المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمور تكرهها المرأة في الرجل



بنت الشهباء
27/09/2006, 11:18 AM
أمور تكرهها المرأة في الرجل


العصبية.. الفوضى والإهمال العاطفي

القاهرة: نشوى الحوفي

«لا أعرف متى سيتعلم وضع جواربه في المكان المخصص عوض إلقائها على اقرب مقعد بعد عودته من العمل أو تحت السرير قبل أن يخلد إلى النوم؟ ولماذا يفضل الخروج مع أصدقائه على البقاء معي على العشاء؟. ثم ألا يمل من التحدث بعصبية؟. لماذا لا يتحمل مسؤولية الأبناء معي؟». هذه وأسئلة كثيرة تتردد على ألسنة الزوجات اللاتي تغضبهن بعض تصرفات الأزواج المتكررة، خصوصا بعد أن يصيبهن اليأس من أي إمكانية للتغيير.
من خلال شهادات العديد من النساء، فإن الأمور التي تزعجهن من الرجال عديدة لكن تأتي على رأسها الفوضى، والعصبية الزائدة، والإهمال العاطفي وتفضيله الخروج مع أصدقائه على المكوث معها في المنزل أو الخروج بصحبتها في نزهة، بالإضافة إلى إلقائه عبء تربية الأبناء عليها بمفردها، مما يشعرها بأنانيته المفرطة.

وفي دراسة تم إجراؤها في إيطاليا ونشرت على شبكة المعلومات الدولية، ذكرت النساء اللاتي شاركن بها أن من بين أكثر الأمور التي تغضبهن الإهمال العاطفي. فالزوج قد لا يتخلف عن متابعة مباراة في كرة القدم ولكنه قد يعتاد الحضور متأخرا للعشاء. حيث يتعامل مع المنزل وكأنه فندق للنوم واستقبال الأصدقاء والأقارب. بعض الزوجات الأخريات اشتكين من الفوضى قائلات: «لا يمكن للرجل أن يترك أي شيء حيث يجده. انه ببساطة يقلب البيت رأسا على عقب دون أسباب محددة أو معروفة». نسبة أخرى من المشاركات في البحث تحدثن عن رغبة الرجل المستمرة في الحصول على الإطراء دون أن يكلف نفسه عناء تذكر أبسط الأمور التي تهم زوجته كيوم ميلادها مثلا أو ملاحظة طريقة تصفيف شعرها الجديدة أو ملابسها التي اشترتها حديثا.

أما أطرف ما ذكر في هذه الدراسة ما قاله البعض منهن عن غضبهن وانزعاجهن من بعض الأصوات التي تصدر عن الرجل مثل التجشؤ بصوت عال أو الشخير أثناء النوم. هناك أيضا من ذكرن غضبهن من رفضه التسوق معها، حتى عندما يتعلق الأمر بشراء حاجيات البيت. السؤال الآن: كيف تتعاملين مع سلوكيات زوجك المرفوضة دون إثارة الخلافات؟ الإجابة يطرحها الدكتور هاني السبكي استشاري الطب النفسي الذي ينصح المرأة بقوله: «إياك ومحاولة إعادة تربية الزوج فهو أمر مستحيل لن تجني من ورائه سوى تعدد المشكلات التي ستنشأ حتما فيما بينكما. ومهما حاولت تغيير عاداته المكروهة بالنسبة لك، لن تستطيعي ذلك، لكن هناك وسائل للتعامل مع تلك الأمور ببساطة من خلال التعبير عن وجهة نظرك دون التعالي في طرحها، أو طرحها من خلال لغة الأمر. وتذكري انك لست بوالدته وبالتالي فإن استخدام طريقة غير محببة في النقاش معه لن يعطي أي نتيجة سوى نفوره منك».

ويتفق رأي الدكتور هاني السبكي مع نصيحة الخبير النفسي الألماني «ريجنار بيير» أخصائي شؤون الزواج بجامعة جوتنجن الألمانية الذي قال في أحد حواراته الصحفية: «هناك ثمة خلافات جوهرية بين الرجل والمرأة في أسلوب التنشئة والعادات والتقاليد. إلا أن أسلوب المفاوضة قد يكون الامثل في تقريب وجهات النظر بدلا من التهديدات والاتهامات التي يتم تبادلها بين الاثنين. ولا تملي من تكرار مفاوضاتك مع زوجك بأسلوب هادئ، فمثلما تحتاج السيارة إلى صيانة دورية ومنتظمة تحتاج حياتك هي الأخرى للتنظيم المتواصل». الإذاعية صفية المهندس مقدمة برنامج «ربات البيوت» على مدى أكثر من 50عاما بالإذاعة المصرية قالت لـ «الشرق الأوسط» أن الزوجة تستطيع تطويع سمات وتصرفات زوجها المكروهة لديها بالصبر والحيلة وحسن الحوار. فإذا كان غير منظم ساعيا للفوضى، فيمكنها أن تسرع مثلا، حتى ولو كانت تعبة إلى المكان الذي أحدث به الفوضى لترتيبه وهي تتحدث إليه باسمة أنها دائما بحاجة لمساعدته لها وكثيرا ما تشعر بتقديره لحجم المسؤوليات الواقعة عليها، وأنها من دون مساعدته لا تستطيع عمل شيء. وأنها ستكون شاكرة لمساعدته لها بوضع ثيابه في المكان المخصص لها».

* من الشكاوى الأخرى التي نسمعها كثيرا تحمل الزوجة عبء تربية الأبناء بمفردها، مع أنها تستطيع ترتيب أمورهم، بدءا من الدراسة ومتابعة النشاط الرياضي والتربية واصطحابهم للمدرسة، إلى آخر ذلك من الأمور بأن تقسم مسؤوليتها بينها وبين الزوج بهدوء وتضع عليه القسم الأكبر، ساعتها سيدرك حجم المسؤولية، وانه لن يستطيع الوفاء بكل هذه الالتزامات وبالتالي سيسعى للتفاوض للتخلص من بعضها.

* الزوج العصبي أيضا يمكن التعامل معه بهدوء من خلال تدريب النفس على الصمت التام في أوقات ثورته، وتركه يقول ما يريد دون التعليق عليه. وبعد أن يهدأ يمكن للزوجة التحدث معه بهدوء دون إلقاء اللوم عليه كليا حتى لا يعود لثورته الأولى. وهكذا في باقي الأمور.


منقول

بنت الشهباء
25/01/2007, 11:34 PM
هاني السبكي استشاري الطب النفسي الذي ينصح المرأة بقوله: «إياك ومحاولة إعادة تربية الزوج فهو أمر مستحيل لن تجني من ورائه سوى تعدد المشكلات التي ستنشأ حتما فيما بينكما. ومهما حاولت تغيير عاداته المكروهة بالنسبة لك، لن تستطيعي ذلك، لكن هناك وسائل للتعامل مع تلك الأمور ببساطة من خلال التعبير عن وجهة نظرك دون التعالي في طرحها، أو طرحها من خلال لغة الأمر. وتذكري انك لست بوالدته وبالتالي فإن استخدام طريقة غير محببة في النقاش معه لن يعطي أي نتيجة سوى نفوره منك.

وابنة الشهباء تقف مع رأي هذا الاستشاري في آخره وهو يدلي بنصيحته للمرأة أن بإمكانها إعادة تربية الزوج من جديد بأسلوب حضاري وراق ومتميز
فعندنا مثلًا حلبيًا يقول :
زوجكِ على ما علمتيه وابنكِ على ما ربيته
إذا الزوج بحاجة إلى التعليم من الزوجة , وخاصة إذا كانت هذه عاقلة ومتفهمة للأمور بشكل صحيح ...
وهذه الخاصية لا تملكها إلا المرأة الواعية الحكيمة التي تعلم كيف تتعامل مع هذه النقطة الحساسة المهمة
على الزوجة أولًا وأخيرًا أن لا تتعالى على الزوج حتى ولو كانت أعلم وأفقه منه , لأن هذا يدفع بالزوج إلى الشعور بالنقص عنده مما يجعله يتمرّد ويعلو صوته عليها حتى يثبت خاصية القوامة عنده

عبدالله محمود
26/01/2007, 02:36 AM
الاخت امينه بنت الشهباء
السلام عليكم
اولا انا اذكر ان المثل هو: زوجكِ على ما عودتيه وليس على ما علمتيه. ولعلي مع طول الزمن والغربه عن الوطن نسيت المثل.
ثانيا: ماذا ستقولين اذا كان الامر معكوسا وكانت الزوجه هي التي تهمل البيت من النواحي كافه وتزرع الفوضى حتى يغدو البيت مزبله في شقه (ولا ابالغ ابدا حينما اذكر هذا الامر) ولا تكف عن النق والشكوى وهي مصدر البلوى.
هناك نصيحتين لا بد من ذكرهما وعن خبره:
1- لا انصح رجلا -من اي بلد كان- من برج العذراء ان يتزوج امرأه من برج الثور.رغم انهما من برجين عنصرهما ترابي. لكن الواقع اصدق انباء من الكتب.
2- لا انصح رجلا مشرقي-من بلاد الشام خاصة- ان يتزوج بامرأه من المغرب العربي. لانه سيكون زواج فاشل من كل النواحي. وغالبا ما ينتهي بطلاق وتشريد الاولاد.
فكيف اذا اجتمع الامران في بيت واحد- حسبنا الله ونعم الوكيل.
امل ان اسمع ردك ورد من احب ان يرد.

عبدالله محمود

بنت الشهباء
26/01/2007, 01:34 PM
وعليكَ السلام ورحمة الله وبركاته أستاذنا الكريم
عبد الله محمود

المثل الذي أوردته صحيحًا ... وأرى أنه يصب في معنى واحد
وطول الزمن والغربة لن يبعد المواطن عن بلده , ولن ينسيه عاداته وتقاليده مهما كان
أما بالنسبة إلى الزوجة المهملة التي تزرع الفوضى في البيت , ولا تكفّ عن النق والشكوى ....
بالتأكيد ومما لا شكّ فيه هي مصدر البلوى والخلاف والشقاق
ولكن ليس يعني أن لا نحاول معها بالحسنى والتفاهم والكلمة الطيبة أن تسعى جاهدة للتغلب على هذه الصفات السيئة , وربما تستجيب لهذا وخاصة إذا كانت امرأة واعية وناضجة ...

أما عن نصيحتك يا أخي الكريم أن لا يتزوج ابن الشام من ابنة المغرب
كأنني أسمع المثل الحلبي الذي يقول : اللي ما بياخد من ملته بموت في علته ...
لكن هذا يا أخي لا ينطبق على كل الرجال , ولا على كل النساء
فقد تتزوج امرأة من نفس بلدك , وتكون الأمور بينكما أسوأ بكثير
والأصل يعود أولًا وأخيرًا إلى التربية والبيئة الاجتماعية التي تربى في أحضانها الرجل أو المرأة ....
وبالنسبة للأبراج يا أستاذنا الكريم عذرًا منكَ فإنني لا أتعامل معها ..

وها أنذا أدعو رجال ونساء واتا للدخول معنا إلى هذه الصفحة والإجابة عن أسئلة الأستاذ عبد الله محمود

هشام السيد
26/01/2007, 02:50 PM
الأخت الفاضلة أمينة بنت الشهباء
الأخ الفاضل عبد الله محمود
جزيل الشكر على طرح هذا الموضوع للمناقشة .
ولتسمح لي ابنة الشهباء أن أنتحي منحاً آخر في مداخلتي .
فأنا لا أرى سبباً وجيهاً في الحديث الدائم في جميع وسائل الإعلام ، صحافة أو إذاعات أو فضائيات عن موضوعات هي في عقديتنا الاسلامية من المسلمات التي لا ولن تتغير برغبات أو إرادات بني البشر ، والسبب بسيط جداً وهو أن واضع هذه التشريعات هو الحكيم الخبير ، ومفسرها ومبلغها لنا رسول كريم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .
ألم يأمرنا رب العزة بالصبر على البلاء بقوله تعالى ( فصبر جميل ) ؟؟ هذا إذا سلمنا أن أحد الطرفين بلوى .
فعلى صعيد واجبات الزوج في حالة حدوث البلوى بينهما :
* ألم يحدد رب العزة الهدف الأسمى من الزواج بقوله ( لتسكنوا إليها ) ، ثم أتبعها بقوله ( وجعل بينكم مودة ورحمة ) ؟؟
* ألم يقل رب العزة ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) ؟؟
* ألم يخبرنا رسولنا الكريم بأن النساء ( خلقن من ضلع أعوج ) ؟؟
* ألم يوجهنا رسولنا الكريم بكيفية التعامل مع الزوجة بقوله ( استوصوا بالنساء خيرا ) ؟؟
أما على صعيد واجبات الزوجة تجاه زوجها في حالة حدوث البلوى بينهما :
* ألم يوجهها الرسول الكريم (ص) بوجوب طاعة الزوج بقوله ( لو كنت آمراً أن يسجد بشرٌ لبشر لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ) ؟؟
* ألم يأمرها الرسول الكريم بقوله ( أيما امرأة باتت وزوجها عليها غاضب ، باتت تلعنها الملائكة ) ؟؟
وسؤال لجميع من يثيرون هذه الموضوعات في الفضائيات وفي وسائل الإعلام وفي المنتديات :
- هل إذا طبق كل طرف منهما القواعد والدساتير التي وضعها لنا ديننا الإسلامي في حياتنا اليومية يمكن أن تحدث أدنى مشلكة بين الطرفين ؟؟
- هل هناك مشكلة حقاً إسمها الرجل والمرأة ؟؟
تساؤلات متعجبة !!
وأشكر للجميع الصبر على قراءة هذا التنفيسات في موضوع طالما أرقني ، وكانت أختي الفاضلة بنت الشهباء هي من وضع يدها على جرح طالما كنت أحلم بالخلاص منه .
تحياتي للجميع

بنت الشهباء
26/01/2007, 04:27 PM
هل إذا طبق كل طرف منهما القواعد والدساتير التي وضعها لنا ديننا الإسلامي في حياتنا اليومية يمكن أن تحدث أدنى مشلكة بين الطرفين ؟؟
- هل هناك مشكلة حقاً إسمها الرجل والمرأة ؟؟

أسئلة راقية وجميلة أخي الكريم
هشام السيد
وأرى أن من الواجب علينا أن نجيب عليها بصدق ونزاهة
حقّا والله يا أخي لو أن الأسرة طبقت القواعد والواجبات التي أمرها الله لما وجدنا إلا أسرة نظيفة شبه خالية من المشاكل التي تعترض طريق حياتها ...
ولكن هنا نقف يا أخي ونسأل أنفسنا :
هل المرأة اليوم كما هي المرأة بالأمس !!؟؟...
هل الظروف والمعطيات التي تفرض نفسها علينا اليوم هي نفسها كما كانت في الماضي !!؟؟..
وهل نرى اليوم رجالًا أم أشباه رجال !!؟؟..

إذا هناك مشكلة حقيقية اسمها الرجل والمرأة
وما علينا إلا أن نعيد حساباتنا من جديد , وننظر بروية وهدوء إلى سبب المشاكل الزوجية التي طغت على أكثر الأسر اليوم ....

وأعتقد والله يا أخي هشام أن التربية والبيئة لهي السبب الأساسي في كل ما يحصل

هشام السيد
26/01/2007, 05:00 PM
الأخت الفاضلة أمينة
إذا نحن متفقون على أنه لا سبيل إلى حل معضلاتنا والخروج من هذه الدوائر التي تستنزف حياتنا وأعصابنا وأموالنا وعقولنا ، سوى بالعودة إلى الشرع الحكيم ، الذي أوجد لنا حلولاً عملية لكل صغيرة وكبيرة في حياتنا . لقد حدد لنا القرآن الكريم المنهج الذي يجب أن تسير عليه أدق تفاصيل الحياة الخاصة بين الرجل وزوجته حين قال ( وقدموا لأنفسكم ) .
وقوله (ص ) : لا ينكب أحدكم على زوجته كالبعير .
أرأيتِ عظمة ودقة وبلاغة أكثر من هذا الدستور الإلهي ؟؟
يحضرني في هذا المقام قول مشهور للإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حينما كان يرسم لأفراد الجماعة المنهج الذي يجب أن ينتهجونه في دعوتهم ، فقال لهم ( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم ) .
لكِ مني كل الشكر والتقدير على قبولك لكلماتي التي ربما لا تعجب الكثيرين .
وأشكر لكِ سعة صدرك وعظيم طرحك
تحياتي الخاصة التي تليق بعظمة شخصك الكريم

بنت الشهباء
27/01/2007, 12:12 AM
أشكركَ يا أخي الفاضل هشام على متابعة الموضوع
ومداخلتكَ الطيبة

ولكن هنا سؤال أطرحه يا أخي هشام :
من منا يقيم دولة الإسلام اليوم في قلبه قبل أن يقيمها على أرضه !!؟؟؟...

وسأترك فسحة لرجال واتا لمتابعة الموضوع

سماح سليمان
27/01/2007, 08:38 PM
الأخت/ بنت الشهباء

اسمحي لي بالمشاركة في هذا الموضوع الذي يتحدث عن المشكلات بين الرجل والمرأة والمشكلات الزوجية. واتفق مع الأخ/ هشام فيما ذكره على أن السبب الأساسي هو البعد عن كتاب الله وسنة رسوله، وطرحتي سؤال :
من منا يقيم دولة الإسلام اليوم في قلبه قبل أن يقيمها على أرضه !!؟؟؟...
وأنا أقول ابدأ بنفسك، لو كل فرد بدأ بنفسه وطبق ما يرضى الله ويحب رسوله ويحتسب ما يجده من أذى عند الله، لصحت كل أمور حياتنا.

أضف أيضا سبب آخر، هو النظر بشكل مستمر لعيوب الطرف الآخر بل وتفخيما، فهل كل إنسان كامل؟؟!!
وهل هذا الطرف قدم احسن ما عنده قبل المطالبة بأحسن ما عند الطرف الآخر.
فلماذا دائما يحاول كل طرف تغير الطرف الآخر، بدل أن يحاول التأقلم مع هذا العيب إذا اكتشف استحالة تغيره.

تحياتي

بنت الشهباء
28/01/2007, 01:26 AM
أختي الغالية سماح
بدايةً أشكركِ على مداخلتكِ الطيبة
وأنا معكِ يا أختي أن نبدأ أولا بأنفسنا لنصلح ما بها , وننقيها من شوائب الحقد والفساد والضغينة ...
فصلاح الأنفس كفيل بخلق جو أسري سليم
ونحن يا سماح لا يمكن لنا أن نصل للكمال , أو لطهر الملائكة .. لأننا بالأصل بشر قد نرتفع أحيانا ونسمو فوق أعالي القيم والمبادئ , وأحيانًا أخرى نجد بأننا نسقط على الأرض دون أن ندري أو ندري ..
ولكن قولك أن يحاول الطرف الآخر التأقلم مع عيب زوجه أو بالعكس
فأظن أن هذا غير ممكن يا سماح
فالرجل خاصة لا يمكن له أن يتأقلم مع عيب زوجه وخاصة إذا كان العيب مدمرًا لمشاعره وأحاسيسه , وهي بعيدة كل البعد عنه , بل لا تفهمه ولا تحاول أن تفهمه
و تسعى لأن تسيطر عليه , وكأنه دمية بين يديها , وتلاحقه في كل مكان , وتثير الشكوك من حوله , وتضع له مخابرات تراقب حركاته ووووو...

وهذا والله هو أول سبب من الأسباب التي تدفع الزوج للنفور من زوجته , ويبعدها عن طريق حياته ...
فالرجل يتحمل ويصبر ... ولكن عكس المرأة
فإن صبره ينفذ , مما يؤدي إلى خراب الأسرة

د. محمد قيصرون ميرزا
18/02/2007, 12:13 PM
بداية أشكر جزيل الشكر أختنا الفاضلة بنت الشهباء على طرح هذه المواضيع المهمة في حياتنا العائلية، جزاك الله خيراً فأنت دائما سباقة للخير والحمد لله.
واسمحوا لي أن أدلي بدلوي في هذا النقاش، سواء عما تكرهه المرأة في زوجها أومايكرهه الرجل في زوجته. وماعندي سريع متقضب بسيط. الزواج ليس تفاهماً كما هو شائع، ولايجب أن نتوقع أن يكون كذلك, فهذا مستحيل، وإن بدا أول الأمر عندما كان الحب والغرام والشوق والهوى الغالب على العلاقة بين الحبيبين الغريقين بجمال عيون كل واحد منهما. لكن بعد فترة تأخذ الطبيعة الإنسانية مجراها ويعود كل لما اعتاد عليه. فلايوجد تفاهم وعلى ماذا نتفاهم؟ أنا أحب اللون الأحمر وهي تحب اللون الأصفر. فهل نتفاهم أن نحب البرتقالي كحل وسط؟ أنا أحب الملح وهي تحب الفلفل فعلى ماذا نتفاهم؟ أن نحب الكري الهندي؟ لعل الجواب هو أن الزواج الناحج هو تنازل. فمرة أتنازل أنا ومرة تتنازل هي. ويبقى الموضوع متى أتنازل ومتى تتنازل وما المواضيع والنقاط التي يمكن التنازل عنها. وهذه كلها ضمن المباحات قطعاً !
أما إن كنت أعاني من الشخير خلال النوم فلو كان الأمر بيدي لأوقفت أنفاسي على أن لا أزعجها، ولو كانت تعاني من حب الكلام و"العن" فعلي أن أتحمل ذلك، وكل هذا، كما تقدم، نوع من التنازل. والكلام في هذا الموضوع ليس له نهاية.

أبو إيمان

بنت الشهباء
18/02/2007, 12:49 PM
أشكركَ أستاذنا الكريم
أبو أيمن
على هذا المداخلة الكريمة الطيبة
ولكن أقول يا أستاذي
لمَ لا نفكر بالحلول الوسط ليصل كل واحد منهما إلى نقطة ارتكاز للتفاهم
فمثلا هي تحب اللون الأحمر , وهو يحب اللون الأصفر
ما رأيك أن نمزج بين اللونين !!؟؟؟
التنازل يا أستادي يجب أن يكون من الطرفين , لا من طرف واحد فقط
ويبقى شيئا واحدا أحب أن أقوله :
الحب والمودة والتفاهم حين يكون قائمًا بين الزوجين , فالتنازل عن هذا أو ذاك يبقى أمر طبيعي

د. محمد قيصرون ميرزا
18/02/2007, 01:52 PM
أشكركَ أستاذنا الكريم
أبو أيمن
على هذا المداخلة الكريمة الطيبة
ولكن أقول يا أستاذي
لمَ لا نفكر بالحلول الوسط ليصل كل واحد منهما إلى نقطة ارتكاز للتفاهم
فمثلا هي تحب اللون الأحمر , وهو يحب اللون الأصفر
ما رأيك أن نمزج بين اللونين !!؟؟؟
التنازل يا أستادي يجب أن يكون من الطرفين , لا من طرف واحد فقط
ويبقى شيئا واحدا أحب أن أقوله :
الحب والمودة والتفاهم حين يكون قائمًا بين الزوجين , فالتنازل عن هذا أو ذاك يبقى أمر طبيعي

نعم أختي الفاضلة، ماقلته أنت هو روح الإسلام القائم على الحب والمودة والتسامح بين الطرفين، وأنا أيضاً أكدت أن التنازل يتم من الطرفين لامن طرف واحد فقط لتبقى المودة والرحمة أساس العلاقة بينها.
وسأستغل هذه المناقشة الرائعة لتصحيح كلمة صغيرة هي اسمي. فقد أكرمني الله بالبنات فقط واسمي أبو إيمان، والحمد لله. وهذه منة من الله وفضل لأنه ضمن الجنة فيهن. فأي فضل وشرف أكثر من هذا؟

مع كل تقديري واحترامي

أبو إيمان

بنت الشهباء
18/02/2007, 02:07 PM
وأكبر دليل على ذلك المودة والألفة والمحبة فيما بين الزوجين
يا أستاذنا الفاضل
أبو البنات أبو أيمن
قول الله تعالى في كتابه العزيز
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
الروم21

ويكفي فقط أن نتعلم هذه الآية , ونحفظها ونحتويها في صدورنا
حينها والله لا نجد إلا أسرة سليمة نظيفة

أشكركَ يا أستاذنا على هذا الطرح الجميل الواعي