ابراهيم خليل العلاف
30/07/2009, 07:40 PM
عبد المجيد شوقي البكري ونشاطه السياسي والاجتماعي
أ.د. إبراهيم خليل العلاف
مركز الدراسات الإقليمية –جامعة الموصل
وآل البكري، أسرة موصلية معروفة، يرتقي نسبها إلى الإمام المفسر، والمؤرخ عبد الرحمن بن الجوزي (توفى 597هـ) والذي يرجع إلى القاسم محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد ظهر من الأسرة علماء، وقادة، وزهاد، وحفظة للقران، وقراء مجيدون لآياته.وعبد المجيد شوقي البكري أحد البكريين الذين عملوا في الحركة العربية قبيل الحرب العالمية الأولى، وفي الحركة الوطنية العراقية بعدها. كان عضوا في جمعية العلم السرية ومن بعدها في جمعية العهد. كما اشترك مع زملاء له في تأسيس نواد وجمعيات، ومؤسسات تعليمية وأدبية واجتماعية كان لها نشاطها على الساحتين الموصلية والعراقية منها: ( مدرسة دار النجاح الأهلية)،و (جامعة الآداب)،و(مكتبة الخضراء)،و(النادي الأدبي) ،وهو احد مؤسسي (جمعية البر الإسلامية) وفرع جمعية الشبان المسلمين في الموصل.
ولد سنة 1897 في الموصل، وأكمل دراسته الابتدائية فيها، وبعد تخرجه من الإعدادية سافر إلى استانبول لإكمال دراسته هناك، إلا انه سرعان ماعاد إلى الموصل بعد أن اتجه نحو السياسة اثر انتماءه إلى المنتدى الأدبي ذو التوجه القومي العربي الداعي لاستقلال الولايات العربية عن الدولة العثمانية . وقد درس في دار المعلمين ببغداد وتخرج منها 1923.
ثم عمل في سلك التعليم، وكان مربيا فاضلاً، وأستاذا متميزا، ومديرا حازما .
ألف عددا من الكتب ، قيل أنها زادت على العشرين كتابا منها: ( الوحي والتنزيل)،و(المعركة الحاسمة مع اليهود متى تكون؟)، و(البشرية وأبو البشر) و(قصة الطوفان) و (قواعد في حسابات التقاديم) كان أديبا وشاعراً.. أسهم في إرساء حركة المسرح الحديث في الموصل من خلال كونه احد الأعضاء البارزين في لجنة التمثيل في النادي الأدبي الذي تأسس في أواخر سنة 1921. ليكون واجهة ثقافية لجمعية العهد العراقي السياسية.
حينما أعددت رسالتي للماجستير سنة 1975 عن (ولاية الموصل بين سنتي 1908_ 1922) قلت بان وثائق( جمعية العلم ) السرية التي كانت تعمل من اجل استقلال العراق وتحقيق وحدته، تشير إلى أن عبد المجيد شوقي البكري كان عضوا مؤسسا لها، واسمه المستعار فيها (الصادق) .وفي كتاب (إسرار الكفاح الوطني في الموصل) وبجزئية الأول والثاني للمرحوم عبدالمنعم الغلامي معلومات وافية عن نشاطات البكري وجهوده السياسية والتربوية والثقافية .. توفى رحمه الله سنة 1968 بعد أن ترك نتاجات وأعمالا تجعله خالدا ابد الدهر.
أ.د. إبراهيم خليل العلاف
مركز الدراسات الإقليمية –جامعة الموصل
وآل البكري، أسرة موصلية معروفة، يرتقي نسبها إلى الإمام المفسر، والمؤرخ عبد الرحمن بن الجوزي (توفى 597هـ) والذي يرجع إلى القاسم محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد ظهر من الأسرة علماء، وقادة، وزهاد، وحفظة للقران، وقراء مجيدون لآياته.وعبد المجيد شوقي البكري أحد البكريين الذين عملوا في الحركة العربية قبيل الحرب العالمية الأولى، وفي الحركة الوطنية العراقية بعدها. كان عضوا في جمعية العلم السرية ومن بعدها في جمعية العهد. كما اشترك مع زملاء له في تأسيس نواد وجمعيات، ومؤسسات تعليمية وأدبية واجتماعية كان لها نشاطها على الساحتين الموصلية والعراقية منها: ( مدرسة دار النجاح الأهلية)،و (جامعة الآداب)،و(مكتبة الخضراء)،و(النادي الأدبي) ،وهو احد مؤسسي (جمعية البر الإسلامية) وفرع جمعية الشبان المسلمين في الموصل.
ولد سنة 1897 في الموصل، وأكمل دراسته الابتدائية فيها، وبعد تخرجه من الإعدادية سافر إلى استانبول لإكمال دراسته هناك، إلا انه سرعان ماعاد إلى الموصل بعد أن اتجه نحو السياسة اثر انتماءه إلى المنتدى الأدبي ذو التوجه القومي العربي الداعي لاستقلال الولايات العربية عن الدولة العثمانية . وقد درس في دار المعلمين ببغداد وتخرج منها 1923.
ثم عمل في سلك التعليم، وكان مربيا فاضلاً، وأستاذا متميزا، ومديرا حازما .
ألف عددا من الكتب ، قيل أنها زادت على العشرين كتابا منها: ( الوحي والتنزيل)،و(المعركة الحاسمة مع اليهود متى تكون؟)، و(البشرية وأبو البشر) و(قصة الطوفان) و (قواعد في حسابات التقاديم) كان أديبا وشاعراً.. أسهم في إرساء حركة المسرح الحديث في الموصل من خلال كونه احد الأعضاء البارزين في لجنة التمثيل في النادي الأدبي الذي تأسس في أواخر سنة 1921. ليكون واجهة ثقافية لجمعية العهد العراقي السياسية.
حينما أعددت رسالتي للماجستير سنة 1975 عن (ولاية الموصل بين سنتي 1908_ 1922) قلت بان وثائق( جمعية العلم ) السرية التي كانت تعمل من اجل استقلال العراق وتحقيق وحدته، تشير إلى أن عبد المجيد شوقي البكري كان عضوا مؤسسا لها، واسمه المستعار فيها (الصادق) .وفي كتاب (إسرار الكفاح الوطني في الموصل) وبجزئية الأول والثاني للمرحوم عبدالمنعم الغلامي معلومات وافية عن نشاطات البكري وجهوده السياسية والتربوية والثقافية .. توفى رحمه الله سنة 1968 بعد أن ترك نتاجات وأعمالا تجعله خالدا ابد الدهر.