...
فقلت لها : صبراً . .. فقالت :
ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً
عندها ,,
فهمت الدرس وتيقظت لقلبها المكسور,,
وكتبت في مذكرتي بماء الذهب ,,
فإذا رحمت فأنت أم أو أب * هذان في الدنيا هم الرحماء .
علمتني ,,
أن الإنسان , مجرد صفحه من كتاب ,,, تطوى مع صفحات الزمن . فيااا الله ,,, ما أسرع ما نسيناك ..! وأصبحت جزءاً من الماضي .. وسارت بنا الأيام وكأنك لم تكن معنا ,,
فرحنا ... وضحكنا ... غفل عنك الغافلون .... ولهى بلهوهم اللاهون ... و انقطعت دموع المتباكون ....
ولم نذكرك ...ولو بدعوة صادقه في جوف الليل ,
عندها,,,
فهمت الدرس ,, وتيقظت ادعوا لنفسي ,,
ونحت على مكتبي ,,
فاعمل لنفسك قبل موتك ذكرها* فالذكر للإنسان عمر ثاني
علمتني ... وعلمتني .... وفهمت الدروس ,,,
وشبعت من الدروس ,,,
فمتى تعود......؟
بقلمي / صــــالـــح العمــــر