د. موفق مجيد المولى
04/08/2009, 03:35 PM
لطلبة الدراسات العليا/ د. موفق مجيد المولى
هناك 3 أجهزة رئيسية متوفرة في جسم الإنسان لإنتاج الطاقة في العضلات وهي جهاز (ATP-PC ) أو ما يعرف بجهاز الطاقة المتعلق بالفعاليات عالية الشدة بزمن قصير ويطلق عليه جهاز الطاقة الأول أو جهاز الطاقة السريع وجهاز(anaerobic glycol sis ) الطاقة الا- هوائي المتعلق بالنشاطات بالصفة الانفجارية المتوسطة للفعاليات عالية الشدة نوعا ما حيث ينتج هذا الجهاز النواتج العرضية لأيونات اللكتيت وأيونات الهيدروجين والتي تعرف بالحامض اللبني ويطلق عليه في بعض الأدبيات بجهاز الطاقة الثاني وجهاز(aerobic system ) الطاقة الهوائي المتعلق بالمجهود الطويل المعتدلة والواطئة الشدة ويطلق عليه جهاز الطاقة الثالث فمن من الأجهزة الثلاث يكون أكثر استخدام بكرة القدم؟
من الممكن تخمين القيمة النسبية التي يقدمها أي من تلك الأجهزة لفعالية مثل الركض والسباحة والدراجات بسبب الشدة الثابتة خلال فترة السباق ففي سباق 100 م عدو سريع فإن الطاقة تنقسم 50% لجهاز الطاقة السريع(ATP-PC) و50% لجهاز الطاقة الا- هوائي(anaerobic glycol sis ) بينما تكون طاقة ركض المارثون معتمدة كليا على جهاز الطاقة الهوائي(aerobic system ) وعلى عكس لعبة كرة القدم التي تتصف بتنوع الشدة حيث تكرار الركض السريع الذي يفصل بينه فترات من الهرولة والمشي والركض متوسط السرعة والتوقف الكامل والتي أطلق عليها في كتب وأدبيات فسيولوجيا كرة القدم بالفعاليات المتقطعة العليا('maximal intermittent exercise' ) ويبدو من خلال المنطق افتراض استخدام أجهزة الطاقة الثلاثة خلال مباراة كرة القدم حيث تتغير الشدة من المستوى الواطئ للمستوى العالي جدا ولعدم وضوح مدى الركض السريع ومدى سهولته وما هي مدة التداخلات بين تلك الفترات فان من الصعوبة تحديد أي من الأجهزة الطاقية يكون الأكثر أهمية ولذلك طبقت عدة بحوث لمواجهة تلك المعضلة
1- البحث الإنكليزي
15 ثانية ركض سريع كل 90 ثانية
لقد تحرى الباحثان الانكليز( رايلي وتوماس1976) أنماط كرة القدم التي تلعب في دوري الدرجة الأولى وتبين بأن اللاعب يغير من فعالياته كل (5-6) ثانية وكمعدل ينطلق اللاعبون بالركض سريع 15 ثانية كل 90 ثانية لقد وجد الباحثان متغير في المسافة الكلية المقطوعة من 3-11 كلم للاعب جناح حيث تمت تغطية 25% منها مشيا و 37% منها هرولة و 20% منها بالركض دون مستوى قمة السرعة و 11% منها بالركض السريع و 7% بالركض للخلف.
2- الدراسة اليابانية
لقد أكد الباحثون اليابانيون(أوهاشي وزملائه) هذه النتائج فأظهروا 70% من المسافة قد تمت تغطيتها بسرعة تراوحت بين الواطئة والمتوسطة تحت المعدل 4 متر/ ثانية بينما تمت تغطية المسافة المتبقية(30%) بمعد
ل فوق 4 متر/ثانية وعليه وعلى سبيل المثال إذا غطى اللاعب 10 كلم كمسافة كلية خلال المباراة فغن 3 كلم ستغطى بسرعة عالية بينما تغطى مسافة 1 كلم بقمة السرعة.
3- الدراسة الهنغارية
لقد تم التعبير عن أنماط حركة كرة القدم بمفاهيم الزمن وقد وصف الباحث الهنكاري(بيتر بور) والباحثين اليابانيون كرة القدم بركض سرعة من 3-5 ثانية تقاطع بفترات من الهرولة والمشي لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 ثانية وهنا يمكن القول بأن جهاز الطاقة الهوائي يساهم بشكل أكبر عندما تكون نشاطات اللاعب واطئة ومعتدلة الشدة كما في حالة المشي والهرولة فتكون نسبة الفعاليات الواطئة للفعاليات العالية تكون 10:1-12:1 مع وضع الزمن بالاعتبار.
معدل الأنماط الحركية
لقد وصفت الأبحاث الثلاثة أعلاه معدل الأنماط الحركية خلال لعب كرة القدم ومن خلالها يمكن أن نحسب متى يساهم كل نوع من أجهزة الطاقة بأعلى نسبة مع العلم أننا الآن أمام مهمة علمية وهي معرفة أهمية كل جهاز للحصول على النجاح لكرة القدم؟
فترة الراحة من الشدة عالية الانفجار
هناك شواهد بأن جهاز الطاقة الهوائي مهم جدا لكرة القدم ومع حقيقة تغطية اللاعبين لمسافة 10 كلم خلال المباراة فقد وجد(Reilly ) المعدل القلبي(157) ضربة/دقيقة وهذا مساويا للعمل بـ (75%) من الحد الأقصى للأوكسجين المستهلك(VO2max ) لمدة 90 دقيقة موضحا بأن مساهمة الجهاز الطاقي الهوائي معتبرة وهذا يثبت حقيقة الدراسات المختلفة التي اثبت ان لاعب كرة القدم يمتلك نتيجة للمعدل الأقصى من الأوكسجين المستهلك (55-65%)ملم/كغم/د وإن هذه الرقام تمثل قدرة هوائية عالية ولكن معتدلة ولقد بين(Reilly and Thomas (1976) ) بأن هناك علاقة قوية بين الحد الأقصى من الأوكسجين المستهلك وبين المسافة المقطوعة خلال المباراة وتم إسناد ذلك من خلال الباحث( )الذي هو الآخر أظهر بأن الحد الأقصى من الأوكسجين المستهلك يرتبط بشكل كبير بعدد الركض السريع المنفذة خلال اللعب ولقد أظهرت تلك النتائج لكلا الدراستين أهمية وفائدة المستوى العالي من اللياقة الهوائية للاعب كرة القدم .
فوائد القدرة الهوائية
كلما كانت صفة القدرة الهوائية عالية لدى لاعب كرة القدم كلما كان لأسرع في استعادة الشفاء بعد تنفيذ فعالية انفجارية عالية الشدة فهذا الانفجار القصيرة تمون عن طريق جهاز الطاقة الاول والثاني ومن ثم وخلال فترات الراحة فغن هناك حاجة كبيرة لتيار الدم لتعويض الأوكسجين والفوسفات المستخدم والمخزون في العضلات والمساعدة على إزالة أي أملاح حمضية أو أيونات للهيدروجين من النواتج العرضية لعملية التقلص العضلي وكلما زادت سرعة انجاز ذلك فان اللاعب يكون قادرا وبسرعة على إعادة وتكرار ركض السرعة عالي الشدة وبالتالي الاستشفاء بين الانفجارات عالية الشدة وبناء على كل ذلك يكون جهاز الطاقة الهوائي حاسم في تجهيز الفعاليات واطئة وعالية الشدة خلال اللعب كمعنى من معاني إعادة الشفاء أو الراحة بين تلك الحركات الانفجارية.
أي جهاز للطاقة يجهز الركض السريع بالوقود؟
كما قلنا سابقا فإن جهاز الطاقة الأول والثاني تجهز العضلات بالوقود خلال فترات الشدة العالية ولكن وفي حال تمديد البرنامج التدريبي فنحن بحاجة لمعرفة فيما إذا يجهز الجهازين الطاقة خلال الفعاليات الانفجارية عالية الشدة وهل يكون أحدهم أكثر عونا من الآخر؟؟
من المعلوم ان اللاعب وفي الغالب ينفذ الركض السريع لمسافة(10-25) كتر بزمن (3-5) ثانية وقد افترضت بعض الباحثون بأن الجهاز الأول(ATP-PC ) يكون أكثر أهمية ولكن وبما أن لعبة كرة القدم تتصف بشدة متقطعة وبمجرد أن الركض السريع يتم لفترة قصيرة فهذا لا يعني بأن جهاز الطاقة الثاني(anaerobic glycolysis ) لا يتدخل فقد وضحت البحوث بأن جهاز الطاقة الثاني(الا-هوائي) يبدأ خلال 3 ثواني ولتحديد هل يكون هذا التدخل معنوي ومعتبر خلال كرة القدم فقد حلل الباحثون لاكتيت الدم(أملاح الحمض اللبني) خلال المباراة وكانت النتائج لهذه الدراسات كانت مختلفة (2 mmol/l,) أي 2 ملي مول لكل لتر حسب (Tumilty and colleagues ) وهو رقم صغير يؤشر لكتيت واطئ وتدخل قليل لجهاز الطاقة الثاني(الا-هوائي) إلى ذ12 ملي مول/لتر(12 mmol/l ) والذي يظهر رقم عالي علما بأن أغلب الدراسات وجدت مدى يقدر 2-4 ملي مول/ لتر (4-8 mmol/l ) والذي يقترح تدخل جهاز الطاقة الثاني بدرجة ما ولكن هنالك بتائج مختلفة ومعاكسة النتاج أعلاه طبقا للمستويات التي تلعب بها المباراة فقد استخدم البعض لاعبي كرة قدم بمستوى الكليات والبعض استخدم لاعبين محترفين بينما اختبر بعض الباحثون المباراة التدريبية على عكس آخرين اختبروا المباريات الرسمية مما وضع النتائج في دائرة الشك والحيرة أما الباحث السويدي(Ekblom ) فقد أوضح بأن مستوى المباراة او المنافسة يكون حاسما في تواجد مستويات املاح الحمض اللبني فيمتلك لاعب الدرجة الأولى مستويات من املاح الحمض اللبني تقدر(8-10) ملي مول/ لتر بينما تهبط حتى تصل عند لاعب من الدرجة الرابعة إلى(4) ملي مول/لترفقط أما (Tumilty and colleagues ) فقد صرحوا بأن العون الذي يقدمه جهاز الطاقة الثاني(الا-هوائي)يبقى غير واضح ولكنه يكون معتبر فقد اقترح الباحثون بأن سرعة المباراة قد تكون صاحبة القرار فيما إذا يلعب الجهاز الثاني دورا حاسما أم لا ؟(سؤال بحثي مهم) وكما اشر الباحثون ( يبدو أن الاختلاف الرئيسي بين اللاعبين لا يكمن في المسافة الكلية المقطوعة خلال المباراة بل يرتبط بنسبة المجمل الكلي للمسافة الركض السريع التي تنفذ خلال وقت المباراة وبالقيمة المعتبرة للركض بالحد الأقصى خلال المباراة.
الخاتمة
إن الخاتمة التي توضع لهذه الدراسات المتعلقة بأملاح الحمض اللبني(lactate ) تؤشر بأنه وكلما ارتفع مستوى اللعب فأن العون الذي يقدمه جهاز الطاقة الثاني يزداد ومع هذا فنحن بحاجة لبحوث علمية أكثر دقة لتحديد المضبوط (لكم هي سرعة وتكرار المجهودات عالية الشدة خلال لعب كرة القدم؟(سؤال بحثي مهم)
من الواضح بأن التركيز يكون على جهاز الطاقة الأول(ATP-PC ) خلال الفعاليات الانفجارية ذات الشدة القصوى المصحوبة بفترات الراحة الطويلة بينما الشد القصوى من غير صفة الانفجار القصوي المتكرر الحدوث يرتكز على جهاز الطاقة الثاني(anaerobic glycolysis) بشكل أكبر وبناء على ذلك فإن مستوى ونوعية اللعب وثقافة الكرة ربما تؤثر المتطلبات الفسيولوجية للعبه وهذا يعني بأن البلد الذي طبق فيه البحث أو الدراسة سيؤثر في صياغة الخاتمة لجهازي الطاقة بنوعيه.
يكون من المستحسن القول طبقا للنتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن في المجال البحثي بكرة القدم وبما يتعلق بالفعاليات الانفجارية خلال اللعب وجود مساهمة لجهازي الطاقة الأول والثاني ولكن جهاز الطاقة الأول يكون أكثر اهمية وهذا بسبب أن نسبة الشدة العالية لنسبة الشدة الواطئة تكون بين( 10:1 و 12:1) بواسطة الوقت وتكون فترات الشدة العاليةقصيرة جدا بينما تكون فترات الراحة طويلة نوعا ما ولهذا, يكون جهاز الطاقة الول أكثر فائدة ومالكا لوقت كافي لعادة الشفاء.
لقد وضحت البحوث بان قيم أملاح الحمض اللبني(lactate values ) معتدلة الارتفاع ولكن ليس بذلك الارتفاع الذي يؤشر بان جهاز الطاقة الثاني(anaerobic glycolysis ) يعمل بشدة عالية جدا بطريقة غير مباشرة وقد تم تثبيت هذا الكلام بواسطة الباحث (Smaros ) الذي وضح بأن الدين في الكلايكوجين يحدث في الغالب في الالياف العضلية سريعة الانقباض مما يعني بان الكلايكوجين قد تم استخدامه للجهاز الهوائي(aerobic system ) وليس للجهاز الا- هوائي(anaerobic system) مع ظهور إمكانية بأنه وفيمستوى الكرة المحترفة أو المباريات التي تلعب بسرعة عالية فأن جهاز الطاقة الثاني يكون معتبرا كما هو حال جهاز الطاقة الأول.
للباحثين العراقيين
توصيتي لهم باجراء البحوث المتعلقة باي جهاز طاقة يكون أكثر أهمية في كرة القدم والألعاب الجماعية على لاعبي الأندية العراقية واستخدام الللاعبين العراقيين كعينات داخل ساحات التدريب واللعب الواقعي لقياس وتحليل شدة الفعاليات في اللعب وقياس مستويات أملاح الحمض اللبني للخروج بتعديل على النظام التدريبي في العراق مع تأكيدي على البقاء في الوقت الراهن على تدريب اجهزة الطاقة الثلاثة مع التركيز على جهاز الطاقة الأول فلقد نفذ اليابانيون على سبيل المثال اختبار الحد الأقصى المتقطع(MIE) على لاعبيهم والذي يتألف من الركض بالحد الأقصى من الجهد (20×5 ثانية) مع فترة راحة ايجابية لمدة 30 ثانية وهذا العمل يحاكي فعاليات عالية الشدة في اللعب وقد ربطوا الأداء في ذلك الاختبار مع الاختبارات البدنية الممثلة لأجهزة الطاقة الثلاثة (الحد الأقصى للأوكسجين المستهلك بالنسبة للجهاز الثالث) و (القدرة الحمضية لجهاز الطاقة الثاني) و (الحد الأقصى للقدرة بالنسبة لجهاز الطاقة الأول) وقد وجد بأن مركبات اللياقة البدنية الثلاثة كانت معنوية بالنسبة للاداء من خلال الاختبار وقد اتفق(Peter Apor) مع هذه النتائج في توجيه توصيات بدنية للاعبي كرة القدم حيث أكد بأن اللياقة الهوائية الجيدة تحتاج الى ربطها بقدرة جهاز الطاقة الثاني المعتدلة المعتدلة و قدرة جهاز الطاقة الأول.
من المهم جدا للمدربين بعد قراءة هذا التقرير العمل على تخطيط التدريب فالتدريب الفتري يجب أن يحاكي متطلبات اللعب الحقيقي مع نسبة عمل للراحة صحيحة ومسافة ركض مناسبة فإذاا ركض اللاعبون (1) كلم بسرعة خلال المباراة مع نسبة عالية إلى واطئة(3-5) ثانية إلى (30-90) ثانية عندها يصبح التمرين متكون من مجموعتين (20×25م ) من الركض السريع مع 30 ثانية راحة ودقيقتين بين المجموعات وللتركيز على جهاز الطاقة الأول فان الركض السريع بالحد الأقصى لمسافة قصيرة(20-60) مترمع 1-2 دقيقة راحة تكون الأحسن أما تدريب الجهاز الثاني فإن الركض السريع الأطول(15-30) ثانية وبفترات راحة(45-90) ثانية تكون مناسبة أما التدريب الهوائي فيتضمن الركض المستمر وتدريب الفار تلك وتدريب التكرار الطويل(6×800)متر مع (1) دقيقة راحة أو كما في تدريب الفترات المكثفة بسرع معتدلة(30×200م مع فترة راحة 30 ثانية) فعلى المدرب التنبه لتمارين الركض او ما يعرف بركض المكوك(ذهاب وإياب) حين التخطيط له لكي يصيب الجهاز الطاقي المعني في التدريب وهنا يجب أن يخطط لسرعة الركض ولفترات الراحة والمسافات لكي يصيب التدريب جهاز الطاقة الذي يعمل المدرب على تطويره.
من كتاب دائرة البحث العلمي الرياضي
يتبع ذلك في الكتاب التمارين الثمانية المهمة التي تم تصميمها من قبل الدكتور موفق بناءل على نتائج الدراسات اعلاه وهي خاصة بالمؤلف ومطبقة عمليا على الواقع
الدكتور موفق المولى
هناك 3 أجهزة رئيسية متوفرة في جسم الإنسان لإنتاج الطاقة في العضلات وهي جهاز (ATP-PC ) أو ما يعرف بجهاز الطاقة المتعلق بالفعاليات عالية الشدة بزمن قصير ويطلق عليه جهاز الطاقة الأول أو جهاز الطاقة السريع وجهاز(anaerobic glycol sis ) الطاقة الا- هوائي المتعلق بالنشاطات بالصفة الانفجارية المتوسطة للفعاليات عالية الشدة نوعا ما حيث ينتج هذا الجهاز النواتج العرضية لأيونات اللكتيت وأيونات الهيدروجين والتي تعرف بالحامض اللبني ويطلق عليه في بعض الأدبيات بجهاز الطاقة الثاني وجهاز(aerobic system ) الطاقة الهوائي المتعلق بالمجهود الطويل المعتدلة والواطئة الشدة ويطلق عليه جهاز الطاقة الثالث فمن من الأجهزة الثلاث يكون أكثر استخدام بكرة القدم؟
من الممكن تخمين القيمة النسبية التي يقدمها أي من تلك الأجهزة لفعالية مثل الركض والسباحة والدراجات بسبب الشدة الثابتة خلال فترة السباق ففي سباق 100 م عدو سريع فإن الطاقة تنقسم 50% لجهاز الطاقة السريع(ATP-PC) و50% لجهاز الطاقة الا- هوائي(anaerobic glycol sis ) بينما تكون طاقة ركض المارثون معتمدة كليا على جهاز الطاقة الهوائي(aerobic system ) وعلى عكس لعبة كرة القدم التي تتصف بتنوع الشدة حيث تكرار الركض السريع الذي يفصل بينه فترات من الهرولة والمشي والركض متوسط السرعة والتوقف الكامل والتي أطلق عليها في كتب وأدبيات فسيولوجيا كرة القدم بالفعاليات المتقطعة العليا('maximal intermittent exercise' ) ويبدو من خلال المنطق افتراض استخدام أجهزة الطاقة الثلاثة خلال مباراة كرة القدم حيث تتغير الشدة من المستوى الواطئ للمستوى العالي جدا ولعدم وضوح مدى الركض السريع ومدى سهولته وما هي مدة التداخلات بين تلك الفترات فان من الصعوبة تحديد أي من الأجهزة الطاقية يكون الأكثر أهمية ولذلك طبقت عدة بحوث لمواجهة تلك المعضلة
1- البحث الإنكليزي
15 ثانية ركض سريع كل 90 ثانية
لقد تحرى الباحثان الانكليز( رايلي وتوماس1976) أنماط كرة القدم التي تلعب في دوري الدرجة الأولى وتبين بأن اللاعب يغير من فعالياته كل (5-6) ثانية وكمعدل ينطلق اللاعبون بالركض سريع 15 ثانية كل 90 ثانية لقد وجد الباحثان متغير في المسافة الكلية المقطوعة من 3-11 كلم للاعب جناح حيث تمت تغطية 25% منها مشيا و 37% منها هرولة و 20% منها بالركض دون مستوى قمة السرعة و 11% منها بالركض السريع و 7% بالركض للخلف.
2- الدراسة اليابانية
لقد أكد الباحثون اليابانيون(أوهاشي وزملائه) هذه النتائج فأظهروا 70% من المسافة قد تمت تغطيتها بسرعة تراوحت بين الواطئة والمتوسطة تحت المعدل 4 متر/ ثانية بينما تمت تغطية المسافة المتبقية(30%) بمعد
ل فوق 4 متر/ثانية وعليه وعلى سبيل المثال إذا غطى اللاعب 10 كلم كمسافة كلية خلال المباراة فغن 3 كلم ستغطى بسرعة عالية بينما تغطى مسافة 1 كلم بقمة السرعة.
3- الدراسة الهنغارية
لقد تم التعبير عن أنماط حركة كرة القدم بمفاهيم الزمن وقد وصف الباحث الهنكاري(بيتر بور) والباحثين اليابانيون كرة القدم بركض سرعة من 3-5 ثانية تقاطع بفترات من الهرولة والمشي لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 ثانية وهنا يمكن القول بأن جهاز الطاقة الهوائي يساهم بشكل أكبر عندما تكون نشاطات اللاعب واطئة ومعتدلة الشدة كما في حالة المشي والهرولة فتكون نسبة الفعاليات الواطئة للفعاليات العالية تكون 10:1-12:1 مع وضع الزمن بالاعتبار.
معدل الأنماط الحركية
لقد وصفت الأبحاث الثلاثة أعلاه معدل الأنماط الحركية خلال لعب كرة القدم ومن خلالها يمكن أن نحسب متى يساهم كل نوع من أجهزة الطاقة بأعلى نسبة مع العلم أننا الآن أمام مهمة علمية وهي معرفة أهمية كل جهاز للحصول على النجاح لكرة القدم؟
فترة الراحة من الشدة عالية الانفجار
هناك شواهد بأن جهاز الطاقة الهوائي مهم جدا لكرة القدم ومع حقيقة تغطية اللاعبين لمسافة 10 كلم خلال المباراة فقد وجد(Reilly ) المعدل القلبي(157) ضربة/دقيقة وهذا مساويا للعمل بـ (75%) من الحد الأقصى للأوكسجين المستهلك(VO2max ) لمدة 90 دقيقة موضحا بأن مساهمة الجهاز الطاقي الهوائي معتبرة وهذا يثبت حقيقة الدراسات المختلفة التي اثبت ان لاعب كرة القدم يمتلك نتيجة للمعدل الأقصى من الأوكسجين المستهلك (55-65%)ملم/كغم/د وإن هذه الرقام تمثل قدرة هوائية عالية ولكن معتدلة ولقد بين(Reilly and Thomas (1976) ) بأن هناك علاقة قوية بين الحد الأقصى من الأوكسجين المستهلك وبين المسافة المقطوعة خلال المباراة وتم إسناد ذلك من خلال الباحث( )الذي هو الآخر أظهر بأن الحد الأقصى من الأوكسجين المستهلك يرتبط بشكل كبير بعدد الركض السريع المنفذة خلال اللعب ولقد أظهرت تلك النتائج لكلا الدراستين أهمية وفائدة المستوى العالي من اللياقة الهوائية للاعب كرة القدم .
فوائد القدرة الهوائية
كلما كانت صفة القدرة الهوائية عالية لدى لاعب كرة القدم كلما كان لأسرع في استعادة الشفاء بعد تنفيذ فعالية انفجارية عالية الشدة فهذا الانفجار القصيرة تمون عن طريق جهاز الطاقة الاول والثاني ومن ثم وخلال فترات الراحة فغن هناك حاجة كبيرة لتيار الدم لتعويض الأوكسجين والفوسفات المستخدم والمخزون في العضلات والمساعدة على إزالة أي أملاح حمضية أو أيونات للهيدروجين من النواتج العرضية لعملية التقلص العضلي وكلما زادت سرعة انجاز ذلك فان اللاعب يكون قادرا وبسرعة على إعادة وتكرار ركض السرعة عالي الشدة وبالتالي الاستشفاء بين الانفجارات عالية الشدة وبناء على كل ذلك يكون جهاز الطاقة الهوائي حاسم في تجهيز الفعاليات واطئة وعالية الشدة خلال اللعب كمعنى من معاني إعادة الشفاء أو الراحة بين تلك الحركات الانفجارية.
أي جهاز للطاقة يجهز الركض السريع بالوقود؟
كما قلنا سابقا فإن جهاز الطاقة الأول والثاني تجهز العضلات بالوقود خلال فترات الشدة العالية ولكن وفي حال تمديد البرنامج التدريبي فنحن بحاجة لمعرفة فيما إذا يجهز الجهازين الطاقة خلال الفعاليات الانفجارية عالية الشدة وهل يكون أحدهم أكثر عونا من الآخر؟؟
من المعلوم ان اللاعب وفي الغالب ينفذ الركض السريع لمسافة(10-25) كتر بزمن (3-5) ثانية وقد افترضت بعض الباحثون بأن الجهاز الأول(ATP-PC ) يكون أكثر أهمية ولكن وبما أن لعبة كرة القدم تتصف بشدة متقطعة وبمجرد أن الركض السريع يتم لفترة قصيرة فهذا لا يعني بأن جهاز الطاقة الثاني(anaerobic glycolysis ) لا يتدخل فقد وضحت البحوث بأن جهاز الطاقة الثاني(الا-هوائي) يبدأ خلال 3 ثواني ولتحديد هل يكون هذا التدخل معنوي ومعتبر خلال كرة القدم فقد حلل الباحثون لاكتيت الدم(أملاح الحمض اللبني) خلال المباراة وكانت النتائج لهذه الدراسات كانت مختلفة (2 mmol/l,) أي 2 ملي مول لكل لتر حسب (Tumilty and colleagues ) وهو رقم صغير يؤشر لكتيت واطئ وتدخل قليل لجهاز الطاقة الثاني(الا-هوائي) إلى ذ12 ملي مول/لتر(12 mmol/l ) والذي يظهر رقم عالي علما بأن أغلب الدراسات وجدت مدى يقدر 2-4 ملي مول/ لتر (4-8 mmol/l ) والذي يقترح تدخل جهاز الطاقة الثاني بدرجة ما ولكن هنالك بتائج مختلفة ومعاكسة النتاج أعلاه طبقا للمستويات التي تلعب بها المباراة فقد استخدم البعض لاعبي كرة قدم بمستوى الكليات والبعض استخدم لاعبين محترفين بينما اختبر بعض الباحثون المباراة التدريبية على عكس آخرين اختبروا المباريات الرسمية مما وضع النتائج في دائرة الشك والحيرة أما الباحث السويدي(Ekblom ) فقد أوضح بأن مستوى المباراة او المنافسة يكون حاسما في تواجد مستويات املاح الحمض اللبني فيمتلك لاعب الدرجة الأولى مستويات من املاح الحمض اللبني تقدر(8-10) ملي مول/ لتر بينما تهبط حتى تصل عند لاعب من الدرجة الرابعة إلى(4) ملي مول/لترفقط أما (Tumilty and colleagues ) فقد صرحوا بأن العون الذي يقدمه جهاز الطاقة الثاني(الا-هوائي)يبقى غير واضح ولكنه يكون معتبر فقد اقترح الباحثون بأن سرعة المباراة قد تكون صاحبة القرار فيما إذا يلعب الجهاز الثاني دورا حاسما أم لا ؟(سؤال بحثي مهم) وكما اشر الباحثون ( يبدو أن الاختلاف الرئيسي بين اللاعبين لا يكمن في المسافة الكلية المقطوعة خلال المباراة بل يرتبط بنسبة المجمل الكلي للمسافة الركض السريع التي تنفذ خلال وقت المباراة وبالقيمة المعتبرة للركض بالحد الأقصى خلال المباراة.
الخاتمة
إن الخاتمة التي توضع لهذه الدراسات المتعلقة بأملاح الحمض اللبني(lactate ) تؤشر بأنه وكلما ارتفع مستوى اللعب فأن العون الذي يقدمه جهاز الطاقة الثاني يزداد ومع هذا فنحن بحاجة لبحوث علمية أكثر دقة لتحديد المضبوط (لكم هي سرعة وتكرار المجهودات عالية الشدة خلال لعب كرة القدم؟(سؤال بحثي مهم)
من الواضح بأن التركيز يكون على جهاز الطاقة الأول(ATP-PC ) خلال الفعاليات الانفجارية ذات الشدة القصوى المصحوبة بفترات الراحة الطويلة بينما الشد القصوى من غير صفة الانفجار القصوي المتكرر الحدوث يرتكز على جهاز الطاقة الثاني(anaerobic glycolysis) بشكل أكبر وبناء على ذلك فإن مستوى ونوعية اللعب وثقافة الكرة ربما تؤثر المتطلبات الفسيولوجية للعبه وهذا يعني بأن البلد الذي طبق فيه البحث أو الدراسة سيؤثر في صياغة الخاتمة لجهازي الطاقة بنوعيه.
يكون من المستحسن القول طبقا للنتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن في المجال البحثي بكرة القدم وبما يتعلق بالفعاليات الانفجارية خلال اللعب وجود مساهمة لجهازي الطاقة الأول والثاني ولكن جهاز الطاقة الأول يكون أكثر اهمية وهذا بسبب أن نسبة الشدة العالية لنسبة الشدة الواطئة تكون بين( 10:1 و 12:1) بواسطة الوقت وتكون فترات الشدة العاليةقصيرة جدا بينما تكون فترات الراحة طويلة نوعا ما ولهذا, يكون جهاز الطاقة الول أكثر فائدة ومالكا لوقت كافي لعادة الشفاء.
لقد وضحت البحوث بان قيم أملاح الحمض اللبني(lactate values ) معتدلة الارتفاع ولكن ليس بذلك الارتفاع الذي يؤشر بان جهاز الطاقة الثاني(anaerobic glycolysis ) يعمل بشدة عالية جدا بطريقة غير مباشرة وقد تم تثبيت هذا الكلام بواسطة الباحث (Smaros ) الذي وضح بأن الدين في الكلايكوجين يحدث في الغالب في الالياف العضلية سريعة الانقباض مما يعني بان الكلايكوجين قد تم استخدامه للجهاز الهوائي(aerobic system ) وليس للجهاز الا- هوائي(anaerobic system) مع ظهور إمكانية بأنه وفيمستوى الكرة المحترفة أو المباريات التي تلعب بسرعة عالية فأن جهاز الطاقة الثاني يكون معتبرا كما هو حال جهاز الطاقة الأول.
للباحثين العراقيين
توصيتي لهم باجراء البحوث المتعلقة باي جهاز طاقة يكون أكثر أهمية في كرة القدم والألعاب الجماعية على لاعبي الأندية العراقية واستخدام الللاعبين العراقيين كعينات داخل ساحات التدريب واللعب الواقعي لقياس وتحليل شدة الفعاليات في اللعب وقياس مستويات أملاح الحمض اللبني للخروج بتعديل على النظام التدريبي في العراق مع تأكيدي على البقاء في الوقت الراهن على تدريب اجهزة الطاقة الثلاثة مع التركيز على جهاز الطاقة الأول فلقد نفذ اليابانيون على سبيل المثال اختبار الحد الأقصى المتقطع(MIE) على لاعبيهم والذي يتألف من الركض بالحد الأقصى من الجهد (20×5 ثانية) مع فترة راحة ايجابية لمدة 30 ثانية وهذا العمل يحاكي فعاليات عالية الشدة في اللعب وقد ربطوا الأداء في ذلك الاختبار مع الاختبارات البدنية الممثلة لأجهزة الطاقة الثلاثة (الحد الأقصى للأوكسجين المستهلك بالنسبة للجهاز الثالث) و (القدرة الحمضية لجهاز الطاقة الثاني) و (الحد الأقصى للقدرة بالنسبة لجهاز الطاقة الأول) وقد وجد بأن مركبات اللياقة البدنية الثلاثة كانت معنوية بالنسبة للاداء من خلال الاختبار وقد اتفق(Peter Apor) مع هذه النتائج في توجيه توصيات بدنية للاعبي كرة القدم حيث أكد بأن اللياقة الهوائية الجيدة تحتاج الى ربطها بقدرة جهاز الطاقة الثاني المعتدلة المعتدلة و قدرة جهاز الطاقة الأول.
من المهم جدا للمدربين بعد قراءة هذا التقرير العمل على تخطيط التدريب فالتدريب الفتري يجب أن يحاكي متطلبات اللعب الحقيقي مع نسبة عمل للراحة صحيحة ومسافة ركض مناسبة فإذاا ركض اللاعبون (1) كلم بسرعة خلال المباراة مع نسبة عالية إلى واطئة(3-5) ثانية إلى (30-90) ثانية عندها يصبح التمرين متكون من مجموعتين (20×25م ) من الركض السريع مع 30 ثانية راحة ودقيقتين بين المجموعات وللتركيز على جهاز الطاقة الأول فان الركض السريع بالحد الأقصى لمسافة قصيرة(20-60) مترمع 1-2 دقيقة راحة تكون الأحسن أما تدريب الجهاز الثاني فإن الركض السريع الأطول(15-30) ثانية وبفترات راحة(45-90) ثانية تكون مناسبة أما التدريب الهوائي فيتضمن الركض المستمر وتدريب الفار تلك وتدريب التكرار الطويل(6×800)متر مع (1) دقيقة راحة أو كما في تدريب الفترات المكثفة بسرع معتدلة(30×200م مع فترة راحة 30 ثانية) فعلى المدرب التنبه لتمارين الركض او ما يعرف بركض المكوك(ذهاب وإياب) حين التخطيط له لكي يصيب الجهاز الطاقي المعني في التدريب وهنا يجب أن يخطط لسرعة الركض ولفترات الراحة والمسافات لكي يصيب التدريب جهاز الطاقة الذي يعمل المدرب على تطويره.
من كتاب دائرة البحث العلمي الرياضي
يتبع ذلك في الكتاب التمارين الثمانية المهمة التي تم تصميمها من قبل الدكتور موفق بناءل على نتائج الدراسات اعلاه وهي خاصة بالمؤلف ومطبقة عمليا على الواقع
الدكتور موفق المولى