حاتم قويدر
06/08/2009, 02:37 PM
اخواني واخواتي الاعزاء:
اسمحوا لي بهذه المداخلة لطرح موضوع بكلمات قليلة ذات ابعاد عميقة تسبر غور وجذور عقدتنا التاريخيه..واستأذن اخي الأستاذ الكبير جورج حداد زارع هذه البذرة في ارض واتا ان يسمح لنا بتدارس هذا الطرح , وهو فيه من اصحاب الخبرة والتعمق والهدف الجاد والبناء,علنا نبلور صورة تضعنا في طريق الانطلاق نحو غد أفضل..
في الحقيقة كانت هذه الكلمات رداَ من الاستاذ جورج حداد على الموضوع ادناه..لكني رأيت ان تكون موضوعا منفصلا وقائما بذاته:
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=52454
فساعدونا لإستجلاء هذا الامر في جذوره..
الاخ العزيز الاستاذ حاتم قويدر
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بدأت بواكير النهضة العربية الجديدة؛ وبعد انحسار ليل الاستبداد العثماني كان من المرجو ان تنطلق حركة النهضة العربية بقوة وسرعة صاروخية، تعوض علينا مئات السنين التي اجبرنا فيها العثمانيون (ومعهم اليهود الخزر والعبرانيون، وتدعمهم الدول الاستعمارية "الصليبية" الغربية) على البقاء خارج التاريخ. ولكن الذي حدث هو العكس تماما، اي ان حركة النهضة العربية قد اخذت تتلاشى وتضمحل في ظروف "استقلال" الدول العربية الحديثة.
ـ لماذا؟
هذا هو السؤال التاريخي الذي ينبغي علينا جميعا العمل للاجابة عليه.
في رأيي المتواضع ان ثقافتنا تعرضت لعملية تزييف تاريخي عميق، بحيث اصبحنا نملك وعيا ذاتيا متهافتا، كصرح مبني على رمال؛ فهو سيتهافت وينهار ليس لدي اي زلزال، بل ولدى اي نسمة ريح او موجة ماء صغيرة؛ واننا نرى بأم العين كيف اننا نغرق في الصغائر، اكثر مما نعاني من الكبائر، في كل بلد عربي على حدة، وفيما بين البلدان العربية جميعا؛ ونرى كيف يدك لبنان في 2006 بكل انواع الاسلحة الاميركية، ثم تدك غزة في 2009، والعربان يتفرجون؛ ونرى كيف تشاد البروج في الخليج النفطي وتقام سباقات اليخوت "الملكية" وسباقات السيارات والخيل والنوق والحمير والصوماليون (العرب والمسلمون) يموتون من الجوع ويتحولون الى قراصنة في القرن الواحد والعشرين؛
اننا نحتاج الى اعادة قراءة جديدة ومعمقة لتاريخنا وتاريخ الشرق المحيط بنا والذي نحن منه وفيه: اعادة قراءة لتاريخ اليهودية، والمسيحية والاسلام، وتكون القومية العربية، وحليفنا التاريخي الصادق القومية الروسية، وصراع روما مع الشرق، ونشوء المملكة اليهودية الخزرية وزوالها على يد الروس، ونشوء وزوال الدولة العربية ـ الاسلامية، ونشوء الامبراطورية العثمانية بهدف اساسي هو المحو التام للعروبة والحضارة العربية، والدور الحضاري المجيد الذي كانت تضطلع به الاندلس والقسطنطينية في القرون الوسطى، والمؤامرة الاستعمارية الغربية ـ اليهودية ـ العثمانية للقضاء على هاتين المنارتين الحضاريتين، وفتح الطريق لاستعمار اميركا وابادة سكانها الاصليين، ولاستعمار الشرق العربي الاسلامي على يد العثمانيين تمهيدا لاستعماره على يد "الصليبيين" و"الصهيونيين".
اذا لم ننصرف الى الاهتمام بجذور الازمة الوجودية للهوية الثقافية العربية، فإن كل اهتمام بالاوراق والقشور سيذهب جهدا ضائعا كالهباء المنثور؛
والسلام على من اتبع الهدى
اسمحوا لي بهذه المداخلة لطرح موضوع بكلمات قليلة ذات ابعاد عميقة تسبر غور وجذور عقدتنا التاريخيه..واستأذن اخي الأستاذ الكبير جورج حداد زارع هذه البذرة في ارض واتا ان يسمح لنا بتدارس هذا الطرح , وهو فيه من اصحاب الخبرة والتعمق والهدف الجاد والبناء,علنا نبلور صورة تضعنا في طريق الانطلاق نحو غد أفضل..
في الحقيقة كانت هذه الكلمات رداَ من الاستاذ جورج حداد على الموضوع ادناه..لكني رأيت ان تكون موضوعا منفصلا وقائما بذاته:
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=52454
فساعدونا لإستجلاء هذا الامر في جذوره..
الاخ العزيز الاستاذ حاتم قويدر
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بدأت بواكير النهضة العربية الجديدة؛ وبعد انحسار ليل الاستبداد العثماني كان من المرجو ان تنطلق حركة النهضة العربية بقوة وسرعة صاروخية، تعوض علينا مئات السنين التي اجبرنا فيها العثمانيون (ومعهم اليهود الخزر والعبرانيون، وتدعمهم الدول الاستعمارية "الصليبية" الغربية) على البقاء خارج التاريخ. ولكن الذي حدث هو العكس تماما، اي ان حركة النهضة العربية قد اخذت تتلاشى وتضمحل في ظروف "استقلال" الدول العربية الحديثة.
ـ لماذا؟
هذا هو السؤال التاريخي الذي ينبغي علينا جميعا العمل للاجابة عليه.
في رأيي المتواضع ان ثقافتنا تعرضت لعملية تزييف تاريخي عميق، بحيث اصبحنا نملك وعيا ذاتيا متهافتا، كصرح مبني على رمال؛ فهو سيتهافت وينهار ليس لدي اي زلزال، بل ولدى اي نسمة ريح او موجة ماء صغيرة؛ واننا نرى بأم العين كيف اننا نغرق في الصغائر، اكثر مما نعاني من الكبائر، في كل بلد عربي على حدة، وفيما بين البلدان العربية جميعا؛ ونرى كيف يدك لبنان في 2006 بكل انواع الاسلحة الاميركية، ثم تدك غزة في 2009، والعربان يتفرجون؛ ونرى كيف تشاد البروج في الخليج النفطي وتقام سباقات اليخوت "الملكية" وسباقات السيارات والخيل والنوق والحمير والصوماليون (العرب والمسلمون) يموتون من الجوع ويتحولون الى قراصنة في القرن الواحد والعشرين؛
اننا نحتاج الى اعادة قراءة جديدة ومعمقة لتاريخنا وتاريخ الشرق المحيط بنا والذي نحن منه وفيه: اعادة قراءة لتاريخ اليهودية، والمسيحية والاسلام، وتكون القومية العربية، وحليفنا التاريخي الصادق القومية الروسية، وصراع روما مع الشرق، ونشوء المملكة اليهودية الخزرية وزوالها على يد الروس، ونشوء وزوال الدولة العربية ـ الاسلامية، ونشوء الامبراطورية العثمانية بهدف اساسي هو المحو التام للعروبة والحضارة العربية، والدور الحضاري المجيد الذي كانت تضطلع به الاندلس والقسطنطينية في القرون الوسطى، والمؤامرة الاستعمارية الغربية ـ اليهودية ـ العثمانية للقضاء على هاتين المنارتين الحضاريتين، وفتح الطريق لاستعمار اميركا وابادة سكانها الاصليين، ولاستعمار الشرق العربي الاسلامي على يد العثمانيين تمهيدا لاستعماره على يد "الصليبيين" و"الصهيونيين".
اذا لم ننصرف الى الاهتمام بجذور الازمة الوجودية للهوية الثقافية العربية، فإن كل اهتمام بالاوراق والقشور سيذهب جهدا ضائعا كالهباء المنثور؛
والسلام على من اتبع الهدى