المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما مشكلتك أيها المترجم العربي؟!



عامر العظم
01/08/2009, 01:07 PM
ما مشكلتك أيها المترجم العربي؟!

أشعر بحزن شديد أننا لم نجد عشرة مترجمين أشداء بعد سبع سنوات من العمل التطوعي الجماعي يبنون في واتا، التي تضم آلاف المترجمين وأساتذة الترجمة! محزن أليس كذلك، خاصة عندما تتحدث عن جمعية أوجدت يوما للمترجمين العرب، وكرمت فيه مئات المترجمين واللغويين والمبدعين والعلماء والأدباء، ورفعت من اسم وشأن وصوت المترجم العربي! عشرات المبادرات والمواضيع والفرق واللجان طرحت أو شكلت، لكن لا حياة لمن تنادي!

تخيل ـ أيها المترجم العربي ـ أن الله عز وجل كتب لنا أن نعيش لسنوات طويلة في هذه القارة، هل ستظل على هذا النحو من الأنانية والخوف؟! هل هو البحث اللاهث عن رغيف الخبز الهارب؟! كلنا نبحث عن هذا الرغيف الأغلى من لتر الدم!

1. هل هي إنانيتك المتوارثة أم خوفك من نفسك أو رئيس عملك؟!
2. متى ترتقي درجة إلى أعلى؟!
3. ألست سفيرا حضاريا لأمتك؟!
4. ألست رأس حربتها وخطها دفاعها الأول؟!
5. ألست الآن وجها لوجه مع الآخر؟!
6. لماذا تموت على الهامش؟! لماذا تموت بجوار حائط الستر اللعين؟! لماذا تموت بصمت؟! لماذا لا تمت فارسا في الخندق الأول؟!
7. ماذا ستقدم لجمعيتك وأمتك الآن؟!


ندوة خاصة بالمترجمين والمترجمات الأحياء..

معتصم الحارث الضوّي
01/08/2009, 03:42 PM
أخي عامر
المترجم العربي يرزح في نير عدم التقدير الأدبي أو المادي، وإهمال الحكومات. عمله تكتنفه الصعوبات، والأجور متدنية، والمبادرات تصطدم تارة بالعوائق البيروقراطية المقيتة، وتارة أخرى بالعقليات الديناصورية التي تسيطر على مراكز صنع القرار.
طرحت واتا العديد من المشاريع والحلول للانعتاق من وطأة هذا الوضع المغلوط، واستطاعت تصحيح الكثير من الآراء الخاطئة عن المهنة وممارسيها، ولكن الطريق ما زال طويلا، فوتيرة التطور المجتمعي -كما تعلمون- بطيئة وتراكمية.
لن نتوقف في منتصف الدرب!

تقديري الفائق

عامر العظم
02/08/2009, 01:15 PM
أخشى أن أقول كلمتي!

أخي معتصم
أخشى أن أقول كلمتي في المترجم العربي ويسجلها التاريخ، ويندم عليها المترجمون العرب لأجيال قادمة، لأسباب لا تخفى على لبيب!

أنت ترى النقابات والجمعيات لمهن وتخصصات كثيرة، لكن المترجم العربي ميت مع سبق الإصرار والترصد! (إلا من رحم ربي). لماذا لا يكون له كلمة في هذا العالم المتلاطم؟! لماذا يموت رخيصا؟!

آلاف المترجمين وأساتذة الترجمة يعملون في أماكن مرموقة ومجزية ماديا، لكن أين هو عطاؤهم المعرفي والفكري وأين هي خبراتهم..

أشعر بما هو أكثر من الحزن!

محمود الحيمي
02/08/2009, 01:45 PM
مشكلة الأغلبية من المترجمين العرب (تجنباً للتعميم) كبيرة وخطيرة وتحتاج لوقفة ودراسة متأنية:
- الأنانية والخوف من رئيس العمل.
- عدم الثقة في النفس.
- عدم التقدير المناسب من جهات التوظيف ودور النشر.
- غياب المعلومة الموثقة عن المترجم العربي وغياب الإحصائيات عن حجم سوق الترجمة في العالم
العربي وعدد المترجمين وجهات التوظيف، وكم عدد شركات ومكاتب الترجمة في العالم العربي.
- عدم وضوح الرؤية لدى خريج الترجمة وقلة معلوماته عن سوق الترجمة المحلي والفرص والإمكانيات المتوفرة له كخريج لم يكتسب الخبرة التي تؤهله للمنافسة على الوظائف.
- انعدام مخيف لمجالات التعاون بين المترجمين يصحبه انعدام التعاون والتنسيق والمشروعات المشتركة بين العاملين في قطاع الترجمة عموماُ (أنانية مؤسساتية).
- الأمية الرقمية.
- صعوبة النفاذ الى خدمة الإنترنت لأسباب فنية واقتصادية.
- عدم الوعي بآخر تطورات قطاع الترجمة وبما يدور حول العالم من أحداث وفعاليات حول الترجمة.
- غياب الإتحادات الإقليمية للمترجمين ولا نسمع عنها إلا عند إقامة فعاليات أو مؤتمرات بشكل متقطع.
- معظم مواضيع المؤتمرات مكررة والجديد فيها قليل لا يشفي الغليل.
- عدم تفعيل او تنفيذ توصيات المؤتمرات. يحضر القوم وينفض سامرهم! وموعدنا المؤتمر القادم!
- بعض المترجمين العرب لا يعي كم هي كبيرة مكانته وكم هي عظيمة مهمته في عملية التواصل والتفاهم مع الآخر.
- قلة الوعي بالثقافات العربية المختلفة واقتصار تلك المعرفة على الثقافات الأكثر انتشاراُ في وسائل الإعلام.
- عدم احترام المواعيد وعدم احترام الزبون، وفي ذلك إهانة لهذه المهنة.
- عدم الإكتراث بالنشاط الجماعي من عضوية في الجمعيات والمؤسسات المحلية والدولية التي تهتم بقطاع الترجمة.
- عدم التفاعل الإيجابي بحكم العضوية في الجمعيات.
- انعدام روح المبادرة والتخطيط العملي لإنجاز ما يمكن انجازه.
- حرف النقاش العلمي في موضوع ما عن وجهته وبقدرة قادر يتحول النقاش العلمي الى صراع شخصي.
- غموض الصورة او الرؤية لمؤسسات التدريب ورفع كفاءة المترجم.
- غياب قطاع الترجمة في ميزانيات الدول العربية.
أرجو ألا يفهم من كلامي هذا أنني أرسم صورة قاتمة للترجمة والمترجم العربي، فوالله هناك الكثير من الصور المشرقة والإنجازات الباهرة لمترجمين يعتبرون أوسمة على صدر الأمة أجادوا العربية وبرعوا في الأجنبية فأبدعوا في هذا الفن.

مجدي عبد الواحد عنبة
02/08/2009, 01:53 PM
أستاذي الفاضل المحترم:
تحية طيبة وكريمة من القاهرة.

سيدي أنت تسأل عن المترجم بوصفه رأس حربة الأمة، ولكن يكاد اصبعي يبكي وهو يكتب لك أن هذا مع الأسف لا يحدث لأننا في عصر - وأظنك تعلم ذلك علم اليقين - يتم فيه تغيير فصول بأكملها في الترجمة لأنها لا تعجب هذا النظام أو ذاك أو لأنها "مكشوفة" زيادة عن اللزوم. وسأضرب مثلا لذلك: ففي أحد الكتاب كان هناك فصل كامل عن pre-marriage sex فقرر الناشر ترجمته "أقصد تأليفه" وكتابة فصل جديد بعنوان " الحمل في سن الشباب" والقائمة طويلة يا أستاذي. ففي عصر تقصف فيه أقلام المترجم، بل ويشعر بعدم التقدير عن عمله، عندئذ لا يكون رأس حربة بل مع الأسف "ليبرو" على أحسن تقدير إن لم يكن جامع كرات.

سيدي: تتساءل لماذا نموت على الهامش؟ أجيبك عن نفسي وأقول لأنني أحيا على الهامش، حياة أبذل فيها الجهد ليل نهار، ولا أجد الوقت الكافي لأجلس مع أطفالي وأسرتي، وبعد ذلك أجدني أكاد أعيش على الهامش. سيدي راتبي والحمد لله معقول ولكن تكاليف الحياة في مصر كل يوم في ارتفاع بما يجعل ظهورنا تئن.

سيدي الحبيب تريد أن تقول كلمتك في المترجم العربي وتخشى أن يسجلها التاريخ، أرجوك ألا تقولها الآن، فمع أنني لي حتى الآن 14 كتاب ما بين ترجمة ومراجعة للترجمة، إلا إنني أتمنى أن يكون القادم أفضل. سيدي لا تستخرج شهادة الوفاة الآن، فالمريض لا يزال في لحظاته الأخيرة ولم يسلم الروح بعد.

وأخيرا سيدي وأستاذي الذي تعلمت منه الكثير: دمت لنا وبقيت.

تحياتي

مجدي

رضا عثمان
03/08/2009, 03:35 PM
الأخ الفاضل الاستاذ/ عامر العظم
لاشك انني ادرك المغزي و الهدف من وراء احاطتك عن المترجم العربي. و حثك علي الابداع و تفعيل انتاجية المترجم العربي علي حد سواء. لكن هل لي بسؤال ارجو منك الاجابة عليه؟
هل اقترحت واتا يوما او خططت لإثراء العالم العربي من خلال الترجمه من اللغات المختلفة الي اللغة العربيه؟ (ثقافة الاخر)
هل تبنت واتا مشروع لترجمة الثقافة العربية الي اللغات المختلفة كي يعرفنا العالم المعصبة عينيه ضدنا مع جهله بنا و بثقافاتنا؟
هل فكرت واتا ، علي سبيل المثال، بإنشاء مشاركة او مساهمة تدعم مشروعات الترجمه هذه ماديا؟
لماذا لا يساهم كل هذا العدد من أعضاء واتا في مساهمه و إنشاء كيان يتبني الترجمه و نشرها؟
سواء من خلال وجود كيان مادي ل واتا , فتسطيع حينها فعلا و بصورة ايجابية ان تنشر رسالتها عير العلم؟
لدي المزيد يا اخي عند ردك
تحياتي
رضا عثمان

العيد دوان
19/08/2009, 01:45 AM
ما مشكلتك أيها المترجم العربي؟!
أشعر بحزن شديد أننا لم نجد عشرة مترجمين أشداء بعد سبع سنوات من العمل التطوعي الجماعي يبنون في واتا، التي تضم آلاف المترجمين وأساتذة الترجمة! محزن أليس كذلك، خاصة عندما تتحدث عن جمعية أوجدت يوما للمترجمين العرب، وكرمت فيه مئات المترجمين واللغويين والمبدعين والعلماء والأدباء، ورفعت من اسم وشأن وصوت المترجم العربي! عشرات المبادرات والمواضيع والفرق واللجان طرحت أو شكلت، لكن لا حياة لمن تنادي!
تخيل ـ أيها المترجم العربي ـ أن الله عز وجل كتب لنا أن نعيش لسنوات طويلة في هذه القارة، هل ستظل على هذا النحو من الأنانية والخوف؟! هل هو البحث اللاهث عن رغيف الخبز الهارب؟! كلنا نبحث عن هذا الرغيف الأغلى من لتر الدم!
1. هل هي إنانيتك المتوارثة أم خوفك من نفسك أو رئيس عملك؟!
2. متى ترتقي درجة إلى أعلى؟!
3. ألست سفيرا حضاريا لأمتك؟!
4. ألست رأس حربتها وخطها دفاعها الأول؟!
5. ألست الآن وجها لوجه مع الآخر؟!
6. لماذا تموت على الهامش؟! لماذا تموت بجوار حائط الستر اللعين؟! لماذا تموت بصمت؟! لماذا لا تمت فارسا في الخندق الأول؟!
7. ماذا ستقدم لجمعيتك وأمتك الآن؟!
ندوة خاصة بالمترجمين والمترجمات الأحياء..


عامر، السلام عليكم،
ها أنا عائد بعد شهور من الأسف، لما لاقيته من استخفاف وسوء تقدير في هذا المنتدى على أهميته وعظمة بعض مريديه. أعود ومعي حسن نيتي التي دخلت معها أول مرة. هذا لا يعني أني انقطعت كلية عنكم، فقد كنت أطلع على بعض أعمالكم وأتفرج في سير قضاياكم.
لماذا الحزن يا عامر والله لا يكلف نفسا إلا وسعها؟ أتستغرب أن لم تجد " عشرة مترجمين أشداء بعد سبع سنوات من العمل التطوعي الجماعي يبنون في واتا"؟ أليست كلمة التطوع كافية لإبطال العجب؟ ألناس اليوم يا عمر، يمشون على بطونهم، كما يقال هنا في الجزائر إلا من رحم ربي. فالجميع يركض وراء الرغيف " الأغلى من لتر الدم" كما تقول. أما الخوف فنحن في عهده ولا حياة لمن تنادي.
ختاما، وأنا جد متعب من اللهاث وراء الرغيف، لا بد أقول لك إني أحترم فيك ما فيك والسلام..
العيد دوان

بدران حامد
20/08/2009, 04:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى العزيز/ لك كل التحية والتقدير. سؤالك فى غاية الأهمية ولكن لا يخفى على أى منا حجم المشكلات
التى يعيش فيها الوطن العربى برمته وكذلك التحديات التى تواجه الجميع. رغم أننا نعلم علم اليقين أننا
لدينا من الإمكانيات والطاقات ما لا يملكه الكثيرون ولكن لا نكاد نملك أى آليات لتفعيل وتنشيط هذه القدرات
لأن الجميع مغلوبين على أمرهم ولا يملكون إلا البحث عن رغيف الخبز الذى لا يكاد يقدر على كسبه
الكثيرون. فليس المترجم فقط وإنما المعلم والمربى والقدوة الحسنة وغيرهم مما لا يجدون لهم مكان فى
ثنايا واقع لا يحترم إلا أصحاب المال والنفوذ. هذا حقا ما أدركه بالفعل أم أنكم تدركون شيئا غيره؟