مع الحمائم البيضاء

[صفوة]

قال لى....

اخترعى كلاما غير الكلام... سافرى بخيالم بعيدا بعيدا بعيدا على أجنحة الضياء... تنسمى فى حرارة الشمس برودة الهواء
و اسمعى مع صوت الرياح تراقص أشجار الأرز و ايقاع المطر على النوافذ الزجاجية, و صهيل خيول الحرية فى عالم أكثر براءة,
يخط اليوم أول حرف فى صفحته البيضاء..... غازلى و أنت على فراشك عيون بيروت و جمال دمشق و روح كربلاء
حلقى بخيلك بطريقة أخرى غير سائر الشعراء... اكتبى على المناديل دعاء الأنبياء و مناجاة الأولياء
و أنت على فراشك ارسمى رسائل الحب بين العصافير و هى تلتقط حبات القمح و تشكر على رزق السماء



و السحائب و هى تحمل لك فى معطفها النجوم البعيدة و ترسلها لك مع الحمائم البيضاء, و الجبال و الأودية تحمل لك مع خيول الربيع وسائد الياسمين
و مناديل ريحان تقبل عيونك مئات المرات تحتضنها و تحميها من البكاء
ان حمل قلبك الجمال فكل الكون غنَاء

يا رفيقتى.... صدقينى

ما هذا الا خيال رسمته و جمال أحببته , و كلم تعلمته , و دعاء تلوته , و حب عشته و فى فؤادى طوقته


دخلت الشمس أفئدة المحبين للحياة , فهربت الغيوم و استنار الفؤاد بالحب فى الله و من الله و لله
و أشرق ماس الرحمة فى ثناياه
فأنى لهذا الفؤاد أن يصيبه داء