المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيرة جداً



معتصم الحارث الضوّي
21/01/2007, 02:54 AM
الفهرس
مسئول التحقيق : ضعوا الأقطاب الكهربائية على رأسه و صدره و أعضائه الحساسة .
الكاتب مصعوقاً : لا .. دعوا رأسي في سلام .. و لكم بقية جسدي افعلوا به ما شئتم .
مسئول التحقيق : الخطورة في محتويات دماغك .. نفّذ يا عسكري .
يدير العسكري قرص التشغيل فيتقيأ الكاتب حروفاً .. و يسيل دمه معانٍ .. و تتناثر عباراته صرعى .

العنوان
مسئول التحقيق : هل اسمك صابر علي صابر ؟
المواطن : نعم .
العسكري يصفع المواطن .. و يضيف قائلاً : يا حمار !! يجب أن تقول نعم يا سيدي .
المواطن بصوت بالغ الخفوت : نعم يا سيدي .
مسئول التحقيق : هل عنوانك 28 شارع السلام ؟
المواطن : لا .. أعني لا يا سيدي .. عنواني هو 17 جادة الحرية .
مسئول التحقيق : لا يهم .. اكتب يا عسكري " تم إلقاء القبض على المتهم .. و أعترف طوعاً و دون أي إكراه أثناء التحقيق بملكيته للمنشورات و باشتراكه في صياغتها و طباعتها و توزيعها " . ُأقفل المحضر في ساعته و يومه و تاريخه .

شهادة
الموظف : ما المستندات المطلوبة لإكمال معاملة المعاش التقاعدي ؟
المسئول : شهادة الميلاد أو التسنين .. و شهادة إكمال الشهادة الابتدائية .. و شهادة إنهاء الخدمة العسكرية .. و شهادة من محل السكن .. و شهادة خلو طرف من محل العمل السابق .. و شهادة خلو طرف من الضرائب .. و شهادة حسن سير و سلوك .. و شهادة عدم وفاة .

الشعار
العسكري : بتعمل ايه يا ولد منك له ؟
الشاب : لا شيء يا سعادتك .. إننا نقوم بكتابة شعارات تمجد الزعيم الأوحد و القائد الضرورة و حامي حمى البلاد الله يحفظه و يخليه .
العسكري : ابعد عن الجدار لأرى ما تكتبه .
يوجّه العسكري الضوء الكاشف نحو الجدار و يقرأ ببطء و صعوبة " عاش الزعيم خالداً مخلداً " مكررة عشرات المرات على امتداد الجدار .
العسكري : برافو عليكم يا أولاد .. سلام
الشاب : يلا يا شباب .. واصلوا ..
يتابع الشابان الآخران عملهما فيضيفان " في نار جهنم " إلى نهاية جميع العبارات .

هشام السيد
23/01/2007, 06:43 PM
أخي الفاضل معتصم
أشكرك على هديتك القيمة
واسمح لي بهذه الأقصوصة التي تبين مدى سيطرة الكوسا على أمور حياتنا التي أصبحت حوسا
للتوضيح : الكوسا في عرف المصريين هي رمز للواسطة والمحسوبية
وحوسا في عرف المصريين هي إختلاط الحابل بالنابل .
دخل أحمد لجنة إختبار لوظيفة مشغولة مسبقاً بشخص له كوسا ، والإختبارات فقط مسألة روتينية . فجاءت أسئلة رئيس اللجنة على النحو التالي :-
- ما هو الحيوان الأليف الذي يأكل الفئران ؟؟
- أحمد : القطة ؟ ( وهي الهرة باللغة العربية الفصحى ) .
- إجابة خاطئة لأنك لم تحدد نوع القط ، هل هو سيامي أم أبيض أم اسود .
- من المسئول عن تربية الأولاد والانفاق عليهم ؟؟
- الأب
- إجابة خاطئة ، لأنك لم تحدد هل هو أبو البشر أم أبو طرطور أم أبو جلمبو .
واستمرت الأسئلة والأجوبة على هذا النحو ، فأدرك أحمد أنه راسب لا محالة وأن الوظيفة مشغولة وما هي إلا شكليات للتحايل على القانون فقط . عندها استأذن أحمد أن يوجه سؤال إلى رئيس اللجنة :
- أحمد : ما هو عكس كلمة مرحوم ؟؟
- رئيس اللجنة : ملعون .
- أحمد : إجابة خاطئة ، لأنك لم تحدد : ملعون أبوك أم ملعون جدك أم ملعون أبو جدك يا حقير .

دامت الكوسا للأقوياء
والحوسا لنا
وأشكرك يا عزيزي

معتصم الحارث الضوّي
29/06/2007, 11:16 PM
أخي الغالي هشام
شكراً جزيلاً لمرورك الكريم . أعتّزُ بتعليقك اللطيف ، كما أعتذر للتأخير البالغ في الرد ، فلم يتسن لي العودة إلى هذا الموضوع لفترة طويلة من الزمن .

مع فائق احترامي و تقديري

ابراهيم عبد المعطى داود
30/06/2007, 09:40 PM
ألأستاذ العزيز / معتصم الحارث
الحقيقه أنا سعيد جدا بكلماتك ألأنيقه 00ولغتك العربيه الجزله 00
فأنا متابع جيدا لأغلب ردودك وتعليقلتك 00ويعجبنى فيها المزج بين
السرد وجمال اللغه بقوتها ونحويتها 00وبقائها داخل كادر لآتنفصل عنه
أللغه الفصحى ألأصيله ) 0
أما فى الترجمه وألفاظ ألأنجليزيه فحدث ولآ حرج 0000
وفى نصك هذا صياغه حرفيه 00وواقع أليم عاشه تقريبا جميع شعوب
البلآد العربيه 00
مسئول التحقيق 0000واحد
الضحيه 00000000واحد
الهدف 000000000واحد
الغايه والنتيجه 00000واحده
أحييك أخى العزيز 00
وأمدح فيك 00عملك الدوؤب 00ونشاطك المستمر
بارك الله فيك 00
وتقبل خالص إحترامى
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

سمير الشناوي
30/06/2007, 10:14 PM
اخي الحبيب معتصم

قصص قصيرة معبرة وفي الصميم
دمت مبدعا
وحفظك الله من كل شر

سمير الشناوي

معتصم الحارث الضوّي
30/06/2007, 10:47 PM
أستاذي المفضال إبراهيم عبد المعطي إبراهيم
مرورك الكريم و كلماتك الرقيقة وسام لي أعتزُ به ما حييت . كما تفضلتَ فإن الواقع أليم ، و لكن يبقى الأمل ( هل لاحظتَ يا سيدي تشابه الحروف بين الألم و الأمل ! ) مصباحاً نحمله لينير عرصات الطريق .

دام عطاؤك الفذّ
مع خالص احترامي و تقديري لشخصك الكريم

معتصم الحارث الضوّي
30/06/2007, 10:56 PM
أخي الغالي سمير الشناوي
يسعدني للغاية أن هذه الومضات قد لامست بحنوٍ أحاسيسك المرهفة .

ُدمتَ صديقاً وفياً

عبد العزيز غوردو
01/07/2007, 03:23 AM
ساخرة وقفاتك أخي معتصم، من زمن مرير يفجعنا كل يوم أكثر... ويدمينا كل يوم أكثر... ويستعصي، من فرط ابتذاله، على الحكي أكثر...

لكن لغتك الآسرة كبلته في قيد من حرير... واقتادته إلينا لنستمتع به... ونلعن الواقع الذي يحكيه...

فدمت أخي مبدعا متألقا فذا

معتصم الحارث الضوّي
01/07/2007, 03:36 AM
لامارتين الكلمة العربية يمر على سطوري ! هذا شرف لا يدانيه شرف .
هذه الوقفات مهداة لكل المطحونين في هذا الوطن الممتد من الماء إلى الماء ،
لكل المسحوقين بين مطرقة الأنظمة و سندان الثلاثي اللعين ،
الفقر و الجهل و المرض .
لكل من يلتحف السماء و يحلم بوطن تسطع فيه أنوار الديمقراطية ،
و تشرق فيه شمس العدالة .

حاولتُ قصارى جهدي أن ُأشعلَ شمعة بدل أن ألعنَ الظلام .. فهل نجحتُ في ذلك ؟!

دام حرفك المتلألأ ضياء و ألقاً

د. محمد اياد فضلون
01/07/2007, 03:43 AM
تحياتي لك أخي معتصم
لم أكن أعلم أن لك إهتمامات قصصية

قرأت جميع القصص شدتني من العنوان و حتى النهاية

طرح رائع, ساخر , هادف

قصص معاصرة لمجتمعنا

.

معتصم الحارث الضوّي
01/07/2007, 01:55 PM
أخي الكريم د. فضلون
سعيدٌ أنا بمرورك الكريم و كلماتك الرقيقة .

مع فائق تقديري و مودتي

سمير الشريف
01/07/2007, 03:08 PM
أيها الكبير !!!
أخي المبدع معتصم....
بهاء..... لذيذ....... موجع .......... حارق..........
أخي الحببب.....
هنيئا...............
لقد كتبت فجيعتنا,,,,,,,,,,,,

محمد فؤاد منصور
01/07/2007, 08:59 PM
أخى العزيز معتصم
بقلم رشيق وعبارة سهلة لمست كل أوجاعنا وفرّجتنا على أحوالنا فسرى فينا ألم لذيذ فلم نعد ندرى هل نضحك من غفلتنا أم نبكى على مآسينا.. لك تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :vg:

معتصم الحارث الضوّي
01/07/2007, 11:09 PM
أخي الحبيب سمير الشريف
لحضورك الميمون فرشتُ البساط الأحمر ، و زيّنتُه بورود المودة . أتمنى أن أكون قد وفقتُ بإسهام متواضع لمعرفة الداء ، فتحديده نصف العلاج .

دمتَ أخاً ودوداً

معتصم الحارث الضوّي
01/07/2007, 11:20 PM
أخي العزيز د. محمد فؤاد منصور
إنه المضحك المبكي يا سيدي الفاضل !! نعيشُ ملهاة لم نسمع بها في الأساطير .

تقديري لمرورك العطر

عبد العزيز غوردو
04/07/2007, 06:24 PM
أخي العزيز معتصم: كن متأكدا أنك قد أوقدت كل الشموع بداخلنا...

أهنئك على إبداعك... وأخجل أمام إطراقك، ووضعي جنبا إلى جنب أمام العملاق: لامارتين...

مودتي الصادقة، الشفافة، المصقولة...

كلها لك... وأكثر...

ابراهيم درغوثي
05/07/2007, 12:20 PM
أخي معتصم
الجميل في القصة القصبرة جدا أنها تذهب ااهدف مباشرة كطلقة الرصاص دون لف ولادوران
وقد أجدت في ق ق ج هذا التصويب لواقع عربي مريض
واقع يمجد الكذب ويستأنس بالنفاق

معتصم الحارث الضوّي
05/07/2007, 06:31 PM
أخي المنير عبد العزيز غوردو
أخلعُ قبعتي أمامك عرفاناً و مودة .. و أشكر واتا التي جمعتني بقمة أدبية من طرازك الفريد .

دام فضلك و تكاثر عطاؤك

مصطفى ابووافيه
06/07/2007, 03:28 PM
الاخ العزيز /معتصم
سؤال
هل انت كاتب هذه القصص
جواب
لا-- بل كتبتها الآم الشعوب العربيه
اجابه صحيحه
مع تحياتى
مصطفى ابووافيه

معتصم الحارث الضوّي
06/07/2007, 04:52 PM
الأخ الفاضل مصطفى أبو وافية
تحليل جنائي مدعّّم بالأدلة و القرائن الثابتة . المتهم و الشهود و المجني عليهم معروفون ، و المسألة الآن بيد القضاء . كان الله في عوننا .

أشكرك بحرارة لهذا الإثراء
مع فائق تحيتي و تقديري

فيصل الزوايدي
09/07/2007, 08:22 PM
أخ معتصم .. قلمك المشرط الذي تكشف به عن مواطن العلل ، و حِدَّة المشرط تجلت في السخرية ، فدام تألقكَ

معتصم الحارث الضوّي
09/07/2007, 10:53 PM
أخي الفاضل فيصل الزوايدي
تكثيف عميق لهذه الومضات ، شهادة أعتز بها كثيراً .

ُدمتَ متألقاً

جمال عبد القادر الجلاصي
10/07/2007, 08:56 PM
أخي معتصم

ما أجمل الكتابة تحت وطأة الضمير

من أجل النقد والتغيير

برقيات كالبروق

سلم قلمك

محبتي

معتصم الحارث الضوّي
10/07/2007, 09:10 PM
أخي جمال عبد القادر الخلاصي
بمرورك تكتمل سعادتي بأنني قد اجتزت الامتحان . سأؤرخ لهذا اليوم المضمّخ بالفرح في يومياتي .

تقديري و مودتي البالغة

Eman Ibrahim
10/07/2007, 11:05 PM
Well done, sir!
Painful yet true! And again NOT sure should I have a smile on my face or tears in my eyes
Good shot, sir
All my respect
:vg:

معتصم الحارث الضوّي
11/07/2007, 12:05 AM
Dear Eman Ibrahim
Sorrow is deeply enrooted in our hearts, but faith and optimism keep us going

Respectfully yours

حسام الدين نوالي
13/07/2007, 02:24 PM
الزميل معتصم..
تجمع تاريخنا، تلفه في راهننا المر، وتغمسه في محبرتك..
فما أروع يقظتك التي تشبه الفوتوغرافي الذي يحمل آلته.. يسرق التقاطات "لحظة" يجد الكثيرون أنفسهم فيها.
ونجدك تكتبنا..
مودتي

سعيد أبو نعسة
13/07/2007, 04:18 PM
أخي الكريم معتصم الحارث الضوي
أجدت اختيار الفكرة و اللغة المناسبة التي جاءت على قياس الفكرة تماما دون تطويل أو تطبيل أو تهويل .
يفرح القارئ العربي كلما وقعت عيناه على نص يفضح الأنظمة العسكرية التي تمسك بخناقه وتصفعها نيابة عنه .
أعجبت بقصتك الأخيرة ( الشعار ) لأنك نجحت في تفريغ الذروة بقوة و اقتدار أما القصص الأخرى فقد فقدت هذه الخاصية لأن من أهم شروط القصة القصيرة جدا أن تأتي القارئ بما لا يتوقع .
دمت مبدعا

معتصم الحارث الضوّي
13/07/2007, 08:07 PM
أستاذي سعيد أبو نسعة
أتشرفُ بمرورك الغالي ، و أعتزُ بتحليلك الدقيق للنص و ملاحظاتك التقويمية .

فائق احترامي و تقديري

فاطمة عتباني
15/10/2008, 12:28 PM
الفهرس
مسئول التحقيق : ضعوا الأقطاب الكهربائية على رأسه و صدره و أعضائه الحساسة .
الكاتب مصعوقاً : لا .. دعوا رأسي في سلام .. و لكم بقية جسدي افعلوا به ما شئتم .
مسئول التحقيق : الخطورة في محتويات دماغك .. نفّذ يا عسكري .
يدير العسكري قرص التشغيل فيتقيأ الكاتب حروفاً .. و يسيل دمه معانٍ .. و تتناثر عباراته صرعى .

العنوان
مسئول التحقيق : هل اسمك صابر علي صابر ؟
المواطن : نعم .
العسكري يصفع المواطن .. و يضيف قائلاً : يا حمار !! يجب أن تقول نعم يا سيدي .
المواطن بصوت بالغ الخفوت : نعم يا سيدي .
مسئول التحقيق : هل عنوانك 28 شارع السلام ؟
المواطن : لا .. أعني لا يا سيدي .. عنواني هو 17 جادة الحرية .
مسئول التحقيق : لا يهم .. اكتب يا عسكري " تم إلقاء القبض على المتهم .. و أعترف طوعاً و دون أي إكراه أثناء التحقيق بملكيته للمنشورات و باشتراكه في صياغتها و طباعتها و توزيعها " . ُأقفل المحضر في ساعته و يومه و تاريخه .

شهادة
الموظف : ما المستندات المطلوبة لإكمال معاملة المعاش التقاعدي ؟
المسئول : شهادة الميلاد أو التسنين .. و شهادة إكمال الشهادة الابتدائية .. و شهادة إنهاء الخدمة العسكرية .. و شهادة من محل السكن .. و شهادة خلو طرف من محل العمل السابق .. و شهادة خلو طرف من الضرائب .. و شهادة حسن سير و سلوك .. و شهادة عدم وفاة .

الشعار
العسكري : بتعمل ايه يا ولد منك له ؟
الشاب : لا شيء يا سعادتك .. إننا نقوم بكتابة شعارات تمجد الزعيم الأوحد و القائد الضرورة و حامي حمى البلاد الله يحفظه و يخليه .
العسكري : ابعد عن الجدار لأرى ما تكتبه .
يوجّه العسكري الضوء الكاشف نحو الجدار و يقرأ ببطء و صعوبة " عاش الزعيم خالداً مخلداً " مكررة عشرات المرات على امتداد الجدار .
العسكري : برافو عليكم يا أولاد .. سلام
الشاب : يلا يا شباب .. واصلوا ..
يتابع الشابان الآخران عملهما فيضيفان " في نار جهنم " إلى نهاية جميع العبارات .

حينما تأتي المعاني بمثل هذه القوة .
تقتبس منها الكلمات قوة وخلودا. زدنا ما استطعت:good:

معتصم الحارث الضوّي
15/10/2008, 12:46 PM
الفضلى فاطمة عتباني
تشريفك لهذه الومضات من دواعي سروري، وكلماتك الرقيقة تدفع المرء لاستمرار النزف حبرا.

فائق تقديري وإعزازي