المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخرافات وسر ولع الناس بها



محمد خلف الرشدان
02/08/2009, 11:37 PM
الخرافات وسر ولع الناس بها
الإنسان بغض النظر عن جنسه وعرقه وأصله وفصله ومكانه على الأرض يؤمن بما وراء الطبيعة ( الميتافزيقا ) من قوى خارقة غيبية لها انعكاسات ومؤشرات على حياته ، ويتفاوت هذا الإيمان بها من شعب لشعب ومن إنسان لإنسان ، وذلك لأنها من الموروثات الفكرية لأجيال سابقة ، تناقلتها جيلاً بعد جيل ، ولا يستطيع أي جيل إنكارها والعمل على إلغاءها ، ذلك لأنه ملزم أدبياً وأخلاقياً ليكرر ما قاله بني قومه وأجداده الأوائل عنها حتى لو لم يعترف بها .
هذا يقودنا الى القول كتحصيل حاصل ، أن الخرافات والشعوذات وقضايا السحر ستبقى منتشرة في عالمنا المترامي الأطراف وليس أدل على ذلك و كما ورد في أحد التقارير أن العالم ينفق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً على هذه القضايا بينما العالم العربي ينفق من 5—7 مليار دولار سنوياً ، وذلك لفك السحر وجلب المحبة وايقاع الضرر بين الناس ، ولعمل الحظوة ولدفع الأذى ، وحب السيطرة ونزعة الشر ، وجلب المال والجاه ، والنجاح في العمل والحياة .
مثلما يشهد هذا العصر طفرة في مجال التقدم العلمي والتكنولوجي فإنه يشهد في الوقت ذاته عودة للخرافات والخزعبلات والشعوذة والسحر والدجل وأسرار ما وراء الطبيعة.العصر اليوم هو عصر العلم والمعرفة والتكنولوجيا ، فالعالم تغير والعصر اختلف ونحن العرب خاصة ما زلنا نؤمن بهذه الخرافات والخزعبلات والسحر والشعوذة وبسببها تخلفنا عن ركب الحضارة بمئات السنين وأصبحنا عالة على غيرنا بل علة العلل لزماننا هذا وربما لأزمان قادمة . وليت السحرة والمشعوذين الدجالين يسحرون لنا أعدائنا قادة اسرائيل واميركا ليبعدوا شرورهم عنا فنخلص من أذاهم وننعم بالحرية والأمن والأمان ونعيش بسلام وأمن ووئام.

الخرافات تحتل الرأس العربي بكباره وشبابه ونسائه اذ لا يوجد عربي الا وبعض الخرافات مختزنة في عقله ورثها كما يرث المال والعقار، ولا يستطيع احد ان ينزعها من عقله فقد عشعشت في دماغه وباتت عقيدة ومبدأ من الصعوبة بمكان أن تغادره، وكل ايديولوجية لها أوراقها الخرافية التي يلعب بها الكبار للحفاظ علي الرعية من الانفلات ومن ثم الاستقلال. كانتونات عصابية، تقوم علي التعصيب، وكل قطيع لهم راع يحافظ علي التماسك الداخلي عبر مخدرات الأوهام، ومورفين النصر للحفاظ علي الكيان المأخود نحو الوهم والضياع والخراب.
سر ولع الناس بالخرافات و أسرار ما وراء الطبيعة هو رغبتهم في معرفة أقدارهم سواء كانت جيدة أو سيئة وممن يأخذونها ؟ من الجهلة وسقطة الناس وطلاب الشهرة والجاه والمال أصحاب الحيل والشطارة في الضحك على ذقون الناس وابتزاز أموالهم فهم لا ضمائر لهم ولا أخلاق ، وهم أبعد عن الناس عن معرفة الله والخوف منه .هؤلأ الذين يتسمون بالشيوخ وبتشحون السواد في أفكارهم وخزعبلاتهم وملابسهم ، وتارة الملابس الخضراء والعصابات المشدودة على جباههم التي لا تعرف السجود لله ، وانما لشياطينهم من الإنس والجان .

ومثلما يتابع الناس باهتمام أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا فإنهم مهتمين كذلك بمعرفة متى يوافق الثالث عشر يوم الجمعة أم السبت ويشعرون بالراحة لمعرفة أن هذا اليوم سيقع في شهر أيلول السعيد هذا العام. فحياتك قد تتغير للافضل إذا مرت من أمامك قطة بيضاء أو حمراء وقد يتحول الامر إلى النقيض إذا ما رأيت قطة سوداء ، أو كلب أسود ، أو مر ثعلب أمامك فإنه يعتبر فأل خير أو تفسير طنين الأذن بأن احدا ذكرك أو حكة في باطن الرجل أو القدم أو رفة الجفن ، وضرب الحظ أو البخت أو الرمل او سماع صوت البوم او سماع هديل الحمام او وجود السلحفاة في البيت أو رؤية نيزك تجلب الطالع الحسن الخ ........

"سوق الخرافة مكتظ بالزبائن في هذه الايام .. والبضاعة المعروضة هي بضاعة فاسدة في طرد خادع".. "عندما يمر الناس بأوقات صعبة يلجأون عادة إلى كل ما هو روحاني".

إن السر في انجذاب الناس إلى الخرافات هي كونها أفكار تتجاوز نطاق العلم الذي أصبح المكون الرئيسي للحياة اليومية.

وأقوى دليل على ذلك هو المساحة التي يخصصها التلفزيون والمحطات الفضائية لقارئي الفنجان وغيرهم من العرافين إلى جانب شعبية الابراج في الصحف المحلية والشعوذة والسحر.

ويعتقد البعض أن لا ضرر كبير من الخرافات حيث أنها تمثل دعامة لكثير من الناس فهي "تمنحهم القوة والراحة والطمأنينة .

وفي الوقت الذي يلجأ فيه الاشخاص المتدينون إلى الشرع لكي يلبي احتياجاتهم فإن المؤمنين بالخرافات يميلون إلى تحقيق إرادتهم باستخدام جميع الادوات والممارسات.

"الخرافات هي استجابة للتحديات التي يواجهها الناس في الحياة لانها تعرض على الناس حلولا معظمها في غاية البساطة"."إن الخرافات تعد المؤمنين بها بقدرات خارقة للتغلب على ظروفهم أو الناس من حولهم".

الايمان بالخرافات قد يتحول إلى نوع من الادمان فعندما تفشل طريقة فإن الاخرى لن تخيب وإذا فشلت الاخرى فسيلجأ الشخص إلى التي بعدها.

ومن ناحية أخرى فإن التجارب التي يرى الناس أنها تمثل طالعا سيئا قد تؤثر بشكل كبير على حياتهم لدرجة قد تفقدهم السيطرة على حياتهم خاصة إذا كانوا مفرطين في الحساسية.

لايستطيع احد ان ينكر وجود (الجن)، فقد ورد ذكره في القرآن الكريم ، فهذا الكون مليء بالكائنات، وقد عرفنا القليل منها، ومازلنا نجهل الكثير. وكلمة (الجن) في اللغة العربية نقيض (الإنس)، سمّوا بذلك لاستتارهم عن الناس، والإنسي من الأشياء يعني كل ما هو مرئي ومعروف، والجني من الأشياء يعني كل ما هو مجهول أو غامض. والحق أن النسبة النامية للنزعة الأسطورية وللخرافة في تفكير الناس قديمًا هي التي جعلتهم يضخّمون بعض الأحداث، وينسبونها إلى الجن، بل إن كثيرين استغلّوا الخوف من الجن بوعي لتحقيق أغراض مادية ومعنوية.
فالذين يبحثون عن المال والجاه والشهرة، من بعض المرتزقة باسم الدين ومعدومي الضمير، ما الذي يمنعهم من ادعائهم تسليط الخوف من الجن على رقاب البسطاء من الناس؟! فالبسطاء يهرعون إليهم ويستنجدون بهم ليعصموهم من ذلك العدو الغامض، فيجودون عليهم حينئذ ببعض التمائم والأكاذيب، ويسلبونهم أموالهم تحت خطط مبرمجة معدة سلفاً .
نذكر هنا في هذا المجال روايتين إحداهما قديمة، والأخرى حديثة.
أما الأولى ذكرت في بعض كتب التاريخ،ومفادها أنه في عهد الدولة العباسية انتشر الخبر أن ثمة جنيًا غريب الأطوار يظهر ليلاً في منطقة موحشة من بعض الطرق الموصلة إلى (بغداد)، ويثير الذعر في قلوب المسافرين. فتحاشى الناس المرور بتلك المنطقة ليلاً. وذات ليلة مرّ أحد المسافرين الشجعان بتلك المنطقة، فظهر له ذلك الكائن الغريب، كان له شكل غير عادي، وكان يصدر أصواتًا غريبة، ويقوم بحركات مريبة، لكن الرجل الشجاع تماسك، واستلّ سيفه، وانقضّ على ذلك الكائن الغامض، وسرعان ما تراجع الكائن الغريب هاربًا، وطارده الرجل، وأمسك به، وسرعان ما انكشفت الحقيقة.إن ذلك الجني لم يكن سوى امرأة، ورجت الرجل ألا يقتلها، وذكرت أنها جارية لبني فلان، كانوا يظلمونها، ففرّت إلى تلك البراري، ولجأت إلى ذلك الكهف القريب من ذلك المكان، وراحت تتظاهر ليلاً بأنها جنية، وتقطع الطريق على المسافرين، فيولّون فرارًا، فتأخذ بعض ما يتركونه وراءهم من متاع وأموال، وكانت تجمع تلك الأشياء في الكهف تقتات عليه وتبيع الباقي نهاراً .
وأما حديثًا فجاء في كتاب موسوعة حلب لـ (خير الدين الأسدي) أنه كان في حلب- خلال بدايات القرن العشرين- أحد القصور القديمة.. كان قصرًا فخمًا ومع ذلك تحاشى الناس السكن فيه شراء أو استئجارًا؛ إذ شاع الخبر أنه مسكون بالجن. وذات مرة تزوّج أحد شطّار حلب المعروفين بالرجولة ، وقرر أن يتخذ بعض غرف ذلك القصر مسكنًا له ولعروسه، فحذّره الناس من الجن، لكنه لم يلتفت إلى أقوالهم، فهو يعمل عتّالاً ولا يملك دارًا، وليس عنده من المال ما يستأجر به دارًا مناسبة. وفي بعض الليالي خرج الزوج لبعض أموره، وبقيت زوجته وحدها في الدار، وبعد حلول الظلام- ولم تكن حلب منارة بالكهرباء حينذاك- إذا بها ترى من زجاج النافذة شبحين يظهران في فناء القصر، ويقومان بحركات غريبة، ويصدران أصواتًا غامضة، فدبّ الذعر في قلب المرأة، وكادت تموت رعبًا، ولم يبق عندها شك أن هذين الشبحين من الجن، ولما رجع الزوج، ذكرت له الخبر، ورفضت البقاء في ذلك القصر، لكن الزوج طمأنها، وأكّد لها أنه سيجد مخرجًا لهذه المشكلة، وعليها أن لا تقلق البتة .
وفي الليالي التاليات لزم الزوج الدار.. وفي منتصف الليل إذ بالشبحين يظهران ثانية، ويقومان بما قاما به سابقًا، ويقتربان من النافذة والباب، وسرعان ما انقضّ عليهما الزوج من خلف الباب، وأمسك بأحدهما، وإذا به يستغيث قائلاً:( دخيلك ! لا تقتلني.. أنا فلان!)، وإذا هو أحد الشطّار أيضًا. وسأله الزوج عن السر فيما يقوم به هو وصاحبه. فذكر أن أحد الأغنياء في الحارة يريد شراء القصر بثمن زهيد، فأشاع الخبر أن القصر مسكون بالجن، وقد استأجرهما ليظهرا ليلاً لكل من يشتري القصر أو يسكنه على أنهما من الجن، فصدق الناس الإشاعة، ولم يجرؤ أحد على شراء القصر أو استئجاره.
وغير هاتين القصتين نجد أن الخيال لعب دورا مهما في رسم صور الجن والشياطين والأشكال المختلفة التي رأيناها لهذه المخلوقات في الكتب واللوحات الفنية وحتى في الأفلام السينمائية نجد العديد من الأفلام تعرضت لهذا العالم الغامض ، أجل وبحق للخرافة حضور طاغٍ في آليات تفكيرنا، وكانت الأسطورة أحد مداخلنا إلى فهم العالم من حولنا، وكان غياب الخرافات والأساطير من حياة أبناء الريف حينذاك يعني دمار رؤيتهم الوجودية، وتركهم معلّقين في الفراغ. اما الان فنحن بحاجة إلى مزيد من الوقت، وإلى كثير من الصراع مع المناخ الثقافي السائد من ناحية، والصراع مع الذات من ناحية أخرى، للخروج من دائرة الفكر الأسطوري، والأخذ بناصية العلم والمعرفة والتكنولوجيا وامتلاك رؤية ممتنعة على الخوف من الكائنات الخرافية التي لا أساس لوجودها البتة، والتعامل مع مكوّنات هذا العالم بقدر أكبر من العلم و الثقة والأمان والواقعية لننشئ أجيالا وشعوبا لا تستمرئ الذل والهوان .وللحديث بقية .

السعيد ابراهيم الفقي
03/08/2009, 12:15 AM
الاستاذ الحبيب محمد خلف الرشدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يالحبيب
=====
بورك طرحك المهم - في منطقتنا العربية
=====
ومن الاسباب المهمة جدا لهذه الظاهرة = الاحباط
الاحباط بكل انواعه ( اجتماعي اقتصادي سياسي ......)
وضعف الوازع الديني
=====
طرحكم أخي يحتاج نشر على مدى أوسع = جرائد وفضائيات
=====
جزاكم الله خيرا

محمد اسلام بدر الدين
03/08/2009, 12:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت في أن معظم العرب الآن للأسف يلهثون وراء الخرافة وتفسير ذلك يرجع الى فشل العقل العربي في استيعاب الحضارة وتطبيقها فضلاً عن تأخره بمراحل عن الركب العلمي العالمي وما يناسبه حقاً هو الخرافة.
يكفي أن تتابع الفضائيات وترى نسبة الاتصالات التي تنهال على قنوات الشعوذة اللبنانية والمصرية وغيرهما.. هذه متنبئة بالغيب وتخدع المشاهدين بقولها ان الانسان مرتبط علميا بالاجرام السماوية والأفلاك وهذا ليس تنجيم.. وللأسف تجد المشاهدين يتصلون عليهم بغزارة وخصوصاً السيدات (والمفترض أنهن يُعنين بتربية الجيل وهذه هي المصيبة) لمعرفة مستقبل زوجها هل سيتزوج عليها هل سيزيد وزنها ... الخ من التفاهات والمستفيد الوحيد هو الدجالة أو الدجال مقدم البرنامج والقناة وشركة الاتصالات.
وتجد قنوات اخرى لتفسير الاحلام بالاوهام.. تخيل في أحد المرات سمعت متصلة تسأل أحد مفسري الاحلام المعروفين في مصر (اسمه قال ايه "الشيخ فلان" تجلس امامه المذيعة بملابس غريبة) المهم، أنها اتصلت تسأله عن حلم وتقول " شفت اني في غيط "حقل يعني" فول أخضر وبعدين لاقيت فار قعدت آكل فيه وانا مبسوطة بطعمه اوي:D:e: " اخبرها الشيخ فلان بان تأويله أنها ستنتصر على أعدائها... هههههههههه
كما أسلفت كل هذا بسبب الفراغ العلمي في رؤوس العرب والمواطنين الذين شغلهم السلطان بكرة القدم والأحلام والأوهام والدجل عن المصير الحقيقي لأنفسهم.. تخيل شعب يموت جوعا وقهرا وعندما تنتصر بلاده في مباراة كرة قدم يهتفون باسم الزعيم بل ويهدون الفوز التاريخي للزعيم ويحيا الزعيم وتحيا عائلة الزعيم...

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الشيق وبورك في قلمك

نبيل الجلبي
03/08/2009, 01:15 AM
الأستاذ محمد خلف الرشدان المحترم
موضوع جميل وشيق
المشكلة الأن ليس فقط في المنجمين ومدعي السحر وقراءة الطالع والكف بل في من إستتر بالدين لكي يروج لما هو أخطر وأخطر ولكي يزرع الفراق والشقاق والنفاق والإنسحاق .ولولا الخشية من أن نتهم بالترويج للسحر لنشرنا بعض ما يروج له أمثال هؤلاء .
وتقبل تقديري

رياض محمود محمد
03/08/2009, 01:36 AM
فالعالم تغير والعصر اختلف ونحن العرب خاصة ما زلنا نؤمن بهذه الخرافات والخزعبلات والسحر والشعوذة وبسببها تخلفنا عن ركب الحضارة بمئات السنين وأصبحنا عالة على غيرنا بل علة العلل لزماننا هذا وربما لأزمان قادمة . وليت السحرة والمشعوذين الدجالين يسحرون لنا أعدائنا قادة اسرائيل واميركا ليبعدوا شرورهم عنا فنخلص من أذاهم وننعم بالحرية والأمن والأمان ونعيش بسلام وأمن ووئام.

الاستاذ الحبيب محمد خلف الرشدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يالحبيب ان شاء الله تكون باحسن حال

شددت انتباهي لهذا الموضوع - وعلمت ان قادة اسرائيل وراء هذه الظاهرة التي استشرت في الامة العربية ،حقيقة اقولها فكيف تريد ممن تعلموا السحر من بني اسرائيل ان يسحروا قادة اسرائيل وامريكا .
ولو لاحظت في الاونة الاخيرة ظاهرة ا لايميلات التي تقول ان فلان ابن فلان امام الحرم النبوي الشريف راى في المنام كذا وكذا ، ارسلها لعشرة والا سوف يكون لك عقابا وخيما ومن ارسلها سيرسل له الله كذا وكذا - وكل هذه من صناعة اليهود لالهاءنا عما يدور من حولنا وتجد الشباب شادين الهمة بالنسخ والتصوير والوقوف في المحلات او على الارصفة يوزعون هذه المنشورات -

ان لجوء الناس الى السحرة والمشعودين ترجع الى
قلة الفهم الديني
والخوف من المستقبل هذا اهم شىء هو الذي يجعل الناس تجرى وراء المشعوذين
عافانا الله واياكم .

لااله الا الله محمد رسول الله

وتحياتي لك الف تحية ايها الحبيب

محرز شلبي
03/08/2009, 01:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الاستاذ الفاضل محمد خلف اشكركم على طرحكم لهذا الموضوع الهام فالخرافا ت
تطورت وتنوعت مدعومة قصد بسط رداء الجهل والمذلة..حتى السياسة بل اؤكد في عا لمنا
تشبعت بها والفاهم يفهم..رغم انتشار الوعي الثقافي والتربو ي فان فعلا ولع الناس بها مازال قائما
خاصة في اوساط الاماكن البعيدة عن ميادين الثقافة الصحيحة وحيث انعدام نشر الدعوة الاسلامية المعتدلة
وبصفة خاصةالمتاثرة باعلام الابراج ومعرفة الحظ..
ان الخرافات صارت ترتدي اقنعة واغطية مزورة غير التي كنا نعرفها ايام زمان..
اضافة لما ذكرتموه استاذى لمعا لجة هذا الامر لابد من احياء العقيدة في النفوس دائما وبث الفكر الاسلامي
النقي وصياغة المناهج التربوية وفق ديننا الاسلامي الحنيف لاوفق ماتمليه علينا منظمات الامم اللا ئكية
الذهن والاعتقاد . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .








الخرافات وسر ولع الناس بها
الإنسان بغض النظر عن جنسه وعرقه وأصله وفصله ومكانه على الأرض يؤمن بما وراء الطبيعة ( الميتافزيقا ) من قوى خارقة غيبية لها انعكاسات ومؤشرات على حياته ، ويتفاوت هذا الإيمان بها من شعب لشعب ومن إنسان لإنسان ، وذلك لأنها من الموروثات الفكرية لأجيال سابقة ، تناقلتها جيلاً بعد جيل ، ولا يستطيع أي جيل إنكارها والعمل على إلغاءها ، ذلك لأنه ملزم أدبياً وأخلاقياً ليكرر ما قاله بني قومه وأجداده الأوائل عنها حتى لو لم يعترف بها .
هذا يقودنا الى القول كتحصيل حاصل ، أن الخرافات والشعوذات وقضايا السحر ستبقى منتشرة في عالمنا المترامي الأطراف وليس أدل على ذلك و كما ورد في أحد التقارير أن العالم ينفق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً على هذه القضايا بينما العالم العربي ينفق من 5—7 مليار دولار سنوياً ، وذلك لفك السحر وجلب المحبة وايقاع الضرر بين الناس ، ولعمل الحظوة ولدفع الأذى ، وحب السيطرة ونزعة الشر ، وجلب المال والجاه ، والنجاح في العمل والحياة .
مثلما يشهد هذا العصر طفرة في مجال التقدم العلمي والتكنولوجي فإنه يشهد في الوقت ذاته عودة للخرافات والخزعبلات والشعوذة والسحر والدجل وأسرار ما وراء الطبيعة.العصر اليوم هو عصر العلم والمعرفة والتكنولوجيا ، فالعالم تغير والعصر اختلف ونحن العرب خاصة ما زلنا نؤمن بهذه الخرافات والخزعبلات والسحر والشعوذة وبسببها تخلفنا عن ركب الحضارة بمئات السنين وأصبحنا عالة على غيرنا بل علة العلل لزماننا هذا وربما لأزمان قادمة . وليت السحرة والمشعوذين الدجالين يسحرون لنا أعدائنا قادة اسرائيل واميركا ليبعدوا شرورهم عنا فنخلص من أذاهم وننعم بالحرية والأمن والأمان ونعيش بسلام وأمن ووئام.
الخرافات تحتل الرأس العربي بكباره وشبابه ونسائه اذ لا يوجد عربي الا وبعض الخرافات مختزنة في عقله ورثها كما يرث المال والعقار، ولا يستطيع احد ان ينزعها من عقله فقد عشعشت في دماغه وباتت عقيدة ومبدأ من الصعوبة بمكان أن تغادره، وكل ايديولوجية لها أوراقها الخرافية التي يلعب بها الكبار للحفاظ علي الرعية من الانفلات ومن ثم الاستقلال. كانتونات عصابية، تقوم علي التعصيب، وكل قطيع لهم راع يحافظ علي التماسك الداخلي عبر مخدرات الأوهام، ومورفين النصر للحفاظ علي الكيان المأخود نحو الوهم والضياع والخراب.
سر ولع الناس بالخرافات و أسرار ما وراء الطبيعة هو رغبتهم في معرفة أقدارهم سواء كانت جيدة أو سيئة وممن يأخذونها ؟ من الجهلة وسقطة الناس وطلاب الشهرة والجاه والمال أصحاب الحيل والشطارة في الضحك على ذقون الناس وابتزاز أموالهم فهم لا ضمائر لهم ولا أخلاق ، وهم أبعد عن الناس عن معرفة الله والخوف منه .هؤلأ الذين يتسمون بالشيوخ وبتشحون السواد في أفكارهم وخزعبلاتهم وملابسهم ، وتارة الملابس الخضراء والعصابات المشدودة على جباههم التي لا تعرف السجود لله ، وانما لشياطينهم من الإنس والجان .
ومثلما يتابع الناس باهتمام أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا فإنهم مهتمين كذلك بمعرفة متى يوافق الثالث عشر يوم الجمعة أم السبت ويشعرون بالراحة لمعرفة أن هذا اليوم سيقع في شهر أيلول السعيد هذا العام. فحياتك قد تتغير للافضل إذا مرت من أمامك قطة بيضاء أو حمراء وقد يتحول الامر إلى النقيض إذا ما رأيت قطة سوداء ، أو كلب أسود ، أو مر ثعلب أمامك فإنه يعتبر فأل خير أو تفسير طنين الأذن بأن احدا ذكرك أو حكة في باطن الرجل أو القدم أو رفة الجفن ، وضرب الحظ أو البخت أو الرمل او سماع صوت البوم او سماع هديل الحمام او وجود السلحفاة في البيت أو رؤية نيزك تجلب الطالع الحسن الخ ........
"سوق الخرافة مكتظ بالزبائن في هذه الايام .. والبضاعة المعروضة هي بضاعة فاسدة في طرد خادع".. "عندما يمر الناس بأوقات صعبة يلجأون عادة إلى كل ما هو روحاني".
إن السر في انجذاب الناس إلى الخرافات هي كونها أفكار تتجاوز نطاق العلم الذي أصبح المكون الرئيسي للحياة اليومية.
وأقوى دليل على ذلك هو المساحة التي يخصصها التلفزيون والمحطات الفضائية لقارئي الفنجان وغيرهم من العرافين إلى جانب شعبية الابراج في الصحف المحلية والشعوذة والسحر.
ويعتقد البعض أن لا ضرر كبير من الخرافات حيث أنها تمثل دعامة لكثير من الناس فهي "تمنحهم القوة والراحة والطمأنينة .
وفي الوقت الذي يلجأ فيه الاشخاص المتدينون إلى الشرع لكي يلبي احتياجاتهم فإن المؤمنين بالخرافات يميلون إلى تحقيق إرادتهم باستخدام جميع الادوات والممارسات.
"الخرافات هي استجابة للتحديات التي يواجهها الناس في الحياة لانها تعرض على الناس حلولا معظمها في غاية البساطة"."إن الخرافات تعد المؤمنين بها بقدرات خارقة للتغلب على ظروفهم أو الناس من حولهم".
الايمان بالخرافات قد يتحول إلى نوع من الادمان فعندما تفشل طريقة فإن الاخرى لن تخيب وإذا فشلت الاخرى فسيلجأ الشخص إلى التي بعدها.
ومن ناحية أخرى فإن التجارب التي يرى الناس أنها تمثل طالعا سيئا قد تؤثر بشكل كبير على حياتهم لدرجة قد تفقدهم السيطرة على حياتهم خاصة إذا كانوا مفرطين في الحساسية.
لايستطيع احد ان ينكر وجود (الجن)، فقد ورد ذكره في القرآن الكريم ، فهذا الكون مليء بالكائنات، وقد عرفنا القليل منها، ومازلنا نجهل الكثير. وكلمة (الجن) في اللغة العربية نقيض (الإنس)، سمّوا بذلك لاستتارهم عن الناس، والإنسي من الأشياء يعني كل ما هو مرئي ومعروف، والجني من الأشياء يعني كل ما هو مجهول أو غامض. والحق أن النسبة النامية للنزعة الأسطورية وللخرافة في تفكير الناس قديمًا هي التي جعلتهم يضخّمون بعض الأحداث، وينسبونها إلى الجن، بل إن كثيرين استغلّوا الخوف من الجن بوعي لتحقيق أغراض مادية ومعنوية.
فالذين يبحثون عن المال والجاه والشهرة، من بعض المرتزقة باسم الدين ومعدومي الضمير، ما الذي يمنعهم من ادعائهم تسليط الخوف من الجن على رقاب البسطاء من الناس؟! فالبسطاء يهرعون إليهم ويستنجدون بهم ليعصموهم من ذلك العدو الغامض، فيجودون عليهم حينئذ ببعض التمائم والأكاذيب، ويسلبونهم أموالهم تحت خطط مبرمجة معدة سلفاً .
نذكر هنا في هذا المجال روايتين إحداهما قديمة، والأخرى حديثة.
أما الأولى ذكرت في بعض كتب التاريخ،ومفادها أنه في عهد الدولة العباسية انتشر الخبر أن ثمة جنيًا غريب الأطوار يظهر ليلاً في منطقة موحشة من بعض الطرق الموصلة إلى (بغداد)، ويثير الذعر في قلوب المسافرين. فتحاشى الناس المرور بتلك المنطقة ليلاً. وذات ليلة مرّ أحد المسافرين الشجعان بتلك المنطقة، فظهر له ذلك الكائن الغريب، كان له شكل غير عادي، وكان يصدر أصواتًا غريبة، ويقوم بحركات مريبة، لكن الرجل الشجاع تماسك، واستلّ سيفه، وانقضّ على ذلك الكائن الغامض، وسرعان ما تراجع الكائن الغريب هاربًا، وطارده الرجل، وأمسك به، وسرعان ما انكشفت الحقيقة.إن ذلك الجني لم يكن سوى امرأة، ورجت الرجل ألا يقتلها، وذكرت أنها جارية لبني فلان، كانوا يظلمونها، ففرّت إلى تلك البراري، ولجأت إلى ذلك الكهف القريب من ذلك المكان، وراحت تتظاهر ليلاً بأنها جنية، وتقطع الطريق على المسافرين، فيولّون فرارًا، فتأخذ بعض ما يتركونه وراءهم من متاع وأموال، وكانت تجمع تلك الأشياء في الكهف تقتات عليه وتبيع الباقي نهاراً .
وأما حديثًا فجاء في كتاب موسوعة حلب لـ (خير الدين الأسدي) أنه كان في حلب- خلال بدايات القرن العشرين- أحد القصور القديمة.. كان قصرًا فخمًا ومع ذلك تحاشى الناس السكن فيه شراء أو استئجارًا؛ إذ شاع الخبر أنه مسكون بالجن. وذات مرة تزوّج أحد شطّار حلب المعروفين بالرجولة ، وقرر أن يتخذ بعض غرف ذلك القصر مسكنًا له ولعروسه، فحذّره الناس من الجن، لكنه لم يلتفت إلى أقوالهم، فهو يعمل عتّالاً ولا يملك دارًا، وليس عنده من المال ما يستأجر به دارًا مناسبة. وفي بعض الليالي خرج الزوج لبعض أموره، وبقيت زوجته وحدها في الدار، وبعد حلول الظلام- ولم تكن حلب منارة بالكهرباء حينذاك- إذا بها ترى من زجاج النافذة شبحين يظهران في فناء القصر، ويقومان بحركات غريبة، ويصدران أصواتًا غامضة، فدبّ الذعر في قلب المرأة، وكادت تموت رعبًا، ولم يبق عندها شك أن هذين الشبحين من الجن، ولما رجع الزوج، ذكرت له الخبر، ورفضت البقاء في ذلك القصر، لكن الزوج طمأنها، وأكّد لها أنه سيجد مخرجًا لهذه المشكلة، وعليها أن لا تقلق البتة .
وفي الليالي التاليات لزم الزوج الدار.. وفي منتصف الليل إذ بالشبحين يظهران ثانية، ويقومان بما قاما به سابقًا، ويقتربان من النافذة والباب، وسرعان ما انقضّ عليهما الزوج من خلف الباب، وأمسك بأحدهما، وإذا به يستغيث قائلاً:( دخيلك ! لا تقتلني.. أنا فلان!)، وإذا هو أحد الشطّار أيضًا. وسأله الزوج عن السر فيما يقوم به هو وصاحبه. فذكر أن أحد الأغنياء في الحارة يريد شراء القصر بثمن زهيد، فأشاع الخبر أن القصر مسكون بالجن، وقد استأجرهما ليظهرا ليلاً لكل من يشتري القصر أو يسكنه على أنهما من الجن، فصدق الناس الإشاعة، ولم يجرؤ أحد على شراء القصر أو استئجاره.
وغير هاتين القصتين نجد أن الخيال لعب دورا مهما في رسم صور الجن والشياطين والأشكال المختلفة التي رأيناها لهذه المخلوقات في الكتب واللوحات الفنية وحتى في الأفلام السينمائية نجد العديد من الأفلام تعرضت لهذا العالم الغامض ، أجل وبحق للخرافة حضور طاغٍ في آليات تفكيرنا، وكانت الأسطورة أحد مداخلنا إلى فهم العالم من حولنا، وكان غياب الخرافات والأساطير من حياة أبناء الريف حينذاك يعني دمار رؤيتهم الوجودية، وتركهم معلّقين في الفراغ. اما الان فنحن بحاجة إلى مزيد من الوقت، وإلى كثير من الصراع مع المناخ الثقافي السائد من ناحية، والصراع مع الذات من ناحية أخرى، للخروج من دائرة الفكر الأسطوري، والأخذ بناصية العلم والمعرفة والتكنولوجيا وامتلاك رؤية ممتنعة على الخوف من الكائنات الخرافية التي لا أساس لوجودها البتة، والتعامل مع مكوّنات هذا العالم بقدر أكبر من العلم و الثقة والأمان والواقعية لننشئ أجيالا وشعوبا لا تستمرئ الذل والهوان .وللحديث بقية .

أنس كمال الدين
03/08/2009, 02:32 AM
الأستاذ الحبيب محمد خلف الرشدان
تحية و بعد
الموضوع رائع جداً و شيق و ذلك لاتصاله المباشر و اللصيق بواقعنا كبشر عرب أو أجانب
فالموضوع لا علاقة له بالتقدم العلمي و التكنولوجي لأي بلد كان و ذلك لانتشاره في الغرب أكثر من انتشاره عندنا
و لكن للموضوع سيئاته و إيجابياته
موضوع ينظر له من أكثر من زاوية و لكن في النهاية أنا أنظر له من باب التسلية لا أكثر
فلقد بصرت لي إحداهن عندما كان عمري 15 بأنني سأتزوج ثلاث مرات و سأنجب 15 ولد هههههههه
أرجو أن تكمل بحثك في ما يخص هذا الموضوع

عبد الرحمن الطويل
03/08/2009, 02:55 AM
الأستاذ الفاضل / محمد خلف الرشدان .

تحية طيبة .
من أهم أسباب ولع الناس بالخرافات و الخزعبلات ظلامان .. ظلام العقل و ظلام القلب .

أما ظلام العقل فلشيوع الجهل و التخلف ، و انحطاط المستوى العلمي و الثقافي ، و على رأس ذلك انحطاط المستوى العلمي الشرعي لدى العوام .
فالمرء ذو العقيدة السليمة ، و الوعي الديني الصحيح يستحيل أن يلهث خلف هذه الترهات .
أما الجهل بالعلم الشرعي ـ و هو الحاصل لدى معظم العوام ـ فيسوقهم إلى هذه السبيل ، بل ربما يربط هذه الممارسات بالدين ، و يلبسها هوية شرعية ، فيتقرب الناس إلى الله بها ، و ليس هذا ببعيد عن الدراويش .

في القاهرة جامع مملوكي عُرف وقت بنائه بجامع الأمير عبد الغني الفخري نسبة إلى بانيه ، في العصر العثماني شاعت خرافة مؤداها أن البنات العوانس إذا أردن استعجال الزواج فعليهن الحضور إلى هذا المسجد يوم الجمعة في صلاة العصر و السير بين صفوف المصلين ، و شاع اتباع الخرافة حتى عُرف الجامع بجامع البنات ، و حتى اليوم لا يزال الإسم رغم انتهاء زمن ممارسة الخرافة .

و أما ظلام القلب ، فلتعلق الناس بالدنيا ، و شراؤهم إياها بالدين ، فليس لدى كثير من الناس مانع من أن يضل الناس مقابل تحقق مصلحته ، كما في قصة بيت حلب هذا ، و كما تفعل معظم الصحف التي تدرج باباً يومياً ثابتاً للأبراج ، لإرضاء رغبات الجهلة و المتخلفين فقط .

فمحاربة الخرافات تسير على خطين متوازيين في محاربة الظلامين .. ظلام العقل و ظلام القلب .

Hussam Zaghloul
03/08/2009, 04:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب محمد خلف الرشدان:
موضوعك في غاية الأهمية، خصوصا في وقتنا الحالي. يمكنني القول باختصار شديد جدا: كلما إبتعدنا عن ديننا، كلما تهنا وتخبطنا في أمواج الحياة المتلاطمة. الخواء الديني والروحي وراء جميع المصائب والكوارث الإجتماعية التي يعيشها العالم أجمع وخصوصا مجتمعاتنا العربية. المثقف إجتماعيا والخاوي دينيا وروحيا، مثله مثل الجاهل تماما. المثقف، مهما بلغت درجة ثقافته وعلمه، يبقى جاهلا ما لم يكن لديه الوازع الديني والأخلاقي في نفسه البشرية الأمّارة بالسوء! وذلك لأن الوازع الديني هو أقوى من العلوم والقوانين وبعض العادات الإجتماعية والقبلية البالية.
أشكرك مرة أخرى أخي الحبيب محمد خلف الرشدان ولي عودة إن شاء الله.
:mh78: :fl:
حسام الدين محمود زغلول
الجولان الحبيب وحاليا في الدوحة

عايده بدر
03/08/2009, 05:32 AM
محمد خلف الرشدان
طاب صباحك
مهم طرحك أستاذى فيما يخص الخرافات و الشعوذة و سر ولع الناس بها
ربما يرجع ذلك فى نظرى الى الفراغ الديني و الاجتماعي و الهم الاقتصادي
الذي يحاربه أغلبنا ناهيك عن الجهل الذي لا يزال يجثم فوص صدورنا
في انتظار البقية من دراستكم القيمة
و الشكر لكم على ما بذلتموه من جهد وافر هنا
تقديري و مودتي
عايده

حسان محمد السيد
03/08/2009, 05:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الاستاذ الفاضل محمد خلف الرشدان المحترم


موضوع رائع يحكي واقعا مؤلما وخطير.

التعلق بالسحر والشعوذة وما شابه يتخطى العامة من الناس ليصل الى مراكز القرارا والسياسة في دول عدة منها دولنا العربية.حتى أنه في مفاوضات كامب ديفيد المشؤومة,كان حسن التهامي يصرخ فجأة أنه تلقى وحيا ينبؤه بسلامة المفاوضات وبصواب توجه السادات.بل إن معظم روؤساء الولايات المتحدة يتخذون من المشعوذين والدجالين ملاذا ويستشيرونهم في امور وقرارات عصيبة,وليس صدفة ان يكون هؤلاء من القوم المغضوب عليهم,ويؤثرون بخزعبلاتهم على قضايانا ومسار الاحداث وتفاعلاتها.

غير ان المصيبة الكبرى ان هذه الآفات مستشرية في أمة (ومن يتق الله يجعل له مخرجا),(ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا) صدق الله العظيم,وهنا تكمن حسرتنا والذهول,كيف بنا ان نستبدل الحق بالظن وما يغني الظن عن الحق شيئا؟.

دمتم بحفظ الله وعنايته.

أماني العاقل
03/08/2009, 08:40 AM
السلام عليكم
فكرة المقال مهمّة جداً، فعلاً هناك عودة إلى الخرافات،لكني أودّ أن أنوّه إلى مسألة، جميع الخرافات تدور حول فكرة واحدة هي رغبة الإنسان باختراق المكان والزمان والانفتاح على عالم عجائبي، والقصص الشعبية والحكايا تعزّز هذا النزوع، لأنها صناعة إنسانية،
بما أن مقالك ينطلق من ثقافة إسلامية تعترف بالجن وعوالمهم، فمن الطبيعي إذا أن نجد انتشار أصحاب الدجل الذين استغلّوا هذه النقطة والقنوات الفضائية والكتب التي تتحدّث عن تحرير الإنسان من أسر جن، أو عشق جنيّة، وما أدري..، لأن السائد بين أغلب الناس يختلف عن جوهر الدين الحقيقي، الذي أمرنا بالتحصّن وقراءة آيات، فالعلاج ذاتي بين الإنسان وربّه.
النقطة الثانية:
ورد في المقال عبارة ((ما وراء الطبيعة))، أنا أرى بأن العالم كلّه لا سيما الغربي بدأ بالعودة إلى ما وراء الطبيعة والبحث عن أسرار في هذا العالم، والعودة إلى ما هو غير عقلاني ومقدّس، وهذه أهم صفات عصر ما بعد الحداثة في الغرب، وينعكس ذلك في العلوم التي بدؤؤا بأخذها عن الصين والهند، "علم طاقة الحياة، والروحانيات، اختراق الزمن واستحضار الأرواح"،
وبما أنّ العرب في حركة تبعية دائمة للغرب، فلا بدّ لهم من أن ينظروا أيضاً في أمر هذه العلوم ويحاولوا كشفها.
لقد ملّ الإنسان الماديات، فبعد أن تحوّل إلى آلة في الغرب عاد يبحث عن روحه، فالعالم كله يعود إلى شيء بعيد عن التكنولوجيا والمادة، لكن الجهل الذي يعانيه أغلب أبناء الأمة العربية، هو الذي قادهم إلى المغالاة في تبعية الدجالين.نحتاج لحملة توعية كاشفة لأن الأمر خطير والأمر يتعدّى أحياناً ابتزاز الأموال.
تحيّة لك أستاذي الكريم وشكراً على هذا المقال الناقد

ناندور وارتل
03/08/2009, 09:22 AM
السلام عليكم
استاذى الكريم
انتشار السحر والشعوذة فى محتمع من المجتمعات دليل على وجود خلل وانحراف فى عقائد الأمة
جزاك الله خيرا استاذى على هذا الموضوع

أبو مسلم العرابلي
03/08/2009, 09:57 AM
أخي الكريم محمد خلف الرشدان
لقد طرحت موضوعًا يهم أكثر الناس ، ويعايشونه
طبيعة الحياة والسكن والعمل والبيئة والتجارب والتربية والتدين والثقافة ونوع الجنس تعطي قوت للفرد أو ضعفًا أمامها
بالأمس كان أحد موظفي الأمانة يتحدث عن طلبات النجدة من الأمانة ... لأن في البيت فأر
وعند سؤال المرأة أين زوجها ليقوم بواجبه بدلا من إرسال رجال لأجل فأر ..
قالت: أغلق عليه الباب ...

أصبت وأنا طالب في الإعدادية بالصفار وساءت حالتي ولم ينفع معي أي علاج
وأصبحت الصفرة في عيوني شديدة والبول كذلك
وأخذت أسمع أن الأمر إذا استمر فليس بعده إلا الموت
وجاءوا لي بقطعة خرز صفراء كبيرة كبروة الصابون المستعمل
وطلبوا مني أن أعلقها في عنقي ليذهب مني الصفار ...
فرفضت ... وما علاقة الخرز ولونه بما انا فيه ؟..
لكنك مهدد الموت إن لم تفعل ....
فقلت لهم: لو أنكم ستدفنوني غدًا ما لبستها ..
وكانت لا تفوتني صلاة الفجر في المسجد من قبلها بسنوات بحمد الله تعالى ..
فيسر الله لي برحمة بعد أيام ... أن مرت بدوية في الحي وكانت لها معرفة في العلاجات بالعشاب
فأخبروها بحالتي ..
فقالت: يأتي كل يوم في الصباح ويشوي عدد من الطحالات ولا يدعها حتى تجف من الدم
ثم يغمسها في العصفر .. وإن شاء الله تعالى سيشفى من مرضه ..وكان ذلك يوم جمعة
ويوم السبت نزلت إلى اللحامين في السوق واشتريت خمس طحالات بخمسة قروش .. وفعلت كما قالت
ولم يأت يوم الإثنين وإلا العيون بيضاء والبول كذلك
واستمر الشراء إلى نهاية الأسبوع ..
ثم اوقفوني ..
وقالوا لقد كسَّرت الميزانية .... فضحكنا وشفينها والحمد لله

وفي عام 1983م وفي صباح عيد الأضحى
سيارتي في الشارع عند باب الدار وتحمل رقمًا سعوديًا
صاحبها أكيد عنده مال ..
رن الجرس مع شروق الشمس بقليل... وفتحت الباب ..
كان أمامي رجل طويل وجهم ..... وفي الثلاثينات من عمره
بادرني قائلا: أنت عندك مشاكل وهموم، وأمورك غير ميسرة ومعمول لك عمل .....
وأنا أخرج لك العمل الذي عمل لك إن شاء الله تعالى .. وتستريح ..
فقلت له : وأنا متفرغ لك هذا اليوم ,,, تفضل
وقبل ذلك الحدث قد مات لي أول مولود لي عند الولادة وكانت بنتًا وسميتها آلاء ..
وهي أول ميت أصلي عليه إمامًا .. وكانت قصت موتها عجيبة ..
وحصل إجهاضين بعدها ...ولم يكن عندي أولاد ...ومسلم جاء بعد سنة من هذه القصة
فلما أدخلته البيت لم يكن بساحته إلا الوالدين يرحمهما الله تعالى وأم مسلم
فقال: امرأتك بنت حلال ....
فقلت: نعم لأنها مع حماها وحماتها في صباح العيد قبل كل الناس
هم يلاحظون ملاحظات .. وعندهم سرعة بديهة ليبنوا عليها كلامًا يجعلك تثق بهم
فعملنا لأجله إبريق من الشاي .. وشربنا الشاي وما قدم معه ونحن نتحدث

فجاءت الفرصة لأعرف كيف يخدعون النساء ويضحكون عليهن خاصة ..
فطلب طنجرة ومنشفة لتغطية الوعاء ليخرج لي العمل الذي عمل لي
فقلت لأخي الصغير أحضر ما طلب
ولا أريد لعيوني أن تفارقه وتلاحظ كل ما يفعل بدقة
وهو لا يريد لي هذه المراقبة الشديدة ... ولكنه أخفي تضايقه من نظراتي
فكانت له حركات عفوية كثيرة ... ولهؤلاء خفة يد كبيرة
وأدخل يده في جيب جاكيته وأخرجها ...وليس فيها شيء
إلا أنني لاحظت وهو يضعها على فخذه مرتفعه قليلا
فقدرت ان يكون تحتها شيء أخرجه من جيبه
...وحضرت الطنجرة والبشكير (المنشفة)
...ووضعت الطنجرة وتناول المنشفة وغطي بها الوعاء
وقال: أمسك من هنا ... وأمسك منها لشد المنشفة على الوعاء جيدًا
وأخذ يتمتم لدقائق وهو بعيد عن الظنجرة .. ثم طلب مني كشف الوعاء
فإذا بقطعة طين في الماء !!!!
فقلت: ما هذا ؟
قال: هذا العمل الذي عمل لك
قلت: هذا الذي كان في جيب جاكيتك اليمين
قال : هذه من تربة الحسين
قلت : هذه من كتاير الحَمَار (أرض زرعية حمراء محروثة) القريب من البيت، حملته قبل أن تأتيني
قال : يا رجل احنا .... بدنا نعيش ..
ومشان الله بدي منك ثوب أبيض على الأقل .. وكان هو يلبس ثوبًا نظيفًا وحاله جيد جدًا
قلت : والله ..خساره فيك كاسة الشاي الي شربتها
هكذا تفعلون لتخدعون النساء .. ثم يحلفن على ما يرين من كذبكم ودجلكم
ثم تفضل خارجًا ...
..ما وجد ..... إلا أبو مسلم يخدعه .. ويستفتح فيه في العيد ؟!
وفي الجعبة الشيء الكثير ...
وبارك الله فيكم

عبدالرؤوف عدوان
03/08/2009, 11:44 AM
السلام عليكم، أستاذنا القدير محمد خلف الرشدان:

موضوعكم يطال الكبار والصغار والخرافة والشعوذة والسحر. كلُ ذلك لغياب العلم والوعي الاجتماعي والصحي وتفشي الجهل بالعقيدة الصحيحة. ولقد ألمح أحد المتداخلين فيما معناه إلى أنَ الذين ينشرون السحر ويتعاطون الشعوذة يصبون في خانة الصهيونية. كانت تحكي لي جدتي لوالدي في الخمسينيات أنَ اليهود المغاربة في آخر العهد التركي وحتى أول العهد الفرنسي كانوا يشاهدون يجوبون القرى والأرياف بحثاً عن الكنوز أولاً، ثمَ عمل السحر في القرى والمدن والهجر والأرياف ليعتاشوا منه.

قدمت عام 2005 محاضرة في أحد المراكز الثقافية تتناول "الصيد الجائر" وتعرضت فيها لصيد الضبع السوري الذي يكاد ينقرض. في بحثي وقعت على معلومات أنَ الضبع السوري تبلغ قيمته 50000 ليرة سورية أي ما كان يعادل حوالي 10000 دولار أمريكي. يصطاد في الصحراء القريبة من المدن حياً بالأفخاخ أو ميتاً بالطلق الناري ويسلم للتاجر مباشرة بعض قبض الثمن المذكور. وبعد سلخه تفصل أعضاؤه عضواً عضواَ ثمَ تسوق في سوريا ولبنان وتركيا ومصر ودول المغرب العربي وبعض الدول الخليجية. وكل عضو من أعضاء الضبع كما يقول المشعوذون والسحرة هو دواء لنوع من أنواع السحر. يصل ثمن كل كلية من كليتي الضبع أحياناً إلى 3000 دولار. أما سعر الخصيتين والجهاز التناسلي فيصل إلى 7000 دولار، وبه يمكِن السحرة للسيدات السحر والشعوذة ضد خصومهنَ كما يوهمونهن. يصل سعر الضبع السوري مجزءاً إلى اكثر من 20000 دولار أمريكي. وكلام الأستاذ محمد خلف الرشدان بأنَ(العالم ينفق عشرات المليارات من الدولارات سنوياً على هذه القضايا بينما العالم العربي ينفق من 5—7 مليار دولار سنوياً) قريب جداً من الدقة. فمن تريد بعلاً بعينه من الرجال يعدها المشعوذ والساحر بالحصول عليه. وقد مررت أثناء البحث والتقصي على معلومات مفادها أنَ ممثلات ومطربات عربيات يستخدمن كبد الضبع لسحر خصومهنَ من المطربات والممثلات البارزات إنعاماً في تخريب أصواتهنَ وإنهاك قوتهنَ ليتربعن على كرسي الشهرة والاستمرار بها بعد القضاء على الخصوم.

بقي أن أقول، هل صيح أنَ بعض الأنظمة في العالم الثالث تروج للشعوذة والسحر والبدع لإشغال المواطنين بغية البقاء في الحكم والتمسك بالكرسي؟ [/COLOR

تحية ساحرة

عبدالرؤوف عدوان
دمشق - [COLOR="DarkGreen"]بلاد العرب أوطاني

يحي غوردو
03/08/2009, 01:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مميز تحتاج الأمة إلى المزيد من تسليط الضوء عليه
من الملاحظ أن الخرافة تجد أصلا لها في الدين، وتجد مدافعا عنها من "علماء الدين" فما من موضوع إلا وله علاقة بكتب التفسير وبالأحاديث (أغلبها موضوعة)...
والبحث عن أصل الخرافة ودحض ما جاء فيها يحتاج إلى وقت وصبر وتدبر...
تلبس ومس الجن له علاقة بالدين
زواج الانس بالجن له علاقة بالدين
البحث عن الكنوز له علاقة بالدين
الشفاء من الأمراض الروحية له علاقة بالدين
السحر له علاقة بالدين
مواضيع لها صلة
التابعة/أم الصبيان
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?p=423880#post423880
المشي على الجمر
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=49025
الطفل الزُهري : هل للحكاية أصل؟
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=26783
...
...
...
:mh09:

أديب القصراوي
03/08/2009, 01:47 PM
أخي وعزيزي الاستاذ الكبير محمد الرشدان المحترم الأكرم

تحية طيبة وبعد قرأت الموضوع برمته وهو فعلا شيق جدا ، والخرافات تستهلك وقت وجهد ومال وأحيانا حياة من يجرون وراءها. المشلكة أن هناك من المسلمين من يؤمن بها بل ويبحث عنها إما علاجا أو تكسبا أو فوزا ولكننا ننسى بأننا مسلمون لدينا كتاب أودى بكل الكتب وبكل الخرافات والقصص والخزعبلات. المشكلة الأخرى أن بعض حتى المتعلمين حتى لا أقول المثقفين يؤمنون بها ويستخدمونها وهذه أكبر.

أما بالنسبة لغيرنا من الأمم ، فلو قيظ لك يا أخي العزيز الذهاب إلى الهند تحديدا فلسوف تصعق مما تراه من إيمان راسخ لا يتزعزع بالخرافات التي يشيب لها الولدان. ففي زاوية كل شارع تجدإما كاهنا أو عرافا أو حاويا أو مزورا الخ. فنحن بالف نعمة قيسا بغيرنا من الأمم. لكننا بحاجة إلى تبصر وتدبر أكثر.

لك مني كل الحب والاحترام الشديد ، سأحاول بإذن الله الاتصال معك في اجازتي القادمة للأدرن.

دمت صديقا عزيزا

نور حسن هيكل
03/08/2009, 03:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الكريم وسفيرنا العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل التحية والتقدير لك على موضوعك لأنه فعلاً شديد الاتصال بواقعنا العربي الحالي فالكثيرون من العرب حالياً يلجؤون إلى السحرة والعرافين لكي يحصلوا على مبتغاهم الذي ربما لا يستطيعون تحقيقه بالطرق المشروعة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : ما السبب الرئيسي خلف تعلق الناس في العالم العربي(الإسلامي) بالسحر والشعوذة؟ هل هو فراغ العقل العربي من أي محتوى ثقافي يدحض ما يمكن أن يتسرب إلى الفكر من أفكار هدامة وشاذة بكل معنى الكلمة؟ أم هو خلو النفوس العربي من تقوى خالقها الذي نهى عن هذه المنكرات؟
أستاذي الكريم : إن واقعنا العربي المحبط حالياً يفرض على الإنسان العربي أن يتعلق بمثل هذه الأمور التي تدعو إلى السخرية والهزء (وشر البلية مايضحك),فنحن في الوطن العربي (كما يدعى)نستمد معظم ثقافتنا وأفكارنا الحالية من مستنقع الفكر الغربي الراكد الذي سرق ثقافاتنا وهدم معظم حضاراتنا وأفسد عقول أجيالنا جاعلاً إياها لعبة سهلة بين يديه ولقمة سائغةً في فم وحش الشذوذ والإنحلال الفكري الكاسر.
سيدي الكريم إن تمسك العرب بالخزعبلات وتوابعها من سحر ودجل وشعوذة هو ليس فقط حصيلة تراكمات ماضية موروثة عن الآباء والأجداد بل هو حصيلة حاضر لا ثقافي, ولا وعي عربي شامل لما يحدق بنا من مخاطر نتيجة تمسكنا بالقشور الفارغة التي رماها لنا الغرب الموبوء بعد أن التهم لب ثقافتنا ووعينا العربي.
إن ما يدعو للأسف حقاً اليوم هو أننا نحن العرب نربي الجيل على تصديق الخرافات من خلال تركهم يتابعون الرسوم المتحركة التي تعطي أدلة وبراهين دامغة على أن للسحرة والمشعوذين اليد الطولى في تسيير الأقدار وبتقدير الخير والشر وإيقاعه بين الناس ، وهنا أضيف إلى ماسبق أن ذكرته في السطور السابقة أن الغرب ليس وحده الملام على ما آل إليه واقعنا الفكري من تصديق للمشعوذين واعتماد على الدجالين لتحقيق مبتغانا اللاشرعي واللاديني واللأخلاقي ، بل نحن الملومون على جزء كبير من تردينا الفكري والثقافي لأننا نشرع أبوابنا على مصراعيها مرحبين بكل السموم الفكرية المستوردة من الغرب وحضارته المزعومة.
في النهاية أيها السادة الكرام ، كوننا ننتمي إلى العالم العربي والإسلامي فمن واجبنا أن نقتضي بما أنزل من الله سبحانه في كتابه الكريم من نهي عن تصديق المشعوذين والدجالين لتجنب العقاب الأليم يوم الحشر وكذلك علينا أن نقتضي برسولنا الكريم سيد الخلق أجمعين وبما ورد من أحاديث عنه في النهي عن اتباع السحرة والدجالين لأن هؤلاء ليس بيدهم تقدير خير أوشر لإنسان دون أمر الله سبحانه وتعالى وتذكروا أيها الأخوة الأعزاء أن السحرة والدجالين هم أعوان الشياطين المطرودين من رحمة المولى سبحانه وتعالى.
سفيرنا العزيز، اعذرني لأنني أطلت في الكلام لكن موضوعك بالغ الغنى وغاية في التشويق وفيه الحكمة والموعظة الحسنة فكل الشكر لك والتمنيات منك بنشر مزيد من المواضيع الشيقة والمفيدة.
مع خالص تقديري واحترامي
نور حسن هيكل

صلاح الدين مرزوقي
03/08/2009, 06:20 PM
الخرافة اجنحة نحلق عليها باحثين عن انفسنا كي نكون ونقول الشعر خرافة الدين خرافة الانسان خرافة لا نبي بيننا ولا الاها كي يرشدنا اذا نلتفت الى الخرافة انا احببت جدتي و انت ايضا احببت جدتك انا صليت وانت ايضا صليت خلف من لا اراه ولا اعرفه لكنني ولكنك تؤمن به اذا الخرافة الاه علينا ان نعبده ونصلي خلفه

م.علي ناصر
03/08/2009, 09:15 PM
موضوع مثير للجدل والمناقشة الحكيمة.
هل نستطيع فرض الحكمة؟ وبيان واقع الأمر من تهاويله؟
أظن أننا بمزيد من التلاحم والصبر نستطيع إيجاد رأي عام منور يفرض نفسه على وساوس المغرضين من اللاعبين ببساطة وجهل بعض الناس.

أمل الفقها
03/08/2009, 10:34 PM
مساء الخير أخي محمد
الحقيقة أنا لا أنكر أن عالمنا يقع الآن تحت طائلة الشعوذة وأن الخرافة موجودة منذ القدم
لكن سؤال يستدعي منك الإجابة: ألا تؤمن بالسحر؟ وبوجود السحر؟
أعلم أنك تؤمن بوجود الجن لكن الرسول عليه السلام سحر ووقع عليه السحر
لكن منا من يقع تحت طائلة الشعوذة عن طريق السذاجة وعدم الدراية بما يجري حوله
لوجود مرضى القلوب الذين لا يرحمون الضعاف والسذّج وهذا بسبب عدم الترويج الجيد من قبل الإعلام بكل أشكاله، صحيح أننا نرى أحياناً على شاشاتنا بعض السكتشات عن هؤلاء المشعوذين لكن لا جديد فيما يتم عرضه
أنا أؤمن بوجود السحر ولا أشك في ذلك لكن الخطأ الذي نقع فيه دائماً هو اللجوء إلى المكان الخطأ وغير الصحيح لفك ذاك السحر، يقولون أن فك السحر يكون بالقرآن، لكن هل لديك الرجل القارىء بصدق وبحق؟ قد وقعت حادثة أمامي بفك السحر الذي يعتبره البعض خرافة لكنه حقيقة واقعة والله إني بكيت من شدة هول الأمر، فأين الخرافة في ذلك؟
أنا معك أن عالمنا خرافي بطبعه لأنه يركض وراء الخرافة، لكن لا تنسى أن الخرافة تقود إلى الحقيقة أحياناً وتفيد في كشف الحقائق.
الموضوع شيق جداً ولا أريد أن أطيل كي لا أقع تحت المجهر أكثر
جزاك الله كل الخير ولك خالص التحية والتقدير.

عماد الدين علي
03/08/2009, 10:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا أمر ليس بحديث عهد في زماننا ، فقد تحدث فيه الكثير من الناس ، وتطرق إلى تفاصيله كثير من العلماء ، ولكنه أمر لم يعط حقه ولم يقتل بحثاً ، ليغلق مداخل الشيطان إلى عقولنا ، فيوهمنا عليه لعنة الله أنه ند للبارئ عزوجل ، وأنه قادر على الضر والنفع ..
وأنا عندما أرى أحداً من العامة يتكلم عن هذه الأوهام على أنها حقيقة مسلم بها ، وغير قابلة للنقاش ، لا ألومه كثيراً .. ولكن الطامة الكبرى هي أن ترى رجالاً يحسبون من علماء الدين ، يصدق مثل هذه الترهات ، فيتكلم بها بيقين شديد ، وكأنه يتكلم عن ركن من أركان الدين ، فتزداد حالة الذين لديهم مرض الشك والريبة سؤاً ، ويأتون بكلام ذاك العالم ليكون حجة تدمغ كل معترض ..
إذا كان في الإمكان رؤية الجن ، فلم سُمُّوا جناً إذاً ؟!.. فكلمة الجن كما في كتب اللغة المعتبرة ، تفيد عكس الظهور .. فـ(الجنة ) سميت كذلك لأنها مخفية لا تراها الأعين .. و(المِجَن ) وهو الدرع أو الترس ، سمي كذلك لأنه يخفي جسد المحارب خلفه ، و(الجنين ) لأنه مخفي في بطن أمه .. والأمثلة كثيرة جداً ، كما أن الله يخبرنا أن هذا الجنس من خلقه لايمكن للبشر رؤيتهم في قوله تعالى :
( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ... {27} الأعراف. فهل أصدق كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، أم خرافات العجائز ، وأصحاب الوسواس القهري ؟!!

والله الموفق

حازم السماوي
03/08/2009, 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخرافه جزءمن موروث شعبي عشنا معه في صورة تختلف عما تعيشه الان الاجيال الشابه...
كنا صغارا في قريه نائيه في محافظه المثنى ( السماوة) على تخوم الصحراءلم يكن وقتها التلفزيون ولا حتى الراديو فكانت الوسيله الوحيدة انذاك هي حكاوي العجائز حيث كانت تنصب بمعظمها حول الخرافت والمعتقدات الشعبيه عن الغوله والطنطل والسعلوة وما الى ذلك من اساطير وخرافات نشات معنا وتربينا معها وعليها وعاشت في الذاكرة..اما الان فاصبحت الخرافه من نوع اخر بعد ان كانت وسيله تسليه وقضاء وقت وسمر السامرين. عندما كان الناس يجهلون القراءة والكتابه..وللخرافة في المجتمع خط بياني يصعد مع تصاعد المشاكل والماسي.. اتذكر في ايام الحرب العراقيه الايرانيه 1980- 1988 كيف راجت سوق الخرافه وسوق الدجالين والعرافين الذين يدعون معرفه الغيب والاتصال بالجن لمعرفة مصير ابناء بعض العوائل المفقودين في ساحات القتال.. وفي زمن الحصار وشحة الدواء راجت سوق دجالين من نوع اخر يخدعون الناس باساليب التداوي بالشعوذة والاتصال بالجن وما الى ذلك من ضروب الدجل والتفنن في الضحك على البسطاء وخداعهم.. فبرز في العراق وتحديدا من كركوك دجال اعمى يدعي موهبه لشفاء كل مرض فكانت الوفود تاتيه من كل حدب وصوب من داخل العراق وخارجه من كل الاقطار المجاورة والبعيدة والكل معتقد وجازم انه سوف ينال الشفاء ولكنه لا يسال نفسه اذا كان هذا الاعمى قادر على شفاءه فلماذا لا يشفي نفسه اولا!!!!
في عام 1968 تعينت لاول مرة كمدرس للغة الانكليزيه في ثانويه في منطقه نائيه من محافظه ديالى.. وكان على ان اسكن مع الزملاء المدرسين في بيت من الطين وسط بستان نخيل بعيد عن القرية وذلك لكوننا عزاب ولا يجوز ان نجاور العوائل.. وكان المدرسون خليط من كل شرائح المجتمع ومن كل المحافظات.. كان بيننا مدرس التربيه الاسلاميه يؤمن بالخرافات ايمانا شديدا ويعتقد بكل الخرافات ويدرسها للطلبه في المدرسه.. وفي احد الايام وفي لحظة خبث الشباب ترصدت به فنزعت ملابسي ولبست شرشف ابيض هو غطاء سريري وجلست له في البستان على طريق الحمام.. وما ان خرج المسكين لقضاء حاجة ورءاني خلف النخله حتى اصابه الهلع والهستريا واخذ بالصياح والدعاء وطلب منا ان نقرا له القران على راسه ومن يومها لم يستعمل الحمام ليلا ولم يخرج من الغرفه في الليل مهما كان الامر.. وشاع الخبر في القريه وانتشر انتشار النار في الهشيم من ان الاستاذ راى الجن في البستان وكان كل شخص في القريه يزيد على الحكايه شيئا من خياله حتى اصبح الامر قصة طويله من ان الجني كان يحمل السلاح وكان معه عشرات الجن الاخرين المسلحين بالسيوف والرماح يرقصون ويدورون حول بعضهم وقسم من الجن كان اناث وقسم عراة مما حدى بشيخ الجامع ان ياتي الينا ينصحنا بمغادرة الدار وقام بتبخير البستان وقراءة الادعيه والايات وتوافد القرويون والقرويات ايام الخميس ليلة الجمعه الى البستان يحملون النذور ويعلقون التمائم على نخيل البستان والاشجار دفعا للضرر وتوسلا بالجان ان لا ياتي الى بساتينهم المجاورة.. وطبعا لم نجرؤ جميعا على كشف الحقيقه ومرت الحكايه والكل معتقد بها ومصدق.. بعدها بثلاثه سنين غادرت القريه ملتحقا بالدراسات العليا وظل الناس على اعتقادهم بوجود الارواح والجن في البستان

ياسر الحليم
04/08/2009, 12:14 AM
أستاذي الحبيب محمد خلف الرشدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخرافة لغة مأخوذة من الخرف وهو فساد العقل
وهي أيضاً الحديث المستملح من الكذب
وعلى الرغم من خطأ الخرافة وضلالها
الا أن بعض الناس يعتقد بصحة بعضها..
لذلك نحتاج الى يقظة دينية كي لا نصبح ضحايا
الدجل والخرافة
والى نشر التعليم والقضاء على الجهل بكل أشكاله..
لأن العقل يرفض الخرافه ويحترم العلم والايمان.
شكراً لك أستاذي على هذا الموضوع
وتقبل من الود خالصه.

محمد خلف الرشدان
04/08/2009, 01:52 AM
الاستاذ الحبيب محمد خلف الرشدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يالحبيب
=====
بورك طرحك المهم - في منطقتنا العربية
=====
ومن الاسباب المهمة جدا لهذه الظاهرة = الاحباط
الاحباط بكل انواعه ( اجتماعي اقتصادي سياسي ......)
وضعف الوازع الديني
=====
طرحكم أخي يحتاج نشر على مدى أوسع = جرائد وفضائيات
=====
جزاكم الله خيرا
الأخ الحبيب الغالي الأستاذ المعلم المتنور المفكر السعيد دائماً بن ابراهيم الفقي : تحية طيبة وبعد أشكركم على إطراءكم على شخصنا المتواضع وأقول : نعم فالإحباط هو سبب مباشر للخرافات وانتشارها بين الناس فالمحبط يتعلق بقشة علها تزيل احباطه ويأسه ، وضعف الوازع الديني وجهل المسلم بدينه وتعاليمه يزيد الطين بلة ويودي به في مهاوي الردى ، الخرافات والخزعبلات مرض خطير والأخطر ما يتعلق بقضايا السحر والشعوذة والتي انتشرت في مجتمعاتنا انتشار النار بالهشيم ، وهم يؤمنون أن الرسول ص قد سحر وهذا تصور خطير ولنا موقف منه سنتعرض له في قادم الأيام ، أشكركم أخي السعيد وألف تحية لك .

محمد إبراهيم الحريري
04/08/2009, 04:30 AM
سلام من الله عليكم ورحمة من لدنه وبركات
الأستاذ الباحث محمد خلف الرشدان
الأحباء جميعا
تحية وتجلة:
أما قبل
فالحديث ذو سجون لو تمادينا به إلى أقرب من حبل الوعيد منه وربما يصاب القلم بذي عوج أو عاهة مستديرة تفقأ مسار حرفه فيأتي بما لم تستسغه الأوئل.
وما هي بالخرافة قولا وإنما شعوذات آخذ بها أناس كسبا للرزق وضحكا على الشجون أو قاب استخفاف بها وأقرب نتفا.
والغوص وراء الخرافة والأساطير مكمنه طبيعة النفس البشرية والأمور الخارقة للمألوف لديها فتجعله في خانة السيطرة الروحية لكائنات ما على مجريات الأمور وهذا مرده إلى عجز في مواجهة الحقيقة ببصيرة وفكر .
ومن خلال تطور النفس بدأت تتكشف لها الخوارق وإذا بها أعاصير تارة ، ونوازل تارة أخرى ، لكن بقي من الناس من لا يستوعب الفكر وبهذا أزاح التحليل المنطقي للخرافات إلى أرواح شريرة وصالحة تعيش بيننا وتسيطر على حياتنا ، فكانت القبور والاضرحة ملاذا لعقولهم .
ولنا في زرع الفكرة منذ الصغر في العقول مطبات ذكرى ، وقد تعايشت معها حين من الخوف ، فالغول كان حاضرا في قصص الليالي وحكايات الشتاء ، وما كنا نستطيع أحيانا خشية ( الشيبة) أو دخول ولي لمنامنا وأحلامنا والرعب سواء .
وكم كنت أرى الغولة بعيني نفسي تتشكل هيئات كما سمعناها من القصص ، وبأماكن محددة كانت تظهر لنا ، ولما تجاوزنا حدود الخوف وتشكلت لدينا الحقيقة صارت ذكرى نسامر بها أطفالنا.
شكرا لك أستاذنا الفاضل
على طرح الفكرة .
وشكرا لكم أيها الكرام قلما ورؤى وفكرا.

محمد خلف الرشدان
04/08/2009, 08:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت في أن معظم العرب الآن للأسف يلهثون وراء الخرافة وتفسير ذلك يرجع الى فشل العقل العربي في استيعاب الحضارة وتطبيقها فضلاً عن تأخره بمراحل عن الركب العلمي العالمي وما يناسبه حقاً هو الخرافة.
يكفي أن تتابع الفضائيات وترى نسبة الاتصالات التي تنهال على قنوات الشعوذة اللبنانية والمصرية وغيرهما.. هذه متنبئة بالغيب وتخدع المشاهدين بقولها ان الانسان مرتبط علميا بالاجرام السماوية والأفلاك وهذا ليس تنجيم.. وللأسف تجد المشاهدين يتصلون عليهم بغزارة وخصوصاً السيدات (والمفترض أنهن يُعنين بتربية الجيل وهذه هي المصيبة) لمعرفة مستقبل زوجها هل سيتزوج عليها هل سيزيد وزنها ... الخ من التفاهات والمستفيد الوحيد هو الدجالة أو الدجال مقدم البرنامج والقناة وشركة الاتصالات.
وتجد قنوات اخرى لتفسير الاحلام بالاوهام.. تخيل في أحد المرات سمعت متصلة تسأل أحد مفسري الاحلام المعروفين في مصر (اسمه قال ايه "الشيخ فلان" تجلس امامه المذيعة بملابس غريبة) المهم، أنها اتصلت تسأله عن حلم وتقول " شفت اني في غيط "حقل يعني" فول أخضر وبعدين لاقيت فار قعدت آكل فيه وانا مبسوطة بطعمه اوي:d:e: " اخبرها الشيخ فلان بان تأويله أنها ستنتصر على أعدائها... هههههههههه
كما أسلفت كل هذا بسبب الفراغ العلمي في رؤوس العرب والمواطنين الذين شغلهم السلطان بكرة القدم والأحلام والأوهام والدجل عن المصير الحقيقي لأنفسهم.. تخيل شعب يموت جوعا وقهرا وعندما تنتصر بلاده في مباراة كرة قدم يهتفون باسم الزعيم بل ويهدون الفوز التاريخي للزعيم ويحيا الزعيم وتحيا عائلة الزعيم...

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الشيق وبورك في قلمك

أخي الحبيب محمد اسلام بدر الدين تحية طيبة وبعد أشكركم على ردكم الجميل واقول :: تعليقاً على ما تفضلتم به ، كنت يوماً أجلس وأقلب في محطات التلفزة واذا بمحطة عربية شعوذية يظهر من خلالها شيخ يقول ::مخاطباً إمرأة ، انتبهي إلي جيداً يا فاطمة وأمعني النظر بي وركزي معي سأقول لك كلمات تتحرك بها شفتي ( تمتمة ) وسينطلق من بينهما الآن شعاع قوي ويتوجه نحوك بسرعة البرق الخاطف وهاهو الشعاع أراه وصلك ويعمل الآن على فك السحر عنك .... فإطمئني كل الأمور تجري لصالحك يا فاطمة ، وتجيبه فاطمة ، وحسب الخطة ، نعم أشعر الآن بالراحة وأن كيساً من الملح قد زال عني ، وأن صدري قد إطمأن ، وستكون حياتي سعيدة بعد اليوم ، أرجوك أعد لي عنوانك فقد نسيته من شدة الفرح .
وهكذا يضحكون على عقول الناس وخاصة النساء ويبتزون أموالهم وربما أعراضهم كما حصل في مرات عديدة وكما قرأناه بالصحف ، الخرافة والسحر والشعوذة مرض خطير يجب علينا محاربته بلا هوادة ، وشكراً لك يا أخي محمد اسلام بدر الدين .

سعيد نويضي
04/08/2009, 09:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ الأستاذ محمد خلف الرشدان...و على الأحبة الكرام...

الموضوع شائك يا أستاذ على اعتبار أن له جذور تاريخية عميقة في الفكر البشري...فالظاهرة السحرية لكون لها خطورة كبيرة في حياة البشر،فقد جعلها الله عز و جل حقبة من الحقب التاريخية في حياة الأمم...و لكي يصحح مسار الناس الحليم العليم الرؤوف بعباده فقد أرسل موسى عليه السلام ليعيد مفهوم الحق إلى جادة الصواب،و يبين أن ذلك كفر بالله جل و علا...

و للحديث بقية إن شاء الله...

أيمن الدقر
04/08/2009, 06:18 PM
الأستاذ الفاضل محمد خلف الرشدان
تحية طيبة:
قرأت مادة الخرافة وهي مادة مهمة جداً تنويرياً، كونها مضادة للعقول المتعفنة، إلا أنني لا أتفق معكم في مقدمتها التي قلتم بها: (الإنسان بغض النظر عن جنسه وعرقه وأصله وفصله ومكانه على الأرض يؤمن بما وراء الطبيعة) المقصود منها الخرافة.
الحقيقة والواقع القريب يقول إن أجيالاً من المعسكر الاشتراكي السابق كان علمانياً لايؤمن بالخرافة إطلاقاً، لكنه يؤمن بالميتافيزيكيا كقوى خارقة بسبب عدم اكتشاف جميع مكوناتها، وليس رهبة منها، كما يؤمن بالتقدم العلمي وبأن ماورائيات الطبيعة ستستكشف مستقبلاً، وكانت هذه الحالة من يقينيات ذلك الجيل وليس من الغيبيات وما زالت، ولذلك أنا لاأوافق التعميم بأن جميع البشر يؤمنون بالخرافة، وبالتالي فهذا ينفي تعميم (الالتزام الأدبي والأخلاقي بضرورة تكرارها، وينفي أيضاً إنعكاساتها الغيبية ومؤشراتها على حياة جميع البشر) ولكن على بعض البشر، ودليلي على ذلك أنكم شخصياً لاتؤمنون بها، وبدلالة وصفكم لها بـ(الخرافات والخزعبلات والسحر والشعوذة وبسببها تخلفنا عن ركب الحضارة مئات السنين وأصبحنا عالة على غيرنا بل علة العلل لزماننا هذا وربما لأزمان قادمة . وليت السحرة والمشعوذين الدجالين يسحرون لنا أعداءنا قادة اسرائيل واميركا ليبعدوا شرورهم عنا فنخلص من أذاهم وننعم بالحرية والأمن والأمان ونعيش بسلام وأمن ووئام، وبالتالي لايمكن استمرار انتشار الخرافة إلى اللا نهاية).
مع فائق احترامي وتقديري

حاتم قويدر
04/08/2009, 11:19 PM
اخي الحبيب الاستاذ الفاضل محمد خلف الرشدان..

يعني طال عمرك وضعت يدك على الجرح..
فنحن نعيش خرافات..وقد اصبحنا خرافة في نظر الامم لكثرة المستحيلات التى حققناها......!!!!!!؟؟؟؟؟!!!!!!!
نحن نعيش خرافة - شماعة - نطلق عليها اسم هكذا يريد الاستعمار..وهكذا فعل ويفعل الاستعمار..!!!!
نحن نعيش خرافه اسمها : اننا امة القيم والفضيلة والتقوى والشهامة والمروءة والنخوة...الخ
لكن واقع الامر اننا امة الكلام والتنظير بعد ان كنا الفعل والتطبيق...امة التواكل بعد ان كنا امة التوكل..امة الاقتتال بعد ان كنا امة القتال للدفاع عما يستلزم الدفاع عنه...واصحنا امة "انا والغريب على اخي وابن عمي.:mh02:

لقد اتخذنا التقوى والقيم شعارا - هدانا الله -
واتخذنا الهوى والمزاودة والنفاق تطبيقا -
وعمل الكثيرون خوفا من الناس لا خوفا من رب الناس
ولا حول ولا قوة الا بالله...وبالله المستعان

سعيد نويضي
05/08/2009, 10:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الدكتور الفاضل الرشدان و على اهل صفحته الكرام...

في البداية لا يستطيع الإنسان أن يتجرد من تاريخه تجردا كاملا...لأن الإنسان كائن تاريخي...كائن يعيش ضمن الزمان و المكان يفعل فيهما و يتفاعل معها سلبا و إيجاب...لذلك فالإيمان بما وراء الطبيعة هو جزء من الإيمان الحق...لأن الغيب هو عالم ما وراء الطبيعة...لكن ما يحمله هذا التصور عن ما وراء الطبيعة هو مناط البحث الذي طرحته للناقاش...لذلك بداية أريد أن أثير انتباهك إلى العبارة الآتية:

"ذلك لأنه ملزم أدبياً وأخلاقياً ليكرر ما قاله بني قومه وأجداده الأوائل عنها حتى لو لم يعترف بها ."

هنا الإلزام ليس مطلق و لا يسري على الكل...فلو كان الأمر كذلك لما أرسل الله عز وجل رسله عليهم الصلاة و السلام و ما تقدمت البشرية قيد أنملة و ما طورت من حاجاتها شيئا...

فالفكر الذي يعيد النظر في ما يحمله من أثقال و من أسفار و من أفكار هو الفكر الذي جعل من الامتداد الطبيعي لقوة اليد إلى رافعة ترفع الأطنان...و إلى العين البصيرة التي لا يتجاوز نظرها مسافة معينة أن ترى الكواكب على بعد الآلاف من الكيلومترات...و من تم كانت الآية الكريمة لها فعل قوي لمن استوعب ثقل فكر الآباء و الأجداد:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }لقمان21.
للماضي سلطة قوية على الفكر،و لولا الماضي ما تقدم الإنسان خطوات في الحاضر و صنع ما صنع...لكن بدراسة ذاك الماضي و غربلته و الأخذ منه ما ينفع الناس بناء على ما استجد و ترك بل تجاوز ما هو غير صالح...

لكن الحقيقة العلمية التي لا تتناقض مع الحقيقة الدينية...أن الفكر لا يقوم بقطيعة كلية مع الفكر السابق عليه...فمثلا لما كان الوصف العام لما قبل البعثة المحمدية لسيد الخلق و المرسلين عليه الصلاة و أزكى التسليم ،يوصف بالعصر الجاهلي،فحتى بعد مجيء الاإسلام و استقراره و تغيير العقلية من الجاهلية إلى عقلية موحدة و متنورة بنور الإيمان...ظلت هناك رواسب للفكر الجاهلي تطفح من حين لآخر...و هذه الحقيقة تحيلنا على أن الحقب التاريخية التي عرفتها البشرية و التي صنفها فرانسيس بيكون بمراحل التفكير الأسطوري ثم التفكير الديني ثم الفلسفي ثم أخيرا العلمي...هذه المراحل لم تستطع أية مرحلة أن تعمل قطيعة تامة مع سابقتها...و بالتالي تظل الرواسب القديمة عالقة بالذهن البشري...فلا تعجب إن وجدت في مجتمع إلكتروني من يؤمن بالسحر أو بغير ذلك مما هو في عالم المينافزيقا...أو مما هو غيبي بصفة عامة...

و ما دمنا نتحدث عن الإنسان و ما يقوم به من تلبية حاجياته المادية و المعنوية ، و العالم يعيش فب نظام راسمالي لبرالي حتى النخاع، فما من شك أن كل ما يجعل البضاعة و السلعة تأخذ طريقها لاستهلاك،فلا بأس في ذلك في عالم يجعل من الربح همه الأول و الأخير...فالإنفاق على هو المؤدي هو ركيزة النظام الرأسمالي و بالتالي لا تستغرب إن وجدت ملايير الدولارات تنفق على السحر و الشعودة و الدجل... لأن النتائج الإيجابية و السلبية إلى حد ما لا تقاس بمدى الأثر الذي يحدثه السحر و ما شابه ذلك و لكن في الاعتقاد بأن المفعول قد حقق المراد،و أن ذلك هو الأنفع و الأصوب و الأفضل لبلوغ الغاية و تحقيق المراد...

فالخرافات التي تملأ العقول الإنسانية العربية و الغربية و غيرها مما يدب على الأرض تحت صفة إنسان ،لا يعيش خارج المنظومة الشمسية...فإذا كانت اليابان الذي قطعت أشواطا مذهلة في التقدم العلمي تؤمن بخرافة أن الجنس الأصفر هو سليل الدوحة الشمسية...فاين العقل و المنطق و العلم؟

إذا كان الإنسان العربي يؤمن بالجن و السحر فله ما يبرر له ذلك لأنه ذكر في كتاب كريم لا يأتيه الباطل لا من بين يديه و لا من خلفه...لكنه لا يؤمن بأنه سليل القرود أو أتى من كوكب آخر و ترك شيئا من أ.د.ن في مكان ثم أصبح رجلا عاقلا مفكرا يتوق إلى العودة إلى الكوكب الأصلي من حيث اتى...

فقصة موسى عليه السلام تغنيك عن مسألة السحر و السحرة الحقيقية...لأن الله عز و جل يقول و قوله الحق: {قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }الأعراف116.

فالعبرة في حقيقة الأمر بما يحدثه السحر في نفوس البشر و في طمأنينتهم النفسية و العقلية...و ليس في وجوده أو عدم وجوده أو في الإيمان به...فالمشكلة في تعاطيه و ممارسته و في الاعتقاد في تأثيره...

لذلك لو كان في السحر خير لاستعمله سيد الخلق و المرسلين...و كما ورد في في الآية الكريمة : {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102.

فهو كفر و الكفر نقيض الإيمان...و الإيمان الحق لا يتنافى مع العلم الحق...

و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

محمد خلف الرشدان
05/08/2009, 08:38 PM
الأستاذ محمد خلف الرشدان المحترم
موضوع جميل وشيق
المشكلة الأن ليس فقط في المنجمين ومدعي السحر وقراءة الطالع والكف بل في من إستتر بالدين لكي يروج لما هو أخطر وأخطر ولكي يزرع الفراق والشقاق والنفاق والإنسحاق .ولولا الخشية من أن نتهم بالترويج للسحر لنشرنا بعض ما يروج له أمثال هؤلاء .
وتقبل تقديري
اخي الحبيب الأستاذ نبيل الجلبي المحترم تحية وبعد اوافقك الرأي بأن هناك الكثير من المتسترين وراء الدين ويروجون لما هو أخطر من الشعوذة والسحر وأرجو نشر ما يروج له هؤلأ المروجين الخطرين ليكون الناس على بينة من أمرهم مع خالص شكري ومحبتي

محمد خلف الرشدان
05/08/2009, 09:13 PM
فالعالم تغير والعصر اختلف ونحن العرب خاصة ما زلنا نؤمن بهذه الخرافات والخزعبلات والسحر والشعوذة وبسببها تخلفنا عن ركب الحضارة بمئات السنين وأصبحنا عالة على غيرنا بل علة العلل لزماننا هذا وربما لأزمان قادمة . وليت السحرة والمشعوذين الدجالين يسحرون لنا أعدائنا قادة اسرائيل واميركا ليبعدوا شرورهم عنا فنخلص من أذاهم وننعم بالحرية والأمن والأمان ونعيش بسلام وأمن ووئام.
الاستاذ الحبيب محمد خلف الرشدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يالحبيب ان شاء الله تكون باحسن حال
شددت انتباهي لهذا الموضوع - وعلمت ان قادة اسرائيل وراء هذه الظاهرة التي استشرت في الامة العربية ،حقيقة اقولها فكيف تريد ممن تعلموا السحر من بني اسرائيل ان يسحروا قادة اسرائيل وامريكا .
ولو لاحظت في الاونة الاخيرة ظاهرة ا لايميلات التي تقول ان فلان ابن فلان امام الحرم النبوي الشريف راى في المنام كذا وكذا ، ارسلها لعشرة والا سوف يكون لك عقابا وخيما ومن ارسلها سيرسل له الله كذا وكذا - وكل هذه من صناعة اليهود لالهاءنا عما يدور من حولنا وتجد الشباب شادين الهمة بالنسخ والتصوير والوقوف في المحلات او على الارصفة يوزعون هذه المنشورات -
ان لجوء الناس الى السحرة والمشعودين ترجع الى
قلة الفهم الديني
والخوف من المستقبل هذا اهم شىء هو الذي يجعل الناس تجرى وراء المشعوذين
عافانا الله واياكم .
لااله الا الله محمد رسول الله
وتحياتي لك الف تحية ايها الحبيب
لأخ الحبيب رياض محمود المحترم اوافقكم الرأي ونحن نعيش اليوم كعرب عصر الخرافات والخزعبلات والمنشورات المظللة التي تقف اسرائيل وراءها ولا حولا ولا قوة الا بالله وشكراً لكم

محمد خلف الرشدان
06/08/2009, 05:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الاستاذ الفاضل محمد خلف اشكركم على طرحكم لهذا الموضوع الهام فالخرافا ت
تطورت وتنوعت مدعومة قصد بسط رداء الجهل والمذلة..حتى السياسة بل اؤكد في عا لمنا
تشبعت بها والفاهم يفهم..رغم انتشار الوعي الثقافي والتربو ي فان فعلا ولع الناس بها مازال قائما
خاصة في اوساط الاماكن البعيدة عن ميادين الثقافة الصحيحة وحيث انعدام نشر الدعوة الاسلامية المعتدلة
وبصفة خاصةالمتاثرة باعلام الابراج ومعرفة الحظ..
ان الخرافات صارت ترتدي اقنعة واغطية مزورة غير التي كنا نعرفها ايام زمان..
اضافة لما ذكرتموه استاذى لمعا لجة هذا الامر لابد من احياء العقيدة في النفوس دائما وبث الفكر الاسلامي
النقي وصياغة المناهج التربوية وفق ديننا الاسلامي الحنيف لاوفق ماتمليه علينا منظمات الامم اللا ئكية
الذهن والاعتقاد . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الأخ العزيز الأستاذ محرز شلبي المحترم تحية طيبة وبعد : نعم يا أستاذي الخرافات صارت ترتدي أقنعة وأغطية مزورة غير التي كنا نعرفها أيام زمان / لك شكري واحترامي

محمد خلف الرشدان
06/08/2009, 06:32 PM
أنس كمال الدين;الأستاذ الحبيب محمد خلف الرشدان
تحية و بعد
الموضوع رائع جداً و شيق و ذلك لاتصاله المباشر و اللصيق بواقعنا كبشر عرب أو أجانب فالموضوع لا علاقة له بالتقدم العلمي و التكنولوجي لأي بلد كان و ذلك لانتشاره في الغرب أكثر من انتشاره عندنا ،
الأخ الحبيب الغالي الأستاذ أنس كمال الدين المحترم تحية و بعد: الخرافات كما قلنا منتشرة في كل العالم ، ولها دعايات وإعلان ومروجين لهذه البضاعة الفاسدة ، ولها ملايين الزبائن المؤمنين بها ، وما يهمنا بالدرجة1 هو وطننا العربي الذي ينفق عليها المليارات سنوياً والتي لو أنفقها على إنشاء المصانع والشركات لساهمت في إنعاش عالمنا العربي ولمسحت الفقر عن كاهله ، شكراً لكم

محمد خلف الرشدان
06/08/2009, 07:22 PM
إقتباس : عبد الرحمن الطويل الأستاذ الفاضل / محمد خلف الرشدان .تحية طيبة .
من أهم أسباب ولع الناس بالخرافات و الخزعبلات ظلامان .. ظلام العقل و ظلام القلب .
أما ظلام العقل فلشيوع الجهل و التخلف ، و انحطاط المستوى العلمي و الثقافي ، و على رأس ذلك انحطاط المستوى العلمي الشرعي لدى العوام .
فالمرء ذو العقيدة السليمة ، و الوعي الديني الصحيح يستحيل أن يلهث خلف هذه الترهات .
أما الجهل بالعلم الشرعي ـ و هو الحاصل لدى معظم العوام ـ فيسوقهم إلى هذه السبيل ، بل ربما يربط هذه الممارسات بالدين ، و يلبسها هوية شرعية ، فيتقرب الناس إلى الله بها ، و ليس هذا ببعيد عن الدراويش .
في القاهرة جامع مملوكي عُرف وقت بنائه بجامع الأمير عبد الغني الفخري نسبة إلى بانيه ، في العصر العثماني شاعت خرافة مؤداها أن البنات العوانس إذا أردن استعجال الزواج فعليهن الحضور إلى هذا المسجد يوم الجمعة في صلاة العصر و السير بين صفوف المصلين ، و شاع اتباع الخرافة حتى عُرف الجامع بجامع البنات ، و حتى اليوم لا يزال الإسم رغم انتهاء زمن ممارسة الخرافة .
و أما ظلام القلب ، فلتعلق الناس بالدنيا ، و شراؤهم إياها بالدين ، فليس لدى كثير من الناس مانع من أن يضل الناس مقابل تحقق مصلحته ، كما في قصة بيت حلب هذا ، و كما تفعل معظم الصحف التي تدرج باباً يومياً ثابتاً للأبراج ، لإرضاء رغبات الجهلة و المتخلفين فقط .
فمحاربة الخرافات تسير على خطين متوازيين في محاربة الظلامين .. ظلام العقل و ظلام القلب .
أخي الحبيب الأستاذ عبد الرحمن الطويل المحترم ، لقد حللت فأوجزت وأبدعت فظلام العقل وظلام القلب هما السبب الرئيس في هذة المشكلة العويصة ، ولقد وضعت أصبعك على الجرح ، شكراً لكم مع حبي

محمد خلف الرشدان
06/08/2009, 09:59 PM
[=بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الحبيب محمد خلف الرشدان:
موضوعك في غاية الأهمية، خصوصا في وقتنا الحالي. يمكنني القول باختصار شديد جدا: كلما إبتعدنا عن ديننا، كلما تهنا وتخبطنا في أمواج الحياة المتلاطمة. الخواء الديني والروحي وراء جميع المصائب والكوارث الإجتماعية التي يعيشها العالم أجمع وخصوصا مجتمعاتنا العربية. المثقف إجتماعيا والخاوي دينيا وروحيا، مثله مثل الجاهل تماما. المثقف، مهما بلغت درجة ثقافته وعلمه، يبقى جاهلا ما لم يكن لديه الوازع الديني والأخلاقي في نفسه البشرية الأمّارة بالسوء! وذلك لأن الوازع الديني هو أقوى من العلوم والقوانين وبعض العادات الإجتماعية والقبلية البالية.
أشكرك مرة أخرى أخي الحبيب محمد خلف الرشدان ولي عودة إن شاء الله.
:mh78: :fl:
حسام الدين محمود زغلول
الجولان الحبيب وحاليا في الدوحة[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الحبيب حسام زغلول الجولاني الصامد : تحية وبعد : نعم صدقت في كل حرف قلته * كلما إبتعدنا عن ديننا، كلما تهنا وتخبطنا في أمواج الحياة المتلاطمة. الخواء الديني والروحي وراء جميع المصائب والكوارث الإجتماعية التي يعيشها العالم أجمع وخصوصا مجتمعاتنا العربية. المثقف إجتماعيا والخاوي دينيا وروحيا، مثله مثل الجاهل تماما. المثقف، مهما بلغت درجة ثقافته وعلمه، يبقى جاهلا ما لم يكن لديه الوازع الديني والأخلاقي في نفسه البشرية الأمّارة بالسوء! وذلك لأن الوازع الديني هو أقوى من العلوم والقوانين وبعض العادات الإجتماعية والقبلية البالية. شكراً لكم

محمد خلف الرشدان
06/08/2009, 10:36 PM
محمد خلف الرشدان
طاب صباحك
مهم طرحك أستاذى فيما يخص الخرافات و الشعوذة و سر ولع الناس بها
ربما يرجع ذلك فى نظرى الى الفراغ الديني و الاجتماعي و الهم الاقتصادي
الذي يحاربه أغلبنا ناهيك عن الجهل الذي لا يزال يجثم فوص صدورنا
في انتظار البقية من دراستكم القيمة
و الشكر لكم على ما بذلتموه من جهد وافر هنا
تقديري و مودتي
عايده
أختي العزيزة عايدة المحترمة شـكــرا وبارك الله فيك لك مني أجمل تحية . نعم صدقت مرده للفراغ الديني والجهل المستشري بأمتنا / لك مني الشكر والتقدير

محمد خلف الرشدان
07/08/2009, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل محمد خلف الرشدان المحترم
موضوع رائع يحكي واقعا مؤلما وخطير.
التعلق بالسحر والشعوذة وما شابه يتخطى العامة من الناس ليصل الى مراكز القرارا والسياسة في دول عدة منها دولنا العربية.حتى أنه في مفاوضات كامب ديفيد المشؤومة,كان حسن التهامي يصرخ فجأة أنه تلقى وحيا ينبؤه بسلامة المفاوضات وبصواب توجه السادات.بل إن معظم روؤساء الولايات المتحدة يتخذون من المشعوذين والدجالين ملاذا ويستشيرونهم في امور وقرارات عصيبة,وليس صدفة ان يكون هؤلاء من القوم المغضوب عليهم,ويؤثرون بخزعبلاتهم على قضايانا ومسار الاحداث وتفاعلاتها.
غير ان المصيبة الكبرى ان هذه الآفات مستشرية في أمة (ومن يتق الله يجعل له مخرجا),(ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا) صدق الله العظيم,وهنا تكمن حسرتنا والذهول,كيف بنا ان نستبدل الحق بالظن وما يغني الظن عن الحق شيئا؟.
دمتم بحفظ الله وعنايته.
[color="red"]أخي الحبيب الغالي الأستاذ حسان محمد السيد تحية طيبة وبعد : صدقت في ما تطرقت اليه من أن أصحاب القرار السياسي يؤمنون به ، فما بالك ببقية الناس ، أعاذنا الله من هذه الخرافات والخزعبلات والسحر والشعوذة ، شكراً لكم .[

محمد خلف الرشدان
07/08/2009, 07:22 AM
السلام عليكم
فكرة المقال مهمّة جداً، فعلاً هناك عودة إلى الخرافات،لكني أودّ أن أنوّه إلى مسألة، جميع الخرافات تدور حول فكرة واحدة هي رغبة الإنسان باختراق المكان والزمان والانفتاح على عالم عجائبي، والقصص الشعبية والحكايا تعزّز هذا النزوع، لأنها صناعة إنسانية،
بما أن مقالك ينطلق من ثقافة إسلامية تعترف بالجن وعوالمهم، فمن الطبيعي إذا أن نجد انتشار أصحاب الدجل الذين استغلّوا هذه النقطة والقنوات الفضائية والكتب التي تتحدّث عن تحرير الإنسان من أسر جن، أو عشق جنيّة، وما أدري..، لأن السائد بين أغلب الناس يختلف عن جوهر الدين الحقيقي، الذي أمرنا بالتحصّن وقراءة آيات، فالعلاج ذاتي بين الإنسان وربّه.
النقطة الثانية:
ورد في المقال عبارة ((ما وراء الطبيعة))، أنا أرى بأن العالم كلّه لا سيما الغربي بدأ بالعودة إلى ما وراء الطبيعة والبحث عن أسرار في هذا العالم، والعودة إلى ما هو غير عقلاني ومقدّس، وهذه أهم صفات عصر ما بعد الحداثة في الغرب، وينعكس ذلك في العلوم التي بدؤؤا بأخذها عن الصين والهند، "علم طاقة الحياة، والروحانيات، اختراق الزمن واستحضار الأرواح"،
وبما أنّ العرب في حركة تبعية دائمة للغرب، فلا بدّ لهم من أن ينظروا أيضاً في أمر هذه العلوم ويحاولوا كشفها.
لقد ملّ الإنسان الماديات، فبعد أن تحوّل إلى آلة في الغرب عاد يبحث عن روحه، فالعالم كله يعود إلى شيء بعيد عن التكنولوجيا والمادة، لكن الجهل الذي يعانيه أغلب أبناء الأمة العربية، هو الذي قادهم إلى المغالاة في تبعية الدجالين.نحتاج لحملة توعية كاشفة لأن الأمر خطير والأمر يتعدّى أحياناً ابتزاز الأموال.
تحيّة لك أستاذي الكريم وشكراً على هذا المقال الناقد
أختي العزيزة الغالية أماني العاقل المحترمة تحية طيبة وبعد أشكرك على ردك الجميل وتحليلك الواقعي بعيد النظر والذي ينم عن سعة في المعرفة والإطلاع * لقد ملّ الإنسان الماديات، فبعد أن تحوّل إلى آلة في الغرب عاد يبحث عن روحه، فالعالم كله يعود إلى شيء بعيد عن التكنولوجيا والمادة، لكن الجهل الذي يعانيه أغلب أبناء الأمة العربية، هو الذي قادهم إلى المغالاة في تبعية الدجالين.نحتاج لحملة توعية كاشفة لأن الأمر خطير والأمر يتعدّى أحياناً ابتزاز الأموال . شكراً لك يا أماني العاقل .

محمد خلف الرشدان
07/08/2009, 09:08 AM
السلام عليكم
استاذى الكريم
انتشار السحر والشعوذة فى محتمع من المجتمعات دليل على وجود خلل وانحراف فى عقائد الأمة
جزاك الله خيرا استاذى على هذا الموضوع
أخي العزيز ناندور وارتل المحترم تحية طيبة وبعد : نعم انتشار السحر والشعوذة فى محتمع من المجتمعات دليل على وجود خلل وانحراف فى عقائد الأمة ، وهذا صحيح لك شكري وتقديري

محمد خلف الرشدان
07/08/2009, 10:15 AM
أخي العزيز الشيخ الجليل أبو مسلم العرابلي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : كل ما ذكرته في ردكم صحيح ومن أن السحر والشعوذة والدجل منتشرة في مجتمعنا العربي ، وأن الذين يقومون به دجالون كذابون أفاكون ضالون ومضلون يبتزون الناس ويجمعون المال الحرام ولا يخافون الله / والناس عندما تلجأ اليه تكون العقيدة لديهم قد أصابها الإنحراف بحكم إيمانهم وتصديقهم لهذه الخرافات ، وعليه فهم والمشعوذين في درجة واحدة من المسئولية ، لا بل هم أشد وطأة ذلك لأن المشعوذ والدجال لا يستطيع القيام بمهمته ، الا بوجود من يؤمن به ويشجعه ويعطيه المال . شكراً لكم مع احترامي

محمد خلف الرشدان
07/08/2009, 10:47 AM
[QUOTE=عبدالرؤوف عدوان;423857]السلام عليكم، أستاذنا القدير محمد خلف الرشدان:
موضوعكم يطال الكبار والصغار والخرافة والشعوذة والسحر. كلُ ذلك لغياب العلم والوعي الاجتماعي والصحي وتفشي الجهل بالعقيدة الصحيحة. ولقد ألمح أحد المتداخلين فيما معناه إلى أنَ الذين ينشرون السحر ويتعاطون الشعوذة يصبون في خانة الصهيونية. كانت تحكي لي جدتي لوالدي في الخمسينيات أنَ اليهود المغاربة في آخر العهد التركي وحتى أول العهد الفرنسي كانوا يشاهدون يجوبون القرى والأرياف بحثاً عن الكنوز أولاً، ثمَ عمل السحر في القرى والمدن والهجر والأرياف ليعتاشوا منه.
بقي أن أقول، هل صيح أنَ بعض الأنظمة في العالم الثالث تروج للشعوذة والسحر والبدع لإشغال المواطنين بغية البقاء في الحكم والتمسك بالكرسي؟
تحية ساحرةعبدالرؤوف عدوان دمشق -
[COLOR="Red"]الأخ الحبيب الغالي أبا زاهر المحترم تحية طيبة وبعد : الحقيقة يا سيدي أن عالمنا العربي يعج ويضج بمثل هذه الخرافات والسحر والشعوذة والدجل والخزعبلات ، وذلك مرده الى الجهل المطبق في تعاليم شرعنا وديننا العظيم ، والى غياب العقل تماماً عن ساحة الفكر والمنطق ، وهذه كارثة لعقلية الإنسان العربي ، وتبعاً لهذه الخرافات نعيش الكوارث والهزائم والأزمات الخانقة ، وقضية التخلي عنها تحتاج الى جيوش مجيشة من المثقفين والمتنورين لتوعية الناس ونشر المنطق والحق في التعامل مع هذه القضايا ، ان ما أشرت اليه حول الضبع السوري ، تجد ما يقابله في كل بلد عربي دون استثناء ، المشكلة عامة وطامة ، ثوب يمتلئ خزوقاً فمن أين نبدأ بترقيعه / شكراً لك يا أبا زاهر مع خالص الإحترام

محمد خلف الرشدان
07/08/2009, 01:49 PM
[quote=يحي غوردو;423878]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مميز تحتاج الأمة إلى المزيد من تسليط الضوء عليه
من الملاحظ أن الخرافة تجد أصلا لها في الدين، وتجد مدافعا عنها من "علماء الدين" فما من موضوع إلا وله علاقة بكتب التفسير وبالأحاديث (أغلبها موضوعة)...
والبحث عن أصل الخرافة ودحض ما جاء فيها يحتاج إلى وقت وصبر وتدبر...
تلبس ومس الجن له علاقة بالدين
زواج الانس بالجن له علاقة بالدين
البحث عن الكنوز له علاقة بالدين
الشفاء من الأمراض الروحية له علاقة بالدين
السحر له علاقة بالدين

أخي العزيز الأستاذ يحي غوردو المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :كل ما ذكرته صحيحاً وله علاقة بالدين ولكن ليس دين الله الغالب وانما هذه الأديان الأرضية صناعة الإنسان فمن جهتي لا أؤمن بتلبس ومس الجن للإنسان ولا الزواج من بعض ولا الكنوز ولا الشفاء ، كلها خزعبلات وخرافات ودجل وكذب وافتراء ، الأحاديث الضعيفة والتي لا أصل لها ساهمت بدورها في هذا المجال ، شكراً لكم

محمد خلف الرشدان
07/08/2009, 03:41 PM
أديب قصراوي;أخي وعزيزي الاستاذ الكبير محمد الرشدان المحترم الأكرم
تحية طيبة وبعد قرأت الموضوع برمته وهو فعلا شيق جدا ، والخرافات تستهلك وقت وجهد ومال وأحيانا حياة من يجرون وراءها. المشلكة أن هناك من المسلمين من يؤمن بها بل ويبحث عنها إما علاجا أو تكسبا أو فوزا ولكننا ننسى بأننا مسلمون لدينا كتاب أودى بكل الكتب وبكل الخرافات والقصص والخزعبلات. المشكلة الأخرى أن بعض حتى المتعلمين حتى لا أقول المثقفين يؤمنون بها ويستخدمونها وهذه أكبر.
أما بالنسبة لغيرنا من الأمم ، فلو قيظ لك يا أخي العزيز الذهاب إلى الهند تحديدا فلسوف تصعق مما تراه من إيمان راسخ لا يتزعزع بالخرافات التي يشيب لها الولدان. ففي زاوية كل شارع تجدإما كاهنا أو عرافا أو حاويا أو مزورا الخ. فنحن بالف نعمة قيسا بغيرنا من الأمم. لكننا بحاجة إلى تبصر وتدبر أكثر.
لك مني كل الحب والاحترام الشديد ، سأحاول بإذن الله الاتصال معك في اجازتي القادمة للأدرن.
دمت صديقا عزيزا
الأخ الحبيب الغالي الأستاذ أديب قصراوي المحترم تحية طيبة وبعد أولاً أشكركم على ردكم الجميل وأتمنى لكم الصحة والعافية والنجاح في أعمالكم وأن تعودوا الى وطنكم سالمين غانمين ، وثانياً الخرافات والسحر والشعوذة والخزعبلات في وطننا العربي طاغية على تفكيرنا وحياتنا وهي فوق مانحن فيه من مآسي وكوارث تزيد الطين بلة ، فلكل بيت من بيوت العرب قصة مع السحر والجن وخزعبلاته ، وحكاياته وقصصه ونوادره ، فهي معشعشة في الرؤوس ، وازاحتها من الصعوبة بمكان ، وذلك مرده لنقص الوازع الديني بل ضعفه وضعف عقل من يؤمن بهذه الترهات وهؤلأ الدجالين المفترين ، شكراً لكم أخي العزيز

محمد خلف الرشدان
07/08/2009, 05:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الكريم وسفيرنا العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل التحية والتقدير لك على موضوعك لأنه فعلاً شديد الاتصال بواقعنا العربي الحالي فالكثيرون من العرب حالياً يلجؤون إلى السحرة والعرافين لكي يحصلوا على مبتغاهم الذي ربما لا يستطيعون تحقيقه بالطرق المشروعة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : ما السبب الرئيسي خلف تعلق الناس في العالم العربي(الإسلامي) بالسحر والشعوذة؟ هل هو فراغ العقل العربي من أي محتوى ثقافي يدحض ما يمكن أن يتسرب إلى الفكر من أفكار هدامة وشاذة بكل معنى الكلمة؟ أم هو خلو النفوس العربي من تقوى خالقها الذي نهى عن هذه المنكرات؟
أستاذي الكريم : إن واقعنا العربي المحبط حالياً يفرض على الإنسان العربي أن يتعلق بمثل هذه الأمور التي تدعو إلى السخرية والهزء (وشر البلية مايضحك),فنحن في الوطن العربي (كما يدعى)نستمد معظم ثقافتنا وأفكارنا الحالية من مستنقع الفكر الغربي الراكد الذي سرق ثقافاتنا وهدم معظم حضاراتنا وأفسد عقول أجيالنا جاعلاً إياها لعبة سهلة بين يديه ولقمة سائغةً في فم وحش الشذوذ والإنحلال الفكري الكاسر.
سيدي الكريم إن تمسك العرب بالخزعبلات وتوابعها من سحر ودجل وشعوذة هو ليس فقط حصيلة تراكمات ماضية موروثة عن الآباء والأجداد بل هو حصيلة حاضر لا ثقافي, ولا وعي عربي شامل لما يحدق بنا من مخاطر نتيجة تمسكنا بالقشور الفارغة التي رماها لنا الغرب الموبوء بعد أن التهم لب ثقافتنا ووعينا العربي.
إن ما يدعو للأسف حقاً اليوم هو أننا نحن العرب نربي الجيل على تصديق الخرافات من خلال تركهم يتابعون الرسوم المتحركة التي تعطي أدلة وبراهين دامغة على أن للسحرة والمشعوذين اليد الطولى في تسيير الأقدار وبتقدير الخير والشر وإيقاعه بين الناس ، وهنا أضيف إلى ماسبق أن ذكرته في السطور السابقة أن الغرب ليس وحده الملام على ما آل إليه واقعنا الفكري من تصديق للمشعوذين واعتماد على الدجالين لتحقيق مبتغانا اللاشرعي واللاديني واللأخلاقي ، بل نحن الملومون على جزء كبير من تردينا الفكري والثقافي لأننا نشرع أبوابنا على مصراعيها مرحبين بكل السموم الفكرية المستوردة من الغرب وحضارته المزعومة.
في النهاية أيها السادة الكرام ، كوننا ننتمي إلى العالم العربي والإسلامي فمن واجبنا أن نقتضي بما أنزل من الله سبحانه في كتابه الكريم من نهي عن تصديق المشعوذين والدجالين لتجنب العقاب الأليم يوم الحشر وكذلك علينا أن نقتضي برسولنا الكريم سيد الخلق أجمعين وبما ورد من أحاديث عنه في النهي عن اتباع السحرة والدجالين لأن هؤلاء ليس بيدهم تقدير خير أوشر لإنسان دون أمر الله سبحانه وتعالى وتذكروا أيها الأخوة الأعزاء أن السحرة والدجالين هم أعوان الشياطين المطرودين من رحمة المولى سبحانه وتعالى.
سفيرنا العزيز، اعذرني لأنني أطلت في الكلام لكن موضوعك بالغ الغنى وغاية في التشويق وفيه الحكمة والموعظة الحسنة فكل الشكر لك والتمنيات منك بنشر مزيد من المواضيع الشيقة والمفيدة.
مع خالص تقديري واحترامي
نور حسن هيكل
ابنتي العزيزة الغالية نور حسن هيكل المحترمة : تحية طيبة وبعد ، مداخلتك المفيدة والشاملة التوضيح يا نور الأصح أن نسميها بحق مقالة توضح معنى الخرافات والسحر والشعوذة ، وهي بهذه الصفة زادت وأثرت مقالنا بمعلومات جديدة ، ومن يقرأ ردك الغني بكل معاني العربية والأسلوب التراتبي السهل ، يظن أنك تدرسين اللغة العربية وليست الإنجليزية ، فأنت متفوقة في لغتك الأم وهي بين يديك كالخاتم في أصبعك ، أيتها الغالية أفكارك وتحليلاتك تنم عن عقل واعى متفتح ناضج وتضعين الأمور في مكانها الصحيح .
عالمنا العربي يعج ويضج بمثل هذه الخرافات والسحر والشعوذة والدجل والخزعبلات ، وذلك مرده الى الجهل المطبق في تعاليم شرعنا وديننا العظيم ، والى غياب العقل تماماً عن ساحة الفكر والمنطق والعقلانية ، وهذه كارثة لعقلية الإنسان العربي ، وتبعاً لهذه الخرافات نعيش الكوارث والهزائم والأزمات الخانقة ، وقضية التخلي عنها تحتاج الى جيوش مجيشة من المثقفين والمتنورين لتوعية الناس ونشر المنطق والحق في التعامل مع هذه القضايا ، كل ما ذكرتيه صحيحاً وله علاقة بالدين ولكن ليس دين الله الغالب وانما هذه الأديان الأرضية صناعة الإنسان فمن جهتي لا أؤمن بتلبس ومس الجن للإنسان ولا الزواج من بعض ولا في البحث عن الكنوز ولا في الشفاء من الأمراض ، وأرى أن الجن لا تأثيرله على الإنسان الا في الوسوسة ، وحتى قضية سحر الرسول ص لا أؤمن بها لإنها تناقض العصمة ، والخلاصة كلها خزعبلات وخرافات ودجل وكذب وافتراء ، الأحاديث الضعيفة والتي لا أصل لها ساهمت بدورها في هذا المجال ، شكراً لك

محمد خلف الرشدان
08/08/2009, 09:03 AM
الخرافة اجنحة نحلق عليها باحثين عن انفسنا كي نكون ونقول الشعر خرافة الدين خرافة الانسان خرافة لا نبي بيننا ولا الاها كي يرشدنا اذا نلتفت الى الخرافة انا احببت جدتي و انت ايضا احببت جدتك انا صليت وانت ايضا صليت خلف من لا اراه ولا اعرفه لكنني ولكنك تؤمن به اذا الخرافة الاه علينا ان نعبده ونصلي خلفه
الأخ العزيزصلاح الدين مرزوقي المحترم تحية طيبة وبعد : الخرافة تملئ الأرض وهي سوق رائج في عالمنا والدين الإسلامي وضع قواعد ثابتة في هذه المسألة كما هي في القرآن الكريم ، ولكن اختلف العلماء في تفسيرها ، فمنهم من يؤمن بها استناداً لأحاديث موضوعة لا أصل لها ، ومنهم من أنكرها وكتب في بطلانها ، وخذ مثلاً قضية سحر الرسول ص ، أنا لا أؤمن بهذه الرواية واعتبرها موضوعة للتنقيص من قيمة الرسول ص ، بل هي أشد خطراً من ذلك ، روايات كثيرة عن الجن والشياطين في عهد الصحابة الأجلاء وضعت لغاية في نفس يعقوب ، الدجالون اليوم والخرافيون يعيثون في الأرض فساداً ، ناقشت دكتور شريعة حول زواج الجن بالإنس والعكس قال نافخاً أوداجه هي صحيحة قلت له لو ان فتاة حملت سفاحاً من صديقها ولما استفسر والدها منها قالت له ان جنياً عاشرها وحملت منه ، هل يقبل والدها هذا العذر منها ، ثم ماذا يحدث لمجتمعاتنا لو عممنا هذا الرأي ، سيختلط الحابل بالنابل وتعم الفوضى وتخرب الحياة . فوجم الذي نفخ ، قضايا شائكة تحتاج الى كسر الحديد لفك قيودها والله غالب على امره لك الشكر

محمد خلف الرشدان
08/08/2009, 10:15 AM
موضوع مثير للجدل والمناقشة الحكيمة.
هل نستطيع فرض الحكمة؟ وبيان واقع الأمر من تهاويله؟
أظن أننا بمزيد من التلاحم والصبر نستطيع إيجاد رأي عام منور يفرض نفسه على وساوس المغرضين من اللاعبين ببساطة وجهل بعض الناس.
الأخ العزيز الأستاذ المهندس علي ناصر المحترم تحية طيبة وبعد ، موضوع الخرافات والسحر والشعوذة جد خطير ، والمتعاطين معه معظم الناس وهذه تشكل أزمة خانقة للإنسان العربي الذي يهمنا أولاً في عالمنا هذا ، فكيف نستطيع أن نربي جيلاً ونحن نعيش هذه الحالة المقلقة ، الخرافات تعشعش في رؤوسنا ولا انفكاك عنها الا بالوعي وترسيخ مبدأ أن لا نخاف الا من الله فقط ، وعلينا مقاومة ثقافة الهزيمة المنتشرة بيننا ، وللنساء بيننا دور كبير في هذه المسألة الخطيرة لك شكري .

معروف محمد آل جلول
08/08/2009, 02:16 PM
الأخ الحبيب محمد خلف الرشدان ...
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
لقد طرحتم موضوعاعلى غاية من الأهمية والخطورة ..
حيث السحر والشعوذة يقلبان الحقائق وينقلان الحياة من العقل إلى الوهم ..ومن العلم إلى الخرافة ..
وهي قضية حسّاسة أُرغمنا إرغاما على الحديث عنها بسبب ذيوعها فعلا بين الناس ..وهي ممارسة واقعية متداولة بكثرة ؛لفتت الانتباه عند العامة أنفسهم ..
ومؤمنوا الجن أبرياء من هذا العمل ..فهم مؤمنون ويخافون عقاب الله ..
أما كفرتهم فهم خدام هذا العمل الشرير الهدام ..وهم في النهاية شياطين ..
ولخطورة السحر ..تكرر ذكره كثيرا في القرآن الكريم ..خاصة عند الحديث عن موسى ـ عليه السلام ـ وفرعون اللعين ..
السحر يقلب الحقائق فيجعل الحق باطلا والباطل حقا في أعين الناس ..
وقد توعّد الله تعالى ممارسيه سواء الفاعل الساحر أو المشتري بعذاب أليم والخلود في النار ..في سورة البقرة ..// وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ..//
هذه الخرافات كما فصّلتم وأفضتم هي سبب التخلف و القابلية للاستعمار ..
والحل ..في عودة المسلمين إلى الإسلام الحقيقي..
تداول هذه الأعمال دلالة على غربة الإسلام الحقيقي..
أعاذنا الله وإياكم من هذه الممارسات الشاذة القاتلة ..
وقد ذكر أن تسخير الجن حرام ..والحجة في القرآن أن سليمان ـ عليه وعلى نبينا السلام ـ دعا الله
أن يهبه ملكا لاينبغي لغيره ..فسخر له الجن والشياطين ..
هذا موضوع شائك وخطير ..وجدير بالمناقشة والتذكير الدائم ..
جزاك الله خيرا على ما تقدمه لإخوانك المسلمين ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..

محمد خلف الرشدان
09/08/2009, 09:33 AM
مساء الخير أخي محمد خلف الرشدان
الحقيقة أنا لا أنكر أن عالمنا يقع الآن تحت طائلة الشعوذة وأن الخرافة موجودة منذ القدم
لكن سؤال يستدعي منك الإجابة: ألا تؤمن بالسحر؟ وبوجود السحر؟
أعلم أنك تؤمن بوجود الجن لكن الرسول عليه السلام سحر ووقع عليه السحر
لكن منا من يقع تحت طائلة الشعوذة عن طريق السذاجة وعدم الدراية بما يجري حوله
لوجود مرضى القلوب الذين لا يرحمون الضعاف والسذّج وهذا بسبب عدم الترويج الجيد من قبل الإعلام بكل أشكاله، صحيح أننا نرى أحياناً على شاشاتنا بعض السكتشات عن هؤلاء المشعوذين لكن لا جديد فيما يتم عرضه ،أنا أؤمن بوجود السحر ولا أشك في ذلك لكن الخطأ الذي نقع فيه دائماً هو اللجوء إلى المكان الخطأ وغير الصحيح لفك ذاك السحر، يقولون أن فك السحر يكون بالقرآن، لكن هل لديك الرجل القارىء بصدق وبحق؟ قد وقعت حادثة أمامي بفك السحر الذي يعتبره البعض خرافة لكنه حقيقة واقعة والله إني بكيت من شدة هول الأمر، فأين الخرافة في ذلك؟أنا معك أن عالمنا خرافي بطبعه لأنه يركض وراء الخرافة، لكن لا تنسى أن الخرافة تقود إلى الحقيقة أحياناً وتفيد في كشف الحقائق.الموضوع شيق جداً ولا أريد أن أطيل كي لا أقع تحت المجهر أكثرجزاك الله كل الخير ولك خالص التحية والتقدير.
أختي العزيزة أمل الفقها المحترمة ، تحية وبعد ، تسأليني ألا تؤمن بالسحر؟ وبوجود السحر؟ طالما أن السحر ذكر في القرآن الكريم نؤمن به وحسبما جاء في قصة موسى ع من أن السحرة قاموا بسحر أعين الناس وُخيّل إليهم بأنها تسعى ( الحيات )ولم تكن الحقيقة هكذا ،والجن خلق ضعيف مثلنا ، و فعلهم وكيدهم ضعيف لا يتعدى الوسوسة فقط ، نعم الوسوسة فقط ، وعند عملية السحر لن يستطيعوا الإضرار بأحد أبداً ، إلا بإذن وموافقة من الله تعالى لنتيجة هذا السحر ، قال تعالى :( وماهم بضارين به من أحد الا بإذنه )،لأن هذا ببساطة يحتاج لموافقة الله تعالى عليه ، وعليه فالسحر كل أنواع السحر موقوفة من الله تعالى ومقيدة تقييداً تاماً ، وممن ؟؟ من خالق ومدبر هذا الكون الذي لن يسمح للدجالين والمشعوذين بتنفيذ مآربهم وإضرارهم بالناس أو القيام بأية أعمال أخرى لأن الله تعالى هو العدل المطلق ولايمكن أن يظلم أحد حتى لو كان كافراً به ، وإثنتان لا يغفرهما الله تعالى الإشراك بالله والإضرار بالناس ،، فهل تعتقدين أن الله سبحانه وتعالى يوافق على الإضرار بالناس ؟؟ وماذا ياأختي لو نجح السحرة والدجالون في سحرهم ، ألا يخرب هذا الكون ، وكيف لله تعالى أن يحاسب أحد وهو مسحور بعقله الذي يحاسبه الله تعالى من خلاله ، الدواء لكل هذا ، الثقة بالله تعالى والإعتماد عليه ، وقراءة المعوذتان وكفى .
أما سحر الرسول ص من قبل لبيد فهي رواية مطعون بها لأنها تناقض العصمة للنبي ص ( والله يعصمك من الناس ) ولا أؤمن بها بتاتاً وإن جاءت في بطون الكتب أي كتب ، والإنسان له عقل ظاهر وعقل باطن ، ويستطيع الساحر أن ينوم الشخص تنويماً مغناطيسياً وهي طريقة علمية معروفة لا علاقة لها بالدين ، ومن خلال نومه يستطيع الساحر أو المنوم الإيحاء بالإشارة تارة وبالكلام تارة أخرى لهذا الشخص المسيطر على عقليه الظاهر والباطن ويكون ألعوبة بيده ، أن يسأله أي سؤال ويجيب عليه هذا الشخص بلسانه وتارة بلسان العقل الباطني ولأنه نائم يكون الصوت ذو نبرات تختلف لو كان صاحياً ، فيظن الناظر أن الجن هو الذي يتكلم على لسانه / مع خالص شكري لك ،

محمد خلف الرشدان
09/08/2009, 02:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا أمر ليس بحديث عهد في زماننا ، فقد تحدث فيه الكثير من الناس ، وتطرق إلى تفاصيله كثير من العلماء ، ولكنه أمر لم يعط حقه ولم يقتل بحثاً ، ليغلق مداخل الشيطان إلى عقولنا ، فيوهمنا عليه لعنة الله أنه ند للبارئ عزوجل ، وأنه قادر على الضر والنفع ..
وأنا عندما أرى أحداً من العامة يتكلم عن هذه الأوهام على أنها حقيقة مسلم بها ، وغير قابلة للنقاش ، لا ألومه كثيراً .. ولكن الطامة الكبرى هي أن ترى رجالاً يحسبون من علماء الدين ، يصدق مثل هذه الترهات ، فيتكلم بها بيقين شديد ، وكأنه يتكلم عن ركن من أركان الدين ، فتزداد حالة الذين لديهم مرض الشك والريبة سؤاً ، ويأتون بكلام ذاك العالم ليكون حجة تدمغ كل معترض ..
إذا كان في الإمكان رؤية الجن ، فلم سُمُّوا جناً إذاً ؟!.. فكلمة الجن كما في كتب اللغة المعتبرة ، تفيد عكس الظهور .. فـ(الجنة ) سميت كذلك لأنها مخفية لا تراها الأعين .. و(المِجَن ) وهو الدرع أو الترس ، سمي كذلك لأنه يخفي جسد المحارب خلفه ، و(الجنين ) لأنه مخفي في بطن أمه .. والأمثلة كثيرة جداً ، كما أن الله يخبرنا أن هذا الجنس من خلقه لايمكن للبشر رؤيتهم في قوله تعالى :
( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ... {27} الأعراف. فهل أصدق كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، أم خرافات العجائز ، وأصحاب الوسواس القهري


الأخ الحبيب عماد المحترم تحية طيبة وبعد طالما أن السحر ذكر في القرآن الكريم نؤمن به وحسبما جاء في قصة موسى ع من أن السحرة قاموا بسحر أعين الناس وُخيّل إليهم بأنها تسعى ( الحيات )ولم تكن الحقيقة كذلك ،والجن خلق ضعيف مثلنا ، و فعلهم وكيدهم ضعيف لا يتعدى الوسوسة فقط ، نعم الوسوسة فقط ولا شيئ غيرها ، وعند عملية السحر لن يستطيعوا الإضرار بأحد أبداً ، إلا بإذن وموافقة من الله تعالى لنتيجة هذا السحر ، قال تعالى :( وماهم بضارين به من أحد الا بإذنه )،لأن هذا ببساطة يحتاج لموافقة الله تعالى عليه ، وعليه فالسحر كل أنواع السحر موقوفة من الله تعالى ومقيدة تقييداً تاماً ، وممن ؟؟ من خالق ومدبر هذا الكون الذي لن يسمح للدجالين والمشعوذين بتنفيذ مآربهم وإضرارهم بالناس أو القيام بأية أعمال أخرى لأن الله تعالى هو العدل المطلق ولايمكن أن يظلم أحد حتى لو كان كافراً به ، وإثنتان لا يغفرهما الله تعالى الإشراك بالله والإضرار بالناس ،، فهل تعتقديا سيدي أن الله سبحانه وتعالى يوافق على الإضرار بالناس ؟؟ وماذا لو نجح السحرة والدجالون في سحرهم ، ألا يخرب هذا الكون ، وكيف لله تعالى أن يحاسب أحد وهو مسحور بعقله الذي يحاسبه الله تعالى من خلاله ، العلاج والدواء لكل هذا ، الثقة بالله تعالى والإعتماد عليه ، وقراءة المعوذتان وكفى . وحديث الرسول ص من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد ،

أما سحر الرسول ص من قبل لبيد فهي رواية مطعون بها لأنها تناقض العصمة للنبي ص ( والله يعصمك من الناس ) ولا أؤمن بها بتاتاً وإن جاءت في بطون الكتب أي كتب ، والإنسان له عقل ظاهر وعقل باطن ، ويستطيع الساحر أن ينوم الشخص تنويماً مغناطيسياً وهي طريقة علمية معروفة لا علاقة لها بالدين ، ومن خلال نومه يستطيع الساحر أو المنوم الإيحاء بالإشارة تارة وبالكلام تارة أخرى لهذا الشخص المسيطر على عقليه الظاهر والباطن ويكون ألعوبة بيده ، أن يسأله أي سؤال ويجيب عليه هذا الشخص بلسانه وتارة بلسان العقل الباطني ولأنه نائم يكون الصوت ذو نبرات تختلف لو كان صاحياً ، فيظن الناظر أن الجن هو الذي يتكلم على لسانه / مع خالص شكري لك ،

عماد الدين علي
09/08/2009, 03:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوافقك أخي محمد تماماً فيما ذهبت إليه ، لو نظرنا إلى حال من هم أدنى منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لرأيناهم أفضل حالاً مع الجن والشياطين.. فهذا عمر بن الخطاب يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم "إيهاً يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك) متفق عليه .
فإن كان هذا حال من هم أدنى منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يسمح الله تبارك وتعالى بأن يتسلط شيطان كافر على رسوله ومبلغ رسالته ، والله غني عن هذا كله..
ونقل عن ( المازري) رحمه الله قوله أن ما أصاب رسول الله من سحر لا يعد منقصة له بل هو رفعة للأنبياء وزيادة في درجاتهم ؟!
إن كلامه يكون صحيحاً لو كان المرض يصيب الجسد والأعضاء، ولكن الذي يدعون أنه أصاب نبينا هو مرض نفسي لا محالة .. فما أسعد الناس وهم يتبعون نبياً هو عرضة لكيد الشياطين وسحرهم ، فكيف يهنأ المسلم بعبادته وقد داخله شك في مدى مسئولية نبيه أثناء تبليغه رسالات ربه؟!
وكون السحر حقيقة وأن هناك عهد يتم بين الشيطان والساحر.. إلخ فلسنا بصدد تكذيب أمثال هذا الكلام.. إنما ننكر أن للشيطان سلطان قاهر على بني البشر من حيث أنه قادر على صرعهم والتكلم على ألسنتهم بما هو خارج عن إرادتهم ، وتحويل الأشياء إلى غير حقيقتها المادية التي خلقها الله عليها ، فضلاً عن البطش والقهر ودفع الإنسان لإرتكاب أشياء هو غير مسئول عنها ، ولو صحَّ ذلك ، لفسدت الأرض وقام كل رجل بفعل كل الموبقات ولأهلك شرار الناس الحرث والنسل مدعين أنهم مصابون بالمس ، ولخرجت النساء يفعلن ما يردن من عظائم الأمور بحجة أن جنياً يأمرهن بذلك !!
وقد استشهد بعض الذين يؤمنون بصرع الجن للإنس بعدة قصص بعضها حدث في عهد رسول الله ، والبعض الآخر في عهود التابعين ومن جاء بعدهم، أما الأولى : عَنْ عطاء بن أبي رباح قال، قال لي ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ألا أريك امرأة مِنْ أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع اللَّه تعالى لي. قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت اللَّه تعالى أن يعافيك فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع اللَّه أن لا أتكشف، فدعا لها. مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
هل يعقل ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل رحمة للعالمين أن يترك هذه المرأة فريسة للشيطان أو عفريت من الجن يصرعها ، وقد جاءته مستجيرة به وطالبة لحماه وهو رسول رب العالمين ..! ولنا أن ننظر إلى الأمر من زاوية أخرى .. أفإن جاءته هذه المرأة أو غيرها تستعديه على رجل من الإنس يأتيها بين الحين والآخر ، فيضربها وينغص عيشها فهل كان رده سيكون كهذا الرد؟.. وإن قال قائل ( بالطبع لا .. فابتلاء الله للبشر من قبل الجن غير ابتلاءه للبشر بعضهم لبعض ) فنقول له فعلام إذاً يتعالج الناس من الصرع فيذهبون _للمشايخ_ أو السحرة ، وقد يدفع أحدهم ثروة طائلة لقاء شفاءه من المس ؟..
والحديث يا إخوان ظاهر المعنى ، لا لبس فيه .. فالمرأة كانت تشكو مرضاً عضوياً لا يمت لمعشر الجن بصلة.. وإذا نظرنا إلى القصة من هذا المنظور، فلن نجد فيها ما يريب .. بل وتجد لها نظائر وأشباه في قصص السيرة النبوية..كما روى الزبير من طريق سعيد بن عبيد الثقفي قال:( رميت أبا سفيان يوم الطائف فأصبت عينه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه عيني أصيبت في سبيل الله قال إن شئت دعوت فردت عليك وإن شئت فالجنة قال الجنة) الإصابة لإبن حجر. وأمثال هذا كثير في غزوات الرسول فمن أراد الاستزادة فليرجع إليها .. وقوله صلى الله عليه وسلم ( "يقول اللّه عز وجل: من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة) الترمذي . وكذلك ميت الغرق ، والحرق،والهدم ، والمبطون.. إلخ
فأمثال هذا يصح أن يقال عنه إبتلاء من الله .. أما أن يأتي متضرر إلى صاحب الأمر ، فيستنجد به لينصفه على من ظلمه ، فيجيبه قائلاً : إن شئت صبرت ولك الجنة ، فهذا ما لا يرضاه حتى أقل الناس فهماً.
وليس هذا ابتلاء من الله للعبد ، إذ لا يصح أن يطلق على المصاب في عقله مبتلى .. فالذي ذهب عقله زال عنه التكليف ، ورفع عنه القلم لقوله صلى الله عليه وسلم :( رفع القلم عن ثلاثة عن الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يستيقظ وعن المعتوه حتى يعقل ) مسند الأمام أحمد. فالابتلاء إنما جعل لكي يمتحن المرء فيما أبتلي فيه ، فكيف يكون من ذهب عقله مدركاً لما أصابه ؟! فإذا ابتلي المرء في بدنه أو ماله أو ولده ، كان له ولغيره عبرة ، فإن كان عاصياً فلعله يهتدي وينيب ، وإن كان مؤمناً كان ذلك امتحاناً له ، ليرى الله مدى صبره وثباته ، وكان ذلك في ميزان حسناته ، وذخراً له عند ربه . ولذلك يصح هنا لمن أصيب ولده في عقله أن يوصف بالمبتلى ، لأنه قادر على تمييز حجم مصابه ، وتقدير خسارته ، أما الولد فليس له ذلك بعد أن فقد عقله
وخير ما نختم به هو قوله تعالى:
(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم(22)إبراهيم.
وهذا إعتراف صريح من إبليس أنه أعجز من أن يتسلط على بشر ، وأنه لا سلطان له إلا الغواية ، والغواية فقط
نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

محمد خلف الرشدان
09/08/2009, 03:43 PM
الأخ العزيز حازم السماوي المحترم تحية طيبة وبعد نعم يا أخي العزيز القصة الشيقة التي أوردتها تدل على أن كثير من المتعلمين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات والسحر والشعوذة ، وتدل أيضاً على مدى الإنتشار الواسع لهذا الدجل من قبل معظم الناس خاصة في وطننا العربي نتيجة غياب الوعي وغياب العقل والمنطق والصواب ،
طالما أن السحر ذكر في القرآن الكريم نؤمن به وحسبما جاء في قصة موسى ع من أن السحرة قاموا بسحر أعين الناس وُخيّل إليهم بأنها تسعى ( الحيات )ولم تكن الحقيقة كذلك ،والجن خلق ضعيف مثلنا ، و فعلهم وكيدهم ضعيف لا يتعدى الوسوسة فقط ، نعم الوسوسة فقط ولا شيئ غيرها ، وعند عملية السحر لن يستطيعوا الإضرار بأحد أبداً ، إلا بإذن وموافقة من الله تعالى لنتيجة هذا السحر ، قال تعالى :( وماهم بضارين به من أحد الا بإذنه )،لأن هذا ببساطة يحتاج لموافقة الله تعالى عليه ، وعليه فالسحر كل أنواع السحر موقوفة من الله تعالى ومقيدة تقييداً تاماً ، وممن ؟؟ من خالق ومدبر هذا الكون الذي لن يسمح للدجالين والمشعوذين بتنفيذ مآربهم وإضرارهم بالناس أو القيام بأية أعمال أخرى لأن الله تعالى هو العدل المطلق ولايمكن أن يظلم أحد حتى لو كان كافراً به ، وإثنتان لا يغفرهما الله تعالى الإشراك بالله والإضرار بالناس ،، فهل تعتقديا سيدي أن الله سبحانه وتعالى يوافق على الإضرار بالناس ؟؟ وماذا لو نجح السحرة والدجالون في سحرهم ، ألا يخرب هذا الكون ، وكيف لله تعالى أن يحاسب أحد وهو مسحور بعقله الذي يحاسبه الله تعالى من خلاله ، العلاج والدواء لكل هذا ، الثقة بالله تعالى والإعتماد عليه ، وقراءة المعوذتان وكفى . وحديث الرسول ص من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد ،

أما سحر الرسول ص من قبل لبيد فهي رواية مطعون بها لأنها تناقض العصمة للنبي ص ( والله يعصمك من الناس ) ولا أؤمن بها بتاتاً وإن جاءت في بطون الكتب أي كتب ، والإنسان له عقل ظاهر وعقل باطن ، ويستطيع الساحر أن ينوم الشخص تنويماً مغناطيسياً وهي طريقة علمية معروفة لا علاقة لها بالدين ، ومن خلال نومه يستطيع الساحر أو المنوم الإيحاء بالإشارة تارة وبالكلام تارة أخرى لهذا الشخص المسيطر على عقليه الظاهر والباطن ويكون ألعوبة بيده ، أن يسأله أي سؤال ويجيب عليه هذا الشخص بلسانه وتارة بلسان العقل الباطني ولأنه نائم يكون الصوت ذو نبرات تختلف لو كان صاحياً ، فيظن الناظر أن الجن هو الذي يتكلم على لسانه / مع خالص شكري لك ،

محمد خلف الرشدان
10/08/2009, 05:23 PM
أستاذي الحبيب محمد خلف الرشدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخرافة لغة مأخوذة من الخرف وهو فساد العقل
وهي أيضاً الحديث المستملح من الكذب
وعلى الرغم من خطأ الخرافة وضلالها
الا أن بعض الناس يعتقد بصحة بعضها..
لذلك نحتاج الى يقظة دينية كي لا نصبح ضحايا
الدجل والخرافة
والى نشر التعليم والقضاء على الجهل بكل أشكاله..
لأن العقل يرفض الخرافه ويحترم العلم والايمان.
شكراً لك أستاذي على هذا الموضوع
وتقبل من الود خالصه.
الأخ الحبيب الأستاذ ياسر الحليم المحترم: تحية طيبة وبعد صدقت في كل ما تطرقت اليه ، نحتاج الوعي والإيمان الصادق لنقضي على كل الخرافات ، تقبل احترامي

محمد خلف الرشدان
10/08/2009, 05:30 PM
سلام من الله عليكم ورحمة من لدنه وبركات الأستاذ الباحث محمد خلف الرشدان
الأحباء جميعاتحية وتجلة:أما قبل فالحديث ذو سجون لو تمادينا به إلى أقرب من حبل الوعيد منه وربما يصاب القلم بذي عوج أو عاهة مستديرة تفقأ مسار حرفه فيأتي بما لم تستسغه الأوئل.
وما هي بالخرافة قولا وإنما شعوذات آخذ بها أناس كسبا للرزق وضحكا على الشجون أو قاب استخفاف بها وأقرب نتفا.والغوص وراء الخرافة والأساطير مكمنه طبيعة النفس البشرية والأمور الخارقة للمألوف لديها فتجعله في خانة السيطرة الروحية لكائنات ما على مجريات الأمور وهذا مرده إلى عجز في مواجهة الحقيقة ببصيرة وفكر .ومن خلال تطور النفس بدأت تتكشف لها الخوارق وإذا بها أعاصير تارة ، ونوازل تارة أخرى ، لكن بقي من الناس من لا يستوعب الفكر وبهذا أزاح التحليل المنطقي للخرافات إلى أرواح شريرة وصالحة تعيش بيننا وتسيطر على حياتنا ، فكانت القبور والاضرحة ملاذا لعقولهم .
ولنا في زرع الفكرة منذ الصغر في العقول مطبات ذكرى ، وقد تعايشت معها حين من الخوف ، فالغول كان حاضرا في قصص الليالي وحكايات الشتاء ، وما كنا نستطيع أحيانا خشية ( الشيبة) أو دخول ولي لمنامنا وأحلامنا والرعب سواء .وكم كنت أرى الغولة بعيني نفسي تتشكل هيئات كما سمعناها من القصص ، وبأماكن محددة كانت تظهر لنا ، ولما تجاوزنا حدود الخوف وتشكلت لدينا الحقيقة صارت ذكرى نسامر بها أطفالنا.شكرا لك أستاذنا الفاضل على طرح الفكرة .وشكرا لكم أيها الكرام قلما ورؤى وفكرا.
أستاذنا الفاضل محمد ابراهيم الحريري المحترم موضوع الخرافات والسحر والشعوذة جد خطير ، والمتعاطين معه معظم الناس وهذه تشكل أزمة خانقة للإنسان العربي الذي يهمنا أولاً في عالمنا هذا ، فكيف نستطيع أن نربي جيلاً ونحن نعيش هذه الحالة المقلقة ، الخرافات تعشعش في رؤوسنا ولا انفكاك عنها الا بالوعي وترسيخ مبدأ أن لا نخاف الا من الله فقط ، وعلينا مقاومة ثقافة الهزيمة المنتشرة بيننا ، وللنساء بيننا دور كبير في هذه المسألة الخطيرة لك شكري .

عبدالقادربوميدونة
10/08/2009, 06:35 PM
الخرافة مستخلفة العقل..
في التفكيروفي العمل ..
العقل العاقل عدوالخرافة ..
إذا لم يغب المنطق والثقافة..
ولم تسكت أوأسكتت الصحافة ..
الخرافة بينها وبين العلم أبعد مسافة ...
الخرافة جاءت من خرف يخرف..
أي يكاد يدخل فصل الشتاء..
بعد أن ضيع الربيع والصيف ..
ووجد نفسه في رحاب الخرافة كالضيف..
الخرافة لا تزيد المؤمن بها إلا مرضا ونحافة..
والإيمان وحي يخاطب العقل في هدوء وظرافة ..
والمخرف دوما يرى الأرنب والنملة عبارة عن زرافة ..
والعاقل المؤمن هومن دلف كل كهف بنورالله بلا مخافة ..
شكرا لك أخي العزيزالأستاذ محمد خلف الرشدان على هذه اللطافة ..

مرسى حسن محمد
11/08/2009, 04:31 AM
أشكركَ سيدى على دعوتكَ لى إلى هذه المأدبة الضخمة. و أشكر لكَ مقالتكَ و ما جاء فيها.

ريمه الخاني
23/08/2009, 02:20 PM
السلام عليكم
اولا موضوع الساعة وموضوع العصر تساؤلنا:
لماذا تظهر للسطح تلك الهيولات الهلامية او تلك الامور غير الشرعية في عصر العلم؟
هي تعمل على عدة محاور:
اولا على قناة الجهل العملي والاخفاق الميداني وهو اقرب التاويلات
وثانيا محاولات الوصول السريع للشهرة والكسب
ثالثا انعدام المبادئ القويمة والاستقامة العقلية والنفسية وتحوير كل منحرف لمسار مرضي حياتي وهو قمة التعرج السلوكي
رابعا تعويض عن مركب النقص والذي يعاني منه اغلبية العالم الثالث ان جاز التعبير من تخلف حضاري وتواكل عصري واتكال وكسل مولده عسر في مسارات الحياة المعاشية والتي تجعله يتحول تلقائيا لاسهل الحلول وليس بالضرورة هو الاسلم السؤال الان هل حل تلك المعضلة التي تشد للخلف اصعب من دخول عالمها الضبابي؟
تحيتي وتقديري
( ارجو حذف الرد السابق مع الشكر)